جامع البيان في القراءات السبع ذكر اختلافهم في
سورة النساء
حرف:
قرأ الكوفيون تساءلون به [1] بتخفيف السين، وقرأ الباقون
بتشديدها.
وكذلك روى محمد بن عبد الرحمن الخياط عن عمرو عن حفص عن عاصم
أداء، وكذلك روى عبد الحميد بن صالح عن الأعشى عن أبي بكر «1»
عنه، لم يروه غيره «2».
حرف:
قرأ حمزة والأرحام إن الله [1] بخفض الميم، وقرأ الباقون
بنصبها «3».
حرف:
قرأ نافع وابن عامر لكم قيّما [5] بغير ألف. وقرأ الباقون
بالألف «4».
حرف:
قرأ ابن عامر وعاصم في رواية المفضل وحمّاد وسيصلون [10] بضم
الياء، وقرأ الباقون بفتحها «5»، وقد ذكرت الاختلاف في إمالة
ضعافا [9] في باب الإمالة «6»، فأغنى ذلك عن الإعادة.
حرف:
قرأ نافع وإن كانت واحدة [11] بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب
«7».
__________
(1) سقطت بكر من (م)، والصواب إثباتها.
(2) المشهور عن عاصم تخفيف سين (تساءلون) وهو ما اعتمده المؤلف
في التيسير ص 93 وابن الجزري في النشر 2/ 247.
(3) وانظر: التيسير ص 93، النشر 2/ 247.
(4) انظر: التيسير ص 93، النشر 2/ 247.
(5) لم يذكر المصنف أن أبا بكر عن عاصم قد قرأ بضم الياء في
(سيصلون)، ولعله سهو منه أو من الناسخ، وقد ذكر المصنف في
التيسير ص 94، وذكره أيضا ابن الجزري في النشر 2/ 247.
(6) في جامع البيان 3/ 823.
(7) وانظر: التيسير ص 94، النشر 2/ 247 - 248.
(3/1003)
حرف:
قرأ حمزة والكسائي فلأمه السدس [11] فلأمه الثلث [11] هاهنا،
وفي القصص [59] في أمّها رسولا وفي الزخرف [4] في أمّ الكتاب
بكسر الهمزة في حال الوصل في الأربعة، فإذا أضيف الأم «1» إلى
جمع، وجملة ذلك أربعة مواضع أيضا: في النحل [78] وفي الزمر [6]
والنجم [32] بطون أمهاتكم، وفي النور أو بيوت «2» أمهاتكم [61]
كسر حمزة الهمزة والميم جميعا، وكسر الكسائي الهمزة وحدها،
وفتح الميم. وذلك في حال الوصل أيضا، فإذا ابتدءا ضمّا الهمزة
وخفضا الميم في الواحد، وضمّا الهمزة وفتحا الميم في الجمع
«3»، ولا يجوز غير ذلك في مذهبهما؛ لأن الكسرة [209/ م] للهمزة
في النوعين والميم في الجمع إنما كان من أجل الكسرة والياء
المتصلتين بالهمزة، فلما عدمتا في الانفصال عدم الكسر بعدهما،
وروى ذلك منصوصا محمد بن واصل عن ابن سعدان عن الكسائي، قال:
وهو اختياره.
وحدّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال:
نا ابن فرح عن أبي عمر عن سليم عن حمزة أنه إذا ابتدأ الألف في
ذلك ابتدأ بها بالكسر وهذا لحن. وقرأ الباقون بضمّ الهمزة وخفض
الميم في الواحد وضمّ الهمزة وفتح الميم في الجمع وصلا
وابتداء.
حرف:
قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية المفضل وحمّاد يوصى بها
أو دين في الموضعين [11، 12] بفتح الصّاد وألف بعدها في
الموضعين. واختلف في ذلك عن أبي بكر، فروت الجماعة عنه غير
الأعشى أنه فتح الصاد في الحرفين، ولم يذكر الثاني منهما عنه
نصّا الكسائي، ولا يحيى بن آدم من رواية خلف وأبي هشام وابن
المنذر
وابن حزام وابن شاكر، وذكره عن يحيى الوكيعي وضرار (وابن) «4»
الأسود، وقال ابن أبي أميّة عن أبي بكر بنصب الصاد في
الموضعين، وبذلك قرأت من طريق الصريفيني وخلف عن يحيى ومن طريق
البرجمي والعليمي عن أبي بكر. وقال ابن جامع عن اين أبي «5»
حمّاد عن أبي بكر يوصي بها على
__________
(1) وفي (م) اللام وهو خطأ.
(2) في (م) مطموس ما بين المعكوفتين.
(3) انظر: التيسير ص 94، النشر 2/ 248.
(4) في (ت) و (م) ضرار بن الأسود فأصلحت العبارة.
(5) في (م) ابن حماد وكلمة أبي مستدركة في هامش (ت) فأثبتها.
(3/1004)
ياء وهذا يحتمل عندي الكسر والفتح [167/ ت]
جميعا لرسم ذلك في جميع المصاحف بالياء. حدّثنا الفارسي قال:
نا أبو طاهر قال: نا وكيع بن خلف «1» قال:
نا «2» محمد بن يحيى الكسائي «3» قال: نا أبو الحارث عن أبي
عمارة عن أبي بكر عن عاصم يوصى ويوصى منصوبات الصاد جميعا،
وروى الأعشى عن أبي بكر بفتح الصاد في الحرف الأول وبكسرها في
الثاني «4»، واختلف عن حفص أيضا في ذلك، فروت الجماعة عنه غير
القوّاس أنه كسر الصّاد في الحرف الأول، وفتحها في الحرف
الثاني ضدّ ما روى الأعشى عن أبي بكر، وروى أبو شعيب القوّاس
عنه أنه فتح الصّاد في الحرفين «5»، وقرأ الباقون بكسر الصاد
فيهما.
حرف:
قرأ نافع وابن عامر ندخله نارا خالدا فيها [14] بالنون في
الحرفين.
وقرأهما الباقون بالياء «6».
حرف:
قرأ ابن كثير واللذان [16] هنا وهذان في طه [63] والحج [19]
وهاتين في القصص [27] واللذين في فصّلت [29] بتشديد النون من
غير مدّ ولا تمكين قبلها في الكل. ونذكر فذانك [القصص: 32] في
موضعه إن شاء الله تعالى «7».
__________
(1) محمد بن خلف بن حيان بن صدقة، أبو بكر البغدادي، المعروف
بوكيع القاضي ثقة جليل، روى الحروف عن محمد بن يحيى الكسائي،
روى عنه الحروف عبد الواحد بن عمر، توفي سنة ست وثلاثمائة.
