إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى سورة الأنبياء
- عليهم السلام -
قوله: (اقْتَرَبَ) : افتعل، من القرب.
قوله: (لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) : حال من الضمير في "
يَلْعَبُونَ "، و (قُلُوبُهُمْ) فاعل به.
قوله: (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) :
هذه المسألة معروفة فلا حاجهَ إلى ذكرها.
قوله: (هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) إلى قوله:
(وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) : في موضع نصب، إما على البدل من "
النجوى) أي: وأسروا هذا الحديث، أو معمول لقول مضمر، أي: قالوا
ذلك.
قوله: (فِى السمَاءِ) مما متعلق بـ " يَعلَمُ ".
قوله: (بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ) : ما أتى به محمد -
صلى الله عليه وسلم - أضغاث أحلام؛ فهو خبر مبتدأ محذوف.
قوله: (كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ) : أي فليأتنا إتيانا مثل
إرسال الأولين.
قوله: (وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا) : (جَسَدًا) مفعول ثانٍ.
قوله: (فِيهِ ذِكْرُكُمْ) : الجملة صفة لـ "كتَابًا".
قوله: (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا
يَرْكُضُونَ) :
جواب "لَمَّا" ما دل عليه " إِذَا هُمْ) أي: فلما أحسوا بأسنا
أخذوا وشرعوا يهربون من قريتهم.
قوله: (فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ) : الإشارة إلى
الكلمة أو المقالة، أي: فما
زالت كلمة الويل دعواهم.
قوله: (مِمَّا تَصِفُونَ) : حال.
قوله: (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً) : (أَمِ) منقطعة.
(1/393)
قوله: (إِلَّا اللَّهُ) صفة لـ "آلِهَةٌ".
نول: (ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) :
من إضافة المصدر إلى المفعول، على معنى أن هذا الكتاب علىَّ
وهو القرآن، هو ذكر من معى من الأمة وذكر من قبلي من الأمم
السالفة.
قوله: (الْحَقَّ) : مفعول "يَعْلَمُونَ".
قوله: (أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا) هي قائمة مقام
الفاعل.
قوله: (بَلْ عِبَادٌ) أي: هم عباد.
قوله: (فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ) :
(ذلك) : مبتدأ، و (نَجْزِيهِ) : الخبر.
قوله: (كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) أي: نجزيهم جهنم جزاء
مثل ذلك.
قوله: (أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا
سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) : أي: كراهة أن تميد.
قوله: (فِجَاجًا) حال من " السبل "، وتقدمت عليها فأعربت حالاً
على حد قوله:
لميَّةَ مُوحشَا طَلَلُ. . .
قوله: (فِتْنَةً) : مصدر مؤكد لـ " فتنةُ " من غير لفظ؛ لأن
لفظ الفتنة، والابتلاء بمعنى.
(1/394)
قوله: (هُزُوًا) ، مفعول ثان.
قوله: (أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ) أي: بالسوء،
فحذف للعلم به.
قوله: (مِنْ عَجَلٍ) متعلق بـ " خُلِقَ ".
قوله: (لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا) جواب " لو" محذوف، و
(حِينَ) مفعول
لـ (يَعْلَمُ) لا ظرف له، وجواب " لو) أي: لَمَا صَدَرَ مِنهم.
قوله: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ) :
(الْقِسْطَ) : مصدر وصف به " المَوَازِينَ " إما على الحذف،
أي: ذوات القسط، أو على المبالغة، كأنها نفس الموازين.
قوله: (لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) أي: لأهل يوم القيامة.
قوله: (فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا) : (شَيْئًا) : إما
مصدر، أي: شيئا من الظلم، أو على أنه مفعول ثانٍ لـ
"تُظْلَمُ".
قوله: (وَضِيَاءً) : قيل: دخلت الواو على الصفة؛ كما تقول:
مررت بزيد
الكريم والعاقل، فعلى هذا يكون حالاً، أي: الفرقان مضيئًا.
