التبيان في تفسير غريب القرآن 69- سورة الحاقة
1- الْحَاقَّةُ [1] : القيامة، سميت بذلك لأنّ فيها حواقّ
الأمور أي صحائحها.
2- بِالطَّاغِيَةِ [5] : أي بالطّغيان، وهو مصدر كالعافية
والدّاهية وأشباههما من المصادر.
3- حُسُوماً [7] : أي تباعا متوالية. واشتقاقه من حسم الداء،
وهو أن يتابع عليه بالمكواة حتى يبرأ، فجعل مثلا فيما يتابع.
ويقال: حسوما: نحوسا أي شؤما.
4- خاوِيَةٍ [7] : بالية.
5- أَخْذَةً رابِيَةً [10] : أي شديدة، بلغة حمير «2» .
6- لَمَّا طَغَى الْماءُ [11] : حين ترفّع وعلا وجاوز الحدّ.
7- فِي الْجارِيَةِ [11] : يعني سفينة نوح، عليه الصلاة
والسلام.
8- وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ
[12] : أي تحفظها أذن حافظة، من قولك: وعيت العلم، إذا حفظته.
9- واهِيَةٌ [16] : أي منخرقة، يقال: وهي الشيء، إذا [69/ أ]
ضعف، وكذلك انخرق.
10- أَرْجائِها [17] : جوانبها، واحدها رجا مقصور، يقال ذلك
لحرف البئر ولحرف القبر وما أشبه ذلك.
11- قُطُوفُها دانِيَةٌ [23] : أي ثمرها قريب المتناول، يتناول
على كل حال
__________
(1) فتح الياء لنافع وأبي جعفر، وضمها لبقية العشرة (المبسوط
378) .
(2) غريب ابن عباس 73، وما ورد في القرآن من لغات 2/ 233،
والإتقان 2/ 95.
(1/321)
من قيام وقعود ونيام، واحدها قطف.
12- الْقاضِيَةَ [27] : المنيّة يعني الموت.
13- ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً [32] : أي طولها إذا ذرعت.
14- مِنْ غِسْلِينٍ [36] : غسالة أجواف أهل النار. وكل جرح أو
دبر غسلته فخرج منه شيء: غسلين. وغسلين فعلين من الغسل للجراح
والدّبر.
15- لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ [45] : أي بالقوّة
والقدرة. وقيل معناه: لأخذنا منه بيمينه: منعناه من التصرف.
16- الْوَتِينَ [46] : عرق متعلّق بالقلب إذا انقطع مات صاحبه.
70- سورة المعارج
1- وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً [10] : أي لا يسأل قريب
قريبا.
2- فَصِيلَتِهِ [13] : عشيرته الأدنون.
3- لَظى [15] : اسم من أسماء جهنم.
4- نَزَّاعَةً «1» لِلشَّوى [16] : جمع شواة، وهي فلقة «2»
الرأس [زه] أو هي جعله في الوعاء. يقال: أوعيت المتاع في
الوعاء، إذا جعلته فيه.
5- هَلُوعاً [19] : هو كما فسّر الله، عز وجل، وقيل: لا يصبر
إذا مسّه الخير ولا يصبر إذا مسّه الشّرّ. والهلوع: الضّجور
الجزوع. والهلع «3» : أسوأ الجزع.
6- عِزِينَ [37] : أي جماعات في تفرقة، واحدها: عزة.
__________
(1) قرأ العشرة نَزَّاعَةً بالرفع عدا عاصما برواية حفص الذي
قرأ نَزَّاعَةً بالنصب (المبسوط 381) .
(2) الذي في النزهة 120: «جلدة الرأس» ، وورد في القاموس (شوى)
: «الشّوى: قحف الرأس» وجاء في (قحف) «القحف: بالكسر: العظم
فوق الدّماغ، وما انفلق من الجمجمة فبان» .
(3) في النزهة 211: «والهلاع» ، وهما بمعنى.
(1/322)
7- بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ [40]
: يعني مشارق الصّيف والشّتاء ومغارها، وإنما جمع لاختلاف مشرق
كل يوم ومغربه.
8- يُوفِضُونَ [43] : يسرعون.
71- سورة نوح عليه السّلام
1- اسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ [7] : تغطّوا بها.
2- وَأَصَرُّوا [7] : أقاموا على المعصية.
3- مِدْراراً [11] : أي دارّة يعني عند الحاجة إلى المطر، لا
أن تدرّ ليلا ونهارا، ومدرارا للمبالغة.
