جامع البيان في القراءات السبع

ذكر اختلافهم في سورة التوبة «1»
حرف:
قرأ الكوفيون وابن عامر أئمة الكفر [12] وأئمة يهدون [الأنبياء: 73] وأئمة يدعون إلى النار «2» [القصص: 41] وما أشبه «3» بتحقيق الهمزتين، ولم يأت في ذلك عن أبي بكر نصّا غير يحيى بن آدم والأعشى، وبذلك قرأت له من جميع الطرق «4». وروى المنذر بن محمد عن هارون عن أبي بكر عن عاصم أنه بهمزة واحدة، خالفه سائر أصحابه عنه «5» وأدخل «6» هشام عن ابن عامر من قراءتي على فارس بن أحمد عن قراءته على أبي الحسن المقرئ «7» في رواية الحلواني عنه، وعن قراءته على أبي طاهر في رواية ابن عبّاد عنه بين
__________
انظر: (التيسير) ص 96، و (النشر) 2/ 277.
(1) هي آخر سورة نزلت جملة، وهي من المئين، جاءت الآثار بذكر فضائلها، ومن أسمائها المثيرة وسورة العذاب والمدمدمة والمقشقشة، روى أبو عبيد بسنده عن أبي عطية، قال:
كتب إلينا عمر بن الخطاب رضوان الله عليه ورحمته: تعلموا سورة التوبة، وعلموا نساءكم سورة النور وآيها مائة وتسع وعشرون في المكي، وثلاثون في عدد الباقي.
ومن مقاصدها: معاداة من أعرض عما دعت إليه السور الماضية من اتباع الداعي إلى الله في توحيده، واتباع ما يرضيه وموالاة من أقبل عليه. (لمحات الأنوار لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن) 2/ 754، و (جمال القراء) 1/ 62، و (مصاعد النظر) 2/ 151، وما بعدها و (الدر المنثور) 4/ 120.
(2) مواضع هذه الحروف في القرآن هي سورة (الأنبياء) [21]، آية [73]، (القصص) [28]، الآيتان [5، 41] السجدة [32]، آية [24].
(3) أي من الهمزتين من كلمة الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مثل (أإذا إنكم).
(4) (أئمة) أصله ءأممه، نقلت حركة الميم الأولى إلى الهمزة. فلما سكنت الميم الأولى، أدغمت في الثانية، فقيل أئمة جمع إمام. قرأ الكوفيون وابن عامر بتحقيق الهمزتين الأولى للجمع، والثانية أصلية من غير إدخال ألف بينهما حسب أصلهم في الهمزتين من كلمة.
انظر: (تحصيل الهمزتين) للإمام ابن الطحان، ص 132.
(5) رواية المنذر لأبي بكر عن عاصم آحادية وهي انفرادات (جامع البيان).
(6) المقصود بالإدخال: الفصل بين الهمزتين بألف مدّية.
(7) هو: علي بن أحمد أبو الحسن الوزان، شيخ مقرئ، عرض عليه يحيى بن آدم وغيره.
(غاية) 1/ 525.

(3/1146)


الهمزتين ألفا، وقرأت عليه من قراءته على ابن حسنون المقرئ «1» عن ابن عبدان «2» عن الحلواني عنه بغير ألف بينهما، وبذلك قرأت على ابن غلبون عن قراءته. وقال الحلواني في كتابه عنه عن هشام: إنه بهمزتين ولا يمدّ «3».
وقرأ الباقون بتحقيق الهمزة الأولى وتسكين الثانية، فيكون بين الهمزة والياء الساكنة، ولا يكون ياء محضة الكسرة في مذهبهم؛ لأنهم يرون الفصل بالألف بينها وبين الهمزة المخففة «4»، فهي في نيّة همزة مخفّفة بذلك، وإنما يتحقق إبدالها ياء محضة الكسرة في مذهب من لم ير التحقيق ولا بالفصل، وهو مذهب عامّة النحويين والبصريين «5»، فأمّا من يرى ذلك وهو مذهب أئمة القراءة «6»، فلا يكون إلا بين بين لما ذكرناه، ولم يأت بذلك منصوصا أحد من الرواة، فقال في مجرّده «7» أئذا وأئمة وأئنا وأئنكم إذا اختلف الهمزتان بين الأولى وسهّل الثانية «8»، وأما الأصبهاني، فقال: أيمة بهمزة واحدة وبعدها إشمام الياء.
__________
(1) هو: عبد الله بن الحسين بن حسنون أبو أحمد السامري البغدادي، المقرئ اللغوي، أخذ عن ابن مجاهد والأشناني وغيرهم، وعنه أبو الفضل الخزاعي، توفي 386 هـ. (غاية) 1/ 417.
(2) هو: محمد بن أحمد بن عبدان الجزري، عرض على أحمد بن يزيد الحلواني عن هشام، وقرأ عليه عبد الله السامري وحده، وقال ابن الجزري: لا أعرف من حاله شيئا، غير أنه في التيسير.
(غاية) 2/ 64.
(3) الإدخال هو طريق أبي الفتح فارس، وعدمه طريق طاهر بن غلبون.
(4) قرأ الباقون وهم: نافع وابن كثير وأبو عمرو بالتسهيل بين بين في الثانية، وهو طريق حرز الأماني وأصله، واختيار الداني وإبدالها ياء محضة، وهو طريق النشر انظر: (التيسير) ص 96، و (النشر) 1/ 379، و (البدور الزاهرة) ص 134، و (تقريب المعاني) ص 79.
(5) انفرد هشام بالمد بين الهمزتين في أئمة قال الناظم:" وأئمة بالخلف قد مد وحده".
انظر: ص 16.
(6) يرى بعض النحويين كأبي علي الفارسي وأبي عمرو البصري، وبعض أهل الأداء كأبي عبد الله ابن شريح في الكافية، وأبي العز القلانسي في الإرشاد، وسائر الواسطيين: أن تجعل الثانية ياء خالصة لأن النطق بالهمزتين في كلمة ثقيل، وقياس تخفيفها عندهم أن تبدل ياء. قال الشاطبي: وفي النحو أبدلا (النشر) ص 1/ 378 - 379، و (الدر المصون) 6/ 24، و (سراج القارئ) ص 68.
(7) لم أجده ولعله مفقود.
(8) يرى عامة أهل الأداء كأبي العباس المهدوي وأبي العز في كتابه الكافية، ومكي في التبصرة، والشاطبي وغيرهم وبعض النحويين: أن قياس تخفيف الثانية بتسهيلها بين بين.
(النشر) 1/ 378، و (سراج القارئ).