وقيل: هي عاطفة، أي: آتيناه ثلاثة أشياء: الفرقان والضياء
والذكر.
قوله: (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ) : أي: آتينا إذ، أو: رشده إذ،
أو: عالمين إذ، أو:
اذكر إذ.
قوله: (سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ) : "سمع" يتعدى إلى
مفعولين، ولابد
أن يكون المفعول الثاني مما يسمع؛ تقول: سمعت زيدًا يقول، ولا
تقول: سمعت زيدًا يفعل، وليس هنا ما يعرفنا أين المفعول
الثاني! ، فجوابه: أن الصفة التي هي " يذكرهم " قامت مقامه.
قوله: (يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ) :
قيل: (إبراهيم) : خبر مبتدأ محذوف، والجملة محكية بالقول.
(1/395)
وقيل: منادى مفرد، وضمته ضمة بناء.
وقيل: هو فاعل " يقال "؛ إذ المراد الاسم، لا المسمى.
قوله: (عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ) : حال.
قوله: (مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا) :
(شَيْئًا) يجوز أن يكون مفعولا به على تضمين " ينفع " معنى
الإعطاء.
قوله: (كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا) : أي: ذا بردٍ وسلام عليه،
وجعلت كأنها في نفسها برد وسلام على وجه البلاغة.
قوله: (نَافِلَةً) :
حال من "وَيَعْقُوبَ"، ويجوز أن يكون مصدرًا مثل العاقبة.
قوله: (وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ) : (وَكُلًّا،
صَالِحِينَ) : هما المفعولان.
قوله: (وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ) : أي: اذكر خبرهما لقومك.
وقوله: (إِذْ يَحْكُمَانِ) : (إذ) معمول لهذا المحذوف.
و (إِذْ نَفَشَتْ) معمول "يَحْكُمَانِ"، والنفش: الانتشار
بالليل.
قوله: (وَالطَّيْرَ) عطف على " الجِبَالَ ".
قوله: (لِتُحْصِنَكُمْ) متعلق بـ "عَلَّمْنَاهُ".
قوله: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ) : أي: سخرنا له الريح. و
(عَاصِفَةً) حال.
قوله: (وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ) :
(من الشياطين " عطف على " الريح "
أى: وسخرنا من الشياطين، والإشارة بـ "ذلك " إلى الغوص.
قوله: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ) أي: اذكر
هؤلاء.
قوله: (مُغَاضِبًا) : حال.
قوله: (أَنْ لَنْ نَقْدِرَ) مخففة من الثقيلة.
قوله: (وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) : أي: إنجاء مثل
ذلك.
(1/396)
قوله: (رَغَبًا وَرَهَبًا) : مفعول له، أي:
للرغبة في الثواب، والرهبة
من العقاب.
قوله: (وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً) : أي: جعلناها آية،
وابنها آية.
قوله: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) :
(أُمَّةً) : حال، العامل فيه ما في " هذه " من معنى الفعل.
قوله: (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ) : (أَمْرَهُمْ) :. مفعول
(تَقَطَّعُوا) ، و (تَقَطَّعُوا) بمعنى: قطعوا.
قوله: (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) : حال.
قوله: (وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا
يَرْجِعُونَ) :
(حرام) : مبتدأ، و (أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ) : الخبر.
قوله: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ
مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) :
أي: فتح السد، ثم حذف المضاف.
قوله: (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) ، الجملة حال، و
(الحدب) : النشز من الأرض، وجواب "حتى" (فَإِذَا هِيَ
شَاخِصَةٌ) .
قوله: (يَا وَيْلنَا) : في محل نصب بـ " قَالُوا ".
قوله: (لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا) :
جملة مستأنفة، ويجوز أن تكون خبرًا بعد خبر.
قوله: (هَذَا يَوْمُكُمُ) ، يقولون: هذا يومكم، أى: وقت.
