جامع البيان في القراءات السبع

باب ذكر الأسانيد التي نقلت إلينا القراءات عن أئمة القراءة والرواية وأدّت إلينا الحروف عنهم تلاوة
ذكر أسانيد قراءة نافع
[طرق رواية إسماعيل بن جعفر عنه]
595/ 1 - فما كان من رواية إسماعيل عنه، من طريق ابن عبدوس عن أبي عمر: فحدّثنا بها محمد بن أحمد بن علي البغدادي قراءة عليه، قال [نا] «1» أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد قراءة منه علينا، قال: قرأت على أبي الزهراء عبد الرحمن بن عبدوس القرآن من أوله إلى آخره نحوا من عشرين مرة، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي عمر «2» حفص بن عمر الدوري، وأخبرني أبو عمر أنه قرأ بها على إسماعيل، وأنه قرأ بها على نافع «3».
596/ 2 - وقرأت أنا بها القرآن كلّه، على شيخنا أبي الفتح فارس بن أحمد بن موسى بن عمران الضرير، المقرئ، الحمصي، وقال لي: قرأت بها على عبد الله بن الحسين المقرئ البغدادي، وقال لي: قرأت بها على أبي بكر بن مجاهد، وقرأ أبو بكر على أبي الزهراء، وقرأ أبو الزهراء على أبي عمر الدّوري، وقرأ الدّوري على إسماعيل على «4» نافع.
597/ 3 - وأما طريق ابن فرح عن أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ،
__________
- أبان بن تغلب، الربعي، أبو سعد ويقال أبو أميمة، الكوفي النحوي، جليل ثقة. مات سنة إحدى وأربعين ومائة. غاية 1/ 4، التقريب 1/ 30.
- حجاج بن أرطأة بفتح الهمزة- بن ثور، أبو أرطأة، النخعي الكوفي القاضي، أحد الفقهاء، صدوق كثير الخطأ، والتدليس، مات سنة خمس وأربعين ومائة. التقريب 1/ 152.
(1) زيادة يقتضيها السياق.
(2) في م: (أبي حفص عمر بن عمر). وهو قلب.
(3) هذا الطريق من طرق رواية الحروف لعدم اتصال عرض القراءة فيه. وهو من طرق السبعة/ 88، وإسناده صحيح.
(4) وهذا الطريق اتصل فيه عرض القراءة، فهو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح.

(1/277)


قال «1»: وأخبرني أنه قرأ على أبي القاسم زيد بن عليّ ببغداد، قال: وأخبرني أنه قرأ على أبي جعفر أحمد بن فرح بن جبريل، العسكري، المقرئ، الضرير، والمفسّر، قال: وأخبرني أنه قرأ على [أبي «2»] عمر الدّوري، قال: وأخبرني أبو عمر أنه قرأ على إسماعيل، قال: وأخبرني أنه قرأ على نافع «3».
598/ 4 - وأمّا طريق الباهلي عن أبي عمر: فحدّثنا أبو القاسم خلف بن إبراهيم ابن محمد بن جعفر بن حمدان بن خاقان المقرئ، أن أبا جعفر أحمد بن محمد حدّثهم.
599/ 5 - ونا فارس بن أحمد، [أن أحمد «4»] بن محمد بن جابر حدّثهم، قالا:
حدّثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله بن بدر بن النفاخ الباهلي، قال: حدّثنا أبو عمر الدّوري [بسرّ «5»] قراءة سنة أربع وأربعين ومائتين، قال «6» «7» وأنا إسماعيل بن جعفر أنه [25/ و] قرأ على عيسى بن وردان الحذاء، وأخذ القراءة عنه، وكان عيسى بن وردان يقرأ يومئذ قراءة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، ولا يخالفه في شيء.
600 - قال إسماعيل: وقرأت القرآن أيضا على سليمان بن مسلم بن جمّاز «8»، وقرأه سليمان على أبي جعفر يزيد بن القعقاع، مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وعنه أخذ القراءة، قال سليمان: وأخبرني أبو جعفر أنه كان يقرئ القرآن
__________
(1) أي قال أبو الفتح فارس شيخ الداني المذكور في الإسناد السابق: أخبرني عبد الباقي بن الحسن أنه قرأ على أبي القاسم ... إلخ ..
(2) سقطت (أبي) من ت، م.
(3) وهذا الطريق اتصل فيه عرض القراءة أيضا، فهو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(4) زيادة يقتضيها السياق، وانظر غاية النهاية 1/ 109.
(5) في م: (كسر قرأ). وفي ت (أنه قرأ). وهو خطأ والتصحيح من غاية النهاية 2/ 242.
(6) في ت، م: (قالوا نا) وهو خطأ.
(7) عيسى بن وردان، أبو الحارث، المدني، الحذاء، إمام مقرئ حاذق، وراو محقق ضابط، مات في حدود الستين ومائة. غاية 1/ 616، معرفة 1/ 92.
وإسناد الطريق الرابع تقدم في الفقرة/ 170، وهو من طرق رواية الحروف.
وإسناده صحيح، والطريق الخامس من طرق رواية الحروف كذلك.
(8) سليمان بن مسلم بن جمّاز، بتشديد الميم، أبو الربيع، المدني، مقرئ جليل، ضابط مات بعد السبعين ومائة. غاية 1/ 315.

(1/278)


في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الحرّة «1»، وكانت الحرّة على رأس ثلاث «2» وستين سنة من تقدّم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة.
601 - قال إسماعيل: وقرأت القرآن على شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب، مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وكان إمام أهل المدينة بالقراءة، وكان قديما.
602 - قال إسماعيل: وأخبرني سليمان بن مسلم أن شيبة بن نصاح أخبره، أنه أتي به وهو صغير، إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فمسحت رأسه وباركت عليه.
603 - قال إسماعيل: ثم هلك شيبة، فتركت قراءته، وقرأت قراءة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم.
604 - قال أبو عمرو: هكذا روى كل الرواة «3» هذا الخبر عن إسماعيل، وليس في ظاهره ما يدلّ أنه قرأ القرآن على نافع، ولا أنه روى الحروف عنه. وقد أتى ذلك عنه ظاهرا مكشوفا في أسانيد التلاوة «4»، وحكاه عنه أبو عبيد نصا.
605 - فحدّثنا الخاقاني، قال حدّثنا أحمد بن محمد، قال: نا عليّ، قال حدّثنا أبو عبيد، قال نا إسماعيل، عن نافع: أنه أخذ القراءة عنه نفسه، وقرأ القرآن عليه «5».
606 - والأمران عندنا صحيحان؛ إذ كان محتملا أن يكون إسماعيل عرض القرآن على نافع بعد ما عرضه على عيسى بن وردان عنه؛ لأن عيسى من قدماء أصحاب نافع، القائمين بمذهبه، الضابطين لاختياره، وممّن شاركه في الإسناد، ولقي الأئمة، [و] «6» ممّن عرض معه على أبي جعفر وغيره.
607 - فتارة يخبر إسماعيل بأنه قرأ على نافع نفسه، كما أخبره أبو عبيد، وتارة
__________
(1) وقعة الحرة كانت بين جيش يزيد بن معاوية وعليه مسلم بن عقبة، وبين أهل المدينة، إذ خلعوا عثمان بن محمد بن أبي سفيان عامل يزيد، وأخرجوه من المدينة. انظر تاريخ الطبري 5/ 482.
(2) في ت، م: (ثلاثة) وهو خطأ.
(3) في ت: (الرواية)، وفي م: (الرواية). وكلاهما لا يستقيم به السياق.
(4) انظر الطرق/ 1، 2، 3.
(5) الإسناد فبل إسماعيل تقدم في الفقرة/ 37.
وهذا الإسناد صحيح، وهو إسناد الطريق العاشر.
(6) زيادة يقتضيها السياق.

(1/279)


يخبر أنه قرأ على عيسى عنه، كما في سائر الأخبار. وهو صادق في الخبرين جميعا، فصدقه في إخباره، أنه قرأ على شيبة، وهو أحد أئمة نافع، وقد جاء مثل ذلك عن غير واحد من التابعين، وسبيله ما ذكرناه.
608/ 6 - وأما طريق الكسائي عن إسماعيل: فحدّثنا محمد بن أحمد بن علي، أن ابن مجاهد حدّثهم، قال: حدّثنا محمد بن الجهم، قال حدّثنا أبو توبة- وهو ميمون بن حفص- قال حدّثنا الكسائي، قال حدّثنا إسماعيل عن نافع «1».
609/ 7 - وأخبرنا عبد العزيز بن جعفر، أن أبا طاهر بن أبي هاشم حدّثهم، قال: نا محمد بن محمد بن الوزير، قال: نا عبد الرزاق بن الحسن، قال نا أحمد بن جبير، قال نا الكسائي، عن إسماعيل، عن نافع بالقراءة «2».
610/ 8 - قال أبو طاهر: ونا ابن فرح، قال نا أبو عمر، عن الكسائي، عن إسماعيل، عن نافع بالقراءة «3».
611/ 9 - وأما طريق الهاشمي عنه: فحدّثني «4» محمد بن علي أنّ أبا بكر «5» بن أحمد بن موسى حدّثهم، قال أخبرني محمد بن الجهم، قال حدّثني سليمان بن داود «6» الهاشمي، عن إسماعيل، عن نافع «7».
612 - قال أبو عمرو: الهاشمي هذا، هو سليمان بن داود بن علي بن عبد الله ابن عباس، يكنى أبا أيوب، حدّثني بنفسه الخاقاني، قال نا عثمان بن محمد
__________
(1) الطريق السادس هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 89 وإسناده صحيح.
(2) محمد بن محمد بن الوزير، أبو بكر البصري، روى الحروف سماعا عن عبد الرزاق بن الحسن، روى الحروف عنه عبد الواحد بن عمر. غاية 2/ 257.
والطريق السابع هو من طرق رواية الحروف.
(3) الإسناد قبل الكسائي تقدم في الفقرة/ 352.
والطريق الثامن من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(4) في م: (فحدثني علي بن أبي بكر). وهو خطأ.
(5) في ت، م: (بكر بن أحمد). وهو خطأ.
(6) في م: (ما ورد). وهو خطأ.
(7) الطريق التاسع هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 98.
وإسناده صحيح.

(1/280)


السمرقندي عن أبي أميّة محمد بن إبراهيم «1».
613/ 10 - وأما طريق أبي عبيد عنه: فحدّثنا خلف بن إبراهيم بن حمدان، أنّ أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد المكّي حدّثهم، قال حدّثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز، قال: حدّثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، قال حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن نافع أنه أخذ القراءة عنه نفسه، وقرأ القرآن عليه «2».
614/ 11 - وأما طريق حسين «3» بن محمد المروزي عنه: فأخبرني عبد العزيز ابن محمد، أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال: أما ابن منيع، قال: حدثني جدي، قال حدّثنا حسين «4» بن محمد أبو أحمد «5» المروزي، قال حدّثنا إسماعيل، عن نافع بحروف غير مستوعبة للقراءة.
615/ 12 - وأما طريق يزيد بن عبد الواحد عنه: فأخبرني الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال نا محمد بن يونس، قال: نا أحمد بن سعيد بن شاهين، قال حدّثنا سليمان ابن داود الزهراني [25/ ظ] قال حدّثنا بريد بن عبد الواحد، عن إسماعيل، عن نافع بحروف ليست بالكثيرة «6».
__________
(1) عثمان بن محمد بن أحمد، أبو عمرو، السمرقندي، ثقة، مات بمصر سنة خمس وأربعين وثلاث مائة. تذكرة الحفاظ 3/ 857، حسن المحاضرة 1/ 369، سير أعلام النبلاء 15/ 422.
- محمد بن إبراهيم بن مسلم، أبو أمية، بغدادي سكن طرسوس، ثقة إمام في الحديث، مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين، تاريخ بغداد 1/ 294، غاية 2/ 48. وهذا الإسناد صحيح.
(2) الطريق العاشر هو من طرق رواية الحروف، والإسناد تقدم في الفقرة/ 607. وهو إسناد صحيح.
(3) في ت، م: (جبير) بدل (حسين)، وهو خطأ. والتصحيح من الفقرة/ 5.
(4) في ت، م: (بن أحمد). وهو خطأ، والتصحيح من التقريب 1/ 179، وتاريخ بغداد 8/ 88، والفقرة/ 926.
(5) الطريق الحادي عشر هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
- ابن منيع هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم البغوي، ثقة، ثبت، مات سنة سبع عشرة وثلاث مائة. تاريخ بغداد 10/ 111، غاية 1/ 450.
(6) الإسناد قبل ابن شاهين تقدم في الفقرة/ 463.
- أحمد بن سعيد بن شاهين، أبو العباس، بغدادي نزل مصر وتوفي بها، ثقة، مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين، تاريخ بغداد 4/ 171، غاية 1/ 57.
والطريق الثاني عشر هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.

(1/281)


616 - قال أبو عمرو: بريد يكنى أبا المعافى.

طرق رواية إسحاق المسيبي عن نافع
617/ 13 - وما كان من رواية إسحاق المسيبي عن نافع، من طريق أبيه محمد عنه: فحدّثنا محمد بن علي الكاتب، أن ابن مجاهد حدّثهم، قال حدّثنا أبو بكر محمد ابن الفرج المقرئ، قال حدّثنا محمد بن إسحاق، عن أبيه، عن نافع بالقراءة «1».
618/ 14 - وحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال [نا] «2» أبو العباس عبد الله بن الصقر السكري، قال: حدّثنا محمد بن إسحاق أبو عبد الله «3»، قال حدّثنا أبي: إسحاق عن نافع «4».
619/ 15 - وقرأت أنا بها القرآن كله على شيخنا أبي الفتح، وقال لي قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على زيد بن علي بن محمد بن عثمان «5» العجلي المقرئ، قال وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن محمد بن الحسن المقرئ، قال وأخبرني أنه قرأ على أبي الفرج عبد الواحد بن أحمد بن غزال الجرجاني، قال: وأخبرني أنه قرأ على محمد بن إسحاق، وأخبرني أنه قرأ على أبيه، وقرأ أبوه على نافع «6».
__________
فمجموع طرق رواية إسماعيل اثنا عشر طريقا، منها طريقان بعرض القراءة وسائرها رواية حروف.
(1) الطريق الثالث عشر هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة.
انظر السبعة/ 89. والإسناد تقدم في الفقرة/ 157، وهو إسناد صحيح.
(2) زيادة يقتضيها السياق.
(3) في ت، م: (بن عبد الله). وهو خطأ. والتصحيح من غاية النهاية 2/ 98.
(4) الطريق الرابع عشر هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(5) في غاية النهاية (عمران) بدل (عثمان).
(6) الإسناد قبل محمد بن الحسن تقدم في الفقرة/ 374.
- محمد بن الحسن بن يونس، كناه الذهبي وابن الجزري، أبا العباس، الكوفي النحوي، مقرئ ثقة مشهور ضابط، مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة.
معرفة 1/ 232، غاية 2/ 126.

(1/282)


620/ 16 - قال لي أبو الفتح، قال لي أبو الحسن، وقرأت بها أيضا على أبي بكر أحمد بن محمد المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر محمد بن يونس، قال وأخبرني أنه قرأ على أبي [علي «1»] إسماعيل بن يحيى بن عبد ربه، قال: وأخبرني أنه قرأ على محمد بن إسحاق، وقرأ محمد على أبيه، وقرأ أبوه على نافع «2».
621/ 17 - وأمّا طريق ابن سعدان عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدّثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال حدّثنا عبيد بن محمد المروزي، قال حدّثنا محمد بن سعدان، قال حدّثنا إسحاق بن محمد المسيبي عن نافع بالقراءة «3».
622/ 18 - قال «4» أبو طاهر: وحدّثنا أبو علي الحسن بن علي بن سهل العطار، قال حدّثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن واصل «5» المقرئ، قال حدّثنا محمد بن سعدان، قال حدّثنا إسحاق المسيبي، عن نافع «6».
__________
- عبد الواحد بن أحمد بن غزال، أبو الفرج الجرجاني، مقرئ، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه عن نافع، روى القراءة عنه عرضا محمد بن الحسن بن يونس، الكوفي، غاية 1/ 473، تاريخ جرجان/ 253.
والطريق الخامس عشر هو من طرق عرض القراءة.
(1) سقطت (علي) من ت، م. والتصحيح من غاية النهاية 1/ 170.
(2) الطريق السادس عشر من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح.
- أحمد بن محمد بن بشر بن علي، المعروف بابن الشارب، الخراساني، شيخ جليل، ثقة ثبت، مات سنة سبعين وثلاث مائة. غاية 1/ 107، معرفة 1/ 256.
- إسماعيل روى القراءة عنه عرضا محمد بن يونس المطرز، غاية 1/ 170.
(3) الطريق السابع عشر هو من طرق رواية الحروف وصدر الإسناد قبل إسحاق تقدم في الفقرة/ 704، وهذا الإسناد صحيح.
(4) في ت، م: (قال حدثنا). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(5) في ت، م: (بن صالح) وهو خطأ. والتصحيح من غاية النهاية 1/ 223.
(6) الحسن بن علي بن سهل. وسيعيد المؤلف هذا الإسناد في الفقرة/ 1915، وسماه هناك الحسن بن السري. قال الخطيب: الحسن بن السري بن سهل بن ميمون بن الحباب، أبو علي، العطار، الحربي، كان ثقة.

(1/283)


623/ 19 - 22 - وقرأت أنا القرآن كله على فارس بن أحمد المقرئ، وقال لي:
قرأت القرآن كله على عبد الله بن الحسين المقري، وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر بن مجاهد، وعلى [أبي «1»] الحسن علي بن مستور «2»، وأخبراه أنهما قرآ على ابن
واصل، وقال ابن واصل قرأت القرآن مرارا كثيرة من أوله إلى آخره على محمد بن إسحاق، وعلى محمد بن سعدان الضرير النحوي، وقرءاه جميعا على المسيبي، وقرأ المسيبي على نافع «3».
624/ 23 - وحدّثنا محمد بن علي، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا محمد ابن يحيى قال حدّثنا أبو جعفر الضرير يعني محمد بن سعدان «4».
625/ 24 - 25 - وأمّا طريق خلف عنه فحدّثنا بها محمد بن أحمد الكاتب قال حدّثنا أبو بكر بن مجاهد قال حدّثنا أبو بكر أحمد بن زهير، وإدريس بن عبد الكريم، قالا حدّثنا خلف بن هشام، قال حدّثنا إسحاق المسيبي عن نافع بالقراءة «5».
__________
انظر تاريخ بغداد 7/ 327.
والطريق الثامن عشر هو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.
(1) سقطت (أبي) من ت، م: والتصحيح من غاية النهاية 1/ 580.
(2) في م: (مسعود). وهو خطأ.
(3) علي بن مستور، المقرئ، عرض على محمد بن أحمد بن واصل، روى عنه القراءة عرضا عبد الله ابن الحسين السامري، غاية 1/ 580.
- ابن واصل هو محمد بن أحمد بن واصل تقدم.
الطريق التاسع عشر، عبد الله بن الحسين عن ابن مجاهد عن ابن واصل عن ابن إسحاق وإسناده صحيح.
الطريق العشرون: عبد الله بن الحسين عن ابن مجاهد عن ابن واصل عن ابن سعدان، وإسناده صحيح.
الطريق الحادي والعشرون، عبد الله بن الحسين عن ابن مستور عن ابن واصل عن ابن إسحاق.
الطريق الثاني والعشرون، عبد الله بن الحسين عن ابن مستور عن ابن واصل عن ابن سعدان.
وأربعة الطرق هي من طرق عرض القراءة.
(4) الطريق الثالث والعشرون هو من طرق رواية الحروف والإسناد تقدم في الفقرة/ 380.
وهو إسناد صحيح.
(5) الطريقان الرابع والعشرون والخامس والعشرون هما من طرق رواية الحروف، وهما من طرق السبعة. انظر السبعة/ 89. وإسناده كل منهما صحيح.

(1/284)


626/ 26 - حدّثنا فارس بن أحمد، قال حدّثنا محمد بن الحسن، قال حدّثنا ابن عبد الرزاق، قال حدّثنا محمد بن مخلد الأنصاري، قال حدّثنا خلف بن هشام، عن إسحاق بن محمد، عن نافع، قال خلف: قرأ على إسحاق حروف القرآن من أوله إلى آخره «1».
627/ 27 - وأما طريق عبد الله بن ذكوان عنه: فأخبرت عن محمد بن الحسن النقاش، قال حدّثنا أحمد بن أنس، قال حدّثنا عبد الله بن ذكوان، قال حدّثنا إسحاق ابن محمد المسيبي، عن نافع بالقراءة «2».
628/ 28 - وأما طريق أبي عمارة الأحول عنه: فحدّثنا محمد بن علي أبو مسلم، قال حدّثنا أحمد بن موسى، قال أخبرنا محمد بن يحيى الكسائي، قال حدّثنا أبو الحارث الليث ابن خالد، قال حدّثنا أبو عمارة حمزة بن القاسم، قال حدّثنا إسحاق المسيّبي عن نافع بالقراءة «3».
629/ 29 - وأما طريق ابن جبير عنه: فحدّثنا أبو القاسم الفارسي، أنّ عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال حدّثنا محمد بن محمد بن الوزير، قال حدّثنا عبد الرزّاق ابن الحسن، قال: حدّثنا أحمد بن جبير، قال: وسمعت [26/ و] حروف نافع من إسحاق المسيبي «4».
630/ 30 - وأمّا طريق أبي موسى الأنصاري عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدّثنا أبو طاهر بن أبي هشام، قال حدّثنا أبو بكر أحمد بن منصور، قال: حدّثنا عبد الله بن عمرو بن أبي سعيد الوراق، قال حدّثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري، قال حدّثنا إسحاق بن محمد، عن نافع «5».
__________
(1) الطريق السادس والعشرون هو من طرق رواية الحروف، والإسناد تقدم في الفقرة/ 174.
وهو إسناد صحيح.
(2) الطريق السابع والعشرون هو من طرق رواية الحروف.
(3) الطريق الثامن والعشرون هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة. انظر السبعة/ 90.
وإسناده صحيح.
(4) الإسناد قبل المسيبي تقدم في الفقرة/ 609. والطريق التاسع والعشرون هو من طرق رواية الحروف.
(5) الطريق الثلاثون هو من طرق رواية الحروف. والإسناد صحيح.

(1/285)


631/ 31 - وأما طريق محمد الباهلي عنه: فأخبرني خلف بن إبراهيم المقرئ، أن محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرئ أخبرهم، قال: قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن جعفر
بن محمد، وقال قرأت على أبي يعقوب يوسف بن جعفر بن معروف، وقال: قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن الحسن النقاش، وقال قرأت على أبي بكر محمد بن عمرو بن العباس الباهلي، وقال قرأت على إسحاق المسيّبي، وقال:
قرأت على نافع «1».
632/ 32 - وأمّا طريق حمّاد بن بحر الأصمّ الرازي عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدّثني محمد بن يونس المطرّز، قال حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عيسى الأصبهاني، قال حدّثنا حمّاد بن بحر، قال حدّثنا إسحاق بن محمد «2» المسيّبي، عن نافع «3».

[طرق رواية قالون عن نافع]
633/ 33 - وما كان من رواية قالون عن نافع من طريق أبي إسحق إسماعيل القاضي عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا أبو بكر بن مجاهد، قال حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، قال حدّثنا قالون، عن نافع بالقراءة «4».
634/ 34 - وحدّثنا أبو الحسن طاهر بن غلبون المقرئ، قال حدّثنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد الفريابي، غير مرّة، وأخذتها عنه، قال حدّثنا إسماعيل بن
__________
(1) إبراهيم بن جعفر بن محمد بن عبد الرحمن، الباطرقاني، أبو إسحاق، قرأ على يوسف بن جعفر النجار، ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، غاية 1/ 10.
- إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن يحيى، النقاش، مقرئ، مشهور، غاية 1/ 10.
والطريق الحادي والثلاثون هو من طرق رواية الحروف.
(2) في ت، م: (يحيى) بدل (محمد). وهو خطأ.
(3) الطريق الثاني والثلاثون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
هذا، ومجموع طرق رواية المسيبي عشرون طريقا، منها ستة طرق بعرض القراءة، وسائرها رواية حروف.
(4) الطريق الثالث والثلاثون هو من طرق رواية الحروف وهو من طرق السبعة. انظر السبعة/ 88، وإسناده صحيح.

(1/286)


إسحاق القاضي، قال حدّثنا قالون، قال: قرأت هذه القراءة على نافع القارئ غير مرة، وأخذتها عنه «1».
635/ 35 - وقرأت أنا بها على فارس بن أحمد المقرئ، وقال لي: قرأت بها على عبد الله بن الحسين المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على أبي «2» بكر بن مجاهد، وقال قرأت على إسماعيل بن إسحاق القاضي، وسمعت الرواية منه عن قالون، عن نافع «3».
636/ 36 - وأما طريق الحلواني عنه: فحدّثنا محمد بن علي، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثنا الحسن بن أبي مهران، قال حدّثنا الحلواني، عن قالون، عن نافع «4».
637/ 37 - وقرأت أنا القرآن كله على شيخنا أبي الفتح، وقال لي: قرأت على عبد الله بن الحسين المقرئ، وقال: قرأت على أبي الحسن محمد بن أحمد بن شنبوذ، وقرأ أبو الحسن على أبي عليّ الحسن بن مهران، وقرأ أبو عليّ على أبي الحسن بن يزيد الحلواني، وقرأ الحلواني على قالون، وقرأ قالون على نافع «5».
638/ 38 - قال لي أبو الفتح: وقرأت أيضا على عبد الباقي بن الحسن، وقال لي: قرأت على أبي علي محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر أحمد بن حماد الثقفي المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على أبي علي
__________
(1) ابن غلبون الأب: هو عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، أبو الطيب الحلبي، نزيل مصر، أستاذ كبير ثقة، مات سنة تسع وثمانين وثلاث مائة. غاية 1/ 470.
معرفة 1/ 285. والطريق الرابع والثلاثون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(2) سقطت (أبي) من م.
(3) الطريق الخامس والثلاثون هو من طرق عرض القراءة وهو من طرق السبعة.
أنظر السبعة/ 88. والإسناد صحيح.
(4) صدر الإسناد قبل قالون تقدم في الفقرة/ 162. وهذا الإسناد صحيح.
والطريق السادس والثلاثون هو من طرق رواية الحروف وهو من طرق السبعة.
انظر السبعة/ 88.
(5) الطريق السابع والثلاثون هو من طرق عرض القراءة وهو من طرق النشر. انظر النشر 1/ 102. والإسناد صحيح.

(1/287)


الحسن بن مهران الجمال، وقرأ الجمال على أحمد بن يزيد، وقرأ أحمد على قالون، وقرأ قالون على نافع «1».
639/ 39 - وقرأت أنا أيضا بهذه الرواية القرآن كلّه على أبي عبد الله محمد بن يوسف المقرئ، فقال لي: قرأت بها على علي بن محمد المقرئ الشافعي، وقال:
قرأت على إبراهيم بن عبد الرزاق، وقال قرأت على أبي العباس محمد بن أحمد الرازي وقال قرأت على الحلواني، وقال قرأت على قالون، وقال قرأت على نافع «2».
640/ 40 - 41 - وقرأت أيضا برواية الحلواني من طريق أبي العون الواسطي، على شيخنا أبي الفتح- بضم الميم عند الميم، وعند الهمزة، وعند الفاصلة- وقال لي: قرأت بها كذلك على عبد الله بن الحسين البغدادي، وقال لي: قرأت على أبي محمد الحسن بن صالح، وعلى أبي «3» الحسن محمد بن حمدون الحذاء، وقرآ جميعا على أبي عون محمد بن عمرو بن عون، وقرأ ابن عون على الحلواني وقرأ الحلواني على قالون، وقرأ قالون على نافع «4».
__________
(1) محمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن إبراهيم، البغدادي، مقرئ متصدر، أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن حماد الثقفي، والحسن بن الحسين الصواف روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن. غاية 2/ 163.
- أحمد بن حماد، المنقى، البغدادي، كان حاذقا في رواية الحلواني عن قالون. قرأ على الحسن بن العباس ومحمد بن علي البزاز، أخذ عنه عرضا محمد بن عبد الرحمن بن عبيد وآخرون. غاية 1/ 51.
والطريق الثامن والثلاثون هو من طرق عرض القراءة. وهو من طرق النشر.
انظر النشر 1/ 105. والإسناد صحيح.
(2) محمد بن يوسف بن محمد، الأموي، الأندلسي، يعرف بالنجار، متقن عارف، وهو خال الحافظ أبي عمرو الداني، مات سنة تسع وعشرين وأربع مائة. غاية 2/ 287.
- علي بن محمد بن إسماعيل بن بشر، أبو الحسن، الأنطاكي، نزيل الأندلس، إمام حاذق مسند ثقة ضابط، مات سنة سبع وسبعين وثلاث مائة. غاية 1/ 564. معرفة 1/ 275.
- محمد بن أحمد، أبو العباس، الرازي، مقرئ، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن أحمد بن يزيد الحلواني، ومحمد بن عيسى الأصبهاني، روى القراءة عنه عرضا وسماعا إبراهيم بن عبد الرزاق، غاية 2/ 94.
والطريق التاسع والثلاثون هو من طرق عرض القراءة.
(3) في م: (ابن) وهو خطأ.
(4) الحسن بن صالح، الواسطي، عرض على أبي عبد الرحمن الجمال وعلى أبي عون صاحب قالون، روى القراءة عنه عبد الله بن الحسين. غاية 1/ 216.

(1/288)


641/ 42 - وحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثنا محمد ابن حمدون الحذاء، قال حدّثنا ابن عون محمد بن عمرو بن عون، قال حدّثنا الحلواني عن قالون، عن نافع «1».
642/ 43 - وأما طريق أبي «2» علي الشّحّام عنه: فإني قرأت القرآن كلّه على شيخنا أبي الفتح الضرير، وقال قرأت على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن، وقال [26/ ظ] قرأت «3» على زيد بن علي المقرئ، وقال قرأت على أبي العباس محمد بن الحسن النحوي، وقال قرأت على أبي علي الحسن بن علي بن عمران الشّحّام، وقال قرأت على قالون، وقال قرأت على نافع «4».
643/ 44 - وأما طريق أبي نشيط عنه: فحدّثني أبو محمد عبد الله بن محمد، قال حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن محمد البغدادي، قال قرأت على أبي الحسين أحمد ابن عثمان بن جعفر بن بويان، وقال قرأت على أبي حسان أحمد بن محمد، وقال قرأت على أبي نشيط محمد بن هارون، وقال قرأت على قالون، وقال قرأت على نافع «5».
__________
- محمد بن حمدون الواسطي، الحذاء ثقة ضابط، مات سنة عشر وثلاث مائة أو بعدها، معرفة القراء 1/ 201، غاية 2/ 135.
- محمد بن عمرو بن عون، مقرئ محدث مشهور، ضابط متقن، مات قبل السبعين ومائتين 2/ 221.
والطريقان الأربعون والحادي والأربعون هما من طرق عرض القراءة وإسناد طريق الحذاء صحيح.
(1) الطريق الثاني والأربعون هو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.
(2) سقطت (أبي علي) من م.
(3) سقطت (قرأت) من ت.
(4) محمد بن الحسن بن يونس تقدم، زيد بن علي هو ابن أبي بلال، تقدم، والطريق الثالث والأربعون هو من طرق عرض القراءة وإسناده صحيح.
(5) عبد الله بن محمد لم أجده.
- عبيد الله بن أحمد بن محمد، قال ابن الجزري (غاية 1/ 485) كذا أثبته الحافظ أبو عمرو، وذكر أنه قرأ نسبه وكنيته بخطه، والمعروف أنه عبيد الله بن محمد بن أحمد. أ. هـ.
وهو أبو أحمد، الفرضي البغدادي، إمام كبير ثقة ورع، مات سنة ست وأربع ومائة. غاية 1/ 491، معرفة 1/ 292، تاريخ بغداد 10/ 380.

(1/289)


644/ 45 - وقرأت بها القرآن كله على أبي الفتح فارس بن أحمد، وقال لي:
قرأت على عبد الباقي بن الحسن، وقال قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن «1» عمر المقرئ، وقال قرأت على أبي الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر، وقال قرأت على أبي حسان أحمد بن محمد بن الأشعث، وقال: قرأت على محمد بن هارون المروزي المعروف بأبي نشيط، وقال قرأت على قالون، وقال: قرأت على نافع «2».
645 - قال أبو عمرو: ومحمد بن هارون يكنى أبا جعفر، كنّاه أبو محمد عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي «3».
646/ 46 - 47 - وأما طريق أحمد بن صالح عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثني الحسن بن علي بن مالك الأشناني، والحسن بن أبي مهران، قالا حدّثنا أحمد بن صالح، قال حدّثنا قالون، عن نافع «4».
__________
- ابن بويان، بغدادي، ثقة كبير مشهور ضابط، مات سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، غاية 1/ 79، معرفة 1/ 235.
- أحمد بن محمد بن يزيد بن الشعث بن حسان، القاضي، العنزي، البغدادي المعروف بأبي حسان، إمام ثقة ضابط في حرف قالون، ماهر محرر، توفي قبل الثلاث مائة، غاية 1/ 133، معرفة 1/ 193.
والطريق الرابع والأربعون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح، لأن الداني لا يروي القراءة عن شيخ غير ثقة دون أن يبين حاله.
(1) في ت، م: (إبراهيم بن محمد)، وفي هامش ت، م: صوابه إبراهيم بن عمر كما في التيسير. زاد في هامش ت: كذا رأيته بخط ابن الجزري، أ. هـ.
- وهو إبراهيم بن عمر بن عبد الرحمن، أبو إسحاق البغدادي، مقرئ قرأ على أحمد بن بويان ومحمد بن يوسف الناقد، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن. غاية 1/ 21.
(2) الطريق الخامس والأربعون هو من طرق عرض القراءة وهو من طرق التيسير. انظر التيسير/ 10. ومن طرق الشاطبية والنشر، انظر النشر 1/ 99. وإسناده صحيح.
(3) الجرح والتعديل 8/ 117.
(4) الحسن بن علي بن مالك، أبو علي، البغدادي، قال ابن المنادي، به أدنى لين، مات سنة ثمان وسبعين ومائتين. غاية 1/ 225، تاريخ بغداد 7/ 367.
والأشناني بضم الهمزة وسكون الشين نسبة إلى بيع الأشنان، انظر الأنساب ل (40/ ظ).
والطريقان السادس والأربعون والسابع والأربعون هما من طرق رواية الحروف.
والذي في السبعة المطبوع/ 88 طريق الأشناني عن أحمد بن صالح فقط. وليس فيه طريق ابن أبي مهران عن أحمد بن صالح. وإسناد كل من الطريقين صحيح.

(1/290)


647/ 48 - وقرأت أنا القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال لي: قرأت على عبد الله بن الحسين، وقال: قرأت على أبي بكر بن مجاهد، وقال: قرأت على الحسن ابن علي بن مالك، وقال: قرأت على أحمد بن صالح المصريّ، وقرأ أحمد على قالون، وقرأ قالون على نافع «1».
648/ 49 - وحدّثني أبو الفتح، قال حدّثنا عبد الباقي بن الحسن، قال: قرأت برواية أحمد بن صالح، عن قالون، على «2» أبي بكر محمد بن علي الجلندي، وقال:
قرأت على أبي عبد الله أحمد بن عبد ربه بن عباس المقرئ، وقال قرأت على أبي علي الحسن بن القاسم بن عبد الله المقرئ، وقال قرأت القرآن على أحمد بن صالح، وقال قرأت على قالون، وقال قرأت على نافع «3».
649 - قال أبو عمرو: وأحمد بن صالح يكنى أبا جعفر، كنّاه البخاري «4».
650 - حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الله، قال حدّثنا محمد بن الحسن (النخات) «5»، قال: أحمد بن صالح المصري أبو جعفر أحد الأئمة.
651/ 50 - وأما طريق إبراهيم الكسائي عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن أبي الفضل «6» المقرئ، [قال حدثنا أبو طاهر] «7»، قال حدّثنا الحسن بن عبد الرحمن
__________
(1) الطريق الثامن والأربعون هو من طرق عرض القراءة وإسناده صحيح.
(2) في ت، م: (عن). ولا يستقيم به السياق.
(3) محمد بن علي بن الحسن بن الجلندي، أبو بكر، الموصلي، مقرئ متقن، ضابط مات سنة بضع وأربعين وثلاث مائة، غاية 2/ 201، معرفة 1/ 245.
- أحمد بن عبد ربه بن عباس، أبو عبد الله، مقرئ، عرض على الحسن بن القاسم روى القراءة عنه محمد بن علي بن الجلندي، غاية 1/ 66.
- الحسن بن القاسم بن عبد الله، أبو علي، المقرئ، قرأ على أحمد بن صالح، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن عبد ربه. غاية 1/ 228.
والطريق التاسع والأربعون هو من طريق رواية الحروف.
(4) التاريخ الكبير 2/ 6.
(5) كذا في ت، م: ولعل الصواب (النقاش). وإلا فلم أجده.
(6) كذا في ت، م. وهو عبد العزيز بن جعفر، لكن ليس في غاية النهاية أنه يدعى ابن أبي الفضل، وإنما ابن أبي غسان، والله أعلم.
وهذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 179 على الصواب.
(7) سقط من ت، م. والتصحيح من الفقرة/ 179، وغاية النهاية 1/ 216.

