جامع البيان في القراءات السبع [باب] ذكر أصول مفترقة «5» من الإظهار
والإدغام اختلفوا فيها وسكونها عارض وجملتها أحد عشر أصلا
1941 - فالأصل الأول منها: هو مجيء الباء عند الفاء، وجملة ذلك
خمسة مواضع في النساء [74]: أو يغلب فسوف، وفي الرعد [5]: وإن
تعجب فعجب، وفي سبحان [63]: قال اذهب فمن تبعك، وفي طه [97]:
قال فاذهب فإنّ لك، وفي الحجرات [11]: ومن لّم يتب فأولئك.
1942 - فأدغم الباء في الفاء فيها أبو عمرو والكسائي وحمزة في
رواية أبي عمر «6»، وخلّاد، وإبراهيم بن زربي، وأبي هشام، وابن
جبير، عن سليم عنه. وكذا روى أحمد بن أنس وابن المعلى عن ابن
ذكوان بإسناده عن ابن عامر، وكذلك روى [81/ ظ] الداجوني «7»،
عن محمد بن موسى، عن ابن ذكوان، وكذلك حكى أحمد «8»
__________
(1) من الطريق التاسع بعد الثلاث مائة.
(2) من الطريق العاشر بعد الثلاث مائة. وفي م: (عيسى). وهو
خطأ.
(3) سليمان بن داود. من الطريق الخامس عشر بعد الثلاث مائة.
(4) من الطريق الثامن عشر.
(5) في م: (متفرقة). وهذا الباب هو الذي يعبر عنه بباب حروف
قربت مخارجها. انظر النشر 2/ 8.
(6) الدوري.
(7) من الطريق السادس بعد المائتين.
(8) الشذائي. وهذا الطريق ليس في جامع البيان. قال ابن الجزري
في النشر 2/ 9: وبه (الإدغام) قطع أحمد بن نصر الشذائي عن هشام
من جميع طرقه، وقال: لا خلاف عن هشام في ذلك. أهـ.
(2/649)
بن نصر، عن قراءته في رواية هشام من طريق
الحلواني وغيره، وقال: لا خلاف عن هشام في ذلك.
1925 - وقال «1» لي أبو الفتح «2»، عن عبد الباقي عن أصحابه،
عن هشام:
بالوجهين. وقال لي «3» عن عبد الله بن الحسين عن أصحابه عن
الحلواني عنه بالإظهار، وبذلك قرأت في رواية الحلواني «4»،
وابن عباد «5». وبه آخذ. واستثنى ابن جبير عن سليم قوله: وإن
تعجب فعجب [الرعد: 5] فرواه بالبيان.
1926 - ولم يأت الإدغام في هذا الضرب عن أبي عمرو من طريق
اليزيدي وشجاع منصوصا، وإنما جاء عنه أداء. وروى حيّون «6»
المزوق، عن الحلواني، عن خلّاد: ومن لّم يتب فأولئك [الحجرات:
11] مظهرا. وقال لي أبو الفتح: خيّر خلاد فيه، فأقرأنيه عنه
بالوجهين.
1927 - وأظهر الباء عند الفاء في الخمسة الباقين «7»، وحمزة في
رواية خلف، وابن سعدان ورجاء عن سليم. وكذلك روى محمد بن «8»
سعيد البزاز عن خلاد «9»، وكذلك روى الأخفش عن ابن ذكوان وابن
عتبة «10» عن أيوب.
1928 - والأصل الثاني: هو مجيء الفاء عند الباء، وذلك موضع
واحد قوله في سبأ [9]: إن نّشأ نخسف بهم الأرض فأدغم الفاء في
الباء فيه الكسائي.
وقال «11» نصير عنه: الفاء عند الباء مخفاة، وأراد الإدغام.
وبذلك قرأت من
__________
(1) نقل ابن الجزري هذه العبارة في النشر (2/ 9) من قول الداني
في جامعه.
(2) من الطريق الثالث عشر بعد المائتين.
(3) أي أبو الفتح، وذلك من الطريقين: الحادي عشر، والثاني عشر،
وكلاهما بعد المائتين.
(4) أي من ثلاثة الطرق: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر،
وكلها بعد المائتين.
(5) من الطريق الخامس عشر بعد المائتين.
(6) من الطريق الأربعين بعد الثلاث مائة.
(7) وهم: نافع، وابن كثير وعاصم.
(8) تقدم في الفقرة/ 1276 أن هذا الطريق ليس في جامع البيان.
(9) في م: (خالد) وهو خطأ.
(10) من الطريق الثالث والعشرين بعد المائتين.
(11) ابن يوسف.
(2/650)
طريقه «1» وأظهرها الباقون.
1929 - والأصل الثالث: هو مجيء الراء عند اللام، نحو قوله:
يغفر لكم [آل عمران: 31] وو اصطبر لعبدته [مريم: 65] وو اصبر
لحكم ربّك [الطور: 48] وينشر لكم [الكهف: 16] وأن اشكر لى
[لقمان: 14] وما أشبهه.
1930 - أدغم الراء في اللام حيث وقعت أبو عمرو من جميع الطرق
عن اليزيدي وشجاع عنه. وكذلك أقرأني «2» عبد العزيز بن جعفر
المقرئ، عن قراءته على أبي طاهر، عن ابن مجاهد، وكذلك أقرأنيه
«3» أيضا فارس بن أحمد، عن قراءته من طريق ابن مجاهد وغيره،
وكذلك أنا محمد «4» ابن أحمد بن علي، عن ابن مجاهد «5»، عن
أصحابه، عن اليزيدي، ولم يذكر اختلافا ولا اختيارا، وقد بلغني
عن ابن مجاهد أنه رجع عن الإدغام إلى الإظهار اختيارا
واستحسانا ومتابعة لمذهب الخليل وسيبويه قبل موته بست سنين
«6».