4- تَرْجُونَ «1» لِلَّهِ وَقاراً [13] : تخافون لله عظمة.
5- أَطْواراً [14] : ضروبا وأحوالا: نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم
عظاما.
وقيل: المعنى خلقكم أصنافا في ألوانكم ولغاتكم. والطّور:
الحال. والطّور:
التّارة والمرّة.
6- كُبَّاراً [22] : كبيرا.
7- وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً [23]
: كلها أسماء أصنام.
وسواع: اسم صنم كان يعبد في زمن نوح عليه السلام.
8- دَيَّاراً [26] : أي أحدا ولا يتكلم به إلا في الجحد، يقال:
ما في الدّار أحد ولا ديار.
9- فاجِراً [27] : أي مائلا عن الحقّ. وأصل الفجور: الميل فقيل
للكاذب فاجر لأنه مال عن الصّدق، وللفاسق فاجر لأنّه مال عن
الحقّ. وقال بعض الأعراب لعمر بن الخطاب- رضي الله عنه. - وكان
قد أتاه فشكا إليه نقب إبله ودبرها واستحمله فلم يحمله، فقال:
__________
(1) في الأصل: «يرجون» تصحيف، ولم أجد من قرأ بها في المتواتر
والشاذ.
(1/323)
أقسم بالله أبو حفص عمر ... ما مسّها من
نقب ولا دبر
فاغفر له اللهمّ إن كان فجر «1»
أي إن مال عن الصّدق 10- تَباراً [28] : هلاكا.
72- سورة الجن
1- نَفَرٌ [1] النّفر [69/ ب] : جماعة بين الثّلاثة إلى
العشرة.
2- جَدُّ رَبِّنا [3] : عظمة ربّنا. يقال: جدّ فلان في الناس
إذا عظم في عيونهم وجل في صدورهم، ومنه قول أنس، رضي الله عنه:
«كان الرّجل إذا قرأ سورة البقرة وآل عمران جدّ فينا» «2» أي
عظم.
3- رَهَقاً [6] : ما يرهقه أي يغشاه من المكروه، أو نقصا بلغة
قريش «3» .
4- شُهُباً [8] : جمع شهاب، يعني الكوكب. والشّهاب: كل متوقّد
مضيء.
5- شِهاباً رَصَداً [9] : يعني نجما أرصد به للرّجم.
6- طَرائِقَ قِدَداً [11] : أي فرقا مختلفة الأهواء، واحد
الطرائق طريقة، وواحد القدد قدّة، وأصله في الأديم، يقال لكل
ما قطع منه قدّة وجمعها قدد.
7- بَخْساً [13] : نقصا.
8- تَحَرَّوْا رَشَداً [14] : توخّوا وتعمّدوا. والتّحرّي:
القصد إلى الشّيء.
9-ْقاسِطُونَ
[15] : الجائرون.
__________
(1) الأبيات الثلاثة غير معزوة في اللسان والتاج (فجر) وشرح
الجرجاوي على شواهد ابن عقيل 2/ 204، ونسبت إلى عبد الله بن
كيسبة النهدي في خزانة الأدب 5/ 156 ونسبت فيها أيضا 5/ 157
إلى رؤبة.
(2) مسند ابن حنبل 3/ 120، والنهاية (جدد) .
(3) الذي في غريب القرآن لابن عباس 74: «رهقا: ظلما، بلغة
قريش» . [.....]
(1/324)
10- غَدَقاً [16] : أي كثيرا.
11- صَعَداً [17] : أي شاقّا، يقال: تصعّدني الأمر أي شقّ
عليّ، ومنه قول عمر: «ما تصعّدني شيء ما تصعّدتني خطبة
النّكاح» «1» .
12- الْمَساجِدَ [18] قيل: هي المساجد المعروفة التي يصلّى
فيها، أي فلا تعبدوا فيها صنما. وقيل: هي مواضع السّجود من
الإنسان: الجبهة، والأنف، واليدان، والرّكبتان، والرّجلان.
واحدهما مسجد.
13- لِبَداً «2» [19] : أي كثيرا من التّلبّد كأن بعضه على
بعض. وبالكسر:
جماعات واحدها لبدة. ومعنى لبدا: يركب بعضهم بعضا. ومن هذا
اشتقاق هذه اللّبود التي تفرش، ومعنى: كادُوا يَكُونُونَ
عَلَيْهِ لِبَداً [19] : كادوا يركبون النبيّ- صلّى الله عليه
وسلّم- رغبة في القرآن وشهوة لاستماعه.
