إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى سورة الحجر
قوله: (تِلْكَ) : إشارة إلى ما تضمنته من الآيات.
ثول: (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا) : لم يستعمل له ماض، ولا اسم فاعل؛
استغناء بترك
وتارك، وحذفت الواو من مضارعه؛ لوقوعها بين ياء وكسرة في
الأصل، وإنما فتحت عَينُهُ؛ حملاً على ما هو في معناه، وهو
يدع، فجعل لفظه كلفظه كذلك.
قوله: (إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ) : حال.
قوله: (مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ) : أي: ما تتنزل.
قوله: (إِلَّا بِالْحَقِّ) أي: ملتبسين بالحق.
نول: (فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ) : أي: فرقهم، والشيع: جمع
شيعة وهي الفرقة، والفرقة: الأتباع.
قوله: (كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ) أي: سلكا مثل ذلك السلك والضمير
في " نَسْلكهُ "
على الكفر والاستهزاء، وقيل: على الذكر.
قوله: (إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ) : (مَن) في موضع
الاستثناء المنقطع.
وقيل: على البدل، أي: إلا ممن استرق السمع، أو: رفع بالابتداء،
و (فَأَتْبَعَهُ) : الخبر.
قوله: (مَعَايِشَ) :
الصواب فيها عدم الهمز كما تقدم، بخلاف صحائف.
قوله: (وَمَنْ لَسْتُمْ) : معطوف على (مَعَايِشَ) أي: وجعلنا
من لستم ترزقونه من العبيد والإماء والبهائم وأتى بـ "مَن"
للتغليب.
قوله: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ) :
قيل: (لَوَاقِحَ) ، بمعنى: ملاقح، جمع ملقحة؛ لأنها تلقح
السحاب، أي: تلقي إليها ما تحمل به الماء فتصير حاملة له، كما
يُلقح
(1/356)
الفحل الأنثى، ولكن ترك هذا الأصل، فقيل:
لواقح، على حذف الزوائد، وهو من النوادر؛ كما قالوا:
. . . . . . . . وَمُختَبِط مِمَّا تُطِيحُ الطَّوَائِحُ
يريد: المطاوح، جمع: مطيحة؛ لأنه من أطاح الشيء: إذا قذفه
وتوهه.
وقيل: لواقح: حوامل، جمع: لاقح؛ لأنها تحمل السحاب وتسوقه،
يقال: لقحت الريح السحاب، تلقح لقاحًا: إذا حملته، يعضده قوله
تعالى: (أَقَلَّتْ سَحَابًا) .
والعرب تقول للجنوب، وهي الريح التي تقابل الشمال: لاقح؛ لأنها
تأتي بالخير، وللشمال: حائل وعقيم؛ لأنها لا تأتي بخير.
قوله: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ) : أي: اذكر.
قوله: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي) :
الباء: للقسم، وجوابه: (لَأُزَيِّنَنَّ) .
قوله: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ) :
يحتمل أن تكون الجملة خبرًا لـ " إِنَّ " بعد خبر، وأن تكون
مستأنفة.
(1/357)
قوله: (أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ) : يحتمل أن يكون " أنَا" توكيدًا، وأن يكون فصلا.
قوله: (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ) : يحتمل أن يكون ظرفا للضيف؛
لأنه في الأصل مصدر.
قوله: (إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ) : (مِنْكُمْ) : متعلق بـ
"وَجِلُونَ ".
قوله: (إِلَّا آلَ لُوطٍ) : استثناء منقطع.
قوله: (وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ) : عدى بـ "
إِلَى "؛ لأنه ضمن معنى "أوحَينَا".
قوله: (أَنَّ دَابِرَ) : َ بدل من "ذَلِكَ".
قوله: (مُصْبِحِينَ) : حال، وصاحب الحال: (هَؤُلَاءِ) .
قوله: (لَعَمْرُكَ) : مبتدأ، وخبره محذوف أي: قسمي.
قوله: (مِنَ الْمَثَانِي) : جمح مثناه.
قوله: (كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ) :
(الكاف) : نعت لمصدر محذوف تقديره: آتيناك سبعًا إيتاءًا كما
أنزلنا، أو: إنزالا كما أنزلنا؛ لأن (آتيناك) بمعنى: أنزلنا
عليك.
وقوله: (عِضِينَ) : جمع عضه، ولامها محذوفة، والأصل: عضوة
"فعلة"، من: عضوت الشيء: إذا فرقته فرقًا، فكل فرقة: عضة.
قوله: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) :
اختلف فى (مَا) فقيل: هي مصدرية فلا حذف.
وقيل: هي موصولة، فيكون التقدير: فاصدع بما تؤمر به، فحذف
العائد.
