التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

تفسير الحنث على وجهين
الوجه الأول: الحنث يعني الشرك
وذلك قوله في الواقعة: {وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى الحنث العظيم} ، يعني الذنب العظيم، وهو الشرك.

الوجه الثاني: الحنث يعني في اليمين
وذلك قوله في ص: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فاضرب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ} .

(1/315)


تفسير الخاسيء والخاسئين على وجهين
الوجه الأول: الخاسئون الصاغرون
وذلك قوله في البقرة: {كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ} يعني صاغرين، وقال في سورة المؤمنون {اخسئوا فِيهَا} اصغروا فيها {وَلاَ تُكَلِّمُونِ} .

الوجه الثاني: الخاسئ الفاتر المنقطع
وذلك قوله في تبارك الذي بيده الملك: {يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً} يعني فاترا منقطعا {وَهُوَ حَسِيرٌ} يعني وهو كليل قد حسر، أي قد كلَّ، قد أعيَا.

(1/316)


تفسير لا أبرح على وجهين
الوجه الأول: لا أبرح يعني لا أفارق
وذلك قوله في يوسف: {فَلَنْ أَبْرَحَ الأرض حتى يَأْذَنَ لي أبيا} يعني فلن أفارق الأَرض، يعني أرض مصر. وكقوله في طه: {قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حتى يَرْجِعَ إِلَيْنَا موسى} يَعْنِي لن نزال عليه عاكفين.

الوجه الثاني: لا أبرح يعني لا أزال أمضي
وذلك قوله في الكهف: {قَالَ موسى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حتى أَبْلُغَ مَجْمَعَ البحرين} يقول: لا أَزال أمضي حتى أبلغ مجمع البحرين، بحر فارس والروم حيث التقيا.

(1/317)


تفسير التفريط والفرط على ثلاثة وجوه
الوجه الأول: مفرطون يعني مسلمون
وذلك قوله في النَّحل: {لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النار وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ} يعني وأنهم مُسلَّمُون.

الوجه الثاني: التفريط يعني التقصير والتضييع
وذلك قوله في الكهف: {وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} كان ضياعا. وكقوله في الزّمر: {مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ الله} يعني ضعت وقصرت.

الوجه الثالث: الفرط يعني العجلة
وذلك قوله في طه: {قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَآ} أن يعجل علينا {أَوْ أَن يطغى} .

(1/318)


تفسير الأجل على ثمانية وجوه
الوجه الأول: الأجل يعني أجل الدنيا ومدتها
وذلك قوله في الأَنعام: {ثُمَّ قضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ} يعني أجل الدنيا ومدتها {وَأَجَلٌ مُّسَمًّى} وأجل الآخرة.

الوجه الثاني: أجل يعني الموت
وذلك قوله في الزّمر: {وَيُرْسِلُ الأخرى إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى} يعني أَجل الموت.

الوجه الثالث: أجل يعني أجل العذاب
وذلك / قوله في الأَعراف: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} فإن لم يؤمنوا إِلى ذلك الأَجلِ نزل بهم العذاب. ومثلها في يونس. وقال في عسق: {وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى} ألاَّ يعذب هذه الأُمَّة في الدنيا بعذاب الآخرة، لنزل بهم العذاب. وقال في نوح: {إِنَّ أَجَلَ الله إِذَا جَآءَ لاَ يُؤَخَّرُ} وهو أجل العذاب.

(1/319)


الوجه الرابع: أجل يعني مطالع الشمس والقمر
وذلك قوله في الملائكة. وفي الزمر: {وَسَخَّرَ الشمس والقمر كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى} وهو مطالع الشمس والقمر إلى غاية لا يجاوزانها في شتاء ولا صيف.

الوجه الخامس: أجل يعني محل الحقوق
وذلك قوله في البقرة: {إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى} يعني محلّ الحقوق التي يتبايع بها النَّاس.

الوجه السادس: أجل يعني تقليد الهدي
وذلك قوله في سورة الحجِّ: {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى} يقول: إِلى أن تُقلَّد، فإذا قلدت لم يُركب لها ظهر ولم يُشرب لها لبن.

الوجه السابع: أجل يعني أجل الولادة
وذلك قوله في سورة الحج: {وَنُقِرُّ فِي الأرحام مَا نَشَآءُ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى} يعني إِلى منتهى الولادة.

الوجه الثامن: أجل يعني انقضاء العدة
وذلك قوله في البقرة {فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ} يعني انقضاء العدة. ومثلها في الطَّلاق. وقال في البقرة: {وَلاَ تعزموا عُقْدَةَ النكاح حتى يَبْلُغَ الكتاب أَجَلَهُ} يعني حتى تنقضي العدة.

