جامع البيان في القراءات السبع

ذكر اختلافهم في سورة المائدة
حرف:
قرأ نافع في رواية إسماعيل والمسيّبي وعاصم في رواية أبي بكر والمفضل وحمّاد وابن عامر شنآن قوم في الموضعين [2 و 8] بإسكان النون، وكذلك روى الحلواني عن أبي «1» معمر «2» عن عبد الوارث عن أبي عمرو «3»، ونا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا أبو بكر «4» ومحمد بن يونس «5»، قالا: نا الحضرمي «6»، قال: نا عبد الرحمن بن المتوكل «7»، قال: نا أبو بكر عن عاصم شنآن قوم موقوفة النون «8». وقرأ الباقون ونافع في رواية ورش وقالون وعاصم في رواية حفص بفتح النون فيهما «9»، وكذلك روى حمّاد بن بحر عن المسيّبي وضرار بن صرد عن يحيى عن أبي بكر، فخالفا الجماعة عنهما.
__________
(1) في (ت) و (م) عن أبي بكر معمر وكلمة بكر مقحمة في السياق.
(2) عبد الله بن عمرو بن الحجاج، أبو معمر المنقري، التميمي، البصري، قيم بحرف أبي عمرو، ضابط له، روى القراءة عن عبد الوارث بن سعيد، روى عنه القراءة أحمد بن يزيد الحلواني، غاية 1/ 439.
(3) والمشهور عن أبي عمرو أنه قرأ (شنآن) بفتح النون، وهو المعتمد عند ابن الجزري في النشر 2/ 254، وهو المعتمد أيضا عند ابن مجاهد في السبعة ص 242 ولم يذكر غير هذا عنه.
(4) ابن مجاهد.
(5) محمد بن يونس، أبو بكر الحضرمي، البغدادي، يعرف بالمطرز، مقرئ مشهور حاذق، روى القراءة عرضا وسماعا عن إدريس بن عبد الكريم، روى القراءة عنه عبد الواحد بن عمر. غاية 2/ 289.
(6) لم أعرفه.
(7) عبد الرحمن بن المتوكل البصري، أخو أيوب، روى الحروف عن أبي بكر بن عياش، وهو من المقلين عنه، روى عنه الحروف محمد بن عبد الله بن سليمان بن مطين. غاية 1/ 377.
(8) انظر السبعة لابن مجاهد ص 242، إلا أنه قال: ساكنة النون بدل موقوفة النون.
(9) وهذا هو المشهور عن نافع، وهو المعتمد عند المؤلف في التيسير ص 98. وعند ابن الجزري في النشر 2/ 253، 254.
تنبيه: وقع خطأ في التيسير ص 98، وهو أن أبا عمرو قرأ (شنآن) بإسكان النون، والصواب أبو بكر بدلا من أبي عمرو، وأما أبو عمرو فقراءته بفتح النون كما في النشر 2/ 253، 254، والسبعة لابن مجاهد ص 242، والعنون ص 87.

(3/1022)