73- سورة المزمل
1- الْمُزَّمِّلُ [1] : الملتفّ في ثيابه، وأصله المتزمّل،
فأدغمت التاء في الزاي.
2- وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ [4] التّرتيل في القراءة: التّبيين
لها كأنّه يفصل بين الحرف «3» والحرف، ومنه «4» قيل: ثغر رتل
ورتل: إذا كان مفلّجا لم يلصق بعض الأسنان على بعض، ولا يركب
بعضها بعضا.
3- ناشِئَةَ اللَّيْلِ [6] : ساعاته، من نشأت: أي ابتدأت.
__________
(1) تفسير غريب ابن قتيبة 491، والنهاية (صعد) 3/ 30.
(2) سها المصنف وبدأ بتفسير لِبَداً التي بضم اللام وفتح الباء
الواردة في سورة البلد، الآية السادسة، ثم أعقب ذلك ما ورد في
هذه السورة (أي الجن) بالآية 19 وهي بكسر اللام وفتح الباء.
وقد أورد السجستاني اللفظة المضمومة اللام في اللام المضمومة
والمكسورة في اللام المكسورة.
(3) في هامش الأصل: «والفرق بينه وبين التّحقيق أن التحقيق يكو
[ن] للزيادة والتعليم والتمرين، والترتي [ل] يكون للتدبر
والتفكّر والاستنبا [ط فكل] تحقيق ترتيل، وليس كل ترتيل تحق
[يقا] . وجاء عن علي رضي الله عنه أنه س [ئل] عن قوله تعالى
وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا فقال: «الترتيل تحقيق الحروف
و [معرفة] الوقوف. «انتهى وما بين المعقوفتين لم يظهر في الأصل
وأثبت من النشر 1/ 209 والنص فيه.
(4) في الأصل: «ومثله» . والمثبت من النزهة 99.
(1/325)
4- هي أشدّ وطاء «1» [6] : أثبت قياما،
يعني أن ناشئة اللّيل «2» أوطأ للقيام وأسهل على المصلّي من
ساعات النهار لأنّ النهار خلق لتصرّف العباد فيه، والليل خلق
للنّوم وللراحة والخلوة من العمل، فالعبادة فيه أسهل.
وجواب آخر أَشَدُّ وَطْئاً: أي أشدّ على المصلّي من صلاة
النهار لأنّ الليل خلق للنوم، فإذا أزيل عن ذلك ثقل على العبد
ما يتكلّفه منه «3» ، وكان الثواب أعظم من هذه الجهة. ومن قرأ
أشدّ وطاء: أي مواطأة، أي أجدر أن يواطئ اللّسان القلب، والقلب
العمل وقرئت أَشَدُّ وَطْئاً «4» فقيل هو بمعنى الوطء. وقال
الفرّاء:
لا يقال الوطء ولم يجزه «5» [70/ أ] .
5- أَقْوَمُ قِيلًا [6] : أصحّ قولا لهدأة الناس وسكون
الأصوات.
6- سَبْحاً طَوِيلًا [7] : أي متصرّفا فيما تريد، أي لك في
النهار ما يقضي حوائجك. وقرئت سبخا «6» بالخاء المعجمة أي سعة،
يقال: سبّخي قطنك: أي وسّعيه ونفّشيه. والتّسبيخ: التّخفيف
أيضا، يقال: اللهم سبّخ عنه الحمّى: أي خفّف.
7- تَبَتَّلْ إِلَيْهِ [8] : انقطع إليه.
8- أَنْكالًا [12] : قيودا، ويقال: أغلالا، واحدها نكل.
9- طَعاماً ذا غُصَّةٍ [13] : أي تغصّ به الحلوق فلا يسوغ.
10- كَثِيباً مَهِيلًا [14] : رملا سائلا. يقال لكلّ ما أرسلته
من يدك من رمل أو تراب أو نحو ذلك: هلته، يعني أن الجبال فتّتت
من زلزلتها حتى صارت كالرّمل المذرّى.
__________
(1) قرأ بها أبو عمرو وابن عامر. وقرأ الباقون من السبعة
وَطْئاً بفتح الواو وسكون الطاء (السبعة 658) .