(1/320)


تفسير الرَّجزُ والرِّجز والرجس على أربعة وجوه
الوجه الأول: الرجز يعني الأوثان
وذلك قوله في المدَّثر: {والرجز فاهجر} يعني الأَوثان. ومثله كل شيء مرفوع في القرآن.

الوجه الثاني: الرجز وهي وساوس الشيطان
وذلك قوله في الأَنفال: {وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشيطان} يعني المسلمين. وهذا يوم بدر قبل القتال، وساوس الشيطان. وليس في القرآن غيرها.

الوجه الثالث: الرجز يعني العذاب
وذلك قوله في الأَعراف: {لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرجز} يعني العذاب. وقال: {فَلَماَّ كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرجز} العذاب {إلى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ} . [وقوله فيها أيضا: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ السمآء بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ} ] . ونحوه كثير.

(1/321)


الوجه الرابع: الرجس يعني الإثم
وذلك قوله في الأَحزاب: {إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس أَهْلَ البيت / وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} يعني ليذهب عنكم الإِثم أهل البيت.

(1/322)


تفسير وزر على ثلاثة وجوه
الوجه الأول: وزر حمل
وهو في قوله في الزمر: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى} يعني لا تحمل حاملة ذنب نفس أخرى. وقال في سورة الملائكة مثل ذلك. وقال في سورة الأَنعام: {أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ} يعني بئس ما يحملون. ومثلها في سورة النَّحل.

الوجه الثاني: آزره أعانه
وأما قوله في سورة الفتح: {فَآزَرَهُ} فأعانه، فشدَّهُ. وأمَّا قوله في طه: {واجعل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي} يعني عوينا من أهلي. وقوله: {اشدد بِهِ أَزْرِي} يعني عوني.

الوجه الثالث: الوزر الإثم
وذلك قوله في سورة النَّحل: {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ} يعني آثامهم {كَامِلَةً يَوْمَ القيامة وَمِنْ أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} يعني ومن آثام الذين يضلُّونهم بغير علم.

(1/323)


تفسير معجزين على وجهين
الوجه الأول: معجزين يعني سابقين
وذلك قوله: {وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ} يعني بسابقي الله بأعمالكم الخبيثة حتى يجزيكم بها. وقال في الأَنفال: {إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ} يعني إِنهم لا يسبقون الله فيفوتونه هربا. وقال في براءة: {واعلموا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي الله} غير سابقي الله بأعمالكم. وقال في سورة العنكبوت: {وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأرض وَلاَ فِي السمآء} يعني ما أنتم بسابقي الله بأعمالكم الخبيثة فتفوتونه هربا.

الوجه الثاني: معاجزين مثبطين
وذلك قوله في سورة الحج: {والذين سَعَوْاْ في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} يعني عملوا في آيات القرآن مثبطين، يثبطون الناس عن الإِيمان به {أولائك أَصْحَابُ الجحيم} . كقوله في سورة سبأ: {والذين سَعَوْا} يعملون {في آيَاتِنَا} يعني القرآن {مُعَاجِزِينَ} يعني مثبطين، يثبطون الناس عن الإِيمان به، بالقرآن {أولائك لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ} ومثلها فيها أيضا.

(1/324)


تفسير الدعاء على خمسة وجوه
الوجه الأول: الدعاء يعني قولا
وذلك قوله في الأَعراف: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ} يعني ما كان قولهم {إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ} عذابنا، {إِلاَّ أَن قالوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} . وكقوله في سورة الأَنبياء: {فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعْوَاهُمْ} قولهم: {ياويلنآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} يعني فما زال ذلك قولهم، {حتى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ} . وقال في سورة يونس: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا} يعني قولهم / فيها، يعني في الجنَّة إذا اشتهوا الطَّعام، {سُبْحَانَكَ اللهم} ، قال {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين} يعني آخر قولهم.

الوجه الثاني: دعاء يعني عبادة
وذلك قوله في سورة الأَنعام: {قُلْ أَنَدْعُواْ مِن دُونِ الله} يعني أنعبد من دون الله، {مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا} . وقال في سورة يونس: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ الله} يعني لا تعبد من دون الله، {مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ} . وقال في سورة بني إسرائيل: {ضَلَّ مَن تَدْعُونَ}

(1/325)


يعني ما تعبدون. وقال في طسم الشعراء: {فَلاَ تَدْعُ مَعَ الله} يعني لا تعبد مع الله إلها آخر {فَتَكُونَ مِنَ المعذبين} . وقال في الفرقان: {والذين لاَ يَدْعُونَ مَعَ الله إلاها آخَرَ} يعني لا يعبدون. وقال فيها أيضا: {لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ} لولا عبادتكم.

