تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن حرف الميم
فمن ذلك قوله تعالى في سورة " الفاتحة ": (الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ)
قرئ بجرّ الميم من (الرحيم) ونصبها ورفعها:
فأما قراءة الجرّ فقرأ بها السبعة، ووجهها أنه نعت للجلالة.
وأما قراءة النصب فقرأ بها أبو العالية، وابن السمَيفَع، وعيسى
بن
عمر، ووجهها أنه منصوب على القطع، أي: أمدحُ الرحيم.
وأما قراءة الرفع فقرأ بها أبو رَزين العُقَيلي، والربيع بن
خُثيم.
وأبو عمران الجَوني، ووجهها أنّه مرفوع على القطع، أي: هو
الرحيم.
(1/161)
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " البقرة ":
(فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ
الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ)
قرئ بفتح الميم من (الْمَرْءِ) وتسكين الراء، والهمزة، وبضمّها
وبكسرها:
أما قراءة الفتح فقرأ بها السبعة.
وأما قراءة الضمّ فقرأ بها ابن أبي إسحاق.
وأما قراءة الكسر فقرأ بها العُقَيلي. وكلّها لغات، أفصحها
الفتح.
تتميم:
اتّفقوا على أن قوله تعالى: (فَيَتَعَلَّمُونَ) معطوف بالفاء،
واختلفوا في
المعطوف عليه على ستّة أقوال:
الأول: أنه معطوف على ما دلّ عليه أوّل الكلام، التقدير:
فيأتون
فيتعلّمون، قاله الفرّاء.
الثاني: أنه معطوف على (يُعَلِّمون) قاله الفرّاء أيضا.
(1/162)
الثالث: أنه معطوف على (كفروا) قاله
سيبويه.
الرابع: أنه جملة اسمية، التقدير: فهم يتعلّمون، وهي معطوفة
على ما
قبلها من الجمل، قاله سيبويه أيضا.
والضمير في (يتعلّمون) على هذه الأقوال عائد على (الناس) .
الخامس: أنه معطوف على (وَمَا يُعَلِّمَانِ) ، والضمير في قوله
(فَيَتَعَلَّمُونَ) راجع إلى (أحد) وجُمع حملاً على المعنى،
كقوله تعالى:
(فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ) .
وهذا العطف - وإن كان على منفي - فهو موجب في المعنى؛ لأنّ
معناه: يعلّمان كلّ أحد إذا قالا له إنما نحن فتنة.
وهذا القول نسبه الشيخ أبو حيَّان إلى الزجّاج.
وقال برهان الدين السَّفاقسيّ في جمعه إعراب أبي حيَّان:
ولمْ أرَ هذا للزجّاج في " معانيه ".
قلتُ: لا يلزم أن تكونَ أقوالُ الزجّاج كلّها موجودةً في "
معانيه "، والزجّاج بحرُ علم زاخرٌ، " معانيه " قطرة من ذلك
البحر.
السادس: أنه معطوف على (يُعَلِّمَانِ) مقدّراً لدلالة الكلام
عليه، وهذا
القول للزجّاج أيضاً، وردّه أبو علي بأنّ (يُعَلِّمَانِ) موجود
فلا حاجة إلى
تقديره.
(1/163)
واختلفوا في الضمير من قوله: (منهما) فقيل:
يعود على (المَلَكين)
وهو الظاهر، وقيل: على (السِّحر) والذي أُنزل، وقيل على الفتنة
والكفر
المفهوم من (فَلَا تَكْفُرْ) .
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " آل عمران ": (وَيَعْلَمَ
الصَّابِرِينَ (142) .
قرئ بنصب الميم من (يَعْلَمَ) ورفعها وكسرها:
فأما قراءة النصب فقرأ بها السبعة، ووجهها أنه منصوب بإضمار "
أن "
مع الواو، كقولك: لا تأكل السمك وتشربَ اللبن.
وأما قراءة الرفع فنُسبت إلى أبي عمرو، ووجهها أن الواو فيه
واو
الحال، قاله الزمخشري، وهو محمول على إضمار المبتدأ، التقدير:
وهو
يعلم، وإلا لزم دخول الواو الحالية على الفعل المضارع.
وأما قراءة الكسر فقرأ بها الحسن، ووجهها أنه معطوف على
(ولَمّا
يعلم) ، وكسر لالتقاء الساكنين.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " النساء ": (وَاتَّقُوا اللَّهَ
الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ) . قرىء بنصب الميم
وجرّها ورفعها:
(1/164)
أما قراءة النصب فقرأ بها السبعة إلا حمزة،
ووجهها أنه معطوف
على لفظ الجلالة على حذف مضاف، التقدير: واتقوا الله وقطعَ
الأرحام.
