جامع البيان في القراءات السبع باب ذكر مذاهبهم في
الوقف على مرسوم الخط وبيان ما اختلفوا فيه من ذلك
2408 - اعلم أن الذين وردت عنهم الرواية باتّباع مرسوم الخط
عند الوقف من أئمة القراءة خمسة: نافع وأبو عمرو والكوفيون «2»
وعاصم وحمزة والكسائي، ولم يرد عن ابن كثير وابن عامر في ذلك
شيء يعمل عليه، واختيارنا أن يوقف في مذهبهما على مرسوم الخط
كمذهب من جاء عنه ذلك نصّا إذ مخالفته والزوال عنه إلى غيره
بغير دليل من خبر ثابت أو قياس صحيح غير جائز.
2409 - فأما الرواية بذلك عن نافع، فحدّثنا محمد بن أحمد بن
علي «3»، قال:
نا محمد بن القاسم، قال: نا سليمان بن يحيى، قال: نا محمد بن
سعدان، قال: نا إسحاق المسيبي عن نافع أنه كان يقف على الكتاب.
2410 - وأما الرواية عن أبي عمرو، فحدّثنا «4» فارس بن أحمد،
قال: نا جعفر بن محمد البغدادي، قال: نا عمر «5» بن يوسف، قال:
نا الحسن بن [105/ و] شيرك، قال: نا أبو حمدون عن اليزيدي عن
أبي عمرو أنه كان يسكت على الكتاب.
2411 - وأما الرواية عن عاصم، فحدّثنا عبد العزيز بن جعفر «6»،
قال: نا عبد الواحد ابن عمر، قال: نا إبراهيم بن عرفة، قال: نا
شعيب بن أيوب، قال: نا يحيى بن
__________
(1) انظر الفقرة/ 2242.
(2) في م: (وعاصم). وزيادة الواو خطأ ولا يستقيم بها السياق.
(3) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 1794، وأنه خارج عن طرق جامع
البيان. والرواية في إيضاح الوقف والابتداء (1/ 385) به بسياق
أتم.
(4) انظر إسناد الطريق/ 178. وهو ضعيف.
(5) في م: (عمرو). وهو خطأ. راجع إسناد الطريق المذكور آنفا.
(6) الإسناد صحيح. والطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(2/796)
آدم عن أبي بكر عن عاصم أنه كان يقرأ
الصّرط [الفاتحة: 6] بالصاد من أجل الكتاب، فقوله: من أجل
الكتاب يدلّ دلالة قاطعة على أنه يتبع مرسوم الخط.
2412 - ونا أبو الفتح «1»، قال: نا عبد الله بن أحمد، قال: نا
الحسن بن داود، قال: نا القاسم بن أحمد، قال: نا محمد بن حبيب
عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم أنه كان يتبع في قراءته المصحف-
يعني في الوصل والوقف.
2413 - وأما الرواية عن حمزة، فحدّثنا محمد بن أحمد، قال: نا
أبو بكر بن الأنباري، قال: نا سليمان «2» بن يحيى قال: نا ابن
سعدان، قال: نا سليم عن حمزة أنه كان يقف
على الكتاب.
2414 - حدّثنا «3» عبد العزيز بن جعفر، قال: نا ابن أبي هاشم،
قال: نا أحمد بن محمد البراثي، قال: نا خلف عن سليم عن حمزة
أنه كان يتبع الكتاب في الوقف.
2415 - وأما الرواية عن الكسائي، فحدّثنا «4» عبد العزيز بن
جعفر، قال: نا عبد الواحد ابن عمر، قال: نا أحمد بن محمد، قال:
نا خلف عن الكسائي أنه كان يتبع الكتاب في الوقف.
2416 - ونا فارس «5» بن أحمد، قال: نا عبد الله بن أحمد، قال:
نا إسماعيل بن شعيب، قال: نا أحمد بن سلمويه، قال: نا محمد بن
يعقوب، قال: حدّثنا العباس بن الوليد، قال: نا قتيبة بن مهران،
قال: قال الكسائي: أقف على الكتابة.
2417 - قال أبو عمرو: ومع هذه الرواية المجملة عن «6» هؤلاء
المذكورين، فقد ورد الاختلاف عنهم [في الوقف] على مواضع من
المرسوم، وهي تشتمل على خمسة عشر فصلا، وأنا أذكرها فصلا فصلا
وأبيّن اختلافهم في كل فصل على حسب قراءتي وروايتي إن شاء الله
تعالى.
__________
(1) انظر إسناد الطريق/ 249. وهو صحيح.
(2) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 1787، وأن هذا الطريق خارج عن
طرق جامع البيان.
والرواية في إيضاح الوقف والابتداء (1/ 384) به بسياق أتم.
(3) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 1706، وأنه خارج عن طرق جامع
البيان.
(4) أحمد بن محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان البراثي. والإسناد
صحيح. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(5) انظر إسناد الطريق/ 401.
(6) في م: (علي).
(2/797)
[الفصل الأول في تاء
التأنيث]
2418 - فالفصل الأول هو ما جاء مرسوما من تاءات التأنيث بالتاء
على الأصل كقوله: أولئك يرجون رحمت الله [البقرة: 218] وو
اذكروا نعمت الله عليكم [البقرة:
231] وكلمت ربّك الحسنى [الأعراف: 137] وامرأت نوح وامرأت لوط
[التحريم:
10] وامرأت فرعون [القصص: 9] وسنّة الله [الأحزاب: 38] وفنجعل
لّعنت الله [آل عمران: 61] وو معصيت الرّسول [المجادلة: 8]
وقرّت عين [القصص: 9] وجنّة نعيم [الواقعة: 89] وبقيّت الله
[هود: 86] وفطرت الله [الروم: 30] وإنّ شجرت الزّقّوم [الدخان:
42] وما كان مثله مما قد أتينا على إحصاء جملته في كتابنا
المصنّف في مرسوم المصاحف «1».
2419 - فروى أبو العباس أحمد بن محمد «2» البراثي وأبو العباس
أحمد بن إبراهيم الورّاق عن خلف «3» عن الكسائي وعن «4» خلف عن
أصحابه عن أبي عمرو أنهما «5» وقفا على جميع ذلك بالهاء خلافا
لرسمه. وكذلك روى سورة «6» بن المبارك عن أصحابه عن أبي عمرو
أنه وقف «7» على جميع ذلك بالهاء [وجاء] «8» عن الكسائي نصّا.
2420 - وحدّثنا أبو «9» الفتح، قال: حدّثنا ابن طالب «10»،
قال: نا إسماعيل، قال:
نا أحمد بن محمد، قال: نا محمد بن يعقوب، قال: حدّثنا العبّاس،
قال: نا قتيبة عن الكسائي أنه كان يقف على قوله: بقيّت الله
[هود: 86] وغيبت الجبّ [يوسف:
__________
(1) وهو المقنع. انظر ص/ 82 وما بعدها.
(2) سقطت (محمد) من م.
(3) تقدم أن رواية خلف عن الكسائي خارجة عن جامع البيان.
(4) لم يتقدم لخلف أي طريق في قراءة أبي عمرو، فطريقه خارج عن
جامع البيان.
(5) أي الكسائي وأبا عمر.
(6) هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(7) في ت، م: (أنهما وقفا). ولا يستقيم بها السياق. أو أنه سقط
اسم الكسائي من السياق.
(8) زيادة يقتضيها السياق. أي جاء الوقف بالهاء.
(9) انظر إسناد الطريق/ 401.
(10) في هامش ت ل 105/ ظ: ابن طالب هو عبد الله بن أحمد بن
طالب البغدادي غاية.
(2/798)
10] وقرّت عين [القصص: 9] وفطرت الله
[الروم: 30] وسنّت الأوّلين [الأنفال: 38] ولسنّة الله
[الأحزاب: 62] وامرأت نوح وو امرأت لوط [التحريم:
10] وابنت عمرن [التحريم: 12] بالهاء.
2421 - ونصّ على هذه المواضع بأعيانها وقياسها سائر نظائرها من
المرسوم بالتاء، وذلك قياس مذهب ابن كثير؛ لأن محمد بن علي «1»
نا، قال: نا محمد بن القاسم، قال: نا الحسن بن الحباب عن أبي
الحسن بن أبي بزة عن أصحابه عن ابن كثير أنه يقف على قوله: من
ثمرت مّن أكمامها «2» [فصلت: 47] بالهاء، وهو في الرسم بالتاء
[ .... ] «3» على حال رسمه استدلالا بالمروي عنهم من اتّباع
الكتاب عند الوقف،
2422 - وحدّثنا محمد «4» بن أحمد، قال: نا ابن الأنباري عن
أصحابه عن حمزة أنه كان يسكت على قوله: ابنت عمرن بالتاء.
[الفصل الثاني في قوله مرضات]
2423 - والفصل الثاني: هو ما جاء من قوله: مرضاة «5»، وجملة
ذلك أربعة مواضع: موضعان في البقرة «6» وموضع في النساء «7»،
وموضع في التحريم «8» لا غير، فوقف الكسائي على ذلك بالهاء كما
حدّثنا «9» عبد العزيز بن جعفر قال: نا عبد الواحد بن عمر،
[105/ ظ] قال: نا أحمد بن محمد عن خلف عن الكسائي أنه كان يقف
على مرضاة [البقرة: 207] بالهاء، وقال «مرضاة» مثل معصية، وكذا
قال
__________
(1) انظر إسناد الطريق/ 120. وهو صحيح.