الوجه الثالث: دعاء يعني نداء
وذلك قوله: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ} يعني نادى ربَّه. وقال: {يَوْمَ يَدْعُ الداع} يعني ينادي المنادي، {إلى شَيْءٍ نُّكُرٍ} . وقال: {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ} يعني يوم يناديكم إِسرافيل. وقال في سورة الأَنبياء: {وَلاَ يَسْمَعُ الصم الدعآء} يعني النداء {إِذَا مَا يُنذَرُونَ} . وقال في سورة الملائكة: {إِن تَدْعُوهُمْ} يعني تنادوهم، {لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ} يعني نداءكم.

الوجه الرابع: الدعاء يعني الاستعانة
وذلك قوله في سورة البقرة: {وادعوا شُهَدَآءَكُم} يعني استعينوا بشركائكم من دون الله. وقال في سورة يونس: {وادعوا} يعني استعينوا، {مَنِ استطعتم} يعني من أطاعكم،

(1/326)


{مِّن دُونِ الله} . ومثلها في هود. وقال في حمالمؤمن: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذروني أَقْتُلْ موسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ} يعني وليستعن بربه.

الوجه الخامس: الدعاء يعني السؤال
وذلك قوله في سورة البقرة في قول بني إِسرائيل لموسى: {قَالُواْ ادع لَنَا رَبَّكَ} أي سل لنا ربك. وقال في حمالزّخرف: {وَقَالُواْ ياأيه الساحر ادع لَنَا رَبَّكَ} أي سَلْ لنا ربك، {بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ} . وقال في حمالمؤمن: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادعوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ} يعني سلوني أعطكم. وقال فيها أيضا: {وَقَالَ الذين فِي النار لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادعوا رَبَّكُمْ} يعني سلو ربّكم، {يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ العذاب} ويعني بقوله: سلوا ربُّكم أي اطلبوا إليه. ونحوه كثير.

(1/327)


تفسير اعبدوا على ثلاثة وجوه
الوجه الأول: اعبدوا يعني وحدوا
وذلك قوله في سورة هود قول هود: {اعبدوا الله} يعني وحدوا الله، {مَا لَكُمْ مِّنْ إلاه غَيْرُهُ} . وكذلك قول صالح لقومه. وقال في سورة النساء: {واعبدوا الله وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً} يعني وحدوا الله. وقال في سورة نوح: {أَنِ اعبدوا الله واتقوه} يعني وحدوا الله، {واتقوه وَأَطِيعُونِ} .

الوجه الثاني: يعبدون يعني يطيعون
وذلك قوله في سورة سبأ: {ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاَئِكَةِ أهاؤلاء إِيَّاكُمْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ} يعني يطيعون في الشرك، {قَالُواْ سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمْ بَلْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ الجن} يعين يطيعون الشياطين في عبادتهم إِيانا. وقال فِي طسم القصص: {تَبَرَّأْنَآ إِلَيْكَ مَا كانوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} يعني يطيعون في الشرك. وقال في يس {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يابنيءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ الشيطان} يعني ألا تطيعوا الشيطان في الشرك، {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} .

(1/328)


الوجه الثالث: العبيد يعني المماليك
وذلك قوله في سورة الزمر: {قُلْ ياعباد الذين آمَنُواْ} يعني مماليكه. وقال في حمالزخرف: {وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا} يعني من مماليكه جزءًا. وقال {والصالحين مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ} يعني مماليككم. وقال في الأَعراف: {إِنَّ الذين تَدْعُونَ مِن دُونِ الله عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} يعني مماليك مثلكم.

(1/329)


تفسير الصراط على وجهين
الوجه الأول: الصراط يعني الطريق
وذلك قوله في سورة الأَعراف: {وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ} يعني بكل طريق {تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ} . وقال في سورة الصافات: {مِن دُونِ الله فاهدوهم إلى صِرَاطِ} يعني إِلى طريق {الجحيم} وهي النَّار.

الوجه الثاني: الصراط يعني الدين
وذلك قوله: {اهدنا الصراط المستقيم} يعني الدين المستقيم. وقال في سورة الأَنعام: {وَأَنَّ هاذا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً} يعني ديني مستقيما. وقال أيضا: {وهاذا صِرَاطُ رَبِّكَ} يعني دين ربك، {مُسْتَقِيماً} . ونحوه كثير.

(1/330)


تفسير آووا على وجهين
الوجه الأول: آووا ضموا
وذلك قوله في آخر سورة / الأَنفال. {والذين آوَواْ ونصروا} يعني ضمّوا النبي عليه السلام إِلى أنفسهم ونصروه. وقال: {واذكروا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأرض تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ الناس فَآوَاكُمْ} يعْني ضمّكُمْ إِلى المدينة.

الوجه الثاني: آووا يعني انتهوا
وذلك قوله في سورة الكهف: {فَأْوُوا إِلَى الكهف} يعني فانتهوا إِلى الكهف. وقال فيها ايضا: {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَآ} يعني إِذْ انْتَهَيْنا، {إِلَى الصخرة} .

(1/331)