1931 - وقد روى الإظهار عن اليزيدي أحمد بن جبير فيما حكاه
إبراهيم بن عبد الرزاق عن أبيه وأحمد بن يعقوب التائب عن
قراءته على أبي المغيرة «7» عبيد
__________
(1) من الطريقين: السادس والتسعين، والسابع والتسعين، وكلاهما
بعد الثلاث مائة.
(2) من الطريقين: التاسع والثلاثين، والسابع والستين وكلاهما
بعد المائة.
(3) انظر طرقه في أسانيد قراءة أبي عمرو. وهي كثيرة.
(4) في م: (محمد عن ابن أحمد بن علي) وزيادة (عن) خطأ؛ لأن
محمدا هو ابن أحمد بن علي. كما تقدم مرارا كثيرة.
(5) انظر السبعة/ 121.
(6) نقل هذه العبارة ابن الجزري في النشر (2/ 13) من قول
الداني في جامعه، ثم قال: إن صح ذلك عن ابن مجاهد، فإنما هو في
وجه إظهار الكبير، أما في وجه إدغامه فلا؛ لأنه إذا أدغم الراء
المتحركة في اللام، فإدغامها ساكنة أولى وأحرى. أه.
(7) في م: (عبد الله بن عبيد الله). وهو خطأ.
عبيد الله بن صدقة بن أبي حميد، أبو المغيرة، الأنطاكي، مقرئ،
مجود جليل، إمام جامع أنطاكية، من جلة أصحاب ابن جبير وأعلمهم
بالأداء، وكان ابن جبير يحث على القراءة عليه؛ لاستحسانه لفظه
وصوته. غاية 1/ 488.
وتقدم في الفقرة/ 1890 أن طريقي ابن عبد الرزاق وابن يعقوب
التائب عن ابن جبير عن اليزيدي خارجان عن طرق جامع البيان.
(2/651)
الله بن صدقة عنه. قال التائب: وحدّثني
محمد ابن عباس «1»، عنه، عن اليزيدي، عن أبي عمرو: أنه أدغم
الراء في اللام في جميع القرآن. وذاكرت أبا الفتح شيخنا برواية
من روى عن ابن جبير عن «2» اليزيدي الإظهار، فأنكرها وردّ
صحتها، وقال أنا «3» محمد بن الحسن، عن ابن عبد الرزاق عن أبيه
عن ابن جبير، عن اليزيدي بالإدغام.
1932 - قال أبو عمرو: وهذا الذي نصّ عليه ابن جبير في جامعه.
وحدّثني «4» عبد الله بن محمد، قال: حدّثنا عبيد الله بن أحمد
بن محمد قال: قرأت على أبي الحسين أحمد ابن عثمان، وقال: قرأت
على أبي عيسى الزينبي، وقال: قرأت على جعفر غلام سجادة، وقرأ
على اليزيدي وقرأ على أبي عمرو بإظهار الراء عند اللام.
وقال أبو الحسين: وكان أبو عيسى ينكر إدغام الراء واللام.
وكذلك روي عن أبي عمرو.
1933 - قال ابن المنادي: وكذلك يظهرها أهل الأداء من طريق
الدوري عن اليزيدي، وبذلك أقرأني أبو الحسن «5» شيخنا، عن
قراءته من طريق أهل العراق ابن مجاهد، وغيره. وأقرأني «6» من
طريق أهل الرقة- وهي رواية أبي شعيب- عن اليزيدي بالإدغام.
1934 - قال أبو عمرو: وما رواه ابن جبير وجعفر عن اليزيدي عن
أبي عمرو، وما حكاه ابن المنادي عن الدوري «7»، عن اليزيدي،
وعن أهل «8» الأداء، وما كان يأخذ به ابن مجاهد أخذا من
الإظهار إنما هو إذا استعمل الإظهار في الأول من
__________
(1) محمد بن العباس بن شعبة، أبو عبد الله، إمام أنطاكية، من
جلة أصحاب ابن جبير، روى عنه عرضا إبراهيم بن عبد الرزاق،
وأحمد بن يعقوب التائب.
غاية 2/ 158. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(2) سقطت (عن) من ت.
(3) هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(4) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 1655، وأنه خارج عن طرق جامع
البيان.
(5) تقدم أن هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(6) من الطريقين: الثامن والخمسين، والتاسع والخمسين وكلاهما
بعد المائة.
(7) في ت، م: (أيوب)، وهو خطأ والتصحيح من الفقرة السابقة.
(8) انظر الفقرة/ 1933.
(2/652)
الحرفين المتحركين في مذهبه، فأما إذا
استعمل الإدغام فيه، فالكل يدغم الراء «1» في حال تحريكها
وسكونها بلا خلاف، والباقون «2» يظهرونها عندها في جميع
القرآن.
1935 - والأصل الرابع: وهو مجيء اللام من ومن يفعل [البقرة:
231] [عند الذال من ذلك، كقوله: ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه
[البقرة: 231]، وو من يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله [82/ و]
[النساء: 114] وو من يفعل ذلك فأولئك [المنافقون: 9] وما أشبهه
أدغم اللام في الذال حيث وقعت الكسائي في رواية أبي الحارث
«3».
1936 - والأصل الخامس: هو مجيء الباء عند الميم، وذلك موضعان:
في البقرة [284] ويعذّب من يشآء، وفي هود [42] يبنىّ اركب
مّعنا.