(2) قرأها ابن كثير بالإفراد. انظر النشر 2/ 366، السبعة/ 577.
(3) يبدو أن في السياق سقطا؛ لأن العبارة غير مستقيمة.
(4) هذا الطريق ليس من طرق جامع البيان.
(5) في ت، م: (مرضات الله). ولا يستقيم بها السياق؛ لأن حرف
التحريم (مرضات أزواجك).
(6) الآية 207، 265.
(7) الآية 114.
(8) فاتحة التحريم.
(9) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 2415، وأنه خارج عن جامع
البيان.
(2/799)
سورة «1» عنه. وذلك قياس ما رواه ابن
الحباب عن البزي «2» عن أصحابه عن ابن كثير من الوقف على يأبت
[يوسف: 4] وهيهات هيهات [المؤمنون: 26] ومن ثمره بالهاء، وقياس
ما رواه خلف «3» عن أصحابه عن أبي عمرو. واختلف في ذلك عن
حمزة.
2424 - فحدّثنا الفارسي «4»، قال: نا أبو طاهر، قال: نا أحمد
بن فرح، قال: نا أبو عمر الدوري عن سليم عن حمزة أنه كان يقف
على «مرضات» بالهاء «5».
2425 - وحدّثنا «6» فارس بن أحمد، قال: نا أبو الحسن المقرئ،
قال: نا إبراهيم بن محمد ح.
2426 - وحدّثنا ابن «7» خواستي، قال: أنا ابن أبي هاشم، قالا:
نا أحمد بن محمد «8»، قال: نا خلف عن سليم عن حمزة أنه كان يقف
بالتاء، وهذا هو الصحيح عنه؛ لأن الروايتين لما اختلفتا عنه
كان أولاهما بالصواب التي توافق مذهبه في اتّباع المرسوم.
2427 - وحدّثنا محمد «9» بن أحمد، قال: نا ابن مجاهد أن النص
لم يرد بالوقف على ذلك بالتاء إلا عن حمزة ومن سواه غير
الكسائي [على] «10» حال رسمه.
__________
(1) ابن المبارك.
(2) في ت، م: (اليزيدي) وهو خطأ. راجع الفقرة/ 2421.
(3) راجع الفقرة/ 2419.
(4) انظر الطريق/ 359. وهو صحيح.
(5) في ت، م: (ح). ولا معنى لوجودها هنا. ولعل نظر الناسخ سبق
إليها في السطر التالي.
(6) انظر إسناد الطريق/ 339. وهو صحيح. لكنه بعرض القراءة وهنا
رواية حروف.
(7) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 1706 وأنه خارج عن جامع
البيان.
(8) في ت، م: (محمد بن أحمد). وهو قلب.
(9) سقطت (محمد) من م.
(10) زيادة يقتضيها السياق.
(2/800)
[الفصل الثالث في
قوله يا أبت]
2428 - والفصل الثالث: هو ما جاء من قوله: يأبت في جميع القرآن
وقف عليه ابن كثير وابن عامر بالهاء وابن كثير يكسر تاءه، في
الوصل وابن عامر يفتحها فيه، حدّثنا محمد بن أحمد، قال: نا ابن
مجاهد، قال: «1» وقف ابن كثير يأبت بالهاء، فدلّ على الثلاثة
«2» عن ابن كثير.
2429 - وحدّثنا محمد «3» بن علي، قال: نا ابن الأنباري، قال:
نا ابن الحباب، قال: سألت البزّي كيف الوقف على يأبت؟ فقال:
بالهاء.
2430 - ونا «4» فارس بن أحمد قال: نا أبو طالب «5»، قال: نا
إسماعيل، قال: نا أحمد بن محمد، قال: نا محمد بن يعقوب، قال:
نا العباس، قال: نا قتيبة عن الكسائي، قال: من قرأها بالنصب-
يعني يأبت- وقف بالهاء «6»، وبذلك وقفت «7» لابن عامر على ذلك
بالتاء «8».
2431 - وجاء بذلك نصوصا عن نافع إسحاق المسيّبي وعن أبي عمرو
اليزيدي من رواية أبي خلاد «9» وأبي شعيب «10» وأبي عبد الرحمن
«11» وغيرهم، وعن عاصم هبيرة بن محمد عن حفص عنه، وعن حمزة
خلف، وأبو هشام عن سليم عنه، وعن
__________
(1) النص في السبعة/ 344: وابن كثير يقف على الهاء (يا أبه).
(2) لعل المراد ثلاثة الحروف المتقدمة في رواية البزي عن ابن
كثير، وهي: (يا أبت) و (هيهات) و (ثمرت). والله أعلم.
(3) انظر إسناد الطريق/ 120. وهو صحيح.
(4) انظر إسناد الطريق/ 401.
(5) في ت، م: (أبو طاهر). وهو خطأ. راجع إسناد الطريق المذكور
آنفا.
(6) كررت في النسخة ت.
(7) في ت، م: (وقف). ولا يستقيم بها السياق.
(8) كذا، والسياق يقتضي أن يقول بالهاء. والله أعلم.
(9) سليمان بن خلاد.
(10) السوسي.
(11) عبد الله بن اليزيدي.
(2/801)
الكسائي أبو عمر «1» وقتيبة «2»، وزكريا
«3» بن يحيى.
وروى عنه سورة بن المبارك أنه سئل عن «4» الوقف على ذلك، فقال
بالهاء والتاء.
قال: والهاء أحبّ إليّ، قال: والوجه لمن وقف بالتاء أن العرب
تقول: يا أبت، وإذا نقص الياء وقف بالتاء وهو حسن وبالله
التوفيق.
[الفصل الرابع في قوله هيهات
هيهات]
2432 - والفصل الرابع: هو قوله في سورة المؤمنين: هيهات هيهات
[36] في الحرفين وقف عليهما ابن كثير من رواية البزّي بالهاء
كما حدّثنا «5» محمد بن أحمد، قال: نا محمد بن القاسم، [قال:
نا الحسن بن الحباب عن البزّي عن أصحابه عن ابن كثير: إنه وقف
عليهما بالهاء].
2433 - ونا «6» عبد العزيز بن جعفر، قال: نا ابن أبي هاشم]،
قال: نا ابن مخلد، قال: سمعت أبا الحسن يعني البزّي، يقول:
وسألته عن الوقف على هيهات هيهات، فقال: يقف بالهاء عليهما
جميعا.
2434 - واختلف في ذلك عن قنبل، فحدّثنا «7» فارس بن أحمد، قال:
نا أبو الحسن المقرئ، قال: نا أحمد بن بشير عن أبي بكر الزينبي
عن قنبل، قال: الوقف هيهات، ولا أعلم أحدا روى هذا عن قنبل غير
الزينبي، وهو مصطلح بقراءة المكيّين، وبالتاء وقفت لقنبل من
جميع الطرق.
2435 - واختلف في ذلك أيضا عن الكسائي، فروى عنه أبو عمر
الدوري وقتيبة
__________
(1) الدوري.
(2) سقطت (و) من م.
(3) في م: (ودكان) بدل (وزكريا). وهو خطأ. وسينسبه المؤلف في
الفقرة/ 2444 بقوله الأنماطي. ولم أجده.
(4) في ت، م: (على). ولا يستقيم بها السياق.
(5) انظر إسناد الطريق/ 120. وهو صحيح.
(6) انظر إسناد الطريق/ 119. وهو صحيح.
(7) انظر الطريق/ 104. وإسناده صحيح. لكنه بعرض القراءة، وهنا
رواية حروف.
(2/802)
والفرّاء «1» وسريج «2» بن يونس أنه وقف
عليهما بالهاء، وروى عنه سورة «3» بن المبارك أنه سئل عن الوقف
عليهما فقال بالهاء والتاء. قال: والهاء أحبّ إليّ، قال أبو
عمرو: وهو الصحيح عنه.
2436 - حدّثنا أبو الفتح «4»، قال: نا أبو الحسن المقرئ، قال:
نا زيد بن علي، قال: نا أحمد بن فرح، قال: نا أبو عمر عن
الكسائي أنه وقف عليهما بالهاء.
2437 - وحدّثنا ابن جعفر «5»، قال: نا عبد الواحد بن [106/ و]
عمر، قال: نا إسماعيل بن يونس عن أبي عمر عن الكسائي أنه وقف
عليهما بالهاء.
2438 - ووقف الباقون «6» عليهما بالتاء. وجاء بذلك نصّا عن أبي
عمرو اليزيدي من رواية أبي عبد الرحمن «7» وأبي خلاد «8» وأبي
عمر «9» وأبي شعيب «10» وغيرهم عنه وعن عاصم هبيرة «11» عن حفص
عنه، وعن حمزة خلف عن سليم عنه، وهو قياس ما رواه المسيّبي عن
نافع.
2439 - وحدّثنا فارس بن أحمد، قال: نا عبد الباقي بن الحسن
المقرئ، قال:
قرأت في قراءة عاصم وابن عامر، فوقفت بالهاء. قال أبو عمرو:
والعمل في قراءتيهما على التاء.
