جامع البيان في القراءات السبع

ذكر اختلافهم في سورة المؤمنين «1»:
حرف:
قرأ ابن كثير «2»: والذين هم لأماناتهم هنا [8] وفي المعارج [32] بغير ألف بعد النون على التوحيد «3».
وقرأهما الباقون [45/ ب] بالألف على الجمع «4».
حرف:
قرأ حمزة والكسائي على صلاتهم [9] على التوحيد «5». وقرأ الباقون صلواتهم على الجمع «6».
حرف:
قرأ ابن عامر وعاصم في غير رواية حفص المضغة عظما فكسونا العظم [14] بفتح العين وإسكان الظاء من غير ألف على التوحيد فيهما «7».
وقرأهما الباقون وحفص عن عاصم بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها على
__________
(1) مكية باتفاق وعدد آياتها الإجمالي مائة وثماني عشرة كوفي وحمصي، وتسع عشرة للباقين.
انظر: (البيان في عدد الآي) 191، و (فنون الأفنان) 225، و (مصاعد النظر) 2/ 302، و (مرشد الخلان) 121.
(2) وحده منفردا بها في القراءة. انظر: (السبعة) 444، و (التيسير) 129.
(3) وهو مصدر يدل على القليل والكثير من جنسه، ولأن بعده قوله تعالى: وعهدهم، وهو مصدر. وقد أجمع القراء على قراءته بالتوحيد مع كثرة العهود واختلافها.
انظر: (معاني القراءات) 321، و (المستنير) 2/ 96، و (الهادي) 3/ 73.
(4) وذلك لكثرة الأمانات. فالمصدر يجمع إذا اختلفت أجناسه وأنواعه.
انظر: المصادر السابقة، و (الكشف) 2/ 125. قال الشاطبي: أماناتهم وحد وفي سال داريا.
(5) وذلك لإرادة الجنس.
(6) لإرادة الفرائض الخمس، أو الفرائض والنوافل، وهي مكتوبة في المصحف بالواو وكذلك التي في براءة 18، وهود 87.
انظر: المصادر السابقة، و (حجة القراءات) 483. قال الشاطبي: صلاتهم شاف.
(7) لقصد الجنس، ومنه قوله تعالى: قال رب إني وهن العظم مني (مريم) آية [4].

(3/1388)


الجمع «1»، وروى المنذر بن محمد عن هارون عن أبي بكر عن عاصم في الثاني فكسونا العظام بالألف على الجمع لم يروه عنه أحد غيره «2».

حرف:
قرأ الحرميان وأبو عمرو من طور سيناء [20] بكسر السين. وقرأ الباقون بفتحها «3».
حرف:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو تنبت بالدهن [20] بضم التاء وكسر الباء «4» وكذلك روى لي ابن خاقان عن أحمد بن أسامة عن أبيه عن يونس عن ابن كيسة عن سليم عن حمزة، وهو غلط من ابن أسامة؛ لأن أبا الفتح روى لنا عن جعفر بن أحمد عن محمد بن الربيع عن يونس عن ابن كيسة عن سليم عن حمزة بفتح التاء مثل نافع، وهذا هو الصواب. وقرأ الباقون بفتح التاء وضمّ الباء «5».
نسقيكم [21] ومن إله غيره [23] ومن كلّ زوجين [27] مذكور قبل «6».
حرف:
قرأ عاصم في غير رواية «7» حفص منزلا [29] بفتح الميم وكسر الزاي «8».
__________
(1) لقصد الأنواع، لأن العظام مختلفة منها الدقيقة والغليظة والمستديرة والمستطيلة. انظر:
المصادر السابقة.
(2) ويعتبر وجها آحاديا عنه. قال الشاطبي: وعظما كذي صلا مع العظم.
(3) فمن قرأ بكسر السين على وزن (فعلاء)، فالهمز بدل من ياء، وليست للتأنيث، فهي ملحق ب (علباء وحرباء)، فالهمزة بدل من الياء، لوقوعها متطرفة بعد ألف زائدة. ولم ينصرف (كلعباء)، لأنه معرفة وهو اسم للبقعة، فلم ينصرف للتعريف والتأنيث أو للتعريف والعجمة. ومن قرأه بفتح السين على وزن (فعلاء) كحمراء، فالهمزة للتأنيث، ولم ينصرف للتأنيث والصفة.
انظر: المصادر السابقة و (الكشف) 2/ 126، و (البيان) 2/ 182.
قال الشاطبي: واضمم واكسر الضم حقه .. تنبت والمفتوح سينا ذللا.
(4) على أنه مضارع (أنبت) الرباعي، والمفعول محذوف أي زيتونهما، هذا إن كانت الباء في بالدهن غير زائدة، وقيل: إن الباء زائدة، لأن الفعل إذا كان رباعيا يتعدى بغير حرف.
(5) على أنه مضارع نبت الثلاثي، وتكون الياء في الدهن للتعدية، لأن الفعل غير متعد.
(6) في النحل 66، والأعراف 59، وهود 40، في هذا البحث.
(7) وفي (غاية الاختصار) 2/ 582، هي لأبي بكر والمفضل عن عاصم، وفي القراءة السبعية هي للأول وحده. انظر (السبعة) 445، و (التيسير) 129، و (النشر) 2/ 328.
(8) أي مكان النزول.

