المقنع في رسم مصاحف الأمصار

باب ذكر ما رسم بإثبات الياء على الأصل
اعلم إن الياء التي هي لام الفعل والزائدة التي للإضافة أثبتت في الرسم في كل المصاحف في أربعين موضعا فأول ذلك في البقرة " واخشوني

(1/51)


ولأُتمُ " و " فانّ الله يأتى بالشمس " وفي آل عمران " فاتّبعوني يحببكم الله " وفي الانعام " لئن لم يهدني " و " اتحاجوني في الله " و " يومَ باتي بعض ءايات ربك " و " قل انني هداني ربي " وفي الاعراف " يوم يأتى تأويله " و " إن تراني " و " فسوف تراني " و " استضعفوني وكادوا يقتلونني " و " فهو المهتدي من " وفي هود " فكيدوني جميعاً " وفي يوسف " ما نبغي هذه " و " انا ومم اتبعني " وفي إبراهيم " فمن تبعني " وفي الحجر " قال أبشّر تموني " و " سعباً من المثاني " وفي النحل " يوم تأتى كل نفس وفي سبحان " وقل لعبادي " وفي الكهف " فان اتبعتني فلا تسئلني " وفي مريم " فاتبعتني أهدك " وفي طه " إن اسر بعبادي " و " فاتبعوني " وفي النور " الزانية والزاني " و " أَمنا يعبدونني " وفي القصص " إن يهدبني سواء السبيل " وفي يس " واَن اعبدوني " وفي ص " اولي الأيدى والابصار " وفي الزمر " افمن يتّقي " و " لو انا الله هداني " وفي الدخان " فأسر بعبادي " وفي الرحمن " فيؤخد بالنوصي " وفي الصف " لِمَ تؤذونني " و " برسول يأتى " وفي المنافقون " لولا اخرتني " وفي الفجر " فادخلي جنتي ".

(1/52)


قال أبو عمرو فهذا جميع ما وجدته من هذا الباب مرسوما في الخط وثابتا في التلاوة بإجماع من القراءة مما يشاكل في اللفظ والمعنى مما حذفت منه الياء مما قد تقدم ذكرنا له وبالله التوفيق.

فصل
وكل ياء سقطت من اللفظ لساكن لقيها في كلمة أخرى فهي ثابتة في الرسم نحو قوله " يؤتي الحكمة " و " وما تغنى الأيات والنذر " في يونس وفي يوسف " اَني اُوفي الكيل " وفي الرعد: انا نأتي الارض " وفي مريم " اِلاّ ءاتي الرحمن " و " بهادي العمي " وفي النمل و " لا نبتغي الجهلين " في القصص " ايدي الناس " إن الله لا يهدي القوم " و " يلقي الروح " وما كان مثله حاشي خمسة عشر موضعا من ذلك فان المصاحف اتفقت على حذف الياء فيها وقد تقدم ذكرها في جملة الياءات المحذوفات فاغنى ذلك عن إعادتها هاهنا وبالله التوفيق.