(3/1147)


وقد اختلف عن نافع وأبي عمرو في الفصل بينها وبين الهمزة المخففة بألف، وفي ترك ذلك، فأما نافع فروى ابن سعدان وابن ذكوان عن المسيّبي عنه أئمة بالقصر «1»، وروى ابن المسيّبي وموسى بن إسحاق عن أبيه «2» ألفها ممدودة، وليس فيها إلا همزة «3» واحدة، وبذلك قرأت في رواية المسيّبي من طريق ابنه محمد «4»، ومن طريق ابن سعدان. ونا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدّثني إسماعيل «5» بن أحمد، قال: نا أبو عمرو، قال: نا أبو عمارة عن إسحاق المسيّبي عن أهل المدينة أنهم همزوا الألف بفتحة «6» شبه الاستفهام، وهذا يؤذن بالمدّ «7» إذ معنى قوله: همزوا الألف بفتحه أتبعوا الهمزة مدّة، وهي الألف الفاصلة وساغت العبارة عن الألف
بالفتحة من حيث كانت مأخوذة منها كما عبّر النحويون القدماء عن الحركات بالحروف كذلك، فقالوا العربية على ثلاثة أحرف، وذلك مجاز واتّساع.
واختلف عن إسماعيل فقرأت له من طريق ابن فرح عن أبي عمر عنه بالمدّ، وقرأت له من طريق ابن عبدوس عن أبي عمر بالقصر، وكذلك ذكر ابن مجاهد أنه قرأ على ابن عبدوس «8»، وروى ابن جبير عن الكسائي عن إسماعيل وعن المسيّبي
__________
(1) أي بدون إدخال.
(2) هو: إسحاق بن موسى أبو موسى الأنصاري الكوفي، روى عن إسحاق المسيبي، وروى عنه عبد الله بن عمرو، مات سنة 244 هـ (غاية) 1/ 158.
(3) في (م) وليس فيها إلا نبرة والمؤدى واحد.
(4) هو: محمد بن إسحاق أبو عبد الله المسيبي المدني، مقرئ عالم مشهور ضابط ثقة، قرأ على والده، وأقرأ وحدث عن سفيان بن عيينة وابن فليح، كان من العلماء العاملين، من الطبقة السادسة، صدوق، من العاشرة، مات سنة 230. (التقريب) 2/ 144، و (معرفة 1/ 216 و (غاية) 2/ 98).
(5) لعله: إسماعيل بن أحمد أبو محمد الرقي، قرأ على الدوري، وروى عنه ابن مجاهد.
(غاية) 1/ 111.
(6) (م) لفتحة.
(7) أي يقرؤها (آيمة) بالهمزة ممدودة وياء مسهلة قال صاحب (النشر) 1/ 381: لم ينفرد أبو جعفر بإدخال الألف ... بل ورد ذلك عن نافع وأبي عمرو، فنافع من رواية المسيبي، وإسماعيل وأبو عمرو من رواية ابن سعدان عن اليزيدي ومن رواية إسماعيل، فكل من فصل بالألف بينهما من المحققين، إنما يفصل بها حال تسهيلها، ولا يجوز الفصل بها في حال إبدالها الياء المحضة ...
وأما حال الإبدال، فإن ذلك يمتنع أصلا وقياسا. (النشر) 1/ 381، (والألفات والهمزات وأنواعها) 56.
(8) هو: عبد الرحمن بن عبدوس أبو الزعراء من جلة أهل الأداء وحذاقهم، وأرفع أصحاب أبي عمر الدوري، قرأ عليه ابن مجاهد وغيره، من الطبقة السادسة. (معرفة) 1/ 238، و (غاية) 1/ 373.

(3/1148)


وعن سائر أصحابه عن نافع أنه يمدّ أئمة [12] في جميع القرآن، وقال سائر أصحاب المسيّبي وأصحاب قالون أئمة بنبرة واحدة، زاد مصعب «1» وإبراهيم بن قالون «2» ليس باستفهام واضطرب قول الأصبهاني عن أصحابه عن ورش في ذلك، فقال هاهنا وفي الأنبياء وفي الموضع الأول [9/ أ] من القصص: غير ممدودة، وقال في الموضع الثاني من القصص وفي السجدة: ممدودة، ولا يعرف أحد من أهل الأداء كروايته المدّ.
وأمّا أبو عمرو فروى ابن سعدان عن اليزيدي عنه في سورة القصص [41] وجعلناهم أئمة ممدودة، وروى العبّاس بن محمد عن عمّه إبراهيم عن أبيه «3» اليزيدي: ولا يمدّها إلا أنها ليست باستفهام، وكذا قال ابن جبير عنه في مختصره.
وروى ابن غالب عن شجاع عنه بهمزة واحدة [ومدّة] غير مطوّلة.

حرف:
قرأ ابن عامر لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة مصدرا. وقرأ الباقون بفتحها جمعا «4».
حرف:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو يعمروا مسجد الله [17] بغير ألف على التوحيد. وقرأ الباقون بالألف على الجمع «5»، وكذلك روى الحلواني عن أبي عمر
__________
(1) مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري نسبة إلى الزبير بن العوام، ضابط محقق، قرأ على قالون.
(غاية) 1/ 229.
(2) إبراهيم بن عيسى بن قالون بن مينا المدني، قرأ على أبيه وعنه محمد بن عبد الله بن فليح.
(غاية) 1/ 22.
(3) هو: محمد بن يحيى اليزيدي، له من الأبناء أحمد والعباس والفضل وعبيد الله، لم يرو واحد منهم عنه القراءة، فأما أحمد فروى عن جده، وأما العباس فروى عن عميه عبد الله وإبراهيم، وأما عبيد الله فروى عن عمه إبراهيم وعن أخيه محمد. (غاية) 2/ 277.
(4) في كسر الهمزة انفرادة سبعية عن ابن عامر، والمعنى لا دين لهم ولا إسلام، أي لا دين ولا إسلام لهم، وبفتح الألف جمع يمين. يقول الشاطبي: ويكسر لا إيمان عند ابن عامر ...
انظر: (حجة القراءات) 315، و (التيسير) ص 96.
(5) فالإفراد إما على أن المراد المسجد الحرام خاصة، بدلالة قوله: وعمارة المسجد الحرام بعده الآية (19)، أو على أن المسجد اسم جنس، فيدخل فيه جميع المساجد، والجمع إما على العموم، فيدخل المسجد الحرام، وغيره أو باعتبار المسجد الحرام لأنه قبلة لسائر المساجد.

(3/1149)


عن اليزيدي «1» عن أبي عمرو، وأجمعوا من الطرق المذكورة عنهم على قوله إنما يعمر مساجد الله [18] أنه بالألف على الجمع؛ لأنه يريد سائر المساجد.
يبشّرهم [21] قد ذكر من قبل «2».