غاية 2/ 137.
(2) نا غير واضحة في (ت).
(3) محمد بن يحيى، أبو عبد الله الكسائي الصغير، البغدادي،
مقرئ محقق جليل، شيخ متصدر ثقة، أخذ القراءة عرضا عن أبي
الحارث الليث بن خالد، وهو أجل أصحابه، روى القراءة عنه عرضا
وسماعا محمد بن كامل بن خلف القاضي وكيع. مات سنة نيف وسبعين
وقيل ثمانين، وقيل ثمان وثمانين ومائتين غاية 2/ 279.
(4) المشهور عن أبي بكر أنه قرأ (يوصى بها) بفتح الصاد في
الموضعين. وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 94، وابن الجزري
في النشر 2/ 248.
(5) والمشهور عن حفص أنه كسر الصاد في (يوصى بها) في الموضع
الأول وفتح الصاد في الثاني، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير
ص 94، وابن الجزري في النشر 2/ 248.
(6) وانظر: التيسير ص 94، النشر 2/ 248.
(7) قول المؤلف من غير مد ولا تمكين قبلها في الكل معارض بقوله
في التيسير ص 95 بتشديد النون وتمكين مد الألف والياء قبلها أ.
هـ، وقوله الذي في التيسير هو الصحيح لا غير. وسار على هذا ابن
الجزري في النشر 2/ 248.
(3/1005)
حرف:
قرأ حمزة والكسائي النساء كرها هاهنا [19]، وفي التوبة طوعا أو
كرها [53]، وفي الأحقاف [15] حملته أمه كرها ووضعته كرها بضمّ
الكاف في الأربعة، وتابعهما على الضمّ في اللذين في الأحقاف
ابن عامر من رواية ابن ذكوان وابن بكّار وابن عتبة والوليد
بإسنادهم عنه، وعاصم في غير رواية المفضل عنه، وبذلك كان
الداجوني يأخذ في رواية هشام، وقال ابن خرزاذ عن ابن ذكوان
كرها بفتح الكاف «1».
وحدّثنا الفارسي، قال: نا «2» ابن أبي هاشم، قال: نا قاسم
المطرز «3»، قال: نا أبو كريب «4»، قال: نا أبو بكر عن عاصم
أنه قرأ حملته أمه كرها ووضعته كرها منصوبتين، خالف [في ذلك]
سائر أصحاب أبي بكر «5»، وقرأ الباقون الأربعة بفتح الكاف،
وكذلك روى المفضل عن عاصم والحلواني وابن عبّاد وغيرهما عن
هشام عن ابن عامر «6»، ولا خلاف في ضمّ الذي في البقرة [216]
وفي فتح الذي في آل عمران [83] والرعد [15] وفصّلت [11].
حرف قرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وحمّاد بفاحشة مبيّنة
[19] هاهنا، وفي الأحزاب [30] والطلاق [1]، وآيات مبيّنات في
الموضعين في النور [34 و 46] وفي الطلاق [11] بفتح الياء في
التوحيد وفتحها في الجمع، وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بكسر
الياء في الضربين «7»، وكذلك روى ابن مجاهد
__________
(1) إلا أن المشهور عن ابن ذكوان في موضعي الأحقاف ضم الكاف،
وهو الذي اعتمده المؤلف في التيسير ص 199، وابن الجزري في
النشر 2/ 248.
(2) في (م) أنا.
(3) القاسم بن زكريا بن عيسى، أبو بكر البغدادي المطرز، إمام
مقرئ حاذق، ثقة عارف، روى عنه القراءة عبد الواحد بن أبي هاشم،
توفي سنة خمس وثلاثمائة غاية 2/ 17.
(4) محمد بن العلاء بن كريب، أبو كريب الهمداني الكوفي، ثقة،
روى الحروف عن أبي بكر عن عاصم، وهو من المقلين، روى عنه
الحروف القاسم بن زكريا المطرز، توفي سنة ثلاث وأربعين
ومائتين، غاية 2/ 197.
(5) المشهور عن أبي بكر ضم الكاف في موضعي الأحقاف، وهو ما
اعتمده المؤلف في التيسير ص 95، وابن الجزري في النشر 2/ 248.
(6) ذكر ابن الجزري الروايتين عن هشام: رواية الداجوني عنه بضم
الكاف، ورواية الحلواني بفتحها. انظر النشر 2/ 248.
(7) لم يذكر المصنف أن نافعا وأبا عمرو قد وافقا ابن كثير وأبا
بكر في فتح الياء في
(3/1006)
والتغلبي «1» عن أصحابهما «2» عن المفضل عن
عاصم «3».
حرف:
قرأ الكسائي والمحصنات من النساء [24] وهو الحرف الأول من هذه
السورة بفتح الصّاد كالجماعة أي ذوات الأزواج وكسر الصّاد بعد
ذلك فيما عداه بألف ولام كان أو بغيرها حيث وقع، نحو والمحصنات
من المؤمنات [المائدة:
5] ويرمون المحصنات [النور: 4] ومحصنات غير مسافحات [25] وما
أشبهه، وكذلك روى حسين وهارون عن أبي بكر عن عاصم وإبراهيم بن
زربي عن سليم عن حمزة، حدّثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدّثنا
أبو طاهر، قال: نا القطيعي، قال: نا أبو هشام عن حسين «4»، (و)
«5» قال: نا «6» أبو طاهر، قال: نا حاتم، قال: نا هارون عن أبي
بكر عن عاصم بذلك، وقال خلّاد عن حسين عن أبي بكر كل القرآن
والمحصنات بفتح الصاد إلا التي في النساء قوله: محصنات غير
مسافحات فإنه يكسرها وحده، وقرأ الباقون بفتح الصّاد في
المحصنات ومحصنات في «7» جميع القرآن، وكذلك روت الجماعة عن
أبي بكر عن عاصم وعن سليم [210/ م] عن حمزة «8»، (وأجمع) «9»
الكل على كسر الصاد من محصنين [النساء: 24] حيث وقع.
__________
(مبينات) الجمع، وذكر ذلك في التيسير ص 162، وذكر ابن الجزري
ذلك في النشر 2/ 248. وذكره أيضا ابن مجاهد في كتاب السبعة ص
230.
وعلى هذا فقراءة حفص وأبي عمرو ونافع وحمزة والكسائي بكسر
الياء في (مبينة) المفرد.
وأما (مبينات) الجمع فقد كسر الياء فيها في كل المواضع حفص
وابن عامر وحمزة والكسائي.
(1) في (م) الثعلن وهو خطأ.
(2) في (م) أصحابها وهو خطأ.
