إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى سورة المؤمنون
قوله: (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ) متعلق بـ " حَافِظُونَ "
قوله: (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ) : أنَّث الفردوس
على تأويل البقعة.
قوله: (مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) متعلق بـ " خَلَقْنَا ".
(مِنْ طِينٍ) في محل صفة.
قوله: (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً) أي: جعلنا نسله نطفة في
قرار.
قوله: (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ) :
(بَعْدَ) : معمول لـ "مَيِّتُونَ"، وإن كان ما بعد اللام لا
يعمل؛ لأن اللام من حقها أن تكون في الابتداء، والإشارة بـ "
ذلك" إلى تمام الخلق.
قوله: (وَشَجَرَةً) عطفا على "جَنَّاتٍ".
قوله: (تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) : (بِالدُّهْنِ) : حال؛ كقولك:
خرج زيد بسلاحه.
قوله: (وَصِبْغٍ) عطف لـ (بِالدُّهْنِ) .
قوله: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً) : مفعول
المشيئة محذوف، أي: أن يرسل.
قوله: (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا) : الإشارة بـ " هذا " إلى
المدعو إليه، وقيل: إلى نوح.
قوله: (مُنْزَلًا) مصدر بمعنى الإنزال.
قوله: (وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ) : (إِنْ) هي المخففة.
قوله: (أنِ اعبُدُوا) : يجوز أن تكون مفسرة، وأن تكون مصدرية.
قوله: (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ
تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ) :
(أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ) "أَنَّ" الأولى: محلها على الخلاف
المشهور، وفى الكلام حذف مضاف، أي: بأن إخراجكم، و (إذا متم) :
ظرف زمان وقَع خبرًا لـ "أَنَّ".، و "أن" الثانية: تأكيد
للأولى.
قوله: (إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا) : قيل: إن هذا
الضمير لا يعلم ما يعنى به إلا
ما يتلوه من بيانه، وأصله إن الحياة إلا حياتنا الدنيا، ثم وضع
" هي " موضع الحياة.
(1/407)
والمعنى: ما الحياة " إلا حياتنا الدنيا.
قوله: (عَمَّا قَلِيلٍ) : متعلق بـ " يُصْبحُنَّ) ولم تمنع
اللام؛ لأن وضعها التقديم كما تقدم.
قوله: (فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ) : منصوب بفعل لا يظهر.
قوله: (تَتْرَا) :
(تترى) فَعْلَى من المواترة، وهي التابعة، وأصله: وترى،
والتاء: بدل من الواو؛ كما في " تراث، وتخمة، وألفه للإلحاق
كالتي في "أرطى".
قوله: (أَحَادِيثَ) جمع أحدوثة، وهي ما يَتَحَدَّثُ به الناس
تعجبا.
قوله: (وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) : اللام بمعنى إلي، كـ:
(أوْحَى لَهَا) أي: إليها.
قوله: (بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ) : أي: من القرآن.
قوله: (وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ) : أي: ولهم
أعمال خبيثة من دون أعمال المؤمنين، وقيل: من دون الحق.
قوله: (حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا) : (حتى) هذه ابتدائية.
قوله: (يَجْأَرُونَ) : يقال: جأر يجأر جئورا: إذا صَوَّت.
قوله: (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا) :
(مُسْتَكْبِرِينَ) : حال، و (سامرًا) : حال أيضًا، وإنما وحد
وهو جمع في المعنى؛ مثل الجامل، وهو القطيع من الإبل، والباقر،
وهو جماعة البقر.
وقيل: إنما وحد؛ لأنه وضع موضع المصدر؛ @ما يقال: قوموا
قيامًا.
قوله: (قَلِيلًا مَا) ، قيل: إن " ما " زائدة، و (قَلِيلًا)
صفة لمصدر محذوف،
أى: يشكرون شكرًا قَلِيلًا.
قوله: (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ) : قرئ الأول باللام، والآخران
بغير اللام؛ لأن
الأول " جواب ما فيه اللام وهو (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ
فِيهَا) بخلاف الآخَرَين.
(1/408)
قوله: (فَلَا تَجْعَلْنِي) : الفاء جواب
الشرط والنداء اعتراض.
قوله: (أن يَحْضُرونَ) أي: من أن يحضرون.
قوله: (فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ) : العامل في
الظرفين الاستقرار.
قوله: (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا) :
يقرأ بضم السين وكسرها، وكلاهما مصدر " سَخِرَ "، بكسر العين
في الماضي، وفتحها في المضارع.
