إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى

سورة السجدة
قوله: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ) :
(أم) : منقطعة، ويجوز أن تكون المتصلة والهمزة مقدرة.
قوله: (مِنْ رَبِّكَ) : حال مؤكدة؛ مثل: (هو الحق مصدقا) .
قوله: (لِتُنْذِرَ) : اللام متعلقة بـ ".أَنزَلَهُ " محذوفة.
قوله: (مَا أَتَاهُمْ) : (ما) : نافية، والجملة صفة للقوم.
قوله: (أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) :
(خلقه) : بدل من "كُلَّ" بدل اشتمال.
قوله: (مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) : بدل من قوله: (مِنْ سُلَالَةٍ) .
و"السلالة": ما سُلَّ من ظهور الرجال..
قوله: (وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا) :
العامل في "إذا" ما دل عليه الكلام، والتقدير: أنُبعث إذا هلكت أجسادنا.
قوله: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ) :
جواب "لو" محذوف والمعنى: لو رأيت ذلك لرأيت أمرًا عظيمًا، والخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو لكل مخاطب.
و" إذ " ظرف هـ لـ "تَرَى"، ومفعول "ترى"محذوف أي: ولو ترى
المجرمين، وأغنى عن ذكره المبتدأ و "إذ" ههنا يراد به المستقبل.
قوله: (رَبَّنَا أَبْصَرْنَا) : أي: يقولون: ربنا أبصرنا.
قوله: (سُجَّدًا) :
حال، وكذا (بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) وكذا (وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) وكذا "يَدعُونَ".
قوله: (عَنِ الْمَضَاجِعِ) :
جمع مضجع، وهو المكان الذي يضجع عليه.
قوله: (خَوْفًا وَطَمَعًا) : مفعولا له، أو حال، أي: خائفين طامعين، أو مصدران.

(1/444)


قوله: (جَزَاءً) :
مصدر، أي: جُوزُوا جزاء، أو مفعول له، أي: من أجل
الجزاء.
قوله: (نُزُلًا) :
مصدر واقع موقع الإنزال، وهو منصوب بمعنى قوله: (فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى) ؛ كأنه ينزلهم نزلا، أي: إنزالا، ويجوز أن يكون جمع نازل.
قوله: (كَمْ أَهْلَكْنَا) :
(كَمْ) هو مفعول (أَهْلَكْنَا) .

(1/445)


سورة الأحزاب
قوله: (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ) :
هما مفعولا لـ "جَعَلَ"، وواحد " أدعياء": دَعِىّ، وهو فعيل بمعنى مفعول، وإنما جمع على "أفعلاء" وهو لا يجمع على "أفعلاء" إلا إذا كان بمعنى فاعل؛ كتقى وأتقياء - على التسمية اللفظية.
قوله: (فَإِخْوَانُكُمْ) : أي: فهم إخوانكم.
قوله: (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) : أي: مثل أمهاتهم.
قوله: (فِي كِتَابِ اللَّهِ) : متعلق بـ "أوْلَى" وأفعل التفضيل يجوز أن يتعلق به الجار والمجرور.
قوله: (إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا) : (أَنْ تَفْعَلُوا) : استثناء منقطع.
قوله: (وَإِذ أخَدنا) : أي: اذكر إذ أخدنا.
قوله: (لِيَسْأَلَ) : اللام مئعلقة بـ " أخَذنَا ".
قوله: (وَأَعَدَّ) : عطف على "أخَذْنَا".
قوله: (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ) :
"إذ" يجوز أن يكون معمول النعمة.
قوله: (إِذْ جَاءُوكُمْ) : بدل من (إِذْ) .
قوله: (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ) :
(هنالك) : متعلق بـ " ابتلى ".
قوله: (وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا) : (زِلْزَالًا) ، بكسر الزاى وقرئ بفتحها، وكلاهما مصدر، وذلك مما اختص به المضاعف؛ أي: الكسر والفتح، وأما غيره فلا يجوز فيه إلا الكسر؛ نحو: سَرهَف سِرهافا.

