النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام سورة إبراهيم
* * *
قوله تعالى: (الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ
النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ
رَبِّهِمْ)
حجة على المعتزلة والقدرية بينة، لحكمه بالإخراج عليه،
واشتراطه
إذنه. والإذن: الإطلاق.
* * *
قوله: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ
قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ
وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)
حجة عليهم.
(2/21)
قياس.
* * *
قوله: (قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ
ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا
إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ
تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا
بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10) قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ
نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ
عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ
نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)
حجة في إبطال القياس لمن تمَيزه، وغاص (عليه. ألا ترى أن
(2/22)
الكفار كيف أردوا رسالة الرسل، لأن رأوهم
يشبهونهم في البشرية.
فكان عندهم أن الشيئين إذا استويا في الشبه وجب أن يستويا في
الحكم.
وكان محالاً عندهم أن يكون بَشَرٌ وَبشَرٌ يرسل أحدهما، ويفضل
بالرسالة
على شبهه في الجنسية، فصدقتهم الرسل فيما ادعوا عليهم من
مساواة
الجنسية، وخالفوهم في إيجاب مساواة الجنسية مساواة الحكم
فقالوا
لهم: (إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ
يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) .
ثم أكدوا ذلك بما أعلموهم أن ليس لأحد أن يحكم على غيره بحكم
دون إطلاق الله إياه فقالوا: (وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ
نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) .
فيقال لمثبتي القياس: ما أنكرنا منكم أن المسميات بتحريم
التزايد
فيها من الأنواع الستة مشابه من المسكوت عنه، ولكن إطباق الرسل
على
أن متشابه الأشياء لا يوجب الجمع بين أحكامها، حاظر علينا أن
نجمع
(2/23)
بين المسكوت عنه والملفوظ به في التحريم
حتى يكون من الله جل
جلاله، أو رسوله - صلى الله عليه وسلم - المفروض طاعته، أو
جماعة المسلمين المعصومين من الخطأ - إِذْنٌ في جميع أحكامها
كما ابتدأ
الملفوظ به المنصوص عليه بحكم التحريم، وكما ابتدأ الرسل بالمن
عليهم، وباين بينهم وبين أشباههم المساوين في البشرية
فخصهم بالرسالة، ثم لم يجعل حكم سائر المساوين لهم في الجنس
أحكامهم في الرسالة، لأن أشبهوهم في الجنسية، فهلا يعتبر
المعتبر
أن الله - جل جلاله - لما ابتدأ على لسان رسول الله - صلى الله
عليه
وسلم - بعض المتساويات في الأشباه، والمتفقات في الأغذية
والأقوات
بتحريم التزايد فيها كيف شاء لا معقب لحكمه لم يكن للناظر في
سائر
أشباهها أن يُسَوِّيَ بين أحكامها، كما لم يكن للمبعوثين إليهم
أن
يسووا بينهم وبين رسلهم في إبطال رسالتهم لأن أشبهوهم في
البشرية.
فهذا واضح لا إشكال فيه عند من شرح الله صدره، وَدَاله على أن
للأشباه وإن اعتدلت في المثل، واتفقت في العنى لم يوجب بأنفسها
اتفاق
أحكامها في تناولها وحظرها، لأن اعتدال أنفسها اعتدال خِلْقة.
وتناولها حكم عبادة وائتمار وانتهاء، فأحكام التناول منوطة
بالمتعبد
الآمر الناهي، غير مقتصر بها على اعتدال نفس تلك الأشباه، فمن
وُفقَ لفهم هذا أغناه عن كثير من تطويل المطولين في نفي
القياس.
وَزَهَّده في سلك طريق القياسيين، وقرر عنده أن الأشياء
متساوية
المنافع معتدلة معاني ما يلتمس من أنفسها، متقاربة الخلق قبل
نظر
(2/24)
القائس فيه، ولكنها غير منبئة عن أنفسها
بتحريم ولا بتحليل، فإذا حظر
التعبد بعضها وسماها منفصلة بأساميها لم تجذب أشباه ذاتها إلى
أنفسها حكم
التعبد في غيرها، ولا عند القائس لو أنصف أوجب ذلك لاختلاف
التعبد
وأشباه تلك الأشياء في أنفسها إذا التعبد شيء والمتمول غيره.
ذكر ضرب الأمثال.
* * *
قوله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ
أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ
عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ) .
