التبيان في تفسير غريب القرآن 56- سورة الواقعة
1- وَقَعَتِ الْواقِعَةُ [1] : [66/ ب] أي قامت القيامة.
2- خافِضَةٌ رافِعَةٌ [3] : تخفض قوما إلى النار، وترفع قوما
إلى الجنّة.
3- رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا [4] : زلزلت، أي اضطربت وتحرّكت.
4- بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا [5] : فتّتت بلغة كنانة «1»
كالدّقيق والسّويق المبسوس، أي المبلول. قال لصّ من غطفان
وأراد أن يخبز، فخاف أن يعجل عن الخبز فبلّ الدّقيق وأكله
عجينا قال:
لا تخبزا خبزا وبسّا بسّا «2»
5- هَباءً مُنْبَثًّا [6] : أي ترابا منتشرا. والهباء المنبثّ:
ما يتقطع من سنابك الخيل، وهو من الهبوة أي الغبار.
6- الْمَيْمَنَةِ [8] والْمَشْئَمَةِ [9] : من اليمين
والشّمال. ويقال: أصحاب الميمنة: الذين يعطون كتبهم بأيمانهم.
وأصحاب المشأمة: الذين يعطون كتبهم بشمائلهم. والعرب يسمّون
اليد اليسرى: الشّؤمى، والجانب الأيسر «3» : الأشأم، ومنه
اليمن والشّؤم، فاليمن كأنه ما جاء عن اليمين، والشّؤم: ما جاء
عن الشّمال.
ومنه اليمن والشّأم، لأنهما يمين الكعبة وشمالها. ويقال: أصحاب
الميمنة:
أصحاب اليمن على أنفسهم، أي كانوا ميامين على أنفسهم. وأصحاب
المشأمة: أي أصحاب الشّؤم على أنفسهم لأنهم كانوا مشائيم على
أنفسهم.
7- ثُلَّةٌ [13] : جماعة.
__________
(1) غريب القرآن لابن عباس 69، وفي رسالة: ما ورد في القرآن من
لغات 2/ 205 معزوّا للغة كندة.
(2) الصحاح والعباب واللسان والتاج (بسس) ، والجمهرة 1/ 30،
والمقاييس 2/ 240، وعزي للهفوان العقيلي في معجم الشعراء 475،
476.
(3) في الأصل: «الأيمن» ، والمثبت من النزهة 179.
(1/310)
8- مَوْضُونَةٍ [15] : منسوجة بعضها على
بعض، كما توضن الدّرع بعضها في بعض مضاعفة. وفي التفسير:
موضونة: منسوجة باليواقيت والجواهر.
9- وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ [17] : أي مبقون ولدانا لا يهرمون
ولا يتغيّرون.
ويقال: مُخَلَّدُونَ: مسوّرون، ويقال: مقرّطون، ويقال: محلّون،
ويقال لجماعة الحليّ: الخلد.
10- وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ [18] : أي من خمر يجري من العيون.
11- حُورٌ عِينٌ [22] الحور: جمع حوراء، وهي الشديدة بياض
العين في شدّة سوادها (زه) . والعين: واسعات العيون، والواحدة
العيناء.
12- فِي سِدْرٍ [28] السّدر: شجر النّبق.
13- مَخْضُودٍ [28] : أي لا شوك فيه كأنه خضد شوكه، أي قطع
[زه] يعني: خلقته خلقة المخضود.
14- وَطَلْحٍ [29] : أي موز. والطّلح أيضا: شجر عظام كثير
الشّوك.
15- وَظِلٍّ مَمْدُودٍ [30] : أي دائم لا تنسخه الشّمس [زه]
إلا أنه ينير كأحسن ما يكون من النّور.
16- وَماءٍ مَسْكُوبٍ [31] : أي مصبوب سائل.
17- عُرُباً [37] : جمع عروب. والعروب: المتحبّبة إلى زوجها،
ويقال: العاشقة لزوجها الحسنة التّبعّل.
18- أَتْراباً [37] : جمع ترب، أي أقرانا أسنانهن واحدة.
19- وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ [43] قيل: إنه دخان أسود.
واليحموم: الشّديد السّواد.
20- يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ [46] : يقيمون على الإثم.
والحنث: الشّرك.
