إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى

سورة الكهف
قوله: (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا) :
تقدير الكلام: الحمد لله الذي أنزل الكتاب، ولم يجعل له عوجًا،
و (العِوج) - بكسر العين - في المعاني، و (العَوج) - بفتحها - فى الأعيان.
يقال: في دينه عِوج، وفى العصا عَوج.
قوله: (لِيُنْذِرَ) متعلق بـ " أنزَلَ ".
قوله: (مِنْ لَدُنْهُ) متعلق بالإنذار.
قوله: (كَبُرَتْ كَلِمَةً) انتصاب (كَلِمَةً) على النمييز، والفاعل مضمر،
و (كَلِمَةً) : تفسير لها، والمخصوص محذوف، والتقدير: كبرت الكلمة كلمة.
قوله: (إِلَّا كَذِبًا) أي: إلا قولا كَذِبًا.
قوله: (أَسَفًا) : مصدر في موضع الحال.
قوله: (لِنَبْلُوَهُمْ) : متعلق بـ " جَعَلْنَا ".
قوله: (أَمْ حَسِبْتَ) (أَمْ) : منقطعة.
قوله: (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ) أي: اذكر إذ.
قوله: (فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا) :
(سنين) : ظرف / و (عَدَدًا) : صفة له، أي: معدودة.
قوله: (أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا) :
الراجح أن (أحصى) : فعل ماض.
قوله: (إِذْ قَامُوا) : ظرف لـ " زِدْنَا " أو لـ " رَبَطنَا ".
قوله: (شَطَطًا) أي: قولا شَطَطًا.
قوله: (لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ) :
أي: لولا يأتون على عبادتهم.
قوله: (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ) أي: قال بعضهم لبعض إذ اعتزلتموهم.
قوله: (تَزَاوَرُ) : حال؛ لأن الرؤية من رؤية العين، و (ذَاتَ اليَمِينِ) : ظرف

(1/371)


لـ " تَزَاوَرُ " و (ذَاتَ الشمَالِ) : ظرف لـ " تَقرِضُهُمْ ".
قوله: (ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ) :
الإشارة إلى ما صنع الله بهم؛ مِن ازورار الشمس، وقرضها طالعة.
و"تَزَاوَرُ ": تميل، و (تَقرِضُهم) : تتركهم في ناحية الشمال.
قوله: (بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ) : إنما أعمل باسطا، وهو ماض؛ لأنه حكاية حال.
و" الْوَصِيد " قيل: الباب. . وقيل: العتبة.
قوله: (وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ) : أي كما أنمناهم تلك النومة، بعثناهم بعثًا كذلك.
قوله: (لِيَتَسَاءَلُوا) : متعلق بـ " بَعَثنَا ".
قوله: (إِذْ يَتَنَازَعُونَ) (إِذْ) : ظرف لـ " أعْثَرنَا ".
قوله: (إِلَّا مِرَاءً) : (مِرَاءً) : منصوب على المصدر.
قوله: (ذَلِكَ غَدًا) :
(ذلك) : مفعول بـ " فَاعِلٌ "، و (غَدًا) : ظرف له، والإشارة إلى الشيء المقول.
قوله: (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ) . . . إلى: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) :
محل (أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) : النصب؛ إما: على الاستثناء على: ولا تقولن ذلك الشيء في وقت من الأوقات إلا وقت أن يشاء الله، فحذف الوقت وهو مراد.
أو على الحال: أي: ملتبسًا بمشيئة الله قائلاً إن شاء الله.
قوله: (ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) :
(سِنِينَ) : بدل من (ثَلَاثَ) .
قوله: (وَازْدَادُوا تِسْعًا) :
(ازْدَادُوا) : عطف على " لبثوا ". و (تِسْعًا) : نصب بقوله:
(ازْدَادُوا) ، وزاد فعل لازم ومتعدٍ إلى اثنين، نحو: زاد الشيء، وزاده الله خيرًا، فلما بني

(1/372)