قوله: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ) : بدل من العائد المحذوف في
" توعدون ".
لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ
أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ
الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ
الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ
كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ
نُعِيدُهُ
قوله: (كَطَيِّ السِّجِلِّ) : أي: طيَا كطي السجل، و (السجل) :
الصحيفة.
وقيل: ملك يطوي كتب بني آدم إذا رفعت إليه.
قوله: (كَمَا بَدَأْنَا) : أي: نعيد الحلق إعادة مثل ابتدائه،
أي: مثل ابئداء الخلق.
وقيل: مثل الذي بدأناه، فالكاف على هذا مفعول به.
(1/397)
قوله: (وَعْدًا) : أي: وعدنا ذلك وَعْدًا
علينا إنجازه.
قوله: (مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) متعلق بـ " كَتَبْنَا".
وقيل: متعلق بـ " الزبورِ "؛ لا الزبور بمعنى المزبور أي:
المكتوب.
قوله: (إِلَّا رَحْمَةً) : مصدر في موضع الحال من الكاف في "
أرْسَلْنَاكَ "، أو مفعول له.
قوله: (أَنَّمَا إِلَهُكُمْ) ، قائم مقام الفاعل.
قوله: (فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) :
الاستفهام بمعنى الأمر، أي: أسلموا.
قوله: (عَلَى سَوَاءٍ) : حال من الفاعل والمفعول معا، أي:
مستوين في العلم
بما أعلمتكم به.
قوله: (أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ) ،
"أمْ" هنا متصلة، وقوله: (مَا تُوعَدُونَ) : هو فاعل " قَرِيبٌ
"؛ لأنه قد اعتمد علي الهمزة، ويتخرج هنا على مذهب البصريين أن
يكون
فاعل " بَعِيدٌ "؛ لأنه أقرب إليه.
قوله: (مِنَ القَولِ) : حال من الجهر، أي: المجهور من القول.
(1/398)
سورة الحج
قوله: (زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ) :
يجوز أن تكون الزلزلة من الفعل اللازم، أي: تزلزل
الساعة، وأن يكون متعديًا، أي: إن زلزال الساعةِ الناسَ، فيكون
المصدر مضافاً إلى الفاعل في الوجهين، ويجوز أن يكون المصدر
مضافا إلى الظرف توسعًا، على حد قولك: يَا سَارِقَ اللُّيلَةِ
أهْلَ الدَّارِ.
قوله: (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ) :
(يوم) ظرف لـ " تذهل " والضمير للزلزلة.
تؤله: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ)
(مَن) : مبتدأ، و (مِنَ النَّاسِ) : الخبر.
قوله: (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ
يُضِلُّهُ) :
فتحت الأولى؛ لقيامها مقام الفاعل، وفتحت الثانية؛ لأنها خبر
مبتدأ محذوف؛ أي: فشأنه أن يضله.
قوله: (مِنَ الْبَعْثِ) : هما متعلق بـ "رَيْبٍ" أو صفة له
فيتعلق بمحذوف.
قوله: (فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ) : أي: خلقنا إياكم، وحذف
المضاف.
قوله: (ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا) :
(نخرج" معطوف على "وَنُقِرُّ"، وأفرد الطفل؛ دلالة على الجنس.
وقيل: التقدير: نخرج كل واحد منكم؛ على حد قوله تعالى:
(فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) .
قوله: (لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) :
(شَيْئًا) : يجوز أن يكون مفعول " عِلْم " أو " يَعْلَم " على
المذهبين.
قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ) :
(ذَلِكَ) : مبتدأ (بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ) : خبر.
(1/399)
والإشارة بـ " ذلك " إلى ما ذكره - جل ذكره
- من خلق بني آدم، والأحوال المنتقلة، وغير ذلك من أصناف
الحكم.
قوله: (وَأَنَّهُ) : أي: وبأنه.
قوله: (بِغَيْرِ عِلْمٍ) يتعلق بـ " يُجَادِلُ ".