مع هذا النوع في السور حجة في ضرب الأمثال.
باب الإذن.
(وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ)
(2/25)
رد على المعتزلة والقدرية فيما يزعمون أن
الإذن من الله بمعنى
العلم، لا أنه إطلاق فرارا مما يلزمهم في قوله: (وَمَا كَانَ
لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) .
فلو كان كما يقولون لكان المدخل إياهم الجنة فى هذه الآية
غيره، هذا كفر.
(2/26)
ذكر كلمة الإخلاص.
قوله: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً
طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ)
إلى قوله في الكلمة الخبيثة: (مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26)
دليل على أن كلمة الإخلاص جامعة للخير، نامية للحسنات، جالبة
على قائلها كلما لفظ بها ثوابًا مجردًا، مثمرة له كل ما يقر
الله به عينه في
معاده إذا ورد عليه، وأن كلمة الكفر غير مثمرة لقائلها خيرًا.
بل
حاطة عنه خيرًا إن كان له، تاركة قائلها مفلسًا لا تنمي له
شيئًا يقر الفَه
عينه إذا ورد عليه.
تثبيت المساءلة، ورد على المعتزلة.
* * *
وقوله: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ
الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا
يَشَاءُ (27)
(2/27)
حجة على المعتزلة والقدرية، وبشارة لأهل
السنة ومن يؤمن بالمساءلة
في القبر، ودليل على أن القبر من منازل الآخرة. أفترى الميت
باقي
الاستطاعة يجيب سائله بحوله وقوته. وقد جمع الله - جل جلاله -
بين تثبيته وتثبيت الحي في كلمة واحدة.
أفلا يحقق لهم هذا أن قائل الشيء وفاعله - وإن كان قوله وفعله
منسوبين إليه، لأنه قائلهما وفاعلهما - فغير قادر على الحقيقة
أن يفعل
خيرًا أو ينطق به إلا بالتوفيق، ولا الشر إلا بالخذلان، وهذا
هو
الوضع الذي لَبّس عليهم أمرهم ولم يعلموا أن الله - جل جلاله -
لما
كان له أن لا يشهد عباده خلق السماوات والأرض، ولا خلق أنفسهم
أن يخزن علم هذا فينفرد هو به.
(2/28)
ويكون عنده عدلاً منتظما، وإن كان في عقول
الجهلة جورًا
متناقضًا.
ورأيتهم مع جهلهم يؤمنون بأخبار الآحاد بل يحتجون بها في
مصنفاتهم، ولكنهم صفاق الوجه،
(2/29)
قليل الرعة يتلقون ما لا يوافق هواهم،
ويمتنع من تأويلاتهم المستنكرة
بالرد.
وقد صح في تثبيت الآخرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه
في
القبر إذا سئل مَن ربك، وما دينك، وأحسبهم لا يؤمنون بعذاب
القبر ولا
المسائلة خوفا مما يلزمهم في هذه الآية من جمع الله - جل
وتعالى - بين
التثبيتين، وبشارة من يؤمن بها جليلة في التثبيت. واللَّه لا
يخلف الميعاد.
(2/30)
ذكر رؤية الرب فى القيامة.
* * *
قوله: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ
اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28)
و (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً
طَيِّبَةً)
طَيِّبَة)
(أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ) .
وأشباهه في القرآن.
يحتج به الجهلة من المعتزلة والجهمية في نفي رؤية العين عن
الله - جل
جلاله - في القيامة، ويزعمون أن قول رسول الله - صلى الله عليه
وسلم -
(2/31)
" ترون ربكم يوم القيامة كما تَرونَ القمر
ليلة البدر لا تُضَامُونَ في
رؤيته " على هذا المعنى لا رؤية العين.
(2/32)
ونحن لا نخالفهم في هذا الموضع أنها ليست
برؤية العين، غير أن
الجمع بين هذه وبين حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جهل
غالب، وغلط فاحش من وجوه:
فمنها: أن هذه الأشياء كلها مذكورة في الدنيا، والرؤية في حديث
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الآخرة.
ومنها: أن هذه الأشياء لا تتصرف (ترى) فيها، لأنها على معاني
المجاز والاستعارة في كلام العرب، كما يقولون في إرادة الحائط
قال اللَّه
تبارك وتعالى: (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيد أَن
يَنقَضَّ) ، ولا إرادة له
(2/33)
كإرادة الإنسان التي تتصرف، لا يقال: ألم
تر إلى صنيع زيد
بعمرو رؤية، كما يقال في رؤية العين: رأيت الملك على سريره
رؤية.