هنا على " افتعل " تعدى إلى واحد، وأصله: ".ارتَيَد " فقلبت اليَاءُ ألفا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها، وأبدل من التاء؛ لتِوافق الدال التي بعدها، والزاي التي قبلها في الجهر.
وفى الكلام حذف مضاف، تقديره: وازدادوا لبث تسع.
قوله: (مُلْتَحَدًا) : يحتمل أن يكون مصدرًا، أي: عدولا، وأن يكون مكانًا، أى: ملتجأ تعدل إليه.
قوله: (يُرِيدُون وَجْهَهُ) : حال.
قوله: (بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا) :
أي: بئس الشراب المهل، وساءت النار.
قوله: (مُرْتَفَقًا) : أي: متكأً.
قوله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) :
خبر (إنَّ) : (إِنَّا لَا نُضِيعُ) ، (أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ) .
قوله: (يُحَلَّوْنَ فِيهَا) : حال.
قوله: (مِنْ أَسَاوِرَ) : (أَسَاوِرَ) : جمع أسورة، وأسورة: جمع سوار.
قوله: (مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) :
(سُنْدُسٍ) : جمع سندسة، و (إستبرق) : جمع إستبرقة.
قوله: (عَلَى الْأَرَائِكِ) : هو جمع أريكة.
قوله: (نِعْمَ الثَّوَابُ) :
المخصوص محذوف، أي: ثوابهم، أو الجنة.
قوله: (وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا) أي: الجنة أو الأرائك.
قوله: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ) :
أي: مَثَلًا مثل رَجُلَيْنِ.
قوله: (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ) :
أفرد " آتَتْ "؛ حملاً على اللفظ؛ لأن " كلتا " مفرد.

(1/373)


قوله: (وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا) : (خلالهما) : ظرف مكان.
قوله: (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ) :
قرئ: وكان له ثُمُر - بضمهما - وهو جمع: ثمار، جمع: ثَمَرِ، وثَمَرٌ: جمع ثمرة، فهو جمع جمع الجمع.
قوله: (ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا) :
(رَجُلًا) : حال: أي: كمَّلَكَ رجلاً، أو مفعول ثان
لـ " سَؤاكَ " على تضمينه معنى: "صيّرك ".
قوله: (لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي) :
أصله: ": لكِن أنَا"، فألقيت حركة الهمزة على
النون، وحذفت الهمزة، فبقيت بنونين متحركتين، فلما تلاقت النونان متحركتين، أسكنت الأولى، وأدغمت في الثانية، و (أنا) : مبتدأ و (هو) : مبتدأ ثان. و (الله) : مبتدأ ثالث.
و (رَبِّي) : خبر المبتدأ الثالث، والجملة: خبر عن " هو ".
و (هو " وما بعده: خبر عن "أنا".
ْقوله: (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ) : (إذ) ظرف لـ " قُلْتَ ".
قوله: (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ) : (إِنْ) شرط، جوابه: (فَعَسَى) والرؤية قلبية، والياء مفعول و " أنا " فصل أو توكيد للمفعول،
و (أَقَلَّ) مفعول ثانٍ.
قوله: (حُسْبَانًا) : جمع حسبانة، وقيل هو مصدر كالكفران والبطلان.
قوله: (غَوْرًا) أي: غائرًا، أو ذا غور.
قوله: (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ) :
"هُنَا" يحتمل أن يكون ظرف زمان، وأن يكون ظرف مكان، والعامل "مُتتَصِرًا" وعلى هذا يوقف عليه، ويبتدأ بـ قوله: (الْوَلَايَةُ لِلَّهِ) .
ْويجوز أن يكون ظرفًا للخبر الذي هو " للهِ ".

(1/374)


و (الْحَقِّ) : يجوز أن يكون صفة للولاية.
وذلك جائز، وإن كان فيه فصل بين الصفة والموصوف، ومعنى وصف الولاية بالحق، أي لا يشوبها شيء.
ويجوز أن يكون مبتدأ، وما بعده الخبر.
قوله: (كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ) : أي: ضربا مثل ماء ينزل.
قوله: (عِنْدَ رَبِّكَ) (عِنْدَ) ظرف لـ " خَيْرٌ ".
قوله: (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ) أي: اذكر يوم.
قوله: (وَحَشَرْنَاهُمْ) حال و "قد" مقدرة.
قوله: (صَفًّا) حال
قوله: (لَقَدْ جِئْتُمُونَا) أي: يقال لهم: لقد جئتمونا.
قوله: (كَمَا خَلَقْنَاكُمْ) أي: مجيئَا مثل خَلقِنَا إياكم.
قوله: (أَوَّلَ مَرَّةٍ) : (ظرف لـ " خَلَقْنَاكُمْ ".
قوله: (بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ) "أنْ " مخففة من الثقيلة، وسدت مسد مفعولي الزعم.
قوله: (لَا يُغَادِرُ) حال.
قوله: (وَإِذْ قُلْنَا) : أي: اذكر إِذْ قُلْنَا.
قوله: (كَانَ مِنَ الْجِنِّ) : مستأنف.
قوله: (وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا) : أي: اذكر.
قوله: (فَظَنُّوا أَنَّهُمْ) : أي: أيقنوا.