2440 - وقد قال الأخفش الدمشقي في كتابه الخاص في هيهات هيهات
__________
(1) تقدم أن روايته عن الكسائي خارجة عن جامع البيان.
(2) روايته عن الكسائي خارجة عن جامع البيان. وفي هامش ت (ل
106/ و): سريج بالسين المهملة والجيم غاية. وفي م: (شريح). وهو
تصحيف.
(3) تقدم أن روايته خارجة عن جامع البيان.
(4) انظر إسناد الطريق/ 382. وهو صحيح. لكنه بعرض القراءة.
وهنا رواية حروف.
(5) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 1111، وأنه خارج عن طرق جامع
البيان.
(6) وهم: نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، وسائر طرق
ابن كثير والكسائي غير ما ذكر.
(7) عبد الله بن اليزيدي.
(8) سليمان بن خلاد.
(9) الدوري.
(10) السوسي.
(11) ابن محمد.
(2/803)
[المؤمنون: 26] بفتح التاء بغير تنوين،
قال: فإن وقفت على واحدة تقف كيف شئت على تاء وهاء، ولعله يروي
هذا التخيير في الوقف على ذلك عن ابن ذكوان بإسناده.
[الفصل الخامس في قوله ذات بهجة،
ولات، واللات]
2441 - والفصل الخامس: هو قوله في سورة النمل [60]: ذات بهجة
وفي سورة ص [3] وّ لات حين مناص وفي سورة النجم [19] اللات «1»
والعزّى وقف على الثلاث كلم بالهاء الكسائي وحده، ووقف عليهنّ
الباقون بالتاء.
2442 - حدّثنا «2» محمد بن علي، قال: نا محمد بن القاسم، قال:
نا أبي قال [نا] «3» محمد بن الجهم «4» عن الفرّاء، قال: رأيت
الكسائي سأل أبا فقعس «5» الأسدي، فقال: «ذاة» لذات وقال:
[أفرأيتم اللاة وللّات] وقال في: وّ لات حين مناص ولاة.
2443 - حدّثنا عبد العزيز «6» بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن
عمر، قال: نا إسماعيل بن يونس عن أبي عمر عن الكسائي أنه وقف
«ولاه، واللاه» بالهاء.
2444 - وروى قتيبة عنه أنه وقف على «لاه» بالهاء. وقال عنه في
«اللات»:
الوقف والإدراج بالتاء لمن جعله اسما مخففا، وكذا روى عنه
زكريا «7» بن يحيى الأنطاكي، وروى عنه أنه وقف «ولات» بالتاء.
2445 - وحدّثنا فارس بن أحمد «8»، قال: نا أبو الحسن المقرئ،
قال: نا إبراهيم بن محمد، [قال: نا أحمد بن محمد]، قال: نا خلف
عن الكسائي أنه كان ربما قال الوقف على وّ لات حين ولاه
بالهاء. قال: وكره الوقف عليه «ولات»، قال:
والعرب يقولون ربتما ويريدون ربما، فيجعلون فيه التاء.
__________
(1) الآية/ 19. في ت، م: (واللات). وزيادة الواو خطأ، لعدم
وجوده في التنزيل.
(2) الاسناد صحيح، والرواية في إيضاح الوقف والابتداء (1/ 288)
بسياق أتم.
(3) زيادة يقتضيها السياق.
(4) في م: (الجهيم). وهو خطأ.
(5) أبو فقعس الأسدي. لم أجده.
(6) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 1111، وأن هذا الطريق خارج عن
جامع البيان.
(7) في م: (ركاز). وهو خطأ. زكريا بن يحيى الأنماطي تقدم.
(8) هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان. وتقدم الإسناد في
الفقرة/ 943.
(2/804)
وروى سورة عنه أنه سئل عن وّ لات واللّات
فقال: لا أدري كيف تقف العرب عليهما، ولم يقل فيهما شيئا.
2446 - قال أبو عمرو: وأحسب هذا كان قبل أن يسأل عنهما أبا
[فقعس] والله أعلم. ووقف الباقون على هذا الكلم بالتاء.
2447 - حدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر،
قال: نا أحمد بن محمد بن غزوان [ ..... ] «1»، قال: نا أبو
طاهر «2»، قال: ورأيت في كتاب الخراز عن هبيرة عن حفص ووّ لات
حين التاء «3» متصلة بالحاء، فهذا يدلّ على أنه يقف على ولا
2448 - وحدّثنا «4» الخاقاني، قال: أنا أحمد بن محمد، قال: نا
علي بن عبد العزيز، قال: نا أبو عبيد، قال: رأيتهما في مصحف
عثمان بن عفّان «ولا تحين» بالتاء متصلة بحين في الخط فالوقف
«ولا» ثم يبتدئ بحين.
2449 - ونا محمد «5» بن أحمد، قال: نا ابن الأنباري قال: كان
الكسائي والفرّاء والخليل وسيبويه والأخفش يذهبون إلى أن وّ
لات حين [ص: 3] التاء منقطعة من حين، ويقولون: معناها وليست،
وكذلك هو في المصاحف الجدد والعتق بقطع التاء من حين. قال أبو
عمرو: وهذا مذهب أئمة القراءة وعليه العمل.
[الفصل السادس قوله على واد النمل]
2450 - والفصل السادس: هو قوله في النمل: على واد النّمل
[النمل: 18] وقف الكسائي عليه بالياء، ووقف الباقون بغير ياء.
حدّثنا «6» فارس بن أحمد، قال: نا أبو الحسن المقرئ، قال:
حدّثنا إبراهيم بن محمد، قال: نا أحمد بن محمد، قال: نا خلف،
قال: سمعت الكسائي يكره الوقف على واد النّمل لأنه مضاف لا
يبتدأ به
__________
(1) السياق فيه سقط واضح.
(2) أبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر، والخزاز هو أحمد بن علي بن
الفضل، وهبيرة هو ابن محمد التمار.
(3) في م: (بالتاء).
(4) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 27.
(5) الرواية في إيضاح الوقف والابتداء (1/ 291) مثلها.
(6) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 2445.
(2/805)
بعد الخفض. قال: فإن وقف وقف عليه بالياء.
قال: هو اسم لا يتم إلا بالياء.
2451 - نا عبد العزيز «1» بن جعفر، قال: نا أبو طاهر، قال [نا]
«2» البراثي: قال:
نا خلف [106/ ظ] عن الكسائي أنه وقف بالياء. وقال: اسمه وادي
ولا يتم إلا بالياء.
2452 - قال أبو عمرو: هذه علّة لا تصحّ عن الكسائي إذ كان
مذهبه في حذف الياء في الحالين بإجماع عنه في قوله: جابوا
الصّخر بالواد [الفجر: 9] في حال الوقف وفي قوله: بواد غير ذى
زرع [إبراهيم: 37] وفى كلّ واد يهيمون [الشعراء: 225] يردّها
ويبطلها.
2453 - وحدّثنا الفارسي، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا
«3» عمر بن علي بن جناد «4»، قال [نا محمد بن] «5» سمعان بن
أبي مسعود، قال: نا سورة بن المبارك عن الكسائي أنه قال: الوقف
على واد النّمل بالياء «6»، قال الكسائي: ولم أسمع أحدا من
العرب يتكلم بهذا المضاف إلا بالياء، وهذه علّة صحيحة مفهومة؛
لأنها تقتضي هذا الموضع خاصة. وقال «7» عنه بالواد المقدّس
[طه: 12] بغير ياء؛ لأنه غير مضاف.
2454 - ونا الفارسي، «8» قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال:
نا البراثي، قال:
نا خلف عن سليم عن حمزة أنه كان يقف على واد النّمل بغير ياء.
__________
(1) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 2415. وأن هذا الطريق خارج عن
جامع البيان.
(2) زيادة يقتضيها السياق.
(3) عمر بن علي بن جناد، أبو القاسم، الدينوري، الأنماطي، صحيح
الرواية، روى الحروف عن محمد ابن سمعان بن أبي مسعود. غاية 1/
594.
(4) في ت، م: (حماد). وهو خطأ. والتصحيح من غاية النهاية 1/
954، 2/ 150.
(5) زيادة يقتضيها السياق. انظر غاية النهاية 1/ 954، 2/ 150.
- ومحمد بن سمعان بن أبي مسعود، أبو علي الدينوري، المقرئ، روى
القراءة عن سورة بن المبارك عن الكسائي، روى القراءة عنه عمر
بن جناد الدينوري وسمعها عنه بالدينور سنة خمس وثمانين
ومائتين. غاية 2/ 150.
(6) سقطت (بالياء) من م.
(7) أي سورة بن المبارك عن الكسائي.
(8) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 2314، وأن هذا الطريق خارج عن
جامع البيان.
(2/806)
2455 - حدّثنا فارس «1» بن أحمد، قال: نا
جعفر بن محمد الدقاق «2»، قال: نا عمر بن يوسف «3» قال: حدّثنا
الحسين بن شيرك قال: نا أبو حمدون عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه
كان يسكت على واد النّمل على الكتاب.
