إعراب القرآن العظيم المنسوب لزكريا الانصارى سورة المطففين
قوله: (اكتُالُوا عَلَى الناسِ) : (على " بمعنى " من "..
وقيل: بمعنى " عند "، وتتعاقب من وعلى؛ ومن هنا: يتوهم أن
معنى: اكتلت عليه، واكتلت منه - واحد، وإنما المعنى إذا قال:
اكتلت منه: استوفيت ما عليه، وإذا قال: اكتلت عليه: استوفيت
منه.
قوله: (وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ) : الأصل: كالوا
لهم البيع، ووزنوا.
قوله: (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ) : بدل من (يَوْمِ عَظيم) .
قوله: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ) : (كَلَّا) : هنا
يجوز دعاء وزجرًا متضمنًا نفيًا
فيوقف عليه، وأن تكون بمعنى حقا.
قوله: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ) أي: ما كتاب سجين.
قوله: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ) أي: هو كتاب.
قوله: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ
تُكَذِّبُونَ (17) :
القائم مقام الفاعل عند سيبويه الجملة بعده.
(1/552)
وعند غيره المصدر، وهو " قول "، دلَّ عليه
فعله، أي: يقال لهم: هو هذا الذي كنتم به تكذبون.
قوله: (نَضرَةَ النعِيم) : مصدر.
قوله: (عَينَا يَشرَبُ بِهَا) : منصوب على المدح.
قوله: (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)
:
يجوز أن تكون الجملة مفعول: (يَنْظُرُونَ ".
أو لمقول محذوف، أي: يقال لهم: هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا
كَانُوا يَفْعَلُونَ.
(1/553)
سورة الانشقاق
قوله: (انْشَقَّتْ) : جواب "إِذَا" محذوف، أي: إذا انشقت
السماء،
ووقعت هذه الأشياء، رأى الإنسان ما قدَّم من خير ومن شر.
قوله: (كَدْحًا) : مصدر مؤكد لـ "كدح".
قوله: (فَمُلَاقِيهِ) أي: فأنت ملاقيه.
ْقوله: (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) : هي المخففة.
قوله: (عَنْ طَبَقٍ) أي: بعد طبق.
قوله: (لا يُؤمِنونَ) : حال.
قوله: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) : متصل، وقيل: منقطع.
(1/554)
سورة البروج
قوله: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ) : الواو، للقسم، وجواب
القسم محذوف، أي: لتبعثن.
قوله: (النَّارِ) : جر على البدل من (الْأُخْدُودِ) ، وهو بدل
اشتمال؛ كأنه قيل: قتل أصحاب الأخدود أصحاب النار، وفيه
تقديران:
أحدهما: نارها، والألف واللام عوض من الضمير، وهذا مذهب
الكوفيين.
والآخر: النار التي فيها، هذا مذهب البصريين.
قوله: (إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ) :
(إِذْ) : ظرف لـ " قُتِلَ ".
قوله: (إلا أنْ يُوْمِنُوا) أي: وما نقموا منهم إلا الإيمان.
قوله: (فرْعَوْنَ وثمودَ) : جرَّا على البدل من " الجُنُودِ "
ولا ينصرفان.
(1/555)
سورة الطارق
قوله: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ) : جواب القسم.
قوله: (مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) أي: من ماء ذى دفق، وهو عند
الكوفيين بمعنى
مدفوق.
قوله: (يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) :
يعنى: من بين صلب الرجل، وترائب المرأة، و "الترائب": جمع
تريبة، وهي عظام الصدر.
قوله: (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ) .
قد يتوهم أنه نصب: (يَوْمَ) على أنه معمول للمصدر الذي هو، "
رَجْعِهِ " وذلك غير جائز؛ لأن المصدر لا يفصل بينه وبين
معموله، فيقدر: يرجعه يوم، كما نقله الشيخ رحمه الله في
التسهيل في إعمال المصدر.
قوله: (ذَاتِ الرَّجْعِ) :
قيل: الرجع: المطر، وجمعه: رجعان، كبطنان في جمع بطن.
قوله: (فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا) :
(رُوَيْدًا) : صفة لمصدر محذوف، أي: إمهالا رُوَيْدًا،
والتقدير: أمهلهم إمهالا ذا إرواد.