(3) رواية ابن مجاهد عن المفضل في كتاب السبعة ص 230.
(4) هو ابن علي الجعفي. تقدم.
(5) الواو زيادة من عندي يقتضيها السياق.
(6) في (م) أنا.
(7) في (م) وجميع، والواو بدلا من في، وهو خطأ لا يناسب
السياق.
(8) والمشهور عن أبي بكر عن عاصم والمشهور عن حمزة أنهما قرآ
بفتح الصاد حيث وقع لفظ (المحصنات)، وهو ما اعتمده المؤلف في
التيسير ص 95، وابن الجزري في النشر 2/ 249.
(9) في (ت) و (م) وأرجع، والصواب ما أثبته.
(3/1007)
حرف:
قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأحلّ لكم [24] بضمّ الهمزة
وكسر الحاء. وكذلك روى خلّاد [168/ ت] عن حسين عن أبي بكر لم
يروه غيره، وقرأ الباقون بفتح الهمزة والحاء «1».
حرف:
قرأ عاصم في رواية أبي بكر «2» وحمزة والكسائي فإذا أحصنّ [25]
بفتح الهمزة والصاد، وقرأ الباقون بضم الهمزة وكسر الصاد «3».
حرف:
قرأ الكوفيون إلا أن تكون تجارة [29] بالنصب، وقرأ الباقون
بالرفع «4».
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل يكفّر عنكم [31] ويدخلكم [31] بالياء
فيهما. وقرأهما الباقون بالنون «5».
حرف:
قرأ نافع وابن عامر في رواية الوليد مدخلا كريما [31] هنا وفي
الحج [59] مدخلا يرضونه بفتح الميم فيهما، واختلف فيهما عن أبي
بكر وعن حفص عن عاصم، فأمّا أبو بكر، فروى عنه الكسائي ويحيى
الجعفي وعبد الجبّار العطاردي وابن أبي حمّاد أنه فتح الميم
فيهما كنافع. نا الفارسي، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا
علي بن العباس «6» ومحمد بن الفتح «7»، قالا: نا أحمد بن عثمان
«8»
__________
(1) المشهور عن أبي بكر أنه قرأ (أحل) بفتح الهمزة والحاء، وهو
ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 95، وابن الجزري في النشر 2/
249.
(2) في (ت) و (م) في رواية حفص، والصواب ما أثبته من التيسير
والنشر.
(3) انظر: التيسير ص 95، النشر 2/ 249.
(4) انظر: التيسير ص 95، النشر 2/ 249.
(5) المشهور عن عاصم هو ما رواه عنه حفص وأبو بكر وقد رويا عنه
بالنون في الكلمتين (نكفر عنكم)، (وندخلكم)، ولم يذكر المصنف
فيهما خلافا في التيسير، ولا ابن الجزري في النشر.
(6) علي بن العباس بن عيسى، أبو الحسن البجلي الكوفي المقانعي،
شيخ مشهور، روى القراءة عن أحمد بن عثمان بن حكيم عن عبد
الجبار الدارمي صاحب أبي بكر، روى القراءة عنه عبد الواحد بن
عمر، غاية 1/ 547.
(7) محمد بن الفتح، أبو عيسى الخزاز، البغدادي، روى الحروف عن
أحمد بن عثمان بن حكيم، روى عنه الحروف عبد الواحد بن عمر،
غاية 2/ 228.
(8) أحمد بن عثمان بن حكيم الكوفي، وقيل عثم، روى القراءة عن
عبد الجبار بن محمد العطاردي، روى القراءة عنه علي بن العباس
المقانعي، ومحمد بن الفتح الخزاز. غاية 1/ 80.
(3/1008)
عن «1» عبد الجبّار عن أبي بكر عن عاصم
مدخلا بالفتح، وأما حفص فروى أبو عمارة عنه عن عاصم أنه فتح
الميم في الحرفين، وروى سائر الرواة عن أبي بكر وحفص عن عاصم
ضمّ الميم فيهما «2»، وبذلك قرأ الباقون، وكلهم مدخل صدق [80]
ومخرج صدق [80] في سبحان بضمّ الميم إلا ما رواه «3» ابن عطارد
وابن جامع عن ابن أبي حمّاد والحيري عن الشموني عن الأعشى عن
أبي بكر عن عاصم أنه فتح الميم فيهما، ولم يرو «4» ذلك غيرهم
«5».
حرف:
قرأ ابن كثير والكسائي وسلوا الله «6» [32] وسل «7» القرية
[يوسف: 82] وفسل الذين [يونس: 94] وسلهم عن القرية [الأعراف:
163] وفسلوهن [الأحزاب: 53]، وما كان مثله إذا كان أمرا مواجها
به، وقبل السين واو أو فاء بفتح السين من غير همز حيث وقع
وحمزة إذا وقف على ذلك وافقهما «8»، واختلف في ذلك عن إسماعيل
عن نافع، فروى أبو عمر وابن جبير عن الكسائي عنه بغير همز في
جميع القرآن، واختلف قول أبي عبيد عن إسماعيل في ذلك، فقال عنه
في هذه السورة: ترك الهمزة قراءة أهل الحجاز فيما أعلم، وقال
في سورة الإسراء: كل شيء في القرآن قبله واو أو فاء مهموز.
ونا الخاقاني خلف بن إبراهيم، قال: نا أحمد بن هارون، قال: نا
محمد الباهلي.
ح وحدّثنا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا «9» البرمكي. ح
ونا الفارسي، قال: نا
__________
(1) في (ت) و (م) بن، والصواب عن كما في ترجمة أحمد بن عثمان.
(2) وهذا هو المشهور عن حفص وأبي بكر عن عاصم، والذي اعتمده
المؤلف في التيسير ص 95، وابن الجزري في النشر 2/ 249.
(3) في (م) إلا ما ابن عطارد، فأسقط الناسخ رواه، والصواب ما
في (ت).
(4) في (م) يروا، وكتابة الألف هنا خطأ.
(5) المشهور عن أبي بكر أنه قرأ (مدخل صدق ومخرج صدق) بضم
الميم في الكلمتين مثل سائر القراء، ولم يذكر المؤلف في
التيسير خلافا عن القراء في ضم الميم في الكلمتين، وكذلك ابن
الجزري، لم يذكر فيهما خلافا في النشر.
(6) في (ت) و (م) وسلوا الله مكررة، ولا داعي للتكرار، فحذفت
الثانية.
(7) في (م) وسلوا القرية، وهو خطأ مخالف للآية.
(8) وانظر: التيسير ص 95، النشر 1/ 414.
(9) في (م) أنا.