[الفصل السابع في قوله بهادي
العمي]
2456 - والفصل السابع: هو قوله: في النمل «4» والروم ومآ أنت
بهدى العمى [النمل: 81] قرأهما حمزة بالتاء مفتوحة وإسكان
الهاء والعمي بالنصب، ووقف تهدى بالياء وقرأهما الباقون بهدى
بالباء مكسورة وفتح الهاء وألف بعدها والعمي بالخفض، ووقفوا في
النمل بهدى بالياء، والرّوم بغير ياء على ما رسما في كل
المصاحف.
2457 - وقد روى إبراهيم «5» بن عبّاد عن هشام بإسناده عن ابن
عامر بهد بالتنوين والعمى بالنصب، ولم يرو ذلك غيره.
2458 - واختلف عن الكسائي في الوقف على الحرفين، فحدّثنا محمد
بن أحمد، قال: نا ابن مجاهد، قال: نا محمد «6» بن يحيى، قال:
نا خلف عن الكسائي أنه كان يقف بالياء في الحرفين، وكذلك روى
سورة عنه.
2459 - وحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن
عمر، قال: نا عياش «7» ابن محمد، قال: نا أبو عمرو عن الكسائي
أنه وقف عليهما جميعا بغير ياء،
__________
(1) انظر إسناد الطريق/ 178. وهو ضعيف.
(2) في ت، م: (الزقاق). وهو تحريف. والتصحيح من تاريخ بغداد 7/
233.
(3) في ت، م: (بن سيف). وهو تحريف. راجع إسناد الطريق المذكور
آنفا.
(4) سقطت (النمل و) من ت. وهذا الحرف في النمل/ 81، والروم/
53.
(5) من الطريق الخامس عشر بعد المائتين.
(6) محمد بن يحيى بن سلمان المروزي، تقدم. وهذا الطريق خارج عن
طرق جامع البيان.
والاسناد صحيح.
(7) عياش بن محمد بن عيسى، أبو الفضل، البغدادي، الجوهري، ثقة،
روى القراءة سماعا عن أبي عمر الدوري. وهو من رجال المستنير
لابن سوار. مات سنة تسع وتسعين ومائتين. انظر تاريخ بغداد 12/
279، غاية النهاية 1/ 607. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع
البيان. والإسناد صحيح.
(2/807)
وكذلك روى الحلواني «1» عن أبي عمر عنه.
2460 - والعمل عند أهل الأداء في مذهب الكسائي على رواية خلف
عنه، على أن ما رواه هو وأبو عمرو «2» لا يلتبس «3» بمذهب
الكسائي «4»؛ لأنه إذا وقف عليهما بغير ياء خالفه في الذي في
النمل.
2461 - وحدّثنا «5» فارس بن أحمد شيخنا، قال: نا عبد الله بن
أحمد، قال: نا إسماعيل، قال: نا أبو سلمويه «6»، قال: نا محمد
بن يعقوب، قال: نا العباس، قال: نا قتيبة عن الكسائي أنه كان
يقف ومآ أنت بهدى العمى [النمل: 81] في النمل على الياء قال:
وقال الكسائي: ما كان بالياء وقفت بالياء. وما لم يكن فيه ياء
ثابتة وقفت بغير ياء، فدلّ هذا على أنه يقف على الذي في الروم
بغير ياء، وهو الذي يليق بمذهب الكسائي، وهو الصحيح عندي عنه.
2462 - نا محمد «7» بن أحمد، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدّثني
محمد بن يحيى عن خلف، قال: سمعت الكسائي يقول: من قرأ تهدى
العمى [يونس: 43] بالتاء وقف عليهما جميعا بالتاء.
2463 - حدّثنا عبد «8» العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن
عمر، قال: نا ابن فرح، قال: نا أبو عمر عن سليم عن حمزة أنه
يقف عليهما جميعا بالياء.
2464 - حدّثنا فارس «9» بن أحمد، قال: نا جعفر بن محمد، قال:
نا عمر بن يوسف، قال: نا الحسن بن شيرك، قال: نا أبو حمدون عن
اليزيدي عن أبي عمرو بهدى العمى في الروم السّكت على الكتاب.
__________
(1) تقدم أن هذا الطريق خارج عن جامع البيان.
(2) أي خلف والدوري. في ت، م: (أبو عمرو). وهو خطأ.
(3) في م: (لا يلبس).
(4) وهو اتباعه الرسم في الوقف، كما تقدم.
(5) انظر إسناد الطريق/ 401.
(6) في ت، م: (أبو). وهو خطأ. راجع إسناد الطريق المذكور آنفا.
(7) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 2458. وأن هذا الطريق خارج عن
طرق جامع البيان.
(8) انظر إسناد الطريق/ 359. وهو صحيح.
(9) انظر إسناد الطريق/ 178. وهو ضعيف.
(2/808)
2465 - قال أبو عمرو: وترجم الشموني عن
الأعشى عن أبي بكر عن عاصم هذه الكلمة، فقال في النمل: بهدى
العمى مضاف، وبالياء. وقال في الروم بالياء والألف مضاف،
فاستدلّ أبو طاهر بن أبي هاشم رحمه الله بقوله هذا على أن
عاصما يقف عليهما بالياء.
2466 - وقد ذهبت عنه وجه الصّواب في ذلك لأن الأعشى لم يقل
بالياء التي تعجم بنقطتين من [107/ و] أسفلها، فيصحّ ما ذهب
إليه. وإنما قال بالياء يعني التي يعجم بواحدة من تحتها؛ لأن
الياء حرف الخلاف في ذكرها الفائدة، فهي في الذكر أولى من
الياء، لتضمنها «1» معرفة الخلاف وخلوّ الياء من ذلك.
وإذا كان ذلك ولا يكون غيره، فلا دليل في ما حكاه على الوقف
على ذلك.
2467 - على أن محمد بن يونس الكوفي قد روى عن [أبي] «2» الحسن
عن ابن غالب عن الأعشى بهدى العمى بالتاء وفي الروم «3» بغير
ياء، وهذه الرواية [ ..... ] «4».
[الفصل الثامن في قوله يوم يناد
المناد]
2468 - [الفصل الثامن في قوله يوم يناد المناد [ق: 41] «5»
اختلف عن ابن كثير في الوقف عليه، فحدّثنا عبد العزيز «6» بن
جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا ابن مخلد عن البزّي
[أنه يقف بالياء، وبذلك قرأت على الفارسي] «7» «8» عن قراءته
على النقّاش عن أبي ربيعة عنه، وكذلك روى الحلواني عن القوّاس،
وكذلك حكى ابن مجاهد في جامعه عن ابن كثير أنه يقف بالياء،
وقال في كتاب المكيين عن قنبل بالياء وعن الخزاعي بغير ياء،
ولم يذكر في ذلك شيئا في كتاب السبعة.
__________
(1) في م: (بتضمنها).
(2) سقطت (أبي) من ت، م، والتصحيح من إسناد الطريق المذكور
آنفا.
(3) في ت: (بالروم).
(4) واضح أن في السياق سقطا.
(5) زيادة يقتضيها السياق.
(6) انظر إسناد الطريق/ 119. وهو صحيح.
(7) زيادة يقتضيها السياق.
(8) انظر الطريق/ 110. وهو صحيح.
(2/809)
2469 - والباقون يقفون على ذلك بغير ياء،
وكذلك يقفون على نظائره من المرسوم بغير ياء، نحو وسوف يؤت
الله [النساء: 146] ويقصّ الحقّ «1» [الأنعام:
57] على قراءة من قرأ بالضاد وننج المؤمنين [يونس: 103] ولهاد
الّذين ءامنوا [الحج: 54] وبالواد المقدّس [طه: 12] وإن يردن
الرّحمن [يس: 23] وصال الجحيم [الصافات: 163] وفما تغن النّذر
[القمر: 5] والجوار الكنّس (16) [التكوير:
16] وما أشبهه.
2470 - وقد ورد النص في «2» بعضه عن أكثرهم، فحدّثنا «3» فارس
بن أحمد، قال: نا عبد الله بن أحمد، قال: نا الحسن بن داود،
قال: نا قاسم الخياط عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم
وسوف يؤت [النساء: 146] وإن يردن الرّحمن [يس: 23] ويناد
المناد [ق: 41] وشبهه بغير ياء في الوصل، والوقف يتبع ذلك كله
المصحف.
2471 - وروى قتيبة عن الكسائي أنه وقف على إن يردن الرّحمن
وفما تغن النّذر [القمر: 5] على النون ووقف على ننج المؤمنين
[يونس: 103] على الجيم، قال: وقال الكسائي: ما كان بالياء،
وقفت بالياء وما لم يكن فيه ياء ثابتة وقفت بغير ياء.
2472 - وروى سورة بن المبارك عن الكسائي أنه وقف على «4» لهاد
الّذين ءامنوا وصال الجحيم [الصافات: 163] بالياء فيهما، وقال:
لم أسمع أحدا من العرب يتكلم بهذا المضاف إلا بالياء.
2473 - وحدّثنا محمد بن «5» علي عن ابن الأنباري عن أصحابه عن
الكسائي أنه وقف عليهما بغير ياء. وكذلك روى خلف عنه «6».
__________
(1) قرأها بالضاد من القضاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي
انظر النشر 2/ 258، السبعة/ 259.