(3/1389)


وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بضم الميم وفتح الزاي «1».

حرف:
وكلهم قرأ إنكم مخرجون [35] بفتح الهمزة «2»، إلا ما حدّثناه عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا أحمد بن سعيد عن الخياط عن الشموني «3» عن
الأعشى «4» عن أبي بكر أنه كسر الهمزة، فخالف ابن سعيد عن الخياط الحسين بن داود النقار، فروى ذلك عنه عن الشموني بفتح الهمزة مثل الجماعة، حدّثني بذلك الفارسي عن أبي طاهر عن النقار، وكذلك روى ذلك أداء عن الخياط سائر أصحابه. وبذلك قرأت في الروايتين عن الأعشى، ووقف ابن كثير في رواية البزّي والكسائي على قوله هيهات هيهات [المؤمنون: 36] في الحرفين بالهاء «5»، ووقف الباقون عليها بالتاء، وقد ذكر بأسانيده في باب الوقف على المرسوم «6».
حرف:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو تترا كلما [44] بالتنوين، ووقفا بالألف عوضا منه نا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: من نوّن يقف بالألف لا غير، وقرأ الباقون تترا بغير تنوين «7».
على وزن (فعلى) وقفوا على ألف التأنيث حمزة والكسائي «8» وهبيرة «9» عن
__________
(1) فيجوز أن يكون مصدرا، أو مكانا أي إنزالا أو موضع إنزال.
انظر: (الإتحاف 29/ 283، و (الفتح الرباني) 226.
(2) قلت: والجميع متفقون في قراءاتهم السبعية على فتح الهمزة.
(3) وفي (غاية الاختصار) هي لحماد عن الشموني.
(4) انظر: روايته في (التذكرة) 2/ 451.
(5) انظر: (التيسير) 55، و (الإتحاف) 2/ 284، وفيها لغات وأوجه. انظرها غير مأمور في (المحتسب) 2/ 90، و (الفريد) 3/ 564 - 565، و (معجم القراءات القرآنية) 3/ 330 - 331.
(6) انظر: (الجامع) صفحة المطبوع و (التيسير) / 55.
(7) أصلها وترى من المواترة، فأبدل من الواو تاء، فمن قرأ بالتنوين جعل ألفها للإلحاق، وألف الإلحاق قليلة في المصادر، وجعلها بعضهم بدلا من التنوين، والتنوين لغة قريش وبني كنانة، ومن لم ينون جعل ألفها للتأنيث، وهي لغة أسد وتميم ونجد، وهما لغتان فصيحتان.
انظر: (البيان) 2: 185، و (الفريد) 3/ 658، و (الفتح الرباني) 226. قال الشاطبي: نون تترى حقه.
(8) انظر: (التذكرة) 2/ 452، و (الإتحاف) 2/ 285.
(9) وجه لحفص بالإمالة من رواية هبيرة. انظر: (الجامع) ت طلحة صفحة 145 و (التيسير) 70.