(1/446)


قوله: (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ) :
(إذ) : عطف على الأول، ومثله: (وَإِذْ قَالَتْ) .
قوله: (غُرُورًا) : مفعول ثانٍ لـ "وعد".
قوله: (لَا مُقَامَ لَكُمْ) :
هو اسم مكان؛ أي:، مكان لكم تقيمون فيه.
قوله: (إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ) : أي: ذات عورة.
قوله: (لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ) :
جواب القسم الذي هو: "عَاهَدُوا اللهَ".
قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) وكذلك (يَسِيرًا) ، قبلَه، أي: إلا لبثا يسيرا، وإلا زمانا قليلا.
قوله: (وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا) : أي: إلا إتيانا قليلا.
قوله: (أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ) : هو جمع شحيح، وهو حال.
قوله: (تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي) :
(تدور) : حال، وكذلك "يَنْظُرُونَ" قبله، وكذلك
" الكاف في "كَالَّذِى) أي: دائرة أعينهم مشبهين.
قوله: (مِنَ المَوْتِ) : أي: من حذر الموت.
قوله: (يَحْسَبُونَ الأحْزَابَ) :
مستأنف، و "لم يذهبوا" في محل مفعول ثانٍ.
قوله: (فِى الأعْرَابِ) : خبر بعد خبر.
قوله: (لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ) :
بدل بإعادة الجار؛ كقوله تعالى: (لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ) .
سؤال: كيف جاز أن يكون بدلا، وقد منعت النحاة البصريون إبدال الغائب من المخاطب؟
__________
(1) المقصرد بذلك بدل شيء من شيء، وهما لعين واحدة، وقد أجاز ذلك الكوفيون والأخفش.
وفى هذه الآية قال السمين الحلبي في الدر المصون (5/. 41) (ولعله إجابة على هذا السؤال) : "لا نسلم أن هذا بدل شىء من شىء وهما لعين واحدة، بل بعض من كل، باعتبار الواقع،، لأن الخطاب في قوله "لكم" أعم من "مَنْ كان يرجو الله" وغيره، ثم خصص ذلك العموم لأن المتأس به - عليه السلام - في الواقع إنما هم المؤمنون".
قلت: والعلة في عدم جواز الإبدال من ضمير المخاطب والمتكلم لأنهما في غاية الوضوح، وإنما يجاء بالبدل للتبيين والتوضيح.
وراجع هذ. المسالة في. شرح المفصل لابن يعيش (3/ 70) ، اللباب في علل البناء والإعراب للعكبرى (1/ 412، 413) ،
همع الهوامع (3/ 150. 151) .

(1/447)


قوله: (لِيَجْزِيَ اللَّهُ) :
متعلق بـ قوله: (بَدَّلُوا) أو ب (صَدَقُوا) أو ب (عَاهَدُوا) .
قوله: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) :
عطف على (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ) .
قوله: (بِغَيْظِهِمْ) : حال، وقيل متعلق بـ "رَدَّ".
قوله: (لَمْ يَنَالُوا) : حال.
قوله: (مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) : حال.
قوله: (مِنْ صَيَاصِيهِمْ) : متعلق بـ " أنْزَلَ "، والصياصي: الحصون، واحدتها: صيصة، قيل: وأصل الصيصية: قرن الثور، سمى بذلك؛ لامتناعه به، ودفعه به عن نفسه.
قوله: (فَرِيقًا تَقْتُلُونَ) :
(فَرِيقًا) : مفعول "تَقْتُلُونَ".
قوله: (سَرَاحًا) : اسم واقع موقع التسريح.
قوله: (ضِعْفَين) : نصبا على المصدر.
قوله: (فيَطْمَعَ) : منصوب على جواب النهي.
قوله: (وَقِرنَ) بكسر القاف من: وَقَرَ يَقِرُ: إذا ثبت، ومنه الوقار؛ ففاؤه
محذوفة، وقيل هو من: قرَّ يقرُّ، ولكن حذفت إحدى الرائين. كما حذفت إحدى اللامين في " ظللت " فِرارَا من التكرير. ويقرأ بالفتح وهو من " وقر " لا غير وحذف إحدى الرائين.
قوله: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) :
أي: تبرجا مثل تبرج النساء في الجاهلية الأولى.
قوده: (أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ) :
خبر "إنَّ"، وما بينهما عطف على اسمها.
قوله: (الْخِيَرَةُ) : اسم للاختيار.