حرف:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر في رواية الوليد أن صدّوكم [2] بكسر الهمزة. وقرأ الباقون بفتحها «1».
حرف:
وكلهم قرأ وما أكل السبع [3] بضم الباء إلا ما رواه معلى بن منصور وهارون بن حاتم ومحمد بن جنيد [173/ ت] عن ابن أبي حمّاد وعن الأعشى [214/ م] عن أبي بكر عن عاصم أنه خفّف، لم يروه غيرهم، وجاء بالتثقيل نصّا عن أبي بكر في ذلك ابن أبي أميّة ومحمد بن المنذر عن يحيى عنه «2». المحصنات [5] مذكور قبل «3».
حرف:
قرأ نافع وابن عامر وعاصم في رواية حفص والمفضل والكسائي وأرجلكم [6] بنصب اللام. واختلف «4» عن الأعشى عن أبي بكر، فروى ابن غالب والتيمي وابن جنيد والنقار عن الخياط عن الشموني عنه بخفض اللام.
وروى محمد بن الضحّاك وأحمد بن سعيد عن الخياط عن الشموني عنه بنصب اللام، وقد قدّمنا أن النصب اختيار من أبي بكر، وقرأ الباقون بخفض اللام، وكذلك روى حمّاد والجماعة عن أبي بكر عن عاصم «5». أو لمستم [6] مذكور قبل «6».
حرف:
قرأ حمزة والكسائي والمفضل عن عاصم قلوبهم قسيّة [13] بتشديد الياء من غير ألف، وقرأ الباقون بالألف وتخفيف الياء «7».
حرف:
وروى الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم في هذه السورة لئن بصطت الى يدك [28] وما أنا بباصط [28] وبل يداه مبصوطتان
__________
(1) المشهور عن ابن عامر فتح همزة (أن صدوكم)، وهو المعتمد عند المؤلف في التيسير ص 98، وعند ابن الجزري أيضا 2/ 254.
(2) وهو المشهور عن أبي بكر .. ولم يذكر في التيسير ولا في النشر خلاف في هذا الحرف.
(3) في الفقرة رقم (200).
(4) " اختلف" مطموسة في (ت)
(5) والمشهور عن أبي بكر خفض اللام من (أرجلكم) كما روى الجماعة عنه، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 98، وابن الجزري في النشر 2/ 254.
(6) في الحرف رقم (213).
(7) والمشهور عن عاصم إثبات الألف وتخفيف الياء، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 99، وابن الجزري في النشر 2/ 254.

(3/1023)


[64] ومن أوصط ما تطعمون [89] وفي الرعد [14] كباصط كفّيه وفي بني إسرائيل [29] ولا تبصطها كل البصط وبالقصطاس [35] وكذا في الشعراء [182] وفي الكهف [97] فما اصطاعوا وفي الحجّ [72] يكادون يصطون بالصّاد في أحد عشر حرفا. وروى أحمد بن صالح عن قالون عن نافع كل البصط في سبحان وفما اصطاعوا في الكهف والقصط في الأنبياء [47] ويصطون في الحج بالصّاد في الأربعة والناس بعد على السّين في الجميع، وبذلك قرأت في رواية الأعشى عن أبي بكر من طريق الشموني وابن غالب وبه آخذ «1».

حرف:
قرأ حمزة والكسائي يا ويلتي [31] هاهنا وفي هود [72] والفرقان [28] ويا أسفي في يوسف [84] ويا حسرتي في الزمر [56] بالإمالة الخالصة في الثلاث كلم. وروى محمد بن يحيى المروزي عن ابن سعدان عن سليم عن حمزة يا ويلتي حيث وقع بنصب التاء، يريد أنها غير مكسورة؛ لأنها ليست ممالة «2». وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر بإخلاص فتحهنّ، وقال الكسائي عن أبي بكر عن عاصم يا ويلتي شبّه الألف، وقال عبيد بن نعيم عنه بفتح التاء، وذلك قياس قول الجماعة عن أبي بكر عن عاصم «3». واختلف عن نافع، فقياس رواية أبي يعقوب وأبي الأزهر وداود عن ورش عنه التوسّط في اللفظ، وبذلك قرأت من طريقهم على الخاقاني وأبي الفتح عن قراءتهما. وقال أحمد بن صالح عنه: يا ويلتي ويا أسفي [التاء والفاء] «4» مفتوحتان وسطا من ذلك. وقال الأصبهاني عن أصحابه عنه يا ويلتي بفتح التاء ويا أسفي بالتفخيم «5». وقال الحلواني والمدني
__________
(1) وليس في النشر ولا في التيسير ذكر لخلاف في هذه الحروف، فكل القراء يقرءونها بالسين.
(2) والمشهور عن حمزة ما ذكره المؤلف عنه أولا من الإمالة الخالصة في الثلاث كلم مثل الكسائي، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير في باب الإمالة ص 46، واعتمده كذلك ابن الجزري في النشر 2/ 37.
(3) والمشهور عن أبي بكر إخلاص فتح الثلاث كلم، كما ذكر المؤلف أولا عن عاصم ولم يذكر أبو بكر مع الذين يميلون هذه الكلمات في التيسير ولا في النشر.
(4) في (م) ما بين المعكوفتين كله مطموس.
(5) الذي ذكره المؤلف في التيسير ص 47، عن ورش هو أنه يقرأ هذه الكلمات وأمثالها مما-