(1/291)


الكرخي الخياط، قال حدّثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي، قال حدّثنا قالون عن نافع بالقراءة «1».
652 - قال أبو عمرو: إبراهيم الكسائي يكنى أبا إسحاق، وهو همذاني ثقة «2».
653/ 51 - وأما طريق عبد الله بن عيسى المدني عنه: فحدّثنا أبو عبد الله أحمد بن عمر بن محمد الجيزي، قراءة مني عليه- وشيخنا أبو الفتح يسمع- قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن منير الحراني، قال حدّثنا أبو موسى عبد الله بن عيسى بن عبد الله، المدني القرشي، قال حدّثنا قالون أن هذه قراءة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، القاري وأن هكذا قرأ عليه، وسمعه يقرأ عليه.
654 - قال أبو موسى: وقرأ قالون هذا الكتاب علينا قراءة، وذكر القراءة من أول القرآن إلى آخره «3».
655/ 52 - وأما طريق محمد بن عبد الحكم القطري عنه: فحدّثنا أبو الفتح فارس بن أحمد، قال حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن إدريس، الرازي، قال
حدّثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الهروي، قال حدّثنا عبد الحكم القطري، قال حدّثنا قالون، قال: هذه الحروف التي قرأناها على نافع، والتي سمعناها تقرأ «4» عليه.
656 - قال أبو عمرو: والقطري يكنى أبا العباس، كنّاه لنا خلف بن إبراهيم، عن عثمان بن محمد السّمرقندي.
657/ 53 - وأمّا طريق أحمد بن قالون عنه: فحدّثنا محمد بن علي، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثنا الحسن بن أبي مهران، قال حدّثنا أحمد بن قالون، عن أبيه،
__________
(1) الطريق الخمسون هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح لأن عبد الواحد بن عمر من أئمة القراءة ولا يروي عن غير ثقة ويسكت عنه.
(2) تقدمت ترجمته في الفقرة/ 7.
(3) الطريق الحادي والخمسون هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق التيسير. انظر التيسير/ 10. والإسناد إلى قالون تقدم في الفقرة/ 126، وهو إسناد صحيح.
(4) محمد بن يوسف بن بشر، الهروي، مقرئ، سكن الشام، محدث حافظ رحال ثقة، مات سنة ثلاثين وثلاث مائة. تذكرة الحفاظ 3/ 837، غاية 2/ 284.
والطريق الثاني والخمسون هو من طرق رواية الحروف.

(1/292)


عن نافع بالقراءة «1».
658/ 54 - وأمّا طريق مصعب الزبيري: فحدّثني فارس بن أحمد، قال حدّثنا عبد الباقي بن الحسن، قال: قرأت على أبي بكر محمد بن [27/ و] الجلندى، قال: قرأت على أبي العبّاس الفضل بن داود المدني، وقال قرأت على أبي عبد الله مصعب بن إبراهيم بن حمزة الدّينوري، وقال: قرأت على قالون، وقال: قرأت على نافع «2».
659/ 55 - وأما طريق أبي مروان العثماني عنه: فأخبرنا عبد العزيز بن محمد، قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدّثنا بعض أصحابنا، قال حدّثنا أبو جعفر أحمد ابن نصر الترمذي، قال حدّثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني، قال حدّثنا قالون عن نافع بالأصول «3».
660/ 56 - وأما طريق أبي بكر العمري عنه: فحدّثنا فارس بن أحمد، قال حدّثنا محمد بن الحسن، قال حدّثنا إبراهيم بن عبد الرزاق، قال حدّثنا عبيد الله بن محمد العمري، القاضي، قال حدّثنا قالون، عن نافع «4».
661/ 57 - وأمّا طريق أبي سليمان عنه: فحدّثني أبو عبد الله محمد «5» بن عبد الله، البغدادي، قال حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبد المجيد المقرئ، قال قرأت على محمد بن أحمد بن الصّلت، وقال قرأت على أبي سليمان بن سالم بن هارون
__________
(1) الطريق الثالث والخمسون هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة. انظر السبعة/ 89. وإسناده صحيح.
(2) الفضل بن داود بن يحيى بن أبي رطبة، يعرف بابن السدي، عرض على مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري، عرض عليه أبو بكر الجلندي، ومحمد بن أحمد بن سمعان.
غاية 2/ 9، والطريق الرابع والخمسون هو من طرق رواية الحروف.
وسيأتي الطريق الستون وهو من رواية مصعب الزبيري عن قالون، فلو أن المؤلف ذكره هنا لكان أحسن.
(3) أحمد بن نصر، أبو جعفر، الترمذي، روى القراءة عن محمد بن عثمان العثماني، روى عنه بواسطة عبد الرحمن بن عمر، غاية 1/ 145، والطريق الخامس والخمسون هو من طرق رواية الحروف.
(4) والطريق السادس والخمسون هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(5) كرر ناسخ م: (محمد بن عبد الله) خطأ.

(1/293)


المدني، وقال قرأت على قالون، وقال قرأت على نافع «1».
662/ 58 - 60 - وأمّا طريق الحسين بن المعلم، وإبراهيم بن قالون: فأخبرت عن محمد بن الحسن، قال قرأت على أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن فليح، قال قرأت على الحسين بن عبد الله المعلم، وعلى إبراهيم بن قالون، وعلى مصعب الزبيري، وقرءوا على قالون. قال ابن فليح: ولم يختلفوا عليّ في شيء من هذه القراءة، إلا أن حسينا أسكن الياء في يوسف في قوله: أنّى أوفى الكيل [59]، وفي النمل في قوله: ليبلوني ءأشكر وحرّكها الآخران «2».

[طرق رواية ورش عن نافع]
663/ 61 - وما كان من رواية ورش عن نافع، من طريق أبي الأزهر: فحدّثنا أبو عبد الله أحمد بن عمر بن محفوظ القاضي، قال حدّثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم ابن «3» جامع السّكري، قال حدّثنا أبو محمد بكر بن سهل الدمياطي، قال حدّثنا أبو الأزهر عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم العتقي، قال حدّثنا عثمان بن سعيد المعروف بورش، وهو لقبه، عن نافع، وذكر القراءة كلها «4».
664/ 62 - وقرأت أنا بهذا الطريق القرآن كله على أبي الفتح، وقال لي: قرأت
__________
(1) محمد بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله، شيخ، روى القراءة عن أحمد بن عبد المجيد، روى الحروف عنه الحافظ أبو عمرو الداني، غاية 2/ 191.
- أحمد بن عبد المجيد، مقرئ، روى القراءة عرضا عن ابن شنبوذ، روى الحروف عنه محمد بن عبد الله البغدادي شيخ الداني. غاية 1/ 77. والطريق السابع والخمسون هو من طرق رواية الحروف.
(2) محمد بن الحسن هو النقاش.
- محمد بن عبد الله بن فليح، أبو بكر المدني، عرض عليه النقاش بالمدينة. غاية 2/ 183.
والطرق الثامن والخمسون، والتاسع والخمسون، والستون هي من طرق رواية الحروف.
وأسانيدها صحيحة، لأنها من أسانيد الغاية لابن مهران. انظر الغاية في القراءات العشر/ 30.
ومن أسانيد الإرشاد للقلانسي، انظر الإرشاد/ 128. هذا ومجموع طرق رواية قالون ثمانية وعشرون طريقا، منها تسعة بعرض القراءة، وسائرها رواية حروف.
(3) سقطت (ابن) من م.
(4) الطريق الحادي والستون هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق التيسير.
انظر التيسير/ 10. والإسناد تقدم في الفقرة/ 409، وهو إسناد صحيح.

(1/294)


على أبي حفص عمر بن محمد الحضرمي المقرئ، وقال: قرأت على أبي الفضل عبد المجيد بن مسكين، وقال: قرأت على أبي عبد الله محمد بن سعيد الأنماطي، وقال: قرأت على أبي الأزهر عبد الصمد بن عبد الرحمن، وقال: قرأت على ورش، وقال: قرأت على نافع «1».
665/ 63 - 64 - وقرأت أنا القرآن كله أيضا على أبي مروان عبيد الله بن سلمة ابن حزم، ومنه تعلّمت عامّة القرآن، وعلى أبي محمد عبد الله بن أبي عبد الرحمن المصاحفي، وقالا قرأنا على أبي الحسن علي بن محمد المقرئ، وقال: قرأت على إبراهيم بن الحسن المقرئ، وقال قرأت على عبد الجبّار بن محمد، وقال: قرأت على أبي الأزهر، وقال قرأت على ورش، وقال قرأت على نافع «2».
666/ 65 - وأما طريق أبي يعقوب الأزرق عنه: فحدّثنا أبو القاسم خلف بن إبراهيم المقرئ، قال حدّثنا عبد العزيز بن علي بن محمد بن إسحاق بن الفرج، قال حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمدان بن عبد الصمد، قال: حدّثنا إسماعيل بن عبد الله المعروف بالنحاس، قال حدّثنا أبو يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار، قال حدّثنا عثمان بن سعيد، ولقبه ورش، عن نافع بالقراءة «3».
__________
(1) عبد المجيد بن مسكين، المصري، مقرئ، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن سعيد الأنماطي روى القراءة عنه عرضا عمر بن محمد الحضرمي. غاية 1/ 466.
- محمد بن سعيد، المصري، مقرئ، متصدر، جليل، ضابط، وهو من جلة المصريين، ومن كبار أصحاب الأزرق، حسن المحاضرة 1/ 487، غاية 2/ 146.
والطريق الثاني والستون هو من طرق عرض القراءة.
(2) عبد الله بن أبي عبد الرحمن (في غاية النهاية: ابن عبد الرحمن) شيخ، عرض على علي بن محمد ابن بشر، عرض عليه أبو عمرو الحافظ، غاية 1/ 428.
- علي بن محمد بن إسماعيل بن بشر، وإبراهيم بن الحسن هو إبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن. وعبد الجبار بن محمد هو المعلم الأنطاكي، تقدمت تراجمهم، والطريقان الثالث والستون، والرابع والستون هما من طرق عرض القراءة.
(3) عبد العزيز بن علي، أبو عدي، المصري، يعرف بابن الإمام، مقرئ، محدث، متصدر، ضابط شيخ القراء ومسندهم بمصر، مات سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة. غاية 1/ 394.
معرفة 1/ 278.
- إبراهيم بن حمدان، أبو إسحاق، الأندلسي، سكن مصر، وهو من كبار أصحاب النحاس، أخذ عنه عبد العزيز بن محمد بن إسحاق. غاية 1/ 13.

(1/295)


667/ 66 - وحدّثنا أبو الحسن طاهر بن غلبون، قال حدّثنا أبو بكر بن عتيق بن ما شاء الله بن محمد المقرئ، المعروف بالعسّال، قال حدّثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن هلال الأزدي المقرئ، قال حدّثنا أبو جعفر يعقوب الأزرق، عن ورش عن نافع بالقراءة «1».
668/ 67 - 68 - وحدّثنا أبو الحسن بن غلبون أيضا، قال [نا «2»] أبو إسحاق بن محمد بن مروان المقرئ، وعبد العزيز بن الفرج، قالا حدّثنا أبو بكر بن سيف المقرئ، قال حدّثنا أبو يعقوب الأزرق، عن ورش، عن نافع بالقراءة «3».
669/ 69 - 70 - وقرأت أنا القرآن كله من هذا الطريق على شيخنا أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن محمد الخاقاني المقرئ، وقال لي: قرأت القرآن سنة أربعين وغيرها على جماعة من شيوخ المصريين، منهم: أبو جعفر أحمد بن أسامة بن أحمد التّجيبي، وأبو بكر أحمد بن أبي الرجاء، وقرآ جميعا [27/ ظ] على إسماعيل بن عبد الله النحاس، وقرأ إسماعيل على أبي يعقوب الأزرق، وقرأ أبو يعقوب على ورش، وقرأ ورش على نافع «4».
__________
- إسماعيل بن عبد الله بن عمرو، أبو الحسن، النحاس، شيخ مصر، محقق، كبير جليل، مات سنة بضع وثمانين ومائتين. غاية 1/ 165، معرفة 1/ 178. والطريق الخامس والستون هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(1) عتيق بن ما شاء الله، المصري، شيخ مقرئ معروف، مات في عشر الستين وثلاث مائة.
غاية 1/ 500.
- أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال، أبو جعفر الأزدي، المصري، أستاذ كبير محقق ضابط، مات سنة عشر وثلاث مائة. غاية 1/ 74، معرفة 1/ 218.
والطريق السادس والستون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(2) زيادة يقتضيها السياق.
(3) إسناد طريق أبي إسحاق تقدم في الفقرة/ 412، والطريقان السابع والستون والثامن والستون هما من طرق رواية الحروف وإسناد كل منهما صحيح.
(4) أحمد بن أبي الرجاء هو أحمد بن نصر بن شاكر بن أبي الرجاء، أبو الحسن، الدمشقي، مقرئ مشهور صدوق، مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين، غاية 1/ 144. التقريب 1/ 27.
- أحمد بن أسامة بن أحمد بن عبد الرحمن المصري، كان عارفا برواية ورش، قيما بها، مات سنة ست وخمسين وثلاث مائة. غاية 1/ 38، معرفة 1/ 240، والتجيبي بضم التاء وكسر الجيم وسكون الياء نسبة إلى قبيلة تجيب، الأنساب ل 104/ و.

(1/296)


670/ 71 - 72 - قال لي أبو القاسم: وقرأت أيضا على أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأنماطي، وعلى أبي سلمة الحمراوي القارئ، وقالا قرأنا على أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الخياط «1» ح.
671/ 73 - قال لي أبو القاسم: وقرأت أيضا على أبي بكر محمد بن عبد الله المقرئ خمس عشرة ختمة، وقال لي قرأت على أبي العباس أحمد بن محمد بن القباب «2» ح.
672/ 74 - قال لي أبو القاسم: وقرأت أيضا على أبي محمد أحمد بن عبد الله الخياط، وقال قرأت على عليّ بن أبي رصاصة «3»، وقال هؤلاء «4»: قرأنا على
__________
والطريقان التاسع والستون، والسبعون هما من طريق عرض القراءة وأولهما اعتمده الداني في التيسير. انظر التيسير/ 11، وهو من طرق الشاطبية واعتمدهما كليهما الجزري في النشر، انظر النشر 1/ 106 وإسناد كل منهما صحيح.
(1) محمد بن عبد الله، الأنماطي، مقرئ، قرأ حروف ورش على أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، قرأ عليه خلف بن إبراهيم بن خاقان، غاية 2/ 188.
- أبو سلمة الحمراوي، القارئ لورش، روى القراءة عرضا عن أحمد بن إسحاق الخياط روى القراءة عنه عرضا خلف بن إبراهيم. غاية 1/ 321.
والحمراوي بفتح الحاء نسبة إلى الحمراء، وهو موضع بفسطاط مصر. الأنساب ل 176/ و.
- أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو جعفر، المقرئ الخياط، المعروف بالأعسر، من أحذق أصحاب النحاس، قرأ عليه جماعة. غاية 1/ 38.
- والطريقان الحادي والسبعون، والثاني والسبعون هما من طرق عرض القراءة، لكن طريق الأنماطي اعتمده ابن الجزري في النشر، وهو من طرق الشاطبية، انظر النشر 1/ 106، وإسناد كل منهما صحيح.
(2) محمد بن عبد الله، أبو بكر، المعافري، المصري، مقرئ مجود معروف، قيم بقراءة ورش، مات بمصر سنة بضع وخمسين وثلاث مائة. غاية 2/ 188، معرفة 1/ 262.
- أحمد بن محمد بن القباب، قال ابن الجزري في غاية النهاية (2/ 188)، كذا أسنده الداني في جامعه، رأيته في نسختي كذلك، ولا أشك أنه محمد بن حميد، والغلط من الكاتب، والله أعلم. أ. هـ.
- ومحمد بن حميد بن أبي اليسر، أبو بكر بن القباب، المصير، مقرئ بحرف ورش، أخذ القراءة عرضا عن إسماعيل النحاس، أخذ القراءة عنه عرضا محمد بن عبد الله المعافري، غاية 2/ 136، والطريق الثالث والسبعون هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح.
(3) في م: (رضاعة). وهو خطأ.
(4) أي أبو جعفر الخياط، وأبو العباس بن القباب، وابن أبي رصاصة.

(1/297)


إسماعيل النحاس، وقال قرأت على أبي يعقوب، وقال: قرأت على [ورش، وقال قرأت على] «1» نافع «2».
673/ 75 - وقرأت أنا القرآن كله أيضا على أبي الفتح فارس بن أحمد المقرئ، وقال لي: قرأت على أبي حفص عمر بن محمد المقرئ المصري، وقال:
قرأت على أبي جعفر حمدان بن عون بن حكيم «3» المقرئ، وقال: قرأت على أبي الحسن النحاس، وقال قرأت على أبي يعقوب، وقال قرأت على ورش، وقال: قرأت على نافع «4».
674/ 76 - وقرأت القرآن كله أيضا على شيخنا أبي الحسن طاهر بن غلبون المقرئ، وقال لي: قرأت على عبد العزيز بن علي بن محمد المقرئ، وقال: قرأت على أبي بكر بن سيف، وقال قرأت على أبي يعقوب، وقال قرأت على نافع «5».
675/ 77 - وأما طريق داود بن أبي طيبة عنه: فحدّثنا فارس بن أحمد المقرئ، قال حدّثنا عمر بن محمد الإمام، قال حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن يحيى بن زكريا الصّدفي، قال حدّثنا أبو القاسم عبيد بن محمد «6» رجال، قال حدّثنا داود بن هارون، قال حدّثنا عثمان بن سعيد، عن نافع بالقراءة «7».
__________
(1) زيادة يقتضيها السياق.
(2) أحمد بن عبد الله المصري، مقرئ بحرف ورش، أخذ القراءة عنه خلف بن إبراهيم سنة أربعين وثلاث مائة. غاية 1/ 75.
- ابن أبي رصاصة اسمه علي، روى القراءة عن إسماعيل النحاس، عرض عليه أحمد بن عبد الله الخياط. غاية 1/ 542. والطريق الرابع والسبعون هو من طرق عرض القراءة.
(3) في ت، م: (حليم)، والتصحيح من معرفة القراء، وغاية النهاية والنشر.
(4) حمدان بن عون، الخولاني، المصري، أحد الحذاق، قرأ على ابن هلال مائة ختمه. مات حول سنة أربعين وثلاث مائة، غاية 1/ 260 ومعرفة 1/ 241.
والطريق الخامس والسبعون هو من طرق عرض القراءة. وقد اعتمده ابن الجزري في النشر.
انظر النشر 1/ 107. وإسناده صحيح.
(5) الطريق السادس والسبعون هو من طرق القراءة. وقد اعتمده ابن الجزري في النشر. انظر النشر 1/ 108. وإسناده صحيح.
(6) في ت، م: (بن رجال). وهو خطأ، لأن رجال لقب لعبيد، كما في غاية النهاية 1/ 497.
(7) الطريق السابع والسبعون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده تقدم في الفقرة/ 413.
وسيعزو المؤلف في الفقرة/ 238 رواية إلى داود عن ورش فيما قرأ له بالإسناد المتقدم،

(1/298)


676 - قال أبو عمرو: اسم أبي طيبة هارون. يكنى داود، أبا سليمان، كنّاه مواس ابن سهل.
677/ 78 - وأما طريق أحمد بن صالح عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثنا الحسن بن علي بن مالك، قال حدّثنا أحمد بن صالح، قال حدّثنا عثمان ابن سعيد، ويلقّب بورش، عن نافع بالقراءة «1».
678/ 79 - وقرأت أنا القرآن كله على شيخنا فارس بن أحمد، وقال لي: قرأت على عبد الله بن الحسين، وقال: قرأت على أبي الحسن بن شنبوذ، وقال قرأت على أحمد بن محمد بن الحجّاج بن رشدين، وقال: قرأت على أحمد بن صالح، وقال قرأت على ورش، وقال قرأت على نافع «2».
679/ 80 - وأمّا طريق يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة، الصّدفي أبي موسى عنه:
فحدّثنا خلف بن إبراهيم، قال حدّثنا أحمد بن أسامة بن أحمد، قال حدّثنا أبي قال حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال أقرأنا عثمان بن سعيد، عن نافع «3».
680/ 81 - وحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال أخبرني محمد ابن عبد الله، قال حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، عن ورش، عن نافع «4».
681 - قال أبو عمرو: محمد بن عبد الله هذا (هو «5») الذي يروي عنه ابن مجاهد، هو محمد بن جرير بن يزيد الطبري؛ دلّسه ابن مجاهد «6».
__________
وهو دليل على أنه قدم إسنادا بعرض القراءة إلى داود عن ورش وأغلب الظن أنه سقط من النساخ، والله أعلم.
(1) الطريق الثامن والسبعون هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة. انظر السبعة/ 89، والإسناد إلى أحمد بن صالح تقدم في الفقرة/ 646. وهو إسناد صحيح.
(2) الطريق التاسع والسبعون هو من طرق عرض القراءة.
(3) أسامة بن أحمد بن عبد الرحمن، المصري، أبو سلمة، ثقة في القراءة، صدوق في الحديث، مات سنة سبع وثلاث مائة. لسان الميزان 1/ 341، غاية 1/ 155.
والطريق الثمانون هو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.
(4) الطريق الحادي والثمانون هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة. انظر السبعة/ 91. وإسناده صحيح.
(5) كذا في ت، م. والأولى حذف (هو).
(6) ذكر ابن الجزري (غاية 1/ 140) في شيوخ ابن مجاهد، محمد بن جرير الطبري وقال:
ودلسه، فقال فيه محمد بن عبد الله.

(1/299)


682/ 82 - وحدّثنا فارس بن أحمد المقرئ، قال حدّثنا أبو محمد جعفر بن أحمد البزار، قال حدّثنا أبو عبيد الله محمد بن الربيع الجيزي، قال حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، عن ورش، عن نافع «1».
683/ 83 - وحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدّثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال حدّثنا أبو جعفر بن جرير، قال حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، الصّدفي، عن ورش، عن نافع «2».
684/ 84 - 85 - وقرأت أنا القرآن كله على فارس بن أحمد، قال لي: قرأت على عبد الباقي بن الحسن، وقال: قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله، وعلى أبي عبيد الله بن مسلم بن إبراهيم المقرئين، وقالا: قرأنا على أبي بكر أحمد بن محمد بن عمر بن زيد المقرئ، الواسطي، بواسط يعرف بالجواربي، وقال قرأت على أبي موسى يونس بن عبد الأعلى الصّدفي، وقرأ يونس على ورش، وقرأ ورش على نافع «3».
685/ 86 - وأما طريق أبي بكر الأصبهاني: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد، أنّ «4» عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال: أخبرني محمد بن أحمد بن محمد
__________
ونقل ذلك محقق السبعة/ 26، وردّه، وقال: ولا ندري من أين جاء ابن الجزري ذلك، هو ومن رواه عنهم. أ. هـ. واجتهد في الرد بما لا طائل تحته، وقال: لعله محمد بن عبد الله الفقيه. إلخ.
(1) الطريق الثاني والثمانون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده تقدم في الفقرة/ 166.
(2) أبو جعفر هو محمد بن جرير بن يزيد الطبري.
والطريق الثالث والثمانون هو من طرق الحروف وإسناده صحيح.
(3) إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن عمران، البغدادي، المروزي، يعرف بابن المنابري، مقرئ قرأ على جماعة، روى القراءة عنه عبد الباقي بن الحسن وآخرون. غاية 1/ 7.
- مسلم بن إبراهيم، بغدادي، روى القراءة عرضا عن أحمد بن محمد بن عمر الواسطي روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن. غاية 2/ 297.
- أحمد بن محمد بن عمر بن زيد، قرأ على يونس بن عبد الأعلى، قرأ عليه إبراهيم بن أحمد بن عبد الله المروزي ومسلم بن إبراهيم. غاية 1/ 125.
والجواربي بفتح الجيم والواو نسبة إلى الجوارب وعملها، الأنساب ل 139/ و.
والطريقان الرابع والثمانون، والخامس والثمانون هما من طرق عرض القراءة.
(4) في ت، م: (ابن) بدل (أن). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.

(1/300)


الحسن الدقاق، قال: قرأت على أبي بكر محمد بن عبد الرحيم المقرئ الأصبهاني، قال: قرأت القرآن بفسطاط «1» مصر ومهرته على أبي الربيع [28/ و] بن أخي الرّشديني، وختمت عليه إحدى وثلاثين ختمة بقراءة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، وقلت له إلى من تسند قراءتك؟ قال: إلى عثمان بن سعيد المعروف بورش، وقال ورش: قرأت على نافع بن عبد الرحمن المدني. وسمعت أبا الربيع يقول: قرأ ورش عن نافع بعد ما حصّل نافع القراءة «2».
686/ 87 - قال أبو بكر «3» الأصبهاني: وقرأت بمصر أيضا على أبي القاسم موّاس ابن أخت أبي الربيع الرّشديني، وكان ختنه على ابنته، فختمت عليه أكثر مما ختمت على أبي الربيع، كلّ ذلك بقراءة نافع. وسألته إلى من تسند قراءتك؟ قال قرأت على يونس بن عبد الأعلى، وغيره، وذكر جماعة أحسب أن داود بن أبي طيبة منهم. وقال مواس: قرأت على يونس بن عبد الأعلى، وقال يونس: قرأت على ورش، وقال ورش: قرأت على نافع «4».
687/ 88 - وسار «5» جماعة من قراء القرآن إلى يونس بن عبد الأعلى، وأنا حاضرهم، فسألوه «6» أن يقرئهم القرآن على قراءة نافع فامتنع. وقال: أحضروا موّاسا ليقرأ، فاستمعوا قراءته عليّ، وهي لكم إجازة، فقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره في أيام كثيرة، وسمعت قراءته عليه «7».
688/ 89 - وكنت قبل ذلك أقرأ على مواس قراءة نافع، فقرأت بعد ذلك عليه ختمات كثيرة على قراءة نافع، على المذهب الذي كنت سمعته يقرأ على يونس إن
__________
(1) في هامش ت: الفسطاط بضم الفاء مدينة مصر آخ.
(2) الطريق السادس والثمانون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح، والإسناد إلى أبي الربيع تقدم في الفقرة/ 184.
(3) أي بنفس الإسناد المتقدم في الفقرة/ 685.
(4) الطريق السابع والثمانون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(5) القائل هو الأصبهاني وبنفس الإسناد المتقدم في الفقرة/ 685.
(6) في م: (فسألوهم) وهو خطأ.
(7) وهذا هو الطريق الثامن والثمانون: الأصبهاني عن يونس إجازة بسماعه قراءة مواس عليه.
وهو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.

(1/301)


شاء الله تعالى «1».
689/ 90 - قال أبو بكر: وقرأت بفسطاط مصر على أبي مسعود الأسود اللون المدني، وكان يقرئ في المسجد الجامع، فختمت عليه ختمات على قراءة نافع، وكان لا يقرئ غيرها، وكان كثير الخلاف لسائر من قرأت عليهم من المصريين، وكان يمدّ مدا طويلا، وكان له سكتات شبه الإخفاء في مثل" أولئك"، كأنه كان يقول" أولا" ثم يسكت ثم يقول" ئك" فيه نبرة «2».
690/ 91 - قال أبو بكر: وقرأت على أبي القاسم بن داود بن أبي طيبة، بالفسطاط في داره، وفي غير داره. فقرأت عليه من أول القرآن إلى سورة والمرسلات، أو عبس- إن شاء الله تعالى- على مذهب نافع. ولم يكن يزيد في اليوم على عشر آيات، وقد قرأت عليه أياما كثيرة خمس آيات في كل يوم. وسألته عن قراءته عمّن أخذها؟ فقال: قرأت على أبي داود بن هارون- المعروف يعني بأبي طيبة- وقال إن أباه قال: قرأت على ورش عثمان بن سعيد، وإن ورشا قال: قرأت على نافع بن أبي نعيم القارئ «3».
691 - وسمعت أبا القاسم «4»، وأبا الربيع، وموّاسا، وغيرهم ممّن قرأت عليهم، يقولون: إن ورشا إنما قرأ على نافع بعد أن حصّل نافع القراءة.
692/ 92 - وقرأت بفسطاط مصر على أبي علي الحسين بن الجنيد المكفوف، في جامع الفسطاط وختمت عليه ختمات على حرف نافع بن عبد الرحمن، وسألته عن قراءته عمّن أخذها؟ فقال: أخذتها عن أصحاب عثمان بن سعيد ورش الثقات
__________
(1) وهذا هو الطريق التاسع والثمانون: الأصبهاني عن مواس عن يونس، وهو من طرق رواية الحروف، وهذا الطريق يختلف عن الطريق السابع والثمانين، لأن ذاك من مواس عن جماعة من أصحاب ورش. وإسناد هذا الطريق صحيح.
(2) أبو مسعود، الأسود اللون، المدني، نزيل مصر، معروف، قرأ على ورش ومعلى بن دحية، روى القراءة عنه محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني وأحمد بن ملول التنوخي. غاية 2/ 326. والطريق التسعون هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(3) أبو القاسم هو عبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة، تقدم، والطريق الحادي والتسعون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(4) أبو الربيع هو سليمان بن داود ومواس هو ابن سهل.

(1/302)


الذين قرءوا «1» عليه. وكان رحمه الله متقنا للقراءة، عالما بقراءة نافع «2».
693/ 93 - وقرأت بجيزة الفسطاط، على أبي الأشعث الجيزي، وكان متقنا لقراءة نافع، وختمت عليه ختمتين على قراءة نافع، فلما بلغت في الثالثة [ ... «3»]
سألته «4» عن قراءته عمّن أخذها؟ فقال: أخذتها عن أصحاب ورش «5».
694/ 94 - وقرأت بها- المصّيصة «6» - في المسجد الجامع، على أبي الأشعث عامر بن سعيد الحرشي، وكان خيّرا فاضلا، وكان قد بلغ مائة سنة فيما حكاه، أو زاد عليها- الشك مني- وكان يقول: قرأت على ورش وغيره من أصحاب نافع. فختمت على هذا أبي الأشعث ختمتين وشرعت في الثالثة فلم أتم الثالثة، فمات «7».
695/ 95 - وقرأت بمكة في المسجد الحرام على أبي يحيى «8» محمد بن أبي عبد الرحمن ختمة واحدة على قراءة نافع، سنة ثلاث وخمسين ومائتين، فقال لي:
__________
(1) سقطت (علي) من م.
(2) الحسين بن الجنيد، المقرئ، المصري، أخذ القراءة عن أصحاب ورش الثقات، قرأ عليه محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني. غاية 1/ 239.
والطريق الثاني والتسعون هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(3) كذا في ت، م: وفي السياق سقط واضح.
(4) سقطت (سألته) من م.
(5) أبو الأشعث الجيزي، مصري أخذ القراءة عن أصحاب ورش، غاية 1/ 173.
والطريق الثالث والتسعون هو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.
وطريق الجيزي في غاية ابن مهران من قراءة أبي المنذر عليه. وصرح الجيزي لأبي المنذر بأنه قرأ على داود بن أبي طيبة وعبد الصمد. انظر الغاية في القراءات العشر./ 28.
(6) المصيصة بالفتح ثم الكسر والتشديد وياء ساكنة وصاد أخرى مدينة من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم، معجم البلدان 5/ 144.
(7) عامر بن سعيد، بالتصغير، ويقال له أيضا سعير بالراء، أبو الأشعث، الحرسي، نسبة إلى الحرس قرية بمصر، المصيصي نزيلها لأجل الغزو، غزا الروم سبعين سنة. غاية 1/ 349.
وانظر الأنساب ل 163/ ظ، ووقع في غاية النهاية المطبوع (المجرشي) بالجيم والشين المعجمة، وهو خطأ. قال ابن الجزري في النشر 1/ 111/ الحرسي بالمهملات، والطريق الرابع والتسعون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(8) هو محمد بن عبد الله بن يزيد، المكي، ثقة، مات سنة ست وخمسين ومائتين. التقريب 2/ 181، غاية 2/ 188.

(1/303)


تقرأ على قراءة نافع، وأنت قارئ لهذه القراءة؟ فكأنه (أفسد حجتي «1»)، فقلت له:
أريد أن أقول قرأت عليه. فختمت عليه ختمة [28/ ظ] واحدة، وأمر أبو يحيى بعد ذلك جماعة أن يقرءوا عليّ قراءة نافع. فكنت أقرئهم في المسجد الحرام بحضرته «2».
696 - قال أبو عمرو: اسم أبي «3» الربيع بن أخي الرّشديني «4»: سليمان بن داود، واسم أبي القاسم بن داود: عبد الرحمن. وموّاس: هو مواس بن سهل المعافري «5» يكنى أبا القاسم.
697 - سمعت فارس بن أحمد المقرئ يقول: قال محمد «6» بن عبد الرحيم:
دخلت مصر ومعي ثمانون ألف درهم، فأنفقتها على ثمانين ختمة.
698/ 96 - قال أبو عمرو: وقرأت أنا القرآن كله بهذا الطريق على شيخنا أبي الفتح نضّر الله وجهه، وقال لي: قرأت به على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ، وقال قرأت على أبي عبد الله إبراهيم بن عبد العزيز بن الحسن، الفارسي، المقرئ، وأخبرني أنه لقي أبا بكر محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شيث بن يزيد بن خالد بن قرة بن عبد الله، مولى بني أسد، موالي بني عامر، المعروف بالأصبهاني، وقرأ عليه القرآن. قال: وأخبرني أنه قرأ القرآن كله على أبي القاسم موّاس بن سهل. قال الأصبهاني: فسألته إلى من تسند قراءتك؟ فقال لي: قرأت على يونس بن عبد الأعلى، وغيره من القرّاء. قال أبو بكر الأصبهاني: وذكر جماعة أحسب أن داود بن أبي طيبة منهم، وقرأ يونس وداود على ورش، وقرأ ورش على نافع «7».
__________
(1) في ت، م: (أسند)، ولعلها محرفة عن أفسد.
(2) الطريق الخامس والتسعون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح، والطرق من الخامس والثمانين إلى الرابع والتسعين كلها من رواية الداني عن عبد العزيز بن جعفر عن عبد الواحد بن عمر عن محمد بن أحمد بن محمد الدقاق عن محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني.
(3) سقطت (أبي) من م.
(4) في ت، م: (الرشدين). وهو خطأ، وقد تقدم الاسم صحيحا.
(5) المعافري بفتح الميم وكسر الفاء نسبة إلى قبيلة أكثرهم بمصر، انظر اللباب 3/ 229.
(6) قال ابن الجزري (غاية 2/ 170) / قال عبد الباقي بن الحسن، قال الأصبهاني: دخلت مصر .... إلخ. وعبد الباقي هو شيخ فارس بن أحمد.
(7) إبراهيم بن عبد العزيز بن الحسن، مقرئ ضابط، له انفراد في أحرف من الأصول خالف فيها أصحاب الأصبهاني. غاية 1/ 17.