(1/556)
سورة الأعلى
قوله: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) : (اسْمَ رَبِّكَ) :
هو الرب.
قوله: (فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى) : قيل: (أَحْوَى) : (صفة
لـ " غثاء "، وقد جوز في " أحوى " أن يكون حالاً من "
المَرْعَى) أي: أخرجه أخضر، يضرب إلى السواد من شدة الرى،
فجعله بعد ذلك غثاء، أي: يابسا، يحمله السيل وتطير به الريح.
قوله: (إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) أي: لست تنسى إِلَّا مَا
شَاءَ اللَّهُ أن ينسيكه.
(1/557)
سورة الغاشية
قوله: (لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) :
(مِنْ ضَرِيعٍ) : يجوز أن يكون مرفوع المحل؛ على البدل من "
طَعَامٌ ".
قوله: (لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ) : يجوز أن يكون " لسعيها "
متعلق بـ " راضية ".
قوله: (وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) :
قيل: طنافس مخملة.
وقيل: بسط فاخرة، واحدها: زربية.
قوله: (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) : قيل: منقطع وعليه الأكثر،
والمعنى: لست بمستول
عليهم لكن من تولى.
والثاني: متصل أي: لست عليهم بمستول إلا من تولى منهم عن
الإيمان، وأقام على الكفر.
قوله: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ) :
هو فعال من آب يئوب أوبا وأوبة وإيابًا: إذا رجع.
(1/558)
سورة الفجر
قوله: (وَالْفَجرِ) : الواو الأولى للقسم، وما بعدها للعطف
والجواب:
" لتبعثن ".
قوله: (والليْلِ إِذَا يَسْرِي) : مَنْ حذف الياء؛ فلتوافق
رءوس الآى، والأجود إثباتها.
قوله: (إِرَمَ) : لا ينصرف للتعريف والتأنيث.
قيل: هو اسم قبيلة فعلى هذا يكون التقدير: إرم صاحب ذات
العماد؛ لأن (ذات العماد) مدينة.
وقيل: (ذات العماد) : وصف؛ كما تقول: القبيلة ذات الملك.
وقيل: (إِرَمَ) : مدينة،، فعلى هذا يكون التقدير: بعاد صاحب
إرم
قوله: (وثمود) : عطف على " عاد ".
قوله: (أَكْلًا لَمًّا) :
(أَكْلًا) مصدر مؤكد لفعله و (لَمًّا) : صفة، أي: شديدا يأتي
على جميعه.
قوله: (حُبًّا جَمًّا) : (جَمًّا) : صفة لـ " حُبًّا ".
قوله: (وَجَاءَ رَبُّكَ) : أي: أمر ربك.
قوله: (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ) : (يومئذ) : بدل من " إذا ".
قوله: (وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى) :
(الذكرى) : مبتدأ. وهو مصدر على " فِعْلى "، بمعنى الذكر،
والخبر "أَنَّى".
قوله: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)
وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) :
العذاب والوثاق: اسمان وضعا موضع التعذيب والإيثاق.
(1/559)
سورة البلد
قوله: (لَا أُقْسِمُ) : تقدمت.
قوله: (لَقَدْ خَلَقْنَا) : جواب القسم، و (فِي كَبَدٍ) : حال
من " الإنسان "، أي: مكابدا.
قوله: (لُبَدًا) :
هو جمع لبدة، كقُرَب وحُفَر في قربة وحفرة.
قوله: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) : أي: إليهما.
قوله: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) :
قيل: (لا " هنا بمعنى " لَم "؛ لأن " لا " لا تدخل على الماضي
إلا
إن كررت.
قوله: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ)
أي: ما اقتحام العقبة، ثم بين العقبة بقوله: (فَكُّ رَقَبَةٍ)
.
قوله: (ثم كَانَ) عطف على "فَكُّ رَقَبَةٍ".
قوله: (نَارٌ مُؤْصَدَةٌ) :
من: أوصدت البَّاب، وآصدته، لغتان: إذا أطبقته.
(1/560)
سورة الشمس
قوله: (وَالشَّمْسِ) : الواو قسم، والواو بعد ذلك عاطفة.
قوله: (قَدْ أَفْلَحَ) : جواب القسم.