(1/448)


قوله: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ) : مستأنف.
قوله: (وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) :
(اللَّهُ) : مبتدأ و (أَنْ تَخْشَاهُ) : مبتدأ ثانٍ، و "أَحَقُّ":
خبره، وهما خبر عن اسم الله.
قوله: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ) : مصدر، وهو مصدر لما قبله؛ لأن ما قبله من قوله (فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ) يدل على أنه سن ذلك له سنة.
قوله: (حَسِيبًا) : حال، أو تمييز.
قوله: (وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) : أي: ولكن كان رسول الله،
و (وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)
كذلك؛ أي: ولكن كان خازم النبيينَ.
قوله: (بُكْرَةً وَأَصِيلًا) : ظرفا زمان للذكر والتسبيح.
قوله: (شَاهِدًا) : حال مقدرة.
قوله: (تَعْتَدُّونَهَا) : في محل جر صفة لـ "عِدَّةٍ" على لفظها، أو على أنها
صفة لها أيضا لكن على محلها.
قوله: (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً) : العامل فيها "أحْلَلْنَا" في أول الآية، أو: وتَحِلُّ لك امرأةً.
قوله: (خَالِصَةً) : حال من الضمير في "وَهَبَتْ" أو صفة مصدر محذوف، أي: هبة خالصة، أو مصدر " مثل العافية والعاقبة.
قوله: (لِكَيْلا) .: اللام متعلقة بـ "أحْلَلْنَا".
قوله: (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ) :
الإشارة بـ " ذلك " إلى إباحة ما أحل الله له، و (أَنْ تَقَرَّ) على الخلاف.
قوله: (وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ) :
عطف على " الئسَاءُ) أي: ولا التبدُّل.
قوله: (وَلَوْ أَعْجَبَكَ) : حال من الضمير في "تَبَدَّلَ"، أي: مفروضا إعجابك بهن.
قوله: (إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ) :
أي: إلا مأذونًا لكم، فذلك حال، وكذلك: (غَيْرَ نَاظِرِينَ) : حال أيضا.

(1/449)


قوله: (وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ) :
يجوز أن يكون مجرورا؛ عطفا على " نَاظِرِينَ " وأن يكون؛ عطفاعلى " غير "
قوله: (إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ) : أي: اللبث.
قوله: (فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ) : أي: أن يأمركم بالخروج.
قوله: (أنْ تُؤذُوا) : اسم كان، وكذلك: (وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا) .
قوله: (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ) : جواب " قلْ "؛ كما ذكر في إبراهيم.
قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) : أي: إلا جوارًا قليلا.
قوله: (مَلْعُونِينَ) : حال من الضمير الذي هو الفاعل في " يجَاوِرونَكَ ".
قوله: (سُنَّةَ اللَّهِ) : مصدر، أي: سن الله ذلك سنة.
قوله: (تَكُونُ قَرِيبًا) :
(قَرِيبًا) : هو مثل (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ) .
قوله: (يَوْمَ تُقَلَّبُ) :
ظرف لقوله: (لَا يَجِدُونَ) ، أو لقوله؛ (وَلَا نَصِيرًا) .
قوله: (سَادَتَنَا) : جمع: سيد.
قوله: (لِيُعَذِّبَ اللَّهُ) : اللام متعلقة بـ "حَمَلَهَا".

(1/450)


سورة سبأ
قوله: (يَعْلَمُ) : مستأنف.
قوله: (عَالِمُ الْغَيبِ) : صفة لـ "ربى".
قوله: (وَلَا أَصْغَرُ) : قرئ بالجر؛ عطفا على (ذَرَّةٍ) .
قوله: (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا) : اللام متعلقة بمعنى (لا يَعْزبُ) ؛ كأنه قيل: يُحصى ذلك لِيَجزى.
قوله: (هُوَ الْحَقَّ) : فصل.
قوله: (إِذَا مُزِّقْتُمْ) : العامل في " إِذَا " ما دل عليه (كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) أي: ينبئكم بأنكم تبعثون إذا مزقتم.
قوله: (جَدِيدٍ) : فعيل بمعنى: فاعل، وقيل: بمعنى: مفعول.
" قوله: (يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ) : أي: قلنا يا جبال.
و (الطيرَ) : يجوز " والطيرَ "، و (الطيرُ "، وهي مسألة مشهورة هي ونظائرها.