(1/304)


ذكر أسانيد قراءة ابن كثير
[طرق رواية القواس]
699/ 97 - فما كان من رواية القوّاس عن أصحابه عنه من طريق قنبل: فحدّثنا محمد بن أحمد بن علي بن الحسين البغدادي قراءة عليه، قال حدّثنا أبو بكر أحمد ابن موسى بن العباس بن مجاهد، قال: قرأت على أبي عمر محمد بن عبد الرحمن ابن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة، المخزومي، المكي، سنة ثمان وسبعين ومائتين، ويلقب قنبلا. وأخبرني أنه قرأ على أحمد بن محمد بن عون، القواس، النبال، وأخبره أنه قرأ على أبي الإخريط وهب بن واضح. قال: وأخبرني وهب أنه قرأ على إسماعيل بن عبد الله القسط، وأخبره إسماعيل أنه قرأ على شبل بن عبّاد، ومعروف بن مشكان «1»، وأخبراه أنهما قرآ على عبد الله بن كثير.
700 - قال النبال: وأخبرني وهب أنه لقي معروف بن مشكان، وشبل بن عباد فقرأ عليهما، وأخبراه بهذا الإسناد «2».
701/ 98 - وقرأت أنا القرآن كله على أبي الفتح فارس بن أحمد المقرئ، وقال قرأت على عبد الله بن الحسين المقرئ، وقال: قرأت على أبي بكر بن مجاهد، وقال قرأت على قنبل، وقال: قرأت على القوّاس «3».
702/ 99 - 101 - قال لي فارس بن أحمد: قال لي عبد الله بن الحسين: وقرأت أيضا على أبي عبد الله محمد بن الصباح، وعلى أحمد بن محمد بن هارون، يعرف
__________
والطريق السادس والتسعون هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح. هذا، ومجموع طرق رواية ورش ستة وثلاثون طريقا، خمسة عشر منها بقراءة العرض، وسائرها رواية حروف، يضاف طريق بعرض القراءة سقط من النساخ انظر الفقرة/ 675.
(1) في م: (كيسان). وهو خطأ.
(2) الطريق السابع والتسعون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح، وهو من طرق السبعة/ 92. واعتمده الداني في التيسير. انظر التيسير/ 11.
(3) الطريق الثامن والتسعون هو من طرق عرض القراءة. واعتمده الداني في التيسير.
انظر التيسير/ 11، واعتمده ابن الجزري في النشر، وهو من طرق الشاطبية، انظر النشر 1/ 118، وإسناده صحيح.

(1/305)


بابن بقرة «1»، وعلى أبي الحسن بن شنبوذ. وقرءوا على محمد بن «2» عبد الرحمن قنبل «3».
703/ 102 - 103 - قال لي فارس بن أحمد: وقرأت على أبي طاهر محمد بن الحسن بن علي الأنطاكي، بدمشق، وأخبرني أنه قرأ على إبراهيم بن عبد الرزاق، قال إبراهيم: قرأت الحروف في الكتاب على قنبل- وهو يسمع- وقرأت القرآن على أبي ربيعة «4» محمد بن إسحاق، وقرأ على قنبل «5».
704/ 104 - قال لي فارس بن أحمد: وقرأت أيضا على عبد الباقي بن الحسن، وقال لي: قرأت على أبي بكر أحمد بن محمد، المروروذي، المقرئ، البغدادي، وأخبرني أنه قرأ على الزينبي، على قنبل بن عبد الرحمن بمكة «6».
705 - قال أبو عمرو: والزينبي اسمه محمد بن موسى بن سليمان يكنى أبا بكر.
__________
(1) في هامش ت (29/ و): ابن بعرة بالعين المهملة كذا في الطبقات أ. هـ.
قلت: الذي في غاية النهاية المطبوع ابن بقرة بالقاف. والله أعلم.
(2) في ت، م: (قنبل بن عبد الرحمن بن قنبل) وهو خطأ لأن اسمه محمد، ولقبه قنبل، انظر ترجمته.
(3) محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح، المكي، الضرير، مقرئ جليل، من جلة أصحاب قنبل، قرأ عليه السامري وآخرون، معرفة 1/ 228، غاية 2/ 172.
- أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن هارون، أبو الحسن، المكي، قرأ على قنبل وأبي ربيعة، قرأ عليه السامري والحسين بن إبراهيم بن البهلول. غاية 1/ 118.
والطرق التاسع والتسعون، والمائة، والحادي بعد المائة هي من طرق عرض القراءة وإسناد أولها وثالثها صحيح.
(4) ففي ت، م: (أبي زمعة) وهو خطأ لأنه لا يوجد في شيوخ إبراهيم بن عبد الرزاق.
(5) الطريق الثاني بعد المائة (إبراهيم عن قنبل) هو من طرق رواية الحروف.
والثالث بعد المائة (إبراهيم عن أبي ربيعة) هو من طرق عرض القراءة. والإسناد في الطريقين صحيح.
(6) أحمد بن محمد المروروذي هو أحمد بن محمد بن بشر بن علي، تقدم.
- والزينبي هو محمد بن موسى بن محمد بن سلمان الهاشمي، البغدادي، مقرئ محقق ضابط لقراءة ابن كثير، مات سنة ثمان عشرة وثلاث مائة. غاية 2/ 267 معرفة 1/ 229. وقيل له الزينبي لأن جدته كانت زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس غاية 2/ 267، والطريق الرابع بعد المائة هو من طرق عرض القراءة وإسناده صحيح.

(1/306)


706 - و [أما قنبل:] «1» أبو ربيعة يقول في نسبه: قنبل بن عبد الرحمن بن قنبل، وابن الصبّاح يقول في نسبه: قنبل بن عبد الرحمن بن مخلد بن خالد بن سعيد بن جرجة، وكذا قال ابن عبد الرزاق، والصّحيح نسب ابن مجاهد «2».
707/ 105 - وأما طريق الحلواني عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر المقرئ، أن أبا طاهر بن أبي هاشم حدثهم، قال حدّثنا أحمد بن عبيد الله المخزومي، قال: حدثنا الحسن بن العبّاس، قال حدثنا أحمد بن يزيد الحلواني، قال: قرأت القرآن على أحمد بن محمد القواس، المكي، وسألته بعد فراغي من القراءة، أروي عنك هذه القراءة، التي قرأتها عليك، عنك عن وهب بن واضح، عن شبل بن عباد، ومعروف، عن عبد الله بن كثير؟
فقال: نعم «3».
708/ 106 - وحدثنا فارس بن أحمد، قال حدّثنا عبد الله بن الحسين، قال حدّثنا أحمد بن موسى، قال حدّثنا العباس الرازي، عن أحمد بن يزيد [29/ و] الحلواني، عن أحمد بن محمد بن عوف النبال، بإسناده عن ابن كثير «4».
709/ 107 - 108 - وأما طريق عبد الله بن جبير الهاشمي عنه: فحدثنا فارس بن أحمد [ ... ] «5» قال حدثنا عبد الواحد بن عمر، قالا حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي، قال: وأخبرني بهذه القراءة عبد الله بن جبير الهاشمي، عن أحمد بن محمد بن عون
__________
(1) زيادة يقتضيها السياق.
(2) تقدم نسب ابن مجاهد في الفقرة/ 699.
(3) الحسن بن العباس هو ابن أبي مهران، تقدم.
والطريق الخامس بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح، لأن أبا طاهر من أئمة القراءة فشيوخه الذين روى عنهم القراءة ثقات.
(4) العباس الرازي هو العباس بن الفضل بن شاذان، تقدم.
والطريق السادس بعد المائة هو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.
(5) واضح أن في السياق سقطا، لأن المؤلف أورد في هذا النص طريقتين: أولهما من روايته عن فارس بن أحمد، وفارس له عدة طرق إلى الخزاعي، والطريق الآخر من رواية الداني عن شيخه عبد العزيز ابن جعفر، عن عبد الواحد بن عمر عن الخزاعي، كما سيأتي في الفقرة/ 737.
وهذان الطريقان: السابع والثامن كلاهما بعد المائة هما من طرق رواية الحروف. وإسناد طريق عبد العزيز بن جعفر صحيح.
هذا، ومجموع طرق رواية القواس اثنا عشر طريقا نصفها بعرض القراءة.

(1/307)


القواس، عن أبي الإخريط، عن إسماعيل بن عبد الله، عن ابن كثير. لفظ الإسناد لعبد الواحد بن عمر.

طرق رواية البزي
710/ 109 - وما كان من رواية البزي عن أصحابه عن ابن كثير من طريق أبي ربيعة: فحدثنا عبد العزيز «1» أبو القاسم الفارسي، أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال حدّثنا محمد بن موسى العباس، قال حدّثنا أبو ربيعة محمد بن إسحاق الرّبعي، قال قرأت على أبي الحسن بن أبي بزّة، وأخبرني أنه قرأ على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على شبل بن عبّاد، وإسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، وأخبراه أنهما قرآ على عبد الله بن كثير «2».
711/ 110 - وقرأت أنا القرآن كله على شيخنا أبي القاسم عبد العزيز بن محمد المقرئ، وقال لي: قرأت ببغداد على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش المقرئ، وأخبرني أنه قرأ بمكة على أبي ربيعة محمد بن إسحاق الرّبعي، وقرأ أبو ربيعة على البزي «3».
712/ 111 - وقرأت أنا القرآن كله أيضا على أبي الفتح فارس بن أحمد، وقال لي: قرأت على عبد الله بن الحسين «4»، عن أحمد بن محمد بن هارون، ويعرف بابن بقرة «5»، وقال قرأت على أبي ربيعة محمد بن إسحاق، وقال قرأت على أبي الحسن بن أبي بزّة «6».
__________
(1) في م: (بن أبي الفضل) وفي ت: (بن أبي القاسم) وكلاهما خطأ.
(2) العباسي هو محمد بن موسى بن محمد بن سليمان الزينبي، تقدم، ينتهي نسبه إلى عباس بن عبد المطلب.
والطريق التاسع بعد المائة هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(3) الطريق العاشر بعد المائة هو من طرق عرض القراءة وإسناده صحيح، واعتمده الداني في التيسير. انظر التيسير/ 12، وهو من طرق الشاطبية والنشر، انظر النشر 1/ 115.
(4) في ت/ م: (عبد الله بن الحسين وأحمد بن محمد) وهو خطأ بلا شك، لأن عبد الله بن الحسين لا رواية له عن أبي ربيعة، حيث ولد بعد وفاته. انظر ترجمة كل منهما.
(5) في ت، م: (قالا قرأنا) وهو خطأ كما سبق تعليله.
(6) الطريق الحادي عشر بعد المائة هو من طرق عرض القراءة.

(1/308)


[طريق أبي معمر البصرى]
713/ 112 - قال لي أبو الفتح: قال لي عبد الله: وقرأت أيضا على سلامة بن هارون البصري، وقال قرأت على أبي معمر البصري الجمحي، وقال قرأت على ابن أبي بزّة «1».
714/ 113 - وأما طريق الخزاعي عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدثنا ابن مجاهد، قال حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ح.
715/ 114 - وحدثنا عبد العزيز بن جعفر، أن عبد الواحد بن عمر حدثهم، قال حدّثنا إسحاق بن أحمد «2» الخزاعي، قال: قرأت على أبي الحسن بن أبي بزة، المكي، المؤذّن في المسجد الحرام، وأخبرني أنه قرأ على عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر، المكي وأخبرني أنه قرأ على شبل بن عباد مولى عبد الله بن عامر، وعلى إسماعيل بن عبد الله القسط، وأخبراه «3» أنهما قرآ على عبد الله بن كثير «4».
716/ 115 - حدثنا فارس بن أحمد، قال حدّثنا محمد بن الحسن، قال حدّثنا ابن عبد الرزّاق، قال حدّثنا أبو محمد إسحاق بن أحمد الخزاعي بمكة، قال: قرأت على أبي الحسن بن أبي بزة، المكّي، [وأخبرني أنه قرأ على عكرمة بن سليمان] «5»، وأخبره أنه قرأ على إسماعيل بن عبد الله، وأخبره إسماعيل أنه قرأ على عبد الله بن كثير، قال أبو محمد: وأخبرني البزي أنه قرأ على أبي الإخريط وهب بن واضح المكي، وأخبره أنه قرأ على إسماعيل عن ابن كثير «6».
__________
(1) سلامة بن هارون، أبو نصر، قرأ على أبي معمر وآخرين، روى القراءة عنه السامري وغيره، غاية 1/ 310.
والطريق الثاني عشر بعد المائة هو من طرق عرض القراءة.
(2) في ت، م: (محمد). وهو خطأ.
(3) في ت (أخبره). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(4) الطريقان الثالث عشر والرابع عشر كلاهما بعد المائة هما من طرق رواية الحروف. وإسناد كل منهما صحيح.
(5) سقط من ت، م: والتصحيح من الفقرة/ 443.
(6) الطريق الخامس عشر بعد المائة هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح، وتقدم في الفقرة/ 443.

(1/309)


717/ 116 - 117 - وقرأت أنا القرآن كله على أبي الفتح فارس بن أحمد، قال لي: قرأت على أبي الحسن، وقال: قرأت على أبي إسحاق عبيد الله بن إبراهيم، وعلى إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المقرئين، وأخبرني هؤلاء أنهم قرءوا بمكة في المسجد الحرام على أبي محمد [إسحاق بن أحمد] «1» بن إسحاق بن نافع بن أبي بكر ابن يوسف بن عبد الله بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي، وأنه قرأ على أبي الحسن البزي «2».
718/ 118 - وأما طريق ابن الحباب عنه: فحدثنا محمد بن علي، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدثنا الحسن بن مخلد، عن البزي «3» ح.
719/ 119 - وحدثنا الفارسي، قال حدّثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال حدّثنا الحسن بن الحباب بن مخلد الدقاق «4»، وأبو علي المقرئ قال حدّثنا أبو الحسن بن أبي بزّة، مقرئ أهل مكة، ومؤذنهم، وإمامهم، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على شبل بن عباد، وعلى إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، وأخبراه أنهما قرآ على عبد الله بن كثير «5».
720/ 120 - حدّثنا محمد بن علي الكاتب، قال حدّثنا محمد بن القاسم، قال أخبرني الحسن بن الحباب، قال حدثنا أبو الحسن بن أبي بزّة، قال: أقرأني عكرمة بن سليمان، عن شبل بن عباد، وإسماعيل بن قسطنطين عن ابن كثير «6».
__________
(1) زيادة يقتضيها السياق، انظر غاية 1/ 156.
(2) عبيد الله بن إبراهيم، البغدادي، مقرئ، أخذ القراءة عرضا عن إسحاق الخزاعي، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن. غاية 1/ 484.
- إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم، أبو إسحاق، البزوري، البغدادي، شيخ جليل، مات سنة إحدى وستين وثلاث مائة. غاية 1/ 4 ولم يكن في الحديث محمود الرواية، تاريخ بغداد، 6/ 16، وأبو الحسن هو عبد الباقي بن الحسن.
والطريقان السادس عشر والسابع عشر كلاهما بعد المائة هما من طرق عرض القراءة. وإسناد كل منهما صحيح.
(3) الطريق الثامن عشر بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(4) في ت، م: (وأبو علي). وزيادة الواو خطأ لا يستقيم به السياق.
(5) الطريق التاسع عشر بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(6) محمد بن القاسم هو أبو بكر بن الأنباري، تقدم، والطريق العشرون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.

(1/310)


721/ 121 - 122 - وقرأت أنا القرآن كله على فارس بن أحمد المقرئ، وقال لي [29/ ظ] قرأت على عبد الباقي بن الحسن المقرئ، قال: قرأت على أبي بكر عبد الرحمن بن عمر بن علي، وعلى أبي علي أحمد بن عبيد الله المقرئين، وأخبراني أنهما قرآ على أبي الحسن البزي، وسمع منه الكتاب الذي ألفه البزيّ في قراءة ابن كثير، بعد قراءته عليه القرآن، وقرأ البزّي على شيوخه «1».
722/ 123 - وأما طريق ابن هارون عنه: فقرأت القرآن كله على شيخنا أبي الفتح، وقال لي: قرأت على أبي الحسن المقرئ، وقال: [قرأت «2»] بمكة في المسجد الحرام على أبي عبد الله محمد بن إبراهيم البلخي، وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن محمد بن محمد بن هارون الرّبعي المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على البزّي «3».
723 - قال لي فارس بن أحمد: قال [أبو «4»] عبد الله البلخي: وروايتي عن ابن هارون عن البزّي كرواية الخزاعي عن البزّي سواء.
724/ 124 - وأما طريق أبي عبد الله اللهبي «5»: فحدّثت عن صالح بن إدريس، قال: قرأت على ابن سعيد، قال: قرأت على اللهبي بمكة، وقال: قرأت على البزّي «6».
__________
(1) عبد الرحمن بن عمر بن علي، البغدادي، مقرئ، حاذق، توفي في حدود سنة خمسين ومائتين، أو قبيل ذلك، غاية 1/ 376.
- أحمد بن عبيد الله بن حمدان بن صالح، البغدادي، مقرئ ضابط، مات في حدود الأربعين وثلاث مائة، غاية 1/ 78.
والطريقان الحادي والعشرون، والثاني والعشرون كلاهما بعد المائة هما من طرق عرض القراءة. وإسناد كل منهما صحيح.
(2) زيادة يقتضيها السياق.
(3) محمد بن أحمد بن إبراهيم، البلخي، ثم المكي، مات بعد سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة. غاية 2/ 51.
والطريق الثالث والعشرون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(4) زيادة يقتضيها السياق.
(5) في م: (الذهبي) وهو خطأ.
(6) صالح بن إدريس بن صالح بن شعيب، أبو سهل، البغدادي، نزيل دمشق، أستاذ ماهر ضابط متقن، مات سنة خمس وأربعين وثلاث مائة. غاية 1/ 332، علي بن سعيد بن الحسن بن ذؤابة. أبو الحسن البغدادي، القزاز، مقرئ مشهور ضابط ثقة، مات قبل الأربعين وثلاث مائة، غاية 1/ 543، معرفة 1/ 241.

(1/311)


725 - قال أبو عمرو: وأبو عبد الرحمن، اسمه عبد الله بن عليّ.
726 - وبمكة لهبيّ آخر، وروى القراءة أيضا عن البزي، وقرأ عليه أيضا علي «1» ابن سعيد، واسمه «2» محمد بن عبد الله، ويكنى أبا جعفر.
727/ 125 - وأمّا طريق الضّبّي عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد قال أخبرني أبو محمد مضر بن محمد بن خالد بن الوليد، الأسدي، قال:
حدّثني أبو الحسن بن أبي بزّة سنة ست وثلاثين ومائتين، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر، مولى جبير بن شيبة الحجبي «3»، قال: وأخبرني أنه قرأ على شبل بن عباد، وعلى إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، مولى بني ميسرة، وأخبراه أنهما قرآ على عبد الله «4» بن كثير «5».
728 - قال ابن «6» أبي بزة: وقرأت على عبد الله «7» بن زياد بن عبد الله بن يسار، مولى عبيد بن «8» عمير بن قتادة الليثي، وأخبرني بهذا الإسناد. قال البزي:
__________
والطريق الرابع والعشرون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف.
(1) في م: (عن ابن سعيد). وهو خطأ.
(2) أي: واسم اللهبي الآخر وترجمته في غاية النهاية 2/ 238، وقد رجح ابن الجزري أن اسمه محمد ابن محمد بن أحمد.
(3) في ت، م: (ابن أبي شيبة). وهو خطأ، وهو جبير بن شيبة بن عثمان، أبو شيبة، خازن الكعبة، من خيار أهل مكة وعبادهم، مشاهير علماء الأمصار/ 84.
- والحجبي بفتح الحاء والجيم نسبة إلى حجابة البيت المعظم، وهم جماعة من بني عبد الدار، الأنساب ل 157/ ظ.
(4) في م: (شبل كثير) وهو خطأ.
(5) الطريق الخامس والعشرون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة.
انظر السبعة/ 92، واعتمده الداني في التيسير، لكنه لم يذكر فيه شبل بن عباد، انظر التيسير/ 11، وإسناده صحيح.
(6) هذا تتمة السياق في السبعة.
(7) عبد الله بن زياد، ضابط محقق، روى القراءة عرضا عن شبل بن عباد، وإسماعيل القسط روى القراءة عنه عرضا البزي، غاية 1/ 419.
(8) في ت، م: (عبيد الله). وهو خطأ. وهو عبيد بن عمير بن قتادة. أبو عاصم، المكي، قال مسلم: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعده غيره في كبار التابعين، وكان قاصّ أهل مكة، مجمع على ثقته، مات قبل ابن عمر. التقريب 1/ 544.

(1/312)


وقرأت على أبي الإخريط وهب بن واضح، مولى عبد العزيز «1» بن أبي روّاد وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن عبد الله، عن عبد الله بن كثير عن مجاهد «2».
729 - قال أبو عمرو: واتفق الناقلون لهذه الأسانيد عن البزي أن إسماعيل القسط قرأ على عبد الله بن كثير نفسه إلا ما كان من الاختلاف عن أبي الإخريط:
فإن البزي حكى عنه الموافقة للجماعة، من أنه قرأ على ابن كثير. وحكى القواس عنه عن القسط أنه قرأ على شبل بن عباد، ومعروف بن مشكان، وأنهما قرآ على ابن كثير.
730 - وحكى القواس عن أبي الإخريط بإثر ذلك أنه لقي شبلا ومعروفا، فقرأ عليهما القراءة التي قرأها عليه القسط، قال: ولم يختلفا علي في القرآن كله، إلا في" قل يا أيّها الكافرون" قال: هذا بإسكانها «3».
731 - وقد تابع القواس على روايته أن القسط قرأ على شبل، محمد بن إدريس الشافعي.
732 - فحدثنا إبراهيم بن خطاب اللحائي «4»، قال حدثنا أحمد بن خالد، قال حدثنا مسلم بن الفضل، قال حدثنا محمد بن إبراهيم «5» ح.
733 - وحدثنا فارس بن أحمد، قال حدثنا عبد الله بن الحسين، قال حدثنا أحمد بن موسى، قال حدثني علي بن أخي إبراهيم بن راشد، قالا «6» حدثنا ابن عبد الحكم، قال حدثنا الشافعي، قال قرأت على [ابن] «7» قسطنطين، وأخبرني أنه قرأ على شبل، وأخبره شبل أنه قرأ على ابن كثير «8».
__________
(1) عبد العزيز بن أبي رواد، بفتح الراء وتشديد الواو، صدوق عابد، ربما وهم، رمي بالإرجاء، مات سنة تسع وخمسين ومائة التقريب 1/ 509.
(2) السبعة/ 93.
(3) أي وقال الآخر بتحريكها. والمراد إسكان الياء وتحريكها في قوله تعالى (ولي دين) وانظر اختلاف القراء فيها في النشر 2/ 174 والسبعة/ 699.
(4) في ت، م: (الكماني). وهو خطأ.
(5) هذه الرواية تقدمت في الفقرة/ 436.
(6) في ت، م: (قال) وهو خطأ لأن محمد بن إبراهيم يروي عن ابن عبد الحكم أيضا. انظر الفقرة/ 436.
(7) زيادة يقتضيها السياق، انظر الفقرة/ 434.
(8) هذه الرواية تقدمت في الفقرة/ 433، 434.

(1/313)


734 - وتابع البزيّ أيضا على روايته أن القسط قرأ على ابن كثير نفسه عبد الوهاب بن فليح.
735 - فحدثنا فارس بن أحمد، قال حدّثنا محمد بن الحسن، قال حدّثنا ابن عبد الرزاق، قال حدثنا الخزاعي، قال قرأت على ابن فليح، وأخبرني أنه قرأ على محمد بن سبعون، وداود بن شبل، وأنهما قرآ على إسماعيل القسط، وأنه قرأ على عبد الله بن كثير «1».
736 - وتابعه أيضا أبو قرة موسى بن طارق، فحدثنا عبد العزيز بن جعفر، أن عبد الواحد بن عمر حدثهم، قال حدثنا المفضل بن محمد الجندي «2»، قال حدّثنا أبو جمة «3» محمد بن يوسف الزّبيدي، قال حدثنا أبو قرّة، عن إسماعيل بن قسطنطين، أنه أخبره أنه قرأ على عبد الله بن كثير «4».
737 - وتابعه أيضا على ذلك عبد الله بن جبير الهاشمي [عن «5»] القواس فيما حكاه الخزاعي عنه «6»، حدثنا الفارسي، عن أبي طاهر، عنه «7».
738 - وأحسب الخزاعي حمل رواية القواس على رواية البزي، وذلك غلط منه على القواس.
739 - والروايتان عندنا- وإن اختلفتا- صحيحتان؛ وذلك أن إسماعيل عرض على ابن كثير، بعد أن قرأ على شبل، ومعروف. فهو يخبر تارة أنه قرأ «8» [على ابن كثير ويخبر تارة أخرى أنه قرأ] «9» [30/ و] عليهما عنه. وهو صادق في حكايته،
__________
(1) هذه الرواية تقدمت في الفقرة/ 445، وإسنادها صحيح من الطريقين.
(2) الجندي بفتح الجيم والنون نسبة إلى جندة بلدة من بلاد اليمن مشهورة. الأنساب ل 137/ ظ.
وفي م: (الخليدي). وفي هامش م (ل 30/ و): الخليدي، وفي غاية النهاية الجندي. والله أعلم. قلت وهو المفضل بن محمد بن إبراهيم، وقد تقدم.
(3) في ت، م: (أبو أحمد). وهو خطأ.
(4) رجال الإسناد تقدموا، وأبو قرة اسمه موسى بن طارق.
(5) زيادة يقتضيها السياق.
(6) أي عن ابن جبير.
(7) هذه الرواية تقدمت في الفقرة/ 709، وإسنادها صحيح.
(8) و (9) زيادة يقتضيها السياق.

(1/314)


مصيب في خبره؛ لصدق إسماعيل بن جعفر «1» [في حكايته أنه قرأ على نافع] «2» وإضافته في إخباره أنه قرأ على عيسى بن وردان عنه على ما بيناه «3».
740 - ومن الدليل على صحة ما قلناه عن القسط ما حدثناه عبد العزيز بن محمد، قال حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدثني محمد بن موسى، قال حدثنا إسحاق الخزاعي، قال: قال: ابن فليح: قرأت على داود بن شبل بن عباد، عن أبيه، وعن القسط، قال: وذكر لي- يعني داود- أن القسط، كان يقرأ على أبيه «4».
741 - حدثنا فارس بن أحمد، قال حدثنا عبد الباقي بن الحسن، عن محمد بن زريق «5»، عن محمد بن الصباح، عن قنبل، عن القواس، عن أبي الإخريط، عن إسماعيل، أنه قرأ على شبل بن عباد، ومعروف بن مشكان، وقرآ على ابن كثير، قال القسط: وقرأت بعد ذلك على عبد الله بن كثير «6».

[طرق رواية ابن فليح]
742/ 126 - وما كان من رواية ابن فليح عن أصحابه عن ابن كثير من طريق الخزاعي: فحدثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدثني إسحاق بن أحمد، عن ابن
فليح «7» ح.
743/ 127 - وحدثنا الفارسي، قال حدثنا أبو طاهر، قال حدثنا إسحاق الخزاعي: قال: قرأت على عبد الوهاب بن فليح المكي «8».
744/ 128 - وحدثنا فارس بن أحمد، قال حدثنا عبد الله بن الحسين، قال
__________
(1) و (2) زيادة يقتضيها السياق.
(3) انظر الفقرتين/ 606، 607.
(4) محمد بن موسى هو الزينبي العباسي تقدم، والإسناد صحيح.
(5) في م: (زر)، وفي ت: (رزين)، وكلاهما خطأ. والتصحيح من غاية النهاية 2/ 141.
(6) محمد بن زريق، أبو منصور، البلدي، مقرئ، متصدر ثقة، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن عبد العزيز، وروى عن أبي بكر بن المنذر، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن. غاية 2/ 141.
- محمد بن الصباح هو محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح والإسناد صحيح. هذا، ومجموع طرق رواية البزي سبعة عشر طريقا، منها ثمانية بعرض القراءة، وسائرها رواية حروف.
(7) الطريق السادس والعشرون بعد المائة هو من طريق رواية الحروف وإسنادها صحيح.
(8) الطريق السابع والعشرون بعد المائة هو من طريق رواية الحروف وإسنادها صحيح.

(1/315)


حدثنا أحمد بن موسى، قال حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي، قال قرأت على عبد الوهاب بن فليح أبي إسحاق، مولى عبد الله بن عامر بن كريز «1» ح.
745/ 129 - وحدثنا فارس «2» أبو الفتح، قال «3» [حدثنا محمد بن الحسن] «4»، قال حدثنا ابن عبد الرزاق [قال حدثنا إسحاق الخزاعي] «5» قال: أقرأني عبد الوهاب بن فليح، قال: قرأت على محمد بن سبعون، وداود بن شبل بن عباد المكّيّين، وأخبراني أنهما قرآ على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، المعروف بالقسط، وأنه قرأ على عبد الله بن كثير.
746 - قال الخزاعي: وأخبرني عبد الوهاب أيضا أنه قرأ على محمد بن بزيع المكي، وأخبره أنه قرأ على القسط، وأن القسط قرأ على ابن كثير.
747 - قال الخزاعي: وأخبرني عبد الوهاب أنه قرأ على عبد الملك بن عبد الله بن سعوة «6». [وأنه قرأ على وهب بن زمعة] «7» بن صالح، [وأنه قرأ على أبيه، وأنه قرأ على ابن كثير] «8»، وأنه قرأ على مجاهد ودرباس «9».
748 - قال أبو عمرو: وهم ابن عبد الرزاق في هذا الخبر، فأدرج بين زمعة وبين مجاهد ودرباس ابن كثير «10».
__________
(1) الطريق الثامن والعشرون بعد المائة هو من طريق رواية الحروف وإسنادها صحيح.
(2) في م: (الفارسي)، وفي ت: (الفارسي) وكلاهما خطأ.
(3) سقطت (قال) من ت.
(4) و (5) زيادة يقتضيها السياق، وهذه الزيادة ثابتة في هذه الرواية، حيث تقدمت في الفقرة/ 445.
(6) في م: (مسعود). وهو خطأ. وفي غاية النهاية (شعوة بالشين).
(7) زيادة يقتضيها السياق، انظر الفقرات التالية.
(8) زيادة يقتضيها السياق، انظر الفقرات التالية.
(9) عبد الملك بن عبد الله، أبو الوليد المكي، أخذ القراءة عرضا عن خاله وهب بن زمعة وروى الحروف عن إسماعيل القسط، روى عنه القراءة عرضا عبد الوهاب بن فليح. غاية 1/ 469.
- وهب بن زمعة بن صالح، المكي، من مشايخ المكيين، أخذ القراءة عرضا عن أبيه، وعبد الله بن كثير، روى القراءة عنه عرضا عبد الملك بن سعوة وشعيب بن أبي مرة، غاية 2/ 361، والطريق التاسع والعشرون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح، وهو من طرق الغاية لابن مهران من رواية أبي بكر الهاشمي عن الخزاعي، انظر الغاية/ 36.
(10) نقل ابن الجزري في ترجمة وهب بن زمعة وهم ابن عبد الرزاق وأقره، ونقله في ترجمة

(1/316)


749/ 130 - فحدثنا فارس بن أحمد، قال حدثنا عبد الله، قال حدثنا أحمد، قال حدثنا إسحاق، قال أخبرني عبد الوهاب أنه قرأ على عبد الملك بن عبد الله بن سعوة، وعلى شعيب بن أبي بزّة، وأخبراه أنهما قرآ على وهب بن زمعة بن صالح، وأنه قرأ على أبيه زمعة بن صالح، وقرأ زمعة على مجاهد ودرباس «1».
750/ 131 - وحدثنا أبو الفتح، قال [نا «2»] أبو الحسن المقرئ قال: قرأت على إبراهيم بن أحمد المقرئ، قال: قرأت على الخزاعي، وقال قرأت على ابن فليح، وقال: قرأت على عبد الملك بن عبد الله بن سعوة، وعلى شعيب بن أبي بزة، وأخبره أنهما قرآ على وهب بن زمعة بن صالح، وأخبرهما أنه قرأ على أبيه زمعة بن صالح، وقرأ زمعة على مجاهد ودرباس «3».
751 - قال أبو عمرو: وهذا هو الصحيح، وما حكاه ابن عبد الرزاق خطأ.
752/ 132 - وقرأت أنا القرآن كله برواية ابن فليح، على شيخنا فارس بن أحمد المقرئ، وأخبرني أنه قرأ بها على عبد الباقي بن الحسن، قال: وأخبرني أنه قرأ القرآن من
أوله إلى آخره على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم، قال وأخبرني أنه قرأ على أبي محمد الخزاعي بمكة، قال: وأخبرني الخزاعي أنه قرأ على ابن فليح القرآن، وختمه عليه نحو العشرين ومائة ختمة «4».
__________
زمعة بن صالح ورده، فقال: قلت وكذلك قال غير ابن عبد الرزاق، حتى إن الهذلي أدخل زمعة في الرواة عن ابن كثير. قال: واستحسنها أبو بكر بن مهران. قلت: (القائل ابن الجزري):
والقولان صحيحان، فيكون قرأ على ابن كثير، وشاركه في شيخيه. والله أعلم. أ. هـ.
(1) عبد الله هو ابن الحسين، وأحمد هو ابن مجاهد، وإسحاق هو الخزاعي، وعبد الوهاب هو ابن فليح، شعيب بن ابي بزة- وفي غاية النهاية: مرة- المكي، عرض على وهب بن زمعة، عرض عليه عبد الوهاب بن فليح، غاية 1/ 328. والطريق الثلاثون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(2) زيادة يقتضيها السياق.
(3) العبارة في م فيها زيادة، وسقط، واختلاف، وهذا نصها: (المكيين وأخبراني أنهما قرآ على وهب بن زمعة بن صالح وأخبرهما أنه قرأ على عبد الله بن كثير وعلى أبيه زمعة بن صالح، وأن أباه قرأ على عبد الله بن كثير وعلى أبيه زمعة ابن صالح، وأن أباه قرأ على مجاهد بن جبر).
- أبو الحسن هو عبد الباقي بن الحسن، وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم، تقدم، والطريق الحادي والثلاثون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.
(4) الطريق الثاني والثلاثون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة وإسناده صحيح.

(1/317)


753/ 133 - قال لي فارس بن أحمد: وقرأت بها القرآن كله أيضا على عبد الله ابن الحسين [30/ ظ]، وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن علي بن الحسين الرقي، قال وأخبرني أنه قرأ على الخزاعي، وقرأ الخزاعي على ابن فليح «1».
754/ 134 - وأما طريق أبي «2» علي الحداد عنه: فأخبرت عن أبي بكر النقّاش، قال: قرأت على أبي «3» علي الحسين بن محمد الحداد بمكة، وقال: قرأت على عبد الوهاب بن فليح «4».
755/ 135 - وأما طريق محمد بن عمران عنه: فأخبرت أيضا عن محمد بن الحسن، قال: قرأت على أبي بكر محمد بن عمران الدّينوري، وقلت له: قرأت على أبي إسحاق عبد الوهاب بن فليح هذه قراءة أهل مكة التي أجمع عليها مشايخهم وفتيانهم من قريش وغيرهم؟ [قال: نعم] «5».

ذكر أسانيد قراءة أبي عمرو
[طرق رواية اليزيدي]
756/ 136 - فما كان من رواية اليزيدي من طريق الدوري عنه: فحدثنا محمد بن أحمد، قال حدثنا ابن مجاهد، قال قرأت القرآن مرات على ابن عبدوس، وأخبرني أنه قرأ على أبي عمر، وقرأ أبو عمر على اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي «6» عمرو.
__________
(1) علي بن الحسين الرقي، أبو الحسن، الوزان، البغدادي، قال الداني: شيخ ثقة، وقال ابن الجزري، متصدر مشهور بالضبط والإتقان غاية 1/ 534. وقال الذهبي: هذا شيخ مجهول.
ما ذكره إلا السامري، والعهدة عليه. معرفة 1/ 199. أقول: لكن توثيق الداني يكفيه.
والطريق الثالث والثلاثون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة وإسناده صحيح.
(2) سقطت (أبي علي) من م.
(3) سقطت علي من ت، م.
(4) الطريق الرابع والثلاثون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف.
(5) زيادة يقتضيها السياق.
والطريق الخامس والثلاثون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف.
هذا، ومجموع طرق رواية ابن فليح عشرة طرق، منها اثنان بعرض القراءة، وسائرها رواية حروف.
(6) ابن عبدوس اسمه عبد الرحمن، وأبو عمرو اسمه حفص بن عمر الدوري.