1937 - فأما ويعذّب من يشآء فأظهر الباء عند الميم فيه نافع في
رواية ورش من طريق أبي يعقوب ويونس والأصبهاني عنه [و] «4» في
رواية إسماعيل من طريق ابن «5» فرح، عن أبي عمر عنه، وفي رواية
ابن «6» جبير عن أصحابه وابن كثير من رواية ابن «7» مجاهد، عن
قنبل، عن القواس، ومن رواية النقّاش «8»، عن أبي ربيعة، ومن
رواية أبي بكر «9» الولي، عن اللهبي جميعا «10» عن البزي «11»
وكذلك روى النقّاش «12» عن الجمال، عن الحلواني، عن قالون،
وابن شنبوذ، عن أبي «13»
__________
(1) سقطت (الراء) من ت.
(2) وهم من عدا أبا عمرو من السبعة.
(3) وأظهرها الباقون. انظر النشر 2/ 13.
(4) زيادة ليستقيم السياق.
(5) من الطريق الثالث.
(6) من الطريقين: السابع، والتاسع والعشرين.
(7) من الطريقين: السابع والتسعين، والثامن والتسعين.
(8) من الطريق العاشر بعد المائة.
(9) أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل، وطريقه عن اللهبي عن البزي
ليس من طرق جامع البيان.
(10) أي أبو ربيعة واللهبي.
(11) في ت، م: (اليزيدي) وهو تحريف واضح.
(12) هذا الطريق ليس من طرق جامع البيان، وهو في الكامل، كما
أشار في غاية النهاية 1/ 216. والجمال هو الحسن بن العباس بن
أبي مهران.
(13) من الطريق السابع والخمسين.
(2/653)
سليمان، وأبي نشيط «1» عنه، وكذلك روى محمد
بن «2» عيسى، عن خلاد، عن سليم، عن حمزة، قال عنه بالبيان على
الوقف، وابن جبير «3» عن سليم، لم يروه عن سليم غيرهما.
1938 - وأدغمها الباقون «4»، ونافع في رواية المسيّبي، وقالون،
وابن كثير في رواية ابن فليح، وفي سائر الطرق عن القواس
والبزّي غير ما ذكرناه.
1939 - وأما يبنىّ اركب مّعنا، فأظهر الباء عند الميم فيه نافع
في رواية المسيبي وقالون من طريق الحلواني وأبي سليمان وأبي
نشيط «5» من قراءتي على أبي الفتح، ومن رواية ابن شنبوذ عن أبي
حسّان عنه، وفي رواية إسماعيل من طريق ابن فرح عن أبي عمر عنه،
وفي رواية ورش من طريق الأزرق ويونس والأصبهاني عنه.
1940 - وابن كثير في رواية البزّي من طريق اللهبي «6»، والنقاش
عن أبي ربيعة، عنه، وفي رواية الزينبي «7» عن قنبل.
1941 - وابن عامر وحمزة في غير رواية أبي «8» عمر، عن سليم،
عنه، وعاصم في رواية الكسائي، والبرجمي «9»، عن أبي بكر، عنه،
وفي رواية زرعان بن «10» أحمد، وأحمد ابن «11» حميد القاعي، عن
عمرو، عن حفص، عنه.
__________
(1) طريق ابن شنبوذ عن أحمد بن محمد بن يزيد أبي حسان عن أبي
نشيط عن قالون ليس من طرق جامع البيان، كما تقدم في الفقرة/
1093.
(2) تقدم أنه ليس من طرق جامع البيان.
(3) من الطريق السادس والسبعين بعد الثلاث مائة.
(4) أي باقي من جزم الباء كما في النشر 2/ 11. وهم: أبو عمرو،
وحمزة، والكسائي، وأما ابن عامر وعاصم فقرا برفع الباء، كما في
النشر 2/ 237.
(5) من الطريق الخامس والأربعين.
(6) طريقه هو الرابع والعشرون بعد المائة.
(7) من الطريق الرابع بعد المائة.
(8) الدوري وفي غير طرق عنبسة، والخنيسي ومحمد بن الفضل عن
خلاد كما سيأتي في الفقرة/ 1944.
(9) من الطريقين: السادس والستين، والسابع والستين، وكلاهما
بعد المائتين.
(10) من الطريق التسعين بعد المائتين.
(11) طريقه عن عمرو بن الصباح ليس من طرق جامع البيان كما تقدم
في الفقرة/ 1036.
(2/654)
1942 - وحدّثني «1» عبد الله بن محمد، قال:
حدّثنا عبيد الله بن أحمد، قال:
حدّثنا أحمد بن عثمان، قال: حدّثنا الحسن بن علي، قال: حدّثنا
أبو عون عن الحلواني عن قالون الإدغام في السورتين، وكذلك قرأت
على أبي الفتح من هذا الطريق «2». وقال ابن مجاهد في كتاب
المدنيين وفي الجامع عن الأصبهاني عن ورش يعذّب من [البقرة:
284] مظهرة، قاله «3»: ولم أحفظ عن ورش في اركب مّعنا شيئا،
قال: ثم قال لي بعد: ختمت على موّاس «4» أكثر من ثلاثين ختمة
بإدغامها.
1943 - وأدغمها «5» الباقون، وكذلك روى أبو عمر عن سليم عن
حمزة.
1944 - وحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدّثنا عبد الواحد بن
عمر، قال:
حدّثنا علي بن «6» محمود المقرئ، قال: حدّثني بزيغ بن عبيد بن
بزيغ، قال: قرأت على سليمان ابن موسى الحمزي، وقال: قرأت على
ابن بحر الخراز، وقال: قرأت على سليم عن حمزة يبنىّ اركب مّعنا
[هود: 42] مدغمة. وكذلك روى عنبسة «7» بن النضر، ومحمد بن «8»
القاسم، ومحمد بن «9» يحيى الخنيسي، ومحمد بن «10» الفضل، عن
خلّاد، عن سليم عنه.
__________
(1) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 1617 وأنه خارج عن طرق جامع
البيان.
(2) أي طريق أبي عون عن الحلواني. وذلك من الطريقين: الأربعين
والحادي والأربعين.