حرف:
قرأ عاصم في غير رواية حفص عنه وعشيراتكم [24] هاهنا بالألف على الجمع «3»، واختلف عن أبي بكر وحده في المجادلة، فروى الشموني عن الأعشى عنه عشيراتهم [المجادلة: 22] بالألف على الجمع. ونا الفارسي قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا ابن حاتم، قال: نا هارون، قال: نا أبو بكر عن عاصم هاهنا، وفي المجادلة على الجمع، فوافق ما رواه الشموني، وروى ابن غالب والتيمي عن الأعشى عن أبي بكر عشيرتهم على التوحيد «4». وكذلك روى المفضل وحمّاد عن عاصم وسائر الرّواة عن أبي بكر.
حرف:
قرأ عاصم والكسائي وأبو عمرو «5» في رواية عبد الوارث وحسين الجعفي
__________
والدليل: ووحّد حق مسجد الله الأولا.
انظر: (معاني القرآن) للنحاس ج 3 ص 191، و (الكشف) ج 1، ص 500، و (التيسير) ص 96، و (حاشية الصاوي) ج 3، ص 58، و (قلائد الفكر) ص 55.
(1) وصاحب (الإتحاف) 2/ 88، نقل أيضا هذه الرواية وأضاف: وافقهم ابن محيصن واليزيدي.
قلت: وهي آحادية غير متواترة.
(2) في سورة (آل عمران) [3] في الآية [39]. انظر: (جامع البيان) ت طلحة ص 192، و (التيسير) ص 73.
(3) قلت: وقد انفرد بها شعبة في القراءة السبعية، وقرأ حفص والباقون بغير ألف على الإفراد، (النشر) ص 279. والدليل: عشراتكم بالجمع صدق ... انظر: ص 57.
(4) وقد أجمع على إفراد موضع (المجادلة) (التذكرة) ج 2 ص 584، و (الإتحاف) ج 2 ص 89.
(5) أورد الإمام الحافظ ابن مجاهد في كتابه عند هذا الحرف الخلف لأبي عمرو، وذلك من: رواية عبد الوارث عن أبي عمرو والأخرى عن اليزيدي عنه: فقال:" واختلف عن أبي عمرو وروى عبد الوارث عن أبي عمرو: عزير منونا. أخبرنيه ابن أبي خيثمة عن القصبي عن عبد الوارث عن أبي عمرو بذلك، وروى اليزيدي وغيره عن أبي عمرو عزير ابن غير منون" أهـ.
(السبعة) ص 313. وأورد الحافظ المقرئ أبي العز القلانسي المتوفى سنة 521 ذلك أيضا.
فقال:" قرأ عاصم والكسائي ويعقوب وعبد الوارث وأبو أيوب الخياط عزير بالتنوين، إلا أن ابن يزداد روى عن جبلة عن المفضل بغير تنوين، كالآخرين." انظر: كتاب (إرشاد المبتدئ) ص 352 الفقرة 2 نقلا من كف، وانظر (التبصرة) ص 527. قلت: ورواية عبد الوارث وحسين غير مشهورة، انظر: (الانفرادات) 2/ 721.

(3/1150)


عزير ابن الله [30] بالتنوين، ولا يجوز ضمّه في مذهب الكسائي «1»؛ لأن ضمة النون بعد الساكن الذي بعده ضمّة إعراب وهي تنتقل. وروى التيمي «2» عن الأعشى عن أبي بكر بغير تنوين خالف الجماعة عن أبي بكر وعن الأعشى. وقرأ الباقون بغير تنوين.

حرف:
قرأ عاصم في غير رواية هبيرة عن حفص يضاهؤون [30] بكسر «3» الهاء وهمزة مضمومة بينها وبين الواو. وقرأ الباقون «4» وهبيرة «5» عن حفص بضمّ الهاء من غير همز، وكذلك روى عيسى «6» بن سليمان عن أبي بكر عن عاصم.
حرف:
وكلهم قرأ اثني عشر شهرا [36] بفتح العين إلا ما رواه هبيرة «7» عن حفص عن عاصم وابن جبير عن أصحابه عن نافع «8» أنهما قرآ اثنا عشر شهرا العين ساكنة والشين والراء محرّكة «9»، وإذا سكنت العين لم يكن بدّ من زيادة المدّ
__________
(1) للكسائي في مذهبه عند الالتقاء ساكنين التخلص منه بالضم، إذا كان بعد الساكن الآخر ضمة لازمة. كقوله خبيثة اجتثت (إبراهيم/ 26)، فيحرك التنوين بالضم اتباعا للضمة التي بعده، ومنع له الضم هنا، وقد وقع بعد الباء الساكنة حرف مضموم، وذلك لأن ضمة النون عارضة، لكونها للإعراب، وليست لازمة، بخلاف ضمة التاء في خبيثة اجتثت فلذلك كسره هنا".
انظر: (الدر النثير) ج 4 ص 236 - 237 بتصرف يسير، و (النشر) ج 2 ص 279.
ودليل الحرف قول الشاطبي: ونوّنوا عزير رضا نص وبالكسر وكلا. انظر: ص 57.
(2) رواية التيمي عن أبي بكر آحادية.
(3) حصل تقديم وتأخير في (ت)، وهو بكسر الهمزة والهاء مضمومة والصواب من (م).
(4) أي: (يضاهون) كقولك (يقاضون)، وبه قرأ الستة عدا عاصما.
الدليل: يضاهون ضم الهاء بكسر عاصم ... وزد همزة مضمومة عنه واعقلا. ص 58.
انظر: (الكشف) ج 1 ص 502، و (النشر) ج 1 ص 406، في باب الهمز المفرد.
(5) و (6) لعاصم في يضاهئون انفرادة سبعية، أما رواية هبيرة عن حفص وعيسى عن أبي بكر فهي غير متواترة انظر: (السبعة) ص 314، و (التيسير) ص 97.
(7) في (البحر المحيط) 5/ 38، عن ابن القعقاع وهبيرة.
(8) في (الانفرادات) 2/ 723 عن نافع من رواية المسيبي من طريق ابن جبير. وإسماعيل من طريق ابن جبير.
(9) سكون العين لغة فصيحة سمعت من العرب، واستكرهت عند البعض من حيث الجمع بين ساكنين على غير حديهما. قلت: ولكنها قراءة متواترة مقبولة، رويت عن أبي جعفر من العشرة، وتعتبر انفرادة شاذة لمن رواها من السبعة لمخالفتها المتواترة عنهم. انظر: (الدر المصون) 6/ 44، و (النشر) 2/ 279، و (البدور الزاهرة) 1/ 385 لسراج الدين بن النشار.

(3/1151)


للألف قبلها «1» ليتميّز بذلك الساكنان ولا يلتقيان، قال لي أبو الفتح: ومثل الجماعة قرأت لهبيرة، وروى لي الفارسي عن أبي طاهر عن علي بن أحمد العجلي عن أبي هشام عن يحيى عن أبي بكر اثنا عشر شهرا يسكن الشين، وأظنه وهما من أبي هشام، ولم يذكر هذا الحرف أحد من أصحاب أبي بكر إلا ابن أبي أمية وحده، فإنه قال بنصب العين.