(1/318)


757/ 137 - 138 - وحدثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن خالد البرمكي، وأبو إسحق إسماعيل بن يونس الشيعي، قالا حدثنا أبو عمر، عن اليزيدي «1»، عن أبي عمرو بالقراءة «2».
758/ 139 - وقرأت أنا القرآن كله على شيخنا أبي القاسم عبد العزيز «3» بن جعفر بن محمد بن إسحاق الفارسي رحمه الله تعالى، وقال لي: قرأت القرآن ما لا أحصيه كثرة على أبي طاهر بن أبي هاشم، وقال قرأت على أبي بكر بن مجاهد، وقال قرأت على ابن عبدوس، وقال قرأت على أبي عمر، وقرأ أبو عمر على اليزيدي وقرأ اليزيدي على أبي عمرو «4».
759/ 140 - 141 - وقال لي أبو القاسم: وقرأت بالبصرة على أبي الحسن المالكي وأبي بكر العطار، وقالا لي قرأنا على أبي العباس المعدّل محمد بن يعقوب، وقرأ المعدّل
على ابن عبدوس، عن أبي عمر، عن اليزيدي، عن أبي عمرو «5».
760/ 142 - 143 - وقرأت أنا القرآن كله أيضا على شيخنا أبي الفتح فارس بن أحمد رحمه الله تعالى وقال لي: قرأت على أبي الحسن علي بن عبد الله الجلّاء،
__________
والطريق السادس والثلاثون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة.
انظر السبعة/ 98. وإسناده صحيح.
(1) سقطت من م.
(2) محمد بن أحمد بن عبد الله بن خالد، أبو بكر، البغدادي شيخ، روى الحروف سماعا عن الدوري، غاية 2/ 68، وانظر تاريخ بغداد 1/ 312.
- إسماعيل بن يونس بن ياسين، الشيعي- وفي غاية النهاية السبيعي- البغدادي، مات سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، تاريخ بغداد، 6/ 299، غاية 1/ 170.
والطريقان السابع والثلاثون، والثامن والثلاثون كلاهما بعد المائة هما من طرق رواية الحروف وإسناد كل منهما صحيح.
(3) سقط من م.
(4) الطريق التاسع والثلاثون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة، واعتمده الداني في التيسير. انظر التيسير/ 12، وابن الجزري في النشر، وهو من طرق الشاطبية، انظر النشر 1/ 123. وإسناده صحيح.
(5) أبو الحسن المالكي هو علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام، البصري الدلال، شيخ مشهور خير زاهد صالح عدل، مات سنة سبع وستين وثلاث مائة، غاية 1/ 562.

(1/319)


وعلى عبد الله بن الحسين، وقالا لي قرأنا على أبي بكر بن مجاهد، وقرأ أبو بكر على ابن عبدوس، عن أبي عمر، عن اليزيدي، عن أبي عمرو «1».
761/ 144 - 146 - قال لي فارس بن أحمد، قال لي عبد الله: قرأت على أبي الحسن: علي بن الحسين الرقي، وعلى أبي العباس المعدّل البصري؛ وعلى عمر بن علان، وقرءوا على أبي الزعراء، عن الدوري، عن اليزيدي، عن أبي عمرو «2».
__________
والمعدل هو محمد بن يعقوب بن الحجاج بن معاوية تقدم.
- وأبو بكر العطار هو محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم، البغدادي، الإمام المقرئ، مشهور بالضبط والإتقان، مات سنة أربع وخمسين وثلاث مائة، غاية 2/ 123، معرفة 1/ 246.
وفي غاية النهاية (1/ 183) قال ابن الجزري: أبو بكر العطار مقرئ قرأ على محمد بن يعقوب المعدّل، قرأ عليه عبد العزيز بن جعفر. أ. هـ. وهو يقتضي أن أبا بكر العطار المذكور في هذا الإسناد غير محمد بن الحسن بن مقسم، لكن ابن الجزري صرح في النشر (1/ 128) بأنه محمد بن الحسن بن مقسم العطار، وما في النشر أولى بالاعتبار، لأنه أكثر تحريرا وضبطا من غاية النهاية، والله أعلم.
هذا، والطريقان والأربعون، والحادي والأربعون كلاهما بعد المائة هما من طرق عرض القراءة، واعتمدها ابن الجزري في النشر 1/ 128، وإسناد كل منهما صحيح.
(1) علي بن عبد الله أبو الحسن الجلاء، قال ابن الجزري، كذا وقع في جامع البيان، ولعله تصحيف من الناسخ، والمعروف علي بن عبد العزيز، الرازي، أبو الحسن الجلاء، شيخ، سكن دمشق، عرض عليه أبو الفتح فارس بدمشق في مسجد الطرائفيين، انظر غاية النهاية 1/ 550، 555.
- أقول: لكن ابن الجزري ذكره في النشر باسم علي بن عبد الله. انظر النشر (1/ 125)، فلعله علم باسم الجلاء الصحيح بعد تصنيفه النشر. والله أعلم.
- والجلاء بفتح الجيم وتشديد اللام، هو اسم لمن يجلو الأشياء كالمرآة والسيف ونحوهما.
انظر اللباب 1/ 318.
هذا، والطريقان الثاني والأربعون، والثالث والأربعون كلاهما بعد المائة هما من طرق عرض القراءة، وقد اعتمدهما ابن الجزري في النشر، فذكر طريق السامري في (1/ 124)، وطريق أبي الحسن الجلاء في (1/ 125)، لكن وقع في إسناده طريق الجلاء إقحام اسم السامري خطأ بين أبي الفتح فارس، وبين أبي الحسن الجلاء، وإسناد كل من الطريقين صحيح.
(2) عبد الله هو ابن الحسين، والمعدل هو محمد بن يعقوب، وأبو الزعراء هو ابن عبدوس.
- عمر بن علان، أبو حفص البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن سهل الأشناني وابن عبدوس، روى القراءة عنه عرضا ابن أشتة والسامري، غاية 1/ 595.
والطرق: الرابع والأربعون، والخامس والأربعون، والسادس والأربعون، كلها بعد المائة هي من طرق عرض القراءة، وقد اعتمد ابن الجزري قراءة السامري على المعدل وهو الطريق الخامس والأربعون بعد المائة. انظر النشر 1/ 127، وإسناده صحيح، وكذا إسناد طريق علي

(1/320)


762/ 147 - قال عبد الله: وقرأت بواسط على أبي محمد الحسن بن صالح، وقرأ أبو محمد على مردويه ( .... ) «1»، وقرأ على اليزيدي، وقرأ على أبي عمرو «2».
763/ 148 - وقال لي فارس بن أحمد: وقرأت أيضا على عبد الباقي بن الحسن، وقال لي قرأت على زيد بن علي المقرئ، وقال قرأت على أحمد بن فرح، وقال قرأت على أبي عمر. [وقال قرأت على اليزيدي] «3» وقال قرأت على أبي عمرو «4».
764 - قال لي فارس بن أحمد: قرأت على عبد الله وعلى عبد الباقي في رواية الدوري عن اليزيدي بإظهار الأول من المثلين والمتقاربين، وتحقيق الهمز الساكن.
وقرأت عليهما أيضا بإدغام الأول وتخفيف الهمز. وكذلك قرأت أنا على فارس بن أحمد.
765/ 149 - وأما طريق السوسي عنه: فحدثنا خلف بن إبراهيم المقرئ، قال حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق، قال حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، قال
حدثنا أبو شعيب بن صالح بن زياد السوسي، قال حدّثنا اليزيدي عن أبي عمرو بالقراءة «5».
766/ 150 - وحدثنا محمد بن أحمد، قال حدثنا ابن مجاهد ح.
766/ 151 - وحدثنا ابن جعفر، قال حدثنا أبو طاهر، قالا حدثنا علي بن موسى بن حمزة بن بزيع، أبو القاسم، مولى المنصور، قال حدثنا أبو شعيب السوسي، قال حدثنا أبو محمد اليزيدي، عن أبي عمرو بالقراءة «6».
__________
بن الحسين الرقي صحيح.
(1) سقط في ت، م، لانقطاع الإسناد بين مردويه وأبي محمد اليزيدي.
(2) مردويه اسمه مدين بن شعيب، أبو عبد الرحمن، البصري، شيخ مقرئ مشهور ثقة، مات سنة ثلاث مائة. غاية 2/ 292. والطريق السابع والأربعون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة.
(3) زيادة يقتضيها السياق.
(4) الطريق الثامن والأربعون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة. واعتمده ابن الجزري في النشر. انظر النشر 1/ 128. وإسناده صحيح.
(5) الطريق التاسع والأربعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 12. وإسناده صحيح، وتقدم الإسناد في الفقرة/ 222.
(6) سقطت (بالقراءة) من ت.

(1/321)


767/ 152 - 154 - وقرأت أنا القرآن كله على أبي الفتح، وقال لي: قرأت على عبد الله بن الحسين، وقال: قرأت على أبي عمران موسى بن جرير النحوي، وعلى أبي الحسن علي بن الحسين الرقي، وعلى أبي عثمان النحوي، وقرءوا على أبي شعيب، وقرأ أبو شعيب على اليزيدي «1».
768 - وقال لي فارس بن أحمد: قرأت على أبي الحسن «2» بالإظهار وتحقيق الهمز الساكن، بالإدغام وتخفيف الهمز، وكذلك قرأت أنا عليه.
769/ 155 - قال لي فارس بن أحمد: وقرأت القرآن كله أيضا بالإظهار والهمز، وبالإدغام وترك الهمز، على شيخنا [31/ و] عبد الباقي بن الحسن، وقال قرأت على أبي الحسن نظيف بن عبد الله المقرئ، وقال قرأت على أبي عمران موسى بن جرير الضرير، وقال قرأت على أبي شعيب، وقال قرأت على اليزيدي، وقال قرأت على أبي عمرو «3».
__________
- ابن جعفر هو عبد العزيز بن جعفر الفارسي، وأبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر.
- علي بن موسى بن حمزة البغدادي، روى القراءة عن أبي شعيب السوسي، روى القراءة عنه ابن مجاهد وعبد الواحد بن عمر. غاية 1/ 581.
والطريقان الخمسون والحادي والخمسون بعد المائة هما من طرق رواية الحروف وإسناد كل منهما صحيح. والطريق الخمسون بعد المائة هو من طرق السبعة. انظر السبعة/ 100.
(1) موسى بن جرير، الرقي، مقرئ، مصدر، حاذق، مشهور، كان بصيرا بالإدغام، وافر الحرمة، كثير الأصحاب، مات حول سنة ست عشرة وثلاث مائة. غاية 2/ 317، معرفة 1/ 198.
- أبو عثمان النحوي، الرقي، عرض على السوسي، روى القراءة عنه السامري، غاية 1/ 618.
والطريق الثاني والخمسون، والثالث والخمسون، والرابع والخمسون كلها بعد المائة، هي من طرق عرض القراءة، وقد اعتمد الداني في التيسير الطريق الثاني والخمسين بعد المائة، وهو طريق موسى بن جرير، ونص على أنه قرأ بإظهار الأول من المثلين والمتقاربين وبإدغامه، انظر التيسير/ 12.
وطريق موسى بن جرير هو من طرق الشاطبية والنشر. انظر النشر 1/ 131، وإسناده صحيح، وكذا إسناد طريق علي بن الحسين الرقي صحيح أيضا.
(2) هو عبد الباقي بن الحسن.
(3) نظيف بن عبد الله، نزيل دمشق، الحلبي، مقرئ كبير مشهور، وثق، عرض على عبد الصمد بن محمد العينوني سنة تسعين ومائتين. ميزان الاعتدال 4/ 264. غاية 2/ 341، معرفة 1/ 245.
والطريق الخامس والخمسون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة.

(1/322)


770 - وقال لي أبو الفتح، قال لي عبد الباقي، قال لي أبو الحسن «1»: قرأت على أبي عمران بالرقة، ثم قدم بعد ذلك إلى حلب، فقرأت عليه ختمة ثانية، وقلت له: إنّي أفتخر بالقراءة عليك، فشدّد على غيري، ممن يقرأ عليك؛ ليعرفوا منزلتي منك، ففعل ذلك، فلم يختم عليه غيري بحلب.
771 - قال لي أبو الفتح، قال لي عبد الباقي: كان لأبي عمران اختيارات خالف فيها ما قرأ به أبو شعيب، وكان يعتمد على ما قوي في العربية، ورجع جماعة من أصحاب السوسي إلى اختيار أبي عمران، ومنهم من لزم ما قرأه على أبي شعيب، وترك ما اختاره أبو عمران.
772/ 156 - قال لي فارس بن أحمد، قال لي عبد الباقي: وقرأت أيضا بالإدغام وترك الهمز، على أبي الحسن مسلم بن عبد العزيز المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على أبي عمران، وقرأ أبو عمران على أبي شعيب، وقرأ أبو شعيب على اليزيدي، عن أبي عمرو «2».
773/ 157 - قال لي فارس بن أحمد، قال لي عبد الباقي: وقرأت القرآن كله بالإظهار والهمز، وبالإدغام وترك الهمز، على أبي بكر محمد بن علي بن الحسن بن الجلندي المقرئ، الموصلي بالموصل، وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر محمد بن إسماعيل القرشي، المقرئ، وأخبرني أنه قرأ القرآن كله على أبي شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مقترح الدّشتكي «3»، السوسي، بالرقة، وأخبرني أنه قرأ القرآن كله على اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي
__________
وإسناده صحيح.
(1) أبو الحسن هو نظيف بن عبد الله المتقدم.
(2) مسلم بن عبد العزيز المقرئ، روى القراءة عرضا عن موسى بن جرير، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن، غاية 2/ 298.
والطريق السادس والخمسون هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(3) في م: (مرح بن الرسي) وفي ت (مسرح الرستبي) وكلاهما خطأ. والتصحيح من تاريخ بغداد 5/ 360.
والدشتكي بفتح الدال وسكون الشين نسبة إلى دشتك قرية بالري وقرية بأصبهان ومحلة بأسترآباذ. الأنساب ل 227/ ظ.

(1/323)


عمرو «1».
774 - وقال أبو عمرو: وقد حكى ابن شنبوذ عن موسى بن «2» جمهور: أن أبا شعيب لم يختم القرآن على اليزيدي، وإنما بلغ عليه إلى الأنفال. والسند الذي قدمناه مع أشباه له ترد من طريق الأداء ذلك، وتحقيق عرضه القرآن كله عليه.
775/ 158 - 159 - وقرأت أنا القرآن كله على شيخنا أبي الحسن طاهر بن غلبون المقرئ رحمه الله تعالى بترك الهمز الساكن وبالإظهار، وقال لي قرأت كذلك على أبي رحمه الله تعالى، وقال لي قرأت على أبي بكر أحمد بن الحسين النحوي المقرئ، وعلى نظيف بن عبد الله الكسروي، وقالا قرأنا على أبي عمران، وقال قرأت على أبي شعيب، وقال قرأت على اليزيدي، على أبي عمرو «3».
776/ 160 - وأما طريق عامر الموصلي عنه: فحدثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال حدثنا أبو بكر شيخنا، قال حدثنا الحسن بن سعيد الموصلي، قال حدثنا عامر يعني ابن عمر، قال حدثنا اليزيدي، عن أبي عمرو بالقراءة «4».
777/ 161 - وقرأت أنا القرآن كله بالإظهار والهمز، وبالإدغام وترك الهمز على أبي الفتح الضرير المقرئ، وقال لي: قرأت كذلك على عبد الباقي بن الحسن، وقال:
قرأت على أبي الحسن محمد بن شبغون «5»، الحارثي المقرئ، وقال قرأت على أبي
__________
(1) محمد بن إسماعيل القرشي أبو بكر، مقرئ حاذق، ضابط، أخذ القراءة عرضا عن السوسي، روى القراءة عنه عرضا محمد بن علي الجلندي، غاية 2/ 102.
والطريق السابع والخمسون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة وإسناده صحيح.
(2) موسى بن جمهور بن رزيق، أبو عيسى البغدادي، المقرئ، مصدر ثقة، توفي في حدود الثلاث مائة، غاية 2/ 318، تاريخ بغداد 13/ 51.
(3) والد طاهر بن غلبون اسمه عبد المنعم بن عبيد الله تقدم.
- أحمد بن الحسين، النحوي، الرقي، يعرف بالكتاني، مقرئ متصدر، كان بحلب، قرأ على موسى بن جرير النحوي، قرأ عليه عبد المنعم بن غلبون بحلب، غاية 1/ 50، وانظر بغية الوعاة 1/ 304 وفيه الكياني بدل الكتاني.
والطريقان الثامن والخمسون والتاسع والخمسون كلاهما بعد المائة هما من طرق عرض القراءة وإسناد كل منهما صحيح.
(4) الطريق الستون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.
(5) في م: (سبعون) وفي هامش ت: شبغون بالشين والغين المعجمتين. كذا في الطبقات قلت الذي في الطبقات المطبوع (شعبون) بتقديم العين المهملة على الباء والله أعلم.

(1/324)


قبيصة حاتم ابن إسحاق المقرئ، الموصلي، الضرير، وقال قرأت على أبي الفتح عامر بن عمر المعروف بأوقية، وقال لي: قرأت على اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو «1».
778/ 162 - 165 - قال لي فارس بن أحمد، قال لي عبد الباقي: وقرأت بترك الهمز وإدغام الأول من المتحركين، على أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن المقرئ، وقال لي: قرأت على أبي الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله، المعروف بابن المنادي، وقال قرأت على أبي عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى البزوري، وقال قرأت على أحمد بن سمعويه، وعيسى بن رصاص، وأبي الحسن بن السراج، وأبي علي المعروف بالعين زربي، وهؤلاء الأربعة أحذق أصحاب أبي الفتح بمعرفة الإدغام، ولفظ القراءة، وقرءوا على أبي الفتح عامر بن أوقية، وقرأ عامر على اليزيدي، على أبي عمرو «2».
__________
(1) محمد بن شعبون، أبو الحسن الحارثي البرقعيدي، أخذ القراءة عرضا عن حاتم بن إسحاق وعبد الله بن سهلان، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن غاية 2/ 154.
- حاتم بن إسحاق بن حاتم، الضرير، مقرئ، حاذق، كان بعد الثلاث مائة. غاية 1/ 201.
والطريق الحادي والستون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(2) أحمد بن عبد الرحمن، أبو بكر البغدادي، مقرئ، قرأ على أبي الحسين بن المنادي، روى القراءة عنه عبد الباقي بن الحسن. غاية 1/ 67.
- ابن المنادي إمام مشهور حافظ ثقة متقن محقق ضابط، توفي سنة ست وثلاثين وثلاث مائة. غاية 1/ 44، معرفة 1/ 229.
- محمد بن سعيد بن يحيى، البزوري، شيخ مقرئ ضابط مشهور، أخذ القراءة عرضا عن جماعة من أصحاب عامر الموصلي، غاية 2/ 146. وانظر تاريخ بغداد 5/ 310.
- أحمد بن سمعويه، أبو العباس الموصلي، من أحذق أصحاب عامر المعروف بأوقية، قال ابن الجزري: والصواب محمد بن سمعويه. غاية 1/ 59.
- عيسى بن رصاص الموصلي، من جلة أصحاب عامر بن عمر الموصلي وحذاقهم، روى القراءة عنه محمد بن سعيد بن يحيى، غاية 1/ 608.
- محمد بن السراج أبو الحسن، المقرئ، روى القراءة عرضا عن عامر أوقية، روى القراءة عنه عرضا محمد بن سعيد البزوري، غاية 2/ 142.
- أبو علي المعروف بالعين زربي، الموصلي، عرض على عامر الموصلي، روى عنه محمد بن سعيد، غاية 1/ 619.
والعين زربي بفتح العين وسكون الياء وفتح الزاي وسكون الراء نسبة إلى عين زربة وهي بلدة من بلاد الجزيرة مما يقرب الرها وحران، الأنساب ل 405/ و.

(1/325)


779/ 166 - قال أبو عمرو: وأما طريق أبي أيوب الخياط عنه: فحدثنا محمد بن علي الكاتب، قال حدثنا ابن مجاهد، قال قرأت على جماعة ممّن قرأ على أبي أيوب الخياط سليمان منهم: عبد الله بن كثير، وقرأ أبو أيوب على اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو «1».
780/ 167 - وقرأت أنا القرآن كله بالهمز والإظهار على عبد العزيز بن جعفر، وقال لي قرأت على أبي طاهر بن أبي هاشم [31/ ظ] وقال لي قرأت على أبي بكر بن مجاهد، وقال قرأت على عبد الله بن كثير، ومنه تعلّمت عامّة القرآن، وقرأ على أبي أيوب، وقرأ أبو أيوب على اليزيدي عن أبي عمرو «2».
781/ 168 - 169 - وقرأت أنا القرآن كله أيضا على أبي الفتح، وقال لي قرأت على أبي الحسن شيخنا، وقال قرأت على أبي عبد الله محمد بن صالح المقرئ، وقال قرأت على أبي الحسن محمد بن أحمد بن أيوب «3» ح.
782 - قال عبد الباقي: وقرأت على أبي الحسن علي بن عبد الله بن محمد المقرئ، وقال قرأت على أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن عيسى المقرئ، وقالا قرأنا على أبي يعقوب إسحاق بن مخلد بن عبد الله بن زريق «4» الضرير، وقال قرأت على أبي أيوب، وقال قرأت على اليزيدي عن أبي عمرو «5».
__________
وأربعة الطرق الثاني والستون، والثالث والستون، والرابع والستون، والخامس والستون، وكلها بعد المائة هي من طرق عرض القراءة، وإسناد طريق كل من ابن سمعويه وابن رصاص صحيح.
(1) عبد الله بن كثير المؤدب تقدم.
والطريق السادس والستون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة.
انظر السبعة/ 99، وإسناده صحيح.؟
(2) الطريق السابع والستون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة. وهو من طرق السبعة انظر السبعة/ 99، وإسناده صحيح.
(3) أبو الحسن هو عبد الباقي بن الحسن، وأبو الفتح هو فارس بن أحمد.
- محمد بن صالح، البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن شنبوذ، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن. غاية 2/ 156.
(4) كذا في ت، وغاية النهاية (1/ 158)، وفي م: (دلاق).
(5) علي بن عبد الله بن محمد، المقرئ، البغدادي، أبو الحسن الزجاج الشاهد، ثقة مأمون، مات سنة تسعين وثلاث مائة، تاريخ بغداد 12/ 7، غاية 1/ 554.

(1/326)


783 - قال أبو عمرو: وأبو أيوب هو سليمان بن «1» الحكم الخياط، سماه لي فارس بن أحمد عن عبد الباقي بن الحسن.
784/ 170 - وأما طريق أبي عبد الرحمن عن أبيه: فحدثنا ابن جعفر، قال حدثنا أبو طاهر، قال حدثني أبو عبد الله محمد بن العباس بن محمد، عن كتاب أبيه بخطه، قال حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أبي محمد اليزيدي، عن أبيه، عن أبي عمرو «2».
785/ 171 - قال العباس بن محمد: وحدثنا إبراهيم بن أبي محمد، عن أبيه، عن أبي عمرو بالقراءة «3».
786/ 172 - وأما طريق أبي علي إسماعيل عن أبيه عنه: فحدثنا الفارسي، قال حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدثني محمد بن قريش الأعرابي، قال حدثنا أبو نصر القاسم بن عبد الوارث، قال حدثنا إسماعيل بن أبي محمد عن أبيه، عن أبي عمرو «4».
__________
- محمد بن عبد الله بن عيسى، البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن إسحاق بن أحمد، روى القراءة عنه عرضا علي بن عبد الله بن محمد، غاية 2/ 183.
إسحاق بن مخلد بن عبد الله، الدقاق البغدادي، الضرير، بقي إلى بعد الثلاث مائة. غاية 1/ 158.
والطريقان الثامن والستون، والتاسع والستون كلاهما بعد المائة هما من طرق عرض القراءة.
(1) في غاية النهاية (1/ 312): سليمان بن أيوب بن الحكم.
(2) ابن جعفر هو عبد العزيز الفارسي، وأبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر.
- محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد يحيى اليزيدي، البغدادي، كان راوية للأخبار والآداب مصدقا في حديثه، مات سنة عشر وثلاث مائة. تاريخ بغداد 3/ 113. غاية 2/ 158.
- العباس بن محمد بن أبي محمد اليزيدي، أبو الفضل البغدادي، الملقب عرام روى القراءة عن عميه عبد الله وإبراهيم، روى عنه ابنه وجادة. غاية 1/ 354، بغية الوعاة 2/ 28. والطريق السبعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، ورواية محمد بن العباس عن أبيه وجادة.
وفي قبول الوجادة في الرواية خلاف العلماء. انظر التقييد والإيضاح/ 200.
- وإذا ساغ قبول الوجادة في الحديث والفقه فلا ينبغي أن تقبل في القراءات، لأن في رواية الحروف معنى لا تحكمه إلا المشافهة، وعليه فإسناد هذا الطريق ضعيف.
(3) الطريق الحادي والسبعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وفيه وجادة وليس من طريق أبي عبد الرحمن، فحقه أن يعنون له بطريق إبراهيم بن أبي محمد عن أبيه، والله أعلم. وإسناده ضعيف أيضا، وسيأتي طريقان آخران لإبراهيم برقم/ 174، 176.
(4) الطريق الثاني والسبعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف.

(1/327)


787/ 173 - 174 - وأما طريق أبي جعفر أحمد بن محمد بن أبي محمد عن جده، وعمه أبي إسحاق إبراهيم بن أبي محمد عن أبيه: فحدثنا محمد بن أحمد البغدادي، قال حدثنا أبو بكر بن مجاهد، قال حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أبي محمد، عن أخيه، عن عمه، عن اليزيدي، عن أبي عمرو بالقراءة «1».
788 - قال أبو عمرو: في كتابي وفي سائر النسخ من كتاب ابن مجاهد: عن أبيه وعمه، وهو خطأ. وأحسبه من قبل النساخ. والصواب: عن أخيه وعمه.
789/ 175 - 176 - كما نا ابن جعفر، قال حدثنا أبو طاهر، قال: حدثنا أبو بكر، قال حدثنا أبو القاسم بن اليزيدي، قال حدثني أخي أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي محمد، وعمي إبراهيم بن أبي محمد، قالا حدثنا أبو محمد عن أبي عمرو «2».
790/ 177 - وأما طريق أحمد بن واصل عنه: فحدثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن المقرئ، قال حدثنا عبد الله بن محمد الطوسي، قال حدثنا محمد بن أحمد بن واصل، عن كتاب أبيه، عن اليزيدي، عن أبي عمرو «3».
791/ 178 - وأما طريق أبي حمدون عنه: فحدثنا فارس بن أحمد المقرئ، قال حدثنا جعفر بن محمد بن الفضل البغدادي، قال حدثنا أبو حفص عمر بن يوسف البروجرديّ، قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن شيرك «4»، قال حدثنا أبو حمدون
__________
(1) أخوه هو أبو جعفر أحمد بن محمد، وعمه هو إبراهيم بن أبي محمد.
والطريقان الثالث والسبعون، والرابع والسبعون كلاهما بعد المائة هما من طرق رواية الحروف وهما من طرق السبعة. انظر السبعة/ 99، وإسناد كل من الطريقين صحيح.
(2) ابن جعفر هو عبد العزيز الفارسي، وأبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر، وأبو بكر هو ابن مجاهد. والطريقان: الخامس والسبعون، والسادس والسبعون، كلاهما بعد المائة هما من طرق رواية الحروف. وإسناد كل منهما صحيح.
(3) محمد بن عبد الرحمن البغدادي، المقرئ، روى الحروف عن عبد الله بن محمد الطوسي، روى الحروف عنه عبد الواحد بن أبي هاشم. غاية 2/ 168.
- عبد الله بن محمد الطوسي الكاتب، روى الحروف عن محمد بن أحمد بن واصل، روى الحروف عنه محمد بن عبد الرحمن المقرئ، غاية 1/ 457.
الطريق السابع والسبعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف، وفيه وجادة، فإسناده ضعيف.
(4) في هاشم ت (32/ و): ويقال شارك، وقيل شريك. طبقات.

(1/328)


الطيب بن إسماعيل، قال حدثنا اليزيدي، عن أبي عمرو بالقراءة «1».
792/ 179 - وأما طريق أبي خلاد عنه: فحدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال حدثنا أبو عيسى بن قطن «2»، سنة ثماني عشرة وثلاث مائة، قال حدثنا أبو خلاد سليمان بن خلاد النحوي، المقرئ، قال حدثنا اليزيدي، عن أبي عمرو بالقراءة «3».
793/ 180 - وأما طريق ابن سعدان عنه: فحدثنا ابن جعفر، قال: حدثنا أبو طاهر، قال حدثنا أبو محمد عبيد بن محمد المكتّب، قال حدثنا محمد بن سعدان، عن اليزيدي، عن أبي عمرو «4».
794/ 181 - قال أبو طاهر: وأخبرني عبد الله بن أحمد بن إسحاق «5» الأصبهانيّ في كتابه، قال حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد الأدمي المقرئ، قال حدثنا محمد بن سعدان عن اليزيدي، عن أبي عمرو بالقراءة «6».
795/ 182 - وأما طريق ابن جبير عنه: فحدثنا الفارسي، قال حدثنا عبد الواحد
__________
(1) الحسين بن شيرك ويقال شارك وقيل شريك بن عبد الله، البغدادي، مقرئ، عارف، أخذ القراءة عن أبي حمدون، وهو جليل في أصحابه، روى القراءة عنه عمر بن يوسف البروجردي وآخرون. غاية 1/ 241. والطريق الثامن والسبعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف. وإسناده ضعيف.
(2) في م: (واصل)، وهو خطأ.
(3) الطريق التاسع والسبعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف. وقد اعتمده الداني في التيسير. انظر التيسير/ 12. وتقدم الإسناد في الفقرة/ 223. وهو إسناد صحيح.
(4) الطريق الثمانون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(5) في غاية النهاية (1/ 198)، (1/ 406): سليمان بدل إسحاق.
(6) عبد الله بن أحمد بن سليمان بن سهل أبو محمد، الأصبهاني، النحوي، مقرئ محقق، روى القراءة عن جعفر بن محمد الأدمي وآخرين، روى القراءة عنه عرضا محمد بن شنبوذ وسماعا محمد بن أحمد
الداجوني وإجازة عبد الواحد بن عمر، غاية 1/ 406.
- جعفر بن محمد أبو محمد، الأصبهاني، الآدمي، بالمد كذا وجدته مضبوطا في كتب الأهوازي وغيره، ولعله وهم، روى القراءة عن محمد بن سعدان وعبد الله بن أبي محمد اليزيدي، روى القراءة عنه عبد الله بن أحمد الأصبهاني.
غاية 1/ 198.
والطريق الحادي والثمانون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف.

(1/329)


ابن عمر، قال حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن الوزير، قال حدثنا عبد الرزاق بن الحسن، قال حدثنا أحمد بن جبير، قال قرأت على اليزيدي، وقال قرأت على أبي عمرو «1».
796 - قال أبو عمرو: أحمد بن جبير يكنى أبا جعفر، وهو كوفي نزل أنطاكية، وأقرأ بها إلى أن توفي.
797/ 183 - وأما طريق محمد بن شجاع: فحدثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدثنا أبو القاسم عبد الوهاب بن أبي حية، قال حدثنا محمد بن شجاع الثلجي، أبو عبد الله، قال حدثنا اليزيدي، عن أبي عمرو «2».

[طرق رواية شجاع بن أبي نصر]
798/ 184 - وما كان من طريق شجاع بن أبي نصر عن أبي عمرو من طريق أبي عبيد: فحدثنا خلف بن إبراهيم الخاقاني، قال حدثنا أحمد بن محمد المكي، قال حدثنا علي بن عبد العزيز، قال حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام [32/ و] قال حدثنا أبو نعيم شجاع بن أبي نصر، قال قرأت على أبي عمرو، وذكر أبو عبيد القراءة كلها «3».
799/ 185 - وأما طريق أبي جعفر محمد بن غالب الأنماطي عنه: فإني قرأت القرآن كله على شيخنا أبي الفتح فارس بن أحمد المقرئ بالإدغام وترك الهمز، وبالإظهار والهمز، وقال لي قرأت كذلك على أبي الحسن، عبد الباقي بن الحسن، وقال قرأت على أبي بكر أحمد بن صالح «4» بن عمر المقرئ، وقال قرأت على «5»
__________
(1) الطريق الثاني والثمانون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف.
(2) عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الوهاب بن أبي حية، أبو القاسم، البغدادي، وراق.
الجاحظ، ثقة مات سنة تسع عشرة وثلاث مائة. تاريخ بغداد 11/ 29، غاية 1/ 480.
والطريق الثالث والثمانون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
هذا، ومجموع طرق رواية اليزيدي ثمانية وأربعون طريقا، منها ستة وعشرون طريقا عرض القراءة، وسائرها رواية حروف.
(3) الطريق الرابع والثمانون بعد المائة هو من طريق رواية الحروف، وصدر إسناده قبل أبي عمرو تقدم في الفقرة/ 230، وإسناده صحيح.
(4) في م: (أحمد بن عمر بن صالح). وهو خطأ.
(5) في م: (علي أبي الحسن). وهو خطأ. انظر ترجمته.

(1/330)


الحسن بن الحباب «1».
800/ 186 - 188 - قال لي فارس بن أحمد، وقال لي عبد الباقي: وقرأت أيضا على محمد بن علي بن الحسن الجلندي، وعلى أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد، وعلى أبي «2» عبد الله أحمد بن عبد الرحمن، وأخبرني هؤلاء أنهم قرءوا على أبي علي الحسن بن الحسين المعروف بالصواف «3».
801/ 189 - قال لي فارس، قال لي أبو الحسن: وقرأت أيضا على زيد بن علي المقرئ، وقال قرأت على أحمد بن إبراهيم بن مروان المقرئ المعروف بالقصباني «4».
802/ 190 - قال لي أبو الفتح، قال لي أبو الحسن: وقرأت أيضا على أبي الحسين محمد بن شبغون «5» البرقعيدي، وقال قرأت على أبي محمد عبد الله «6» بن سهلان المقرئ ببغداد، وقرءا هؤلاء كلهم على محمد بن غالب، وقرأ محمد على شجاع، وقرأ شجاع على أبي عمرو «7».
__________
(1) أحمد بن صالح بن عمر أبو بكر، البغدادي، نزيل الرملة، مقرئ ثقة ضابط، توفي بعد الخمسين وثلاث مائة. غاية 1/ 62، معرفة 1/ 255.
(2) في ت، م: (أبي عبد الله). وهو خطأ. والتصحيح من الفقرة/ 778، وغاية النهاية 1/ 67.
(3) الحسن بن الحسين بن علي الصواف، البغدادي، شيخ متصدر ماهر عارف بالفن، توفي سنة عشر وثلاث مائة. غاية 1/ 210، معرفة 1/ 196.
(4) أحمد بن إبراهيم بن مروان أبو العباس، قرأ على محمد بن غالب، قرأ عليه زيد بن علي بن أبي بلال، وأحمد بن نصر الشذائي. غاية 1/ 35، تاريخ بغداد 4/ 13.
(5) انظر الخلاف في ضبطه في الفقرة/ 776.
(6) عبد الله بن سهلان، أبو محمد، البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن غالب، روى القراءة عنه محمد بن شبعون، غاية 1/ 422.
(7) وستة الطرق هذه هي من طرق عرض القراءة، وتفصيلها كما يلي:
الطريق الخامس والثمانون بعد المائة: عبد الباقي عن أحمد بن صالح عن الحسن بن الحباب عن محمد بن غالب بالإظهار وتحقيق الهمز. وإسناده صحيح.
والطريق السادس والثمانون بعد المائة، عبد الباقي عن ابن الجلندي عن الصواف عن محمد بن غالب الإدغام وترك الهمز. وإسناده صحيح.
والطريق السابع والثمانون بعد المائة، عبد الباقي عن إبراهيم بن أحمد عن الصواف عن محمد بن غالب بالإدغام وترك الهمز. وإسناده صحيح.

