الوجيز في شرح قراءات القرأة الثمانية أئمة الأمصار الخمسة

باب ذكر الهمزة السّاكنة للجزم ولا تكون إلّا في الأفعال خاصّة
قال أبو علي: وذلك مثل قوله تعالى: اقْرَأْ* (الإسراء 14، العلق 1، 3)، ومَنْ يَشَأِ (الأنعام 39)، وإِنْ نَشَأْ* (الشعراء 4 وغيرها)، وهَيِّئْ لَنا (الكهف 10)، ويُهَيِّئْ لَكُمْ (الكهف 16)، وتَسُؤْكُمْ (المائدة 101)، وتَسُؤْهُمْ* (آل عمران 120، التوبة 50)، ونَبِّئْنا (يوسف 36)، ونَبِّئْ عِبادِي (الحجر 49)، ونَبِّئْهُمْ* (الحجر 51، القمر 28)، وأَمْ لَمْ يُنَبَّأْ (النجم 36)، ونحو ذلك حيث كان.
أجمعوا على همز جميع ذلك في الحالين وهو اختيار ثعلب وابن مجاهد في قراءة حمزة في حال الوقف، وبه قرأت عنه. وقد أجاز لي بعض الشّيوخ أيضا تركها في حال الوقف عن حمزة.
قال أبو عليّ: وجميع من ترك الهمزة السّاكنة فإنّه يبدل منها إذا انفتح ما قبلها ألفا، وإذا انضم واوا، وإذا انكسر ياءً.