والحنث: الكبير من الذّنوب (زه) [67/ أ] الْحِنْثِ الْعَظِيمِ
قيل هو المشار إليه في قوله تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ
جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ «1» .
__________
(1) سورة النحل، الآية 38.
(1/311)
21- شُرْبَ الْهِيمِ [55] الهيم: إبل
يصيبها داء يقال له: الهيام تشرب الماء فلا تروى. ويقال: بعير
أهيم وناقة هيماء.
22- ما تُمْنُونَ [58] : من المنيّ، وهو الماء الغليظ الذي
يكون منه الولد.
23- تَحْرُثُونَ [63] الحرث: إصلاح الأرض وإلقاء البذر فيها.
24- حُطاماً [65] : فتاتا. والحطام: ما عظم من عيدان الزرع إذا
يبس.
25- فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ [65] : تعجبون. ويقال «1» :
تفكّهون وتفكّنون «2» بالنون لغة عكل «3» : أي تندمون.
26- إِنَّا لَمُغْرَمُونَ [66] : أي معذّبون من قوله تعالى:
إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً «4» أي هلاكا وقيل المعنى: إنّا
لمولع بنا.
27- مَحْرُومُونَ [67] : ممنوعون من الرّزق، جمع محروم.
28- مِنَ الْمُزْنِ [69] : أي السّحاب.
29- النَّارَ الَّتِي تُورُونَ [71] : تستخرجونها بقداحكم من
الزّنود.
30- مَتاعاً لِلْمُقْوِينَ [73] : أي المسافرين، سمّوا بذلك
للزومهم القواء أي القفر. ويقال: المقوين: الذين لا زاد معهم
ولا مال لهم. والمقوي أيضا:
الكثير المال، وهو من الأضداد «5» .
31- أُقْسِمُ [75] : أحلف بمواقع النجوم، يعني: نجوم القرآن
إذا نزل، ويقال: يعني مساقط النّجوم في المغرب.
32- مُدْهِنُونَ [81] : أي مكذّبون، ويقال: كافرون، ويقال:
مسرّون خلاف ما يظهرون.
33- وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ [82] :
أي تجعلون شكر رزقكم
__________
(1) من هنا إلى آخر المعنى من النزهة 58، وفي الأصل: «وتنكهون»
، والتصويب من النزهة 58.
(2) قرأ تفكّنون أبو حرام العكلي (مختصر في شواذ القرآن 151) .
(3) تفسير ابن قتيبة 450.
(4) سورة الفرقان، الآية 65.
(5) انظر الأضداد للسجستاني 108، والأضداد لمحمد بن القاسم
الأنباري 122.
(1/312)
التكذيب، فحذف الشكر وأقيم الرّزق مقامه،
كقوله: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «1» أي أهل القرية.
34- مَدِينِينَ [86] : مجزيّين. ويقال: مملوكين أذلّاء، من
قولك: دنت له بالطّاعة.
35- فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ [89] الرّوح: نسيم طيّب. والرّيحان:
رزق. ومن قرأ فَرَوْحٌ «2» أي بالضم فمعناه حياة لا موت فيها.
36- حَقُّ الْيَقِينِ [95] : هو كقوله: عين اليقين، وكقولك:
محض اليقين.
57- سورة الحديد
1- مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ [7] : مملّكين فيه، أي جعله في
أيديكم خلفا له في ملكه.
2- بِسُورٍ لَهُ بابٌ [13] يقال: هو السّور الذي يسمّى
الأعراف.
3- فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ [16] : أي الأمل.
4- أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ [20] : يعني الزّرّاع، وإنما
قيل للزّارع كافر لأنه إذا ألقى البذر في الأرض كفره أي غطّاه
وستره.
5- كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ [28] : أي نصيبين منها.
__________
(1) سورة يوسف، الآية 82.
(2) قرأ بضم الراء جمع منهم ابن عباس وقتادة والحسن والضحاك
والأشهب وبديل وسليمان التّيمي (المحتسب 2/ 310) .
(1/313)
58- سورة المجادلة
1- وَتَشْتَكِي [1] : أي تشكو.
2- تَحاوُرَكُما [1] : محاورتهما، أي مراجعتهما القول.
3- الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ [2] :
يحرّمونهنّ تحريم ظهور الأمّهات. وروي أن هذه نزلت في رجل «1»
ظاهر، فذكر الله قصّته، ثم تبع هذا كل ما كان من الأمّ محرّما
على الابن أن يراه كالبطن والفخذين وأشباه ذلك.