(3/1009)
أبو طاهر، قال: نا أبو بكر قال: نا ابن
عبدوس، قال: نا أبو عمر «1» عن إسماعيل وعليه العمل «2»، وقرأ
الباقون بالهمز في الباب كله، وأجمعوا على الهمز في قوله
وليسألوا [الممتحنة: 10] لأنه أمر لغائب، وعلى ترك الهمز في
قوله سل بني إسرائيل [البقرة: 211] وسلهم أيّهم [القلم: 40]
لأنه لا واو أو لا فاء قبل السين فيهما.
حرف:
قرأ الكوفيون والذين عقدت أيمانكم [33] بغير ألف بعد العين،
وقد اختلف عن أبي الحارث عن الكسائي في ذلك، فحدّثنا محمد بن
علي ثنا «3» ابن مجاهد، ثنا «4» محمد بن يحيى، ثنا «5» أبو
الحارث عن الكسائي عقدت بغير ألف «6»، وكذلك قرأت في روايته.
ونا عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال:
حدّثني أحمد بن محمد المقرئ عن عبيد الله بن أحمد «7» المعروف
بالفسطاطي «8»، قال: نا أبو «9» عبد الرحمن «10» صاحب أبي عبيد
قال: سألت أبا الحارث، فقال: عاقدت أيمانكم قال: وقال أبو
الحارث: آخر ما قرأ يعني الكسائي، قال وقد كان أصحابه يعبرون
«11»، وقد ذكر شريح بن يوسف «12» أنه سمع الكسائي يقرؤها كذلك
آخر قراءة قرأها ببغداد، فوافق أبا الحارث على حكايته، نا
__________
(1) في (م) عمرو، والصواب ما في (ت).
(2) أي العمل في قراءة نافع على إثبات الهمزة في هذا الباب،
وهذا هو المشهور عن نافع، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص
95، وابن الجزري في النشر 1/ 414.
(3) في (م) حدثنا.
(4) في (م) حدثنا.
(5) في (م) حدثنا.
(6) انظر السبعة ص 233.
(7) في (م) سقطت كلمة أحمد، وهي كذلك في (ت) إلا أنها مستدركة
في هامش (ت).
(8) عبد الله بن أحمد بن عيسى الفسطاطي، روى القراءة عرضا عن
الدوري، روى القراءة عنه أحمد ابن كامل بن خلف شيخ ابن مهران.
غاية 1/ 408.
(9) سقطت أبو من (م).
(10) لم أعرفه.
(11) كذا في (ت) و (م) ولم أفهمها.
(12) لم أعثر على ترجمته.
(3/1010)
الخاقاني، قال: نا أحمد بن أسامة، قال: نا
أبي. ح ونا «1» أبو الفتح، قال: نا جعفر بن أحمد، قال: نا محمد
بن الربيع، قالا: نا يونس عن ابن كيسة عن سليم عن حمزة والذين
عقدت مثقلة بغير ألف، وخالفه عن ابن كيسة داود «2»، فقال عنه
خفيفة بغير ألف وهو الصواب. وقد يجوز أن يريد يونس بالتثقيل
[169/ ت] توالي الحركات لا التشديد «3»، وقرأ الباقون ذلك بألف
بعد العين.
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل والجار الجنب [36] بفتح الجيم وإسكان
النون، ونصّ على ذلك عنه أبو زيد الأنصاري، وقد روى عنه ضمّ
الجيم وإسكان النون، وبفتحها قرأت «4». وقرأ الباقون بضمّ
الجيم والنون، ولم يختلفوا في الحرف الثاني أنه بفتح الجيم
وإسكان النون.
حرف:
قرأ حمزة والكسائي والمفضل عن عاصم بالبخل [37] هاهنا، وفي
الحديد بفتح الباء والخاء «5». وقرأ الباقون بضمّ الباء وإسكان
الخاء في الموضعين «6».
حرف:
قرأ الحرميان وإن تك حسنة [40] بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب
«7».
يضاعفها [40] مذكور قبل «8».
حرف:
قرأ عاصم في رواية الكسائي عن أبي بكر من قراءتي من لدنه أجرا
عظيما [40] هاهنا [211/ م] بإسكان الدال وإشمامها شيئا من
الضمّ بالعضو وكسر
__________
(1) في (م) أنا.
(2) في (م) وخالفه ابن كيسة عن داود فقال عنه، والصواب ما في
(ت)، لأن الكلام لابن كيسة، وهو الذي اختلف في كلامه لداود.
(3) والمشهور عن الكسائي وحمزة أنهما قرآ (عقدت) بغير ألف، وهو
ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 96، وابن الجزري في النشر 2/
249.
(4) والفتح هو المشهور عن عاصم، وليس في التيسير ولا في النشر
ذكر للخلاف فيها بين القراء.
(5) سقطت الخاء من (م) وهي مستدركة من هامش (ت).
(6) والمشهور عن عاصم هو ضم الباء وإسكان الخاء وهو المعتمد
عند المؤلف في التيسير ص 96، وهو المعتمد كذلك عند ابن الجزري،
2/ 249.
(7) انظر: التيسير ص 96، النشر 2/ 249.
(8) في الحرف الثاني والتسعين.
(3/1011)
النون والهاء ووصل الهاء بياء، وقرأ في هود
[1] والنمل [6] من لدن حكيم بإسكان الدال وإشمامها الضم إشارة
بالشفتين وكسر النون للسّاكنين، قال ابن مجاهد في كتاب قراءة
عاصم: وذلك قياس رواية خلف عن يحيى عن أبي بكر «1» يعني أنه ما
رواه عن يحيى عنه في قوله في الكهف [76] من لدني بكسر النون.
وتخفيفها وجزم الدال وإشمامها الضمّ، وقرأ الباقون في الثلاثة
بضمّ الدال وإسكان النون، وضمّوا الهاء هاهنا، وكذلك روت
الجماعة ذلك عن أبي بكر «2»، واختلفوا عنه في الموضعين اللذين
«3» في سورة الكهف، ويأتي اختلافهم هناك مشروحا إن شاء الله
تعالى. وقد أنا خلف بن إبراهيم، قال: نا جعفر الأسواني «4».
ونا فارس بن أحمد، قال: نا أبو بكر بن جابر قالا: نا محمد بن
محمد قال أبو عمر، قال: ثنا «5» إسماعيل عن نافع من لدن حكيم
جزم الدال، كل شيء في القرآن يعني مثله، وإذا جزم الدال لم يكن
بدّ من كسر النون لئلا يلتقي ساكنان، ولا أعلم هذا يروى عن
إسماعيل إلا من رواية الدوري لا غير، وليس العمل على ذلك في
رواية إسماعيل.