(1/375)


قوله: (مَصْرِفًا) : أي: انصرافًا، ويجوز أن يكون مكانا.
قوله: (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا. . . إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ) :
(أنْ يُؤْمِنُوا) : في محل
مفعولِ ثانٍ لـ " منع "، و (أَنْ تَأْتِيَهُمْ) : في محل الفاعل، و (إِذْ) : ظرف لـ " يُؤْمنُوا ".
قوله: (هُزُوًا) مفعول ثان لـ " أُنْذِرُوا ".
قوله: (أنْ يَفقَهُوهُ) : مفعول له، أي: كراهة أن يفقهوه.
قوله: (مَوْئِلًا) 581: (موئل) : مفعل من " وأل يئل وألاً ": إذا نجا.
قوله: (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ) :
أي: وأهل تلك القرى أهلكناهم.
قوله: (وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا) : وهو مصدر بمعنى الإهلاك مضاف إلى المفعول والفاعل محذوف، و (الموعد) : وقت أو مصدر.
قوله: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ) : أي: اذكر إذ.
قوله: (لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا) :
قيل: "أبرح " هنا: ناقصة، وخبرها محذوف، أي: لا أبرح أسير، وقيل: الخبر (حَتى أبْلُغَ) ، وقيل: تامة.
و (مَجْمَعَ) : الجمهور على فتح الميم الثانية، وهو الوجه؛ لأن ما كان فَعَل يفعِل، فالمصدر والزمان والمكان منه مفتوح، وغيره شاذ.
(أَوْ أَمْضِيَ) : (أَوْ) بمعنى: " إلا أن "، وقيل: هي لأحد الشيئين.

(1/376)


قوله: (فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا) :
(بَيْنِهِمَا) ظرف، وأضيف إليه؛ على الاتساع.
قوله: (نَسِيَا حُوتَهُمَا) : نسب إليهما وهو في الحقيقة لأحدهما، وهو فتاهُ، بدليل قوله تعالى: (آتِنَا غَدَاءَنَا) .
قوله: (فَلَمَّا جَاوَزَا) :
المفعول محذوف، أي: جاوزا مجمع البحرين.
قوله: (وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) :
(أَنْ أَذْكُرَهُ) : بدل من الهاء فى (أَنْسَانِيهُ) وهو بدل اشتمال.
قوله: (عَجَبًا) : مفعول ثانٍ لـ " اتَّخَذَ "، أو نعت لمصدر محذوف أي:
اتخاذًا عَجَبًا.
قوله: (ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ) :
مبتدأ وخبر، والإشارة إلى اتخاذ السبيل.
قوله: (قَصَصًا) : مصدر لفعل محذوف، أي فرجعا في السبيل الذي سلكاه يقصان الأثر قَصَصًا، و "القصص" اتباع الأثر.
قوله: (عِلْمًا) : مفعول ثانٍ لـ " عَلَّمْنَا " و (مِن لَدُنَّا) : متعلق بـ "عَلَّمْنَاهُ ".
قوله: (رُشْدًا) : مفعول له، ولا يجوز أن يكون مفعولا ثانيا لـ "عُلِّمْتَ"؛ لبقاء الموصول بلا عائد.
قوله: (خُبْرًا) : منصوب على المصدر على المعنى؛ لأن معمى: (مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا) ؛ لم تخبره خُبْرًا.
قوله: (عُسْرًا) : مفعول ثانٍ لـ " تُرْهِقْنِي ".
قوله: (بِغَيْرِ نَفْسٍ) : متعلق بـ قوله: (أَقَتَلْتَ) والتقدير: بغير قتل نفس.
قوله: (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا) :
مفعول (نُكْرًا) : مصدر، والتقدير: وأنكر.

(1/377)


قوله: (لتخِدْتَ) ،: تخفيف التاء وكسر الخاء، وهو مِنْ: تَخذَ يَتْخذ: إذا
عمل شيئًا، فوزنه: تبع يتبَع تبعًا.
قوله: (هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ) :
أي: هذا وقت فراق بيننا.
قوله: (غَصْبًا) : مصدر مؤكد في معنى الفعل، أي: يغصب غصبًا.
قوله: (خَيْرًا مِنْهُ) : (خَيْرًا) : مفعول ثانٍ و (أَقْرَبَ) عطف عليه.
قوله: (رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) مفعول له، أي: فعلنا ذلك رحمة.
قوله: (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) :
الضمير لجميع ما صدر منه، أي: وما فعلت ما رأيت (عَنْ أَمْرِي) : عن رأيي واجتهادي، ومن تلقاء نفسي؛ وإنما فعلته بأمر الله.
قوله: (ذَلِكَ تَأْوِيلُ) ، مبتدأ وخبر، أي: ذلك المذكور، وهو ما سلف من الأجوبة.
(تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ) أي: تفسير ما لم تسطع.
قوله: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ) :
أي: ما يريد منها فحذف المفعول.
قوله: (تَغْرُبُ) : حال لأن "وجد"، بمعنى: صادف، فيتعدى إلى واحد.
قوله: (فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) :
وهي فَعِلَة من: حَمئَت البئر، تَحْمَأ - بكسر العين فى الماضي، وفتحها في المضارع -: إدا صار فيها الحَمأةُ، وَالمعنى: في عين ذات حمئة.
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91)
قوله: (قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا) :
(أنْ) : في موضع رفع بالابتداء، والخبر محذوف، أي: إما العذاب واقع منك بهم، أو في موضع نصب، أي:. إما أن توقع أن تعذب.
قوله: (مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا) : أي: شيئا ذا يسر.
قوله: (مَطْلِعَ الشَّمْسِ) وهو موضع الطلوع.
قوله: (كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا) :
الكاف في محل خبر مبتدأ محذوف، أي: أمر