وهنا سؤال، وهو أن يقال: كيف حذف العائد هنا ولم يكمل شرط
الحذف؟
والجواب:، لأن التعلق مختلف، فإن الباء في الأول متعلقة بـ "
اصدع "، وفى الثاني بـ " تؤمر ".
(1/358)
سورة النحل
قوله: (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ) : ماض، وهو بمعنى: قرب، وقيل:
مستقبل.
قوله: (مِنْ أَمْرِهِ) : حال من الروح.
قوله: (أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا) :
بدل من الروح.
قوله: (أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا) :
(أنهُ) : الهاء ضمير الشأن و (لا إِلَه إِلا أنَا) : مفسرة له.
قوله: (وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) أي: ومن لحومها.
قوله: (وَمِنْهَا جَائِرٌ) : الضمير للسبيل.
قوله: (وَمَا ذَرَأَ) : عطف على الليل والنهار.
قوله: (وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ) : (مَوَاخِرَ) : حال من
الفلك.
قوله: (أَنْ تَمِيدَ) : كراهة أن تميد.
قوله: (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) :
(بِالنَّجْمِ) : يتعلق بـ " يَهْتَدُونَ ".
قوله: (أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) :
(أَيَّانَ) : معمول لـ " يُبْعَثُونَ ".
قوله: (لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ
وَمَا يُعْلِنُونَ) :
(لا) : رد لكلام سابق.
و (جَرَم) : فعل ماض: بمعنى: وجب، وفيها أقوال غير ذلك.
قوله: (ئقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) : أي: الذي أنزله
ربكم أساطير الأولين.
قوله: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ) : أي: قالوا ذلك ليحملوا.
قوله: (بِغَيْرِ عِلْمٍ) : حال.
قوله: (فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ) : أي: فأتى أمره.
قوله: (إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ) "اليوم"ظرف للخزي، ومعمول
له.
(1/359)
قوله: (ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) :
حال من المفعول
قوله: (قَالُوا خَيْرًا) أي: أنزل خيرًا.
فإن قيل: لِم نُصِبَ هذا، وفع الأول؟
فالجواب: أن ذلك للفرق بين جواب المقر، وجواب الجاحد وذلك أن
المشركين لم يكونوا مقرين بالإنزال بخلاف المؤمنين فإنهم كانوا
مقرين.
قوله: (وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ) : قيل: المخصوص محذوف،
والتقدير دار الآخرة.
وقيل: الدنيا، أي: يتزودون منها للآخرة.
وقيل: جنات عدن.
قوله: (كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ) أي: جزاء مثل
هذا الجزاء.
قوله: (طَيِّبِينَ يَقُولُونَ) : (طَيِّبِينَ) حال من "
تَتَوَفَّاهُمُ "، و (يَقُولُونَ)) : حال
من الملائكة.
قوله: (جَهْدَ أيمَانِهِم) : مصدر في موضع الحال.
قوله: (وَعْدًا) : مصدر مؤكد لما دل عليه (بَلَى) ، أي: وعد
الله ذلك وَعْدًا. و (حَقًّا) : صفة لقوله: (وَعْدًا) .
قوله: (لِيُبَيِّنَ) اللام متعلقة بما دل عليه (بَلَى) أي: بلى
يبعث الله الموتى؛ ليظهر، ويوضح لهم الذي يختلفون فيه من أمر
البعث.
قوله: (وَلِيَعْلَمَ) : عطف على: (لِيُبَيِّنَ) ..
قوله: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ) :
(قَوْلُنَا) : مبتدأ، (أَنْ نَقُولَ) : خبره.
قوله: (كُنْ فَيَكُونُ) : كلاهما من كان التامة "فيكون " -
بالنصب - عطف على (أَنْ نَقُولَ وبالرفع على: فهو يكون.
(1/360)
قوله: (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ
مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) :
(لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) : خبر هذا المبتدأ.
قوله: (الَّذِينَ صَبَرُوا) بدل من "الَّذِينَ" الأولى.
قوله: (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ) : متعلق بـ "أرْسَلْنَا"
مقدرة لا بـ "أرسلنا" التي قبل "إِلا".
قوله: (السَّيِّئَاتِ) أي: المكرات السيئات.
قوله: (أَنْ يَخْسِفَ) : معمول: " أَمِنَ ".
قوله: (فِي تَقَلُّبِهِمْ) : حال.
قوله: (عَلَى تَخَوُّفٍ) : مثله.
قوله: (إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ) : (اثْنَيْنِ) : تأكيد؛ كقوله:
(إِلَهًا وَاحِدًا) .
قوله: (فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) : منصوب بفعل مضمر، دل عليه
"فَارْهَبُونِ"، أي: ارهبوا إياي فارهبون "
قوله: (وَاصِبًا) : حال من "الذينُ".