حرف:
قرأ نافع في رواية ورش من غير طريق الأصبهاني «2»، وفي رواية قالون من طريق أحمد بن صالح وأبي سليمان «3» إنما النسيء [37] بتشديد الياء من غير همز أبدل من الهمزة ياء وأدغم الياء الساكنة الزائدة التي قبلها فيها، وهو الذي لا يجوز في تسهيل مثل هذا غيره «.» وقرأ الباقون وورش من رواية الأصبهاني وقالون من غير رواية ابن صالح وأبي سليمان بالمدّ «4»، وكذلك روى إسماعيل والمسيّبي عن نافع وابن جبير عن أصحابه عنه.
حرف:
قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم يضلّ به الذين كفروا [37] بضم الياء وفتح الضاد [10/ أ]. وروى الجيزي عن الشموني عن الأعشى بفتح الياء والضاد «5»، وروى من عامر «6»
__________
(1) أي بالمد المشبع لالتقاء الساكنين.
(2) انفرادة سبعية عن ورش من طريق الأزرق. قال الناظم: في باب الهمز المفرد:
وورش لئلا والنسي بيائه ... وادغم في ياء النسيّ فثقلا.
(إبراز المعاني) ص 153، و (سراج القارئ) ص 78، و (الإتحاف) 2/ 91، و (المحجة في تجويد القرآن مقرأ نافع ورواية ورش طريق الأزرق مذهب الداني) لمحمد الإبراهيمي.
(3) في النسخة (م) وأبو (وأبي) الأصح لضرورة الإعراب وهو: سالم بن هارون أبو سليمان الليثي المؤدب بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم، عرض على قالون، وعرض عليه ابن شنبوذ.
(4) (غاية) 1/ 301، وهذه الرواية عن قالون غير مشهورة وهي من انفرادات (جامع البيان).
(5) أي بالمد مع الهمز، وهي في السبعة للجماعة عدا ورش. (التيسير) ص 97، و (تلخيص العبارات) ص 99.
(6) أي بالبناء للمفعول من (أضل)، محتجين بقوله بعد: زين لهم، فهو أيضا لم يسم فاعله، والمعنى: أن كبراءهم يحملونهم على تأخير حرمة الشهر الحرام. (إعراب القراءات) 1/ 248، و (الكشف) 1/ 503، و (تقريب المعاني) 275.
(7) في الأصل طمس وفي (م) ابن عامر.

(3/1152)


الموصلي «1» عن اليزيدي عن أبي عمرو «2» ومن قراءتي بضم الياء وكسر الضاد. وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الضاد «3». وكذلك روى سائر الرواة عن اليزيدي وعن الأعشى.
طوعا أو كرها [53] قد ذكر من قبل «4».

حرف:
قرأ حمزة والكسائي أن يقبل منهم [54] بالياء، وكذلك حكى أبو عبيد عن نافع وعاصم بالياء وهو غلط منه عليهما. وقرأ الباقون بالتاء «5».
حرف:
قرأ عاصم في رواية الأعشى «6» وحسين الجعفي عن أبي بكر عنه قل أذن [61] بالتنوين خير لكم [61] بالرفع. حدّثنا عبد الله بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا القطيعي، قال: حدّثنا أبو هشام، قال: نا حسين عن أبي بكر عن عاصم أذن رفع منوّن خير لكم برفع. ونا جعفر قال: نا أبو طاهر، قال: نا عيّاش، قال: نا أبو عمر عن إسماعيل عن نافع أذن خير لكم رفع منوّن، وهو وهم «7». وقرأ الباقون أذن خير لكم بغير تنوين وخفض الراء على الإضافة، وكذلك روى سائر الرواة عن أبي بكر عن عاصم وعن إسماعيل عن نافع.
__________
(1) هو: عامر بن عمر الموصلي أوقية، المقرئ صاحب اليزيدي، من الطبقة السادسة.
(معرفة 1/ 220 وغاية 1/ 350).
(2) وروي هذا الوجه عن الأصمعي ومحبوب عن أبي عمرو ومن رواية أبي علي العطار عن السامري والطبري عن ابن مقسم بإسناده عن أوقية. انظر: (المستنير في القراءات) 2/ 724، و (بستان الهداة) 586، و (الانفرادات) 2/ 724.
(3) للبناء للفاعل، فأضافوا الفعل إلى الكفار.
قال الناظم:
يضلّ بضم الياء مع فتح ضاده. ... صحاب ولم يخشوا هناك مضللا.
(الكشف) ج 1 ص 503، و (إبراز المعاني) ص 498.
(4) قوله تعالى أن ترثوا النّساء كرها سورة النساء (3) آية 19.
(5) وقراءة الياء والتاء متقاربتين ويشهد لها قول الشاطبي: وأن تقبل التذكير شاع وصاله. انظر:
ص 58.
و (إعراب القراءات) 1/ 249، و (التيسير) ص 97.
(6) انفرادة شاذة مخالفة للمتواتر عن عاصم من رواية الأعشى والمفضل والبرجمي.
انظر: (حجة القراءات) ص 319، و (المبسوط) ص 195، و (غاية الاختصار) 2/ 508، و (بستان الهداة) 586، و (الانفرادات) 2/ 728.
(7) انظر: (إعراب القراءات) 1/ 250.

(3/1153)


حرف:
قرأ حمزة «1» ورحمة للذين آمنوا [61] بالخفض، وروى ابن زربي «2» عن سليم عنه ورحمة بالرفع خالف سائر أصحاب سليم. وقرأ الباقون بالرفع. «3»
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل «4» ألم تعلموا أنه [63] بالتاء. وقرأ الباقون بالياء. «5»
حرف:
قرأ عاصم في غير رواية المفضل «6» إن نعف عن طائفة منكم [66] بالنون وفتحها ورفع الفاء نعذّب [66] بالنون وكسر الذال طائفة بالنصب. وقرأ الباقون والمفضل عن عاصم إن يعف بالياء وضمها وفتح الفاء تعذب بالتاء وفتح الذال طائفة بالرفع. «7»
__________
(1) انفرادة سبعية عن حمزة وفي رواية ابن زربي انفرادة شاذة لمخالفتها المتواتر عنه. (السبعة) 315.
(2) هو إبراهيم بن زربي الكوفي، قرأ على سليم وهو من جلة أصحابه، وقرأ عليه يحيى الضبي وأحمد الكاتب وعلي بن سلم. (غاية) 1/ 14.
(3) قراءة الخفض عطفا على أذن خير، وقراءة الرفع على النسق، وقيل عطف على أذن، وقيل خبر لمبتدإ أي: (هو رحمة). (معاني القرآن) للفراء 1/ 444، و (إعراب القرآن) للنحاس 2/ 223، و (حجة القراءات) ص 320. الدليل: ورحمة المرفوع بالخفض فاقبلا. انظر: ص 58.
(4) رواية آحادية غير متواترة وذكرت في (المستنير في القراءات) 2/ 580، و (غاية الاختصار) 2/ 509، و (الانفرادات) 2/ 730.
(5) ومنهم عاصم في القراءة السبعية فهو كالجماعة بالياء.
(6) انظر: (غاية الاختصار) 2/ 509.
(7) قراءة عاصم بنون العظمة في الموضعين، إخبار من الله تعالى عن نفسه، وقراءة الباقين بالياء في الأولى وبالتاء المضمومة في الثانية، على ما لم يسم فاعله، وفي الحرف انفرادة سبعية عن عاصم.
يقول الشاطبي:
ويعف بنون دون ضم فاؤه ... يضم تعذب تاه بالنون وصل
وفي ذاله كسر وطائفة بنصب ... مرفوعة عن عاصم كله اعتلا.
انظر: ص 58.
انظر: (السبعة) ص 316، و (إعراب القراءات) 1/ 251، و (التيسير) ص 97، و (النشر) 2/ 280.