(1/378)


ذي القرنين كذلك، أي: كما ذكرنا ووصفنا؛ تعظيمًا لأمره، أو النصب على أنه نعت لقوله " سِتْرًا " بمعنى: لم نجعل لهم من دون الشمس سِتْرًا مثل ما جعلنا لأهل المغرب.
ترلى: (خُبْرًا) مصدر؛ لأن أحطنا بمعنى: خبرنا.
قوله: (بَيْنَ السَّدَّيْنِ) : (بَيْنَ) مفعول به.
قوله: (يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) :
قيل: هما اسمان أعجميان ومنعا من الصرف؛ للعجمة والتعريف، ويجوز همزهما.
وقيل: هما عربيان، مأخوذان من: أجَّ الظليم: إذا أسرع، أو من: أجت
النار: إذا التهبت، ووزن (يأجوج) : " يَفْعُول "؛ كيربوع،
ووزن (مأجوج) : "مفعول"؛ كمعقول، وكلاهما من أصل واحد في الاشتقاق، ولم يصرفا على هذا؛ للتأنيث والتعريف؛ لأنهما قبيلتان ومعرفتان.
قوله: (بِقُوَّةٍ) : أي: برجال ذوي قوة.
قوله: (رَدْمًا) : هو مصدر: ردمت الثُّلْمَةَ.
قوله: (زُبَرَ الْحَدِيدِ) واحدتها: زُبْرَة.
قوله: (آتُونِي أُفْرِغْ) : هذه المسألة المشهورة في التنازع.

(1/379)


قوله: (هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي) :
الإشارة إلى السد، أو إلى العمل.
قوله: (دَكًّا) أي: يدك دَكًّا.
قوله: (فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا) : مصدر مؤكد. وكذلك (عَرْضًا) .
قوله: (نُزُلًا) : مفعول ثانٍ، وهو ما يكون للنزيل وهو الضيف.
قوله: (بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا) : نصب على التمييز وجمع؛ لرفع اللبس؛ إذ لو أفرد لظن أنهم مشتركون في عمل واحد.
قوله: (فَحَبِطَتْ) : عطف على " كَفَرُوا ".
قوله: (ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ) : (جهنم) : عطف بيان للخبر الذي هو: (جَزَاؤُهُمْ) .
قوله: (وَاتَّخَذُوا) : معطوف على " كفروا ".
قوله: (نُزُلًا) : جمع نازل، ويجوز أن يكون مصدرًا بمعنى المنزل والنزول.
قوله: (لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا) :
الجملة حال، و (حل) مصدر، بمعنى: التحول، يقال: حال من مكانه حولا.
قوله: (بِمِثْلِهِ مَدَدًا) :
منصوب على التمييز؛ كقولك لي مثله رجلاً، ولي مثله ذهبًا.
قوله: (أَنَّمَا إِلَهُكُمْ) فتحت؛ لقيامها مقام الفاعل.
قوله: (بِعِبَادَةِ رَبِّهِ) :
يجوز أن تكون الباء بمعنى " في "، وأن تكون على بابها.

(1/380)


سورة مريم
قوله: (كهيعص) :
قد ذكر إعراب هذه في أول سورة البقرة.
قوله: (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ) :
(ذِكْرُ) خبر مبتدأ، أي: هذا ذكر، و (ذِكْرُ) : مصدر مضاف إلى المفعول.
وقيل: مضاف إلى الفاعل.
قوله: (إِذ نَادَى) ظرف لـ (رَحْمَتِ) .
(وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) :
الجملة حالية، و (قد) مقدرة. و (شَيْبًا) تمييز.
ْقوله: (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) :
الباء متعلقة بـ "شَقِيًّا" والمصدر مضاف إلى المفعول ولم يذكر الفاعل، والتقدير: ولم كن خائبا بدعائي إياك إذا دعوتك.
قوله: (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ) :
أي: خفت فعل الموالي.
قوله: (مِنْ وَرَائِي) : يجوز أن يكون بمعنى: خلفى وبعدى، والثانى: بمعنى قُدَّامى، فعلى الأول: يكون في موضع نصب على الحال من (الْمَوَالِيَ) ، وهي حال مقدرة، وعلى الثاني: متعلق بـ (خِفتُ) .
قوله: (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا) :
يقال: عَقُرَتِ المرأة تَعقُرُ - بالضم فيهما - عُقْرًا وعقارة، ويقال أيضًا: رجل عاقر.
ْقوله: (يَرِثُنِي) ، جواب.
قوله: (رَضِيًّا) : فعيل بمعنى مفعول، أي: اجعله يا رب مرضيا.
قوله: (عِتِيًّا) : مفعول "بَلَغْتُ" كما تقول: بلغت البلد.