قوله: (أَفَغَيْرَ اللَّهِ) : نصب (غَيْرَ) بـ " تَتَّقُونَ ".
قوله: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) :
دخلت الفاء في خبر " مَا "؛ لما في " مَا " من الإبهام.
قوله: (إِذَا فَرِيقٌ) : (فَرِيقٌ) : فاعل بفعل محذوف.
قوله: (لِيكفُرُوا) يتعلق بـ " يُشرِكُون"، ويجوز أن تكون لام
الأمر.
قوله: (وَهُوَ كَظِيمٌ) حال.
قوله: (يَتَوَارَى) : حال.
قوله: (أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى) : بدل من (الْكَذِبَ) .
قوله: (مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ) : حال من " نُسْقِيكُمْ ".
قوله: (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ) أي: وإن لكم من ثمراث
النخيل والأنعام شيئًا.
(1/361)
أو ما تتخذون، فالضمير في " مِنْهُ " لأحد
المذكورين، وحذف للعلم به.
قوله: (أنِ اتخِذِي) : مفسرة.
قوله: (ذُلُلًا) : حال من السبل؛ لأن الله تعالى ذللها وسهلها،
والذلل: جمع
ذلول، ثم رجع من الخطاب إلى الغيبة فقال: (يَخْرُجُ) .
قوله: (لِكَيْ لَا يَعْلَمَ) : اللام متعلقة بـ "يُرَدُّ".
قوله: (وَحَفَدَةً) : هو جمع حافد؛ كـ " حرسة وحارس "، وهو
الخادم، ورجُل محفود، أي: مخدوم.
قوله: (رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا) :
الرزق - بكسر الراء -: المرزوق، وبفتحها: المصدر، وقد يكون
بكسر الراء: لمعنى المصدر، فإن أردت المصدر، نصبت " شيئًا "
على أنه مفعول به، والتقدير: لا يملك أن يرزقهم شيئا، وإن أردت
المرزوق كان " شيئًا " بدلا منه، بمعنى: لا يملك لهم رزقًا
قليلاً ولا كثيرًا.
قوله: (وَلَا يَسْتَطِيعُونَ) : مستأنف، أي: وهم لا يستطيعون.
قوله: (عَبْدًا مَمْلُوكًا) : (مَمْلُوكًا) : صفة.
(لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ) : صفة أخرى.
قوله: (سِرًّا وَجَهْرًا) : مصدران في موضع الحال من الضمير في
" يُنْفِقُ ".
قوله: (يَوْمَ ظَعْنِكُمْ) : ظرف لـ " تَسْتَخِفُّونَهَا ".
قوله: (أَثَاثًا) : واحدها: أثاثة.
(وَمَتَاعًا) : أي جعل أَثَاثًا ومتاعًا.
قوله: (أَكْنَانًا) : جمع كِن، وهو ما سترك مِنَ الحر والبرد.
قوله: (تَقِيكُمُ الْحَرَّ) أي: والبرد.
قوله: (كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ) : أي: إتمامًا كذلك.
قوله: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ) أي: اذكر.
(1/362)
قوله: (وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا) : حال من
الضمير في " بِكَ ".
قوله: (تِبْيَانًا) : مصدر على غير قياس؛ لأن المصادر إنما
تجيء على التفعال - بالفتح - كالتذكار والتكرار.
قوله: (يَعِظُكُمْ) : حال، وقيل: مستأنف.
قوله: (وَقَدْ جَعَلْتُمُ) : حال.
قوله: (تَتَّخِذُونَ) : حال.
قوله: (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ) أي: لأن تكون أمة.
قوله: (مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) : حال.
فوده: (لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا) : اللام متعلقة بـ "
قُلْ نَزَّلَهُ "..
قوله: (وَهُدًى وَبُشْرَى) : كلاهما مفعول له، كأنه قال: نزله
تثبيتًا وهدى ورحمة.
قوله: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ) : بدل من "الُّذِينَ لا
يُؤمنُونَ".
قوله: (مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) أي: من بعد الفتنة.
قوله: (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ) : ظرف لـ " غَفُورٌ "، أو
بإضمار: اذكر.
قوله: (مَا عَمِلَتْ) : مفعول ثان لـ " تُوَفَّى ".
قوله: (مُطْمَئِنَّةً) : خبر بعد خبر.
قوله: (رَغَدًا) : مصدر في موضع الحال من الرزق أي: واسعًا.
قوله: (بِأَنْعُمِ اللَّهِ) : جمع نعمة.
قوله: (هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ) : هو القول.
قوله: (لِتَفْتَرُوا) : اللام متعلقة بـ " تَقُولُوا ".
قوله: (حَنِيفًا) : حال.
(1/363)
|