(2) في ت، م: (وفي). ولا يستقيم بها السياق.
(3) انظر إسناد الطريق/ 249. وهو صحيح.
(4) في م: (بهاد). وهو خطأ.
(5) انظر إيضاح الوقف والابتداء 1/ 240.
(6) تقدم أن رواية خلف عن الكسائي خارجة عن جامع البيان.
(2/810)
2474 - وحدّثنا «1» عبد العزيز بن جعفر،
قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا البراثي، قال: نا خلف عن
سليم عن حمزة أنه كان يقف على قوله: وسوف يؤت الله المؤمنين
[النساء: 146] على الكتاب قال خلف: وكذلك الكسائي.
2475 - وحدّثنا خلف بن إبراهيم «2»، قال: نا الحسن المعدل،
قال: نا أحمد بن شعيب، قال: نا صالح بن زياد ح.
2476 - وحدّثنا «3» محمد بن أحمد، قال: نا ابن قطن، قال: نا
أبو خلّاد، قالا «4»: نا اليزيدي عن أبي عمرو أنه كان يقف على
يؤت الله [النساء: 146] ويقصّ الحقّ ولهاد الّذين ءامنوا
[الحج: 54] وصال الجحيم ونظائر ذلك بغير ياء على الكتاب. وإذا
وصل أتمّ الحرف- يعني أتيت الياء في آخره.
2477 - وحدّثنا فارس بن أحمد «5»، قال: نا جعفر بن محمد، قال:
نا عمر بن يوسف، قال: نا الحسين بن شيرك، قال: نا أبو حمدون عن
اليزيدي عن أبي عمرو ويقصّ الحقّ ولهاد الّذين ءامنوا وصال
الجحيم وواد النّمل [النحل: 18] وبهدى العمى في الروم، ونظائر
ذلك الوصل بالياء والسّكت على الكتاب.
2478 - قال أبو عمرو: وقول اليزيدي في الوصل خطأ؛ لأن الياء
ساكنة وما بعدها ساكن أيضا، فلا بدّ من حذفها للساكنين، وإذا
حذفت بطل ثباتها في تلك الحال لاتصال الحرف المكسور، والذي
قبلها بالحرف الساكن الذي بعدها في الكلمة الثانية من غير مرجح
بينهما ولا مهملة ولا فصل، اللهمّ إلا أن يريد بقوله الوصل
بالياء، أي إنها ثابتة في أصل الكلمة عنده، وإن كانت محذوفة من
اللفظ والخط، فذلك وجه يوجب تصويب «6» قائل ذلك.
2479 - وكذا قال عن أبي عمرو فيما حذف من الواوات في الرسم،
وجملة
__________
(1) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 2314 وأن هذا الطريق خارج عن
طرق جامع البيان.
(2) في ت، م: (خلف عن إبراهيم). وهو خطأ وانظر الطريق/ 149.
وإسناده صحيح.
(3) انظر الطريق/ 179. وإسناده صحيح.
(4) في ت، م: (قال). وهو خطأ؛ لأن المراد جمع إسنادي صالح بن
زياد السوسي وأبي خلاد عن اليزيدي.
(5) انظر إسناد الطريق/ 178. وهو ضعيف.
(6) في م: (تصوب).
(2/811)
ذلك أربعة مواضع [107/ ظ] في الأسراء [11]
ويدع الإنسن في الشورى [24] وو يمح الله البطل وفي القمر [6]
يدع الدّاع وفي العلق [18] سندع الزّبانية الوصل بالواو
والسّكت على الكتاب، فإن لم يكن أراد ما أوّلناه، وإلا فقوله
خطأ لا شك فيه.
2480 - روى أبو خلّاد «1» وأبو شعيب «2» عن اليزيدي عن أبي
عمرو أن الوقف على هذه المواضع بغير واو على الكتاب.
2481 - وحدّثنا «3» أبو الفتح، قال: نا ابن طالب، قال: نا
الحسن بن داود عن الخياط عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن
عاصم وو يدع الإنسن وو يمح الله البطل ويدع الدّاع وسندع
الزّبانية [العلق: 18] بغير واو في الوصل والوقف على خط
المصحف.
2482 - وروى أبو بكر محمد «4» بن موسى الزينبي عن أبي ربيعة عن
قنبل أنه أثبت الواو في الوقف في الأربعة وأثبت الياء فيه في
وسوف يؤت الله [النساء: 146] فقال لي عبد العزيز بن جعفر عن
أبي طاهر: هذا كله غير موثوق بروايته فيه عن أبي ربيعة، وذلك
«5» القول عندنا.
2483 - نا «6» أحمد بن عمر، قال: نا محمد بن منير، قال: نا عبد
الله بن عيسى، قال: نا قالون عن نافع أن الياء في قوله: ننج
المؤمنين في يونس [103] يتبين إذا أدرجت القراءة، وليست
مكتوبة، وكذا قال القطري «7» عن قالون عنه، وهذا القول [قريب
من رواية] «8» اليزيدي عن أبي عمرو ذلك، وهو خطأ إن أريد به
اللفظ دون المعنى كما بيّناه.
__________
(1) طريقه هو التاسع والسبعون بعد المائة.
(2) السوسي. وطرقه من التاسع والأربعين إلى التاسع والخمسين
على التوالي، وكلها بعد المائة.
(3) انظر الطريق/ 249. وإسناده صحيح.
(4) من الطريق التاسع بعد المائة.
(5) أي المرضي.
(6) انظر الطريق/ 51. وإسناده صحيح.
(7) طريقه هو الثاني والخمسون.
(8) زيادة يقتضيها السياق.
(2/812)
[الفصل التاسع في
أيه المؤمنون، يأيه الساحر، أيه الثقلان]
2484 - والفصل التاسع: هو قوله: أيّه المؤمنون في النور [31]
ويأيّه السّاحر في الزخرف [49] وأيّه الثّقلان في الرحمن [31]
وقف على هذه الثلاثة الأحرف بالألف على أصلها دون رسمها أبو
عمرو والكسائي.
2485 - فأما أبو عمرو فروى ذلك منصوصا عن اليزيدي عنه أبناؤه
أبو «1» عبد الرحمن وإبراهيم «2» وأبو حمدون «3» وأبو خلاد «4»
وأبو شعيب «5»، قالوا: تثبت الألف فيهنّ، وإذا وقف وقف بالألف.
2486 - وأما الكسائي، فحدّثنا محمد بن أحمد، قال: نا ابن
مجاهد، قال: نا أبو بكر محمد بن «6» يحيى، قال: نا [ابن] «7»
سعدان عن الكسائي أنه وقف عليهنّ بالألف. وروى قتيبة عنه أنه
يقرؤهنّ في الوقف والإدراج بالألف.
2487 - واختلف في ذلك عن قنبل عن ابن كثير، فحدّثنا «8» محمد
بن أحمد عن ابن مجاهد عن قنبل أن الوقف على ذلك بغير ألف.
2488 - وحدّثنا «9» فارس بن أحمد، قال: نا أبو الحسن المقرئ،
قال: نا أحمد بن بشر، قال: نا أبو بكر الزينبي عن قنبل عن
أصحابه عن ابن كثير أنه وقف على الألف في الثلاثة، والصحيح ما
حكاه ابن مجاهد عن قنبل.
2489 - وحدّثنا «10» عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد
بن عمر، قال: نا
__________
(1) عبد الله بن يحيى بن المبارك.
(2) إبراهيم بن يحيى بن المبارك.
(3) الطيب بن اسماعيل.
(4) سليمان بن خلاد.
(5) صالح بن زياد السوسي.
(6) صدر الإسناد قبل الكسائي تقدم في الفقرة/ 380. والإسناد
صحيح. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(7) سقطت (ابن) من ت، م.
(8) انظر الطريق/ 97. وإسناده صحيح.
(9) انظر الطريق/ 104، وإسناده صحيح لكنه بعرض القراءة، وهنا
رواية حروف.
(10) انظر الطريق/ 119. وإسناده صحيح.
(2/813)
ابن مخلد، قال: سألت البزّي عن الوقف على
هذه الثلاثة الأحرف، فقال لي بغير ألف، وكذلك وقف الباقون «1».
2490 - فأما نافع فحدّثنا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا
وكيع «2»، قال: نا أبو العبّاس وراق بن خلف، قال: نا محمد بن
إسحاق عن أبيه عن نافع أنه كان يقف على الثلاثة الأحرف بغير
ألف. قال ابن «3» المسيّبي عن أبيه: الهاء مفتوحة وليس فيها
ألف مكتوبة، فإذا وقفت وقفت على الكتاب، ذكر ذلك في سورة
الرحمن.
2491 - وأما عاصم فروى الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عنه أنه
يفتح الهاء في ذلك ويقف عليه بغير ألف.
2492 - وأما حمزة فروى أبو هشام عن سليم أنه يقف على الثلاثة
المواضع بغير ألف، وقال: ليس في القرآن غيرهنّ.
2493 - وأما ابن عامر فإنه يضمّ الهاء في الثلاثة في حال الوصل
ووقفه «4» لا يكون إلا بعد ألف والله أعلم.