(3/1154)


حرف:
قرأ الكسائي في رواية قتيبة «1» وجاء المعذرون [90] بإسكان العين وتخفيف الذال. ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا أبو بكر قال أخبرنا رزين «2» الوراق، قال: نا «3» أبو كريب «4» قال: نا أبو بكر، قال: قرأ عاصم المعذرون خفيفة «5»، خالف رزينا في ذلك قاسم «6» المطرز، قال: نا أبو كريب قال: نا أبو بكر قال: قرأ عاصم وجاء المعذرون يعني مشددا. وقال نا ابن أبي أمية عن أبي بكر، قال: قال عاصم: وزعم الكلبي «7» أنها المعذرون خفيفة «8»، قال عاصم: ما رواه إلا «9» كما قال. وقرأ الباقون بفتح العين وتشديد الذال. «10»
__________
(1) في القراءة انفرادة شاذة عن الكسائي من رواية قتيبة وقد ذكرت من طريق النهاوندي عنه في (المبسوط) ص 195، و (حجة القراءات) ص 321، و (غاية الاختصار) 2/ 510.
(2) في (م) زرين ولعله: زريق بن أبي هارون تلميذ أبي كريب، ولم أعثر له على ترجمة. (غاية) 2/ 197.
(3) في (م) بدون أداة التحمل (نا).
(4) هو: محمد بن العلاء بن كريب أبو كريب الكوفي، ثقة، روى الحروف عن أبي بكر عن عاصم، وروى عنه القاسم بن زكريا وزريق بن أبي هارون، ثقة حافظ، من العاشرة، مات سنة 243 هـ. (التقريب) 2/ 197، و (غاية) 2/ 197.
(5) انظر: (الغاية) ص 270، و (تفسير القرطبي) 8/ 143.
(6) هو: القاسم بن زكريا أبو بكر البغدادي المطرز، إمام مقرئ حاذق عارف، عرض على الدوري وغيره، وروى عنه ابن مجاهد وغيره، قال الذهبي:" كان ثقة حجة"، وقال ابن حجر: ثقة من الثانية، توفي في صفر سنة 305 هـ. (التقريب) 2/ 116، و (غاية) 1/ 17.
(7) لعله: عيسى بن سعيد أبو الأصبغ الكلبي الأندلسي، مقرئ متصدر، عرض على أبي حفص الكتاني وأبي بكر الشذائي، وكان يقرئ في مسجده بقرطبة، توفي سنة 390 هـ. (غاية 1/ 608).
(8) قال الفراء: وحدثني أبو بكر بن عياش عن الكلبي عن صالح عن ابن عباس وأبي حفص الخراز عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أنه قرأ: المعذرون وعند النحاس قال: رواها أصحاب القراءات إلا أن مدارها على الكلبي. (معاني القرآن) للفراء 1/ 448، و (إعراب القرآن) 2/ 230.
(9) في (م) (لا كما) بدون همزة.
(10) من (المعتذرون) أدغمت التاء في الذال لقرب المخرجين، ونقلت حركتها إلى الساكن قبلها.
(إعراب القرآن 2/ 230، و (حجة القراءات) 321.

(3/1155)


حرف:
وكلهم قرأ وقعد الذين كذبوا الله ورسوله [90] بتخفيف الذال إلا ما رواه محمد بن شجاع عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه شدّد الذال، وهو وهم منه؛ لأن أبا عبد الرحمن وأبا حمدون قد نصّا عن اليزيدي على تخفيف الذال.
حرف:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو دائرة السوء [98] هاهنا، وفي الفتح «1» بضم السين. وقرأهما الباقون بفتح السين. «2»
حرف:
قرأ نافع في رواية إسماعيل «3» وورش «4» وعاصم في رواية المفضل «5» ألا إنها قربة بضم الراء. ونا عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: حدّثني محمد بن يونس «6»، قال: نا ابن صدقة «7»، قال: نا أبو الأسباط «8»، قال:
نا عبد الرحمن «9» عن أبي بكر عن عاصم أنه كان يقرأ قربة لهم [99] مثقلا.
وقرأ الباقون ونافع في رواية المسيّبي وقالون «10» بإسكان الراء، وكذلك روى سائر الرواة عن أبي بكر، ولا خلاف في ضمّ الراء من قوله قربات عند الله [99].
__________
(1) السورة الكريمة رقم (48) آية (6) عليهم دآئرة السّوء.
(2) (السّوء) بالفتح: معناه الفساد والرداءة، و (السّوء) بالضم معناه الضرر والمكروه.
الدليل: وحق بضم السوء مع ثان فتحها .. انظر: ص 58. و (البيان) 1/ 404.
(3) (المبسوط) ص 195، و (التذكرة) 2/ 359، و (الغاية) ص 270، و (حجة القراءات) ص 322.
(4) انفرادة سبعية عن ورش انظر: (التيسير) ص 97، و (النشر) 2/ 280.
(5) قلت وهي رواية آحادية غير مشهورة. انظر: (التذكرة) 2/ 359، (المستنير في القراءات) 581 و (الانفرادات) 2/ 735.
(6) هو: محمد بن يونس أبو بكر الحضرمي البغدادي المطرز، مقرئ مشهور حاذق، روى عن إسماعيل بن يحيى، وعنه عبد الواحد بن أبي هاشم وغيره. انظر: (الغاية) 2/ 298.
(7) هو: أحمد بن محمد بن صدقة أبو بكر البغدادي، مشهور ثقة، قرأ على احمد بن جبير وغيره، وروى عنه محمد بن يونس وابن مجاهد وغيرهما. (غاية) 1/ 119.
(8) هو: إبراهيم بن محمد بن إسحاق، قرأ على قالون وعنه أحمد بن صدقة. (غاية) 1/ 23.
(9) هو: عبد الرحمن بن حماد، وقد سبقت ترجمته.
(10) الضم والإسكان لغتان: فالضم على الأصل، والإسكان للتخفيف.
(السبعة) ص 317، و (شرح الهداية) 2/ 232. قال في الحرز: وتحريك ورش قربة ضمة جلا.
انظر: ص 58.

(3/1156)


حرف:
قرأ ابن كثير «1» جنات تجري من تحتها الأنهار [100] في رأس الآية بزيادة من وخفض التاء، وكذلك في مصاحف المكّيين «2». وقرأ الباقون بغير من وفتح التاء، وكذلك في مصاحفهم. «3»
حرف:
قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم إن صلاتك [103] هاهنا وفي هود [87] أصلاتك تأمرك على التوحيد وفتح التاء هاهنا، وقرأهما الباقون على الجمع وكسر التاء هاهنا، والتاء في هود مرفوعة بالإجماع. «4»
حرف:
قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وعاصم في رواية المفضل وحمّاد مرجون [106] وترجي في الأحزاب [51] بهمزة مضمومة بعد الجيم «5»، واختلف في ذلك عن أبي بكر عن عاصم، فروى عنه العليمي والبرجمي ويحيى بن آدم وابن أبي أمية والمعلى بن منصور وابن جامع عن أبي حمّاد وخلّاد عن حسين عنه أنه همزها جميعا «6»، وقال موسى بن حزام عن يحيى عنه مرجون [106] ربما همزها]، وقال ترجي مهموز، وقال ضرار عنه عن أبي بكر مرجون، لم
__________
(1) انفرادة سبعية عن ابن كثير. انظر: (التيسير) / 97، و (النشر) 2/ 280.
(2) انظر: (المقنع) 104، وزيادة (من) في الآية للتأكيد. قاله أبو منصور. (معاني القراءات) 214.
(3) وحذفت (من) للاختصار والمعنى واحد. قال صاحب الحرز: ومن تحتها المكي يجر وزاد من .. انظر: ص 58. و (معاني القراءات) ص 214، و (المقنع) ص 104.
(4) من قرأ بالتوحيد: (صلاتك) بمعنى الدعاء، أي: دعوت لهم حين يأتون بصدقاتهم، وهو مصدر، والمصدر يقع للقليل والكثير ويقويه، قل إن صلاتي ونسكي الأنعام (162).
ومن قرأ بالجمع بمعنى العبادة أي عبادتك ويقويه وصلوات الرسول بالجمع.
قال صاحب الحرز: صلاتك وحد وافتح التا شذا علا .. ووحد لهم في هود.
(إعراب القرآن) 2/ 234، و (معاني القراءات) ص 214، و (شرح الهداية) 2/ 333، و (الكشف) ص 1/ 506.
(5) الهمز وتركه في (مرجون) لغتان. يقال: (أرجأ وأرجأته) و (أرجى وأرجيته) أي: أخرته.
ويحتمل أن يكونا أصلين بنفسها وتكون الياء بدلا من الهمزة.
انظر: (إعراب القرآن) 2/ 234، و (حجة القراءات) ص 323، و (الإتحاف) 2/ 98، و (الدر المصون) 6/ 118، و (الإتحاف) 2/ 98.
(6) وبالهمز قراءة شعبة في المشهور المتواتر. انظر: (التيسير) ص 97، و (تقريب المعاني) ص 277.