قوله: (وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ) عطف على (بِغَيْرِ عِلْمٍ)
.
قوله: (ثَانِيَ عِطْفِهِ) : حال من الضمير في "يُجَادِلُ".
قوله: (لِيُضِلَّ) متعلق بـ "يُجَادِلُ".
قوله: (لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ) جملة مستأنفة.
قوله: (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ) مبتدأ وخبر، والإشارة
إلى ما ذكر في العقوبة
فى الدنيا والآخرة، أي: ذلك التعذيب بسبب ما قدمت يداك.
قوله: (عَلَى حَرْفٍ) حال من الضمير في " يَعْبُدُ ".
قوله: (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ) ، مستأنف.
قوله: (يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ) :
هذه الآية مشكلة؛ وذلك أن اللام دخلت هنا بعد " يدعو " وهي من
المعلقات، وليس هذا من أفعال القلوب حتى يحصل التعليق.
وجوابه: أنه يجوز أن يكون " يدعو " غير عامل فيما بعده، بل
يكون تأكيدًا
لـ " يدعو ".
أو يكون التقدير: ذلك هو الضلال البعيد يدعوه، ف " ذلك "
مبتدأ،
و (هو) : مبتدأ ثانٍ، أو فصل، و (الضلال) : خبر المبتدأ، و "
يدعوه " حال، والتقدير: مدعوا. أو يكون " ذلك": بمعنى الذي في
موضع نصب بـ " يدعو) أي: يدعو الذي هو الضلال،
ولكنه قدَّم المفعول، وفيه نظر؛ وعلى هذه الأوجه الكلام بعده
مستأنف
و"مَنْ" مبتدأ و (لَبِئسَ المَولَى) : خبره.
(1/400)
الجواب الثاني: أن "يدعو" متصل بما بعده،
وتخريجه على هذا: أن "يدعو" يشبه أفعال القلوب؛ لأن معناه يسمى
من ضره أقرب من نفعه إلهًا.
فكأنه قال: يظن.
وجوز أن يكون " يدعو " بمعنى يقول، و (مَنْ) : مبتدأ، و
(ضَرُّهُ) : مبتدأ ثان، و (أقرب) : خبره، والجملة صلة " من "،
وخبر "من": محذوف، تقديره: إله أو إلهي، وموضع الجملة نصب
بالقول و (لبئس) مستأنفة، ويجوز أن يكون التقدير: يدعو من
لضره، ثم قدم اللام عن موضعها، وهو في غاية البعد؛ لأن ما في
صلة الذي لا يتقدم عليه.
قوله: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ) :
أي: ومثل ذلك الإنزال إنزالنا القرآن علامات واضحات.
قوله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا. . .
إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ) :
هي خبر عن الأولى.
قوله: (هَذَانِ خَصْمَانِ) :
"الخصم " يقع على الواحد والاثنين والجمع.
قوله: (فِي رَبِّهِمْ) أي: في دين ربهم.
قوله: (وَلَهُمْ مَقَامِعُ) :
المقامع: السياط، واحدتها: مِقْمَعَة وقد قمعته: إذا ضربته
بها.
قوله: (كُلَّمَا أَرَادُوا) العامل في " كُلَّمَا " " أعِيدُوا
".
وقوله: (مِنْ غَمٍّ) بدل اشتمال من " منها "، وقيل: بدل بعض.
قوله: (عَذَابَ الْحَرِيقِ) هو فعيل: بمعنى: مُفْعِل.
قوله: (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) :
المعنى: يُزَيَّنونَ فيها، والمفعول الثانى محذوف، و "مِن"
للتبعيض
قوله: (مِنَ الْقَوْلِ) : حال من "الطَّيِّبِ".
(1/401)
قوله: (إِلَى صِرَاطِ الحَمِيدِ) " بمعنى
المحمود أو الحامد.
قوله: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ) :
خبر " إِنَّ " محذوف أي: معذبون، " و (يصدون) : - حال من
الفاعل في "كفروا".