وعلى هذا الإعراب جاء تفسير ابن عبّاس، وقتادة، والسُّدّيّ،
وغيرهم.
ويكون العطف من باب عطف الخاصّ على العامّ، لأنّ تقوى الله هو
اجتناب مخالفته في كل ما أمرَ به ونهى عنه، وقَطْعُ الأرحام
بعضُ ما نهى
الله عنه. ومنهم من قال: إنّ نصبه بالعطف على موضع (به) كما
تقول:
مررت بزيد وعمرا، ويؤيِّدُ هذا القول قراءةُ عبد الله:
(تساءلون به
وبالأرحام) .
وأما قراءة الجرّ فقرأ بها حمزة، وابن عبّاس، والحسن، ومجاهد.
وقتادة، والنَّخَعي، ويحيى بن وثّاب، والأعمش، وأبو رَزين.
ووجهها
أنه معطوف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض. ويؤيّدُه
قراءةُ
عبد الله (وبالأرحام) بإظهار الخافض.
والعطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض جائز
في السَّعَة نَظما ونَثراً عند المحققين، وبه قال أكابر
الكوفيّين،
(1/165)
ويونس، وأبو الحسن الأخفش، وإليه ذهب شيخ
نحاة الأندلس الأستاذ
أبو علي الشلوبين.
والدليل على جوازه القياسُ والسماع:
أما القياس فكما يجوز أن يؤكّد ويُبدّل منه بغير إعادة خافض
فكذلك
يعطف عليه من غير إعادة خافض.
(1/166)
وأما السَّماع فقد ورد نَظماً ونَثراً:
أما النَثر فهذه القراءة وكفى بها دليلاً على ذلك، فإنّها
قراءة متواترة.
قرأ بها حمزةُ من الأئمّة السبعة، وهو ثَبَت فيما نقل، لم يقرأ
حرفاً من
كتاب الله تعالى إلاّ بأثر صحيح عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم -، وقد قرأ بها من تَقَدَّمَ ذِكرُه من الصحابة
والتابعين. فمن لَحَّنَ حمزةَ أو وهَّمَه فقد كذب، ويُخشى عليه
أن يَؤول قولُه إلى الكفر.
ومما يدلّ على صحّة العطف على الضمير المخفوض من غير إعادة
الخافض أيضاً قوله تعالى: (وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ)
وهاتان الآيتان لو أُوِّلتا على غير العطف على الضمير المخفوض
لخرَجَتا
عن أسلوب الفصاحة وحُسنِ التأليف، فيجب اطِّراح ما عدا ذلك من
التأويلات، كمن جعل الواو في (وَالأرحام) واو القسم وجرّ به
(الأرحام) .
وكمن جرّ (والمسجد الحرام) بالعطف على (سبيل الله) إلى غير ذلك
من التأويلات.
ومن كلام العرب نثراً قوله: " ما فيها غيرُه وفرسِه " بالخفض
في
" فرسه ":
وأما النظم فقد ورد من ذلك شيء كثير بحيث لا يعدّ ضرورة،
واتّسعت
(1/167)
العربُ فيه، فتارة عطفت بالواو، كقوله -
أنشدَه سيبويه:
فاليومَ قَرَّبْتَ تهجونا وتَشْتِمُنا. . . فاذهبْ، فما بك
والأيامِ من عَجَبِ
فعطف " والأيام " بالواو على الكاف من " بك ".
ومنه قوله:
لو كان لي وزهير ثالثٌ وَرَدَت. . . من الحِمامِ عِدانا شرَّ
مورود
فعطف " زهير " بالواو على الياء في " لي ".
ومنه قوله:
تُعَلَّقُ في مثلِ السواري سيوفُنا. . . فما بينَها والأرضِ
غوطٌ نفانِفُ
(1/168)
فعطف " الأرض " بالواو على الضمير في "
بينها ".
ومنه قوله:
هلأ سَأَلْتِ بذي الجَماجم عنهمُ. . . وأبي نُعيمٍ ذي
اللِّواءِ المُحْرِقِ
فعطف " أبا نعيم " بالواو على الضمير في " عنهم ".
ومنه قوله:
إذا أوقدوا ناراً لحربِ عدوِّهم. . . فقد خابَ من يَصْلَى بها
وسعيرِها
فعطف " سعيرها " بالواو على " بها ".
ومنه قوله:
وقد رامَ آفاقَ السماءِ فلم يَجِدْ. . . له مَصْعَداً فيها ولا
الأرضِ مَقْعَدا
فعطف " الأرض" بالواو على " فيها ".