(3/1024)


والقطري «1» والكسائي والقاضي وغيرهم عن قالون عنه يا ويلتي منتصبة [التاء] «2»، ولم يذكروا يا حسرتي ويا أسفي وقياسهما قياس يا ويلتي. وقولهم منتصبة التاء «3» دليل على إخلاص الفتح. وقال أحمد بن صالح عن قالون: يا ويلتي ويا أسفي التاء والفاء مفتوحتان وسطا من ذلك كما قال عن ورش سواء، وبذلك قرأت في الثلاث كلم عن أبي الفتح عن قراءته في رواية القاضي، وفي رواية أبي عون عن الحلواني عن قالون. وقال ابن المسيّبي وحماد الأنصاري «4» وابن سعدان في حكاية ابن واصل عنه عن المسيّبي يا ويلتي التاء منتصبة كما قال أصحاب قالون «5».
وقال خلف عن المسيّبي: يا ويلتي إلى التفخيم أقرب، ولم يذكروا عنه غيره.
وحدّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: نا أبو طاهر، قال: أخبرني أبو بكر عن ابن عبدوس عن أبي «6» عمر عن إسماعيل يا ويلتي بالفتح ويا أسفي الفاء بين الفتح والكسر «7»، وقياس رواية أبي عبيد عنه بين الفتح والكسر، وبذلك قرأت في رواية إسماعيل من طريق ابن مجاهد، وفي رواية المسيّبي من طريق ابن سعدان على فارس بن أحمد عن قراءته. واختلف عن اليزيدي في ذلك، فروى أبو عبد الرحمن وأبو حمدون الثلاث كلم [174/ ت] بين الفتح والكسر، وروى عنه أبو عمر وأبو شعيب وأبو خلاد وابن جبير وابن شجاع وابن واصل يا ويلتي
__________
أماله حمزة والكسائي لأنه من ذوات الياء- يقرؤها بين اللفظين، وأما ابن الجزري، فقد ذكر عن ورش الوجه الأول وهو القليل، وذكر الوجه الثاني عنه وهو الفتح، ثم قال:
والوجهان صحيحان، انظر النشر 2/ 49، 50. وذكر أبو القاسم الشاطبي أيضا الوجهين عن ورش فقال: وذوات اليا له الخلف جملا.
(1) في (م) والقنطري، وهو خطأ.
(2) في (ت) الياء، وهو خطأ، وسقطت من (م).
(3) في (م) و (ت) الياء وهو خطأ.
(4) لم أعثر على ترجمة له.
(5) الذي ذكره المؤلف في التيسير ص 48 عن قالون هو الفتح فقط في الكامات الثلاث وذكر ابن الجزري في النشر 2/ 50 أن المعروف عن قالون أنه قرأ بين بين- في الكلمات السابقة وكلمات أخرى- من طريق إسماعيل القاضي، ومعنى كلامه أن قالون قد قرأ من سائر الطرق عنه بالفتح.
(6) في (ت) و (م) ابن وهو خطأ.
(7) لم أجد هذه الرواية في كتاب السبعة لابن مجاهد.

(3/1025)


بالفتح، ولم «1» يذكروا غيره. ونا الفارسي قال: نا أبو طاهر، قال: قرأت ذلك على أبي بكر بالفتح، وبذلك قرأت أنا ذلك في رواية اليزيدي وعبد الوارث وشجاع من جميع الطرق على أبي الفتح عن قراءته، وقرأت على ابن غلبون عن قراءته من طريق أهل العراق يا ويلتي [31] ويا حسرتي [الزمر: 56] بين بين ويا أسفي [يوسف: 84] بالفتح «2».