حرف:
قرأ نافع وابن عامر لو تسوّى [42] «6» بفتح التاء وتشديد
السين. وقرأ حمزة والكسائي بفتح التاء وتخفيف السين، وقرأ
الباقون بضمّ التاء «7» وتخفيف السين «8».
__________
(1) لم أقف على هذا الكتاب.
(2) والمشهور عن أبي بكر أنه قرأ من لدنه أجرا عظيما هاهنا ومن
لدن حكيم في هود والنمل مثل سائر القراء: بضم الدال وإسكان
النون في الثلاثة. ولم يذكر عن أبي بكر خلاف في هذه الحروف في
التيسير، ولا في النشر.
(3) في (م) و (ت) الذي، وفي هامش (ت) تصحيح أنها اللذين.
(4) لم أقف على ترجمته.
(5) في (م) حدثنا.
(6) في (م) ولو تسوى، وزيادة الواو خطأ.
(7) سقطت كلمة التاء من (م).
(8) انظر: التيسير ص 96، النشر 2/ 249.
(3/1012)
حرف:
قرأ حمزة والكسائي والمفضل عن عاصم أو لمستم النساء [43] هنا،
وفي المائدة بغير ألف بعد اللام، وكذلك روى الوليد بن عتبة عن
أيوب عن يحيى عن ابن عامر، وقرأ الباقون بالألف فيهما. وأخبرنا
أحمد بن عمر في الإجازة، قال: نا أحمد بن سليمان البغدادي،
قال: نا محمد بن محمد الباغندي، قال: نا هشام بن عمّار بإسناده
عن ابن عامر أو لمستم في السورتين بغير الألف كما روى ابن عتبة
عنه سواء لم يرو «1» ذلك غير الباغندي، ونا ابن غلبون، قال: نا
عبد الله بن المفسّر، قال: نا ابن أنس قال: نا هشام بإسناده
عنه أو لا مستم في السورتين بتبيين الألف فيهما في القراءة،
وهذا هو الصواب.
وقد ذكرت فتيلا انظر [49، 50] وأن اقتلوا [66] وأو اخرجوا [66]
و «2» نعمّا يعظكم به [58] فيما سلف «3».
حرف:
قرأ ابن عامر إلا قليلا منهم [66] بالنصب، وكذلك هو في مصاحف
أهل الشام. وقرأ الباقون بالرفع «4» وكذلك هو في مصاحفهم «5».
حرف:
قرأ ابن كثير وابن عامر في رواية ابن «6» بكّار وعاصم في رواية
حفص والمفضل و «7» في رواية البرجمي عن أبي بكر وحمّاد عن عاصم
كأن لم تكن [73] بالتاء، وقرأ الباقون بالياء «8» «9».
حرف:
قرأ ابن كثير وابن عامر في رواية ابن بكّار وحمزة والكسائي ولا
يظلمون فتيلا [77] بعده أينما تكونوا [78] بالياء، وكذلك روى
ابن عطارد
__________
(1) في (م) لم يروا وزيادة الألف هنا خطأ.
(2) سقطت الواو من (م).
(3) في الحرف الثاني والستين.
(4) انظر: التيسير ص 96، النشر 2/ 250.
(5) انظر المقنع ص 103.
(6) سقطت ابن من (ت) وهي موجودة في (م) والصحيح إثباتها.
(7) زيادة من عندي يقتضيها السياق.
(8) من قوله تعالى كأن لم تكن إلى نهاية العبارة ساقط من (م) و
(ت) إلا أنه مستدرك في هامش (ت).
(9) المشهور عن ابن عامر وعن أبي بكر عن عاصم أنهما قرآ كأن لم
تكن بالياء- وهذا ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 96 عنهما،
وابن الجزري في النشر 2/ 250.
(3/1013)
عن أبي بكر عن عاصم والتغلبي عن ابن ذكوان
عن ابن عامر، وقرأ الباقون بالتاء، وكذلك روى [170/ ت] سائر
أصحاب أبي بكر عنه وأحمد بن أنس وأحمد بن المعلى والأخفش
وغيرهم عن ابن ذكوان «1»، أجمعوا على الياء في الموضع الأول من
هذه السورة، وهو قوله ولا يظلمون فتيلا [49]؛ لأن قوله من يشاء
[49] وهو للغيبة ورد عليها، وقد غلط محمد بن جرير «2» مع تيقظه
وحسن معرفته في هذا الموضع، فجعل في جامعه الاختلاف فيه دون
الثاني «3» فصيّر «4» المختلف فيه مجمعا عليه، والمجمع عليه
مختلفا فيه.
حرف:
قرأ أبو عمرو وحمزة بيت طائفة منهم [81] بإزالة الحركة عن
التاء وإدغامها في الطاء. وكذلك روى أحمد بن أنس عن ابن ذكوان
لم يروه غيره. وقرأ الباقون بتحريك التاء من غير إدغام «5»
«6».
حرف:
قرأ حمزة والكسائي ومن أصدق [87] وتصديق [يونس: 37] ويصدفون
[الأنعام: 157] وفاصدع [الحجر: 94] وقصد [النحل: 9] ويصدر
[القصص: 23] وما أشبهه إذا سكنت «7» الصّاد وأتى بعدها دال
بإشمام الصّاد الزاي «8» قليلا، وحكى حيون المزوق «9» والحسن
بن أبي مهران عن الحلواني، قال: زعم خلّاد عن سليم عن حمزة كان
يقرأ كل صاد بجنبها دال بالصّاد، ولا يشمّ
__________
(1) والمشهور عن أبي بكر وابن عامر أنهما قرآ بالتاء ولا
تظلمون فتيلا الموضع الثاني من السورة، وهو ما اعتمده عنهما
المؤلف في التيسير ص 96، وابن الجزري في النشر 2/ 250.
(2) محمد بن جرير بن يزيد، الإمام أبو جعفر الطبري الآملي
البغدادي، أحد الأعلام، وصاحب التفسير والتاريخ والتصانيف، أخذ
القراءة عن عبد الحميد ابن بكار، وروى الحروف عنه عبد الواحد
بن عمر، توفي سنة عشر وثلاثمائة. غاية 2/ 106.
(3) لم أجد قول ابن جرير في جامع البيان عن تأويل آي القرآن.
(4) في (م) بصير وهو خطأ.
(5) ما بين القوسين العبارة مكررة مرتين في النسختين، إلا أنها
مشطوب عليها في (ت) ولا داعي لها.
(6) والمشهور عن ابن ذكوان عدم إدغام التاء في الطاء في قوله
تعالى: (بيت طائفة)، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 96،
وابن الجزري في النشر 1/ 303.