وقيل: الواو زائدة، وهو الخبر.
قوله: (سَوَاءً الْعَاكِفُ) :
(سَوَاءً) : خبر مقدم وما بعده المبتدأ، والجملة: حال من
الضمير في "جعلناه" الراجع إلى " المسجد ".
قوله: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ) .
الجمهور على ضم الياء، من الإرادة، ويُقْرَأ شاذًّا بفتحها، من
الورود، فعلى هذا يكون " بإلحاد " حالاً، أي: ملتبسا بإلحاد،
وقيل " بإلحاد "؛ هو المفعول والباء مزيدة فيه.
قوله: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ)
(إِذْ) : منصوب بإضمار "اذكر"، و (مَكَانَ الْبَيْتِ) : مفعول
به، وهو المفعول الأول، والثانى: محذوف، والتقدير: اذكر يا
محمد حين جعلنا لإبراهيم مكان البيت منزلا يرجع إليه للعمارة
والعبادة.
قوله: (أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي) :
أي: قائلين له: أن لا تشرك فهى مفسرة على هذا للقول المضمر،
ويجوز أن تكون مصدرية.
قوله: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ) معطوف على ما قبله، أي:
أمرناه، وقلنا له:
لا تشرك، وطهر، وأذن وقيل: استئناف.
قوله: (يَأْتُوكَ رِجَالًا) أي: يأتوا دعاءك.
قوله: (لِيَشْهَدُوا) متعلقة بـ "يَأْتُوكَ".
قوله: (فِي أَيَّامٍ) متعلق بقوله: (لِيَشْهَدُوا) .
قوله: (عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ) :
أي: على ذبح ما رزقهم.
(1/402)
قوله: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ) :
أي: الأمر ذلك، والإشارة إلى ما ذكر من أفعال الحج.
قوله: (وَمَنْ يُعَظِّمْ) : "مَن" شرطية، والضمير في " فهو "
الضمير للتعظيم.
قوله: (وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ) : أي: لحومها.
قوله: (إِلَّا مَا يُتْلَى) :
"ما" مصدرية في محل نصب على الاستثناء.
قوله: (حُنَفَاءَ) : حال من الضمير في " اجتَنِبُوا ".
قوله: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ) : أي: الأمر ذلك.
قوله: (لكُم فِيهَا) أي: في الهدايا.
قوله: (جَعَلْنَا مَنْسَكًا) :
قرئ بالفتح والكسر، أما الفتح: فهو
ظاهر، وهو الوجه في المصدر والمكان؛ لأن فعله: نَسَك يَنْسُك،
المصدر والمكان منه كلاهما على " مَفْعَل " بالفتح؛ نحو قَتَل
يَقتُل مَقْتَلا، والكسر شاذ في فَعَلَ يَفْعُل وقد سمع فيه
منسك، ومَسجِد.
قوله: (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) ، و (الصَّابِرِينَ) : معطوف
على "الْمُخْبِتِينَ"، وكذا (الْمُقِيمِي الصَّلَاةِ) .
قوله: (وَالْبُدْنَ) : أي: جعلنا البدن.
قوله: (لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ) : الجملة مستأنفة.
قوله: (صَوَافَّ) :
جمع صافة، يقال: صفت الإبل قوائمها فهي صافة.
قوله: (كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا) : أي: سخرناها تسخيرا مثل ما
ذكرنا من نحركم إياها صوافَّ.
قوله: (إِلَّا أَنْ يَقُولُوا) : استثناء منقطع.
(1/403)
قوله: (لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ
وَصَلَوَاتٌ) :
(صوامع) : جمع " صومعة "، وهي "فَوْعَلَة، و (بيع) : جمع "
بيعة " وهي موضع عبادة النصارى، و (صلوات) وهي كنائس اليهود،
وسميت الكنيسة صلاة؛ لأنها يصلى فيها.
قوله: (فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ) ، أي: إنكاري؛ فهو مصدر بمعنى
الإنكار.