(1/381)


(قَالَ كَذَلِكَ) : أي: الأمر كذلك، أي: كما قيل لك في هبة الولد على كبر السن.
قوله: (ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا) :
(ثلاث) : ظرف. و (سَوِيًّا) : حال، أي: مستويا،
يقال: رجل سوي الخلق، أي: مستوٍ.
قوله: (أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) : "أنْ" مفسرة.
قوله: (بُكْرَةً وَعَشِيًّا) : ظرفان للتسبيح، وهو الصلاة.
قوله: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ) ،
أي: ووهبنا له يحيى، وقلنا له: يا يحيى.
وقوله: (بِقُوَّةٍ) حال.
قوله: (وَحَنَانًا) معطوف على (الْحُكْمَ) ، أي: آتيناه الحكم والحنان، وهو
التعطف والرحمة.
قوله: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ) عطف على خبر "كان".
قوله: (عَصِيًّا) : فعيل، بمعنى: فاعل، أي: ولم يكن متكبرًا عاصيًا.
قوله: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ) :
في الكلام حذف، تقديره: واذكر يا محمد في القرآن، لأهل مكة قصة مريم أو خبرها.
قوله: (إِذِ انْتَبَذَتْ) أي: اذكر خبر مريم إذ، أو بفعل محذوف، أي: بيِّن.
قوله: (فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) :
(بَشَرًا) : حال، و (سَوِيًّا) صفة له.
قوله: (إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) : جواب الشرط محذوف أي: فتنتهي عنّي.
قوله: (بَغِيًّا) :
لام الكلمة ياء، يقال: بَغَتْ تبغي، ووزنه: "فعول"، فلما اجتمعت الواو والياء، قلبت الواو ياء، وأدغمت، وكسرت الغين إتباعا، وقيل: وزنه:
" فعيل، " بمعنى " فاعل "، ولم تلحق التاء في الوزنين؛ لأنه من صيغ المبالغة.
قوله: (قَالَ كَذَلِكِ) : أي: قال جبريل: الأمر كذلك.

(1/382)


قوله: (وَلِنَجْعَلَهُ) : معطوف على محذوف؛ أي: خلقناه؛ لندل به على قدرتنا، وَلِنَجْعَلَهُ.
قوله: (وَرَحْمَةً) معطوف على "آيَةً".
قوله: (فَانْتَبَذَتْ بِهِ) : (به) حال.
قوله: (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ) :
الأصل: جاء، ثُمَّ عُدي بالهمزة إلى ثانٍ، وهو (إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ) .
و"المخاض": وجع الولادة، يقال: مَخَضَت الحامل تَمْخَضُ -
بالفتح فيهما - مِخَاضًا، بفتح الميم وكسرها.
وحكى الجوهرى: مَخِضَت تَمخَض مخَاضا: مثل: سمعت تسمع سماعًا.
قوله: (يَا لَيْتَنِي مِتُّ) : المنادى محذوف، أي: يا قوم أو يا نفس.
قوله: (نِسْيَا) : قرئ بفتح النون؛ كالحجر، والحَجْر، والوِتر والوَتر.
قوله: (سَرِيًّا) : نهرَا، وجمعه: أسرية.
قوله: (وَقَرِّي عَيْنًا) : يقال: قرِرتُ به عينا، بكسر الراء في الماضي، وفتحها فى المضارع قرة وقرورا، والأصل: اقررى، فنقلت حركة الراء إلى القاف، وأدغمت في الثانية فبقي قري.
قوله: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ) :
أصلها: "تَرأَيِينَ"؛ كـ "ترعيين" فوزنها: تفعلين؛ فالراء فاء

(1/383)