قوله: (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) :
أصل (دَسَّاهَا) : دسسها، فقلبت السين الأخيرة ياء، ثم تحركت
وانفتح ما قبلها فقلبت ألفًا؛ كما ترى: فَعْلى من الطغيان،
والواو مبدلة من ياء؛ مثل التقوى، ومن قال: طغوت كانت الواو
أصلًا.
قوله: (إِذِ انْبَعَثَ) :
(إذ) : ظرف لـ (كَذَّبَتْ) .
قوله: (نَاقَةَ اللَّهِ) أي: احذروا ناقة الله أن تمسوها بسوء،
و (سقْيَاهَا) : عطف عليه، أى: واحذروا سقياها.
قوله: (فَدَمْدَمَ) : أهلك باستئصال.
قوله: (فَسَوَّاهَا) و (عُقْبَاهَا) :
الضمير فيهما للعقوبة.
(1/561)
سورة الليل
قوله: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. . .. قوله: (إِنَّ
سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) : جواب القسم.
قوله: (بِالْحُسْنَى) أي: بالمثوبة الحسنى أو الخصلة الحسنى،
أو بالكلمة الحسنى، وهي لا إله إلا الله.
قوله: (إِذَا تَرَدَّى) :
"تَرَدَّى" تفعَّل من الرَّدى وهو، الهلاك، و "إِذَا" معمول "
يُغنِى ".
قوله: (يَتَزَكَّى) : حال.
قوله: (إِلَّا ابْتِغَاءَ) : استثناء منقطع.
(1/562)
سورة والضحى
قوله: (مَا وَدعكَ) :
هو من التوديع، وأصله عند الرحيل، أي: ما وَدعكَ
توديع المسافر والمفارق.
قوله: (وَمَا قَلَى) أي: قلاك.
ْقوله: (وَلَلْآخِرَةُ) :
هى لام الابتداء، وكذا (وَلَسوفَ) والمفعول الثانى
لـ " أعطى " محذوف، أي: يعطيك ما تبغى.
قوله: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) :
(اليتيم) : منصوب بالفعل الذي بعد الفاء.
ويجور أن تكون بفعل قبل الفاء، التقدير: مهما يكن من شىء فلا
تقهر اليتيم، وكذلك (وَأمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَر) .
(1/563)
سورة أَلَمْ نَشْرَحْ
قوله: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ
الْعُسْرِ يُسْرًا (6) .
(العسر) في الموضعين واحد، وأما (اليسر) فاثنان؛ لأن النكرة
إذا أريد تكريرها جىء بضميرها بالألف واللام.
قوله: (فَانْصَبْ) :
النصب: التعب، يقال: نصِب في الشيء - بكسر العين فى
الماضى، وفتحها في المضارع، أي: إذا فرغت من عبادة، فأتبعها
بأخرى.
***
سورة التين
قوله: (سِينِينَ) : هو لغة في سيناء.
قوله: (الْبَلَدِ الْأَمِينِ) :
"أمين": فعيل بمعنى مفعول.
قوله: (لَقَدْ خَلَقْنَا) : جواب القسم.
قوله: (أَسْفَلَ) : يجوز أن يكون حالاً، وأن يكون ظرفا.
قوله: (فَمَا يُكَذِّبُكَ) : "ما": استفهام إنكار، أي: ما الذي
يحملك أيها الإنسان على التكذيب بالبعث.
(1/564)
سورة العلق
(القلم)
قوله: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) : الباء زائدة، وقيل: معناها
الإلصاق.
قوله: (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) أي: علم الكُتَّابَ الكتابة
بالقلم.
قوله: (أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) : مفعول له.
قوله: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا) :
" الذي ينهى مع الجملة الشرطية وهي (أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ)
: في موضع المفعولين لـ " رميْتَ ".
وجواب الشرط محذوف، تقديره: إن كان على الهدى، أو أمر بالتقوى
ألم يعلم بأن الله يرى.
وإنما حذف؛ لدلالة ذكره في جواب الشرط الثاني.
قوله: (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا) :
اللام جواب القسم الذي وقعت اللام موطئة له، التي قبل فعل
الشرط. وجواب الشرط محذوف.
قوله: (نَاصِيَةٍ) : بدل من الناصية.
قوله: (فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ) : أهل ناديه.
قوله: (سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ) :
إنما حذف الواو؛ تشبيفا بالياء في قوله: (يوم يدع الداع) .
(1/565)
|