قوله: (كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ) :
المميز محذوف، أي: كم سنة لبثتم؛ و (عَدَدَ) : بدل من "كَمْ".
قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) أي: وقتا، أو زمنا، أو لبثا قليلا.
قوله: (لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : (أَنَّكُمْ) في
محل رفع.
قوله: (عَبَثًا) مصدر في موضع الحال.
قى له: (وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) معطوف على "
أنما ".
قوله: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) :
(هو) : في موضع رفع على البدل من موضع: (لَا إِلَهَ) .
قوله: (بُرْهَانَ لَهُ) صفة لـ " إِلَهَ ".
قوله: (فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ) :
جواب الشرط قبله، والله أعلم.
(1/409)
سورة النور
قوله: (سُورَةٌ) : أي: هذه سورة.
قوله: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) : أي: فيما يتلى عليكم،
الزانية والزاني، (فَاجْلِدُوا) على هذا مستأنف.
قوله: (فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ) : المصدر مضاف إِلى الفاعل.
قوله: (أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ) :
(أَرْبَعُ) مصدر؛ لأنه مضاف إلى المصدر، والعامل فيه المصدر
الذي هو شهادة.
قوله: (وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ) :
(أَنْ تَشْهَدَ) فاعل " يدرأ ".
قوله: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) :
جواب " لولا " محذوف، أي: لهلكتم.
قوله: (وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) : (وَأَنَّ اللَّهَ)
: معطوف على " فضْلُ اللهِ) أي: وكون الله توابا رحيمًا لكان
كيت وكيت.
قوله: (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ) : (إذ) ظرف للظن.
قوله: (إِذْ تَلَقَّوْنَ) : (إذ) معمول لـ "مَسَّكُمْ"، أو
"أَفَضْتُمْ".
قؤله: (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا) :
(أن تعودوا) : أي: كراهة أن تعودوا؛ فهو مفعول له.
قوله: (وَلَا يَأْتَلِ) : يفتعل من " أليت ".
قوله: (يَوْمَ تَشْهَدُ) :
(يوم) : ظرف لا تعلق به. " لَهُم " وهو الاستقرار، لا لقوله "
عَذَابٌ" لكونه قد وصف.
قوله: (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ) :
بدل من (يَوْمَ تَشْهَدُ) .
قوله: (الْحَقَّ) صفة لـ " دِينَهُمُ ".
قوله: (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) : مستأنف.
(1/410)
قوله: (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) :
"من" للتبعيض.
قوله: (غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ) : (غَيْرِ) صفة للتابعين.
قوله: (مِنَ الرِّجَالِ) : حال.
قوله: (الْأَيَامَى) :
(الْأَيَامَى) أصلها: أيايم؛ لأن واحدتها أيم، فقلبت؛ فصارت
أيامِي، ثم أبدل من الكسرة فتحة، ومن الياء ألفًا؛ فصارت
أيامَى، ومثلها
" يتامى "، وأصلها: يتايم؛ لأن واحدها يتيم، ففعل بها ما فعل
بأيامَى.
قوله: (الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا) أي: أسبابه.
قوله: (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ) : مبتدأ، خبره:
(فكَاتِبُوهُمْ) أو محذوف، أي: فيما يتلى عليكم الذين يبتغون
الكتاب.
قوله: (فَتَيَاتِكُمْ) : جمعُ فتاة.
قوله: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) : أي:
منورهما.
قوله: (دِريء) فِعيل من الدّرء، وهو دفع الظُّلمة.
قوله: (زَيْتُونَةٍ) : بدل من شجرة.
قوله: (نُورٌ عَلَى نُورٍ) : نعت خبر مبتدأ محذوف.
قوله: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ) :
قيل: متصل بما قبله متعلق - على هذا - بـ " تُوقَدُ "، أي:
توقد في مساجد أذن الله، أي: أذن الله أن تبنى، وقيل: متصل بما
بعده متعلق بـ قوله: (يسبح) ! وأعيد " فيها "؛ تأكيدًا على
حدِّ قوله: فيها زيد جالس فيها "
كقوله تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ
خَالِدِينَ فِيهَا) .
(1/411)
قوله: (يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ
وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ) :
قرئ " يُسَبَحُ" بالفتح، و (رِجَالٌ) - على هذا - فاعل بفعل
مقدر على حد قول الشاعر:
لِيُبْكَ يَزِيدُ. . .
قوله: (عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) مضاف إلى المفعول.
قوله: (يَخَافُونَ يَوْمًا) أي: عقابه.
قوله: (لِيَجْزِيَهُمُ) متعلق بـ " يسبح " أو ب " لا
تُلْهِيهِمْ ".