(1/331)


803 - قال لي أبو الفتح، قال لي أبو الحسن: قرأت على أبي بكر بن الجلندي، وأبي القاسم بن بلال، وإبراهيم بن أحمد بالإدغام وترك الهمز، وقرأت على أبي بكر بن صالح، وأبي الحسين بن شغبون، وأحمد بن عبد الرحمن بالإظهار وتحقيق الهمز.
804/ 191 - وأما طريق أبي نصر عنه: فقرأت القرآن كله على فارس بن أحمد بالإدغام وترك الهمز، وقال لي قرأت كذلك «1» على أبي «2» أحمد عبد الله بن الحسين المقرئ وقال: قرأت على أبي «3» الحسين الدقاق المخرمي، قال: وقرأ الدقاق «4» على أبي نصر القاسم بن علي، وقرأ القاسم على شجاع، وقرأ شجاع على أبي عمرو «5».
805 - قال لي فارس بن أحمد، أنا «6» عبد الله قال: وكان الدقاق ماهرا في الإدغام الكبير.
806/ 192 - قال أبو عمر: فأما أصول الإدغام لأبي عمرو فحدثنا بها مشروحة أبو مسلم محمد بن علي، قال حدثنا ابن مجاهد، عن أصحابه، عن اليزيدي، عن أبي عمرو «7».
__________
والطريق الثامن والثمانون بعد المائة، عبد الباقي عن محمد بن عبد الرحمن عن الصواف عن محمد ابن غالب بالإظهار وتحقيق الهمز. وإسناده صحيح.
والطريق التاسع والثمانون بعد المائة، عبد الباقي عن ابن شبغون عن عبد الله بن سهلان عن محمد ابن غالب بالإظهار وتحقيق الهمز.
(1) على فارس بن أحمد بالإدغام وترك الهمز وقال لي قرأت كذلك. تكررت هذه العبارة في ت، م.
(2) في م: (علي أحمد بن عبد الله بن الحسن). وهو خطأ.
(3) في ت: (على الحسن بن الدقاق). وهو خطأ.
(4) زاد في م: (على أبي القاسم) بعد (الدقاق). وهذه الزيادة خطأ.
(5) الحسن بن المخرمي، أبو علي، ويقال أبو الحسين الدقاق، البغدادي، قرأ على القاسم بن علي، روى عنه عبد الله بن الحسين. غاية 1/ 233.
والطريق الحادي والتسعون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة.
هذا، ومجموع طرق رواية شجاع ثمانية طرق، منها طريق واحد برواية الحروف، وسائرها بقراءة العرض.
(6) في ت، م: (قال أنا عبد الله). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(7) الطريق الثاني والتسعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف. وقد ذكر الداني هذا

(1/332)


807/ 193 - وحدثنا بها أيضا عبد العزيز بن جعفر، قال حدثنا عبد الواحد بن عمر قال حدثنا محمد بن قريش، قال حدثنا القاسم بن عبد الوارث، قال حدثنا «1» أبو عمر الدوري عن اليزيدي، عن أبي عمرو «2».
808/ 194 - وحدثنا بها أيضا أبو الحسن طاهر بن غلبون المقرئ، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن المبارك، قال حدثنا جعفر بن سليمان، قال حدثنا أبو شعيب، عن اليزيدي، عن أبي عمرو «3».
809 - وعرضت أنا حروف الإدغام حرفا حرفا من أوّل القرآن إلى آخره على أبي «4» الحسن، وأخذت عنه أصولها، وفروعها، وعللها، ووجوهها، وعرضتها أيضا على أبي الفتح، حرفا حرفا، من أول القرآن إلى آخره، مرتين، من بعد أن قرأت القرآن كله بها عليه، وفي رواية الذين ذكرتهم من الرواة، عن اليزيدي، وشجاع، وعبد الوارث «5»، والحمد لله تعالى وحده.
__________
الطريق في التيسير لكن قال فيه: ابن مجاهد عن عبد الرحمن بن عبدوس عن الدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو. انظر التيسير/ 13، وإسناده صحيح.
(1) حدثنا عبد الواحد بن عمر، تكررت خطأ في ت.
(2) الطريق الثالث والتسعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف. وإسناده تقدم في الفقرة/ 461.
(3) عبد الله بن المبارك، أبو محمد، شيخ، روى القراءة عن جعفر بن سليمان، روى القراءة عنه طاهر ابن عبد المنعم بن غلبون. غاية 1/ 446.
- جعفر بن سليمان، أبو أحمد، وقيل أبو الحسين، المشحلائي بكسر الميم وسكون الشين نسبة إلى قرية مشحلايا من عمل حلب، معمر شهير، هو الذي روى الإدغام الكبير منصوصا، توفي بعد الثلاثين وثلاث مائة. غاية 1/ 192، معرفة 1/ 242.
- وأبو شعيب هو صالح بن زياد السوسي.
- والطريق الرابع والتسعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف. وقد ذكره الداني في التيسير. انظر التيسير/ 13. وإسناده صحيح.
(4) أبو الحسن هو طاهر بن غلبون.
(5) رواية عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان عن أبي عمرو خارجة عن روايات جامع البيان.

(1/333)


ذكر أسانيد قراءة ابن عامر
[طرق رواية ابن ذكوان]
810/ 195 - فما كان من رواية ابن ذكوان من طريق الأخفش عنه عن أصحابه:
فحدثني عبيد الله بن سلمة بن حزم المكتّب قراءة مني عليه من أصل كتابه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن عطية الدمشقي بها، قال حدثنا أبو علي الحسين بن حبيب بن عبد الملك، قال حدثنا أبو عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش، قال حدثنا عبد الله ابن ذكوان، قال قرأت على أيوب بن تميم، وقال: قرأت على يحيى بن الحارث، وقال قرأت على ابن عامر «1».
811/ 196 - وقرأت أنا القرآن كله على شيخنا أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر ابن محمد المقرئ، وقال لي قرأت القرآن كله على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وقال قرأت على هارون بن موسى الأخفش، قال الأخفش حدثنا عبد الله بن ذكوان، قال قرأت على أيوب بن تميم، وقرأ أيوب على يحيى بن الحارث، وقرأ يحيى على عبد الله بن عامر «2».
812/ 197 - 199 - وقرأت القرآن كله أيضا على أبي الفتح فارس بن أحمد، وقال لي قرأت على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن، وقال قرأت على أبي بكر محمد بن أحمد بن مرشد الدمشقي المقرئ، يعرف بابن الزرز، ثلاث ختمات متواليات، وعلى أبي عمران موسى بن عبد الرحمن بن موسى، المقرئ، وعلى أبي طاهر محمد بن سليمان بن أحمد ابن محمد بن ذكوان [32/ ظ] البعلبكّي، وقرأ هؤلاء على [هارون بن] «3» موسى بن شريك الرّبعي «4» المعروف بالأخفش، وقال ابن
__________
(1) الطريق الخامس والتسعون بعد المائة هو من طرق رواية الحروف. وإسناده تقدم في الفقرة/ 472، وهو إسناد صحيح.
(2) الطريق السادس والتسعون بعد المائة هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح. وقد اعتمده الداني في التيسير. انظر التيسير/ 13. وابن الجزري في النشر، وهو من طرق الشاطبية. انظر النشر 1/ 139.
(3) زيادة يقتضيها السياق.
(4) في غاية النهاية (التغلبي) بدل (الربعي).

(1/334)


مرشد: وقرأ الأخفش على ابن ذكوان «1».
813/ 200 - 201 - قال لي أبو الفتح، قال لي عبد الباقي: وقرأت أيضا على أبي بكر محمد بن الحسين الذهلي «2»، وقال قرأت على أبي بكر محمد بن نصير بن جعفر، المعروف بابن أبي حمزة، وهو أكبر أصحاب الأخفش، وأشهرهم «3» بالقراءة، وقد أقرأ الناس في أيام الأخفش، وبعد وفاته. وعلى أبي الفضل جعفر بن حمدان بن سليمان النيسابوري، المعروف بابن أبي داود، وقالا قرأنا على الأخفش، وقال «4» الأخفش، حدثنا ابن ذكوان «5».
__________
(1) ابن مرشد، دمشقي، مقرئ صالح، كان من خيار المسلمين، وصابرا على صيام الدهر، ولزوم الجماعة، قرأ على الأخفش قبل سنة تسعين ومائتين. غاية 2/ 88، معرفة 1/ 245.
- موسى بن عبد الرحمن بن موسى، الدمشقي، مقرئ أخذ القراءة عرضا عن هارون الأخفش، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن. غاية 2/ 320.
- محمد بن سليمان بن أحمد، البعلبكي، مقرئ، ثقة، معمر، عالي السند، صالح، نزيل صيدا، ولد سنة أربع وستين ومائتين، وتوفي سنة أربع وخمسين وثلاث مائة. غاية 2/ 148، معرفة 1/ 255، الوافي بالوفيات 3/ 125.
- والبعلبكي بفتح الباء وسكون العين وفتح اللام نسبة إلى بعلبك مدينة من مدن الشام.
الأنساب ل 86/ و.
- والطريق: السابع والتسعون، والثامن والتسعون، والتاسع والتسعون كلها بعد المائة هي من طرق عرض القراءة وأسانيدها صحيحة.
(2) الذهلي بضم الذال وسكون الهاء نسبة إلى قبيلة. اللباب 1/ 535.
وفي غاية النهاية (الديبلي) بدل (الذهلي). وليست في الأنساب للسمعاني. إنما في الأنساب (الدّبيلي) بتقديم الباء الموحدة على الياء، وضبطها بفتح الدال وكسر الباء نسبة إلى دبيل، وهي من قرى الرملة. الأنساب ل 223/ و.
(3) في م: (بل أشهرهم).
(4) في ت، م: (وقرأ الأخفش على ابن ذكوان). وهو خطأ من الناسخ. انظر الفقرة/ 815.
(5) محمد بن الحسين بن محمد، الشامي، مقرئ ثقة، أخذ القراءة عرضا عن ابن أبي حمزة وغيره، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن وغيره. غاية 2/ 133.
- محمد بن نصير بن جعفر، الدمشقي، مقرئ جليل ضابط ثقة، أجلّ أصحاب الأخفش وأضبطهم وأشهرهم، وأقرأ الناس في حياة الأخفش وبعده. غاية 2/ 269.
جعفر بن حمدان بن سليمان، النيسابوري، المؤدب، نزيل دمشق، ضابط، من حذاق أصحاب الأخفش، توفي سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة. غاية 1/ 191، معرفة 1/ 223.

(1/335)


814/ 202 - قال لي فارس بن أحمد: وقرأت القرآن كله على أبي طاهر محمد بن الحسن الأنطاكي، وقال لي قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق المقرئ وقال قرأت على الأخفش مقرئ أهل دمشق، وقال حدثنا عبد الله بن ذكوان، قال الأخفش: وقرأت بها عليه «1».
815 - قال أبو عمرو: الرواة كلهم يقولون عن هارون الأخفش: حدثنا عبد الله بن ذكوان، ما خلا ابن مرشد، فإنه قال عنه: قرأت على ابن ذكوان. وقال ابن عبد الرزاق عنه: حدثنا ابن ذكوان وقرأت عليه، فدل ذلك على أن الأخفش نقل الحروف عنه رواية وتلاوة، فتارة يذكر الرواية، وتارة يذكر التلاوة؛ ولذلك حكى عنه الأمرين ابن عبد الرزاق.
816/ 203 - 204 - قال لي فارس بن أحمد: وقرأت القرآن أيضا على عبد الله بن الحسين، وقال لي قرأت على أبي الحسن بن شنبوذ، وعلى أبي نصر سلامة بن ابن هارون البصري، وقالا قرأنا على الأخفش، وقال الأخفش حدثنا ابن ذكوان «2».
817/ 205 - وأما طريق التّغلبي عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدثنا ابن مجاهد، قال حدثنا أحمد بن يوسف التّغلبي أبو عبد الله، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي، قال قرأت على أيوب بن تميم، وأخبرني أيوب أنه قرأ على يحيى بن الحارث، وقرأ يحيى على عبد الله بن عامر «3».
818/ 206 - وأما طريق الصّوري عنه: فأخبرني محمد بن عبد الواحد البغدادي، أن أحمد بن نصر أخبرهم، قال قرأت على أبي بكر محمد بن أحمد الداجوني، قال قرأت على محمد بن موسى بن عبد الرحمن الصوري، قال قرأت
__________
والطريقان: المائتان، والحادي بعد المائتين هما من طرق عرض القراءة، وإسناد كل منهما صحيح.
(1) الطريق الثاني بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة. وإسناده تقدم في الفقرة/ 470، وهو إسناد صحيح.
(2) في ت، م: (وقرأ الأخفش على ابن ذكوان). وهو خطأ من الناسخ. انظر الفقرة/ 815.
والطريقان الثالث والرابع كلاهما بعد المائتين من طرق عرض القراءة وإسناد طريق ابن شنبوذ صحيح.
(3) الطريق الخامس بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 101. واعتمده الداني في التيسير انظر التيسير/ 13. وإسناده صحيح.

(1/336)


على عبد الله بن أحمد بن ذكوان «1».
819/ 207 - وأما طريق ابن أنس عنه: فأخبرت عن أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، قال قرأت على أبي الحسن أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي، أن عبد الله- بن ذكوان- حدّثهم، قال قرأت على أيّوب، وأن أيوب قرأ على يحيى بن الحارث، وأن يحيى قرأ على ابن عامر «2».
820/ 208 - وأما طريق ابن المعلّى عنه: فإني أخذته من كتاب شيخنا علي بن محمد بن بشر، قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن يعقوب التائب الأنطاكي، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن المعلى القاضي، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن ذكوان بإسناده عن ابن عامر «3».
821/ 209 - وأما طريق ابن خرّزاذ عنه: فحدثنا فارس بن أحمد شيخنا، قال حدثنا محمد بن الحسن الأنطاكي، قال حدثنا إبراهيم بن عبد الرزاق، قال حدثنا عثمان بن خرّزاذ، عن عبد الله بن أحمد بن ذكوان، بإسناده عن ابن عامر «4».
__________
(1) محمد بن عبد الواحد الباغندي، البغدادي، شيخ، روى الحروف سماعا عن أحمد بن نصر الشذائي وغيره، روى عن الحروف الحافظ أبو عمرو. غاية 2/ 193.
وأحمد بن نصر بن منصور الشذائي تقدم.
والطريق السادس بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وقد اعتمده ابن الجزري في النشر، انظر النشر 1/ 142. وعليه فإسناده صحيح.
(2) الطريق السابع بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.
(3) أحمد بن يعقوب التائب، مقرئ حاذق، توفي سنة أربعين وثلاثة مائة. غاية 1/ 151. قال ابن الجزري في ترجمة القاضي أحمد بن المعلّى: روى القراءة عنه أحمد بن يعقوب التائب، كذا رأيته في جامع البيان، وهو بعيد أ. هـ غاية 1/ 139. أقول: لم يظهر لي وجه هذا الاستبعاد، فقد روى الحسن بن حبيب عن ابن المعلّى وهو في طبقة التائب، وتوفي قبله بسنتين. انظر غاية النهاية 1/ 209.
ولم يكرر ابن الجزري هذا الرأي في ترجمة التائب، كعادته في مثل هذه التنبيهات، فلعله رجع عنه. وعلى كلّ فليس في رواية التائب عن ابن المعلّى ما يستغرب، والله أعلم. والطريق الثامن بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. ورواية الداني هذه شبه الوجادة؛ حيث كان له من العمر سنتان عند وفاة شيخه. انظر ترجمة كل منهما.
(4) الطريق التاسع بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف وإسناده تقدم في الفقرة/ 470، وهو إسناد صحيح.

(1/337)


822 - قال أبو عمرو: ابن خرّزاذ هو عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرّزاذ، وهو بصري نزل أنطاكية، يكنى أبا عمرو.

[طرق رواية هشام بن عمار]
823/ 210 - وما كان من رواية هشام بن عمار عن أصحابه عنه من طريق الحلواني: فحدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال حدثنا أبو بكر بن مجاهد، قال حدثني الحسن بن أبي مهران، قال حدثنا أحمد بن يزيد، قال قرأت على هشام بن عمار بهذه القراءة بهذا الإسناد «1».
824/ 211 - 212 - وقرأت أنا القرآن كله على فارس بن أحمد المقرئ، وقال لي قرأت على عبد الله بن الحسين وأخبرني أنه قرأ على جماعة بالشام وديار «2» ربيعة،
منهم: أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ في جزيرة بني عمر، ومنهم محمد بن أحمد بن عبدان المقرئ، وقالا قرأنا على أحمد بن يزيد الحلواني، وقال قرأت على هشام بن عمار «3».
825/ 213 - قال لي فارس بن أحمد: وقرأت القرآن ختمة كاملة على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن، وقال: قرأت على أبي الحسن علي بن محمد المقرئ،
__________
هذا، ومجموع طرق رواية ابن ذكوان خمسة عشر طريقا، منهما تسعة بعرض القراءة وسائرها رواية حروف.
(1) الطريق العاشر بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة انظر السبعة/ 101. واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 13. وإسناده صحيح.
(2) ديار ربيعة بين الموصل إلى رأس عين، نحو بقعاء الموصل ونصيبين ورأس عين ودنيسر والخابور جميعه وما بين ذلك من المدن والقرى. معجم البلدان 2/ 494.
(3) الحسن بن أحمد، قال ابن الجزري: كذا سماه بعض أصحاب أبي أحمد السامري، والمعروف أنه الحسين بن أحمد بن الجزيري، المقرئ بجزيرة بني عمر، قرأ على الحلواني قرأ عليه عبد الله بن الحسين. غاية 1/ 208، 237.
- محمد بن أحمد بن عبدان، قرأ عليه عبد الله بن الحسين وحده، وذكر أنه كان له من السن فوق المائة، قال ابن الجزري: لا أعرف من حاله شيئا غير أنه في التيسير وغيره. غاية 2/ 64.
والطريقان الحادي عشر والثاني عشر بعد المائتين هما من طرق عرض القراءة.
وقد اعتمد الداني طريق ابن عبدان في التيسير. انظر التيسير/ 14. واعتمده الشاطبي في الشاطبية وابن الجزري في النشر. انظر النشر 1/ 135، وعليه فإسناده صحيح.

(1/338)


وقال قرأت على أبي القاسم مسلم بن عبيد الله بن محمد المقرئ، وقال قرأت على [أبي] «1» عبيد الله وقال قرأت على الحلواني، وقال قرأت على هشام بن عمار «2».
826/ 214 - وأما طريق ابن أنس عنه: فحدثنا أبو الحسن طاهر بن غلبون المقرئ، قال حدثنا أبو أحمد [33/ و] عبد الله بن محمد الدمشقي المعروف بابن المفسر، قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن أنس بن مالك قال حدثنا هشام بن عمار، عن عراك بن خالد، عن يحيى بن الحارث، عن ابن عامر «3».
827/ 215 - وأما طريق إبراهيم بن عباد عنه: فقرأت القرآن كله على أبي الفتح، وقال لي قرأت على أبي طاهر، وقال قرأت على إبراهيم بن عبد الرزاق، وقال قرأت على إبراهيم ابن عباد البصري التميمي، وقال قرأت على هشام بن عمار بإسناده إلى ابن عامر «4».
828/ 216 - وأما طريق أبي عبيد عنه: فحدثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد المكي، قال حدثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز البغوي، قال حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، قال حدثنا هشام بن عمار بإسناده عن ابن عامر، وذكر الحروف غير مستوعبة القراءة «5».
829 - قال أبو عمرو: عاش هشام بعد موت أبي عبيد إحدى وعشرين سنة، وحدث أبو عبيد بالقراءة عنه قبل وفاة هشام بنحو أربعين سنة.
830/ 217 - وأما طريق ابن بكر عنه: فحدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال
__________
(1) سقطت (أبي) من م.
(2) علي بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع، تقدم.
- مسلم بن عبيد الله المقرئ، روى القراءة عرضا عن أبيه، روى القراءة عنه عرضا علي بن محمد بن جعفر القلانسي، غاية 2/ 298.
- عبيد الله بن محمد، قال ابن الجزري قال الداني: لا أدري من هو. غاية 1/ 493.
والطريق الثالث عشر بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة وإسناده ضعيف.
(3) الطريق الرابع عشر بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(4) الطريق الخامس عشر بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة. وإسناده تقدم في الفقرة/ 475. وهو إسناد صحيح.
(5) الطريق السادس عشر بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.

(1/339)


حدثنا ابن مجاهد، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر، مولى بني سليم، قال حدثنا هشام بن عمار، بإسناده عن ابن عامر «1».
831/ 218 - وأما طريق إسحاق بن أبي حسان: فحدثنا الفارسي عبد العزيز بن محمد النحوي، قال حدثنا عبد الواحد بن عمر البزاز، قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، قال حدثنا هشام بإسناده، عن ابن عامر «2».
832/ 219 - وأما طريق أبي بكر الباغندي: فأخبرني أحمد بن عمر بن محفوظ، القاضي في الإجازة، قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن سليمان، قال حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي الباغندي، قال حدثنا هشام بإسناده عن ابن عامر «3».
833/ 220 - 222 - وأما طريق ابن النضر وابن الجارود وابن دحيم عنه: فأخبرت عن محمد بن الحسن المقرئ، قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن النضر العسكري، وأحمد بن الجارود الدّينوري، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن «4» دحيم الدمشقي، قالوا «5» حدثنا هشام بإسناده عن ابن عامر «6».
__________
(1) الطريق السابع عشر بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح، وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 101. وهذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 474.
(2) الطريق الثامن عشر بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(3) الطريق التاسع عشر بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده تقدم في الفقرة/ 477، والإسناد صحيح.
(4) سقطت (ابن) من م. وفي هامش ت: ابن دحيم: بالدال المهملة، كذا في غاية النهاية أ. هـ.
(5) في ت، م: (قال). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(6) محمد بن الحسن هو النقاش.
والطرق: العشرون، والحادي والعشرون، والثاني والعشرون كلها بعد المائتين هي من طرق رواية الحروف.
هذا، ومجموع طرق رواية هشام ثلاثة عشر طريقا، منها أربعة طرق بعرض القراءة، وسائرها رواية حروف.

(1/340)


[طريق رواية الوليد بن عتبة]
834/ 223 - وما كان من رواية الوليد بن عتبة عن أيوب عن يحيى عنه:
فحدثني محمد «1» بن عبد الله البغدادي، أن أبا بكر أحمد بن عبد المجيد حدثهم، قال قرأت على محمد بن أحمد بن الصّلت، قال قرأت على أبي الحسن أحمد بن نصر بن شاكر، قال قرأت على الوليد بن عتبة، وقال قرأت على أيوب، وقرأ على يحيى، وقرأ على ابن عامر «2».

[طريق رواية عبد الحميد بن بكار]
835/ 224 - وما كان من رواية عبد الحميد «3» بن بكار عن أيوب «4» عن يحيى عنه: فحدثنا عبد العزيز بن أبي غسان المقرئ، أن عبد الواحد بن عمر حدثهم، قال حدثنا محمد بن جرير، قال حدثنا العباس بن الوليد البيروتي، قال حدثنا عبد الحميد «5» بن بكار، قال حدثنا أيوب عن يحيى، عن ابن عامر بقراءته «6».

[طريق رواية الوليد بن مسلم]
836/ 225 - وما كان من رواية الوليد بن مسلم عن يحيى عنه: فحدثنا عبد العزيز بن محمد النحوي، قال حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدثنا محمد بن سهل الوكيل، قال حدثنا علي بن موسى الثقفي، قال حدثني إسحاق بن أبي
__________
(1) في م: (محمد بن أبي عمرو الباغندي). وهو خطأ. وفي ت: (محمد بن أبي عبد الله).
وهو خطأ كذلك. والتصحيح من الفقرة/ 661. وفي هامش ت: صوابه محمد بن عبد الله أبو عبد الله البغدادي، كذا في الطبقات.
(2) الطريق الثالث والعشرون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.
(3) في ت، م: (عبد المجيد بن بكار). وهو خطأ، وقد تقدم اسمه صحيحا مرات، أولها في الفقرة/ 16. وفي غاية النهاية (1/ 465): عبد المجيد بن بكار كذا وقع في بعض الكتب، وهو تصحيف، وصوابه عبد الحميد بن بكار أ. هـ.
(4) في ت، م: (عن يحيى بن أيوب). وهو خطأ واضح.
(5) الطريق الرابع والعشرون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح. وتقدم في الفقرة/ 492.
(6) الطريق الخامس والعشرون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وإسناده تقدم في الفقرة/ 484.

(1/341)


إسرائيل، قال حدثنا الوليد بن مسلم، عن يحيى بن حارث، عن عبد الله بن عامر بالقراءة.

ذكر أسانيد قراءة عاصم
[طرق رواية أبي بكر]
837/ 226 - فما كان من رواية أبي بكر عنه من رواية الكسائي من طرقه عنه:
فحدثنا محمد بن أحمد، قال حدثنا ابن مجاهد، قال حدثنا محمد بن الجهم، قال حدثنا أبو توبة ميمون بن حفص، عن الكسائي، عن أبي بكر، عن عاصم بالحروف «1».
838/ 227 - وحدّثنا خلف بن إبراهيم المقرئ، قال حدثنا أحمد بن محمد المكي، قال حدثنا علي بن عبد العزيز، قال حدثنا القاسم بن سلام، قال حدثنا الكسائي عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بالقراءة «2».
839/ 228 - وحدثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدثنا أحمد بن فرح، قال حدثنا أبو عمر حفص بن عمر الدوري، قال حدثنا الكسائي، قال حدثنا أبو بكر عن عاصم «3».
840/ 229 - وحدثنا الفارسي، قال حدثنا أبو طاهر، قال حدثنا محمد بن محمد ابن الوزير، قال حدثنا عبد الرزاق بن الحسن، قال [حدثنا «4»] أحمد بن جبير، قال حدثنا الكسائي، عن أبي بكر، عن عاصم بالقراءة «5».
841/ 230 - وقرأت أنا القرآن كله على شيخنا أبي الفتح، وقال لي: قرأت على عبد الباقي بن الحسن، وقال قرأت على زيد بن علي، وقال قرأت على أحمد بن
__________
(1) الطريق السادس والعشرون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة. انظر السبعة/ 94. وإسناده صحيح.
(2) الطريق السابع والعشرون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(3) الطريق الثامن والعشرون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(4) زيادة يقتضيها السياق.
(5) الطريق التاسع والعشرون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. والإسناد إلى الكسائي تقدم في الفقرة/ 609. وهذا الإسناد صحيح.

(1/342)


فرح، وقال قرأت على أبي عمر الدوري، وقال قرأت على أبي الحسن علي بن حمزة الكسائي، قال وأخبرني أنه جمع هذه الحروف التي جمعها يحيى بن آدم في أربعين سنة، فقرأها على أبي بكر بن عياش، وقرأ أبو بكر على عاصم «1».
842/ 231 - [قال لي أبو الفتح] «2»، قال لي أبو الحسن: وقرأت [33/ ظ] أيضا على أبي حفص عبيد الله بن علي المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على أبي عيسى الحسين ابن إبراهيم بن عامر المقرئ الأنطاكي بأنطاكية، ويعرف بابن أبي عجرم. وقال: قرأت على أبي جعفر أحمد بن جبير الكوفي المعروف بالأنطاكي لطول مقامه بها. وقال: قرأت على أبي الحسن علي بن حمزة بالحروف التي عرضها على أبي بكر بن عياش «3».
قال ابن جبير: وكنت أغالط ابن عياش، فأقول له: إن أقواما عندنا يقرءون كذا وكذا ويروون عنك كذا، فيصدق في بعض ويكذب في بعض «4».
843/ 232 - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا محمد بن الحسن قال: حدّثنا ابن عبد الرزاق، قال: حدّثني علي بن يوسف عن أحمد بن جبير عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بمائة وثمانين حرفا وسائر رواية ابن جبير عن الكسائي عن أبي بكر ابن عياش عن عاصم «5».
__________
(1) الطريق الثلاثون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(2) زيادة يقتضيها السياق.
(3) عبيد الله بن علي، كناه في غاية النهاية أبا جعفر، المقرئ، شيخ، أخذ القراءة عرضا عن ابن أبي عجرم، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن. غاية 1/ 489.
- الحسين بن إبراهيم بن عامر، من أشهر أصحاب أحمد بن جبير وأضبطهم، روى القراءة عنه جماعة كثيرون. غاية 1/ 237.
والطريق الحادي والثلاثون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(4) هذه مغالطة صورية، وليست حقيقية؛ لأن مراد ابن جبير منها ليس اختبار شيخه وإنما مراده تثبيت ما سكت عنه شيخه؛ ليعرف مذهب عاصم فيه، كما صرح هو بذلك في الرواية الآتية في الفقرة/ 1000.
وقد كان ابن عياش ذا مهابة، مما دعا أحمد بن جبير إلى سلوك هذا الأسلوب للوصول إلى العلم، ومع ذلك لم يظفر منه بأكثر من مائة وثمانين حرفا. انظر الفقرة التالية.
(5) علي بن يوسف بن محمد، أبو القاسم، البصري، نزل أنطاكية، روى القراءة عن أحمد بن جبير، روى عنه إبراهيم بن عبد الرزاق. غاية 1/ 586. والطريق الثاني والثلاثون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.

(1/343)


844/ 233 - وأما رواية أبي زكريا يحيى بن آدم بن سليمان من طرقه عنه:
فحدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن شاكر، قال: حدّثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم من أول القرآن إلى آخر سورة الكهف. ح «1».
845/ 234 - قال ابن مجاهد: وأخبرني إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي «2» عن أبيه عن يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم من أول القرآن إلى آخره «3».
846/ 235 - حدّثنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال: حدّثني علي بن أحمد بن أبي قربة العجلي، قال: حدّثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي، قال [حدثنا «4»] يحيى بن آدم، قال: سألت أبا بكر بن عياش عن حروف عاصم أربعين سنة، فحدّثني بها. وحدّثني أن عاصما أقرأه هذه الحروف كلها، وقال: ما أقرأني أحد حرفا واحدا إلا عاصم، وقال عاصم: ما أقرأني أحد حرفا واحدا إلا أبو عبد الرحمن، وكان أبو عبد الرحمن قد قرأ على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه «5».
847 - قال أبو هشام: قال يحيى: سألت أبا بكر عن هذه الحروف، فحدّثني بها كلها وقرأها عليّ حرفا حرفا فنقّطتها وقيّدتها وكتبت معانيها على معنى ما حدّثني به سواء ثم قال لي أبو بكر: أقرأنيها عاصم كما حدّثتك حرفا حرفا.
__________
هذا، ومجموع طرق رواية الكسائي عن أبي بكر سبعة طرق، منها طريقان بعرض القراءة وسائرها رواية حروف.
(1) الطريق الثالث والثلاثون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 94. وإسناده صحيح.
(2) في ت، م: (الكوفي). وهو خطأ؛ لأنه بغدادي، انظر ترجمته في الفقرة/ 510.
(3) الطريق الرابع والثلاثون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 94. واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 14. وإسناده صحيح.
(4) زيادة يقتضيها السياق.
(5) علي بن أحمد بن أبي قربة، أبو الحسن، البغدادي، الحاسب، شيخ معروف، روى القراءة سماعا عن أبي هشام الرفاعي، روى عنه القراءة عبد الواحد بن عمر وغيره.
غاية 1/ 523 .. أبو عبد الرحمن هو السلمي. والطريق الخامس والثلاثون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.

(1/344)


848/ 236 - 237 - حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: حدّثني موسى بن إسحاق، ومحمد بن عيسى «1» بن حيان المقرئ عن أبي هشام الرفاعي عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم «2».
849/ 238 - حدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدّثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال: حدّثنا محمد بن الحسين بن شهريار أبو بكر، قال: حدّثنا الحسن بن الأسود العجلي أبو عبد الله، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، قال: سألت أبا بكر بن عياش عن هذه الحروف، فحدّثنا عن عاصم بن أبي النجود أنه أقرأه إياها كلّها «3».
850/ 239 - 240 - قال أبو طاهر: وحدّثنا أبو بكر شيخنا ومحمد بن يونس، [قالا]: حدّثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد، قال: حدّثنا خلف، قال: حدّثنا يحيى عن أبي بكر عن عاصم بالقراءة. وقال أبو بكر: تعلّمتها من عاصم حرفا حرفا كما «4» حدّثتك بها، قال خلف: سمعت يحيى كثيرا في الحروف يقول: سألت أبا بكر كيف قرأ عاصم كذا وكذا؟ فيقول: كذا وكذا، فأردّه عليه بمثل قوله مستقيما له «5»، فيقول:
نعم [هذا «6»] لفظ ابن يونس «7».
851/ 241 - قال أبو طاهر: وحدّثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال [حدثنا «8»] أبو عمران موسى بن حزام الترمذي، قال: حدّثنا يحيى، قال: سألت أبا
__________
(1) في ت، م: (محمد بن يحيى بن حيان)، وهو خطأ. انظر الفقرة/ 353.
(2) الطريقان: السادس والثلاثون، والسابع والثلاثون كلاهما بعد المائتين هما من طرق رواية الحروف، وهما من طرق السبعة، انظر السبعة/ 095، وإسناد كل منهما صحيح.
(3) الحسين بن الأسود هو الحسين بن علي بن الأسود.
والطريق الثامن والثلاثون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده تقدم في الفقرة/ 297، وهو إسناد صحيح.
(4) في ت، م: (ما حدثتك). ولا يستقيم بها السياق.
(5) في ت، م: (مستقيما له له). وتكرار له خطأ، والمعنى أن يحيى يحكي لفظ أبي بكر بالحروف موافقا نطقه، فيرضى أبو بكر عن حسن أدائه، ويقول: نعم.
(6) زيادة يقتضيها السياق.
(7) أبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر، وأبو بكر شيخه هو ابن مجاهد. خلف هو ابن هشام ويحيى هو ابن آدم. قال أبو بكر هو ابن عياش. والطريقان التاسع والثلاثون، والأربعون كلاهما بعد المائتين هما من طرق رواية الحروف. وإسناد كل منهما صحيح.
(8) زيادة يقتضيها السياق.

(1/345)


بكر بن عياش فحدّثني عن عاصم بن أبي النجود بهذه الحروف أنه أقرأه إيّاها كلها، وذكر القراءة «1».
852/ 242 - قال أبو طاهر: وأخبرني علي بن محمد النّخعي القاضي، قال:
حدّثنا محمد بن خلف التيمي، قال: حدّثني ضرار بن صرد أبو نعيم التيمي، قال:
حدّثنا يحيى بن آدم أنه أخذ حروف عاصم من أبي بكر بن عياش في أربعين سنة، وأن أبا بكر أخذ القراءة عن عاصم «2».
853/ 243 - قال أبو طاهر: وحدّثنا عبيد بن محمد المروزي، قال: حدّثنا محمد بن سعدان، قال: حدّثنا محمد بن المنذر عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم «3».
854/ 244 - وحدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: حدّثني المروزي محمد بن يحيى، قال: حدّثنا ابن سعدان، قال: حدّثنا محمد بن المنذر عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم «4».
855/ 245 - وقرأت القرآن كله على فارس بن أحمد. وقال لي: [قرأت على السامري «5»] على أبي بكر أحمد بن يوسف القافلائي [المعروف بواسط «6»]، وقال:
قرأت على شعيب بن أيوب الصّريفيني، وقال: قرأت على يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم «7».
__________
(1) الطريق الحادي والأربعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده تقدم في الفقرة/ 541، وهو إسناد صحيح.
(2) الطريق الثاني والأربعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(3) الطريق الثالث والأربعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(4) الطريق الرابع والأربعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(5) سقط من م. وزاد في ت (علي عبد الباقي) قبل (علي السامري). وهو خطأ. وقد جاء السند صحيحا في النشر 1/ 147.
(6) كذا في ت، م.
(7) أحمد بن يوسف القافلائي، قرأ على شعيب الصّريفيني وإدريس بن عبد الكريم، قرأ عليه عبد الله ابن الحسين وأحمد بن محمد بن الشارب. غاية 1/ 153.
- والقافلائي (أو القافلاني) بفتح القاف وسكون الفاء اسم لمن يشتري السفن الكبار، ويكسرها ويبيع خشبها. انظر الأنساب (10/ 30) بتحقيق المعلمي والحلو.
- والطريق الخامس والأربعون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح. واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 14، وهو من طرق الشاطبية والنشر، انظر النشر 1/ 147.