حرف:
وكلّهم قرأ أعجزت أن أكون [31] بفتح الجيم إلا ما حدّثناه الفارسي، قال: نا «3» أبو طاهر، قال: حدّثني ابن رستم «4» عن نصير عن الكسائي أنه قرأ أعجزت بفتح الجيم، قال: وفيها لغة أخرى أعجزت بكسر الجيم، فسقط على ابن رستم ما بين أعجزت إلى عجزت من الكلام.
حرف:
وكلهم قرأ سبل السلام [16] بضم الباء [215/ م] إلا ما رواه أحمد بن واصل وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه أسكن الباء، وليس العمل عليه «5».
حرف:
قرأ أبو عمرو رسلنا [32] ورسلكم [غافر: 50] ورسلهم [الأعراف: 101] حيث وقع وسبلنا في إبراهيم [12] والعنكبوت [69] بإسكان السين والباء، وذلك إذا «6» كان بعد اللام حرفان كاف وميم أو هاء وميم ونون وألف لا غير، فإن كان بعد اللام فيها حرف «7» واحد، أو لم يكن بعدها شيء، نحو على
__________
(1) سقطت الواو من (ت).
(2) ذكر المؤلف في التيسير ص 48، أنه قرأ من طريق أهل العراق عن أبي عمرو (يا ويلتا، يا حسرتى) بين اللفظين، ويا أسفى بالفتح، وقرأ من طريق أهل الرقة بفتح ذلك كله.
وأما ابن الجزري فقد ذكر أن الدوري قد أمال بين بين (يا ويلتا، يا حسرتى)، وأما (يا أسفى) فقد قللها بخلف عنه.
وذكر رواية أخرى عن أبي عمرو من روايتي السوسي والدوري بفتح الألفاظ الثلاثة. انظر النشر 2/ 53، 54.
(3) في (م) أنا.
(4) أحمد بن محمد بن رستم، أبو جعفر الطبري البغدادي النحوي، ثقة حاذق، قرأ على نصير بن يوسف، روى القراءة عنه عبد الواحد بن عمر، غاية 1/ 114.
(5) كان حق هذا الحرف أن يقدم على الذي قبله.
(6) في (م) أداء، وهو خطأ.
(7) في (م) حرفا.

(3/1026)


رسلك [آل عمران: 194] ومن رسله [البقرة: 285] ورسلي [12] والرسل [19] ورسلا [164] ورسل الله [الأنعام: 124] ورسل ربك «1» [هود: 81] وسبل السّلام [16] والسّبل [الأنعام: 153] وسبلا [النحل: 15] وشبهه ضمّ السّين والباء حيث وقع، واختلف عن اليزيدي في حرفين من ذلك، وهما قوله: رسله [البقرة: 98] وسبل السّلام فقال الحلواني عن أبي عمر عنه: مخفّف، وقال محمد بن واصل عن أبيه وعن ابن سعدان عنه سبل السلام خفيف لم يرو ذلك عنه أحد غيرهم. وقرأ الباقون بضمّ السّين والباء في ذلك حيث وقع «2».