وتارة عطفت بـ (لا) نحو قوله:
بنا أبداَ لا غيرِنا يُدْرَكُ المُنى. . . وتكْشَفُ غَمّاءُ
الخطوبِ الفوادحِ
(1/169)
فعطف " غيرنا " بـ (لا) على " بنا ".
وتارة عطفت بـ (بل) نحو قوله:
إذا بنا بل أنيسانِ اتّقَتْ فئهٌ. . . ظلَّتْ مُؤَمَّنةً ممّن
يُعاديها
فعطف " أُنيساناً " بـ (بل) على " بنا ".
وتارة عطفت بـ (أم) نحو قوله:
أكِرُّ على الكتيبةِ لا أُبالي. . . أَحَتْفي كان فيها أم
سواها
فعطف " سواها " بـ (أم) على " فيها ".
وتارة عطفت بـ (أو) نحو قوله:
آبَكَ أَيِّهْ بيَ أو مُصَدَّرِ. . . من حُمُر الجِلّة جَأْبٍ
حَشْوَرِ
فعطف " مصد راً " بـ (أو) على " بي ".
(1/170)
وقد وقفتُ على ما ورد من ذلك نظماً ونثراَ
ممّا يدل على كثرة العطف
على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض.
وإن كان بعض البصريين قد ذهبوا إلى منع ذلك، فليست القراءةُ
متوقفةَ على مذهب البصريّين ولا الكوفيّين، بل إذا صحّت
القراءةُ وتواترت فهي أكبرُ حجّةٍ على صحة الحكم، وكم من حكيم
ثبتَ بقول الكوفيين لم يُثْبِتْه البصريون، وكم من حكيم ثبتَ
بقول البصريّين لم يُثْبِتْه الكوفيّون، فلسنا مُلْتَزِمين
قولَ أحدِ الطائفتين، بل أيُّهم أثبتَ حكماً بنقل صحيح عن
العرب أخَذْنا به، لأنّ كلتا الطائفتين أثبات ثِقات فيما
نقلوا، وقد ردَّت النحاةُ المعتزلةُ هذه القراءةَ جرياَ على
عادتهم في ذلك، ولا يُلْتَفَتُ إليهم؛ لأنهم يصحَحون القراءة
بنحوهم، والأمر بالعكس، وكان حقَّهم أن يُصَحِّحوا نحوَهم
بالقراءة المتواترة.
وأعجبُ شيءٍ فيهم أنّهم إذا سمعوا بيتَ شعر لا يعرفون قائلَه
قد خرجَ عن قواعد العربية التمسوا له أحسنَ المخارج، واعتذروا
عنه بأشدّ العُذر.
وإذا رأَوا قراءةً منقولةً من طريق صحيح قد اعتنى بها
الأئمّةُ.
إلاّ أنها قليلةُ النظير، رَمَوها عن قوس واحد، وطعنوا فيها،
وكان حقَّهم أن
يقبلوها ويُبَينوا مخرجَها كما يصنعه أهلُ السُّنَّة من أهل
الصَّنعة.
والعجبُ أيضاً من ابن عطيّةَ على طهارة لسانه وعُلُوِّ منصبه،
كيف مال إلى ردّ هذه القراءة ولكن الجوادَ قد يكبو، والصارمَ
قد ينبو، والله أسأل أن يَعْصِمَنا من الزَّلَل في القول
والعمل.
وأما قراءة الرفع فقرأ بها عبد الله بن يزيد، ووجهها أنّه
مبتدأ،
(1/171)
والخبر محذوف، قدّره ابن عطية من المعنى،
أي: وأهل أن توصل.
وقدّره الزمخشري من اللفظ، أي: والأرحام ممّا يُتّقى.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " طه " (مَا أَخْلَفْنَا
مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا)
قرئ بفتح الميم وضمّها وكسرها:
أما قراءة الفتح فقرأ بها نافع وعاصم من السبعة، وزيد بن علي.
وأبو جعفر، وشيبة، وابن سَعدان.
وأما قراءة الضم فقرأ بها حمزة والكسائي من السبعة، والحسن.
والأعمش، وطلحة، وابن أبي ليلى، وقَعْنَب.
وأما قراءة الكسر فقرأ بها ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر.
ووجهها كلُّها أنها لغات والمعنى واحد.
وفرّق أبو عليّ وغيره بين معانيها، ففال: أما الفتح فالمراد به
المصدر
(1/172)
من مَلَكَ، والمعنى: ما فعلنا ذلك بأنّا
مَلَكْنا الصوابَ ولا وُققنا له، بل
غَلَبَتْنا أنفسُنا.