(1/451)


قوله: (أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ) :
(أن) : مفسرة، وقيل: هي مصدرية.
قوله: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ) : أي: وسخرنا.
قوله: (غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) : الجملتان حالان.
قوله: (وَمِنَ الجِنٌ مَن يَعْمَلُ) : أي: وسخرنا له من الجن فريقًا.
قوله: (مِن مَحَارِيبَ) : دامحاريب) : جمع محراب، و (التماثيل) : جمع
تمثال، و (الجفان) : جمع جفنة، وهي القصعة الكبيرة، و (الجوابى) : جمع جابية، وهي الحوض الكبير، وسميمت جابية؛ لأن الماء يجبى فيها، أي: يجتمع، وهي من الصفات اللازمة كالدابة.
قوله: (شكرَا) : مصدر مؤكد للمعنى؛ لأن مَن عمل للمنعم شكر له؛ فكأنه قيل: اشكروا يا آل داود شكرا.
قوله: (مِنْسَأَتَهُ) :
أصلها من: نسات البعير: إذا زجرته، سميمت بذلك؛ لأنها
يزجر بها الشيء ويساق.
قوله: (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ) : فعل يتعدى ولا يتعدى يقال: تَبَيَّنَ الشيء: إذا ظهر، وتبينته أنا، فقوله تعالى: (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ) يجوز أن يكون لارما على معنى: فلما سقط سليمان ميتا، ظهر أمر الجن، فحذف المضاف، وقوله: (أَنْ لَوْ كَانُوا) : بدل من الجن؛ بدل اشتمال؛ كقولك: تبَيَّنَ فلان جهله، أي: ظهر جهل الجن للناس، ويجوز أن يكون متعديا فتكون "أن" في موضع نصب، وهي المخففة من الثقيلة.
قوله: (لِسَبَإٍ) : قرئ بالصرف؛ على أنه للأب، أو للحي، وبمنع الصرف "؛ على أنه اسم للقبيلة.

(1/452)


قوله: (فِي مَسْكَنِهِمْ) : جمع مسكن، بالكسر أو بالفتح.
قوله: (جَنَّتَانِ) : بدل من اسم كان الذي هو (آيَةٌ) .
قوله: (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ) : أي: هذه بلدة.
قوله: (سَيْلَ الْعَرِمِ) :
(العرم) : المسناة التي يحبس فيها الماء، لا واحد له من لفظه.
وقيل: واحده: عَرْمَة؛ مأخوذ من: عرامة الماء وهي شدته.
وقيل: هو اسم للخِلْد، وهو الجِرْذ الأعمى الذي نقب عليهم السكر من أسفله حتى جاء السيل.
وقيل: هو اسم للوادى.
وقيل: هو المطر الشديد.
وقيل: العرم: كل حاجز بين شيئين.
قوله: (قَلِيل) : يجوز أن يكون نعتًا لـ "أُكُلٍ"، ويجوز أن يكون نعتًا لـ " خَمْطٍ وَأثْلٍ ".
قوله: (ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا) : (ذلك) : مفعول ثانٍ لـ "جَزَيْنَاهُمْ "، أي: جزيناهم ذلك التبديل بسبب كفرهم.
قوله: (كُلَّ مُمَزَّقٍ) : مصدر لإضافته إلى المصدر أي: كل تمزيق.
قوله: (صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ) : قيل: (ظَنَّهُ) مفعول " صَدَّقَ "، وقيل: على إسقاط حرف الجر، أي: في ظنه.

(1/453)