الفعل، والهمزة عينه، والياء الأولى لامه، فألقيت حركة الهمزة على الراء، وحذفت الهمزة؛ تخفيفًا؛ فبقيت. " تَرَيين "، ثم أبدل من لام الفعل ألفا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الألف؛ لسكونها وسكون ياء الضمير بعدها، فبقى " تَرَين "، فوزنه: " تفَين "، ولما دخلت على "إن" الشرطية "ما" دخلت على فعلها نونُ التوكيد الثقيلة؛ لأن زيادة " ما " تؤكد شدة التأكيد، وحذفت النون التي هي علم الرفع؛ للبناء؛ إذ الفعل
يصير معها مبنيًا، وكسرت الياء من " يَرى "؛ لالتقاء الساكنين وهي النون الأولى من النونين فبقيت "ترينَّ"؛ كما تقول: احيينَّ.
قوله: (فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) :
(الْيَوْمَ) : ظرف لـ (أُكَلِّمَ) .
قوله: (تَحْمِلُهُ) : حال.
قوله: (شَيْئًا فَرِيًّا) :
يجوز في "شَيْئًا" أن يكون مفعولا به، وأن يكون واقعا موقع مجيئا.
قوله: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ) :
(آتَانِيَ) : لفظه لفظ الماضي، ومعناه المستقبل.
قوله: (أَيْنَ مَا كُنْتُ) :
(أَيْنَ مَا) : نصب على الظرف، و (كان) هنا تامة.
قوله: (ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) :
(ذلك) : مبتدأ " و (عيسى) : خبره، و (قَوْلُ الْحَقِّ) : خبر بعد خبر (1) .
قوله: (يَوْمَ الْحَسْرَةِ) :
مفعول ثانٍ لـ "أَنْذِرْهُمْ"..
قوله: (إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ) : بدل من " يوم "، أو معمول الحسرة.
قوله: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ) : أي: قصة إبراهيم.
قوله: (إِذْ قَالَ) : بدل من المحذوف.
__________
(1) هذا على قراءة الرفع: (قَوْلُ الْحَقِّ) وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو والكسائي، وقرأ عاصم وحمزة وابن عامر: (قَوْلَ الْحَقِّ) بالنصب.

(1/384)


قوله: (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) :
(مَلِيًّا) : ظرف، أي: زمانا طويلا.
قوله: (حَفِيًّا) :
فعيل من الحفاوة، وهي المبالغة في السؤال عن الشخص،
يقال: حَفِيَ به - بالكسرَ يحفي بالفتح.
قوله: (أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) :
(أولئك) : مبتدأ، والإشارة إلى المذكور في هذه السورة من لدن زكريا إلى إدريس، وخبره: (الَّذِينَ أنْعَمَ) .
قوله: (وَمِمَّنْ حَمَلْنَا) ، أي: ومن ذرية من حملنا.
قوله: (غَيًّا) : الغي: الضلال، وهو مصدر قولك غوى فلان يغوي - بفتح
الغين في الماضي وكسرها في المضارع -، وأصله: غويا، فأدغمت الواو في الياء بعد قلبها ياء.
قوله: (إِلَّا مَنْ تَابَ) : نصب على الاستثناء من الجنس، وقيل: من غير الجنس.
قوله: (جَنَّاتِ) : بدل من " الجنة ".
قوله: (إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) :
(إِنَّهُ) أى: الأمر والشأن، و (مَأْتِيًّا) أي: آتيا، فهو مفعول: لمعنى فاعل.
قوله: (إِلَّا سَلَامًا) استثناء منقطع.
قوله: (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ) : أي: قولوا: وما نتنزل.
قوله: (نَسِيًّا) : النسي بمعنى: الناسي وهو التارك.
قوله: (أَإِذَا مَا مِتُّ) :
العامل في "إِذَا" فعل دلَّ عليه الكلام، أي: (أبعث إذا ما متُّ.
فوا 4: (جِثِيًّا) : حال، وهو جمع جاثٍ.

(1/385)


وَكَمْ أَهْلَكْنَا)
قوله: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا) :
(كَمْ) : مفعول " أهلكنا "، والتقدير: كم قرنا أهلكنا؟ ، فحذف المميز لدلالة الكلام عليه.
ئول: (وَرِئْيًا) : بهمزة بعد ياء ساكنة على القلب، مقلوب من: يعد إلى "فلع"؛ كقولهم: راأني رَأيَ.
قوله: (حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ) :
(حتى) هذه هي التي تحكى بها الجمل.
قوله: (إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ) :
انتصبا على البدل من "ما" من قوله: (مَا يُوعَدُونَ) .
قوله: (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى) :
معطوف على محل "فَلْيَمْدُدْ".
قوله: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا) :
هذا الفعل يتعدى إلى مفعولين؛ كقولك: أرأيت زيدًا ما فعل؟ ؛ ومفعوله: (الَّذِي كَفَرَ) .
وقوله: (أَطَّلَعَ الْغَيْبَ) والاستفهام هو المفعول الثاني، والموصول المفعول الأول.
قوله: (أَزًّا) : مصدر مؤكد، والأُزُّ: التهييج.
قوله: (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ) : ظرف لـ " نَعُدُّ " أو لـ " يَمْلِكُونَ ".
قوله: (وَفْدًا) مصدر فعل محذوف؛ كما تقول: أرسلت فلانا للسلطان يفد وفدًا.
قوله: (وِرْدًا) : أي: يرد وِرْدًا.
قوله: (شَيْئًا إِدًّا) : (شَيْئًا) : مفعول له، ويجوز أن يكون مصدرًا واقع موقع مجيئا.
قوله: (هَدًّا) ، مصدر هدَّ هَدًّا.
قوله: (أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا) : على إسقاط الجار وهو اللام، أو مفعول له.
قوله: (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) : أفرده على اللفظ.
قوله: (لُدًّا) : جمع "ألدّ" كـ "صم" في جمع أصمّ.
قوله: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا) :
(كم) : مفعول لما تقدم..