(7) في (م) أسكنت.
(8) في (م) الزافي وهو خطأ.
(9) في (م) حيون الروق، وهو خطأ.
(3/1014)
الصّاد الزاي في شيء منها. قال الحلواني:
وزعم أنه ربما سمع سليما يقرأ في المحراب بإشمام الصّاد الزاي.
وكذا قال عنه في الصّراط [الفاتحة: 6] وبمصيطر [الغاشية: 22]
والمصيطرون [الطور: 37] وتابع الحلواني على ما رواه عن خلّاد
عن سليم عن حمزة من الصاد في هذا الباب الحسن بن داود النقار
عن محمد بن لا حق «1» عن سليم عن حمزة، وأهل الأداء عنه على ما
ابتدأنا به «2».
وقرأ الباقون بتصفية الصّاد وإخلاصها في جميع القرآن.
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل حصرت صدورهم [90] بنصب التاء مع
التنوين، وإذا وقف صيّر التاء هاء. وقرأ الباقون بإسكان التاء
وصلا ووقفا «3».
حف قرأ حمزة والكسائي فتثبتوا [94] في الموضعين هاهنا، وفي
الحجرات [6] بالتاء [212/ م] والثاء من التثبت في الثلاثة،
وقرأ الباقون بالياء والنون من التبيّن فيهنّ «4».
حرف:
قرأ نافع وابن عامر وحمزة والمفضل عن عاصم إليكم السلم [91]
وهو الأخير بغير ألف، وقرأ الباقون بالألف، وقد قرأت ذلك
للمفضل بالوجهين. ونا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال:
حدّثني موسى بن هارون «5» (عن) «6» شيبان «7» عن أبان عن عاصم
إليكم السّلم [91] بكسر السين وإسكان اللام «8» «9».
__________
(1) محمد بن لا حق الكوفي، متصدر، أخذ القراءة عرضا عن سليم،
روى القراءة عنه عرضا الحسن ابن داود النقار وتفرد بالأخذ عنه.
غاية 2/ 233.
(2) وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 97، وابن الجزري في
النشر 2/ 250، 251.
(3) المشهور عن عاصم إسكان التاء بدون تنوين، وإذا وقف فعلى
تاء، مثل سائر القراء السبعة، وليس للسبعة خلاف في ذلك في
التيسير ولا في النشر.
(4) انظر: التيسير ص 97، النشر 2/ 251.
(5) موسى بن هارون بن عمر، أبو عمران، تقدم ص 115.
(6) في (ت) و (م) بن شيبان، والصحيح من ترجمة شيبان وكتاب
السبعة لابن مجاهد.
(7) شيبان بن معاوية، أبو معاوية النحوي المؤدب، روى حروفا عن
عاصم، وروى عن أبان بن يزيد العطار، روى عنه الحروف موسى بن
هارون، مات سنة أربع وستين ومائة. غاية 1/ 329.
(8) انظر السبعة لابن مجاهد ص 236.
(9) والمشهور عن عاصم إثبات الألف قبل الميم، وهو ما اعتمده
المؤلف في التيسير ص 97، وابن الجزري في النشر 2/ 251.
(3/1015)
حرف:
قرأ نافع وابن عامر والكسائي غير أولي الضرر [95] بنصب الراء،
وقرأ الباقون برفعها «1».
حرف:
قرأ أبو عمرو وحمزة وقتيبة عن الكسائي بعد المائة فسوف نؤتيه
أجرا [114] بالياء، وقرأ الباقون بالنون، وكذلك روى سائر
الرّواة عن الكسائي «2»، وأجمعوا على الحرف الأول أنه بالنون
«3».
حرف:
وكلهم قرأ ولا يجد له من دون الله [123] بجزم الدال إلا ما
رواه ابن بكار بإسناده عن ابن عامر أنه قرأ برفع الدال، وقال
الوليد عن يحيى عنه بالجزم «4» لم ينصّه غيره «5».
حرف:
قرأ ابن كثير وعاصم في رواية المفضل وحمّاد وأبي عمرو: يدخلون
الجنة [124] هاهنا، وفي مريم [60] والمؤمن [40] بضمّ الياء
وفتح الخاء في الثلاثة، وقرأ أبو عمرو وحده في فاطر [33]
يدخلونها بضمّ الياء وفتح الخاء «6»، وقرأ ابن كثير والمفضل
وحمّاد عن عاصم في المؤمن [60] سيدخلون بضمّ الياء وفتح الخاء.
ونا الفارسي قال: نا أبو طاهر قال: نا ابن مخلد عن البزّي
سيدخلون بنصب الياء خلاف ما رواه الخزاعي وأبو ربيعة وابن
هارون [171/ ت] واللهبي وسائر الرواة «7»، واختلف عن أبي بكر
في هذا الباب، فروى عنه العليمي والبرجمي بضمّ الياء وفتح
الخاء هاهنا، وفي مريم وفي المؤمن في الموضعين مثل ابن كثير.
__________
تنبيه: وقع للمؤلف في التيسير ص 97 سهو أو خطأ، وهو أنه ذكر
الكسائي مع الذين يحذفون الألف من (السلام)، ولم يذكر ذلك
هاهنا، وهذا هو الصواب.
(1) وانظر: التيسير ص 97، النشر 2/ 251.
(2) المشهور عن الكسائي أنه قرأ (نؤتيه) بالنون، وهو ما اعتمده
المؤلف في التيسير ص 97، وابن الجزري في النشر 2/ 251، 252.
(3) وهو قوله تعالى: فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه.
(4) المشهور عن ابن عامر أنه قرأ بجزم الدال مثل سائر القراء،
فليس في التيسير، ولا في النشر ذكر لخلاف بين القراء في هذا
الحرف.
(5) لعل المقصود بقول المصنف لم ينصه غيره ابن بكار.
(6) وانظر: التيسير ص 97، 182، النشر 2/ 252.
(7) والمشهور عن ابن كثير ما ذكره عنه المؤلف اولا أنه قرأ
المواضع السابقة ألا (يدخلونها) في فاطر- بضم الياء وفتح
الخاء- وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 97، 192، وابن
الجزري في النشر 2/ 252.
(3/1016)
وروى عنه عبد الجبّار بن عطارد في الخمسة
بضمّ الياء وفتح الخاء، ولم يرو ضمّ الياء وفتح الخاء في فاطر
عنه أحد غيره «1». وروى عنه الكسائي وابن أبي أميّة ويحيى بن
سليمان وخلّاد عن حسين عنه بفتح الياء وضمّ الخاء في ذلك كله.