قوله: (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا) :
(كَأَيِّنْ) : مبتدأ، و (أَهْلَكْنَاهَا) : الخبر.
قوله: (فَتَكُونَ) منصوب على الجواب.
قوله: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ) : هو ضمير الشأن.
قوله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا) :
إن قيل: لم كانت هذه معطوفة بالواو، والأولى بالفاء؟
قيل: لأن الأولى وقعت بدلا عن قوله: (فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ)
، وأما هذه فحكمها حكم ما تقدمها من الجملتين المعطوفتين
بالواو، وهما (وَلَنْ يُخْلِفَ) .، (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ
رَبِّكَ) .
قوله: (مُعَاجِزِينَ) : حال.
قوله: (إِلَّا إِذَا تَمَنَّى) :
استثناء منقطع، وقيل: في موضع الصفة لـ " نَبِيٍّ ".
قوله: (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي) ، اللام متعلقة بمحذوف أي: لله
ذلك، أو قُدِّر ذلك؛ ليجعل.
قوله: (وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) : معطوف على " الذين ".
قوله: (وَلِيَعْلَمَ) : عطف على " لِيَجْعَلَ ".
(1/404)
قوله: (فَيُؤمِنُوا بِهِ) : عطف على قوله "
وليعلم "، وكذا قوله: (فَتُخْبِتَ) .
قوله: (السَّاعَةُ بَغْتَةً) ، مصدر في موضع الحال من
(السَّاعَةُ) ،.
قوله: (لَيُدْخِلَنَّهُمْ) ، مستأنف.
قوله: (ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ) : أي: الأمر ذلك.
والإشارة إلى ما وعدوا به، ثم ابتدأ فقال: (وَمَن عَاقَبَ) .
قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي
النَّهَارِ) :
مبتدأ. والخبر: (بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ) ، والإشارة إلى
النصر، أي: ذلك النصر بِأَنَّ اللَّهَ.
قوله: (وَأَنَّ اللَّهَ) : في موضع جر؛ عطفَا على " بأن "،
التي هي الخبر، وكذا ما بعدها من لفظ (أن) .
قوله: (فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) : معطوف على "أنزل"
بمعنى أنه ماضٍ؛ أنزل
فأصبحت.
قوله: (وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ) :
"الفلك " معطوف على " ما ".
قوله: (أَنْ تَقَعَ) : كراهة أن تقع.
قوله: (فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ) :
أي: لا تلتفت إلى قولهم، ولا تمكنهم من أن ينازعوك، فلفظ النهي
لهم في الظاهر، والمراد نهيه - عليه السلام - عن تمكينهم من
المنازعة، ونظيره: "لا أرينك ههنا "، والمعنى: لا تكن هنا،
فأراك، فالنهي في اللفظ
لنفسه، وحصول معناه للمخاطب.
قوله: (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ)
: أي: أثر الإنكار.
قوله: (يَكَادُونَ يَسْطُونَ) : مستأنف، ويجوز أن يكون حالاً.
قوله: (النَّارُ) خبر لمبتدأ محذوف كان قائلا قال: ما هو؛
فقيل: هو النار.
قوله: (وَعَدَهَا) خبر بعد خبر.
.
(1/405)
قوله: (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ
شَيْئًا) :
(شَيْئًا) مفعول ثانٍ لـ (يَسْلُبْهُمُ) .
قوله: (حَقَّ قَدْرِهِ) : منصوب على المصدر، وقيل: صفة لمصدر
محذوف، أي: جهادًا حق جهاده.
قوله: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ) :
أي: اتبعوا ملة، أو على الاختصاص.
قوله: (هُوَ سَمَّاكُمُ) : "هو": الضمير لله، وقيل: لإبراهيم.
قوله: (مِنْ قَبْلُ) : أي: من قبل القرآن.
قوله: (وَفِي هَذَا) : أي: في القرآن.
(1/406)
|