(2) في حاشية الأصل: «قال البخاري- رحمه الله- قال ابن عباس
رضي الله عنهما: نشأ: قام، بالحبشية. وطئا: مواطأة للقرآن أشد
موافقة لسمعه وبصره وقلبه. ليواطئوا: ليوافقوا» (وانظر قول ابن
عباس في الإتقان 2/ 117) .
(3) في النزهة 34 «فيه» .
(4) معاني القرآن للفراء 3/ 197، وهي قراءة قتادة وشبل (البحر
8/ 363) .
(5) انظر معاني القرآن للفراء 3/ 416.
(6) قرأ بها ابن يعمر وعكرمة وابن أبي عبلة (البحر 8/ 363) .
(1/326)
11- وَبِيلًا [16] : أي شديدا، بلغة حمير
«1» متخما لا يستمرأ «2» .
12- شِيباً [17] : جمع أشيب وهو الأبيض الرأس.
13- مُنْفَطِرٌ بِهِ [18] : متشقق به، أي باليوم.
74- سورة المدثر
1-[الْمُدَّثِّرُ] [1] : أي المتدثّر بثيابه.
2- وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ [4] فيه أقوال: قال الفرّاء: وعملك
فأصلح «3» . وقيل:
وقلبك فطهّر، فكنى بالثياب عن القلب. وقال ابن عبّاس: لا تكن
غادرا فإن الغادر دنس الثّياب «4» . وقال ابن سيرين «5» :
معناه: اغسل ثيابك بالماء، وقيل: معناه:
وثيابك فقصّر فإن تقصير الثياب طهر.
3- وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ [5] الرّجز، بكسر الراء وضمها
ومعناهما واحد «6» وتفسيره: الأوثان. وسمّيت الأوثان رجزا
لأنها سبب الرجز الذي هو العذاب.
4- نُقِرَ فِي النَّاقُورِ [8] : نفخ في الصّور.
5- سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً [17] : سأغشيه مشقّة من العذاب
صَعُوداً أي عقبة شاقّة [زه] ويقال: إنّها نزلت في الوليد بن
المغيرة «7» وأنه يكلّف أن يصعد جبلا
__________
(1) غريب ابن عباس 74، وما ورد في القرآن من لغات 2/ 240.
(2) النص المفسر منقول عن النزهة 207 عدا «بلغة حمير» .
(3) معاني القرآن للفراء 3/ 200.
(4) انظر الدر المنثور 6/ 451. [.....]
(5) زاد المسير 8/ 121، وانظر البحر المحيط 8/ 371.
وابن سيرين هو محمد بن سيرين الأنصاري ولاء البصري: فقيه محدث
مفسر، كان ورعا تقيّا.
توفي سنة 110 هـ (التهذيب 9/ 214، والعبر 1/ 311، ومعجم
المؤلفين 10/ 59) .
(6) هو رأي الفراء كما في معاني القرآن 3/ 201. وقد قرأ بضم
الراء حفص والمفضل عن عاصم، وقرأ بالكسر الباقون من السبعة
وكذلك أبو بكر عن عاصم (السبعة 659) .
(7) أحد جبابرة كفار مكة والمستهزئين بالرسول. أعجب بالقرآن
لما سمعه ولكنه لم يسلم. وهو والد الصحابي الجليل خالد بن
الوليد. مات بعد الهجرة بثلاثة أشهر (أنساب الأشراف 1/ 133،
134) .
(1/327)
في النّار شاهقا من صخرة ملساء، فإذا بلغ أعلاها لم يترك أن
يتنفّس وجذب إلى أسفلها ثم يكلّف مثل ذلك أبدا.
6- عَبَسَ وَبَسَرَ [22] : أي كلح وكرّه وجهه.
7- لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ [29] : مغيّرة لهم أو محرقة بلغة
قريش «1» ، يقال: لاحته الشمس ولوّحته بمعنى واحد، إذا غيّرته
«2» .
8- وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ [33] : أي دبر الليل النهار، إذا
جاء خلفه، وأدبر: أي ولّى.
9- وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ [34] : أي أضاء.
10- الْكُبَرِ [35] : جمع الكبرى.
11- سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ [42] : أدخلكم فيها.
12- مُسْتَنْفِرَةٌ [50] : نافرة، ومذعورة أيضا.
13- مِنْ قَسْوَرَةٍ [51] : أي أسد. ويقال: رماة. وقسورة
«فعولة» من القسر وهو القهر. |