(3/1157)


يذكر ترجي. ونا محمد بن علي، قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: نا عبد الله بن شاكر عن يحيى عن أبي بكر أنه لا يهمز مرجون وترجي. ونا عبد الرحمن «1» بن محمد، قال: نا أبو طاهر، قال: قال ابن شاكر عن يحيى عن أبي بكر: إنه همزهما، وهذا هو الصواب، والذي في كتابي خطأ، وأظن أن «لا» وقعت عندي زائدة.
وروى الكسائي ويحيى الجعفي عن أبي بكر «2» أنه لم يهمز مرجون وهمز ترجي، وروى الشموني وابن غالب عن الأعشى ضد ما روياه أنه همز مرجون، ولم يهمز ترجي، وقال التيمي عن الأعشى «3» مرجون مهموز، ولم يذكر ترجي، وروى يزيد بن عبد الواحد «4» عن أبي بكر ترجي غير مهموز. حدّثنا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا الخثعمي «5»، قال: نا محمد بن العلا «6» قيل لأبي بكر قرأ عاصم مرجون مهموز، قال: نعم. وقرأ الباقون بغير همز في الحرفين. «7»

حرف:
قرأ نافع وابن عامر والذين اتخذوا [107] بغير واو قبل والذين وكذا في مصاحف «8» المدينة والشام. وقرأ الباقون والذين بزيادة واو، وكذا في مصاحفهم.
__________
(1) لم أقف عليه بعد البحث.
(2) وجه عنه آحادي بترك الهمز.
(3) في التذكرة 2/ 360، وقرأ الأعشى بالهمز هاهنا، وبغير همز في (الأحزاب).
(4) لم أقف عليه بعد البحث.
(5) هو: محمد بن الحسين بن حفص أبو جعفر الكوفي الخثعمي الأشناني المعدل، مقرئ مشهور، ثقة، أخذ عن إبراهيم بن سليمان وأبي الأسباط المعلم، وعنه محمد بن الحسن وأحمد بن محمد وأبو القاسم بن أبي بلال وابن مجاهد والنقاش وأبو طاهر بن أبي هاشم، مات سنة 315 هـ.
(غاية) 2/ 130.
(6) هو: محمد بن عمر بن وليد، وقد تقدمت ترجمته.
(7) قال صاحب الحرز: ترجئ همزه صفا نفر مع مرجئون وقد حلا ... انظر: ص 58.
(8) من قرأ بدون واو في والذين فهو مبتدأ والخبر مضمر أو بالعكس، ولا يحسن أن يكون الذين في هذه القراءة بدلا من وآخرين، لأن آخرين ترجى لهم التوبة، والذين اتخذوا لا ترجى لهم توبة، لقوله لا يزال إلى أن تقطع قلوبهم، لأنهم من كبار المنافقين، كأبي عامر الراهب. ومن قرأ بالواو: والذين فهو عطف جملة على

(3/1158)


حرف:
قرأ نافع وابن عامر أفمن أسّس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسّس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظلمين [109] بضم الهمزة وكسر السين من أسّس، ورفع النون من بنيانه في الموضعين. وقرأ الباقون بفتح الهمزة والسين ونصب النون «1».
حرف:
قرأ ابن عامر وحمزة وعاصم في رواية المفضل «2» وحمّاد «3» جرف [109] بإسكان الراء. واختلف عن أبي بكر فروى البرجمي والأعشى وحسين الجعفي وابن أبي حمّاد وهارون بن حاتم جرف بضم الراء «4»، وكذلك روى ضرار وحده عن يحيى عنه.
نا عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا القطيعي، قال: نا أبو هشام، قال: نا حسين عن أبي بكر عن عاصم جرف مثقل. ونا الفارسي قال:
نا عبد الواحد قال: نا ابن حاتم، قال هارون، قال أبو بكر عن عاصم جرف مشدد، قال أبو عمرو: يريد مثقل الراء مضمومة، وذلك مجاز واتّساع؛ لأن الضم ثقيل والثقيل والشديد ضدّهما خفيف ومعناهما سواء. ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر قال:
نا أبو بكر عن الزينبي عن خلّاد وعن القاضي عن هارون جميعا عن حسين عن أبي بكر عن عاصم جرف مثقل. وقال خلاد: هذا خطأ من حسين. وأنا أبو طاهر،
__________
جملة، والمعنى منهم من عاهد الله ومنهم من يلمزك ومنهم من يؤذي النبي ومنهم آخرون مرجون، ومنهم الذين اتخذوا مسجدا. (إعراب القرآن) 2/ 234، و (الكشف) 1/ 507، و (المقنع) ص 104، و (الدر المصون) 6/ 119، و (الإتحاف) 2/ 96.
قال في الحرز: وعم بلا واو الذين وقال في نظم العقيلة ... ودون واو الذين الشام والمدني.
انظر: ص 58. انظر: (الوسيلة) ص 239.
(1) القراءتان متقاربتان وترجعان لمعنى واحد، أحدهما: بناء الفعل للفاعل، والآخر بناء الفعل للمفعول الذي لم يسم فاعله ويشهد لها الآية قبلها لمسجد أسس على التقوى، فالجميع قرأه بالضم. (شرح الهداية) ص 333 - 334، و (التيسير) ص 98، و (الدر المصون) 6/ 123، (المستنير) 1/ 234. قال في الحرز عطفا على الشطر الأول من البيت وضم في من أسس مع كسر وبنيانه ولا ... انظر: ص 58.
(2) انظر: (غاية الاختصار) 2/ 511.
(3) (الغاية) ص 272، و (المبسوط) ص 196.
(4) وجه عن شعبة بضم الراء. انظر (غاية الاختصار) 2/ 511، و (المستنير في القراءات) / 582.

