إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى

سورة العنكبوت
قوله: (أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا) :
أي: بأن يقولوا، أو لأن يقولوا.
قوله: (وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) حال.
قوله: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ) : "أم": منقطعة.
قوله: (حُسْنَا) : منصوب على المصدر على حذف الزوائد، أي: وصيناه بأن يحسن إليهما إحسانا.
قوله: (مَا ليسَ لكَ بِهِ عِلْم) : "ما": موصوفة: لمعنى: شىء، وهي مفعول قوله: "أَنْ تُشْرِكَ ".
قوله: (لَنُدْخِلنَّهُمْ) خبر (الَّذِينَ آمَنُوا) .
قوله: (وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ) : هذه لام الأمر، وكأنهم أمروا أنفسهم.
قوله: (مِنْ شَىءِ) : (مِنْ) : زائدة.
قوله: (وَهُم ظالِمُون) : حال.
قوله: (وَاِبْرَاهِيمَ) : عطف على " نُوحًا".
قوله: (أوثانًا) : مفعول ثانٍ لـ (اتَّخَذتم) ، والأول العائد المحذوف.
قوله: (مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ) :
(مَوَدَّةٌ) ، بالرفع: خبر إنَّ، أي: ذو مودة.
قوله: (ولوطًا) : عطف على "إبراهيم"..
قوله: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا) : أي: وأرسلنا إلى مدين أخاهم،
و (شُعَيْبًا) : بدل من (أَخَاهُمْ) أو عطف ببان.
قوله: (فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) :
(جاثمين) : حال، ويجوز أن يكون خبر "أصبح".

(1/434)


قوله: (وَعَادًا وَثَمُودَ) : أي: وأهلكنا.
قوله: (وَقَارُونَ) : أي: وأهلكنا أيضًا.
قوله: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ) : هو مفعول "أَخَذْنَا".
قوله: (كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ) :
"العنكبوت": يذكر ويؤنث، ويقع على الواحد والجمع، والنون فيه أصل، وتاؤه زائدة؛ بدليل قولهم في تكسيره: عناكب، وفى تصغيره: عنيكب"
قوله: (إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا) : في موضع نصب إما على البدل من
"أهل الكتاب"، وإما على الاستثناء وهو من الجنس.
قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا) : أي: إنزالا مثل ذلك الإنزال.
قوله: (أَنَّا أَنْزَلْنَا) : فاعل "يَكْفِهِمْ".
قوله: (يَوْمَ يَغْشَاهُم) : ظرف للإحاطة، أو مفعول " اذكر" محذوفة.
قوله: (غُرَفًا) : مفعول ثانٍ على حذف حرف الجر، أي: في غرف، على حد قوله:
أمَرتُكَ الخَيرَ.
قوله: (نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) :
المخصوص يجوز أن يكون: "الَّذِينَ آمَنُوا "، على حذف المضاف، والتقدير: نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ أجر الذين صبروا؛ فحذف المضاف؛ كقوله
تعالى: (سَاءَ مَثَلاً القَومُ) .
قوله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ) :
(وَكَأَيِّنْ) : مبتدأ، و (اللَّهُ يَرْزُقُهَا) : مبتدأ وخبره، وهو خبر. (كَأَيِّنْ) .
قوله: (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ) :
فى الكلام حذف، إما من أوله، وإما من آخره، أي: وإن حياة الدار الآخرة هي دار الحيوان.
أو وإن الدار الآخر ة هي دار الحيوان.

(1/435)


والحيوان: مصدر كالغليان والنزوان.
فإن قيل: قد تحركت الواو، وانفتح ما قبلها، ولم تقلب ألفًا؟
فالجواب: أنا لو فعلنا ذلك اجتمع ألفان، ويلزم حذف أحدهما، وذلك بلا موجب، ومذهب سيبويه والخليل أن الواو بدل من ياء، وأصله "حييان"؛ فقلبت الأخيرة التي هي لام الكلمة واوا؛ ليختلف الحرفان؛ كراهة اجتماع المثلين.
قوله: (لِيَكْفُرُوا) : لام كى متعلقة بـ "يشركون" و ("لِيَتَمَتَّعُوا"
معطوف عليه.
قوله: (مَثْوًى) : المثوى: يجوز أن يكون موضعا للثواء، وأن يكون مصدرًا،
وهو الثواء، والثواء: الإقامة.