(3) القائل هو ابن مجاهد.
(4) في م: (مرات). وهو تحريف لا يستقيم به السياق. ومواسي هو
ابن سهيل من أشهر تلاميذ يونس ابن عبد الأعلى.
(5) وهما: أبو عمرو، والكسائي، ولو قال الباقيان لكان أولى.
إلا أن يكون مذهب المؤلف أن الاثنين جمع.
(6) علي بن محمود، البغدادي، قال الداني: مقرئ متصدر، روى
القراءة عرضا عن بزيع بن عبيد، روى عنه عبد الواحد بن عمر،
غاية 1/ 580. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(7) سقطت (بن) من م. وطريقه هو التاسع والأربعون بعد الثلاث
مائة.
(8) محمد بن القاسم عن خلاد لم أجده. ولم يذكره ابن الجزري في
النشر (2/ 12) حيث قال: وكذا نص عليه (أي الإدغام) محمد ابن
يحيى الخنيسي، وعنبسة بن النضر، ومحمد بن الفضل كلهم عن خلاد.
(9) وطريقه هو الثاني والأربعون بعد الثلاث مائة.
(10) وطريقه هو السابع والخمسون بعد الثلاث مائة.
(2/655)
1945 - وجاء عنه «1» بالإظهار خلف و [أبو]
«2» هشام، وابن سعدان ورجاء عن أصحابه ومحمد بن «3» شاذان
والقاسم بن «4» يزيد الوزان، وعلي بن «5» الحسين بن سليم،
ومحمد ابن عيسى «6» الأصبهاني، عن خلاد، وحيون «7» المزوق عن
الحلواني، عن خلاد. وروى نصير عن الكسائي إخفاء الباء عند
الميم في ذلك، وأحسبه أراد الإدغام، وبذلك قرأت في روايته.
1946 - وحدّثنا ابن خواستي النحوي، قال: حدّثنا أبو طاهر «8»
عن قراءته على الأشناني عن أصحابه عن حفص عن عاصم بالإدغام،
قال أبو طاهر: وقفت الأشناني على ذلك، وكذلك قرأت أنا من طريقه
«9» على أبي الفتح «10»، وأبي الحسن «11» عن أصحابهما عنه.
1947 - وحدّثنا فارس بن أحمد، قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد،
قال: حدّثنا الحسن ابن داود [عن] «12» الخياط، عن الشموني، عن
الأعشى «13»، عن أبي بكر: أنه
__________
(1) أي نص على الإظهار عن سليم، وهذا لا ينافي ذكر حمزة بكماله
قبل؛ لأن ذلك من طريق الأداء.
(2) سقطت (أبو) من ت، م.
(3) عن خلاد عن سليم، وطريقه هو الرابع والأربعون بعد الثلاث
مائة.
(4) عن خلاد عن سليم، وطريقاه هما: السابع والأربعون، والثامن
والأربعون، وكلاهما بعد الثلاث مائة.
(5) عن خلاد عن سليم وطريقه هو الخامس والأربعون بعد الثلاث
مائة.
(6) تقدم في الفقرة/ 1083 أن هذا الطريق خارج عن طرق جامع
البيان.
(7) وطريقه هو الأربعون بعد الثلاث مائة.
(8) قراءة عبد الواحد بن عمر على أحمد بن سهل الأشناني ليست من
طرق جامع البيان، انظر الفقرة/ 1853.
(9) طريق الأشناني.
(10) وطرقه هي: الخامس والتسعون بعد المائتين، وتمام الثلاث
مائة والحادي، والثاني والثالث، والسادس، والسابع، وكلها بعد
الثلاث مائة.
(11) وطرقه هي: الرابع والتسعون، ومن السادس والتسعين، إلى
التاسع والتسعين، وكلها بعد المائتين.
(12) سقطت (عن) من ت، م. وقد تقدم الإسناد صحيحا، وهو إسناد
الطريق التاسع والأربعين بعد المائتين.
(13) في م: (الأعمش). وهو خطأ واضح.
(2/656)
يشير إلى الباء، ولا يدغم إدغاما شديدا،
وأظنه أراد الإظهار، وبالإدغام «1» قرأت في رواية الأعشى، من
طريق الشموني «2»، وابن «3» غالب، عنه.
1948 - وحدّثني «4» عبد الله بن محمد، قال حدّثنا عبد الله
[82/ ظ] بن أحمد قال أقرأني أحمد بن عثمان، قال: أقرأني أبو
حسان، قال أقرأني أبو نشيط. وبذلك قرأ الباقون «5».
1949 - والأصل السادس: هو مجيء الثاء عند الذال، وذلك في موضع
واحد قوله في الأعراف [176]: يلهث ذّلك أظهر الثاء عند الذال
«6» فيه نافع في رواية المسيبي وورش في رواية ابن جبير «7» عن
أصحابه، وابن جبير «8» عن الكسائي، وابن كثير في رواية
القوّاس، وابن عامر في رواية هشام، وأبو بكر من رواية البرجمي
عنه، عن عاصم.
1950 - وأدغمها الباقون «9» وابن كثير في رواية ابن فليح، وفي
رواية الخزاعي عن أصحابه «10»، وفي رواية الزينبي «11» عن
رجاله، وفي رواية محمد بن «12» هارون عن البزي، ونافع في رواية
إسماعيل، وقالون بخلاف عنه، وأقرأني أبو الفتح لهما «13»
__________
(1) في م: (فالإدغام) ولا يستقيم به السياق.
(2) من الطرق: الستين، والحادي والستين، والثالث والستين،
وكلها بعد المائتين.
(3) من الطريق الثاني والستين بعد المائتين.
(4) أي بالإدغام. وانظر الطريق/ 44. وإسناده صحيح.