وأما الضمّ فقال: معناه أنّه لم يكن لنا مُلأ فنُخلفَ موعدك
بسلطانه، إنما أخْلَفْناه بنظرٍ أدّى إليه ما فعلَ السامريّ،
وليس المعنى أنّ
لهم ملكاً، وإنما هو من قبيل:
على لاحبٍ لا يُهتدى بمناره. . .
أي ليس له منار فيُهتدى به.
وأما الكسر فمعناه أنّه يأتي كثيراً فيما يحوزه اليد، ولكنه
يستعمل في الأمور التي يبرمها الإنسان.
ومعنى الكسر كمعنى الفتح.
تتميم:
وحيث قلنا بأن معناها المصدر، فهو مضاف إلى الفاعل، والمفعول
مقدر، أي: بملكنا الصوابَ.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " والذاريات ": (وَقَوْمَ نُوحٍ
مِنْ قَبْلُ)
قرئ بجر الميم ونصبها ورفعها:
أما قراءة الجر فقرأ بها أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وهي قراءة
(1/173)
عبد الله، ووجهها أنه معطوف على (ثمود) ،
التقدير: وفي ثمود وفي
قوم نوح.
وأما قراءة النصب فقرأ بها باقي السبعة، ووجهها أنه معطوف على
الضمير في (فأخَذْناه) أي: وأخذنا قوم نوح.
وقيل: على الضمير في (فنبَذْناهم) .
وقيل: منصوب بفعل مضمر، التقدير: وأهلكناهم.
وقيل: بـ " اذكر " مضمرة.
وأما قراءة الرفع فقرأ بها أبو السمّال، وابن مِقْسَم، ووجهها
أنّه مرفوع
بالابتداء، والخبر محذوف، التقدير؛ وقوم نوح أهلكناهم.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " الرحمن ": (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ
إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)
قرئ بكسر الميم في الموضعين، وضمّها، وفتحها:
أما قراءة الكسر فيهما فقرأ بها السبعة، ووجهُها أنّه كَسَرَ
لأن
(1/174)
الماضي مفتوح، نحو ضرب يضرب.
وأما قراءة الضمّ فيهما فقرأ بها طلحة، وعيسى، ووجهها أنّه جاء
بالضمّ لأنّ الماضيَ على " فَعَل " بالفتح، نحو خرَج يخرُج.
وأما قراءة الفتح فيهما فقرأ بها الجَحدري، ووجهها أنه جاء
بالفتح
لأنّ الماضيَ منه على " فَعِل " بالكسر، نحو عَلِمَ يعلم.
وقرأ قوم بضمّ الأول وكسر الثاني، وقوم بالعكس، وخيَّرَ قوم.
تتميم:
طَمَثَ الرجلُ المرأةَ: افتضها، وطَمَثَتِ المرأةُ تطمُث
بالضمّ: إذا
حاضت، ويقال فيه طَمِثت بالكسر.
فإن قلت: نفيُ وطئهنّ عن الإنس ظاهر، وأمّا عن الجنّ فكيف
الأمر
في ذلك؟
فالجواب أن يقال: وذلك أن الجن قد يجامعُ نساءَ البَشر مع
أزواجهنّ
إذا لم يذكر الزوجُ اسمَ الله، فنفى الله تعالى جميع
المجامعين، قاله
مجاهد، والحسن. وقال ضَمرة بن حبيب: الجنّ في الجنة لهم
قاصرات الطرف مثلهن، فنفى الافتضاض عن الإنسيَّات والجّنيّات.
(1/175)
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " المطفّفين ":
(يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) .
قرئ بنصب الميم من (يَوْمَ) ورفعه وجرّه:
أما قراءة النصب فقرأ بها السبعة، ووجهها أنه منصوب على الظرف.
والعامل فيه مقدّر، التقدير: يبعثون يوم يقوم الناس.
ويجوز أن يعمل فيه (مَبْعُوثُونَ) ، ويكون (لِيَوْمٍ) على حذف
مضاف؛ أي لحساب يوم.
وقيل: هو بدل من (يوم عظيم) لكنه بُني لوقوع المضارع بعده،
وفيه
خلاف.
وأما قراءة الرفع فقرأ بها زيد بن عليّ، ووجهها أنه مرفوع، خبر
مبتدأ
محذوف، التقدير: ذلك يوم.
وأما قراءة الجر فقرأ بها، ووجهها أنه بدل من (ليوم عظيم)
ولم يكرّر الخافض.
(1/176)
|