حرف:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي السحت [42، 62، 63] في الثلاثة مواضع في هذه السورة بضمّ الحاء، وقرأ الباقون بإسكانها «3».
حرف:
قرأ نافع وعاصم وحمزة والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح [45] ينصب ذلك كله. وقرأ الكسائي برفعه كله. وقرأ الباقون وهم ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو برفع الجروح خاصة ونصب الباقي «4».
حرف:
قرأ نافع والأذن بالأذن [45] وأذن [التوبة: 61] وفي أذنيه [لقمان: 7] في الواحد والتثنية حيث وقع بإسكان الذال. وقرأ الباقون بضمّها «5».
حرف:
قرأ حمزة وليحكم أهل الانجيل [47] بكسر اللام ونصب الميم، وكذلك روى عبد الحميد بن بكّار بإسناده عن ابن عامر. وقرأ الباقون بإسكان اللام وجزم الميم «6». ورش عن نافع يحرّكها في الوصل بحركة همزة أهل على أصله.
__________
(1) في (م) سبل.
(2) المشهور عن أبي عمرو أنه أسكن السين من (رسل) والباء من (سبل) إذا كان بعد اللام حرفان، كما اشترطه المؤلف في التيسير ص 85، وابن الجزري في النشر 2/ 216، وأما (رسله) و (سبل السلام) فالمشهور عنه ضم السين والباء فيهما.
(3) انظر: التيسير ص 99، النشر 2/ 216.
(4) انظر: التيسير ص 99، النشر 2/ 254.
(5) انظر: التيسير ص 99، النشر 2/ 216.
(6) والمشهور عن ابن عامر أنه قرأ بإسكان لام (وليحكم) وجزم الميم، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 99، وابن الجزري في النشر 2/ 254.

(3/1027)


حرف:
قرأ ابن عامر وهبيرة عن حفص عن عاصم أفحكم الجاهلية تبغون [50] بالتاء، وقرأ الباقون بالياء «1».
حرف:
قرأ الحرميّان وابن عامر يقول الذين آمنوا [53] بغير واو على ما في مصاحفهم «2». وقرأ الباقون بزيادة واو، و «3» كذلك في مصاحف أهل العراق «4». وقرأ أبو عمرو بنصب اللام من ويقول الذين. وكذلك روى ابن شاهي عن حفص عن عاصم. ورفعها الباقون «5».
حرف:
قرأ نافع وابن عامر من «6» يرتدد منكم [54] بدالين الأولى مكسورة والثانية مجزومة، وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة والشام «7»، وقرأ الباقون من يرتدّ بدال واحدة مفتوحة مشدّدة «8»، وكذلك هو في مصاحفهم، والذي في البقرة [217] بدالين إجماع لاتفاق مصاحف الأمصار على رسمه كذلك.
حرف:
قرأ أبو عمرو والكسائي والكفّار أولياء [57] بخفض الرّاء. وقرأ الباقون بنصبها «9».
حرف:
قرأ حمزة وعبد الطاغوت [60] بضم الباء وخفض التاء. وقرأ الباقون بفتح الباء ونصب التاء «10».
حرف:
قرأ نافع وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر والمفضل وحمّاد فما
__________
(1) والمشهور عن حفص أنه قرأ (يبغون) بالياء. وهو المعتمد عند المؤلف في التيسير ص 99، وعند ابن الجزري في النشر 2/ 254.
(2) انظر المقنع ص 103.
(3) سقطت الواو من (م) و (ت).
(4) انظر: التيسير ص 99، النشر 2/ 254.
(5) والمشهور عن حفص رفع لام (ويقول)، واقتصر له على هذا الوجه المؤلف في التيسير ص 99، وابن الجزري في النشر 2/ 254.
(6) في (م) ومن، وهو خطأ.
(7) انظر المقنع ص 103.
(8) وانظر: التيسير ص 99، النشر 2/ 255.
(9) انظر: التيسير ص 100، النشر 2/ 255.
(10) وانظر: التيسير ص 100، النشر 2/ 255.

(3/1028)


بلّغت رسالاته [67] بالألف وكسر التاء على الجمع. وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بغير ألف [175/ ت] على التوحيد ونصب التاء «1».