(5) باقي رواة قالون وهم: من عدا الحلواني، وأبا نشيط وأبا
سليمان، وباقي رواة عاصم وطرقهم سوى من ذكره.
(6) كذا، والعبارة غير واضحة، ولعلّ فيها سقطا.
(7) من الطريق السابع.
(8) من الطريقين: السادس والستين، والسابع والستين، وكلاهما
بعد المائتين.
(9) وهم: أبو عمرو، والكسائي وحمزة.
(10) عن البزي، وابن فليح، وابن جبير عن القواس.
(11) من الطريق التاسع بعد المائة.
(12) من الطريق الثالث والعشرين بعد المائة.
(13) لإسماعيل وقالون.
(2/657)
من طريق عبد الباقي «1»، عن أصحابه عنهما
بالإظهار، ومن طريق عبد الله «2» بن الحسين، عن شيوخه عنهما
بالإدغام، وبذلك قرأت على أبي «3» الحسن في رواية قالون. وروى
أحمد بن صالح عن قالون بالإظهار، وكذلك روى الحسن «4» الرازي،
عن أحمد بن قالون عن أبيه.
1951 - وأقرأني فارس بن أحمد لعاصم من جميع طرقه من طريق عبد
الله «5» بالإظهار، ومن طريق عبد الباقي «6» بالإدغام. وروى
أبو بكر «7» الولي، عن أحمد بن حميد عن عمرو، وعن الأشناني عن
عبيد عن حفص بالإظهار.
1952 - وحدّثني «8» عبد الله بن محمد، قال: حدّثني عبيد الله
بن أحمد البغدادي، قال: أنا أبو الحسين بن بويان، قال: حدّثنا
الحسن بن علي [بن] «9» الهذيل، قال: حدّثنا أبو عون عن
الحلواني عن قالون يلهث ذّلك [الأعراف: 176] مظهر، وكذلك قرأت
«10» من طريقه.
__________
(1) من الطريق الثالث في رواية إسماعيل، والثامن والثلاثين،
والثالث والأربعين، والخامس والأربعين في رواية قالون.
(2) من الطريق الثاني في رواية إسماعيل والخامس والثلاثين
والسابع والثلاثين والأربعين، والحادي والأربعين، والثامن
والأربعين في رواية قالون.
(3) تقدم في الفقرة/ 1096 أن طريق المؤلف عن أبي الحسن طاهر بن
غلبون في رواية أبي نشيط عن قالون خارج عن طرق جامع البيان.
وتقدم في الفقرة/ 1101 أن طريقه عن أبي الحسن في رواية أبي عون
عن الحلواني عن قالون خارج عن طرق جامع البيان.
(4) من الطريق الثالث والخمسين.
(5) عبد الله بن الحسين السامري.
(6) عبد الباقي بن الحسن.
(7) أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل، وطريقه عن أحمد بن محمد بن
حميد عن عمرو بن الصباح، تقدم في الفقرة/ 1036 انه ليس في طرق
جامع البيان. كما ان طريق الولي عن الأشناني عن عبيد عن حفص
تقدم في الفقرة/ 1914 انه خارج عن طرق جامع البيان.
(8) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 1617 وأنه خارج عن طرق جامع
البيان.
(9) سقطت (بن) من ت، م.
(10) أي طريق أبي عون عن الحلواني من الطريقين: الأربعين،
والحادي والأربعين.
(2/658)
1953 - وحدّثني «1» عبد الله «2» بن محمد،
قال: حدّثنا عبيد الله بن أحمد عن قراءته على ابن بويان عن أبي
حسان «3»، عن أبي نشيط عن قالون أنه أدغم الثاء في الذال،
وكذلك حكى ابن مجاهد في قراءة عاصم عن عبيد بن الصباح عن حفص
عن عاصم، وبذلك قرأت «4» على أبي الحسن في رواية حفص وأبي بكر،
وبذلك قرأ الباقون «5».
1954 - والأصل السابع: هو مجيء الذال عند التاء، وقبل الذال
خاء أفأتّخذتم [الرعد: 16]، وأخذتم [آل عمران: 81] «6»،
وأتّخذتم [البقرة: 51]، «7»، ولتّخذت [الكهف: 77] وثمّ أخذت
الّذين [فاطر: 26]، وثمّ أخذتهم [الرعد: 32]، «8»، وما أشبهه.
فأظهر الذال عند التاء في ذلك حيث وقع ابن كثير وعاصم في رواية
حفص، وفي رواية البرجمي «9»، وابن جبير «10» عن الكسائي عن
__________
(1) انظر الطريق/ 44. وإسناده صحيح.
(2) كرر ناسخ ت (حدثنا عبد الله بن محمد) خطأ.
(3) في ت، م: (أي بشار). وهو خطأ؛ لأنه لا يوجد في تلاميذ أبي
نشيط. انظر غاية النهاية 2/ 272 ولا في شيوخ ابن بويان.
انظر غاية النهاية 1/ 79. وقد تقدم الإسناد صحيحا في الطريق
الرابع والأربعين.
(4) من الطرق: الرابع والتسعين، والسادس والتسعين، والسابع
والتسعين، والثامن والتسعين، والتاسع والتسعين، وكلها بعد
المائتين في رواية حفص.
ولم يتقدم في أسانيد الكتاب قراءة للمؤلف على طاهر بن غلبون في
رواية أبي بكر. فقراءته عليه خارجة عن طرق جامع البيان.
(5) أي إسماعيل بن جعفر عن نافع في سائر طرقه، ما عدا الثاني،
والثالث والسابع.
وقالون عن نافع في سائر طرقه وهي: الثالث والثلاثون، والرابع
والثلاثون، والسادس والثلاثون، والتاسع والثلاثون، والثاني
والأربعون، ومن الخمسين إلى الستين على التوالي ما عدا الثالث
والخمسين.