(1/346)


856/ 246 - قال عبد الله: وقرأت على أبي بكر أحمد بن محمد المعروف بالدّجاجي، وقال: قرأت على محمد بن حيّان، وقال: قرأت على أبي هشام عن يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم «1».
857/ 247 - قال عبد الله: وقرأت على أبي الحسن بن شنبوذ. وقال: قرأت على محمد بن علي، وقرأ محمد بن علي على الحجاج بن حمزة بن سويد، [عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم] «2».
858/ 248 - قال لي فارس بن أحمد: وقرأت القرآن أيضا على عبد الباقي بن الحسن، وقال: قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد المقرئ، وقال: قرأت على يوسف بن يعقوب الواسطي، وقال: قرأت على شعيب أيوب الصريفيني، وقرأ شعيب على يحيى بن آدم، قال يحيى: وسألت أبا بكر عن هذه الحروف يعني حروف عاصم أربعين سنة وقرأ أبو بكر على عاصم «3».
__________
(1) عبد الله هو ابن الحسين السامري.
- أحمد بن محمد الدجاجي، قرأ على محمد بن علي بن حسان، ومحمد بن عيسى بن حيان، قرأ عليه عبد الله بن الحسين السامري. غاية 1/ 135.
- والدجاجي بفتح الدال والجيم نسبة إلى بيع الدجاج، الأنساب ل 223/ و.
- محمد بن حيان هو محمد بن عيسى تقدم، وأبو هشام هو الرفاعي.
والطريق السادس والأربعون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة.
(2) زيادة يقتضيها السياق، انظر الفقرة/ 20.
- محمد بن علي الحجاجي أخذ القراءة عرضا عن الحجاج بن حمزة، عرض عليه ابن شنبوذ. غاية 2/ 215. والطريق السابع والأربعون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة.
(3) إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد، البغدادي، مقرئ، أحد رجال التيسير، انفرد به الداني، قرأ على يوسف بن يعقوب الواسطي وابن مجاهد، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن. غاية 1/ 16.
- يوسف بن يعقوب بن الحسين بن يعقوب، أبو بكر الواسطي، المعروف بالأصم، إمام جليل، ثقة، مقرئ محقق، كبير القدر، مات سنة أربع عشرة وثلاث مائة. غاية 2/ 404، معرفة 1/ 202.
والطريق الثامن والأربعون، بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة، واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 14. وهو من طرق الشاطبية والنشر.
انظر النشر 1/ 146. وإسناده صحيح.
هذا، ومجموع طرق رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر ستة عشر طريقا منها أربعة بعرض القراءة وسائرها رواية حروف.

(1/347)


859/ 249 - وأما رواية الأعشى من طرقه عنه: فحدّثنا فارس بن أحمد، قال:
حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي بن أبي طالب البغدادي، قال: حدّثنا أبو علي الحسن بن داود النقّار، قال: حدّثنا أبو محمد القاسم بن أحمد الخياط عن محمد بن حبيب الشموني عن أبي يوسف يعقوب بن محمد بن خليفة الأعشى مولى بني عطارد بن تميم، عن أبي بكر عن عاصم بالقراءة «1».
860/ 250 - 251 - وحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدّثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال: حدّثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الضحاك وأحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدّثنا أبو محمد القاسم بن أحمد بن يوسف الخياط، قال: قرأت على محمد بن حبيب الشموني، قال: قرأت على أبي يوسف الأعشى، قال: قرأت على أبي بكر بن عياش، وقال أبو بكر: قرأت على عاصم «2».
861/ 252 - قال أبو طاهر: وحدّثنا علي بن محمد النخعي، قال: حدّثنا محمد بن خلف التيمي، قال: سمعت أبا يوسف الأعشى، واسمه يعقوب بن خليفة بن قزعة التميمي، وكان مولى لآل عطارد بن حاجب بن زرارة، قال: قرأت على أبي بكر بن عياش الأسدي، وقرأ أبو بكر على عاصم «3».
862/ 253 - قال أبو طاهر: وحدّثنا علي بن الحسن القطيعي، قال: حدّثنا أبو هشام قال: سمعت أبا يوسف الأعشى يقرأ على أبي بكر، فذكر حروفا كثيرة غير مستوعبة للقراءة «4».
__________
(1) الطريق التاسع والأربعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده تقدم في الفقرة/ 539، وهو إسناد صحيح.
(2) محمد بن محمد بن الضحاك، أبو الحسن، المقرئ، البغدادي، روى قراءة عاصم عن القاسم بن أحمد الخياط، روى عنه الحروف عبد الواحد بن عمر وعثمان بن أحمد غاية 2/ 240. والطريقان الخمسون، والحادي والخمسون كلاهما بعد المائتين هما من طرق رواية الحروف. وإسناد كل منهما صحيح.
(3) أبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر. والطريق الثاني والخمسون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(4) علي بن الحسن بن سليمان، أبو الحسن، البغدادي، ثقة، مات سنة ست وثلاث مائة.
تاريخ بغداد 11/ 377، غاية 1/ 530. وأبو هشام هو محمد بن يزيد الرفاعي.
والطريق الثالث والخمسون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح. هذا ولم يذكر المؤلف طريق أبي هشام الرفاعي عند ما عدد طرق رواية الأعشى في الفقرة/ 21.

(1/348)


863/ 254 - قال أبو طاهر: حدّثنا أحمد بن سعيد قال: حدّثنا أحمد بن محمد ابن قنبي، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا عبيد بن نعيم، قال: قرأت على أبي يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى عن أبي بكر عن عاصم «1».
864/ 255 - قال أبو طاهر: وحدّثنا [ابن] «2» سعيد قال: حدّثنا محمد بن أحمد ابن نصر بن أبي حكمة أبو عبد الله التميمي «3»، قال: حدّثنا محمد بن جنيد، قال:
حدثنا أبو يوسف الأعشى أنه قرأ على أبي بكر، وقال له أبو بكر: قرأت على عاصم «4».
865/ 256 - قال أبو طاهر: أخبرنا ابن سعيد، قال: قرأت في كتاب محمد بن عبد الله الحيري قال: قرأت على محمد بن حبيب، وذكر أنه قرأ على أبي يوسف، وقرأ أبو يوسف على أبي بكر، وقرأ أبو بكر على عاصم «5».
866/ 257 - أخبرت عن محمد بن الحسن النقاش قال: حدّثني الفضل بن زكريا بأنطاكية، قال: حدّثنا أحمد بن جبير، قال: قرأت على أبي يوسف الأعشى، وقرأ
__________
(1) أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن قنبي الدهقان، أبو عبد الله، وقيل أبو بكر، الكوفي، روى القراءة عن أبيه وعن أحمد بن مصرف، روى القراءة عنه أحمد بن محمد بن سعيد.
غاية 1/ 118.
- أبوه هو محمد بن عبد الرحمن الدهقان، الكوفي، يعرف بابن قنبي روى القراءة سماعا عن عبيد بن نعيم وغيره. روى الحروف عنه ابنه أحمد. غاية 2/ 168.
والطريق الرابع والخمسون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.
(2) سقط من ت، م. والتصحيح من غاية النهاية 2/ 90.
(3) في م (السلمي)، والذي في ت هو الموافق لما في غاية النهاية 2/ 90.
(4) ابن سعيد هو أحمد بن محمد بن سعيد الأذني، تقدم.
محمد بن أحمد بن نصر بن أبي حكمة، الكوفي، روى الحروف عن محمد بن جنيد، روى الحروف عنه أحمد بن محمد الهمداني وأحمد بن محمد الأذني. غاية 2/ 90 وسيأتي توثيق الداني له اقتضاء. انظر الفقرتين/ 878، 822.
والطريق الخامس والخمسون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(5) محمد بن عبد الله الحيري، الكوفي، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن حبيب الشموني.
قال الحافظ أبو عمرو لا أعلم من قرأ عليه. غاية 2/ 189. ورواية ابن سعيد عنه وجادة.
انظر غاية النهاية 1/ 116.
والطريق السادس والخمسون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وإسناده ضعيف.

(1/349)


أبو يوسف الأعشى على أبي بكر «1».
267/ 258 - قال النقّاش: وسمعت أبا القاسم عبد الله بن جعفر البجلي بالكوفة يقول: قرأت على جعفر بن عنبسة «2» وكان قد قرأ على عبد الحميد بن صالح، وقرأ عبد الحميد على أبي يوسف الأعشى، وقرأ أبو يوسف على أبي بكر «3».
268/ 259 - قال النقّاش: وحدّثني أبو الحسن أحمد بن يوسف، قال: حدّثنا محمد بن إبراهيم الخواص وكان محدّثا زاهدا. قال [حدثنا] «4» أبو يوسف الأعشى:
قال: قرأت على أبي بكر عن عاصم «5».
869/ 260 - وقرأت أنا القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال لي: قرأت على أبي هاشم محمد بن صبغون «6» الملطيّ المقرئ، وقال: قرأت على الحسن بن داود النقار.
__________
(1) الفضل بن زكريا، الجرجاني، روى القراءة عرضا وسماعا عن أحمد بن جبير، روى القراءة عنه أبو بكر النقاش. غاية 2/ 9.
والطريق السابع والخمسون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.
(2) في م (عبدمة). وهو خطأ.
(3) عبد الله بن جعفر بن القاسم بن أحمد، الكوفي، النحوي، يعرف بالسواق، مقرئ معروف أخذ القراءة عرضا عن جعفر بن عنبسة وآخرين. غاية 1/ 412. وسيأتي توثيق الداني له اقتضاء في الفقرة/ 878.
- جعفر بن عنبسة بن عمرو بن يعقوب، أبو محمد، اليشكري، السكوني، الكوفي، النحوي، قرأ على عبد الحميد بن صالح. توفي سنة خمس وسبعين ومائتين. غاية 1/ 193.
والطريق الثامن والخمسون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.
(4) زيادة يقتضيها السياق.
(5) أحمد بن يوسف بن يعقوب، روى القراءة عن أبي بكر الخواص، روى القراءة عنه النقاش وإسماعيل بن أيوب الحضرمي. غاية 1/ 152.
والطريق التاسع والخمسون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.
(6) في م: (سمعون). وفي هامش ت: صبغون بالصاد المهملة كذا في غاية النهاية. قال عبد المهيمن: انظر غاية النهاية (2/ 156) ففيه: محمد بن صبغون، نزيل مصر، ثقة مقرئ متصدر، توفي قريبا من سنة ثمانين وثلاث مائة. أ. هـ. بتصرف.
- والملطي بفتح الميم واللام نسبة إلى مدينة ملطية. اللباب 3/ 254. وهي بلدة من بلاد الروم تتاخم الشام. معجم البلدان 5/ 192.

(1/350)


870/ 261 - قال لي فارس بن أحمد: وقرأت أيضا على عبد الباقي بن الحسن، وقال لي: قرأت على أبي القاسم زيد بن علي المقرئ بالكوفة، وقال: قرأت على جماعة من أصحاب الخياط منهم: أبو علي الحسن بن داود بن الحسن بن عون بن منذر بن صبيح القرشي المعروف بالنقار، وصبيح عتيق معاوية بن أبي سفيان رحمه الله تعالى بخط يده «1».
871 - قال النقار: قرأت على أبي محمد القاسم بن أحمد بن يوسف بن يزيد التميمي الخياط المقرئ أربعين درسة «2» عددتها، ثم تركت العدد [34/ ظ] فقرأت به «3»، وذلك ختما لا أحصيها، وأخبرني الخياط أنه قرأ على محمد بن حبيب الشموني وعليه تلقّن القرآن، وأخبرني أنه قرأ على أبي يوسف يعقوب بن محمد بن خليفة بن سعيد بن هلال الأعشى مولى عطارد من بني تميم، وعليه تلقن. وأخبرني الأعشى أنه قرأ على أبي بكر بن عياش وعليه تلقن، وقرأ أبو بكر على عاصم «4».
872/ 262 - قال لي فارس بن أحمد: قال لي عبد الباقي: وقرأت أيضا برواية محمد بن غالب عن الأعشى على زيد بن علي، وقال: قرأت على أبي العباس محمد ابن الحسين ابن يونس المقرئ الكوفي، وقال: قرأت على أبي الحسن علي بن الحسن المقرئ التميمي الكوفي، وقال: قرأت على محمد بن غالب الصيرفي المقرئ الكوفي، وقال: قرأت على أبي يوسف يعقوب بن خليفة بن سعد بن هلال المعروف بالأعشى، وقال: قرأت على أبي بكر، وقال: قرأت على عاصم «5».
__________
(1) سقطت من ت.
قابل ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 212): أعتقه بخط يده.
(2) المراد ختمة. قال ابن الجزري في غاية النهاية (2/ 17): قال النقار: قرأت عليه أربعين ختمة.
(3) أي بنفس الطريق المذكور.
(4) الطريقان: الستون، والحادي والستون كلاهما بعد المائتين هما من طرق عرض القراءة، وإسناد كل منهما صحيح.
(5) علي بن الحسن بن عبد الرحمن بن يزيد بن عمران، أبو الحسن، التميمي، يعرف بالكسائي، مقرئ معروف، وكان عارفا بحروف عاصم. غاية 1/ 530. هذا وتصحيح المؤلف للإسناد في الفقرة التالية يقتضي توثيقه.
والطريق الثاني والستون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح.

(1/351)


873 - قال أبو عمرو: وكان شيخنا أبو الفتح يضن برواية محمد بن غالب، ولا يمكّن أحدا منها؛ لغرابتها «1» وصحة طريقتها، وسألته أن يقرئنيها فأخذها عليّ وقرأت بها القرآن كله، وما أعلم أن أحدا ممّن قرأ عليه [من أصحابه قرأ بها عليه] ولا مكّنه منها.
874/ 263 - 264 - قال لي أبو الفتح: وقرأت القرآن أيضا على شيخنا عبد الله ابن الحسين، وقال: قرأت على أبي الحسن بن شنبوذ، وقال: قرأت على إدريس بن عبد الكريم، وقرأ إدريس على الشموني وعلى خلف بن هشام وقرآ على أبي يوسف الأعشى، وقرأ أبو يوسف على أبي بكر، وقرأ أبو بكر على عاصم «2».
875/ 265 - وأما رواية العليمي عنه: فقرأت القرآن كله على أبي الفتح فارس بن ابن أحمد، وقال لي: قرأت على عبد الباقي بن الحسن، وقال: قرأت على أبي الحسن علي بن جعفر بن خليع المقرئ المعروف بابن القلانسي ببغداد، وقال: قرأت على يوسف بن يعقوب الواسطي بواسط في كل يوم خمسا وعشرين آية، وقال: قرأت على أبي محمد يحيى بن محمد العليمي الأنصاري المقرئ، وقال: قرأت القرآن كله على أبي بكر بن عيّاش، وقال: قرأت على عاصم «3».
876 - قال لي فارس بن أحمد: قال لي أبو الحسن: نا «4» علي بن جعفر: ولد العليمي سنة خمسين ومائة، وتوفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وقرأ على أبي بكر بن عيّاش سنة سبعين ومائة وهو ابن عشرين سنة، وتوفي أبو بكر سنة أربع وتسعين ومائة بعد قراءة العليمي عليه بأربع وعشرين سنة، وقد امتنع من الأخذ على الناس بعد سنة أربع وسبعين ومائة؛ لأن أخلاقه رحمه الله كانت ضيقة جدّا.
وولد يوسف بن يعقوب سنة ثماني عشرة ومائتين، وقرأ على العليمي سنة
__________
(1) في م: (لقراءتها) وهو تصحيف.
(2) الطريقان: الثالث والستون، والرابع والستون كلاهما بعد المائتين هما من طرق عرض القراءة. وإسناد كل منهما صحيح.
لكن المؤلف لم يذكر طريق خلف بن هشام، عند ما ذكر طرق رواية الأعشى في الفقرة/ 21.
(3) الطريق الخامس والستون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة. واعتمده ابن الجزري في النشر، انظر النشر 1/ 150. وإسناده صحيح.
(4) ت، م: (قال أنا). وهو خطأ لا يستقيم به السياق. والتصحيح من الفقرة/ 317.

(1/352)


أربعين وسنة إحدى وأربعين قبل موت العليمي بسنتين، وتوفي يوسف بن يعقوب سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة «1».
877 - قال أبو عمرو: وأبو محمد العليمي من جلّة أصحاب أبي بكر وعلى رواية أهل واسط إلى اليوم، وقد زعم أبو بكر بن مجاهد رحمه الله أنه لم يقرأ القرآن سردا على أبي بكر غير أبي يوسف الأعشى، فقال لنا محمد بن علي: قال لنا ابن مجاهد: ولم يرو لنا أن أحدا قرأ على أبي بكر، وأخذ الناس القراءة عنه بعد أبي بكر، غير أبي يوسف الأعشى «2».
878 - قال أبو عمرو: وقد ثبت عندنا وصحّ لدينا أنه عرض عليه القرآن وأخذ عنه القراءة تلاوة خمسة نفر سوى الأعشى، وهم: يحيى بن محمد العليمي، وعبد الرحمن بن «3» أبي حماد، وسهل «4» بن شعيب السهمي، وعروة «5» بن محمد الأسدي، وعبد الحميد «6» بن صالح البرجمي، وهؤلاء من أعلام أهل الكوفة ومن المشهورين بالاتفاق والضبط «7».
879/ 266 - وأما رواية البرجمي عنه: فقرأت القرآن كله على شيخنا أبي الفتح، وقال لي: [وقال لي قرأت على أبي الحسن] «8» قرأت على زيد بن علي بن أبي بلال المقرئ، وقال: قرأت على أبي القاسم عبد الله بن جعفر بن القاسم بن أحمد
__________
(1) فيكون بين وفاة يوسف بن يعقوب، وقطع ابن عياش الإقراء تسع وثلاثون ومائة سنة.
ويكون هذا الإسناد عاليا جدا.
(2) انظر السبعة/ 134.
(3) وسيأتي إسناد قراءته في الفقرة/ 882.
(4) سهل بن شعيب، الكوفي، عرض على عاصم بن أبي النّجود، وعلى أبي بكر بن عياش، روى القراءة عنه عبد الله بن حرملة بن عمرو. غاية 1/ 319، وانظر الجرح والتعديل 4/ 199. ولم يذكر المؤلف إسناد قراءته على أبي بكر.
(5) عروة بن محمد، الكوفي، الأسدي، أحد الذين عرضوا على أبي بكر بن عياش، وروى حروفا عن الكسائي، روى عنه القراءة حسين بن الأسود، غاية 1/ 512. ولم يذكر المؤلف إسناد قراءته على أبي بكر.
(6) وسيأتي إسناد قراءته على أبي بكر في الفقرة التالية.
(7) وهذا النص يقتضي تصحيح الداني لأسانيد هذه الطريق، وتوثيقه لرجالها.
(8) زيادة يقتضيها السياق؛ لأنه لا رواية لأبي الفتح فارس بن أحمد عن زيد بن علي بن أبي بلال مباشرة .. انظر غاية النهاية 1/ 298، 2/ 5. والتصحيح من أسانيد الطرق/ 3، 15، 43.

(1/353)


السوّاق المقرئ الكوفي، وقال: قرأت على عبد الحميد بن صالح البرجمي المقرئ الكوفي، وقال: قرأت القرآن كله على أبي بكر بن عيّاش، وقرأ أبو بكر على عاصم «1».
880/ 267 - قال السوّاق: وقرأت على إسماعيل بن أبي علي الخياط، وقال:
قرأت على البرجمي على أبي بكر، وقرأ أبو بكر على عاصم «2».
881 - وقال أبو عمرو: البرجمي يكنى أبا صالح كنّاه أبو محمد بن الجارود «3» [35/ و] وغيره.
882/ 268 - وأما رواية ابن أبي حماد من طرقه عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال: حدّثنا أحمد بن محمد الهمداني، قال:
حدّثني محمد بن أحمد بن نصر بن أبي حكمة أبو عبد الله التّيمي، قال: حدّثنا محمد ابن الجنيد، قال: حدّثنا ابن [أبي] «4» حمّاد أنه قرأ القرآن على أبي بكر بن عيّاش، وقال له أبو بكر: قرأت على عاصم «5».
883/ 269 - وقال محمد بن الجنيد حدّثنا يعقوب بن خليفة أبو يوسف الأعشى أنه قرأ على أبي بكر، وقال له أبو بكر: قرأت على عاصم «6».
__________
(1) الطريق السادس والستون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(2) إسماعيل بن سهل بن أبي علي الخياط، الكوفي، روى القراءة عرضا عن البرجمي وآخرين، روى القراءة عنه عبد الله بن جعفر السواق. غاية 1/ 164. والطريق الرابع والستون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة.
(3) أبو محمد بن الجارود اسمه عبد الله بن علي بن الجارود، النيسابوري، الحافظ، الإمام، الناقد، صاحب كتاب المنتقى في الأحكام، مات سنة سبع وثلاث مائة.
تذكرة الحفاظ 3/ 794.
(4) زيادة من الفقرة/ 787.
(5) أحمد بن محمد، أبو العباس، الهمداني، بالسكون، البغدادي، شيخ، روى القراءة عن محمد بن أحمد بن أبي حكمة وآخرين، روى القراءة عنه عبد الواحد بن عمر. غاية 1/ 135. والطريق الثامن والستون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
انظر الفقرة/ 878.
(6) الطريق التاسع والستون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وهذا الطريق هو من طرق رواية الأعشى عن أبي بكر، فحقه أن يذكر هناك، وإسناده صحيح.

(1/354)


884/ 270 - 271 - وقال عبد الواحد بن عمر: حدّثني الهمداني ببعض الحروف وأخبرني أبو بكر شيخنا في الإجازة بالقراءة مستوعبة عن أحمد بن الصقر بن ثوبان عن الحسن بن جامع عن أبي محمد عبد الرحمن بن [أبي] «1» حمّاد، عن أبي بكر عن عاصم «2».
885/ 272 - وأما رواية المعلى [ ..... ] «3» عن أبي بكر عن عاصم.
886 - قال أبو عمرو: المعلى بن منصور الرازي يكنى أبا يعلى، كنّاه عبد الرحمن بن عفان عن قاسم بن أصبغ عن أحمد بن [أبي] «4» خيثمة عن أبيه.
887/ 273 - وأما رواية [ابن] «5» أبي أميّة عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد قال:
حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا محمد بن الجهم، قال: حدّثنا عبد الله بن أبي أمية البصري عن أبي بكر عن عاصم بالقراءة من أول القرآن إلى آخره «6».
888 - قال أبو عمرو: وعبد الله يكنى أبا عمرو، وكنّاه لنا عبد الرحمن بن عمر ابن محمد، عن [ابن] «7» حامد، عن ابن الجهم.
889 - 274 - وأما رواية حسين الجعفي من طرقه عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثني أبو بكر «8» موسى بن إسحاق الأنصاري عن
__________
(1) زيادة من الفقرتين/ 878، 882.
(2) الهمداني هو أحمد بن محمد المتقدم. وأبو بكر هو ابن مجاهد. والطريقان السبعون، والحادي والسبعون كلاهما بعد المائتين من طرق رواية الحروف. وإسناد كل منهما صحيح.
(3) سقط من ت، م إسناد رواية المعلى بن منصور عن أبي بكر عن عاصم. ويؤخذ من غاية النهاية (2/ 304) أنه من رواية محمد بن سعدان عن المعلى، وفي غاية النهاية (2/ 143) أن محمد بن سعدان روى الحروف عن معلى بن منصور عن أبي بكر، فالطريق الثاني والسبعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.
(4) زيادة يقتضيها السياق، وأبو خيثمة هو زهير بن حرب. وهذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 117، وهو إسناد صحيح.
(5) زيادة يقتضيها السياق. انظر الفقرة التالية.
(6) الطريق الثالث والسبعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 94. وإسناده صحيح.
(7) زيادة يقتضيها السياق، انظر الفقرة/ 125.
(8) في م (أبو بكر بن موسى). وهو خطأ.

(1/355)


هارون بن حاتم «1» أبي بشر، عن حسين بن علي الجعفي، عن أبي بكر، عن عاصم بالقراءة «2».
890/ 275 - وحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثنا أبو بكر القورسي «3».
قال: حدّثنا خلاد، عن حسين، عن أبي بكر، عن عاصم «4».
891/ 276 - وأخبرنا عبد العزيز بن محمد النحوي، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال: حدّثني علي بن الحسن القطيعي قال حدّثنا أبو هشام الرفاعي، قال: حدّثنا حسين عن أبي بكر عن عاصم «5».
892 - قال أبو عمرو: حسين يكنى أبا عبد الله، كنّاه أحمد بن عبد الله بن صالح «6».
893/ 277 - وأما رواية يحيى بن سليمان الجعفي عنه: فأخبرني أبو عبد الله أحمد بن عمر الجيزي، قال: حدّثنا أحمد بن بهزاذ بن مهران، قال: حدّثنا أبو جعفر [بن] «7» رشدين، قال: حدّثنا يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد بن مسلم بن عبيد
__________
(1) في ت، م: (هارون بن حاتم بن أبي بشر). وهو خطأ. انظر السبعة/ 95.
(2) الطريق الرابع والسبعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح. وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 95.
(3) في م: (القوسي). وفي ت: (القورشي). وما أثبته هو ما في غاية النهاية والأنساب. قال ابن الجزري (1/ 185): أبو بكر القورسي وأخوه لا أعرفهما. أ. هـ.
وقال في الأنساب (ل 465/ ظ): القورسي بضم القاف والراء هذه النسبة إلى قورس. وظني أنها من قرى حلب. أ. هـ.
(4) خلاد هو ابن خالد، وحسين هو الجعفي، والطريق الخامس والسبعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.
(5) الطريق السادس والسبعون بعد المائتين هو طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(6) أحمد بن عبد الله بن صالح أبو الحسن، وأبو صالح، العجلي، نزيل طرابلس المغرب، إمام علامة حافظ قدوة، له مصنف في الجرح والتعديل مفيد، مات سنة إحدى وستين ومائتين. تذكرة الحفاظ 2/ 560، غاية 1/ 73.
(7) زيادة يقتضيها السياق. انظر الفقرة/ 538.

(1/356)


ابن مسلم الجعفي ابن بنت أبي مسلم قائد الأعمش، قال: حدّثنا أبو بكر بن عياش، قال: قرأت على عاصم «1».
894 - قال يحيى بن سليمان: حضرت أبا بكر بن عياش وجاء رجل بشفاعة معه كتاب فيه ما روى أبو بكر بن عياش من قراءة عاصم، فقرأه على أبي بكر بن عياش في بيته،
وربما [قرأ] أبو بكر معه، وأنا أسمع.
895/ 278 - حدّثنا عبد العزيز بن جعفر أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال:
حدّثنا محمد بن أحمد بن الهيثم، قال: حدّثنا روح بن الفرج، قال: حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي أبو سعيد، قال: حدّثنا أبو بكر، قال: قرأت على عاصم «2».
896/ 279 - 280 - وأما رواية العطاردي عنه: فحدّثنا الفارسي، قال: حدّثنا أبو طاهر، قال: حدّثنا علي بن العباس، المقانعي، وأبو عيسى محمد بن فتح الخرّاز، قالا «3»: حدّثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدّثنا عبد الجبار بن محمد العطاردي- وقال علي الدارمي «4»: قال- حدّثنا أبو بكر بن عياش بهذه الحروف، على هذه القراءة، قال: أقرأنيها عاصم بن أبي النجود حرفا حرفا «5».
__________
(1) الطريق السابع والسبعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وإسناده تقدم في الفقرة/ 538.
(2) الطريق الثامن والسبعون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(3) في ت، م: (قال). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(4) أي: وقال علي بن العباس في سياقه: عبد الجبار بن محمد الدارمي بدل العطاردي.
(5) علي بن العباس بن عيسى، أبو الحسن، الكوفي، شيخ مشهور، مات بعد شوال سنة ست وثلاث مائة. الأنساب (ل 539/ ظ)، غاية 1/ 547.
- والمقانعي بفتح الميم وكسر النون نسبة إلى المقانع جمع مقنعة التي تختمر بها النساء يعني الخمار. الأنساب ل 539/ ظ.
- محمد بن الفتح، الخراز، (وفي غاية النهاية: الخزاز بالزاي)، البغدادي، روى الحروف عن أحمد بن عثمان بن حكيم، روى الحروف عنه عبد الواحد بن عمر. غاية 2/ 228.
- أحمد بن عثمان بن حكيم، الكوفي، أبو عبد الله، ثقة، مات سنة إحدى وستين ومائتين.
التقريب 1/ 21، غاية 1/ 80.
والطريقان التاسع والسبعون، والثمانون كلاهما بعد المائتين هما من طرق رواية الحروف.
وإسناد كل منهما صحيح.

(1/357)


897/ 281 - وأما رواية أبي بشر هارون بن حاتم عنه نفسه: فحدّثنا عبد العزيز ابن جعفر، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال: حدّثنا علي بن أحمد بن حاتم، [عن هارون بن حاتم] «1»، عن أبي بكر من أول القرآن إلى سورة النحل «2».
898/ 282 - قال عبد الواحد بن عمر: فحدّثنا أبو بكر شيخنا، قال حدّثنا موسى ابن إسحاق، عن هارون، عن أبي بكر، عن عاصم بعامّة الحروف، وسمعنا من أبي بكر نفسه «3».
899/ 283 - وأما رواية إسحاق الأزرق عنه: فحدّثنا الفارسي، قال حدّثنا أبو طاهر، قال حدّثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال حدّثنا الحسن بن علي الخراز الأبح «4»، قال: حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن أبي بكر، عن عاصم بالقراءة «5».
900 - قال أبو عمرو: إسحاق يكنى أبا محمد، وهو واسطي، كنّاه البخاري عن يحيى بن موسى «6».
901/ 284 - وأما رواية عبيد بن نعيم عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال:
__________
(1) زيادة لا بد منها؛ لأن علي بن حاتم روى القراءة عن هارون بن حاتم عن أبي بكر. انظر غاية النهاية 1/ 518. وعنوان الطريق.
(2) الطريق الحادي والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(3) أبو بكر هو ابن مجاهد، وهارون هو ابن حاتم.
والطريق الثاني والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(4) في م: (الأفح). والذي في ت هو الموافق لما في غاية النهاية. وفي هامش ت (35/ ظ):
الأبح بتشديد الباء، أو أذى طوتقون كمبسم أخ.
قال عبد المهيمن: وهو شرح لمعنى الأبح بالتركية بأنه الذي لا يخرج صوته.
(5) الحسن بن علي الخراز (وفي غاية النهاية: الخزاز بالزاي)، الأبح، روى القراءة عن إسحاق الأزرق، روى القراءة عنه عبد الله بن أبي داود السجستاني، غاية 1/ 225.
والطريق الثالث والثمانون عبد المائتين هو من طرق رواية الحروف.
(6) انظر تاريخ البخاري الكبير 1/ 406.
ويحيى بن موسى، البلخي، أصله من الكوفة، ثقة، توفي سنة أربعين ومائتين. التقريب 2/ 359.

(1/358)


حدّثنا عبد الواحد بن عمر قال حدّثنا أبو العباس أحمد «1» بن محمد الهمداني، قال حدّثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الدهقان، قال حدّثنا أحمد بن مصرف بن عمرو
اليامي، قال حدّثنا [35/ ظ] عبيد بن نعيم السعيدي، قال حدّثني أبو بكر أنه قرأ على عاصم «2».
902/ 285 - وأما رواية أحمد بن جبير عنه: فحدّثنا أبو الفتح شيخنا، قال حدّثنا أبو طاهر، قال حدّثنا ابن عبد الرزاق، قال حدّثني علي بن يوسف، قال حدّثنا أحمد ابن جبير عن أبي بكر، عن عاصم بحروف منها مائة وثمانون حرفا «3».
903 - قال ابن جبير: وربما غالطت أبا بكر، فأقول له: إن عندنا قوما يقرءون لعاصم بكذا، فربما صدق، وربما كذب، وإنما كنت أريد تثبيت ما سكت عنه.
904/ 286 - أخبرنا الفارسي، قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدّثنا محمد «4» بن أحمد بن يونس، قال حدّثنا محمد بن محمد بن صدقة، قال حدّثنا أحمد بن جبير، قال سمعت أبا بكر بن عياش، وكنت أقول له: فلان يقرأ عندنا كذا وكذا، فيقول: كذب، فإن عاصما يقرأ كذا وكذا، فذكر عنه القراءة غير مستوعبة، واعتمد على ما رواه الكسائي عن أبي بكر «5».
905/ 287 - وأما رواية بريد بن عبد الواحد الضرير عنه: فأخبرنا ابن خواستي قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدّثنا محمد بن يونس، قال: حدّثني أحمد بن سعيد بن شاهين، قال حدّثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدّثنا أبو المعافى «6»، عن أبي
__________
(1) في ت، م: (أبو العباس أخي ابن مجاهد الهمداني). وهو خطأ. انظر تلاميذ الدهقان في غاية النهاية 1/ 118.
(2) أحمد بن مصرّف بن عمرو اليامي أبو بكر، المقرئ، روى القراءة عن أبي بكر بن عياش وجماعة. غاية 1/ 138. قال الحافظ في التقريب 1/ 25: صدوق من الحادية عشرة.
- واليامي نسبة إلى يامة بطن من همدان. الأنساب ل 597/ و.
والطريق الرابع والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.
(3) الطريق الخامس والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده تقدم في الفقرة/ 843.
(4) كذا في ت، م. وتقدم اسمه في الفقرة/ 463 (محمد بن يونس)، وسيأتي كذلك في الفقرة/ 1000. وكذا هو في غاية النهاية 2/ 289، وتاريخ بغداد 3/ 446.
(5) الطريق السادس والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(6) في هامش ت (36/ و): أبو المعافى هو بريد بن عبد الواحد، كذا في الطبقات أ. هـ.

(1/359)


بكر «1» عن عاصم إلى سورة محمد صلى الله عليه وسلم «2».
906/ 288 - وقال ابن يونس، عن علي بن النضر، عن أبي الربيع، عنه من المفصل إلى آخر القرآن «3».

[طرق رواية حفص]
907/ 289 - وما كان من رواية حفص عن عاصم من طريق عمرو بن الصباح عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا أبو بكر بن مجاهد، قال حدّثني أبو بكر وهب بن عبد الله المروزي، قال حدّثنا الحسن بن المبارك الأنماطي، ويعرف بابن اليتيم، قال حدّثنا أبو حفص عمرو بن الصباح بن صبيح، قال: رويت هذه القراءة عن أبي عمر البزاز وهو حفص بن سليمان بن المغيرة، ويعرف بالأسدي- قال: قرأت على عاصم بن أبي النّجود «4». وذكر أبو عمر أنه لم يخالف عاصما في حرف من كتاب الله تعالى إلا قوله من ضعف «5» [الروم: 54].
908/ 290 - وقرأت أنا القرآن كله على فارس بن أحمد المقرئ، وقال لي قرأت على عبد الباقي بن الحسن، وقال: قرأت على أبي الحسن «6» علي بن جعفر المقرئ ببغداد، وقال قرأت على أبي الحسن «7» زرعان بن أحمد الطحان، وقال
__________
(1) في م: (إبراهيم) بدل (أبي بكر). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(2) ابن خواستي هو عبد العزيز بن جعفر، وأبو الربيع الزهراني هو سليمان بن داود. والطريق السابع والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(3) علي بن عبد الله بن النضر، أبو الحسن، الخفاف، الإمام بالدّينور، مقرئ معروف، روى القراءة عن أبي الزعراء، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن محمد بن الحسن، غاية 1/ 554. والطريق الثامن والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح. هذا، ومجموع طرق رواية أبي بكر عن عاصم ثلاث وستون طريقا، منها أربعة عشر طريقا بعرض القراءة، وسائرها رواية حروف.
(4) الطريق التاسع والثمانون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 95. وإسناده تقدم في الفقرة/ 323. وهو إسناد صحيح.
(5) رواها حفص عن عاصم بفتح الضاد، واختار فيها الضم لحديث الفضيل بن مرزوق. انظر النشر 2/ 345.
(6) في ت، م تكررت (علي أبي الحسن). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(7) في ت، م: (أبي الحسن بن زرعان). وهو خطأ، انظر ترجمته التالية.