حرف:
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي والمفضل عن عاصم ألا تكون فتنة «2» [71] برفع النون، واختلف عن عاصم، فروى أبو عمر عن أبي عمارة عنه أنه نصب النون ونصب فتنة أيضا. وروى أبو الحارث عن أبي عمارة عنه أنه رفع تكون وفتنة جميعا. وروى سائر الرواة عنه بنصب تكون ورفع فتنة.
وبذلك قرأ الباقون «3».
حرف:
قرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمّاد وابن عامر في رواية ابن بكّار وحمزة والكسائي بما عقدتم الأيمان [89] بتخفيف القاف من غير ألف، وقرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان عاقدتم بألف بعد العين وتخفيف القاف. وكذلك روى الداجوني أداء عن أصحابه عن هشام وهو خطأ «4»، ولم «5» يذكر هشام في كتابه «6» «7» الوليد عن يحيى عن ابن عامر «8». وقرأ الباقون والمفضل وحفص عن عاصم والحلواني عن هشام عن ابن عامر بتشديد القاف من غير ألف. وكذلك روى ابن عتبة عن أيّوب عنه.
حرف:
قرأ الكوفيون غير المفضل عن عاصم فجزاء [95] بالتنوين مثل ما برفع
__________
(1) وانظر: التيسير ص 100، النشر 2/ 255.
(2) في (م) إلا أن تكون فتنة، وهو خطأ مخالف للآية.
(3) والمشهور عن عاصم من رواية حفص وأبي بكر أنه نصب (تكون) ورفع (فتنة)، وهو المعتمد عن عاصم ولم يذكر في التيسير ص 100 عنه غير هذا الوجه، وكذلك ابن الجزري اقتصر على هذا الوجه، وانظر النشر 2/ 255.
(4) المشهور عن ابن عامر قراءتان: الأولى التي رواها ابن ذكوان (عاقدتم) بألف بعد العين وتخفيف القاف. والثانية التي رواها هشام (عقدتم) بتشديد القاف من غير ألف، وهما المذكورتان في التيسير ص 100، والنشر 2/ 255.
(5) في (ت) و (م) زيادة حذفتها، وهي وقرأ الباقون والمفضل وحفص عن عاصم والحلواني عن هشام وهو خطأ ولم يذكر هشام في كتابه ففيها تكرير، وخلط للجمل، وبعضها عليه خط في (ت) ولعله إشارة إلى أنه خطأ.
(6) لم أقف على هذا الكتاب.
(7) انقطاع في الكلام.
(8) العبارة ناقصة.

(3/1029)


اللام «1»، وقرأ الباقون بغير تنوين وخفض اللام «2»، وكذلك روى المفضل عن عاصم.

حرف:
قرأ نافع وابن عامر أو كفّارة طعام [95] بغير تنوين وخفض الميم مضافا. وقرأ الباقون بتنوين الكفّارة ورفع الميم من طعام، ولم يختلفوا في مساكين هاهنا أنه على
الجمع؛ لأنه لا يطعم في مثل الصيد مسكين واحد بل جماعة «3» مساكين، وإنما اختلف الذي في البقرة «4»؛ لأن التوحيد يراد به عن كل يوم.
والجمع «5» يراد به عن أيام كثيرة.
حرف:
قرأ ابن عامر قيما للناس [97] بغير ألف. وقرأ الباقون بألف «6».
حرف:
وكلهم قرأ شهادة بينكم [106] على الإضافة إلا ما رواه إسحاق الأزرق عن أبي بكر عن عاصم أنه قرأ شهادة بالتنوين بينكم [106] بنصب النون، وخالفه سائر أصحاب أبي بكر في ذلك، فرووه «7» عنه كقراءة الجماعة «8».
حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص والمفضل من الذين استحق [107] بفتح التاء والحاء، وإذا ابتدأ كسر ألف الوصل، وكذا روى أحمد بن سعيد عن الخيّاط عن الشموني عن أبي بكر، وقد قدّمنا أن ذلك من اختياره. وروى الحسن بن داود ومحمد بن الضحّاك عن الخيّاط عن الشموني بضمّ التاء وكسر الحاء. وحكى الكسائي وعبيد بن نعيم عن أبي بكر أن عاصما ترك ضمّ التاء، وقرأها بفتح التاء. وخالفهما الجماعة
__________
(1) وهذا هو المشهور عن عاصم والذي اعتمده المؤلف في التيسير ص 100، وابن الجزري في النشر 2/ 255.
(2) انظر المرجعين السابقين.
(3) في (م) كلمة جماعة مطموسة.
(4) وانظر: التيسير ص 100، النشر 2/ 255، الكشف عن وجوه القراءات السبع 1/ 282.
(5) يوم، الجمع مطموستان في (م) والواو زيادة من النشر 2/ 255.
(6) وانظر: التيسير ص 100، النشر 2/ 247.
(7) في (م) فرووه مطموسة.
(8) والمشهور عن أبي بكر ما رواه عنه عامة أصحابه إلا إسحاق الأزرق، وليس في النشر ولا في التيسير ذكر لخلاف في هذا الحرف.

