تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن حرف الزَّاي
فمن ذلك قوله تعالى في سورة " النُّور ": (الْمِصْبَاحُ فِي
زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ)
قرئ بضمّ الزاي فيهما وكسرهما وفتحهما:
فأما قراءة الضمّ فقرأ بها السبعة.
وأما قراءة الكسر فقرأ بها أبو رجاء، ونصر بن عاصم.
وأما قراءة الفتح فقرأ بها ابن أبي عبلة، ونصر بن عاصم في
رواية
ابن مجاهد.
وهي كلها لغات بمعنى واحد: فالضمّ لغة أهل الحجاز، والكسر
والفتح لغة قيس.
تتميم:
المِصباح في اللغة: السِّراج، وقيل: السراج أعظم من المصباح،
(1/100)
لإطلاق السِّراج على الشمس، والمصابيح على
الكواكب.
والزجاجة: جوهر شفاف معروف.
واختلف المفسّرون في المراد بالمصباح والزجاجة في الآية:
فقيل: المصباح: نبوّة محمد - صلى الله عليه وسلم -، والزجاجة:
قلبه - صلى الله عليه وسلم -.
المصباح: إيمان المؤمن، والزجاجة: قلبه. والله أعلم.
(1/101)
|