(1/360)


قرأت على عمرو بن الصباح، وقرأ عمرو على حفص. وقرأ حفص على عاصم «1».
909/ 291 - قال لي فارس بن أحمد، قال لي عبد الباقي: وقرأت على أبي الحسن «2» صالح بن أحمد بن عبد الرحمن المقرئ، وقال قرأت على أبي محمد عبد الصمد بن
محمد بن أبي عمران العينوني، وقال قرأت على عمرو بن الصباح، وقرأ على «3» حفص على عاصم «4».
910/ 292 - وأما طريق عبيد بن الصباح أخي عمرو عنه: فحدّثنا أبو الحسن بن غلبون، قال حدّثنا علي بن محمد البصري. ح.
911/ 293 - وحدّثنا أبو الفتح، قال حدّثنا عبد الله بن الحسن، قالا حدّثنا أحمد بن سهل، قال قرأت على عبيد بن الصباح، قال قرأت على حفص، وقال قرأت على عاصم «5».
912/ 294 - وقرأت أنا القرآن كله على أبي الحسن طاهر بن غلبون المقرئ، وقال لي قرأت على أبي الحسن علي بن محمد بن صالح «6» الهاشمي المقرئ الضرير بالبصرة.
__________
(1) علي بن جعفر هو علي بن محمد بن جعفر.
- زرعان بن أحمد بن عيسى، أبو الحسن، الطحان، الدقاق، البغدادي، مقرئ، من جلة أصحاب عمرو بن الصباح الضابطين لروايته، وكان مشهورا في أصحاب عمرو. عرض عليه علي بن جعفر القلانسي. غاية 1/ 294.
والطريق التسعون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة، واعتمده ابن الجزري في النشر، انظر النشر 1/ 154. وإسناده صحيح.
(2) في غاية النهاية (1/ 332): أبو الحسين.
(3) في ت: (وقرأ حفص علي عاصم). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(4) صالح بن أحمد بن عبد الرحمن، أخذ القراءة عرضا عن عبد الصمد بن محمد العينوني، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن. غاية 1/ 332.
والطريق الحادي والتسعون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(5) علي بن محمد البصير هو علي بن محمد بن صالح، تقدم.
والطريقان الثاني والتسعون، والثالث والتسعون كلاهما بعد المائتين هما من طرق رواية الحروف، وإسناد كل منهما صحيح. واعتمد الداني في التيسير الطريق الثاني والتسعين بعد المائتين. انظر التيسير/ 14.
(6) في ت، م: (علي بن محمد بن أحمد). وهو خطأ. والتصحيح من غاية النهاية (1/ 564)

(1/361)


913/ 295 - وقرأت أيضا القرآن كله على أبي الفتح فارس بن أحمد، وقال لي قرأت على عبد الله بن الحسين المقرئ، وقالا: قرأنا على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني، وقال: قرأت على أبي محمد عبيد بن الصباح بن صبيح- وكان ما علمته من الورعين المتقنين- مرارا كثيرة، وعليه حفظت وتعلمت. وقال أبو محمد:
قرأت القرآن من أوله إلى آخره وأتقنته «1» على أبي عمر حفص بن سليمان البزاز، وليس بيني وبينه أحد. وقرأ أبو عمرو على عاصم بن أبي النّجود «2».
914/ 296 - 303 - قال أبو العباس: لما توفي عبيد بن الصباح لزمت مسجد أبي حفص «3» عمرو بن الصباح بن صبيح، فقرأت «4» على جماعة منهم: عليّ «5» بن سعيد البزّاز، وكان من أجلّ من رأيته من أصحاب أبي حفص، ممّن قرأ عليه، وضبط عنه. والحسن بن المبارك الأنماطيّ، وإبراهيم «6» السّمسار، وكان ما علمته من الأخيار.
وعلي بن محصن «7»، فقرأت القرآن على هؤلاء أصحاب أبي حفص عمرو بن الصباح، وضبطت عنهم القرآن. وهؤلاء الذين أسميت أجلّ من رأيت من أصحاب
__________
حيث قال: علي بن محمد بن أحمد بن صالح بن داود أبو الحسن الهاشمي، كذا نسبه أكثر المؤلفين، وقد نسبه الحافظ أبو عمرو، والحافظ الذهبي علي بن محمد بن صالح أ.
هـ. وقد ترجمه في غاية النهاية (1/ 568) باسم علي بن محمد بن صالح.
وكذلك هو في النشر 1/ 152، ومعرفة القراء 1/ 259.
(1) في م: (نفسه)، وفي ت: (يقينه). وفي هامش ت (36/ و): وأتقنته على أبي عمر، كذا في الطبقات. قال عبد المهيمن: انظر غاية النهاية 1/ 496.
(2) الطريقان الرابع والتسعون، والخامس والتسعون كلاهما بعد المائتين هما من طرق عرض القراءة. واعتمد الداني في التيسير الطريق الرابع والتسعين.
انظر التيسير/ 15. وهو من طرق الشاطبية والنشر.
انظر النشر 1/ 152. والإسنادان تقدما قريبا، وكل منهما صحيح.
(3) سقطت (حفص) من م.
(4) في م (فقرأه). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(5) علي بن سعيد، البزار، البغدادي، مقرئ نبيل ضابط، من جلة أصحاب عمرو بن الصباح، روى القراءة عنه أحمد بن سهل، غاية 1/ 544.
(6) إبراهيم السمسار، ويقال ابن عبد الله، أبو إسحاق، مقرئ ضابط، من جلة أصحاب عمرو بن الصباح، وعرض على أبي شعيب القواس، روى عنه أحمد بن سهل وغيره. غاية 1/ 30.
(7) في ت، م: (محيصن). وتقدم أنه خطأ. انظر الفقرة/ 535.

(1/362)


[عمرو] الذين قرءوا عليه وضبطوا عنه «1». فما علمت أن أحدا منهم خالف عبيد بن الصباح في شيء من القرآن. وقرأ أبو حفص عمرو بن الصبّاح [36/ و] على حفص ابن سليمان البزّاز. قال أبو حفص: إلّا أن أبا عمرو روى لنا هذه القراءة رواية عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي عبد الرحمن السّلمي، وهو عبد الله بن حبيب، عن عليّ بن أبي
طالب رضي الله عنه «2».
915/ 304 - 305 - قال أبو العبّاس: فأخذت كتاب علي بن محصن «3» فنسخته، وقرأته عليه عن [أبي] «4» حفص عمرو «5» بن الصباح. وأما عبيد بن الصباح وأصحاب
__________
(1) في ت، م: (أصحاب الذين قرءوا عليهم وضبطوا عنهم). ولا يستقيم بها السياق.
(2) الطرق من السادس والتسعين بعد المائتين إلى الثالث بعد الثلاث مائة هي من طرق عرض القراءة. وتفصيلها كما يلي:
- الطريق السادس والتسعون بعد المائتين هو قراءة الداني على طاهر بن غلبون على علي بن محمد على أحمد بن سهل على علي بن سعيد على عمرو بن الصباح على حفص على عاصم.
- الطريق السابع والتسعون بعد المائتين هو قراءة الداني على طاهر بن غلبون على علي بن محمد على أحمد بن سهل على علي بن سعيد على عمرو بن الصباح على حفص على عاصم.
- الطريق الثامن والتسعون بعد المائتين هو قراءة الداني على طاهر بن غلبون على علي بن محمد على أحمد بن سهل على علي بن سعيد على عمرو بن الصباح على حفص على عاصم.
- الطريق التاسع والتسعون بعد المائتين هو قراءة الداني على طاهر بن غلبون على علي بن محمد على أحمد بن سهل على علي بن سعيد على عمرو بن الصباح على حفص على عاصم.
- الطريق تمام الثلاث مائة هو قراءة الداني على فارس بن أحمد على عبد الله بن الحسين على أحمد بن سهل على علي بن سعيد على عمرو بن الصباح على حفص على عاصم.
- الطريق الحادي بعد الثلاث مائة هو قراءة الداني على فارس بن أحمد على عبد الله بن الحسين على أحمد بن سهل على الحسن بن المبارك على عمرو بن الصباح على حفص على عاصم.
- الطريق الثاني بعد الثلاث مائة هو قراءة الداني على فارس بن أحمد على عبد الله بن الحسين على أحمد بن سهل على إبراهيم السمسار على عمرو بن الصباح على حفص على عاصم.
- الطريق الثالث بعد الثلاث مائة هو قراءة الداني على فارس بن أحمد على عبد الله بن الحسين على أحمد بن سهل على علي بن محصن على عمرو بن الصباح على حفص على عاصم.
وهذه الأسانيد كلها صحيحة، مع ملاحظة أن طريق الحسن بن المبارك، عن عمرو بن الصباح عن حفص اعتمده ابن مجاهد في السبعة. انظر السبعة/ 95.
(3) في ت، م: (محيصن)، وتقدم في الفقرة/ 535 أنه خطأ.
(4) زيادة يقتضيها السياق.
(5) في ت: (حفص بن عمرو). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.

(1/363)


[عمرو] «1» الذين سمّيت فإنما قرأت عليهم القرآن مجرّدا «2».

[سكت حفص من طريق الأشناني]
916/ 306 - 307 - قال «3» لي أبو الفتح شيخنا: وقرأت القرآن أيضا بالسّكت على الساكن مع الهمزة من كلمتين على عبد الباقي بن الحسن، وأخبرني أنه قرأ كذلك على أبي بكر محمد بن علي بن الحسن، وعلى إبراهيم بن الحسن بن عبد الرحمن، وقرآ جميعا على أبي العبّاس أحمد بن سهل [بن] «4» الفيروزان الأشناني المقرئ ببغداد بين السورين، في مسجده بعد سنة ثلاثمائة، وقرأ على عبيد بن الصباح «5»، وقرأ عبيد على حفص، وقرأ حفص على عاصم «6».
917/ 308 - وأما طريق هبيرة عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثني أحمد بن علي الخزّاز، قال حدّثنا أبو عمر هبيرة بن محمد التمار، عن حفص بن سليمان، عن عاصم بالقراءة «7».
__________
(1) في ت، م: (وأصحابه الذين) ولا يستقيم بها السياق؛ لأن الذين سماهم هم من أصحاب عمرو لا عبيد؛ لذلك حذفت الضمير وزدت كلمة (عمرو).
(2) الطريقان: الرابع بعد الثلاث مائة وهو من رواية الداني عن طاهر بن غلبون عن علي بن محمد عن أحمد بن سهل عن علي بن محصن كتابة عن عمرو بن الصباح.
والخامس بعد الثلاث مائة وهو رواية الداني عن فارس بن أحمد عن عبد الله بن الحسين عن أحمد ابن سهل عن علي بن محصن كتابه عن عمرو بن الصباح.
أقول: الطريقان هما من طرق رواية الحروف. والإسنادان تقدما، وكل منهما صحيح.
(3) في هامش ت (ل 36/ ظ): مطالب سكت حفص من طريق الأشناني من طريق عبد الباقي.
(4) زيادة من غاية النهاية 1/ 59.
(5) زاد ناسخ م خطأ: (وقرأ عبيد بن الصباح) قبل (وقرأ عبيد على حفص).
(6) إبراهيم بن الحسن بن عبد الرحمن، أبو إسحاق، البغدادي، مقرئ قرأ على أحمد بن سهل وإسحاق الخزاعي، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن. غاية 1/ 11.
والطريقان: السادس، والسابع كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق عرض القراءة. وإسناد كل منهما صحيح.
(7) أحمد بن علي بن الفضل، أبو جعفر، بغدادي، مقرئ ماهر ثقة، توفي سنة ست وثمانين ومائتين. غاية 1/ 86، معرفة 1/ 207. والخزاز بالخاء المعجمة وزاءين. غاية 1/ 86. وهو بفتح الخاء وتشديد الزاي الأولى نسبة لبيع الخز. الأنساب ل 197/ و.

(1/364)


918/ 309 - وقرأت أنا القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال لي قرأت على عبد الله بن الحسين، وقال: قرأت على أبي الحسن علي بن الرقّي، وقال: قرأت على أحمد بن علي الخرّاز، وقال قرأت على أبي عمر هبيرة بن محمد التمّار، قال هبيرة:
قرأت على حفص بمكة وببغداد، وقرأ حفص على عاصم «1».
919/ 310 - وقال أبو الفتح، وقرأت أيضا القرآن كله على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن، وقال لي: قرأت في جامع المدينة ببغداد، على أبي بكر محمد بن أحمد بن هارون المقرئ، وقال قرأت على حسن «2» بن الهيثم المقرئ التمّار ببغداد في مسجده، وقال قرأت على هبيرة بن محمد، وقال قرأت على حفص بن سليمان، وقال: قرأت على عاصم «3».
920 - قال لي أبو الفتح، قال لي أبو الحسن: أوضح الرواة وأشهرهم عن هبيرة حسنون. قال أبو عمرو: وحسنون يكنى أبا علي، والخرّاز يكنى أبا جعفر.
921/ 311 - وأما طريق أبي شعيب القوّاس عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر المقرئ، قال حدّثنا أحمد بن عبيد الله، قال حدّثنا الحسن بن أبي مهران الرازي، قال: حدّثنا أحمد بن يزيد أبو الحسن الحلواني الصفّار المعروف بأزداذ، قال قرأت على أبي شعيب القوّاس، عن حفص، عن عاصم من أول القرآن إلى آخره «4».
__________
والطريق الثامن بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة. انظر السبعة/ 95. وإسناده صحيح.
(1) علي بن الرقي هو علي بن الحسين بن الرقي، والطريق التاسع بعد الثلاثمائة هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح.
(2) في ت، م: (حسين). وهو خطأ، والتصحيح من غاية النهاية 1/ 234، ومعرفة القراء 1/ 203.
(3) محمد بن أحمد بن هارون، أبو بكر، الرازي، البغدادي، مقرئ حاذق ثقة ضابط، مات بعد الثلاثين وثلاث مائة. غاية 2/ 90.
- حسن بن الهيثم، أبو علي الدويري، المعروف بحسنون، وروايته أشهر الروايات وأصحها، مات سنة تسعين ومائتين. غاية 1/ 234، معرفة 1/ 203.
والطريق العاشر بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح.
(4) الطريق الحادي عشر بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.

(1/365)


922/ 312 - وقرأت أنا القرآن كله على أبي الفتح، وقال لي قرأت على عبد الله بن الحسين، وقال قرأت بواسط على أحمد بن الحسين المالحاني، وقال المالحاني قرأت القرآن على أبي شعيب القوّاس، وقرأ القوّاس على حفص، وقرأ حفص على عاصم «1».
923/ 313 - وأما طريق أبي عمارة عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثني محمد بن يحيى الكسائي، عن أبي الحارث عن أبي عمارة حمزة ابن القاسم، عن حفص، عن عاصم بالقراءة «2».
924/ 314 - وحدّثنا محمد بن علي، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثني أبو محمد الرقّي، عن أبي عمر «3»، عن أبي عمارة، عن حفص، عن عاصم «4».
925/ 315 - وأما طريق أبي «5» الربيع الزهراني عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد بن علي قال، حدّثنا أحمد بن موسى، قال حدّثني أبو جعفر محمد بن حمّاد بن ماهان الدباغ، قال حدّثنا أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، عن حفص، عن عاصم بالقراءة «6».
__________
(1) أحمد بن الحسين الواسطي، يعرف بالمالحاني، قرأ عليه أبو أحمد السامري، كذا هو مسند في جامع البيان والمستنير وكامل الهذلي، فسقط بين السامري والمالحاني رجل، وهو- والله أعلم- أبو الحسن ابن شنبوذ، نبه على ذلك الحافظ أبو العلاء. وقال: والمالحاني هذا مجهول عند أهل الصنعة لم يرو عنه من المعروفين إلا أبو الحسن بن شنبوذ. غاية 1/ 50.
- والمالحاني بكسر اللام نسبة لمن يبيع السمك المالح، يقال له المالحاني. الأنساب ل 5003/ ظ. والطريق الثاني عشر بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة وإسناده ضعيف.
(2) أبو الحارث هو الليث بن خالد. والطريق الثالث عشر بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 95. وإسناده صحيح.
(3) في ت، م: (أبي محمد). وهو خطأ. والتصحيح من السبعة/ 95، وغاية النهاية 1/ 161.
(4) أبو محمد الرقي اسمه إسماعيل بن أحمد، قرأ على الدوري، روى القراءة عنه ابن مجاهد. غاية 1/ 161. وأبو عمر هو حفص بن عمر الدوري والطريق الرابع عشر بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 95. وإسناده صحيح.
(5) في م (ابن الربيع)، وهو خطأ.
(6) محمد بن حماد بن ماهان، البغدادي، شيخ مقرئ، قال ابن المنادي: مات على ستر وقبول سنة خمس وثمانين ومائتين. تاريخ بغداد 2/ 273، غاية 2/ 135.
والطريق الخامس عشر بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة.
انظر السبعة/ 95. وإسناده صحيح.

(1/366)


926/ 316 - وأما طريق حسين المروزي عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر المقرئ، قال حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال حدّثني أحمد بن منيع، قال: حدّثنا حسين بن محمد أبو أحمد المروذي، قال: حدّثنا حفص بن سليمان البزاز، أنه قرأ على عاصم بن بهدلة «1».
927/ 317 - وأما طريق الفضل بن يحيى بن شاهي «2» الأنباري عنه: فحدّثنا محمد بن علي، قال حدّثنا ابن القاسم بن بشار، قال حدّثني أبي، قال أقرأني عمّي أحمد بن بشار ابن الحسن الأنباري، عن الفضل بن يحيى الأنباري عن أبي عمر، عن عاصم «3».
928 - قال محمد بن القاسم، قال لي أبي، قال لي عمّي: كان الفضل قد أقام بمكة مجاورا حتى أخذ القراءة عن أبي عمر.
929/ 318 - قال أبو عمرو: أخذت الحروف التي خالف فيها ابن شاهي «4» عمرا وعبيدا من رواية أبي بكر أحمد «5» بن عبد الرحمن الولي، عن القاسم بن بشّار [36/ ظ] عن عمّه «6» عن جدّه.

[طرق رواية المفضل]
930/ 319 - وما كان من رواية المفضل عن عاصم من طريق جبلة عنه: فحدّثنا
__________
(1) الطريق السادس عشر بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(2) في ت: (شاهين) وهو خطأ.، وتقدم اسمه صحيحا في الفقرة/ 24.
(3) ابن القاسم بن بشار اسمه محمد، وأبوه هو القاسم بن محمد بن بشار، وتقدما.
- أحمد بن بشار بن الحسن بن بيان، أبو العباس، الأنباري، قرأ على الفضل بن يحيى قرأ عليه القاسم بن بشار، وابن شنبوذ. غاية 1/ 40. وانظر تاريخ بغداد 4/ 52. والطريق السابع عشر بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف.
(4) في ت، م: (ابن شاهين)، وهو خطأ، وتقدم اسمه صحيحا في الفقرة/ 24.
(5) أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل، البغدادي، المعروف بالولي، مقرئ ثقة ضابط مسند، مات سنة خمس وخمسين وثلاث مائة. غاية 1/ 66، معرفة 1/ 250.
(6) عم القاسم بن بشار هو أحمد بن بشار بن الحسن. وجد أحمد بن بشار بن الحسن هو الفضل بن يحيى بن شاهي. غاية 1/ 11. والطريق الثامن عشر بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده منقطع بين الداني وأحمد بن عبد الرحمن. هذا، ومجموع طرق رواية حفص عن عاصم ثلاثون طريقا، منها سبعة عشر طريقا بعرض القراءة، وسائرها رواية حروف.

(1/367)


محمد بن علي قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثني عبد الله بن سليمان، عن أبي زيد عن جبلة، عن المفضل، عن عاصم «1».
931/ 320 - 321 - وقرأت أنا القرآن كله على أبي الفتح، وقال لي قرأت على عبد الله بن الحسين، وقال قرأت على أبي الحسن بن شنبوذ وعلى أبي الحسن علي ابن الرقّي، وقالا قرأنا على عبد الله بن سليمان، وقال قرأ عبد الله على أبي زيد عمر ابن شبّة، وقرأ أبو زيد على جبلة بن مالك بن جبلة، وقرأ جبلة على المفضل بن محمد الضبّي، وقرأ المفضل على عاصم «2».
932/ 322 - 323 - وأما طريق أبي زيد عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد قال حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثني أحمد بن علي الخزاز، ومحمد بن حيّان، عن محمد بن يحيى القطعي، عن أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري، النحوي، عن المفضل بن محمد «3»، عن عاصم «4».
933 - قال ابن مجاهد: حدّثني ابن حيّان من أوّل القرآن إلى آخر سورة آل عمران، وحدّثني الخزاز من أول سورة النساء إلى آخر أمّ القرآن «5».

[طرق رواية حماد بن أبي زياد]
934/ 324 - وما كان من رواية حمّاد بن أبي زياد عن عاصم فقرأت القرآن كله
__________
(1) أبو زيد هو عمر بن شبة، جبلة هو ابن مالك. والطريق التاسع عشر بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 96، وإسناده صحيح.
(2) الطريقان العشرون، والحادي والعشرون كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق عرض القراءة، وإسناد كل منهما صحيح.
(3) سقط من ت.
(4) محمد بن يحيى بن مهران، أبو عبد الله، القطعي، البصري، إمام مقرئ مؤلف متصدر، ذكره أبو أحمد الحاكم، وقال هو من زبيد من اليمن. غاية 2/ 278.
والقطعي بضم القاف وفتح الطاء نسبة إلى قطيعة، وهو بطن من زبيد من مذحج. اللباب 3/ 45. والطريقان الثاني والعشرون، الثالث والعشرون كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق رواية الحروف، وهما من طرق السبعة، انظر السبعة/ 96، وإسناد كل منهما صحيح.
(5) السبعة/ 96.

(1/368)


على شيخنا فارس بن أحمد، وقال لي قرأت على عبد الله بن الحسين، وقال قرأت على أبي [بكر] «1» يوسف بن يعقوب الأصم، وقرأ يوسف على أبي محمد يحيى بن محمد العليمي الأنصاري، وقرأ العليمي على حمّاد، وذكر أنه صادقه، وقد نيّف على الثمانين سنة، وكان أخذه جيّدا، قال وقرأ حمّاد على عاصم ليس بينه وبينه أحد «2».
935/ 325 - قال لي فارس بن أحمد: وقرأت أيضا على عبد الباقي بن الحسن، وقال: قرأت ببغداد على أبي عمرو: عثمان بن أحمد بن سمعان المقرئ المعروف بالرزاز، وقال لي: قرأت على أبي بكر يوسف الواسطي بواسط ثلاث ختم متواليات، وبلغت عليه في الختمة الرابعة إلى الطواسين «3»، قال وأخبرني يوسف أنه قرأ على أبي محمد ويحيى بن محمد العليمي، وقد بلغ اثنتين وتسعين سنة، قال:
وكان حسن الأخذ، قال: وأخبرني أنه قرأ على حمّاد بن أبي زياد، وقرأ حمّاد على عاصم «4».
936/ 326 - 331 - قال «5»: وقرأ حمّاد على أبي بكر بن عيّاش، ثم قرأ على عاصم، وكذلك العليمي، قرأ على حمّاد ثم قرأ القرآن على أبي بكر بن عيّاش.
__________
هذا، ومجموع طرق رواية المفضل خمسة طرق، منها طريقان بعرض القراءة، وثلاثة هي رواية حروف.
(1) زيادة يقتضيها السياق. انظر الفقرة التالية.
(2) الطريق الرابع والعشرون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح.
(3) في م (آل يسن). والمقصود بالطواسين السور التي تبدأ بطس أو طسم، وهي: الشعراء، والنمل، والقصص.
(4) عثمان بن أحمد بن سمعان، مقرئ، متصدر، معروف، توفي سنة سبع وستين وثلاث مائة.
غاية 1/ 501.
والطريق الخامس والعشرون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح.
(5) القائل هو يوسف بن يعقوب أبو بكر، كما هو واضح من السياق. وقوله هذا يروى من طريقي عبد الله بن الحسين، وعثمان بن أحمد بن سمعان، وهنا ستة طرق كلها بعرض القراءة، وأسانيدها صحيحة. وهي:
- قراءة الداني على فارس بن أحمد على بن عبد الله بن الحسين على أبي بكر الأصم على العليمي على حماد على أبي بكر على عاصم. وهو الطريق السادس والعشرون بعد الثلاث مائة.
- قراءة الداني على فارس بن أحمد على عبد الله بن الحسين على أبي بكر الأصم على العليمي على حماد على عاصم. وهو الطريق السابع والعشرون بعد الثلاث مائة.

(1/369)


937 - [فقد روى] «1» العليمي عن حمّاد عن عاصم، وعن أبي بكر عن عاصم، ورواية العليمي عن حماد عن عاصم وعن أبي بكر عن عاصم سواء، واللفظ بهما واحد.

ذكر أسانيد قراءة حمزة
[طرق رواية سليم]
938/ 332 - 333 - فما كان من رواية خلف عن سليم عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثنا محمد بن الجهم، وإدريس بن عبد الكريم، قالا: حدّثنا خلف بن هشام، عن سليم، عن حمزة بالقراءة «2».
939/ 334 - وقرأت أنا القرآن كله على شيخنا أبي الحسن طاهر بن غلبون المقرئ، وقال لي قرأت بالبصرة على أبي الحسن محمد بن يوسف بن نهار الحرتكي «3» المقرئ، وكان قيّما «4» بها بالقراءات، قد أدرك الأكابر من الشيوخ، وقرأ على أبي بكر بن مجاهد وأبي الحسن بن شنبوذ، وغيرهما، وقال لي: قرأت على أبي
__________
- قراءة الداني على فارس بن أحمد على عبد الله بن الحسين على أبي بكر الأصم على العليمي على حماد على عاصم. وهو الطريق الثامن والعشرون بعد الثلاث مائة.
- قراءة الداني على فارس بن أحمد على عبد الباقي بن الحسن على عثمان بن أحمد بن سمعان على أبي بكر الأصم على العليمي على حماد على عاصم. وهو الطريق الثلاثون بعد الثلاث مائة.
- قراءة الداني على فارس بن أحمد على عبد الباقي بن الحسن على عثمان بن أحمد بن سمعان على أبي بكر الأصم على العليمي على أبي بكر الأصم. وهو الطريق الحادي والثلاثون بعد الثلاث مائة.
هذا، ومجموع طرق رواية حماد بن أبي زياد ثمانية طرق كلها بعرض القراءة.
(1) زيادة يقتضيها السياق.
(2) الطريقان الثاني والثلاثون، والثالث والثلاثون كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق رواية الحروف. وهما من طرق السبعة. انظر السبعة/ 97، وإسناد كل منهما صحيح. واعتمد الداني في التيسير طريق إدريس ابن عبد الكريم. انظر التيسير/ 15. وتقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 556.
(3) في هامش ت (ل 37/ و): الحرتكي بكسر الحاء المهملة وسكون الراء وبالمثناة من فوق.
طبقات. قال عبد المهيمن: كذا هو في غاية النهاية 2/ 288.
(4) في ت، م: (بهار). وفي هامش ت (ل/ 37/ و): وكان قيما نهارا بالقراءات. نسخة. اهـ قلت وكل ذلك خطأ. وقد ذكر العبارة ابن الجزري في غاية النهاية (2/ 289) دون الجار والمجرور بها.

(1/370)


الحسين أحمد بن عثمان القطّان، ويعرف بابن بويان، وقال قرأت على أبي الحسن إدريس على أبي محمد خلف بن هشام البزار، وقرأ خلف على سليم، وقرأ سليم على حمزة «1».
940/ 335 - 336 - وقرأت القرآن كله أيضا على أبي الفتح شيخنا، وقال لي قرأت على [السامري، وقد قرأ على] «2» جماعة ببغداد [و] «3» بالكوفة منهم: أبو الحسن محمد بن أحمد بن شنبوذ، وأبو بكر محمد بن مقسم العطار، قالا قرأنا على إدريس بن عبد الكريم، وقرأ إدريس على خلف، وقرأ خلف على سليم، وقرأ سليم على حمزة «4».
941/ 337 - قال لي أبو الفتح: وقرأت على عبد الباقي بن الحسين، وقال لي:
قرأت ثلاث ختم على أبي علي أحمد بن عبيد الله بن حمدان بن صالح، المقرئ ببغداد، قال وأخبرني أن أبا الحسن إدريس بن عبد الكريم الحدّاد لقّنه القرآن من أوّله إلى آخره في مدة ثلاث سنين، ثم ختم عليه القرآن بعد ذلك ختمات كثيرة، قال وأخبرني إدريس أنه قرأ على خلف، وأخبره أنه قرأ على سليم، وقرأ سليم على حمزة «5».
492/ 338 - قال لي أبو الفتح: قال لي أبو الحسن: وقرأت أيضا على أبي بكر محمد بن علي بن الحسن الجلندي المقرئ، وقال لي: قرأت على أبي [37/ و]
__________
(1) محمد بن يوسف بن نهار، إمام جامع البصرة، شيخ محقق، معروف بالضبط والإتقان.
توفي بعد سنة سبعين وثلاث مائة. غاية 2/ 288، معرفة 1/ 278. والطريق الرابع والثلاثون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 15. وهو من طرق الشاطبية والنشر، انظر النشر 1/ 158. وإسناده صحيح.
(2) زيادة لا بد منها. وهي ثابتة في النشر. انظر النشر 1/ 158.
(3) زيادة يقتضيها السياق.
(4) محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم، تقدم.
الطريقان: الخامس والثلاثون، والسادس والثلاثون كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق عرض القراءة، وإسناد كل منهما صحيح، واعتمد ابن الجزري في النشر طريق ابن مقسم، انظر النشر 1/ 158.
(5) الطريق السابع والثلاثون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. واعتمده ابن الجزري في النشر، انظر النشر 1/ 160، وإسناده صحيح.

(1/371)


العباس الفضل بن أحمد الزبيدي المقرئ، ببغداد في شارع الدجيل «1»، وقال قرأت على خلف بن هشام، وقرأ خلف على سليم على حمزة «2».
943/ 339 - قال لي أبو الفتح، قال أبو الحسن: وقرأت أيضا على إبراهيم بن عبد الله بن محمد المقرئ، وقال لي قرأت على أبي العباس أحمد بن محمد بن «3» غزوان المقرئ المعروف بالبراثي، وقال: قرأت على خلف، وقرأ خلف على سليم، وقرأ سليم على حمزة «4».
944/ 340 - وأما رواية خلاد عنه: فحدّثنا محمد بن علي الكاتب، قال حدّثنا أبو بكر بن مجاهد، قال حدّثني يحيى بن أحمد بن هارون، المزوق، عن أحمد بن يزيد، عن خلاد، عن سليم، عن حمزة بالقراءة «5».
945/ 341 - وحدّثنا عبد العزيز بن جعفر أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال حدّثنا أحمد بن عبيد الله، قال: حدّثنا الحسن بن أبي مهران الجمّال، قال حدّثنا أحمد ابن يزيد، قال قرأت القرآن على خلاد بن خالد الصّيرفي، وأخبرني خلاد أنه قرأ على سليم، على حمزة، وأخبرني خلاد أنه- يعني سليما- لم يخالف في شيء من قراءته «6».
__________
(1) في م (الدامل). والذي في ت هو الموافق لما في غاية النهاية 2/ 8.
(2) الفضل بن أحمد، البغدادي، مقرئ، عرض على خلف البزار، عرض عليه أبو بكر بن الجلندى. غاية 2/ 8، وانظر تاريخ بغداد 12/ 375.
والطريق الثامن والثلاثون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة.
(3) سقطت (بن) من م.
(4) إبراهيم بن عبد الله بن محمد، البغدادي، مقرئ، قرأ على أحمد بن محمد البراثي، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن. غاية 1/ 17.
- أحمد بن محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان، ضابط جليل، توفي سنة اثنتين وثلاث مائة.
غاية 1/ 113.
والبراثي بفتح الباء والراء نسبة إلى براثا، وهو موضع ببغداد متصل بالكرخ. اللباب 1/ 131.
والطريق التاسع والثلاثون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(5) يحيى بن أحمد بن هارون، البغدادي، يعرف بحيون المزوق، روى القراءة عن الحلواني روى القراءة عنه أبو بكر بن مجاهد. غاية 2/ 367، وانظر تاريخ بغداد 14/ 228.
والطريق الأربعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة. انظر السبعة/ 98. واعتمده الداني في التيسير. انظر التيسير/ 15. وإسناده صحيح.
(6) الطريق الحادي والأربعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح. (4).

(1/372)


946/ 342 - وحدّثنا ابن جعفر أيضا، قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدّثنا محمد بن يونس المقرئ، قال حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن حرب، قال حدّثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى الخنيسي، قال حدّثنا خلاد عن سليم، عن حمزة «1».
947/ 343 - وحدّثنا ابن [جعفر أيضا، قال حدثنا عبد الواحد بن عمر، قال قرأت على محمد بن جرير قال قرأت على] «2» سليمان بن عبد الرحمن بن حمّاد الطلحي مرارا، وكان قد قرأ على خلاد المقرئ، قال: وذكر لي سليمان أن خلادا أخذ عليه، وأن خلادا كان قرأ على سليم، وأن سليما كان قرأ على حمزة. قال: وأخذ سليمان عليّ هذه الحروف من حروف حمزة «3».
948/ 344 - وقرأت أنا القرآن كله على شيخنا فارس بن أحمد، وقال لي قرأت على عبد الله بن الحسين المقرئ، وقال قرأت على أبي الحسن بن شنبوذ، وقال:
قرأت على أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري، المقرئ، وقال: قرأت على خلاد بن خالد بالكوفة، وقرأ خلاد على سليم، وقرأ سليم على حمزة «4».
949/ 345 - 346 - قال لي فارس، قال لي عبد الله: وقرأت على أبي الحسن علي بن الرّقّي بالكوفة، وقال لي: قرأت على أبي عبد الله جعفر بن محمد بن يوسف
__________
(1) جعفر بن محمد بن حرب، العباداني، مقرئ، روى القراءة عن محمد بن يحيى الخنيسي روى عنه القراءة محمد بن يونس، غاية 1/ 195، وانظر تاريخ بغداد 7/ 195.
- محمد بن يحيى، الخنيسي، الرازي، ثم الكوفي، مقرئ مشهور، روى القراءة عن خلاد، روى القراءة عنه جعفر بن محمد بن حرب وآخرون. غاية 2/ 278.
والخنيسي لم يذكرها السمعاني في الأنساب.
والطريق الثاني والأربعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف.
(2) سقط من ت، م. وتكملة الإسناد من النشر 1/ 164.
(3) سليمان بن عبد الرحمن بن حماد، الكوفي، المقرئ، ثقة. مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين. انظر غاية النهاية 1/ 314.
والطريق الثالث والأربعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف. واعتمده ابن الجزري في النشر، انظر النشر 1/ 164، وإسناده صحيح.
(4) محمد بن شاذان، أبو بكر، الجوهري، البغدادي، مقرئ حاذق معروف محدث مشهور ثقة. مات سنة ست وثمانين ومائتين. غاية 2/ 152. معرفة 1/ 205.

(1/373)


الوزان، مولى سعد بن أبي وقّاص بالكوفة، وقال لي: قرأت بالتحقيق على علي بن الحسين بن سلم الطبري، وكان مولده بالكوفة، وعلى إبراهيم بن علي القصّار ختمة بالتحقيق، وقرآ جميعا على خلاد «1». قال أبو عبد الله «2»: وقرأت على جماعة شيوخ بالكوفة ممّن قرأ على سليم نفسه.
950 - قال ابن مجاهد: لا أعلم أحدا من الكوفيين كان ألفظ بكتاب الله من جعفر الوزان.
951/ 347 - 348 - قال لي أبو الفتح: وقرأت على شيخنا أبي الحسن، وقال لي: قرأت على أبي بكر محمد بن عبد الرحمن، وعلى أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد، وأخبراني أنهما قرآ على أبي علي الحسن بن الحسين الصوّاف المقرئ، وأخبرنا أنه قرأ على أبي محمد القاسم بن يزيد المقرئ، مولى بني إسحاق، المعروف بالوزان، قال وأخبرني أنه قرأ على خلاد بن خالد، وقيل: خلاد بن عيسى. وقرأ خلاد على سليم، وقرأ سليم على حمزة «3».
952/ 349 - قال لي أبو الفتح، قال لي أبو الحسن: وقرأت أيضا على زيد بن
__________
والطريق الرابع والأربعون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح، واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 15. وهو من طرق الشاطبية والنشر، انظر النشر 1/ 161.
(1) جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف، الكوفي، الوزان، مقرئ، متصدر، من أئمة القراءة المشهورين.
قال ابن مجاهد: لا أعلم من الكوفيين أحدا أعلم بكتاب الله من الوزان. غاية 1/ 194.
- علي بن الحسين بن سلم، الطبري، الكوفي، راو مشهور، أخذ القراءة عرضا عن خلاد بن خالد، وإبراهيم بن زربي وعن سليم أيضا. غاية 1/ 533.
- إبراهيم بن علي القصار، ويقال له الصفار، الكوفي، قرأ على خلاد، وقرأ عليه جعفر بن محمد الوزان. غاية 1/ 20. والطريقان: الخامس والأربعون، والسادس والأربعون كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق عرض القراءة.
(2) هو جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف الوزان.
(3) أبو الحسن هو عبد الباقي بن الحسن. ومحمد بن عبد الرحمن بن عبيد تقدم وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم تقدم كذلك.
- القاسم بن يزيد بن كليب، الوزان، الكوفي، حاذق جليل، ضابط، مقرئ مشهور، مات قريبا من سنة خمسين ومائتين. غاية 2/ 25.
والطريقان: السابع والأربعون، والثامن والأربعون كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق عرض القراءة. واعتمدهما ابن الجزري في النشر، انظر النشر 1/ 162، 163. وإسناد كل منهما صحيح.