(1/436)


سورة الروم
قوله: (مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ) :
(غَلَبِهِمْ) : مصدر، وكذلك: غلْبا، بالإسكان؛ كالسَّلَبِ والسَّلْبِ، والجَلَبِ والجَلْبِ، يقال: غلبه غَلَبا وغَلْبا وغلبَة.
قوله: (فِي بِضْعِ سِنِينَ) :
هو ما بين الثلاث إلى التسع، وهو بكسر الباء، وبعض العرب يفتحها، والمصدر الذي هو (غَلَبِهِمْ) مضاف إلى المفعول، و (فِي بِضْعِ)
متعلق بـ (سَيَغْلبُونَ) .
قوله: (مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) : أي: من قبل كل شىء، ومن بعد كل شىء؛ فلذلك بنيا، وإنما بنيا على الحركة؛ لأن لهما أصلا في التمكن.
قوله: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) :
"يوم": معمول "يَفْرَحُ"، أي: يوم تغلب الروم فارس يفرج المؤمنون بنصر الله إياهم على الكافرين.
قوله: (وَعْدَ اللَّهِ) : مصدر مؤكد لما قبله لأن ما قبله يدل على أنه وعدهم وعدًا لا خلف فيه، نص على ذلك سيبويه؛ وذلك لأن قوله - تعالى -: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) وعد من الله - تعالى - بالنصر، ثم أكده بقوله "وَعْدَ اللهِ".
قوله - تعالى -: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا) :
مستأنف، أو بدل من "لا يَعلَمُونَ".
قوله: (وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) :
يجوز في "هم" الثانية أن تكون تأكيدًا للأولى، وأن تكون مبتدأ و (غافلون) : خبره، والجملة خبر "هم" الأولى.
قوله: (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ) :
والمعنى: هلا تفكروا في أنفسهم التي هي أقرب إليهم من غيرها من المخلوقات وهم أعلم بها؛ كأنه قال: كان ينبغى لهم أن يتفكروا؛ فإنهم لوِ تفكروا لقالوا: ما خلق الله السموات. . .

(1/437)


فعلى هذا يكون.: (ما خلق اللهُ) متعلق بالقول المحذوف.
قوله: (بِالحَقِّ) : حال.
قوله: (بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) :
الباء متعلقة بـ "كافرون"، واللام لا تمنع ذلك؛ لأن حقها التصدير "
قوله: (فيَنظرُوا) : إما أن يكون منصوبًا؛ على جواب الاستفهام، أو مجزومًا؛ على العطف.
قوله: (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا) :
(عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا) : اسم كان، و (السُّوأَى) : الخبر، وهي تأنيث الأسوأ، كما أن الحسنى تأنيث الأحسن، و (أَنْ كَذَّبُوا) : مفعول له، أي: لأن كذبوا، وقيل: هو بيان لقوله: (أساءوا) أى: هو أن كذبوا.
قوله: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) :
أي: سبحوه سبحانَا؛ كقوله تعالى: (فَضَربَ الرقابِ) والعامل في "حين" العامل في "سبحان" أو "سبحان"؛ لقيامه مقامه.
قوله: (وَعَشِيًّا) :
معطوف على "حين"، وما بينهما اعتراض.
قوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ) :
"أن خلقكم" مبتدأ، وما قبله الخبر، وكذا ما بعدها إلى قوله: (تَخْرُجُونَ) .
قوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ) :
يجوز أن يكون التقدير: أن يريكم، فلما حذف الحرف، ارتفع الفعل، فهو في موضع رفع بالابتداء، والخبر قوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ) ، وبه فسر المثل:
" تَسْمَعُ بِالمعَيْدِىّ خَيْرٌ مِنْ أنْ تَرَاهُ ".

(1/438)


ومثله بيت الكتاب:
ألا أيهَا ذَا اللائِمى أحضُرُ الوَغَى. . . . أراد أن أحض.
وقال الشيخ في "التسهيل": ولا يحذف موصول حرفى إلا "أنْ "، واستدل بقوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ) ، فحذف "أن" كما ترى فيما ذكر من النص وما معها.
ويجوز أن يكون على التقديم والتأخير أي: ويريكم البرق من آياته، فتكون (من آياته) : حال.
قوله: (خَوْفًا وَطَمَعًا) : مصدران نى موضع الحال، أو مفعول له.
قوله: (إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) :
الأولى شرطية، والثانية فجائية سدت مسد الفاء في الجملة الاسمية.
قوله: (مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) :
حال؛ لأنه صفة لشرط مقدم عليه.
قوله: (فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ) : جملة في موضع نصب جواب استفهام.
قوله: (تَخَافُونَهُمْ) : حال.
قوله: (كَخِيفَتِكُمْ) : أي: خيفة مثل خيفتكم.
قوله: (كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ) : أي: نفصلها تفصيلا مثل ذلك التفصيل.
قوله: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا) :
(حَنِيفًا) : حال.
قوله: (فِطْرَتَ اللَّهِ) : أي: الزموا؛ على الإغراء، وقيل: على المصدر، أي: فطركم فطرة..
قوله: (مُنِيبِينَ) : حال.
قوله: (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا) : بدل بإعادة الجار.