(1/386)


سورة طه
قوله: (طه) : أي: هذه طه.
قوله: (إِلَّا تَذْكِرَةً) : استثناء منقطع، وقيل: مفعول له.
قوله: (تَنْزِيلًا) : منصوب على المصدر، أي: أنزلناه تنزيلا.
قوله: (الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) :
(الحسنى) تأنيث أحسن.
قوله: (إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا) : أي: اذكر.
إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا)
قوله: (مِنْهَا) يجوز أن يتعلق بـ "آتِيكُمْ".
قوله: (أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى) : أي: قوما ذوي هدى.
قوله: (أَكَادُ أُخْفِيهَا) :
يقال: خفيت الشيء أخفيه كتمته، وخفيته أيضًا: أظهرته؛ فهو من الأضداد.
قوله: (أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا) : مستأنف، ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر.
قوله: (وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) :
المفعولان لـ "جَعَل":
" هارون وزيرًا "، والأول هو "هارون" و (وزيرا) ثانيا قُدِّمَ؛ للعناية بالوزارة، و (أَخِي) - على هذا - بدل من "هَارُونَ".
وقيل: هما: (لي وَزِيرًا) ، و (وَزِيرًا) الأول، و (لي) الثاني، و (هارون) - على هذا - بدل من (وَزِيرًا) .
قوله: كَثِيرًا) : أي: تسبيحًا كثيرًا.

(1/387)


قوله: (مَرَّةً أُخْرَى) : مصدر بمعنى كَرَّة أخرى
قوله: (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ) : ظرف لـ " مَنَنَّا ".
قوله: (أَنِ اقْذِفِيهِ) : (أن) مفسرة.
قوله: (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) :
معطوف على عِلَّة محذوفة، والتقدير: وألقيت عليك محبة منى؛ لِتُحَبَّ ولتصنع.
قوله: (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ) :
(إذ) ظرف (لِتُصْنَعَ) أو لـ (ألْقَيْتُ) .
قوله: (فُتُونًا) : انتصاب "فُتُونًا " على المصدر، وهو مصدر مؤكد، ونظيره من المصادر التي جاءت على فعول من المتعدي: الشكور، والكُفُور، والرقوب.
قوله: (سِنِينَ) : ظرف.
. قوله: (عَلَى قَدَرٍ) : حال، أي: جئتا موافقا لما قُدِّر لك.
قوله: (قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى) : أي: وهارون.
قوله: (أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ) :
(خَلْقَهُ) : مفعول أول و (كُلَّ شَيْءٍ) : ثانٍ.
قوله: (قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي) :
(عِلْمُهَا) : مبتدأ، والخبر: (عِنْدَ رَبِّي) ، وقيل الخبر:
" فِى كِتَاب "، وقيل: الظرفان خبر، كقولك: حلو حامض.
قوله: (شَتَّى) : صفة "أَزْوَاجًا) أي: أصنافا مختلفة.
قوله: (كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ) ، حال: أي: قائلين.
قوله: (مَوْعِدًا)
الوعد هنا مقدر أي مكان وعد، على حذف مضاف.
قوله: (مَكَانًا سُوًى) هذا المكان بدل من مكان المقدر.
قوله: (قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ) :
(مَوْعِدُكُمْ) : مبتدأ، و (يَوْمُ الزِّينَةِ) : خبره، والوعد - على هذا - زمان، ولا حذف في الكلام، ولك أن تجعله مصدرًا، وتقدر على هذا حذف مضاف؛ ليكون الثاني هو الأول، والتقدير: وقت موعدكم يوم الزينة.