(3/1159)


قال: حدّثني محمد بن يونس، قال: ابن صدقة «1» قال: نا أبو الأسباط «2»، قال: نا عبد الرحمن «3» عن أبي بكر عن عاصم أنه قرأ جرف مثقل، وروى غير هؤلاء عن أبي بكر جرف بإسكان الراء، وكذلك روت الجماعة عن يحيى «4» عنه، وقرأ الباقون بضم الراء، كذلك روى الداجوني عن أصحابه عن هشام. «5» [10/ ب]

حرف:
قرأ ابن كثير وابن عامر في رواية هشام وعاصم في رواية حفص «6» وحمزة باتفاق من أصحاب سليم هار [109] بإخلاص الفتح «7»، وحكى ابن الجهم عن خلف عن سليم أنه كانت الإمالة والفتح عنده سواء، واختلف عن ابن ذكوان عن ابن عامر، فروى عنه التغلبي من روايتنا عن الفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عنه بغير إمالة، وقال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد «8»: ليس عندي عن ابن عامر في هار [109] شيء، وروى النقّاش وأبو العبّاس البلخي والأخفش عنه بإخلاص الفتح «9»، وروى الشاميّون
وابن شنبوذ عن الأخفش بإمالة فتحة «الهاء».
وقال الأخفش في كتابه الخاص «10»: هار يشمّ الراء شيئا من الكسر، ولم يذكر ذلك في كتابه العام «11»، وبإمالة خالصة قرأت له من طريق الشاميين، كذلك روى
__________
(1) هو: أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة، تقدمت ترجمته.
(2) هو: أبو الأسباط المعلم ذكره صاحب (غاية النهاية) 1/ 173 و 370 بدون ترجمة.
(3) هو: عبد الرحمن بن سكين، وقد تقدم.
(4) رواية يحيى عن أبي بكر بالإسكان مذكورة في (المبسوط) ص 196، و (التذكرة) 2/ 360، و (الغاية) ص 272، وقراءة الإسكان لشعبة هي اختيار المؤلف في (التيسير) ص 98، وعليها العمل والشاطبي في الحرز، حيث قال: وجرف سكون الضم في صفو كامل .. انظر ص 58.
(5) قال صاحب غاية الاختصار 2/ 511 جرف خفيف شامي، إلا الداجوني عن هشام، فعلم من عكس الترجمة أن الداجوني يقرأ لهشام بالضم، وهذا الخلف لهشام مذكور له من طريق العشرة الكبرى عند ابن الجزري، انظر: (البدور الزاهرة) 1/ 392، و (المهذب في القراءات العشر) 285.
(6) سقط من (م) اسم حفص.
(7) والعمل لهم كذلك في القراءة السبعية. انظر: (السبعة) ص 319، و (البدور الزاهرة) ص 140.
(8) انظر: السبعة ص 319.
(9) وعند ابن الجزري في (النشر) 2/ 57، وجه الإمالة في الهاء لابن ذكوان هو مذهب العراقيين.
(10) و (11) كتابا الخاص والعام لهارون بن موسى الأخفش، لم أعثر عليهما.

(3/1160)


محمد بن موسى «1» عن ابن ذكوان «2».
واختلف عن نافع، فروى الحلواني وأبو سليمان عن قالون «3» أنه يشمّها شيئا من الكسر. وقال أحمد بن صالح عنه الهاء مفتوحة وسطا من ذلك، وكذا عن ورش بالإمالة الخالصة قرأت لقالون «4» من طريق الحلواني عنه، وروى المسيّبي عن أبيه وابن سعدان من رواية المروزي عنه عن المسيّبي بفتح الهاء «5». وكذلك روى ابن جبير، عنه وعن الكسائي عن إسماعيل. ونا الخاقاني قال: نا أحمد بن هارون. ح وحدّثنا فارس بن أحمد، قال: نا محمد بن جابر «6»، قالا: نا الباهلي، قال: نا أبو عمر عن إسماعيل عن نافع هار مكسورة، وكذلك روى عيّاش عن أبي عمر عنه، وهذا يدلّ على الإمالة الخالصة.
وروى خلف وابن سعدان من رواية ابن واصل عن المسيّبي بين الكسر والتفخيم، وكذلك روى أبو عبيد عن إسماعيل، وكذلك روى أصحاب ورش «7» عنه ما خلا الأصبهاني، فإنه قال عن أصحابه عنه هار بالتفخيم، وقرأت أنا في رواية إسماعيل من طريق ابن مجاهد، وفي رواية المسيّبي من غير طريق ابن سعدان بين الفتح والإمالة، وقرأت لإسماعيل من طريق ابن فرح والمسيّبي من طريق ابنه بإخلاص الفتح «8».
__________
(1) هو: محمد بن موسى بن أبي عمارة الصوري الدمشقي، مقرئ مشهور، ضابط، أخذ القراءة عرضا عن ابن ذكوان وغيره، وروى القراءة عنه عرضا محمد الداجوني والحسن المطوعي، مات سنة 307 هـ. (غاية) 2/ 268.
(2) وفي (التيسير) ص 98 اختار له وجه الإمالة فقط، وله من طريق الشاطبية الوجهان وعليه العمل، (النشر) 2/ 57، و (سراج القاري) / 114.
يقول أبو القاسم الشاطبي: وهار روى مرو بخلف صد حلا ..
(3) وجه عن قالون: بالتقليل في الألف، ولكنه لم يشتهر عنه.
(4) وجه عن قالون: بالإمالة المحضة وهو المتواتر عنه وعليه العمل، ولم يمل في القرآن إمالة كبرى إلا هذه الكلمة. انظر: (سراج القاري) / 144، و (البدور الزاهرة) / 138.
(5) وجه ثالث عن قالون بالفتح الخالص، ولم يشتهر عنه إلا من طريق طيبة النشر. انظر: (البدور الزاهرة) للنشار 1/ 392.
(6) هو: أحمد بن محمد بن جابر، روى القراءة عن ابن بدر بن النفاخ، وروى عنه فارس بن أحمد (غاية) 1/ 109.
(7) في (المستنير في القراءات) ص 582، وجه التقليل لورش من طريق المصريين، وكذا في (النشر) 2/ 57، حيث قال فيه صاحبه: وإمالة الأزرق عن ورش بين بين ...
قلت: وعلى ذلك أهل الأداء وعليه العمل. انظر: (البدور الزاهرة) ص 138.
(8) وجه عن ورش بإخلاص الفتح، ولكنه لم يشتهر عنه في القراءة السبعية.

(3/1161)


واختلف عن أبي بكر عن عاصم، فروى عنه الأعشى هار بفتحه «1»، وكذلك روى ابن جبير عن الكسائي عنه، وروى عنه العليمي والبرجمي ويحيى بن آدم من رواية خلف والصريفيني والعجلي وابن حزام وابن شجاع عنه بإمالة فتحة الهاء، وترجم أصحاب يحيى عن ذلك بكسر الهاء والألف، وروى أبو عبيد عن الكسائي عنه بإشمام الكسر «2». وبالإمالة الخالصة قرأت في رواية الكسائي عنه، وبذلك قرأ عاصم في رواية المفضل وحمّاد وأبي عمرو والكسائي من سائر طرقه. قال أبو عمرو:
والراء في هذه الكلمة كانت في الأصل لاما من الفعل، ثم صارت عينا منه بالقلب، وذلك أن الأصل كان في هار وهاير «3» على مثال فاعل، وجعلت لامه عينا وعينه لاما، فصار هاري، فاستثقلت الضمة على الياء فأزيلت عنها، فبقيت ساكنة والتنوين بعدها ساكن، فحذفت للساكنين، فبقي هار على لفظ فعل مثل نار، والألف الممالة قبل الراء المجرورة منقلبة عن واو. وقيل عن ياء والواو أكثر.