(3/1390)


حفص عن عاصم يخلصون إمالتها وإمالة فتحة الراء قبلها في حال الوصل والوقف جميعا. وكذلك روى الداجوني أداء عن أصحابه عن ابن ذكوان «1»، وكذلك روى [ابن] عتبة بإسناده عن ابن عامر، وروى أبو عمارة عن حفص تترى بالياء مرسلة، وهذا يدلّ على الإمالة أيضا. وروى أحمد بن صالح عن قالون «2» الراء مقصورة وسطا من ذلك، وقال عن ورش: الراء مبطوحة «3». وقال أبو عون عن الحلواني عن قالون لا يفتح ونا أحمد بن عمر، قال: نا محمد بن منير، قال: نا عبد الله بن عيسى، قال:
نا قالون عن نافع تترا بفتح الراء، وكذلك روى أبو سليمان عن قالون، وروى المسيّبي عن نافع الفتح، والاختلاف في ذلك عن نافع على ما تقدّم في باب الإمالة سواء. وعاصم في غير رواية هبيرة وأبي عمارة وابن عامر يخلصون فتح الراء في الحالين «4».
إلى ربوة [50] قد ذكر «5».
حرف قرأ الكوفيون وإن هذه أمتكم [52] بكسر الهمزة «6»، ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: حدّثني أبو بكر، قال: أخبرني ابن بويان [46/ أ]، قال: نا الحسن بن جامع عن محمد بن حفص الكوفي «7» عن حفص «8» عن عاصم وإن هذه أمتكم بنصب الألف، وخالفه في ذلك سائر أصحاب حفص فرووه «9» بكسر الهمزة.
__________
(1) وجه لابن ذكوان بالإمالة من رواية الداجوني وابن عتبة عن ابن عامر انظر: (إرشاد المبتدئ) 455.
(2) وجه عن قالون بالإمالة من رواية أحمد بن صالح والحلواني.
(3) لعله إشارة إلى الإمالة الكبرى لورش في هذا الحرف، والعمل له على التقليل فيه.
(4) والعمل لهم في القراءة بذلك. أما أبو عمرو فإن وصل فلا إمالة له، وإن وقف كان له الإمالة والفتح وجمهور العلماء على الثاني، لأن الألف مبدلة من التنوين كألف همس.
انظر: (الموضح في الفتح والإمالة) للداني 706، و (رواية أبي عمرو البصري) لابن الأبزاري 82، و 150، و (البدور الزاهرة) 217.
(5) في البقرة 265. وانظر: (التيسير).
(6) وتشديد النون على الاستئناف وهذه اسمها، وأمتكم خبرها.
(7) محمد بن حفص بن جعفر الكوفي أخذ القراءة عرضا عن حمزة، وهو أحد الذين خلفوه في القيام بالقراءة بالكوفة، وروى الحروف عن حفص وعنه عنبسة الأحمري والحسن بن المبارك والحسن بن جامع وابن زياد الفراء. (غاية) 2/ 135.
(8) وجه لحفص من هذا الطريق بفتح همزة إن.
(9) والعمل له بما روته الجماعة عنه. انظر: (التيسير) 129، و (النشر) 2/ 328.

(3/1391)


وقرأ الباقون بفتح الهمزة «1» وخفف ابن عامر «2» النون من وإن وشددها الباقون «3». وقال ابن ذكوان: وجدتها في كتابي بالتشديد وفتح الألف.

حرف:
وكلهم «4» قرأ بينهم زبرا [53] بضم الباء إلا ما حدّثناه خلف بن إبراهيم، قال: أنا أحمد بن المكي، قال: نا علي بن عبد العزيز، قال: نا عبيد قال: نا هشام بإسناده عن ابن عامر وأهل الشام زبرا بضم الزاي وفتح الباء «5» وخالف أبا عبيد في ذلك سائر أصحاب هشام، فرووا عنه بضم الزاي والباء. حدّثنا ابن غلبون، قال: نا عبد الله بن محمد، قال: نا أحمد بن أنس قال: نا هشام بإسناده عن ابن عامر زبرا مثقلة.
حرف:
قرأ نافع «6»: تهجرون [67] بضم التاء وكسر الجيم «7». وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم «8».
__________
(1) على تقدير حرف الجر قبلها أي ولأن هذه أمتكم، وهذه اسم أن وأمتكم خبرها.
انظر: (الفريد) 3/ 569، و (المستنير) 2/ 107، و (الهادي) 3/ 77.
(2) انظر: (السبعة) 446، و (التيسير) 129، و (النشر) 2/ 328.
(3) انظر: المصادر السابقة. فائدة: يقول صاحب (التذكرة) 2/ 453، فأما من كسرها فإنه يبدأ بها لأنها ابتداء خبر من الله بذلك، وأما من فتحها سواء خفف النون أو شددها، فله تقديران:
1 - أن تكون معطوفة على (ما) من قوله: إني بما تعملون عليم [51]، فعلى هذا لا يجوز أن يبتدأ بها.
2 - أن تكون متعلقة بقوله: فاتقون. والتقدير: ولأن هذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاتقون أي فاتقون لهذا. قال الشاطبي: واكسر الولا وإن ثوى.
(4) وكذلك قرءوا في القراءة السبعية عنهم.
(5) وتروى أيضا عن الأعمش وعبد الوارث عن أبي عمرو وفيها انفرادة شاذة لمخالفتها المشهور المتواتر عن الجماعة. انظر: (المستنير في القراءات) 695 و (الجامع) للقرطبي 12/ 87 و (زاد المسير) 5/ 478.
(إعراب الشواذ) 2/ 159، و (إملاء ما من به الرحمن) 150، و (البحر) 6/ 338، و (البستان) 711، و (الانفرادات) 3/ 1006.
(6) وحده. انظر: (السبعة) 446.
(7) على أنه مضارع (أهجر) الرباعي، وهو مشتق من (الهجر). وهو الهذيان، وما لا خير فيه.
(8) على أنه مضارع (هجر) الثلاثي، وهو مشتق من (الهجر) بفتح الهاء. أي: تهجرون آيات الله، فلا تؤمنون بها. قال الشاطبي: وتهجرون بضم واكسر الضم أجملا.