(3/1030)


عن أبي بكر، فروت عنه عن عاصم ضمّ التاء وكسر الحاء لا غير «1»، وروى أبو عمر عن أبي عمارة عن حفص أنه رفع ألف استحق. وروى أبو الحارث عن أبي عمارة عنه أنه فتح الألف، وغلط في الترجمة، إنما أراد التاء فذكر الألف، وكذا أراد أبو عمر أيضا؛ لأنه خالف سائر أصحاب حفص في ذلك «2». وقرأ الباقون بضمّ التاء وكسر الحاء، وإذا ابتدءوا ضمّوا ألف الوصل.

حرف:
قرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمّاد وحمزة عليهم الأولين [107] على الجمع المخفوض، وقرأ الباقون والمفضل وحفص عن عاصم والأعشى في اختيار أبي بكر الأوليان بالألف على تثنية المرفوع «3».
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل وحمّاد وأبي بكر من غير رواية البرجمي وإسحاق الأزرق والشموني عن الأعشى عنه وابن كثير في رواية ابن فليح وابن عامر في رواية ابن عتبة وحمزة علّام الغيوب [109] في الموضعين هاهنا، وفي التوبة [78] وفي سبأ [48] بكسر الغين. وقرأ الباقون بضمّها «4»، وقد ذكر قبل «5». وذكر أيضا فتكون «6» طائرا [آل عمران: 49] «7».
حرف:
وكلهم قرأ فتكون طيرا [110] [176/ ت] بالتاء إلا ما رواه الوليد عن يحيى عن ابن عامر أنه قرأ بالياء لم يروه غيره «8».
__________
(1) والمشهور عن أبي بكر ضم التاء وكسر الحاء، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 100، وابن الجزري في النشر 2/ 256.
(2) والمشهور عن حفص ما ذكره عنه المؤلف أولا: أنه قرأ (استحق) بفتح التاء والحاء وهو المعتمد في التيسير ص 100، والنشر 2/ 256.
(3) والمشهور عن أبي بكر أنه قرأ (الأولين) بالجمع، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 100، وابن الجزري في النشر 2/ 256، وانظر املاء ما من به الرحمن 1/ 230.
(4) والمشهور عن ابن عامر وابن كثير ضم غين (الغيوب)، وهو المعتمد عنهما عند المؤلف في التيسير ص 101، وعند ابن الجزري في النشر 2/ 226.
(5) في الفقرة الحادية والسبعين.
(6) في (م) فيكون وهو خطأ.
(7) في الفقرة الرابعة والأربعين ومائة.
(8) والمشهور عن ابن عامر أنه قرأ (فتكون طيرا) بالتاء مثل سائر القراء، وليس في التيسير ولا في النشر ذكر لخلاف في هذا الحرف.

(3/1031)