(1/374)


علي المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على أبي القاسم عبد الله بن جعفر المقرئ الضرير، المعروف بالسّواق الكوفي «1»، وعليه تلقّيت القرآن، وأخبرني أنه قرأ على عنبسة بن النضر «2» الأحمر المقرئ بالكوفة، قال: وأخبرني أنه قرأ على خلاد «3»، وقرأ خلاد على سليم، وقرأ سليم على حمزة «4».
953/ 350 - 355 - قال عنبسة: وقد قرأت أيضا على عشرة من [أصحاب] حمزة، ولم أقرأ على خلاد إلا لجلالته، ولئلا يقال لي بعد موته هل قرأت عليه؟
فأقول لا، قال عنبسة: والعشرة الذين قرأت عليهم لحمزة منهم: سلم المجدّر «5»، والنشّابي «6»، وجعفر الخشكني «7»، وإبراهيم «8» الأزرق، ومحمد «9» بن حفص الحنفي، وسليم بن عيسى، وغيرهم. وقرأ جميع هؤلاء على حمزة «10».
__________
(1) زاد في م: بعد الكوفي (على زيد). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(2) في م: (بن الضرير) وهو خطأ. انظر غاية النهاية 1/ 605.
(3) سقط من م.
(4) عتبة بن النضر، أبو عبد الرحمن، اليشكري، المقرئ، النحوي، وقد قيل فيه عتبة بن عمرو. قال عتبة: قرأت على عشرة من أصحاب حمزة. غاية 1/ 605.
والطريق التاسع والأربعون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة.
(5) سلم المجدر المعروف بالأبرش، الكوفي، عرض على حمزة الزيات، وهو أحد الذين خلفوه في القيام بالقراءة بعده. روى القراءة عنه عتبة بن النضر الأحمري غاية 1/ 311.
(6) محمد بن زكريا النشابي، أخذ القراءة عن حمزة وضبط عنه التحقيق، وروى عن الكسائي، وهو القائل سمعت الكسائي يقول: لم أر ألفظ بكتاب الله من حمزة الزيات. روى القراءة عنه عتبة بن النضر. غاية 6/ 141.
(7) جعفر بن محمد بن سليمان الخشكني تقدم.
(8) إبراهيم بن علي الأزرق تقدم.
(9) محمد بن حفص بن جعفر، الحنفي، الكوفي، أخذ القراءة عرضا عن حمزة بن حبيب الزيات، وهو أحد الذين خلفوه في القيام بالقراءة بالكوفة. غاية 2/ 134.
(10) الطرق من الخمسين إلى الخامس والخمسين بعد الثلاث مائة هي من طرق عرض القراءة. والطريق الخمسون هو قراءة عتبة على سلم المجدر على حمزة.
والطريق الحادي والخمسون هو قراءة عتبة على محمد بن زكريا النشابي على حمزة.
والطريق الثاني والخمسون قراءة عتبة على جعفر الخشكني على حمزة.
والطريق الثالث والخمسون قراءة عتبة على إبراهيم بن على الأزرق على حمزة.

(1/375)


954 - قال أبو عمرو: واسم النشابي محمد بن زكريا.
955/ 356 - 357 - قال لي أبو الفتح، قال لي أبو الحسن: وقرأت على أبي «1» إسحاق إبراهيم بن عمر بن عبد الرحمن المقرئ ببغداد، وأخبرني أنه قرأ على محمد بن يوسف المقرئ المعروف بالناقد، قال وأخبرني [37/ ظ] أنه قرأ على عبد الله بن ثابت المقرئ، قال وأخبرني أنه قرأ على محمد بن الهيثم وعلى محمد بن الفضل المقرئ وأخبراه جميعا أنهما قرآ على خلاد بن خالد «2» الصيرفي، وقرأ خلاد على سليم، وقرأ سليم على حمزة «3».
956/ 358 - وأما رواية أبي عمر عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا ابن مجاهد، قال: قرأت على ابن عبدوس، وأخبرني أنه قرأ على أبي عمر الدوري، وأخبره أنه قرأ على سليم، وأخبره سليم أنه قرأ على حمزة «4».
__________
والطريق الرابع والخمسون قراءة عتبة على محمد بن حفص بن جعفر على حمزة.
والطريق الخامس والخمسون قراءة عتبة على سليم بن عيسى على حمزة.
(1) سقطت (أبي) من م.
(2) في ت م: (خليد) وهو تصحيف.
(3) محمد بن يوسف، البغدادي، الناقد، مقرئ، أخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن ثابت، روى القراءة عنه عرضا إبراهيم بن عمر. غاية 2/ 289.
- عبد الله بن ثابت أبو محمد، مقرئ مجود، توفي سنة بضع وتسعين ومائتين فيما أحسب.
غاية 1/ 412.
- محمد بن الهيثم هو قاضي عكبرا. تقدم.
- محمد بن الفضل، مقرئ، روى القراءة عرضا عن خلاد، روى القراءة عنه عرضا عبد الله بن ثابت. غاية 2/ 229.
والطريقان السادس والخمسون، والسابع والخمسون كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق عرض القراءة. واعتمد ابن الجزري في النشر طريق ابن الهيثم، انظر النشر 1/ 162، وعليه فإسناده صحيح.
وفي هامش ت (ل 38/ و): وقرأ الداني على ابن غلبون على أبيه، على أبي سهل صالح بن إدريس بن صالح البغدادي، على أبي سلمة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي، على القاسم بن نصر المازني، على ابن الهيثم، على خلاد.
نقل هذا الطريق من النشر عن الداني، ولم يوجد في جامعه في نسختنا. اهـ.
قال عبد المهيمن: وهو في النشر كما نقله عنه. انظر النشر 1/ 161.
(4) الطريق الثامن والخمسون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 97. وإسناده صحيح.

(1/376)


957/ 359 - 360 - وحدّثنا عبد العزيز بن أبي الفضل النحوي، أن أبا طاهر بن أبي هاشم حدّثهم قال حدّثنا أحمد بن فرح، ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن خالد البرمكي، قالا حدّثنا أبو عمر الدوري، قال: حدّثنا سليم، عن حمزة، قال البرمكي بالقراءة «1».
958/ 361 - وقرأت أنا القرآن كله على أبي القاسم شيخنا، وقال لي قرأت على [أبي طاهر، وقال قرأت على] «2» أبي بكر بن مجاهد، وقال: قرأت على أبي الزعراء، وقال قرأت على أبي عمر وقال: قرأت على سليم، وقال: قرأت على حمزة «3».
959/ 362 - قال لي أبو الفتح: وقرأت القرآن أيضا على أبي الحسن شيخنا، وقال لي: قرأت على زيد بن علي العجلي المقرئ، وقال قرأت على أبي جعفر أحمد بن فرح «4»، [وقال قرأت على الدوري] «5»، وقال قرأت على سليم، وقال قرأت على حمزة «6».
960/ 363 - قال لي أبو الفتح، قال لي أبو الحسن: وقرأت أيضا على أبي بكر محمد بن علي الجلندي، وقال: قرأت على أبي الفضل جعفر بن محمد بن أسد، المقرئ المعروف بابن الحمامي بالجزيرة، وقال قرأت على أبي عمر الدوري، قال قرأت على سليم، وقال قرأت على حمزة «7».
__________
(1) عبد العزيز بن أبي الفضل هو عبد العزيز بن جعفر بن محمد الفارسي.
والطريقان: التاسع والخمسون، والستون كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق رواية الحروف. وإسناد كل منهما صحيح.
(2) زيادة لا بد منها، لأن رواية عبد العزيز بن جعفر عن أبي طاهر بن أبي هاشم، ولم يدرك ابن مجاهد، كما يؤخذ من ترجمته في غاية النهاية 1/ 392.
(3) أبو القاسم هو عبد العزيز بن جعفر، وأبو الزعراء هو عبد الرحمن بن عبدوس.
والطريق الحادي والستون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(4) سقط من ت، وكرر ناسخ م (أحمد بن) خطأ.
(5) زيادة لا بد منها، لأن ابن فرح يروي عن الدوري لا عن سليم. انظر غاية النهاية 1/ 95، 1/ 318.
(6) أبو الحسن هو عبد الباقي بن الحسن. والطريق الثاني والستون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(7) الطريق الثالث والستون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.

(1/377)


961/ 364 - وأما طريق رجاء عن أصحابه: فقرأت القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال لي [قرأت على عبد الله بن الحسين، وقال لي قرأت على أبي بكر أحمد ابن محمد الأدمي، وقال لي] «1» قرأت على أبي أيّوب الضبّي سليمان بن يحيى بن الوليد، وقال أبو أيوب قرأت على رجاء بن عيسى بن رجاء الجوهري، وكان يكنى أبا المستنير. قال أبو أيوب وكنت أسأل أبا المستنير عند ختمي عليه القرآن: هذا التحقيق عن من رويته؟ فقال: هذا قرأته على إبراهيم بن زربي. وأخبرني إبراهيم أنه هكذا قرأ على سليم «2» بهذا الوزن، وهو القطع، وهو مدّ بين «3» مدّين، وكسر بين كسرين.
962 - قال الضبّي: وقال إبراهيم: سألت سليما عند «4» ختمي عليه القرآن عن مثل الذي سألتني عنه، فأخبرني أنه قرأ بهذه القراءة على حمزة.
963/ 365 - 366 - قال لي أبو الفتح: وقرأت على عبد الباقي بن الحسن، وقال لي قرأت على أبي بكر أحمد بن عبد الله بن الخشف البغدادي المقرئ، وقال لي قرأت على أبي أيوب سليمان بن يحيى بن الوليد، الضبّي، المقرئ بجامع المدينة ببغداد، وأخبرني أنه قرأ على [رجاء، وقرأ على] «5» عبد الرحمن بن أقلوقا، وعلى يحيى بن علي الخزاز وأخبراه أنهما قرآ على حمزة «6».
964/ 367 - قال لي أبو الفتح وقال لي أبو الحسن: وقرأت أيضا على أبي الحسن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد البغدادي، وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر
__________
(1) سقط من ت، م، وقد تقدم الإسناد صحيحا في الفقرة/ 377.
(2) الطريق الرابع والستون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة، وإسناده تقدم في الفقرة/ 377، وهو إسناد صحيح.
(3) يريد عدم الإفراط في المد والإمالات في قراءة التحقيق.
(4) في م: (عن) وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(5) زيادة لا بد منها، لأن رواية الضبي هي عن رجاء بن عيسى لا عن ابن أقلوقا، ولا عن الخزاز، انظر غاية النهاية 1/ 317، 376، 2/ 375، والغاية لابن مهران/ 56.
(6) أحمد بن عبد الله بن الخشف، البغدادي، قرأ على سليمان بن يحيى بن الوليد، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن. غاية 1/ 72.
- عبد الرحمن بن قلوقا ويقال أقلوقا، الكوفي راو معروف، ضابط، عرض على حمزة وعلى سليم، عرض عليه رجاء بن عيسى وأحمد بن محمد بن حنبل. غاية 1/ 376.
والطريقان: الخامس والستون، والسادس والستون كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق عرض القراءة. وإسناد كل منهما صحيح.

(1/378)


أحمد بن الأدمي، قال وأخبرني أنه قرأ على جماعة، منهم: محمد بن عمر بن سليمان بن أبي مذعور، [وقرأ على رجاء] «1»، قال وأخبرني أنه قرأ على ترك النعالي، وقرأ ترك على سليم، وقرأ سليم على حمزة «2».
965/ 368 - قال الأدمي: وقرأت على رجل قرأ على رجاء بن عيسى، وقرأ رجاء على إبراهيم بن زربي الكوفي وقرأ ابن زربي على سليم، وقرأ سليم على حمزة «3».
966 - قال أبو عمرو: الرجل الذي قرأ عليه الآدمي عن رجاء هو أبو أيوب الضبّي.
967/ 369 - وأما طريق إبراهيم بن زربي عن سليم: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدّثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال حدّثنا أحمد بن عبد الرحمن الهمذاني قال حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة الأنصاري، قال حدّثنا أحمد بن مصرف بن عمرو اليامي، قال قرأت على إبراهيم بن زربي، وأخبرني أنه قرأ على سليم، وقرأ سليم على حمزة «4».
__________
(1) زيادة يقتضيها السياق. انظر غاية النهاية 1/ 283، 2/ 217.
(2) محمد بن عبد الرحمن بن أحمد، البغدادي، أبو الحسن، أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن محمد الأدمي، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن. غاية 2/ 160.
أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي تقدم.
- محمد بن عمر بن سليمان بن أبي مذعور، البغدادي، مقرئ معروف، ثقة، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين. تاريخ بغداد 3/ 23، غاية 2/ 217.
- ترك الحذّاء، النعالي، الكوفي، المعدل، صالح عابد، من قدماء أصحاب سليم، ومن أجلهم توفي قبل خلف وخلاد. غاية 1/ 187. قال ابن ماكولا: وأما ترك أوله تاء مضمومة وراء ساكنة فهو ترك المقرئ، واسمه محمد بن حرب. كان يقرأ بقراءة حمزة. الاكمال 1/ 249.
والطريق السابع والستون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(3) الطريق الثامن والستون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(4) أحمد بن عبد الرحمن الهمداني، قال ابن الجزري: كذا وقع في جامع البيان وصوّبه أحمد بن محمد الهمداني. غاية 1/ 67. وتقدم.
- عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، أبو محمد، الأنصاري، الكوفي، روى القراءة عن أحمد بن مصرف، روى القراءة عنه أحمد بن محمد الهمداني. غاية 1/ 403.
والطريق التاسع والستون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف.

(1/379)


968 - قال أبو عمرو: وقد ذكرت إسناد قراءتي قبل فأغنى عني ذلك «1» عن إعادته «2».
969/ 370 - وأما طريق علي بن كيسة عن سليم، فحدّثنا خلف بن إبراهيم المقرئ، قال حدّثنا أحمد بن أسامة بن أحمد التجيبي قال حدّثنا أبي قال: حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال أقرأني أبو الحسن بن كيسة، قال أقرأني سليم، عن حمزة «3».
970/ 371 - وحدّثنا فارس بن أحمد [قال حدثنا جعفر بن أحمد] «4» البزاز، قال حدّثنا محمد بن الربيع، قال حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال أقرأني أبو الحسن بن كيسة عن سليم عن حمزة «5».
971/ 372 - وحدّثنا أبو القاسم الفارسي، قال حدّثنا عبد الواحد بن [38/ و] عمر، قال حدّثنا محمد بن جرير، قال قرأت على يونس بن عبد الأعلى الصّدفي، قال أقرأني أبو الحسن بن كيسة عن سليم، عن حمزة هذه القراءة «6».
972/ 373 - وحدّثنا الفارسي أيضا، قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمد الشعراني «7» الدّينوري، قال حدّثنا أبو الحسن الرعيني، قال حدّثنا عبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة، قال قال لي أبي «8»: داود بن أبي طيبة:
أخبرني بما فيه عن حمزة عليّ «9» بن يزيد، عن سليم، عن حمزة «10».
__________
(1) في ت، م: (عن ذلك). ولا يستقيم به السياق.
(2) انظر الفقرة/ 965.
(3) الطريق السبعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(4) سقط من ت، م. انظر الفقرة/ 166.
(5) محمد بن الربيع بن سليمان تقدم. والطريق الحادي والسبعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف.
(6) الطريق الثاني والسبعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(7) في م: (السعداني) وهو خطأ. وتقدم اسمه صحيحا في الفقرة/ 570.
(8) في ت، م: (قال لي داود). وهو خطأ، وتقدم الإسناد صحيحا في الفقرة/ 570.
(9) في هامش ت (م 38/ ظ): هو علي بن يزيد بن كيسة. طبقات.
(10) الطريق الثالث والسبعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده تقدم في الفقرة/ 570.

(1/380)


973 - قال أبو عمرو: وقد خالف يونس داود في حروف كثيرة نذكرها في مواضعها إن شاء الله تعالى.
974/ 374 - وأما طريق ابن سعدان عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر يعرف بابن أبي «1» غسان، قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال حدّثنا أبو محمد عبيد بن محمد المؤدّب، قال حدّثنا محمد بن سعدان، قال قرأت على سليم بن عيسى، فلما قرأت عليه قلت له: نروي هذه الحروف عنك عن حمزة؟ قال: نعم، اروها عني عن حمزة «2».
975/ 375 - وقرأت القرآن كله على أبي الحسن بن غلبون، وقال لي قرأت القرآن بالبصرة على محمد بن يوسف بن نهار، وأخبرني أنه قرأ على أبي عبد الله محمد بن أحمد ابن إبراهيم، وقرأ أبو عبد الله على أبي العبّاس محمد بن أحمد بن واصل المقرئ، وقرأ أبو العباس على أبي جعفر محمد بن سعدان النحوي، وقرأ أبو جعفر على سليم، وقرأ سليم على حمزة «3».
976/ 376 - وأما طريق ابن جبير عنه: فحدّثنا الفارسي، قال حدّثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال حدّثنا محمد بن محمد بن الوزير قال حدّثنا عبد الرزاق بن الحسن قال حدّثنا أحمد بن جبير قال قرأت قراءة حمزة على سليم بن عيسى «4».
977/ 377 - وأما طريق أبي «5» هشام عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد قال حدّثنا ابن مجاهد قال: حدّثني موسى بن إسحاق، عن أبي هشام، عن سليم، عن حمزة «6».
978/ 378 - وحدّثنا الفارسي، قال حدّثنا أبو طاهر قال حدّثنا علي بن أحمد
__________
(1) سقطت (أبي) من م.
(2) الطريق الرابع والسبعون بعد الثلاث مائة هو طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح. تقدم في الفقرة/ 574.
(3) محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو عبد الله، البغدادي، المعروف بالرامي، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن أحمد بن واصل، روى القراءة عنه عرضا محمد بن يوسف بن نهار.
غاية 2/ 51. والطريق الخامس والسبعون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة.
(4) الطريق السادس والسبعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف.
(5) في م: (ابن هشام). وهو خطأ.
(6) الطريق السابع والسبعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 97. وإسناده صحيح.

(1/381)


العجلي، قال حدّثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي، قال قرأت بهذه الحروف على سليم كلها، وأخبرني سليم أنه قرأها على حمزة وقال لي حمزة «1»: ما أقرأتك حرفا إلا بأثر «2».
979/ 379 - وحدّثنا الفارسي قال [حدثنا] «3» أبو طاهر، قال حدّثنا الحسن «4» علي بن موسى الوراق الثقفي، قال حدّثنا أبو هشام، قال قرأت على سليم بن عيسى حروف قراءة حمزة كلها، وأخبرني سليم أنه قرأها على حمزة، وقال لي: ما أقرأتك حرفا إلا بأثر «5». والله أعلم.

ذكر أسانيد قراءة الكسائي
[طرق رواية الدوري]
980/ 380 - فما كان من رواية أبي عمر الدوري من طريق ابن عبدوس: فحدّثنا محمد بن أحمد البغدادي، قال: حدّثنا أبو بكر بن مجاهد، قال قرأت القرآن غير مرّة على ابن عبدوس، وأخبرني أنه قرأ على أبي عمر الدوري، وقرأ أبو عمر على الكسائي «6».
__________
(1) سقطت (لي) من م.
(2) علي بن أحمد بن أبي قربة العجلي تقدم. والطريق الثامن والسبعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية بالحروف. وإسناده صحيح.
(3) زيادة يقتضيها السياق.
(4) في ت، م: (أبو الحسن علي بن موسى). وهو خطأ، لأنه لا رواية لأبي الحسن عن أبي هشام الرفاعي، كما أنه لا رواية لأبي طاهر عن أبي الحسن. انظر غاية النهاية 1/ 582.
- الحسن بن علي بن موسى، أبو القاسم، الوراق، الثقفي، روى القراءة عن أبي هشام الرفاعي عن سليم، رواها عنه عبد الواحد بن عمر. غاية 1/ 225.
(5) الطريق التاسع والسبعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف.
هذا، ومجموع طرق رواية سليم ثمانية وأربعون طريقا، منها تسعة وعشرون بعرض القراءة، وسائرها رواية حروف.
(6) الطريق الثمانون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وهو من طرق السبعة انظر السبعة/ 98. وإسناده صحيح.

(1/382)


981/ 381 - وقرأت أنا القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال لي قرأت على عبد الله بن الحسين، وقال قرأت على أبي بكر بن مجاهد، وقال قرأت على ابن عبدوس، وقال: قرأت على [الدوري، وقال قرأت على] «1» الكسائي «2».
982/ 382 - وأما طريق ابن فرح عنه: فقرأت أنا القرآن كله على شيخنا أبي الفتح، وقال لي: قرأت على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن، وقال قرأت على زيد ابن علي العجلي، وقال قرأت على أبي جعفر أحمد بن فرح، وقال قرأت على «3» أبي عمر، وقال قرأت على الكسائي «4».
983/ 383 - وأما طريق أبي عثمان الضرير عنه: فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال حدّثنا أبو طاهر بن أبي هاشم، قال قرأت على أبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير وبلغت عليه إلى آخر سورة التغابن، وقال: قرأت على أبي عمر الدوري، وقال: قرأت على الكسائي «5».
984/ 384 - وأما طريق ابن الحمامي عنه: فحدّثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر المعدّل، قال: حدّثنا أبو عمر عبد الله بن أحمد بن ديزويه الدمشقي، قال حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمد بن أسد الضرير المقرئ بنصيبين، قال: حدّثنا [الدوري، قال حدثنا] «6» الكسائي «7».
__________
(1) زيادة يقتضيها السياق.
(2) الطريق الحادي والثمانون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح.
(3) سقطت (على) من م.
(4) الطريق الثاني والثمانون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة، وإسناده تقدم في الفقرة/ 389، وهو إسناد صحيح.
(5) الطريق الثالث والثمانون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف. واعتمد ابن الجزري في النشر طريق أبي عثمان الضرير. لكن قال: قرأها الداني على عبد العزيز بن جعفر، وقرأ بها الفارسي على عبد الواحد بن عمر، انظر النشر 1/ 171.
والذي هنا رواية حروف لا عرض قراءة. والإسناد صحيح.
(6) زيادة يقتضيها السياق، لأن جعفر بن محمد روى حروف الكسائي عن الدوري عن الكسائي كما في غاية النهاية 1/ 406.
(7) عبد الله بن أحمد بن ديزويه، أبو عمر، الدمشقي، نزيل مصر، ثقة عارف معدل، توفي قبل الأربعين وثلاث مائة. غاية 1/ 406.

(1/383)


985/ 385 - وقرأت أنا القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال لي قرأت على عبد الباقي بن الحسن، وقال قرأت على أبي بكر بن الجلندي، وقال قرأت على أبي الفضل جعفر بن محمد بن أسد، المعروف بابن الحمامي، وقال: قرأت على أبي «1» عمر الدوري، وقال قرأت على الكسائي «2».
986/ 386 - وأما طريق الرافقي عنه: فقرأت القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال لي قرأت على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن، وقال قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن عبيد الله المقرئ، وقال: قرأت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الرافقي المقرئ، وقال قرأت [38/ ظ] على أبي عمر الدوري، وقال: قرأت على الكسائي «3».
987/ 387 - وأما طريق القطيعي عنه: فقرأت القرآن على فارس بن أحمد، وقال لي: قرأت على أبي الحسن المقرئ، وقال: قرأت على أبي بكر أحمد بن محمد بن بشر المقرئ، وقال قرأت على أبي حامد محمد بن حمدان المقرئ القطيعي، وقال قرأت على أبي عمر، وقال: قرأت على الكسائي «4».

[طرق رواية أبي الحارث]
988/ 388 - وما كان من رواية أبي الحارث عن الكسائي من طريق محمد بن يحيى الكسائي عنه، فحدّثنا محمد بن أحمد، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: حدّثني
__________
والطريق الرابع والثمانون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف. واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 16. وابن الجزري في النشر، انظر النشر 1/ 170. وإسناده صحيح.
(1) سقطت (أبي) من م.
(2) ابن الجلندى اسمه محمد بن علي بن الحسن، تقدم.
والطريق الخامس والثمانون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 16. وهو من طرق الشاطبية والنشر، انظر النشر 1/ 170، وإسناده صحيح.
(3) إبراهيم بن عبيد الله، أبو إسحاق، البغدادي، قرأ على جعفر بن محمد الرافقي، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن. غاية 1/ 19. والطريق السادس والثمانون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(4) الطريق السابع والثمانون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
هذا، ومجموع طرق رواية الدوري ثمانية طرق، منها خمسة طرق بعرض القراءة، وثلاثة هي رواية حروف.

(1/384)


محمد بن يحيى الكسائي، عن أبي الحارث الليث بن خالد، عن الكسائي بالقراءة «1».
989/ 389 - وقرأت أنا القرآن كله على شيخنا أبي الفتح، وقال قرأت على أبي [أحمد] «2» عبد الله بن الحسين، وقال قرأت على ابن مجاهد، وقال ابن مجاهد أخبرني محمد بن يحيى أبو عبد الله الكسائي، عن أبي الحارث الليث بن خالد عن الكسائي «3».
990/ 390 - قال لي أبو الفتح: وقرأت أيضا على أبي الحسن شيخنا، وقال:
قرأت على أبي القاسم. زيد بن عليّ، وقال قرأت على أبي الحسن أحمد بن الحسن المقرئ المعروف بالبطيّ «4»، وقال: قرأت على أبي عبد الله محمد بن يحيى الكسائي وهو المعروف بالكسائي الصغير، وعليه تلقنت القرآن، وقال: قرأت على أبي الحارث الليث بن خالد وعنه تلقنت، وقال قرأت على الكسائي «5».
991/ 391 - وأما طريق سلمة عنه: فحدّثنا محمد بن علي الكاتب، قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال حدّثني أحمد بن يحيى «6» ثعلب، قال حدّثنا سلمة بن عاصم، قال حدّثنا أبو الحارث، عن الكسائي بالقراءة «7».
__________
(1) الطريق الثامن والثمانون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف. وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 98. واعتمده الداني في التيسير. انظر التيسير/ 16. وإسناده صحيح.
(2) زيادة يقتضيها السياق.
(3) الطريق التاسع والثمانون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(4) في ت، م: (المطي). وهو خطأ، لأنه مخالف لما في التيسير والنشر وغاية النهاية.
(5) أحمد بن الحسن، أبو الحسن، البغدادي، المعروف بالبطي، مقرئ ضابط جليل، مشهور، من أجلّ أصحاب محمد بن يحيى الكسائي، توفي سنة ثلاثين وثلاث مائة. غاية 1/ 47.
والطريق التسعون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة. واعتمده الداني في التيسير، انظر التيسير/ 16، وهو من طرق الشاطبية والنشر، انظر النشر 1/ 167، وإسناده صحيح.
(6) في ت، م: (بن ثعلب). وهو خطأ، لأن ثعلبا لقبه.
(7) أحمد بن يحيى بن يزيد بن سيار، الشيباني، الإمام اللغوي، أبو العباس ثعلب، البغدادي، ثقة كبير، مات سنة إحدى وتسعين ومائتين. غاية 1/ 148.
والطريق الحادي والتسعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح، وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 98.
هذا، ومجموع طرق رواية أبي الحارث أربعة: منها طريق واحد بعرض القراءة، وثلاثة هي رواية حروف.

(1/385)


992 - قال أبو عمرو: وسلمة يكنى أبا محمد، كنّاه لنا محمد بن علي عن أبي بكر الأنباري.

[طرق رواية نصير]
993/ 392 - وما كان من رواية نصير عن الكسائي من طريق ابن رستم «1» عنه، فحدّثنا عبد العزيز بن محمد المقرئ، قال حدّثنا عبد الواحد بن عمر المقرئ، قال حدّثنا أحمد بن محمد بن رستم «2»، قال حدّثنا أبو المنذر نصير بن يوسف عن الكسائي «3».
994/ 393 - [وأما طريق محمد بن عيسى عنه: فحدثنا محمد بن علي، قال حدثنا ابن مجاهد، قال حدثني حسن الجمال، عن محمد بن عيسى الأصبهاني، عن نصير بن يوسف، عن الكسائي] «4».
995 - قال أبو عمرو: محمد بن عيسى يكنى أبا عبد الله.
996/ 394 - 395 - وأما طريق محمد بن إدريس وعلي بن أبي نصير عنه:
فحدّثنا عبد العزيز بن محمد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو طاهر، بن أبي هاشم، قال:
حدّثنا أبو بكر شيخنا، قال: أخبرني أبو عبد الله الحسين بن علي بن حمّاد بن مهران الجمال، قال: حدّثنا أبو عبد الله محمد بن إدريس الأشعري المعروف بالدّنداني، وعلي بن أبي نصر النحوي، قالا حدّثنا نصير أبو «5» المنذر النحوي، عن الكسائي «6».
__________
(1) في ت: (ابن رستم ومحمد بن عيسى). ويظهر لي أنه خطأ، من حيث جمع طريق ابن رستم مع محمد بن عيسى على عبد الواحد بن عمر، لأن عبد الواحد ولد بعد وفاة محمد عيسى الأصبهاني. انظر ترجمة كل منهما. وقد ذكر ابن مجاهد في السبعة طريق محمد بن عيسى بن عن نصير، فالغالب على ظني أن يكون الداني رواه عن طريق ابن مجاهد من السبعة بواسطة شيخه محمد بن أحمد بن علي طريقا مستقلا عن طريق ابن رستم، لكن سقط من الناسخ خطأ. وقد أثبت الرواية كما جاءت في السبعة/ 98.
(2) في ت: (ابن رستم ومحمد بن عيسى). وهو خطأ انظر الصفحة السابقة.
(3) الطريق الثاني والتسعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.
(4) سقط من ت، م. والتصحيح من السبعة/ 98. والجمال اسمه الحسن بن العباس والطريق الثالث والتسعون بعد الثلاث مائة هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح، وهو من طرق السبعة، انظر السبعة/ 98.
(5) في ب، م: (نصير بن المنذر). وهو خطأ.
(6) الطريقان: الرابع والتسعون، والخامس والتسعون، كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق رواية الحروف، وطريق محمد بن إدريس تقدم إسناده في الفقرة/ 402، وإسناد كل من الطريقين صحيح.

(1/386)


997 - قال أبو عمرو: علي بن أبي نصر يكنى أبا جعفر واسم أبي نصر نصير، ذكر ذلك أبو بكر النقاش عن الجمال «1».
998/ 396 - وأما طريق الحسين بن شعيب عنه:
فقرأت القرآن على شيخنا فارس بن أحمد، وقال لي قرأت على عبد الباقي بن الحسن، وقال قرأت على زيد بن علي، وقال قرأت على أبي الحسن علي بن الحسين المقرئ النحوي الرازي بالكوفة، وقال قرأت على الحسين بن شعيب المقرئ، وقال قرأت على نصير، وقال قرأت على الكسائي «2».
999/ 397 - وأما طريق داود بن «3» سليمان عنه: فقرأت القرآن كله على أبي الفتح، وقال لي قرأت على عبد الله بن الحسين المقرئ، [وقال: قرأت على أبي بكر محمد بن مقسم العطار]، وقال: قرأت على داود بن سليمان المقرئ، وقال: قرأت على نصير وقرأ نصير على الكسائي «4».

[طرق رواية الشّيزري]
1000/ 398 - 399 - وما كان من رواية أبي موسى الشّيزري عن الكسائي:
فقرأت القرآن كله على شيخنا أبي الفتح، وقال قرأت على عبد الله بن الحسين المقرئ، وقال قرأت على أبي الحسن بن شنبوذ، وعلى أبي العبّاس الضرير، وقرآ على أبي جعفر محمد «5» بن سنان الشّيزري «6»، وقال «7» أبو جعفر: قرأت على أبي
__________
(1) في هامش ت (ل 39/ و): واسم أبي نصر نصير. بيان.
(2) علي بن الحسين، أبو الحسن، النحوي، الرازي، مقرئ، متصدر، سكن الكوفة، أخذا القراءة عرضا عن الحسين بن شعيب، وعرض عليه زيد بن أبي بلال. غاية 1/ 535.
والطريق السادس والتسعون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة، وإسناده صحيح.
(3) في م: (سليم). وهو خطأ.
(4) الطريق السابع والتسعون بعد الثلاث مائة هو من طرق عرض القراءة.
وإسناده صحيح. هذا، ومجموع طرق رواية نصير ستة طرق، منها اثنان بعرض القراءة، وأربعة هي رواية حروف.
(5) في م: (الشيرازي). وهو خطأ.
(6) سقطت (محمد) من م.
(7) في ت: (وقرأ أبو جعفر). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.

(1/387)


موسى بن سليمان الحجازي، ثم الشّيزري «1»، وقرأ أبو موسى على الكسائي «2».

[طرق رواية قتيبة]
1001/ 400 - وما كان من رواية قتيبة عن الكسائي: فحدّثنا فارس بن أحمد المقرئ، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن أبي طالب البغدادي، قال حدّثنا أبو علي إسماعيل بن شعيب النهاوندي، أنه قرأ القرآن بحرف الكسائي على أبي علي أحمد بن محمد بن سلمويه، الأصبهاني المقرئ، قال وقال لي أبو علي قرأت على أبي عبد الله محمد بن الحسن بن زياد المقرئ وقال محمد بن الحسن:
قرأت على محمد بن إسماعيل بن زيد الخفاف، المقرئ المعروف بممشاذ، وإسماعيل بسمويه «3»، وقال ممشاذ: قرأت على أحمد بن محمد بن حوثرة المعروف بالأصمّ، وقال أحمد: قرأت على قتيبة بن مهران، وقرأ قتيبة على الكسائي «4».
1002/ 401 - حدّثنا فارس بن أحمد، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال:
حدّثنا إسماعيل بن شعيب، أن أبا علي أحمد بن محمد بن سلمويه حدّثه، أن أبا عبد
__________
(1) في ت: (محمد بن سليمان). وهو خطأ.
(2) أحمد بن العباس، أبو العباس، الضرير، الواسطي، المقرئ، روى القراءة عرضا عن محمد بن سنان الشيزري، وآخرين، روى القراءة عنه عرضا عبد الله بن الحسين غاية 1/ 65.
محمد بن سنان بن سرح، أبو جعفر الشيزري، الضرير، القاضي، مقرئ ضابط، مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين. غاية 2/ 150، معرفة 1/ 209.
والطريقان: الثامن والتسعون، والتاسع والتسعون كلاهما بعد الثلاث مائة هما من طرق عرض القراءة، وإسناد طريق ابن شنبوذ صحيح.
- وفي هامش ت (م 39/ و): واسم أبي موسى عيسى بن سليمان، كذا في غاية النهاية.
هذا، ومجموع طرق رواية الشيزري طريقان هما بعرض القراءة.
(3) أي يعرف إسماعيل بسمويه.
(4) محمد بن الحسن بن زياد، أبو عبد الله الأشعري، الأصبهاني، المؤدب، مقرئ متصدر، معروف ثقة، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن إسماعيل وآخرين، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن محمد بن سلمويه وآخرون. غاية 2/ 116.
- محمد بن إسماعيل بن زيد، أبو عبد الله، الخفاف، يعرف بممشاذ، ويعرف أبوه إسماعيل بسمويه وقيل بسيمويه، مقرئ ضابط، قرأ على أحمد بن محمد بن حوثرة وآخرين. قرأ عليه محمد بن الحسن بن زياد وآخرون. غاية 2/ 101.
الطريق تمام الأربع مائة من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.

(1/388)


الله محمد بن يعقوب بن يزيد «1» بن إسحاق المقرئ حدّثه بحروف الكسائي هذه، قال حدّثنا أبو الفضل العباس بن الوليد بن مرداس، قال: حدّثنا قتيبة بن مهران صاحب الكسائي عن الكسائي وذكر القراءة من أول القرآن إلى آخره «2».
1003 - قال أبو عمرو: فهذه الأسانيد التي أدّت إلينا القراءة من أئمة القراءة السبعة بالأمصار من الروايات والطرق المذكورة في صدر الكتاب قد ذكرناها على حسب ما انتهت إلينا رواية وتلاوة، وتركنا كثيرا منها اكتفاء بما ذكرناه عن ما سواه مع رغبتنا في الاختصار وترك الإطالة والإكثار، وبالله التوفيق، والله تعالى أعلم.