(3/1392)


حرف:
قرأ حمزة والكسائي أم تسألهم خراجا [72] بالألف، وكذلك روى إسحاق الأزرق عن أبي بكر عن عاصم هاهنا.
وقرأ الباقون بغير ألف، وقرأ ابن عامر فخرج ربك [72] بغير ألف، وكذلك روى محمد بن خلف التيمي عن الأعشى، وعن ضرار عن يحيى بن آدم عن أبي بكر.
وقرأ الباقون بالألف، وقد ذكر ذلك. قبل «1» والاستفهامات «2» قد ذكرت أيضا.
حرف:
قرأ أبو عمرو «3»: سيقولون الله [87] سيقولون الله [89] في الموضعين الأخيرين بالألف ورفع الهاء من اسم الله تعالى، وكذلك رسما في مصاحف البصريين «4» ونا عبد العزيز بن محمد، قال: نا ابن أبي هاشم، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا حسين الأسود، قال: نا يحيى عن أبي بكر «5» عن عاصم أنه قرأهما الله الله مثل أبي عمرو.
وقرأهما الباقون لله لله بغير ألف وخفض الهاء «6»، وكذلك رسما في مصاحف «7» الحجاز والعراق والشام، وكذلك روت الجماعة عن أبي بكر «8» وعن يحيى عنه، ولا خلاف في الحرف الأول أنه سيقولون لله؛ لأن قبله قل لمن الأرض ومن فيها [المؤمنون: 84] فجاء الجواب على لفظ السؤال.
__________
انظر: (الفتح الرباني) 226، و (المستنير) 2/ 108، و (الهادي) 3/ 7.
(1) انظر: (السبعة) 447، و (التذكرة) 2/ 453، و (التيسير) 129، وحرف (311) من هذا البحث.
(2) أي في قوله تعالى: قالوا أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون [82]. وانظر: حرف 193.
(3) وحده. انظر: (السبعة) 447، و (التيسير) 130، و (النشر) 2/ 339.
(4) انظر: (المقنع) 140 - 150، و (جميلة أرباب المقاصد) 377.
(5) رواية لشعبة القراءة كأبي عمرو ولكن لا يقرأ بها.
(6) على أنه جار ومجرور خبر لمبتدإ محذوف.
انظر: (الفتح الرباني) 226، و (الهادي) 3/ 78 - 79، و (القراءات العشر المختلفة) 124.
(7) قال أبو عبيد وكذلك رأيت ذلك في الإمام. انظر: (المقنع) 105، و (الوسيلة) 264.
(8) وبما روته الجماعة القراءة المقبولة عنه. انظر: (السبعة) 447، و (التيسير) 130، و (النشر) 2/ 339. قال الشاطبي: وفي لام لله الأخيرين حذفها .. وفي الهاء رفع الجر عن ولد العلا.