حرف:
قرأ حمزة والكسائي إلا ساحر مبين [110] هاهنا وفي هود [7] والصّفّ [6] بالألف بعد السين وكسر الحاء في الثلاثة، وقرأهنّ الباقون سحر بكسر السّين وإسكان الحاء من غير ألف «1».
حرف:
قرأ الكسائي هل تستطيع ربّك [112] بالتاء وإدغام اللام فيها ونصب الباء من ربّك والأعشى في اختيار أبي بكر كذلك إلا أنه لا يدغم اللام في التاء، وقرأهنّ الباقون بالياء ورفع الباء من ربّك «2».
حرف:
قرأ نافع وابن عامر وعاصم إني منزّلها [115] بفتح النون وتشديد الزاي. وقرأ الباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي «3».
حرف:
قرأ نافع يوم ينفع [119] بنصب الميم، وقرأ الباقون برفعها «4».
في هذه السورة من ياءات الإضافة ستّ: أولاهنّ: يدي إليك [28] فتحها نافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم من غير رواية أبي عمارة عنه، وأسكنها الباقون «5».
وكذلك روى أبو عمارة عن حفص «6» إني أخاف الله [28] فتحها الحرميّان وأبو عمرو وابن عامر في رواية ابن بكّار وأسكنها الباقون «7». ونا «8» الخاقاني خلف بن إبراهيم، قال: نا «9» أحمد بن هارون. ح ونا فارس بن أحمد قال: نا أبو بكر محمد بن جابر، قالا: نا محمد الباهلي، قال: نا أبو عمر عن إسماعيل عن نافع إني أخاف
__________
(1) وانظر: التيسير ص 101، النشر 2/ 256.
(2) والمشهور عن أبي بكر أنه قرأ (هل يستطيع ربك) بالياء ورفع الباء، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 101، وابن الجزري في النشر 2/ 256.
(3) وانظر: التيسير ص 101، النشر 2/ 256.
(4) وانظر: التيسير ص 101، النشر 2/ 256.
(5) وانظر: التيسير ص 101، النشر 2/ 256.
(6) والمشهور عن حفص ما ذكره المؤلف عنه أولا: أنه فتح الياء في (يدي اليك) وهو المعتمد عند المؤلف في التيسير، وعند ابن الجزري في النشر 2/ 256.
(7) والمشهور عن ابن عامر أنه أسكن الياء في قوله تعالى (أني أخاف الله)، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 101، وابن الجزري في النشر 2/ 256.
(8) في (ت) و (م) مكتوب ح ولا مكان لها فحذفتها.
(9) في (م) أنا.

(3/1032)


الله [28] مجزومة الياء، ذكر ذلك في سورة البقرة، وأدرجها في جملة المسكّن من الياءات، ثم قال في سورة يونس إني أخاف منصوبة الياء، وهو الصواب، والأول خطأ لا شك فيه وأحسبه (من) «1» الباهلي والله أعلم. إني أريد [29] وفإني أعذّبه [115] فتحهما نافع وأسكنهما الباقون «2». وأمي «3» إلهين [116] فتحها نافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص عن عاصم، وأسكنها الباقون «4».
لي أن أقول [116] فتحها الحرميان وأبو عمرو وابن عامر في رواية ابن بكّار وأسكنها الباقون «5».
وفيها من الياءات المحذوفات واحدة وهي قوله واخشون ولا تشتروا [44] أثبتها في الوصل وحذفها في الوقف نافع في رواية إسماعيل وفي رواية ابن جبير عن أصحابه، وفي رواية العثماني عن قالون وأبي عمرو. وحذفها الباقون في الحالين «6».
وأجمعوا على حذف الياء في الحالين في قوله في أول السورة واخشون اليوم [3] لسكون «7» ما بعدها «8» والله أعلم.
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من عندي يقتضيها السياق.
(2) انظر: التيسير ص 101، النشر 2/ 256.
(3) في (م) وأنى، وهو خطأ.
(4) انظر: التيسير ص 101، النشر 2/ 256.
(5) والمشهور عن ابن عامر أنه أسكن الياء في قوله تعالى (لي أن أقول) وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 101، وكذلك اقتصر عليه ابن الجزري في النشر 2/ 256.
(6) والمشهور عن نافع أنه حذف الياء في الحالين، وهو المعتمد عند المؤلف في التيسير ص 101، وعند ابن الجزري في النشر 2/ 256.
(7) في (م) بسكون وهو خطأ، لأن اللام للتعليل.
(8) وأما حذف الياء عند الوقف فمراعاة لرسم المصحف. والله أعلم.

(3/1033)