4- فَتَحْرِيرُ [67/ ب] رَقَبَةٍ [3] : عتق رقبة، يقال: حرّرت
المملوك فحرّ أي أعتقته فعتق. والرّقبة ترجمة عن الإنسان.
5- يَتَمَاسَّا [3] : كناية عن الجماع.
6- كُبِتُوا [5] : أهلكوا [زه] وقيل: لعنوا، بلغة مذحج «2» .
7- مِنْ نَجْوى [7] : أي سرار، نجوى يقال: قوم يتناجون، أي
يسار بعضهم بعضا.
8- تَفَسَّحُوا [11] : توسّعوا.
9- انْشُزُوا [11] : ارتفعوا، يقال: قعد على نشز من الأرض، أي
مكان مرتفع، ويقال: معنى انْشُزُوا: ارتفعوا عن مواضعكم حتى
توسعوا لغيركم.
10- اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً [16] الجنّة: التّرس وما
أشبهه مما يستر.
11- اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ [19] : غلب عليهم
واستولى. واستحوذ مما أخرج على الأصل ولم يعلّ، ومثله: استروح
واستنوق الجمل، واستصوب رأيه.
12- حَادَّ اللَّهَ [22] : عاداه وخالفه. ويقال المحادّة:
الممانعة «3» .
__________
(1) هو أوس بن الصامت الأنصاري أخو عبادة بن الصامت، واسم
زوجته خولة (وقيل خويلة) بنت ثعلبة (انظر أسباب النزول للواحدي
304 وما بعدها، وأسد الغابة 7/ 91- 93 الترجمة 6879) .
(2) غريب القرآن لابن عباس 70، وما ورد في القرآن من لغات 2/
212. [.....]
(3) «حاد الله ... الممانعة» ورد في الأصل قبل اسْتَحْوَذَ،
ونقلناه حيث ترتيبه في المصحف.
(1/314)
59- سورة الحشر
1- لِأَوَّلِ الْحَشْرِ [2] : أوّل من حشر وأخرج من داره، وهو
الجلاء.
2- يُشَاقِّ اللَّهَ [4] : أي يعاديه.
3- مِنْ لِينَةٍ [5] : أي نخلة بلغة الأوس «1» ، وجمعها: لين.
وهي ألوان النّخل ما لم تكن العجوة أو البرني «2» .
4- أَوْجَفْتُمْ [6] : من الإيجاف، وهو السّير السّريع.
5- رِكابٍ [6] : هي الإبل خاصة.
6- دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ [7] يقال: دولة
ودولة لغتان «3» . ويقال: الدّولة أي بالضّم في المال، وبالفتح
في الحرب. ويقال: الدّولة، بالضم: اسم الشيء الذي يتداول
بعينه، والدّولة، بالفتح: الفعل. والمعنى: لئلا يتداوله
الأغنياء بينهم.
7- تَبَوَّؤُا الدَّارَ [9] : أي لزموها واتّخذوها مسكنا.
8- وَالْإِيمانَ [9] : أي تمكّنوا في الإيمان واستقرّ في
قلوبهم.
9- حاجَةً [9] : أي فقرا ومحنة، ومحبّة أيضا.
10- خَصاصَةٌ [9] : أي حاجة وفقر. وأصل الخصاصة: الخلل والفرج،
ومنه خصاص الأصابع، وهي الفرج التي بينها.
11- الْمُهَيْمِنُ [23] : يعني الشاهد، بلغة قيس «4» .
12- السَّلامُ [23] : على أربعة أوجه: اسم الله تعالى، كما هنا
والسّلامة.
والتّسليم، يقال سلمت عليه سلاما أي تسليما. وفي دار السّلام
القولان. وشجر عظام، واحدتها سلامة.
__________
(1) غريب القرآن لابن عباس 70، وما ورد في القرآن من لغات 2/
214، والإتقان 101.
(2) التفسير منقول عن النزهة 170 عدا «بلغة الأوس» .
(3) قرأ بفتح الدال الإمام علي والسّلمي وابن عامر والمدني
(مختصر ابن خالويه 154) .
(4) غريب ابن عباس 70، وما ورد في القرآن من لغات 2/ 216.
(1/315)
|