قوله: (وَوَجَدَ اللَّهَ) : أي: جزاء الله.
قوله: (فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ) :
أي: آتاه جزاء عمله وافيا تاما، هذا تمام المثل، ثُمَّ مثله
شىء
آخر فقال جل ذكره: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ) والكاف عطف على الكاف في
" (كَسَرَابٍ) .
قوله: (لُجِّيٍّ) : هو منسوب إلى اللج، وهو الكبير العميق.
قوله: (إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا) :
في هذه الآية إشكال؛ وذلك أن موضع "كاد" إذا نفيت وقوع الفعل،
وأكثر المفسرين على أن المعنى: أنه لا يرى يده، فالتقدير: لم
يرها، ولم يكد، وفيه نظر.
أو يكون " كاد " زائدة، وقد حكاه في " التسهيل ".
(1/412)
أو خرجت على معنى " قارب "، والمعنى: لم
يقارب رؤيتها، وإذا لم يقارب،
باعدها، وعليه بيت ذى الرمة:
. . . لَمْ يكدْ. . . رَسِيسُ الْهَوَى مِنْ حُبِّ مَيَّةَ
يَبْرَحُ
أى: لم يقارب البراح، ومن ههنا حكي عن ذي الرمة أنه رجع في هذا
الببت فقال: لم أجد، بدل: لم يكد.
قوله: (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ) : عطف على " مَنْ ".
قوله: (ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ) : أي: بين قطعه.
قوله: (رُكَامًا) : يقال: ركمت المتاع أركمه ركما أي: وضعت
بعضه فوق بعض.
(1/413)
قوله: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ
خِلَالِهِ) :
(الْوَدْقَ) : المطر، يقال: ودق يدق ودقًا.
و" الخلال": - جمع. خلل؛ كجبال وجبل.
قوله: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ
بَرَدٍ) :
"مِنْ" الأولى: لابتداء الغاية.
والثانية: بدل من الأولى.
وقيل: للتبعيض، وقيل زائدة.
والثالثة: للبيان؛ لأنها موضحة للجبال من أي شىء.
وقيل: للتبعيض، وقيل: زائدة.
قوله: (فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ) :
أي: فيصيب بصرف البرد.
قوله: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ) :
(سَنَا) مقصود، وهو الضوء، وسنا كل شىء: ضوءه،
سنتِ النار تسنو: إذا أضاءت.
قوله: (طَاعَةٌ) : أي: أمرنا طاعة أو العكس، أي: طاعة معروفة
أولى بكم.
قوله: (فَإِنْ تَوَلَّوْا) : أي: فَإِنْ تَوَلَّوْا، فحذف إحدى
التاءين.
قوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا) :
قيل: (الذين آمنوا) عام.
وقيل: خاص بالمهاجرين.
قوله: (كَمَا اسْتَخْلَفَ) : أي: استحلافا مثل.
قوله: (يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ) : حالان.
قوله: (ثَلاثَ مَراتٍ) : أصل المرة المصدر وهو هنا ظرف لوقوعه
موقع الأوقات فانتصاب "ثَلاثَ" على الظرف.
قوله: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ) :
(الْقَوَاعِدُ) : مبتدأ، وخبره: (فليس. . .) .
ودخلت الفاء؛ لما فيها منْ معنى الشرط، و (القواعد) : جمع "
قاعد "، أي: العجائز اللاتي قعدن عن الحيض والحبل؛ لكبرهن.
(1/414)
قوله: (تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) :
منصوب على المصدر؛ لأنه في معنى تسليمًا.
قوله: (لِوَاذًا) :
مصدر في موضع الحال، أي: ملاوذين، واللواذ: أن يستتر
الشخص بشىء؛ مخافة أن يُرَى، يقال: لاوذ يلاوذ ملاوذة ولواذا،
وصحت الواو فيه مع انكسار ما قبلها؛ لصحتها في الفعل الذي هو
"لاوذ"، ولو كان مصدر " لاذ "، لكان لياذا؛ لأن المصدر يعل
بإعلال الفعل.
قوله: (يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) : إنما عدى هنا خالف بـ "
عن "؛ لتضمنه معنى الإعراض والميل.
قوله: (أَنْ تُصِيبَهُمْ) : مفعول "فَلْيَحْذَرِ".
قوله: (وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ) :
عطف على "ما" في قوله: (قَدْ يَعْلَمُ مَا) وليس بظرف؛ لأن
الله - تعالى - عالم في كل حين لا في وقت دون وقت.
(1/415)
|