قوله: (إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ) : (مَنْ) نصب بـ " نعلم ".
قوله: (زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ) : مفعولا " زعم " محذوفان؛ أي: زعمتموهم
آلهة.
قوله: (عِنْدَهُ) : عنده: متعلق بـ " يَنْفَعُ ".
قوله: (أَوْ إِيَّاكُمْ) : معطوف على اسم " إن "، واختلفوا في الخبر المذكور،
فقال بعضهم: هو للأول، وقال بعضهم: هو للثانى.
قوله: (قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ) : يجوز أن تكون المتعدية إلى
ثلاثة:
الأول: ياء النفس.
والثاني: الموصول.
والثالث: شركاء.
ويجوز أن تكون منقولة من " رأيت " المتعدي إلى مفعول واحد، فيكون "شركاء" حالاً.
قوله: (كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ) :
(كَلَّا) : ردع لهم عن مذهبهم واعتقادهم الفاسد؛ أن لله شركاء تستحق العبادة.
قوله: (إِذْ تَأْمُرُونَنَا) :
ظرف لـ " مكْرُ) أي: بل مكر الليل والنهار إذ.
قوله: (زُلْفَى) :. مصدر مؤكد للمعنى؛ كأنه قال: تقربكم تقريبا.
قوله: (إِلَّا مَنْ آمَنَ) : استثناء منقطع.
قوله: (جَزَاءُ الضِّعْفِ) : أضاف المصدر إلى المفعول.
قوله: (فِي الْغُرُفَاتِ) : ضم الراء هو الأصل، ويجوز فتحها وإسكانها.
قوله: (وَيوْمَ يَحْشُرهُمْ) : أي: اذكر يوم.
قوله: (أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ) :
(كَانُوا يَعْبُدُونَ) : خبر "هَؤُلاءِ".

(1/454)


قوله: (فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ) :
(اليوم) : ظرف لقوله "لَا يَمْلِكُ ".
قوله: (مِعْشَارَ) :
المعشار: العشر؛ كالرباع بمعنى: الربع.
قوله: (نَكِيرِ) أي: إنكاري.
قوله: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ) :
أي: بخصلة واحدة، ثم فسرها بـ قوله: (أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ) ولا نعنى بالتفسير أنها ليس لها محل من الإعراب؛ بل محلها من الإعراب جَرّ على البدل منها، أي: إنما أعظكم بأن تقوموا. أو عطف بيان.
قوله: (ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا) : معطوف على (أَنْ تَقُومُوا) .
قوله: (مَا بِصَاحِبِكُمْ) :
(ما) : نافية، ويجوز أن تكون استفهامية.
قوله: (بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) : بين: ظرف لـ " نذير " ويجوز أن يكون نعتا له.
قوله: (عَلَّامُ الْغُيُوبِ) :
صفة لاسم " إنَّ " على الموضع.
قوله: (فَلَا فَوْتَ) : خبر " لا " محذوف، أي: لهم.
قوله: (وَأُخِذُوا) : عطف على ما دلَّ عليه "فَلَا فَوْتَ" كأنه قيل: أحيط بهم،
وَأُخِذُوا.
قوله: (التَّنَاوُشُ) :
أي: التناول، أي: من أين لهم تناول الإيمان، من: ناش ينوش: إذا تناول.
وقيل: من ناش يناش: إذا تخلص.

(1/455)


سورة فاطر
قوله: (فاطِرِ السمَوَاتِ) : صفة لله، والإضافة محضة؛ لأنه بمعنى الماضي،
بدليل قراءة: (فطر) بالماضى.
وكذلك: (جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ) مثله، على الأصح عندهم.
فعلى هذا ينصب: (رُسُلًا) بفعل بمضمر؛ لأنه لا يعمل بمعنى المضي، وإلا فيكون مفعولا ثانيا.
قوله: (أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى) : (أُولِي) : صفة لقوله: (رُسُلًا) و (مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) : صفة لـ " أجْنحَةِ "، ولم ينصرفن؛ للعدل والصفة.
قوله: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ) :
(مَا) : شرطية منصوبة المحل بقوله - تعالى -: (يَفْتَح) ،
و (يَفْتَح) : مجزوم بها، ومثلها: (وَمَا يُمْسِكْ) و (مِنْ رَحْمَةٍ) ؛ تفسير لها، وترك تفسير الثاني؛ لدلالة الأول عليه.
قوله: (مِنْ بَعدِهِ) أي: من بعد إمساكه، فحذف المضاف.
قوله: (هَلْ مِنْ خَالِقٍ) :
(خالق) : مبتدأ، و (من) زائدة على شرطها المقرر.
قوله: (الغَرور) : الشيطان، من غَره: إذا خدعه، وقرئ بضمها، وهو على هذا مصدر كاللزوم أو جمع غارّ؛ كقعود في جمع قاعد.
قوله: (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) :
(حسرات) : مفعول له، أو مصدر؛ كأنه قيل: فلا تتحسر نفسك حسرة، ثُمَّ جمع؛ لاختلاف أنواعه.
قوله: (كَذَلِكَ النُّشُورُ) :
ابتداء وخبر، أي: نشور الأموات، مثل إحياء الموات.