وروى الشموني وابن غالب ومحمد بن إبراهيم عن الأعشى عنه هاهنا،
وفي مريم وفي الأول من
المؤمن بضم الياء وفتح الخاء، وقالوا عنه سيدخلون [غافر: 60]
بفتح الياء وضمّ الخاء. وروى السّلمي عن الأعشى في المؤمن [40]
يدخلون وسيدخلون [60] بضم الياء وفتح الخاء فيهما. وروى ابن
جامع عن ابن أبي حمّاد عن أبي بكر في مريم والمؤمن يدخلون بضمّ
الياء وفتح الخاء لم يذكر غيرهما. وروى عبيد بن نعيم عن أبي
بكر هاهنا بضمّ الياء ولم يذكر غيره، وكذلك روى موسى عن هارون
عن حسين عن أبي بكر.
وحدّثنا الفارسي قال: نا أبو طاهر، قال: نا ابن حاتم، قال: نا
هارون عن أبي بكر عن عاصم في النساء [124] يدخلون الجنة برفع
الياء ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا عمر بن الحسين
الشيباني «2»، قال: نا المنذر بن محمد «3»، قال: نا هارون بن
حاتم، قال: نا أبو بكر عن عاصم في مريم يدخلون يعني بفتح الياء
«4»، واختلف أيضا في هذا الباب عن يحيى بن آدم، فروى عنه خلف
هاهنا، وفي مريم بضمّ الياء وفتح الخاء، وفي المؤمن سيدخلون
ويدخلون الجنة بنصب الياء،
__________
(1) والمشهور عن أبي بكر في موضع فاطر في قوله تعالى
(يدخلونها) فتح الياء وضم الخاء، وهو المعتمد عند المؤلف في
التيسير ص 182، وعند ابن الجزري في النشر 2/ 252.
(2) عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني البغدادي، شيخ، روى
القراءة سماعا عن محمد بن المنذر عن يحيى بن آدم، روى القراءة
عنه أبو طاهر بن أبي هاشم. غاية 1/ 590.
(3) المنذر بن محمد بن المنذر الكوفي، روى القراءة عن هارون بن
حاتم، روى عنه الحروف عمر ابن الحسن الشيباني، غاية 3/ 311.
(4) المشهور عن أبي بكر في قوله تعالى يدخلون الجنة في سورة
النساء وفي مريم والحرف الأول من سورة غافر أنه قرأ بضم الياء
وفتح الخاء، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 97، وابن
الجزري في النشر 2/ 252، وأما الحرف الثاني من سورة غافر وهو
(سيدخلون) فذكر له المؤلف في التيسير ص 192 وجها واحدا وهو ضم
الياء وفتح الخاء مثل ابن كثير.
وأما ابن الجزري فذكر عنه روايتين في (سيدخلون): الأولى: بضم
الياء وفتح الخاء، والثانية: بفتح الياء وضم الخاء. انظر النشر
2/ 252.
(3/1017)
وكذلك قال أبو الفتح بن شاذان «1» عن حجّاج
بن «2» حمزة عن يحيى في سيدخلون.
وروى عنه حسين العجلي هاهنا وفي مريم وفي المؤمن سيدخلون بضمّ
الياء وفتح الخاء. وروى الوكيعي عنه في المؤمن يدخلون الجنة
بفتح الياء وضمّ الخاء.
وروى موسى بن حزام ومحمد بن جامع عنه هاهنا وفي مريم وفي
المؤمن يدخلون وسيدخلون بضمّ الياء وفتح الخاء. وكذا روى أيّوب
بن شعيب الصريفيني عنه فيما قرأت من طريقه. وروى ضرار بن صرد
عنه في المؤمن يدخلون وسيدخلون بضمّ الياء وفتح الخاء. وروى
محمد بن المنذر عنه هاهنا وفي المؤمن سيدخلون مرتفعة الياء ولم
يذكر غيرهما. وقال: أنا محمد بن أحمد عن ابن مجاهد عن أصحابه
عن محمد بن المنذر وخلف والوكيعي عن يحيى في المؤمن يدخلون
بفتح الياء وضمّ الخاء «3». وقال: أنا الفارسي عن أبي طاهر عن
العجلي عن أبي هشام «4» عن يحيى هاهنا وفي المؤمن موضعان «5»
بضم الياء وفتح الخاء في الأربعة «6». وقال: أنا محمد بن أحمد
عن ابن مجاهد عن أصحابه «7» عن أبي هشام عن يحيى هاهنا، وفي
مريم وفي المؤمن موضعان «8» بضمّ الياء وفتح الخاء في الأربعة
«9»، وكذلك قال ابن مجاهد عن أصحابه عن ابن عطارد عن أبي بكر
«10»، وقرأ الباقون الباب كله بفتح الياء وضمّ الخاء. وروى ابن
شنبوذ عن الأخفش عن ابن ذكوان بإسناده عن ابن عامر في المؤمن
سيدخلون بضمّ الياء وفتح الخاء لم يروه أحد غيره وهو وهم.
__________
(1) لم أقف على ترجمته.
(2) في (ت) و (م) عن حمزة، والصواب ما أثبته من ترجمته،
وتقدمت.
(3) انظر السبعة ص 238.
(4) في (م) ابن هشام وهو خطأ.
(5) في (ت) و (م) موضعين وهو خطأ، والصواب ما أثبته، لأنه
مبتدأ مؤخر.
(6) في الأربعة سقطت من (م)
(7) في (م) عن أصحابه مكررة من غير داع.
(8) في (ت) و (م) موضعين وهو خطأ، والصواب ما أثبته، لأنه
مبتدأ مؤخر.
(9) انظر السبعة ص 238.
(10) انظر السبعة ص 238.
(3/1018)
حرف:
قرأ [213/ م] الكوفيون أن يصلحا [128] بضمّ الياء وإسكان
الصّاد وكسر اللام من غير ألف. وقرأ الباقون بفتح الياء واللام
وبتشديد «1» الصاد وألف بينهما وبين اللام «2».
حرف:
قرأ ابن عامر وحمزة وان تلوا أو تعرضوا [135] بضمّ اللام وواو
ساكنة بعدها. وقرأ الباقون بإسكان اللام وبعدها واوان الأولى
مضمومة والثانية ساكنة «3».
حرف:
قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو والكسائي «4» والكتاب الذي
نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل [136] بضمّ النون والهمزة
وكسر الزاي فيهما. وروى الوليد عن يحيى عن ابن عامر الذي نزل
بفتح النون والزاي «5»، واختلف عن ابن كثير «6»، فروى عنه
الكسائي ويحيى الجعفي بضم النون والهمزة وكسر الزاي. وروى عنه
سائر الرّواة بفتح النون والهمزة والزاي في الحرفين، وبذلك قرأ
الباقون.