[الفصل العاشر في قوله وكأين]
2494 - والفصل العاشر: وهو قوله: وكأيّن [آل عمران: 146] حيث
وقع، وقرأ ذلك ابن كثير بألف ممدودة بعد الكاف، وبعدها همزة
مكسورة على لفظ «كاعن» وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف
وبعدها ياء مكسورة مشدّدة على لفظ «وكعين».
2495 - واختلفوا في الوقف عليه، فأما ابن كثير، فأجمع علماء
أهل الأداء على أنه يقف بالنون كما يصل، ووقف أبو عمرو بالياء.
وكما نا عبد العزيز «5» بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر،
قال: نا ابن مجاهد، قال: أخبرني [108/ و] عبيد الله بن
__________
(1) وهم: نافع وابن عامر وعاصم وحمزة.
(2) اسمه محمد بن خلف تقدم. وأبو العباس اسمه احمد بن إبراهيم
بن عثمان. والإسناد صحيح، وهذا الطريق خارج عن طرق جامع
البيان.
(3) سقطت (ابن) من م.
(4) في م: (موفقة). وهو تحريف.
(5) انظر الطريقين/ 175، 176. وإسناد كل منهما صحيح.
(2/814)
محمد «1» عن أخيه أبي جعفر أحمد بن محمد
وعمّه إبراهيم بن أبي محمد عن أبي محمد عن أبي عمرو أنه كان
يقف على الياء، وكذا كلّ ما في القرآن.
2496 - واختلف في ذلك عن الكسائي، فروى عنه سورة «2» بن
المبارك أنه كان يقف على الياء، وكذلك يقول إن النون فيها نون
إعراب- يعني أنها تنوين زائد، وليست بنون أصلية من نفس الحرف.
وروى عنه الفرّاء وقتيبة أنه كان يقف على النون.
2497 - فأما الفرّاء فحدّثنا الفارسي «3»، قال: نا أبو طاهر،
قال: نا ابن «4» عبيد الله، قال: نا محمد بن فرح الغساني «5»
عن سلمة عن الفرّاء، قال: كان الكسائي يقف عليها بالنون.
2498 - وأما قتيبة فحدّثنا أبو الفتح «6»، قال: نا عبد الله بن
أحمد، قال: نا إسماعيل، قال: نا أحمد بن محمد، قال: نا محمد بن
يعقوب، قال: نا العباس، قال: نا قتيبة عن الكسائي وو كأيّن
بإبراز النون في الإدراج والوقف على النون. وهذا قياس مذهب
نافع وعاصم وحمزة؛ لأنهم يتبعون الرسم عند الوقف.
[الفصل الحادي عشر في قوله فمال]
2499 - والفصل الحادي عشر: هو قوله في النساء [78]: فمال هؤلآء
القوم وفي الكهف [49]: مال هذا الكتب وفي الفرقان [7]: مال هذا
الرّسول وفي المعارج [36]: فمال الّذين كفروا رسمت لام الجرّ
في هذه الأربعة المواضع منفصلة عن الاسم «7» الذي دخلت عليه.
__________
(1) في م: (أحمد). وهو خطأ. راجع الإسنادين المذكورين آنفا.
(2) تقدم أن روايته خارجة عن جامع البيان.
(3) الفارسي هو عبد العزيز بن جعفر، وأبو طاهر هو عبد الواحد
بن عمر.
(4) سقطت (ابن) من م. وفي هامش ت (ل 108/ ظ): قوله ابن عبيد
الله هو أحمد بن جعفر بن محمد ابن عبيد الله، أبو الحسن،
البغدادي، المعروف بابن المنادي. غاية النهاية.
(5) محمد بن فرج الغساني، أبو جعفر، البغدادي، النحوي، مشهور
ضابط، نحوي، عارف، من جلة أصحاب سلمة بن عاصم. مات بعد سنة
ثلاث مائة. غاية 2/ 229، بغية الوعاة 1/ 209. والإسناد صحيح،
وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(6) انظر الطريق/ 401.
(7) في ت، م: (الرسم). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(2/815)
2500 - واختلف «1» القراء في الوقف على
ذلك، فحدّثنا «2» عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن
عمر، قال: نا عمر بن علي بن جنّاد «3»، قال: نا [محمد بن] «4»
سمعان بن أبي مسعود، قال: نا سورة عن الكسائي أنه كان يقف
فيهنّ على (ما).
2501 - خالفه عنه نصير، فحدّثنا فارس بن أحمد «5»، قال: نا عبد
الباقي بن الحسن، قال: نا إبراهيم «6» بن الحسن ح.
2502 - وحدّثنا «7» الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: حدّثني
ابن يونس، قال: نا محمد ابن عبد الرحيم، قال: نا محمد بن عيسى،
قال: نا نصير، قال: قال الكسائي:
الوقف على فمال على الكتاب.
2503 - والخبران عنه صحيحان؛ لأن قتيبة روي عنه أنه كان يقف في
قوله:
مال هذا الكتاب «ما ل»، ويقف على مال هذا الرّسول وعلى فمال
الّذين كفروا «ما ل»، ولم يذكر فمال هؤلآء القوم فدلّت روايته
هذه على أن الوجهين في ذلك عنده سواء، وأنه يختارهما بجمعه
بينهما في حرفه.
2504 - وروى أبو عبد الرحمن «8» وإبراهيم «9» ابنا اليزيدي عن
أبيهما عن أبي عمرو أنه كان يقف في الأربعة الأحرف على ما.
2505 - وقال إسماعيل النحّاس كان أبو يعقوب «10» صاحب ورش يقف
على
__________
(1) في م: (واختلفت القراءة). ولعل القراءة محرفة عن (القراء).
والله أعلم.
(2) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 2453.
(3) في ت، م: (حماد). وهو خطأ. راجع الفقرة/ 2453.
(4) سقط من ت، م. راجع الفقرة/ 2453.
(5) هذا الإسناد صحيح، والطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(6) إبراهيم بن عبد العزيز بن الحسن تقدم.
(7) هذا الإسناد صحيح، والطريق خارج عن طرق جامع البيان. وابن
يونس اسمه محمد، ومحمد بن عيسى بن رزيق الأصبهاني، تقدما.
(8) من الطريق السبعين بعد المائة.
(9) من الطريق الحادي والسبعين بعد المائة.
(10) الأزرق.
(2/816)
فمال وقالوا مال وأشباهه كما في المصحف،
وكان عبد الصمد يقف على فما ويطرح اللام، وليس عند الباقين في
ذلك نصّ سوى ما جاء عنهم من اتّباعهم لرسم الخط عند الوقف،
وذلك يوجب في مذهب من روى عنه أن يكون وقفه على اللام والله
أعلم.
[الفصل الثاني عشر في قوله أيا ما
تدعون]
2506 - والفصل الثاني عشر: هو قوله في سبحان [111]: أيّا مّا
تدعوا جاء النص عن حمزة والكسائي بالوقف على أيّا دون مآ.
2507 - فأمّا حمزة فحدّثنا «1» محمد بن أحمد، قال: نا محمد
[بن] «2» القاسم، قال: نا سليمان بن يحيى، قال: نا ابن سعدان
قال: كان حمزة وسليم يقفان جميعا على أيّا قال ابن سعدان:
والوقف الجيّد على مآ لأن ما صلة لأي.
2508 - وأما الكسائي فحدّثنا «3» أبو الفتح، قال: نا عبد الله،
قال: نا إسماعيل، قال: نا أحمد بن محمد، قال: نا محمد بن
يعقوب، قال: نا العباس، قال: نا قتيبة، قال: كان الكسائي يقف
على الألف أيّا.
2509 - والنص عن الباقين معدوم في ذلك، والذي نختاره في مذهبهم
الوقف على ما، وعلى هذا يكون حرفا زيد صلة للكلام، فلا يفصل من
أي وعلى الأول يكون اسما لا حرفا، وهي بدل من «أي»، فيجوز
فصلها وقطعها منها.
[الفصل الثالث عشر في قوله ويكأن،
ويكأنه]
2510 - والفصل الثالث عشر: هو قوله في القصص [82]: ويكأنّ الله
ويكأنّه رسما في كل المصاحف موصولين «4»، واختلف [108/ ظ] في
الوقف عليهما.
2511 - فحدّثنا «5» عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن
عمر، قال: نا
__________
(1) الإسناد تقدم في الفقرة/ 2413، والرواية في إيضاح الوقف
والابتداء (1/ 331) به مثلها.
(2) زيادة يقتضيها السياق. راجع الفقرة/ 2413.
(3) انظر الطريق/ 401.
(4) في م: (موصلين).
(5) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 1111، وأن هذا الطريق خارج عن
طرق جامع البيان.
(2/817)
إسماعيل بن يونس، قال: نا أبو عمر عن
الكسائي أنه كان يقف «وي» ويبتدي «كأن»، وفي الحرف الثاني
كذلك. وروى قتيبة عنه ويكأنّ الله الوقف على الياء. وقال:
إنما هي صلة.
2512 - وحدّثنا فارس بن أحمد، قال: نا أبو الحسن المقرئ «1»،
قال: قال خلّاد. وقال الكسائي: ويكأنّ الله حرفان «2» في
المعنى.