(1/388)


قوله: (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ) : معطوف على " موعدكم " على تقدير: موعدكم يوم الزينة ويوم يحشر الناس.
قوله: (وَيْلَكُمْ) : أي: ألزمكم الله ويلكم.
قوله: (فَيُسْحِتَكُمْ) : منصوب على جواب النهي.
قوله: (المُثلَىَ) : تأنيث الأمثل.
قوله: (صَفًّا) : أي: ائتوا مصطفين.
قوله: (أَنَّهَا تَسْعَى) : فاعل "يُخَيَّلُ".
قوله: (مِن خِلافٍ) حال.
قوله: (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ) : أي: قاضيه. والكلام هنا معروف في حذف
عائد الموصول فلا حاجة لإعادته.
قوله: (وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ) :
"مَا" مبتدأ، والخبر محذوف أي: محطوط أو موضوع.
قوله: (إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ) : ضمير الشأن.
قوله: (جَنَّاتُ عَدْنٍ) بدل من قوله (الدَّرَجَاتُ) .
قوله: (طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا) :
(يَبَسًا) : مصدر، أي ذات يبس، أو أنه وصفها بالمصدر؛ مبالغة.
قوله: (لَا تَخَافُ دَرَكًا) : حال، أو مستأنف، كأنه قال: وأنت لا تخاف.
قوله: (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ) : منقول من تبعهم، و "تبع" يتعدى إلى مفعول واحد

(1/389)


فإذا نقل بالهمزة، تعدى إلى مفعولين؛ كقوله نعالى: (وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً) فالباء على هذا زائدة.
قوله: (وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ) :
أي: إتيان جانب الطور، و (الْأَيْمَنَ) صفة للجانب.
قوله: (غَضْبَانَ أَسِفًا) : حالان.
قوله: (فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ) : أي: إلقاؤه مثل ذلك.
قوله: (أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ) : هي المخففة من الثقيلة.
قوله: (مِن قبل) : أي: من قبل مجيء موسى.
قوله: (مَا منَعَكَ إِذ) : (إذ (ظرف لـ " منعك ".
قوله: (لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي) : في الكلام حذف، تقديره: لا تأخذني.
قوله: (بَصُرْتُ) : يقال: بَصُرْتُ تبصُر، بالضم فيهما، بصارة، ويتعدى بالباء.
قوله: (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً) :
(قَبْضَةً) مصدر، ويجوز أن يكون بمعنى المقبوض؛
فتكون مفعولا به.
قوله: (لَا مِسَاسَ) : بكسر الميم، وفتح السين وهو مصدر: ماسسته مساسًا؛ كضاربته ضرابا، والمعنى: لا مماسة، أي: لا يمس بعضنا بعضا.
قوله: (كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ) ، أي نقص عليك قصصا مثل ذلك القصص
السابق ذكره.
قوله: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) ، بدل من يوم القيامة.
قوله: (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ) ، يوم معمول " يتبعون ".
قوله: (إِلَّا هَمْسًا) : أي: إلا صوتا خفيَا.
قوله: (يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ) : "لَا تَنْفَعُ" عامل في "يَوْمَئِذٍ".
قوله: (إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ) : (مَنْ) في موضع نصب بـ " تنفع "
وقيل: فى موضع رفع، أي: إلا شفاعةُ من أذن.

(1/390)


قوله: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا) ، أي: إنزالا مئل ذلك الإنزال، وهو معطوف على: (كَذَلِكَ نَقُصُّ) .
قوله: (وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا) ، مفعولاه: (لَهُ عَزْمًا) .
قوله: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ) ، أي: اذكر.
قوله: (فَغَوَى) ، يقال: غَوَى يَغْوِي؛ كضرب يضرب.
قوله: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ) ، الفاء جواب الشرط، وما بعده: شرط وجواب.
قوله: (ضَنْكًا) : هو مصدر ضَنَكَ بفتح في الماضي ومثله في المضارع، وهو
وصف على تقدير: ذا ضنك.
قوله: (كَذَلِكَ) : أي: الأمر كذلك، ثم استأنف فقال: (أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا) ، أو النصب على أنه مفعول به، أي: فعلنا ذلك؛ جزاء لما صدر منك.
قوله: (وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) أي: نسيانًا مثل ذلك.
قوله: (وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ) "كَلِمَةٌ": مبتدأ، و (سبقت) : صفة والخبر
محذوف.
قوله: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) : (بحمد ربك) : حال، أي: صلّ - حامدًا
ربكَ - صلاة الفجر وصلاة العصر.
قوله: (وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ) ، أي: سبح آناء الليل و (أطرَافَ النَّهَارِ) : عطف على (آنَاءِ اللَّيْلِ) .
قوله: (زَهْرَةَ الْحَيَاةِ) ، أي: متعنا، وجعلنا لهم زهرة الحياة الدنيا.

(1/391)


قوله: (لِنَفْتِنَهُمْ) متعلق بـ " مَتَّعنَا ".
قوله: (وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) ، أي: العاقبة المحمودة لأهل التقوى.
قوله: (فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ) جواب " لَولا " فهو منصوب بأن مقدرة.
قوله: (الصِّرَاطِ السَّوِيِّ) أي: المستوي.
قوله: (وَمَنِ اهْتَدَى) عطف الخبر على الاستفهام.

(1/392)