حرف:
قرأ عاصم وقد نزل عليكم [140] بفتح [172/ ت] النون والزاي، هذه
رواية الجماعة عن أبي بكر ما خلا المعلى بن منصور، فإنه روى
عنه بضمّ النون وكسر الزاي. وبذلك قرأ الباقون «7».
حرف:
وكلّهم شدّد الزاي إلا [ما] «8» حدّثناه الخاقاني، قال: نا
أحمد بن أسامة قال: نا أبي، قال: نا يونس، قال: أقرأنا عثمان
وسقلاب عن نافع وقد نزّل مرفوعة
__________
(1) في (م) بتشديد ليس قبلها واو.
(2) انظر: التيسير ص 97، النشر 2/ 252.
(3) انظر: التيسير ص 97، النشر 2/ 252.
(4) ذكر الكسائي هاهنا خطأ، والصواب الذي سار عليه المؤلف في
التيسير ص 98 أن الكسائي يقرأ مثل حمزة، والأمر كذلك في النشر
2/ 253.
(5) والمشهور عن ابن عامر أنه قرأ (نزل) بضم النون وكسر الزاي
كما ذكر عنه المصنف أولا، وهو ما اعتمده في التيسير ص 98،
واعتمده ابن الجزري كذلك في النشر 2/ 253.
(6) ابن كثير، كذا في (ت) و (م)، والأقرب أنه أبو بكر وليس ابن
كثير، لأن الكسائي ويحيى الجعفي إنما يرويان عن أبي بكر وليس
عن ابن كثير.
(7) والمشهور عن أبي بكر أنه قرأ مثل سائر الكوفيين وهو ما
اعتمده المؤلف في التيسير ص 98، وابن الجزري في النشر 2/ 253.
(8) في (م) إلا حدثناه فسقطت من بين الكلمتين.
(3/1019)
مثقلة، وأقرأنا «1» ابن كيسة عن سليم عن
حمزة وقد نزل مخفّفة، وقد خالف أسامة بن أحمد عن يونس «2» في
ذلك ومحمد بن الربيع، فحدّثنا أبو الفتح، قال: نا جعفر بن
أحمد، قال: نا محمد «3» بن الربيع عن يونس، قال: أقرأنا عثمان
وسقلاب وقد نزل مرفوعة مثقلة، وأقرأنا ابن كيسة كذلك، وهذا هو
الصواب. وقول أسامة غلط.
حرف:
قرأ الكوفيون بخلاف عن أبي بكر وحفص عن عاصم في الدرك الأسفل
[145] بإسكان الراء، وروى الكسائي ويحيى الجعفي وإسحاق الأزرق
وحسين بن علي وهارون بن حاتم والشموني والتيمي والبرجمي وابن
غالب عن الأعشى وضرار بن صرد عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم بفتح
الراء. وكذلك روى ابن شاهي عن حفص عن عاصم، وقال ابن جعفر «4»
نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا العجلي، قال: نا أبو هشام، قال:
نا حسين عن أبي بكر عن عاصم في الدرك مثقل خلافا، وروى سائر
الرّواة عن أبي بكر وعن يحيى عنه وابن جنيد عن الأعشى بإسكان
الراء، وقرأ الباقون بفتح الراء «5».
حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص أولئك سوف يؤتيهم أجورهم [152] بالياء،
وقرأ الباقون بالنون «6».
حرف:
قرأ نافع في رواية ورش وفي رواية ابن جبير عن إسماعيل
والمسيّبي عنه وابن عامر في رواية الوليد لا تعدوا في السبت
[154] بفتح العين وتشديد الدال «7». وكذلك روى أبو سليمان عن
قالون وأبو الحسن بن حمدون عن أبي عون
__________
(1) في (م) وقرأنا وهو خطأ.
(2) عن يونس مطموسة في (م).
(3) في (ت) و (م) أحمد بن الربيع والصواب ما أثبته.
(4) في (ت) و (م) وقال ابن جعفر قال، وقال الثانية ليس لها
مكان هنا.
(5) والمشهور عن أبي بكر فتح النون والزاي كما روت الجماعة
عنه، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 98، وابن الجزري في
النشر 2/ 253.
(6) انظر: التيسير ص 98، النشر 2/ 253.
(7) المشهور عن ابن عامر إسكان العين وتخفيف الدال، وهو ما
اعتمده المصنف في التيسير ص 98، وابن الجزري في النشر 2/ 253.
(3/1020)
عن الحلواني عنه أداء، «1» وقرأت «2» في
رواية قالون من سائر الطرق، وفي رواية إسماعيل والمسيّبي من
غير رواية ابن جبير عنهما بإسكان العين وتشديد الدال، وأهل
الأداء يأخذون عنهم بإخفاء حركة العين لئلا يلتقي ساكنان، وذلك
أقيس والأول آثر، وقرأ الباقون بإسكان العين وتخفيف الدال.
حرف:
قرأ حمزة وقتيبة عن الكسائي أولئك سيؤتيهم أجرا عظيما [162]
بالياء. وقرأ الباقون بالنون، وكذلك روى سائر الرواة عن
الكسائي «3».
حرف:
قرأ حمزة داود زبورا [163] هاهنا وفي سبحان [55]، وفي الزبور
في الأنبياء [105] بضم الزاي في الثلاثة. وقرأ الباقون بفتح
الزاي فيهن «4».
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل فسيحشرهم اليه [172] بالنون، وقرأ
الباقون بالياء «5».
ليس «6» في هذه السورة ياء إضافة مختلف في فتحها وإسكانها، ولا
ياء محذوفة مختلف في إثباتها وحذفها، والله سبحانه وتعالى
أعلم.
__________
(1) ذكر ابن الجزري الخلاف عن قالون في إسكان العين واختلاسها،
ثم ذكر قول الحافظ الداني: والإخفاء أقيس والإسكان آثر. وانظر
النشر 2/ 253.
(2) في (ت) و (م) وقرأ، ولعل الصواب ما أثبته.
(3) والمشهور عن الكسائي أنه قرأ (سنؤتيهم) بالنون، وهو ما
اعتمده المصنف في التيسير ص 98، وابن الجزري في النشر 2/ 253.
(4) وانظر: التيسير ص 98، النشر 2/ 253.
(5) المشهور عن عاصم أنه قرأ (فسيحشرهم) بالياء مثل سائر
القراء، وليس في التيسير ولا في النشر ذكر الخلاف في هذا
الحرف. والله أعلم.
(6) في (م) أيسر، وهو خطأ.
(3/1021)
|