ورأيت القمر أراه رؤية، ولا يقال: رأيت الله محسنًا إليَّ
رؤية، ورأيته
حكم في كتابه بكذا، ورأيته يأمر بقطع السارق، وجلد الزاني
رؤية.
قال زهير:
ألم تر أن الله أهلك تبعًا
وأهلك لقمان بن عاد وعاديًا
فلم يجز لأحد أن يصرف هذا من قول زهير، وكان له أن يصرف
قوله: نظرت إليه نظرة فرأيته على كل حال مرة هو حامله. أي
نظرت إلى الفرس فرأيته يحمل الغلام على السهل، ومرة على الجبل.
لأنه من رؤية العين.
ومنها: أن قوله - صلى الله عليه وسم -: " كما تَرون القمر " قد
(2/34)
قطع كل لُبسة أن الرؤية هي رؤية العين لا
علم القلب، إذ محال أن يقول
بصير: رأيت القمر وهو لايراه بعينه.
ولقد بلغني عن سفيه من سفهائهم أنه قال: معنى قوله - صلى الله
عليه وسلم -: " ترون ربكم كما ترون القمر لا تُضَامُون في
رؤيته) . أي
تعرفون ربكم يوم القيامة اضطرارًا لا شك فيها كما أن معرفتكم
للقمر في
الدنيا اضطرار لا شك فيه.
فتأويله: أترى الأنبياء وأصحابهم والمؤمنون كلهم لم يعرفوا
الله في
الدنيا معرفة يقين لا شك فيها حتى يوافوا يوم القيامة فتزول
شكوكهم
في معرفته حينئذ، أو ترى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث
قال: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) أمر بها
لا وصول له
إليه، أو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان شاكّا في علمه.
أوليس يقول تبارك وتعالى: (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ
مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ
الْمُوقِنِينَ (75) ، ولم يزل ينفي الربوبية عن كل آفل
(2/35)
من الكوكب والقمر والشمس حتى قال: (إِنِّي
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) ، فأداه ربه
إلى اليقين
الذي قال له: (وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) .
أو ترى أنه - جل جلاله - حيث مدح المؤمنين بأنهم يؤمنون بالغيب
مدحهم وهم شاكون في إيمانهم بأن الله ربهم، أو حيث قال:
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ) لم يصدقوه فيما قال
قبل ورودهم القيامة، فماذا يقال
لقوم يحملهم الحرص على تصحيح مقالتهم، والاحتجاج لباطلهم على
مثل هذه الأمور الغلاظ الهائلة، بلِ المؤمنون والأنبياء
والصالحون
قبلهم كانوا كلهم موقنون بحقيقة ربوبية الله، وبكل ما دعاهم
إليه من
الحشر والنشر والقيامة قال الله تبارك وتعالى: (وَمَا
يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا
الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا
مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ)
بل أكثر الكافرين أيضا يعلمون أن الله خالق
(2/36)
الأشياء فضلا عن المؤمنين، قال الله تبارك
وتعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) ، (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ
مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) . وإذا كان كلما وصفناه
كذلك بينا واضحًا
فرؤية ربنا يوم القيامة هو لا محالة رؤية عين كما أن نظرنا إلى
القمر في
الدنيا رؤية عين، والاحتجاج على نفيه وإنكاره ب (أَلَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا) ،
وأشباهه لا وجه له.
(2/37)
ذكر سعة لسان العرب.
قوله إخبارًا عن إبراهيم: (رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا
نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ
شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39)
حجة لمن يقرأ في سورة الأنعام: (وَاَللَّهِ رَبِّنَا) بالنصب،
لأن كل
هذا من دعاء إبراهيم - صلى الله عليه - وكان في دعائه مخاطبًا
ثم رجع إلى
لفظ الخبر فقال: (وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ) ،
ولم يقل: وما يخفى
عليك من شيء، فسواء رجع من لفظ المخاطبة إلى لفظ الخبر، ومن
لفظ
الخبر إلى لفظ المخاطبة إذ كل ذلك تحتمله سعة اللسان. فليس
لاختيار
الخفض في (رَبِّنَا) من أجل أن (وَاَللَّهِ) خبر وجه مع سعة
اللسان تجيز
كلاً ويسهل فيه.
(2/38)
|