حرف:
قرأ ابن عامر وحمزة والمفضل «4» وحفص عن عاصم إلا أن تقطع [110] بفتح التاء. وكذلك روى ابن عطارد عن أبي بكر «5» والتيمي، ومحمد بن إبراهيم عن الأعشى عنه، وقرأ الباقون: بضم التاء «6»، وكذلك [11/ أ] روت الجماعة عن أبي بكر عن الأعشى عنه.
فيقتلون ويقتلون [111] قد ذكر من قبل «7».
__________
(1) وجه عن شعبة، ولم يشتهر عنه.
(2) وجه آحادي عن شعبة بالتقليل.
(3) وبالإمالة العمل في روايته. انظر: (التيسير) 98، و (سراج القاري) / 114.
(4) انظر: (غاية الاختصار) 2/ 512.
(5) وجه عن شعبة بفتح التاء غير مشهور.
(6) من قرأ بفتح التاء فأصل الفعل (تتقطع)، فحذفت الثانية، وقيل الأولى للتخفيف، وفاعله (قلوب). لأنها هي المتقطعة بالبلاء. ومن قرأ بضم التاء، فأصل الفعل (قطّع)، بني للمفعول على ما لم يسم فاعله. (وقلوبهم) نائب فاعل. ورواية الجماعة عن أبي بكر هي قراءته في السبعة.
انظر: (السبعة) لابن مجاهد ص 319، و (الكشف) 1/ 508، 509، و (الدر المصون) 6/ 127.
قال في الحرز: تقطع فتح الضم في كامل علا ... انظر: ص 58.
(7) انظر حرف وقاتلوا وقتلوا آل عمران آية (195) في (جامع البيان) ت طلحة ص 232، و (التيسير) ص 77، فحمزة والكسائي يبدأ ان بالمفعول قبل الفاعل والباقون بالفاعل قبل المفعول.

(3/1162)


حرف:
قرأ حمزة وحفص عن عاصم يزيغ قلوب فريق [117] بالياء، وكذلك روى ابن جنيد عن ابن أبي حمّاد، والأعشى عن أبي بكر عن «1» عاصم. وقرأ الباقون بالتاء «2».
حرف:
قرأ عاصم في رواية جبلة «3» عن المفضل من قراءتي فيكم غلظة [123] بفتح الغين. ونا محمد بن أحمد، قال: نا ابن مجاهد «4»، قال: نا محمد بن علي الخراز قال: نا محمد بن يحيى القطيعي، قال: نا سعيد بن أوس عن المفضل عن عاصم «5» أنه قرأ غلظة بفتح الغين. وقرأ الباقون بكسرها «6».
حرف:
قرأ حمزة أولا ترون [126] بالتاء «7». وقرأ الباقون بالياء «8».
__________
(1) وجه عن شعبة بالياء، والقراءة له بالتاء. انظر: (التيسير) ص 98.
(2) وجاز التذكير والتأنيث في الفعل (تزيغ)، لأن الفاعل (قلوب) مؤنث غير حقيقي. ومما قيل في أوجه إعراب وتوجيه القراءتين: إن قراءة الياء يكون (كاد) ضمير الشأن، والحديث هو اسمها، وقيل اسمها ضمير القوم أو الجمع الذي دل عليه ذكر المهاجرين والأنصار، وجملة (يزيغ قلوب) فعل وفاعل في موضع نصب خبر كاد. وقراءة التاء: على التقديم، والتقدير: من بعد ما كاد قلوب فريق تزيغ، (فكاد) ضمير الشأن، وقلوب اسمها. وأنث التأنيث الجمع، وتزيغ خبر مقدم. يقول الشاطبي: يزيغ على فصل .. انظر: ص 58، و (إعراب القراءات) 1/ 257، و (حجة القراءات) ص 325، و (البيان) 1/ 406، و (الدر المصون) 6/ 133.
(3) هو: جبلة بن مالك بن جبلة، من أهل الضبط، قرأ على المفضل الضبي، وروى عنه أبو زيد عمر ابن شبة النميري (غاية) 1/ 190.
(4) انظر كتاب السبعة ص 320، وكذلك ذكرت رواية فتح الغين لعاصم في غلظة في كتاب (التذكرة) 2/ 361، و (غاية الاختصار) 2/ 512، وفي (الدر المصون) 6/ 140، وذكر مؤلفه أنها رواية الأعمش، وأبان بن تغلب والمفضل عن عاصم.
(5) انفرادة شاذة عن عاصم لمخالفتها المتواتر عنه، وعن الجمهور. انظر: المصادر السابقة.
(6) قراءة الجمهور ومنهم عاصم في قراءته السبعية بالكسر، وهي لغة أسد.
وبالفتح: لغة الحجاز. وقرئ بالضم لأبي حيوة والسلمي وابن أبي عبلة، والمفضل وأبان في رواية عنهما وهي لغة تميم. (الدر المصون) 6/ 140.
(7) أي تاء المخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم. والمراد المؤمنون على جهة التعجب. والمعنى:
أولا ترون أيها المؤمنون أن الكفار يفتنون في كل عام، وفيها انفرادة سبعية عن حمزة.
(التذكرة) 2/ 361، و (شرح الهداية) 2/ 335، و (الدر المصون) 6/ 141، و (الإتحاف) 2/ 100، و (المستنير) 1/ 238.
(8) أي ياء الغيبة رجوعا على الكفار الذين في قلوبهم مرض. وقيل إن الله تعالى أخبر النبي صلى

(3/1163)


في هذه السورة من ياءات الإضافة اثنتان أولهما معي أبدا [83] أسكنها عاصم في رواية أبي بكر وحمّاد وحمزة والكسائي، وفتحها الباقون «1» وعاصم في رواية حفص والمفضل «2». معي عدوّا [83] فتحها حفص «3» والمفضل «4» عاصم، وأسكنها الباقون وأبو بكر وحمّاد عن عاصم، وليس فيها ياء محذوفة.
__________
الله عليه وسلم عن الكفار، وهم في حين الإخبار غيب، وكره بعضهم الابتداء به، لأنه راجع إلى الكفار.
(التذكرة) 2/ 361، و (شرح الهداية) 2/ 335، و (التيسير) 98، و (الإتحاف) 2/ 100.
قال صاحب الحرز: يرون مخاطب فشا ... انظر: 58.
(1) انظر: السبعة ص 320، والتيسير) ص 98.
(2) قلت: وفي فتح الياء انفرادة سبعية عن حفص: انظر: (السبعة) ص 320، و (التيسير) ص 98.
(3) (التذكرة) 2/ 361.
(4) المصادر السابقة. قال صاحب الحرز: ومعي فيها بياء حملا ... انظر: ص 58.

(3/1164)