2513 - قال أبو عمرو: فدلّ هذا على أن الانفصال عنده في هذه
الكلمة في التأويل والتقدير دون اللفظ لتخصيصه بذلك «3» المعنى
وحده.
2514 - وروى الحلواني «4» عن أبي عمر عنه أنه يقرأ ويكأنّ الله
ويكأنّه يهمزهما، ولا يقطعهما. وبالأول قرأت على أبي الفتح «5»
من قراءته، وبه آخذ.
2515 - وحدّثنا الفارسي «6»، قال: نا أبو طاهر، قال: رأيت في
كتاب دفعه إلينا محمد ابن العباس بن اليزيدي من كتب أبيه عن
عمّه إبراهيم بن أبي محمد عن أبيه عن أبي عمرو أنه كان يقف على
الكاف، قال أبو طاهر: وحكى بعض أصحابنا عن هذا الكتاب أنه رآه
فيه يقف على الكتاب، وليس الأمر على ما ذكره، قال أبو طاهر:
وروى لنا أبو بكر «7» عن ابن «8» اليزيدي عن أبيه أنه يقف
عليهما موصولتين على الكتاب ولا أدري عن أيّ ولد اليزيدي ذكره.
2516 - قال أبو عمرو: وكذلك روى ذلك الحلواني عن أبي معمر «9»
عن عبد
__________
(1) هو عبد الباقي بن الحسن. ولم يدرك خلادا؛ لأن بين وفاتيهما
أكثر من عشرين ومائة سنة.
فالإسناد منقطع بينهما.
(2) في ت، م: (حرفا) وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(3) في ت، م: (بذلك المعنى). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(4) تقدم أن هذا الطريق خارج عن جامع البيان.
(5) من الطرق: الحادي والثمانين، والثاني والثمانين، والخامس
والثمانين، والسادس والثمانين، والسابع والثمانين، وكلها بعد
الثلاث مائة.
(6) انظر الطريق/ 170.
(7) هو ابن مجاهد.
(8) سقطت (ابن) من م.
(9) هو عبد الله بن عمرو بن الحجاج المنقري، وعبد الوارث هو
ابن سعيد بن ذكوان.
وروايته عن أبي عمرو ليست في جامع البيان كما تقدم.
(2/818)
الوارث عن أبي عمرو، وروى محمد بن الرومي
«1» عن أحمد بن موسى، قال:
سمعت أبا عمرو يقول: ويكأنّ الله ويكأنّه مقطوعة في القراءة
موصولة في الإمام «2»، وهذا يدل على أنه يقف على الياء منفصلة.
وروى ابن مجاهد في جامعه عن أبي حاتم الرازي «3» عن أبي زيد
عنه أنه يقف فيهما «وي» ويبتدئ بالكاف. وهذا موافق لمذهب
الكسائي.
2517 - فأما نافع فقياس ما رويناه عن المسيبي أنه يقف على
الكتاب يوجب أن يصلهما ولا يقطعهما، على أن الحلواني قد روى عن
قالون عنه أنه يهمزهما ولا يقطعهما.
2518 - وأما ابن كثير فحدّثنا ابن جعفر «4»، قال: نا أبو طاهر،
قال: قال لنا أبو بكر في جامعه عن قنبل إن ابن كثير يجعلهما
كلمة واحدة. وروى الحلواني عن القوّاس عن ابن كثير أنه يهمزهما
ولا يقطعهما.
2519 - وأما عاصم فحدّثنا «5» فارس بن أحمد، قال: نا أبو الحسن
المقرئ، قال: نا إبراهيم بن أحمد «6»، قال: نا يوسف بن يعقوب
ح.
2520 - وحدّثنا الفارسي «7»، قال: حدّثنا ابن أبي هاشم، قال:
نا إبراهيم بن عرفة، قالا: نا شعيب بن أبي أيوب عن يحيى عن أبي
بكر عن عاصم الصّرط بالصاد من أجل الكتاب، فقوله: من أجل
الكتاب يدلّ على أنه يتبع المرسوم، وإن كان فيه خلاف للأصل؛
لأن أصل الصّرط السين، فترك الأصل واتّبع الرسم، ففي
__________
(1) محمد بن عمر بن رومي تقدم. أحمد بن موسى بن أبي مريم، تقدم
أن روايته عن أبي عمرو ليست في جامع البيان.
(2) أي في المصحف الإمام.
(3) محمد بن إدريس بن المنذر، أبو حاتم، الرازي، الإمام الحافظ
الكبير، روى الحروف سماعا عن أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري
وغيره، روى عنه إجازة أبو بكر بن مجاهد في كتابه. مات سنة خمس
وسبعين ومائتين. غاية النهاية 2/ 97. التقريب 2/ 143. وروايته
عن أبي زيد ليست من طرق جامع البيان، وهي في الكفاية لأبي
العز، كما أشار في غاية النهاية 2/ 97.
(4) هو عبد العزيز بن جعفر، وأبو طاهر هو عبد الواحد بن عمر،
وأبو بكر هو ابن مجاهد.
(5) انظر إسناد الطريق/ 248، وهو صحيح لكنه بعرض القراءة وهنا
رواية حروف.
(6) في ت، م: (محمد) وهو خطأ والتصحيح من إسناد الطريق
المذكورة آنفا.
(7) تقدمت هذه الرواية في الفقرة/ 2411، وإسنادها صحيح.
(2/819)
هذا دليل على أنه يقرؤهما موصولتين على
رسمهما في المصحف ويقف عليهما موصولتين.
2521 - وقد روى إسحاق «1» الأزرق منصوصا عن أبي بكر عن عاصم
أنه قرأ ويكأنّ الله [القصص: 82] على التعجّب، وعلى هذا يكون
وي منفصلة ممّا «2» بعدها، ويوقف عليهما، كذلك روى الحلواني
«3» عن القوّاس عن حفص عن عاصم أنه يهمزهما ولا يقطعهما، وهذا
يدلّ على صحة ما تأوّلناه من رواية الصريفيني «4» عن يحيى عنه.
2522 - وأما ابن عامر فروى الحلواني عن هشام بإسناده عنه [أنه]
«5» يهمزهما ولا يقطعهما.
2523 - وأما حمزة فحدّثنا «6» عبد العزيز بن جعفر، قال: نا أبو
طاهر بن أبي هاشم، قال: نا البراثي عن خلف عن سليم أنه كان
يتبع الكتاب في الوقف، فيقف على ويكأنّ وو يكأنّه [القصص: 82]
على الاتصال.
[الفصل الرابع عشر في قوله (في ما)
واخواتها]
2524 - والفصل الرابع عشر: هو ما جاء من الحروف المنفصلة
والمتصلة في الرسم، نحو فيما [البقرة: 240] وفمن مّا [النساء:
25] وعن مّا [الأعراف: 166] وإنّما [الرعد: 40] فإن لّم
[القصص: 50] وأن لّآ [الأعراف: 105] وأن لّن [الأنبياء: 87]
وعن مّن [النور: 43] وأم مّن «7» [النساء: 109] وإنّما
[الأنعام:
159] وأنّما [الحج: 62] وأين ما [البقرة: 148] وبئسما [البقرة:
102] [109/ و] وو لكن لّا [الإسراء: 44] وكلّمآ [النساء: 91]
ويومهم [المؤمن: 16]، وما
__________
(1) من الطريق الثالث والثمانين بعد المائتين.
(2) في م: (عما).
(3) تقدم له الطريق الحادي عشر بعد الثلاث مائة، لكنه بعرض
القراءة.
(4) شعيب بن أيوب.
(5) زيادة يقتضيها السياق.
(6) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 2314 وأنه خارج عن طرق جامع
البيان.
(7) سقطت (من) من م.
(2/820)
أشبهه مما قد ذكرنا جملة الوارد منه في
كتابنا المصنّف في مرسوم المصاحف «1»، وفي كتابنا في الوقف «2»
والابتداء، فأغنى ذلك عن إعادته.
2525 - فقياس ما رويناه عن الخمسة من وقوفهم على الخط يوجب أن
يقفوا على جميع ذلك على هيئته في الرسم من الانفصال والاتصال،
وقد جاء النص عن الكسائي في بعض ذلك.
2526 - فحدّثنا «3» فارس بن أحمد، قال: نا عبد الله بن أحمد،
قال: نا إسماعيل، قال: نا أحمد بن محمد، قال: نا محمد بن
يعقوب، قال: نا العباس، قال: نا قتيبة عن الكسائي أنه كان يقف
على قوله: أم مّن يكون عليهم [النساء: 109] أم مّن أسّس
[التوبة: 109] [وإنّ ما توعدون [الحج: 62]] وإنّ ما توعدون لأت
[الأنعام: 134] وإن يدعون من دونه [النساء: 117] ولكى لا يكون
على المؤمنين [الأحزاب: 37] وكى لا يكون دولة [الحشر: 7] و «4»
أين ما كنتم في غافر [73] وأين ما كانوا في المجادلة [7] وأن
لّا يشركن بالله شيئا [الممتحنة: 12] على الانفصال.
قال: وكذلك الوقف على ما كتب في القرآن يعني من نظائر ذلك،
قال: ومن وقف لا يقف إلا بتمام الحرف.