وابن ذكوان عن ابن عامر. وعاصم من سائر طرقه سوى ما ذكره.
(6) وسقطت (وأخذتم) من م.
(7) في م: (ولتخذتم) ولا يوجد في التنزيل.
(8) في ت، م زيادة (ثم أخذتم). وهو خطأ؛ لعدم وجوده في
التنزيل.
(9) من الطريقين: السادس والستين، والسابع والستين، وكلاهما
بعد المائتين.
(10) من الطرق: التاسع والعشرين، والحادي والثلاثين، والثاني
والثلاثين، وكلها بعد المائتين.
(2/659)
أبي بكر عنه، وروى الأعشى عن أبي بكر
إظهارها في (الاتخاذ) خاصة وإدغامها في (الأخذ). وروى ضرار «1»
بن صرد، عن يحيى عن أبي بكر قل أتّخذتم [البقرة: 80] غير مدغم،
وقياس ذلك سائر نظائره من (الاتخاذ)، فوافق الأعشى.
1955 - وأخبرنا عبد العزيز «2» بن جعفر، أن أبا طاهر حدّثهم،
قال: أنا علي بن حاتم، قال: أنا هارون بن حاتم عن أبي بكر عن
عاصم أتّخذتم [البقرة: 80] مدغما. وروى الشموني «3» - من غير
رواية النقار عن الخياط- عن الأعشى، عن أبي بكر: أنه استثنى من
(الأخذ) حرفا واحدا، فلم يدغمه وهو قوله في فاطر: ثمّ أخذت
الّذين كفروا
[فاطر: 26] وقرأته من طريق «4» النقار، ومن طريق ابن «5» غالب،
عن الأعشى مدغما، وكذلك نصّ عليه النقار في كتابه بالإدغام.
وروى هارون «6»، عن حسين عن أبي بكر ثمّ أخذتهم [الرعد: 32]
«7» لا يبين الذال، ويدغمها في التاء، وكل شيء في القرآن- يعني
كذلك.
1956 - ولم يأت عن يحيى «8» نص إلا في قوله في البقرة [80]: قل
أتّخذتم بالإدغام. قال يحيى: فأعدتها عليه «9» فقلت: أتّخذتم
[الرعد: 16] فقال: لا تبين الذال، وقياسه جميع ما في القرآن من
(الاتخاذ)، ولم يأت عن يحيى في أخذتم وبابه شيء.
1957 - وروى «10» الحلواني عن القوّاس عن ابن كثير عن أحمد بن
قالون،
__________
(1) طريقه هو الثاني والأربعون بعد المائتين.
(2) انظر إسناد الطريق/ 281. وهو صحيح.
(3) من الطرق: الخمسين، والحادي والخمسين، والسادس والخمسين،
والثالث والستين، وكلها بعد المائتين.
(4) وطرقه هي: التاسع والأربعون، والستون، والحادي والستون،
وكلها بعد المائتين.
(5) طريقه هو الثاني والستون بعد المائتين.
(6) من الطريق الرابع والسبعين بعد المائتين.
(7) تقدم في الفقرة السابقة أن هذا الحرف لا يوجد في التنزيل.
(8) يحيى بن آدم.
(9) أي على أبي بكر بن عياش.
(10) كذا في ت، م، والنص غير واضح ولعل فيه سقطا.
(2/660)
والعباس «1» ابن الفضل عن الحلواني عن
قالون أن نافعا كان لا يدغم في القرآن شيئا إلا أتّخذتم [و]
وما كان من الاتخاذ يدغمه، ويبين سائر القرآن.
1958 - وروى ابن جبير عن الكسائي عن إسماعيل «2»، وعن المسيّبي
«3» عن نافع: أنه أظهر الذال عند التاء في جميع القرآن، وهو
غلط.
1959 - وقال «4» إبراهيم الكسائي عن قالون، عنه لتّخذت يبين
الذال. وغلط الكسائي في ذلك؛ لأن القاضي «5» [83/ و] والقطري
«6»، والمدني «7»، وغيرهم قالوا عن قالون عنه: لا يبين فسقطت
«لا» عليه.
1960 - وروى ابن شنبوذ «8»، عن ابن شاكر عن الوليد بن عتبة
بإسناده عن ابن عامر أتّخذتم بإظهار الذال عند التاء في كل
القرآن، والباقون «9» يدغمون الذال في التاء في جميع القرآن.
1961 - والأصل الثامن: هو مجيء الذال عند التاء ولا خاء قبلها،
وجملة ذلك ثلاثة مواضع: في طه [96] فنبذتها، وفي المؤمن [27]
والدخان [20] عذت بربّى فأدغم الذال في التاء فيهما أبو عمرو،
وحمزة، والكسائي. واختلف عن نافع وابن عامر.
1962 - فأما نافع فروى إسماعيل عنه أنه أظهر فنبذتها وأدغم عذت
__________
(1) تقدمت هذه الرواية في الفقرة/ 1913.
(2) من الطريق السابع.
(3) من الطريق التاسع والعشرين.
(4) وطريقه هو الخمسون.
(5) وطرقه هي: الثالث والثلاثون، والرابع والثلاثون، والخامس
والثلاثون.
(6) وطريقه هو الثاني والخمسون.
(7) وطريقه هو الحادي والخمسون.
(8) وطريقه هو الثالث والعشرون بعد المائتين.
(9) وهم: نافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي، وسائر طرق
أبي بكر عن عاصم سوى ما ذكره، وهي: السادس والعشرون، والسابع
والعشرون، والثامن والعشرون، والثلاثون، والخامس والستون، ومن
الثامن والستين إلى الثامن والثمانين على التوالي ما عدا
الرابع والسبعين، والحادي والثمانين وجميع ذلك بعد المائتين.