(1/456)


قوله: (السَّيِّئَاتِ) :
أي: يسوءون السبئات؛ لأن المكر إساءة؛ فيكون مصدرًا من معناه.
قوله: (وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ) : حال، أي: معلومًا له.
قوله: (وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ) :
أكثر الناس على أنه مبني للمفعول، و " نقص " يستعمل متعديًا وغير متعدِ، فعلى قراءة الجمهور يكون متعديًا، لا غير، وعلى القراءة الأخرى يجوز أن يكون لازمًا، أي: لا ينقُصُ شىءٌ من عمره، وأن يكون متعديًا على معنى: ولا يُنْقِصُ اللهُ من عمره شيئا.
قوله: (سَائِغٌ شَرَابُهُ) :
(شرابه) : فاعل " سائغ " على المذهبين؛ لأنه اعتمد.
قوله: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ) :
مبتدأ وخبر، وخبر (ذَلِكُمُ) : هو الجملة بعده.
قوله: (بِشِرْكِكُمْ) :
المصدر مضاف إلى الفاعل، أي: بإشراككم إياهم.
قوله: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ) :
(لا) التي بعد العاطف في الكل زائدة؛ لتأكيد النفي.
قوله: (جُدَدٌ) :
جمع جُدُّة، والجُدُّةُ: الطريقة التي يُخالف لونها لون ما يليها،
ومنه: جُدَّة الحمار، وهي الخطة التي على ظهره تخالف لونه.

(1/457)


قوله: (وَغَرَابِيبُ سُودٌ) : عطف على (بِيضٌ) ، والأصل: سود غرابيب؛ لأن الغربيب تابع الأسود، يقال: أسود غِرْبيب؛ كما يقال: أسود حالك، وواحدها: غربيب، وهو الشديد السَّواد الذي هو على لون الغراب؛ فعلى هذا هو على التقديم والتأخير.
قوله: (كَذَلِكَ) :
أي: اختلافا كاختلاف الثمرات.
قوله: (سِرًّا وَعَلَانِيَةً) : مصدران في موضع الحال.
قوله: (لِيُوَفِّيَهُمْ) : اللام متعلقة بـ " يَرْجُونَ ".
قوله: (لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) : متعلق بـ " مُصَدِّقًا ".
قوله: (جَنَّاتُ عَدْنٍ) : أي: لهم جنات عدن.
قيوله: (دَارَ الْمُقَامَةِ) :
مفعول به، بمعنى الإقامة يُقال: أقمت إقامة ومقامًا ومقامة.
قوله: (لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ) : حال.
قوله: (فَيَمُوتُوا) : جواب النفي.
قوله: (كَذَلِكَ) : أي: جزاء مثل ذلك الجزاء.
قوله: (يَصْطَرِخُونَ) :
يفتعلون من الصراخ، وهو الصياح الشديد، والطاء
بدل من التاء، وإنما أبدلت منها؛ لمؤاخاة الطاء للصاد؛ لأنهما حرفا إطباق، وحرفا استعلاء.
قوله: (نَعْمَلْ صَالِحًا) : أي: عملا صالحا.
قوله: (فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ) : أي: جزاء كفره.
قوله: (أَنْ تَزُولَا) : أي: مخافة أن تزولا.
قوله: (جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ) :
مصدر، أو على الحال أي: جاهدين.

(1/458)


قوله: (مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا) :
(نُفُورًا) : مفعول ثانٍ، و (استكبارًا) : بدل منه.
قوله: (وَمَكْرَ السَّيِّئِ) :
عطف على "استكبارًا"، وإضافة المكر إلى السَّيِّئِ من باب: صلاة الأولى، يعنى: أن السَّيِّئَ في المعنى: المكر، فيقدر: ومكر الخلق السَّيِّئِ.
وقيل: هو من باب إضافة الشيء إلى جنسه، كثوب خزّ؛ لأن المكر قد يكون سيئًا وغير سَيئ.

(1/459)