2527 - قال أبو عمرو: يريد بهذا لا يوقف إلا على آخر الكلمة
الثانية، وإن انفصلت في اللفظ والخط والمعنى من التي قبلها
وذلك الاختيار، وإنما يذكر الوقف على مثل هذا مما يتعلق بما
يتصل به على وجه التعريف بمذاهب الأئمة فيه عند انقطاع النفس
عند [هـ] «5» لخبر ورد عنهم أو لقياس يوجبه قولهم لا على سبيل
الإلزام والاختيار؛ إذ ليس الوقف على ذلك ولا على جميع ما
قدّمناه في هذا الباب بتامّ ولا كاف، وإنما هو وقف ضرورة
وامتحان وتعريف لا غير.
__________
(1) واسمه المقنع. انظر ص/ 73 وما بعدها.
(2) واسمه الاهتداء في الوقف والابتداء. توجد منه نسخة مخطوطة
في المكتبة الأزهرية بالقاهرة ضمن مجموع رقم (276) 22283.
(3) انظر إسناد الطريق/ 401.
(4) في ت زيادة (وأن ما يدعون). وهو تكرار.
(5) زيادة يقتضيها السياق.
(2/821)
2528 - وقال قتيبة عن الكسائي: الوقف على
إنّما عندهم بالقطع وأمّن هو قنت [الزمر: 9] وأمّن هذا الّذى
[الملك: 20] في الحرفين في الملك الوقف على ميم أم.
2529 - قال أبو عمرو: وهذه المواضع في الرسم موصولة من غير نون
ولا ميم، وأصلها في العربية الانفصال على ما ذهب الكسائي إليه
فيها، وقد خالف قتيبة عن الكسائي في أنّما غنمتم [الأنفال: 41]
خلف.
2530 - فحدّثنا محمد بن أحمد، قال: نا محمد «1» بن القاسم عن
أصحابه عن خلف، قال: قال الكسائي في قوله: أنّما غنمتم حرف
واحد من قبل كل «2» شيء، قال: وقال الكسائي: «نعما» حرفان؛ لأن
معناه نعم الشيء، قال: وكتبتا بالوصل، ومن قطعهما لم يخطئ.
2531 - وحمزة يقف عليهما على الكتاب بالوصل. قال خلف: واتباع
الكتاب في مثل هذا أحبّ إلينا إذ صار قطعه ووصله صوابا.
2532 - حدّثنا محمد «3» بن علي، قال: نا ابن الأنباري، قال كان
عاصم وأبو عمرو والكسائي يقولون: كالوهم أو وّزنوهم [المطففين:
3] حرف واحد.
2533 - حدّثنا «4» فارس بن أحمد قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد
قال: نا الحسن بن داود، قال: نا قاسم بن أحمد «5» عن محمد بن
حبيب عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم كالوهم أو وّزنوهم حرف
واحد، وروى «6» سورة عن الكسائي حرف حرف، مثل قولك: ضربوهم،
وذلك قياس قول نافع ومن وافقه على اتّباع المرسوم.
__________
(1) هو ابن الأنباري، والرواية في إيضاح الوقف والابتداء (1/
323) ونقلها ابن الجزري في النشر (1/ 155) عن الداني. وأوردها
المؤلف في المقنع/ 79 ونصها: حدثنا محمد بن علي، قال حدثنا ابن
الأنباري، قال حدثنا إدريس، عن خلف، عن الكسائي قال: كتب
بالوصل حرف واحد (أنما غنمتم).
(2) في ت، م والنشر: (من) بدل (كل). وهو خطأ لا يستقيم به
السياق. والتصحيح من إيضاح الوقف والابتداء 1/ 323.
(3) الرواية في إيضاح الوقف والابتداء (1/ 345) بدون قوله (أو
وزنوهم).
(4) انظر إسناد الطريق/ 249. وهو صحيح.
(5) في ت، م: (قاسم بن أصبغ). وهو خطأ والتصحيح من إسناد
الطريق المذكور آنفا.
(6) ابن المبارك. وتقدم أن روايته عن الكسائي خارجة عن جامع
البيان.
(2/822)
2534 - وأنا الخاقاني «1»، قال: نا أحمد بن
محمد المكي «2»، قال: نا علي بن عبد العزيز «3»، قال: نا أبو
عبيد، قال: كان عيسى بن عمر يجعلهما حرفين، قال:
وأحسب قراءة حمزة كذلك.
2535 - قال أبو عمرو: ولا أعلم أحدا روى ذلك عن حمزة إلا عبد
الله بن صالح العجلي «4»، وأهل الأداء على خلافه.
[الفصل الخامس عشر في ما
الاستفهامية مع حرف الجر]
2536 - والفصل الخامس عشر: هو ما جاء من «ما» التي للاستفهام،
وقد دخل عليها حرف من حروف الجرّ، نحو قوله: فلم تقتلون
[البقرة: 91] ولم تعظون [الأعراف: 164] وفبم تبشّرون [الحجر:
54] وبم يرجع المرسلون [النمل: 35] وعمّ يتسآءلون [النبأ: 1]
وفيم أنت من ذكرئهآ [النازعات: 43] وممّ خلق [الطارق: 5] وما
أشبهه.
2537 - فوقف الجماعة على ذلك حيث وقع بإسكان الميم؛ لأن الألف
حذفت بعدها لفظا ورسما للفرق [109/ ظ] بين الخبر والاستفهام،
وخصّ الاستفهام بذلك لكثرة وروده.
2538 - واختلف في الوقف على ذلك عن ابن كثير، فحدّثت عن علي بن
محمد المسكيّ «5» عن محمد بن الصباح «6» عن أبي ربيعة عن
اليزيدي أنه كان يقف على ذلك حيث وقع بزيادة هاء السكت في آخره
بيانا للحركة، فيقول: «فلمه ولمه وفبمه وبمه
__________
(1) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ 37.
(2) سقطت (بن محمد) من م.
(3) سقطت (بن عبد العزيز) من م.
(4) روايته عن حمزة ليست من روايات جامع البيان. وهي في
المستنير، والكفاية والكامل، كما أشار في غاية النهاية 1/ 423.
(5) علي بن محمد بن أحمد بن زياد، أبو الحسن الطرسوسي، المعروف
بالمسكي، ثم البصري، مقرئ مشهور. اختلف في تقدم اسم أبيه على
اسم جده. لذلك ترجمه في غاية النهاية مرتين: 1/ 522، 563.
(6) محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح، وطريقه عن أبي
ربيعة خارج عن طرق جامع البيان.
(2/823)
ويمه وعمّه وفيمه وممّه» «1»، قال علي:
وأنشد ابن الصباح شاهدا للوقف على هذا الباب بالهاء لبعضهم:
صاح الغراب بمه بالبين من سلمه ... ما للغراب ولي دقّ الإله
فمه
صاح الغراب بنا في ليلة شيمة
يريد باردة.
2539 - وبهذا قرأت على أبي الحسن «2» عن قراءته في رواية البزي
عن أصحابه عن ابن كثير، وقرأت على أبي الفتح عن قراءته في
رواية القوّاس والبزّي وابن فليح عن أصحابهم عنه، وعلى الفارسي
عن قراءته في رواية البزّي بغير هاء كسائر القرّاء «3».
2540 - وأخبرنا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن
عمر، قال: حكى لي عن العبّاس «4» بن الفضل الواسطي عن قنبل أنه
كان يقف على «عمّه ولمه» بالهاء.
2541 - وحدّثنا ابن جعفر، قال: أنا أبو طاهر «5»، قال: نا
الحسن «6» بن محمد المهلبي، قال: نا محمد بن بسام، قال: حدّثنا
الحلواني، قال: نا أحمد بن محمد القوّاس، قال: كان ابن كثير
يقف على «وهوه» بالهاء، وعلى قوله: ولا يأتل في النور [22]،
ولا يأتله «7» بالهاء لم يرو هذا عن ابن كثير غيره. ووقف
الباقون على ذلك كله بغير هاء.
__________
(1) في م: (ثمه).
(2) لم يتقدم في أسانيد رواية البزي قراءة للداني على طاهر بن
غلبون.
(3) في م: (القرأة).
(4) العباس بن الفضل بن جعفر، أبو أحمد، الواسطي، يعرف بصهر
الأمير، من جلة أصحاب قنبل، روى عنه الكتاب، ورحل إليه بعد أبي
عون الواسطي، وروايته عزيزة. حدث عنه أبو طاهر بن أبي هاشم.
غاية 1/ 354. وروايته عن قنبل خارجة عن طرق جامع البيان، وهي
في الكامل أشار في غاية النهاية 1/ 354.
(5) في م: (ابن طاهر). وهو خطأ.
(6) كذا في ت، م. ولم أجده. وتقدم صدر الإسناد قبل القواس في
الفقرتين/ 558، 1266، وفيه الحسين بن المهلب بدل الحسن بن محمد
المهلبي، فلعله من تحريف النساخ، والله أعلم. وهو الحسين بن
محمد بن الحسين بن المهلب.
(7) في ت، م: (وو لا يأتله) وزيادة الواو خطأ.
(2/824)
2542 - قال أبو عمرو: وقد بقيت من هذا الباب مواضع لأذكرها «1»
مع الاختلاف فيها في أماكنها من السّور إن شاء الله تعالى،
وبالله التوفيق. |