(1/439)


قوله: (لِيكفُروا) متعلق بالإشراك؛ كما تقدم في العنكبوت.
قوله: (فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) : رجوع من الخطاب إلى الغيبة.
قوله: (لِيُذِيقَهُمْ) : متعلق بـ "ظَهَرَ".
قوله: (لِيَجْزِيَ) : متعلق بـ (يَمْهَدُونَ)
قوله: (كِسَفًا) : مفعول ثان، وهو جمع كسفة، كسدر وسدرة.
قوله: (وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ) :
(إِنْ) : هي المخففة.
قوله: (لَظَلُّوا) : هذه اللام جواب القسم، وجواب الشرط محذوف.
قوله: (مُدْبِرِينَ) : حال مؤكدة.
قوله: (وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ) : نهى؛ فهو مجزوم.

(1/440)


سورة لقمان
قوله: (هُدًى وَرَحْمَةً) :
حالان من "آيَاتُ"، والعامل: معنى الإشارة، والرفع على إضمار مبتدأ.
قوله: (لَهْوَ الْحَدِيثِ) :
الإضافة على تقدير "مِن"؛ كقولك: ثوب خزٍّ.
قوله: (وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا) : (يتخذها) : مرفوع؛ عطفًا على (يَشْتَرِى) ، والنصب؛ عطفَا على " ليُضِل".
قوله: (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا) : حال إما من المستكن في "وَلَّى" أو من المستكن في "مُسْتَكْبِرًا".
قوله: (وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا) :
قيل: مصدران مؤكدان: الأول: مؤكد لنفسه، والثانى: مؤكد لغيره؛ لأن قوله: (لهم جنات النعيم) ، في معنى: وعدهم جنات النعيم، فأكد معنى الوعد بالوعد، وأما (حَقًّا) فدال على معنى الثبات، أى: حق ذلك لهم حقا.
قوله: (بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) : حال.
قوله: (أنْ تَمِيدَ بِكمْ) : كراهة أن تميد بكم.
قوله: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ) :
الإشارة إلى ما ذكر من المخلوقات، والخلق بمعنى المخلوق.
قوله: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ) :
(إذ) : ظرف للإبتدء.
قوله: (وَهُوَ يَعِظهُ) : حال.
قوله: (وَهْنًا) : الوهن: مصدر قولك: وهن فلان يهن، وهنًا: إذا ضعف، وهو مصدر في موضع الحال.

(1/441)


قوله: (وَفِصَالُهُ) : و (فَصْلُهُ " لغتان في - الفطام.
قوله: (أَنِ اشْكُرْ لِي) : على الخلاف.
قوله: (مَعْرُوفًا) : أي: بمعروف.
قوله: (مَرَحًا) : هو مصدر مَرِح بكسر العين، يمرَح بفتحها، وهو مصدر
مؤكد، أي: لا تمرح مرحا، أو يكون في موضع الحال.
قوله: (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ) :
المفعول محذوف و (منْ صَوْتِكَ) : صفة له، أى: شيئا من صوتك.
قوله: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ) :
تقدير المصدر: ولو ثبت كون ما في الأرض، وقوله (مِنْ شَجَرَةٍ) : حال من ضمير الاستقرار ولا يجوز أن يكون حالاً من "ما" كما زغم بعضهم؛ لعدم العامل.
قوله: (وَالْبَحْرُ) بالنصب: عطف على اسم "أن".
قوله: (كنَفْسِ وَاحِدَةٍ) :
خبر المبتدأ، أي: مثل بعث نفس واحدة.
قوله: (بِنِعْمَتِ اللَّهِ) :
حال من الضمير في "تَجرِى".
قوله: (لِيُرِيَكُمْ) : اللام متعلقة بـ "تَجرِى".
قوله: (كَالظُّلَلِ) :
جمع ظلَّة ".، وهي ما أظلك من فوقك من سحاب أو
شجر أو غيرهما.

(1/442)


قوله: (لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ) :
أي: شيئا، والثانى يدل عليه.
قوله: (وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ) : (مَوْلُودٌ) : معطوف على قوله (وَالِدٌ) ، أي: ولا يجزى مولود، والمفعول محذوف.
قوله: (هُوَ جَازٍ) : مبتدأ وخبر، صفة لـ (مَوْلُودٌ) .
ويجوز في "هو" أن يكون تأكيدًا للضمير في (مَوْلُودٌ) .
قوله: (الْغَرُورُ) :
بالفتح هو الشيطان، و "الغُرور" بالضم مصدر غرَّه.

(1/443)