(2/661)
في الموضعين، كذا قرأت له من طريق ابن
مجاهد «1» وابن فرح «2». وكذلك أنا محمد بن علي عن ابن مجاهد
«3»، عن أصحابه عن نافع، وكذلك روى ابن جبير «4»، عن الكسائي
وأبو الربيع «5» الزهراني عن يزيد بن عبد الواحد كلاهما عن
إسماعيل عن نافع.
1963 - وحدّثنا الخاقاني «6»، قال حدّثنا أحمد بن محمد بن
هارون ح.
1964 - وحدّثنا أبو الفتح «7»، قال: حدّثنا ابن جابر، قالا
[حدثنا] «8» الباهي، عن أبي «9» عمر، عن إسماعيل، عن نافع: عذت
مظهرا. وكذلك روى «10» المسيّبي وقالون، وورش عنه.
1965 - وأما ابن عامر: فحدّثنا الفارسي «11»، قال: حدّثنا أبو
طاهر، قال: حدّثني أبو بكر عن الجمّال عن الحلواني عن هشام عن
ابن عامر أنه أدغم فنبذتها [طه:
96] وإنّى عذت [الدخان: 20]، وقرأت له من طريق الحلواني «12»،
وابن عبّاد «13» بالإظهار في الحرفين. وروى محمد ابن «14»
مرشد، عن الأخفش، عن ابن ذكوان،
__________
(1) وطريقه هو الثاني.
(2) وطريقه هو الثالث.
(3) وطرقه هي: الاول، والسادس، والتاسع.
(4) وطريقه هو السابع.
(5) وطريقه هو الثاني عشر.
(6) انظر الطريق/ 4. وإسناده صحيح.
(7) انظر الطريق/ 5. وهو هنا حسن لغيره.
(8) سقطت (حدثنا) من ت. م.
(9) في ت، م: (ابن عمر) وهو خطأ.
(10) سقطت (روى) من ت.
(11) هذا الإسناد صحيح، والطريق خارج عن طرق جامع البيان. وهو
من طرق النشر. انظر النشر 1/ 136. ولكنه في النشر يعرض القراءة
وهنا رواية حروف. وأبو بكر هو محمد بن الحسن النقاش، والجمال
هو الحسن بن العباس.
(12) من الطرق، الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر وكلها
بعد المائتين.
(13) وطريقه هو الخامس عشر بعد المائتين.
(14) وطريقه هو السابع والتسعون بعد المائة.
(2/662)
عنه: فنبذتها بالإدغام وإنّى عذت بالإظهار،
وكذلك روى محمد بن «1» إسماعيل الترمذي، عن ابن ذكوان، وروى
ابن شنبوذ عن ابن شاكر عن الوليد بن عتبة عن ابن عامر الإدغام
فيهما. وروى سائر الرواة عن الأخفش «2»، وعن ابن ذكوان بإظهار
فيهما، وكذلك روى التغلبي «3»، وابن أنس «4»، وكذلك قرأ
الباقون «5».
1966 - والأصل التاسع: هو مجيء الثاء عند التاء كقوله: لبثت
[البقرة: 259] ولبثتم [الإسراء: 53] حيث وقع، وقوله: أورثتموها
في الأعراف [43] والزخرف [72] أدغم الثاء في التاء في ذلك أبو
عمرو وحمزة والكسائي. واختلف عن ابن عامر فروى هشام من طريق
الحلواني «6»، عنه الإدغام في الباب كله، على أن الحلواني لم
يذكر في جامعه أورثتموها وذكره في مفرده، وروى ابن ذكوان عنه
الإظهار في أورثتموها في الموضعين والإدغام فيما عداه. وكذلك
روى ابن عبّاد عن هشام، من قراءتي على أبي الفتح «7».
1967 - وروى ابن شنبوذ عن ابن شاكر عن ابن عتبة عن ابن عامر
أورثتموها [الأعراف: 43] بالإدغام ولبثت [البقرة: 259] وبابه
بالإظهار. وروى ابن خرّزاد «8»، عن ابن ذكوان. [قال: لبثت] في
البقرة [259]، بالإظهار ولبثتم في الكهف [19] وطه [103]
بالإدغام. وروى ابن المعلى «9» عن ابن ذكوان:
أورثتموها في الأعراف بالإدغام وفي الزخرف بالإظهار، وأظهر
الباقون «10» الثاء
__________
(1) تقدم في الفقرة/ 1876 ان هذا الطريق خارج عن جامع البيان.
(2) في ت، م: (وعن ابن ذكوان). وزيادة الواو خطأ؛ لان التغلبي
وابن أنس حينئذ يدخلان في العبارة، فلا معنى لإفرادهما بالذكر
بعد.
(3) وطريقه هو الخامس بعد المائتين.
(4) وطريقه هو السابع بعد المائتين.
(5) وهم: ابن كثير، وعاصم، وهشام في سائر طرقه سوى ما ذكر، وهي
العاشر، والرابع عشر، ومن السادس عشر إلى الثاني والعشرين على
التوالي، وكلها بعد المائتين.
وابن ذكوان في طريق الصوري وابن المعلى، وابن خرزاذ عنه.
(6) وطرقه هي: من العاشر إلى الثالث عشر على التوالي وكلها بعد
المائتين.
(7) وطريقه هو الخامس عشر بعد المائتين.
(8) وطريقه هو التاسع بعد المائتين.
(9) وطريقه هو الثامن بعد المائتين.
(10) وهم: نافع وابن كثير وعاصم، وهشام في سائر طرقه سوى ما
ذكر وهي: الرابع عشر، ومن السادس عشر إلى الثاني والعشرين،
وكلها بعد المائتين.
(2/663)
عند التاء في «1» الجميع.
1968 - والأصل العاشر: هو مجيء الدال عند الثاء، وذلك موضعان:
وهما قوله في آل عمران [145]: ومن يرد ثواب الدّنيا وو من يرد
ثواب الأخرة أظهر الدال عند الثاء فيهما الحرميان وعاصم،
وأدغمها «2» الباقون. واختلف عن ابن عامر، فروى أبو عمران «3»،
عن الأخفش، عن ابن ذكوان، والحلواني «4»، عن هشام، من قراءتي
على أبي الفتح عن عبد الباقي الإظهار، وروى سائر الرّواة عن
الأخفش، وكذلك التغلبي وابن أنس وابن المعلى عن ابن ذكوان وابن
عبّاد عن هشام الإدغام.
وكذلك قرأت على أبي الحسن «5»، وعلى أبي الفتح «6» عن قراءته
على عبد الله بن الحسين في رواية الحلواني عنه.
1969 - والأصل الحادي عشر: هو مجيء الظاء عند التاء، وذلك موضع
واحد وهو قوله في الشعراء [136] أوعظت، اختلف في ذلك عن أبي
عمرو والكسائي، فأما أبو عمرو فروى جعفر «7» بن محمد [83/ ظ]
الأدمي «8» عن ابن سعدان عن اليزيدي عنه كان يدغم الظاء في
التاء، فيكون تاء واحدة مشددة، مثل «9» وعدت.
قال أبو عمرو: فهذا يدلّ على أنه كان يدغمها ولا يبقي لها
صوتا، فتنقلب لذلك «10» تاء خالصة، وكذلك روى ابن جبير «11» عن
أصحابه عن حمزة.
__________
(1) سقطت (في) من م.
(2) وهم: أبو عمرو، وحمزة والكسائي.
(3) وطريقه هو الثامن والتسعون بعد المائة.
(4) من الطريق الثالث عشر بعد المائتين.
(5) تقدم في الفقرة/ 1427 أن هذا الطريق خارج عن طرق جامع
البيان.
(6) من الطريقين: الحادي عشر، والثاني عشر.
(7) وطريقه هو الحادي والثمانين بعد المائة.
(8) في هامش ت ل (84/ و) الأدمي بفتحتين نسبة إلى بيع الأدم.
انساب. أه.
أقول: لكن لم يذكره في الأنساب فيمن نسب إلى بيع الأدم.
انظر الأنساب ل 23/ و.
(9) أي مثل إدغام الدال في التاء في قولك (وعدت).
(10) في م: (كذلك). ولا يستقيم بها السياق.
(11) من الطريق السادس والسبعين بعد الثلاث مائة.
(2/664)
1970 - وأما الكسائي فروى نصير عنه أنه كان
لا يظهر الظاء «1» إظهارا بيّنا، ولا يدغمها حتى لا يبقي منها
شيئا، ولكنه يخفيها إخفاء، هذا نصّ كلامه وترجمته. قال نصير:
مثله لئن بسطت [المائدة: 28].
1971 - قال أبو عمرو: فهذا يدل على أنه كان لا يدغم الظاء،
ويبقي لها صوتا فيمتنع قلبها تاء خالصة لذلك، وبإظهارها قرأت
في رواية نصير وغيره. وبذلك قرأ الباقون «2».
1972 - وأجمعوا على إدغام الطاء في التاء، مع تبقية إطباق
الطاء «3»؛ لئلا يختل «4» بذلك صوتها، في نحو قوله: أحطت
[النمل: 22] وفرّطتم [يوسف: 80] وبسطت وما أشبهه.
1973 - وكذلك أجمعوا على إدغام القاف في الكاف وقلبها كافا
خالصة من غير إظهار صوت لها في قوله: ألم نخلقكّم [المرسلات:
20] وروى ابن شنبوذ «5» أداء عن أبي نشيط عن قالون أن القاف لا
مبينة ولا مدغمة بين ذلك. وروى أبو علي بن حبيش الدينوري أداء،
عن إبراهيم «6» بن حرب، عن الحسن بن مالك عن أحمد بن صالح عن
قالون مظهرة القاف، وما حكيناه عن قالون غلط في الرواية، وخطأ
في العربية «7».
__________
(1) في م: (التاء)، وهو خطأ واضح.
(2) وهم: نافع، وابن كثير، وابن عامر، وعاصم، وحمزة في غير
طريق ابن جبير.
(3) في ت: (التاء). وهو خطأ واضح.
(4) في م: (يخل).
(5) تقدم في الفقرة/ 1093 ان هذا الطريق خارج عن جامع البيان.
(6) إبراهيم بن حرب، أبو إسحاق الحربي، الحراني، قرأ على الحسن
بن علي بن مالك الأشناني، قرأ عليه الحسين بن محمد بن حمدان
المعروف بابن حبشي بحران. غاية 1/ 10. وهذا الطريق خارج عن طرق
جامع البيان. وهو في المستنير لابن سوار، والكفاية لأبي العز،
والكامل للهذلي كما أشار في غاية النهاية 1/ 225.
(7) نقل ابن الجزري في النشر (2/ 20) هذه الفقرة من قول الداني
في الجامع ما عدا رواية ابن شنبوذ. ثم قال: ولا شك أن من أراد
بإظهاره الإظهار المحض فإن ذلك غير جائز إجماعا. وأما الصفة
فليس بغلط ولا قبيح، فقد صح عندنا نصا وأداء وقرأت به على بعض
شيوخي، ولم يذكر مكي في الرعاية غيره، وله وجه من القياس ظاهر،
إلا أن الإدغام الخالص أصح رواية، واوجه قياسا. أه.
(2/665)
1974 - ويأتي اختلافهم في فواتح السور نحو كهيعص [مريم: 1]
وطسم [الشعراء: 1] ويس والقرآن [يس: 1] ون والقلم [القلم: 1]
وشبهه في مواضعه إن شاء الله تعالى. |