(3/1393)


حرف:
قرأ نافع وعاصم في غير رواية حفص بخلاف «1» عنه وعن أبي بكر وحمزة والكسائي عالم الغيب [92] بالرفع «2»، وكذلك روى هبيرة عن حفص «3».
وقرأ الباقون وحفص في غير رواية هبيرة بالخفض «4»، وكذلك روى خلّاد وأبو هشام عن حسين عن أبي بكر «5».
حرف:
قرأ حمزة والكسائي وعاصم «6» في رواية المفضل: شقاوتنا [106] بفتح الشين والقاف وألف بعدها.
وقرأ الباقون بكسر الشين وإسكان القاف من غير ألف «7». وقال ابن خرزاد عن ابن ذكوان عن ابن عامر «8» الشين مفتوحة بغير ألف، لم يروه غيره «9». نا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدّثني محمد بن عيسى العباسي «10» وأحمد بن علي الخراز، قال: نا بشر ابن «11» هلال الصوّاف،
__________
(1) هذا الخلف عن عاصم وشعبة من انفرادات (الجامع)، ولشعبة من طريقي الطيبة والشاطبية الرفع قولا واحدا انظر: (التيسير) 130، و (شرح الطيبة) 284.
(2) فيكون خبرا لمبتدإ محذوف، أي: هو عالم الغيب.
(3) رواية آحادية عن حفص بالرفع كشعبة.
(4) أي: بدل من الجلالة الشريفة في قوله تعالى: سبحان الله عما يصفون.
انظر: (الفتح الرباني) 227، و (الهادي) 3/ 79.
(5) رواية له بالخفض من هذا الطريق. قال الشاطبي: وعالم خفض الرفع عن نفر.
(6) وفي (غاية الاختصار) 2/ 585، عن غير عاصم إلا جبلة.
(7) فتح الشين وكسرها في شقاوتنا مصدران (لشقي)، بمعنى واحد: وهو سوء العاقبة.
انظر: المصدرين السابقين: قال الشاطبي: وفتح شقوتنا وامدده وحركه شلشلا.
(8) وجه عنه من هذا الطريق، ويروى عن شبل في اختياره. انظر: (البحر) 6/ 426.
(9) والقراءة له من بقية طرقه كالجماعة. انظر: (التيسير) 130، و (النشر) 2/ 329.
(10) محمد بن عيسى أبو موسى ويقال أبو علي الهاشمي العباسي البغدادي يعرف بالبياضي، شيخ مشهور روى عن محمد بن يحيى القطيعي وبشر بن هلال، روى عنه الحروف أبو بكر بن مجاهد وأبو بكر بن مقسم (غاية) 2/ 225.
(11) بشر بن هلال أبو جعفر الصواف، روى عن بكار، وعنه أبو موسى محمد بن محمد بن عيسى الهاشمي الحسن بن الحباب وأحمد بن القاسم بن نصر. (غاية) 1/ 177.

(3/1394)


قال: نا بكار «1» عن أبان «2»، قال: سألت عاصما، قال: إن شئت فاقرأ شقوتنا وإن شئت فاقرأ شقاوتنا.

حرف:
قرأ نافع وحمزة والكسائي سخريّا هنا [110] وفي ص [63] بضم السين «3» فيهما وروى المفضل «4» عن عاصم هنا بكسر السين، وفي ص بضمها.
وروى هبيرة «5» عن حفص عنه ضدّ ذلك هنا بضم السين، وفي ص بكسرها.
وقرأ الباقون بكسر السين «6»، وأجمعوا على ضم السين في الذي في الزخرف [32] وهو قوله: ليتخذ بعضهم بعضا سخريّا؛ لأنه من السخرة وليس من الهزء.
حرف:
قرأ حمزة والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم إنهم هم الفائزون [46/ ب] [11] بكسر الهمزة «7».
وقرأ الباقون بفتحها «8»، وكذلك روت الجماعة عن حفص «9».
حرف:
قرأ حمزة والكسائي قل كم لبثتم [112] قل إن لبثتم [المؤمنون:
114] بغير ألف فيهما على الأمر، وكذلك رسما في مصاحف «10» الكوفيين، وقرأ ابن
__________
(1) بكار بن عبد الله بن يحيى العودي شهير في رواية أبان قرأ على أبان يزيد العطار ويحيى بن سعيد والخليل بن أحمد، وعنه بشر بن هلال. وعلي بن نصر. (غاية) 1/ 77.
(2) هو أبان بن يزيد أبو يزيد البصري العطار النحوي، ثقة صالح، قرأ على عاصم وقتادة، وعنه بكار العودي وحرمي بن عمارة وشيبان وعباس بن الفضل وعلي بن نصر وهارون بن موسى ووكيع، مات بعد المائة والستين. (غاية) 1/ 4.
(3) على أنه مصدر من (التسخير)، وهو الخدمة، وقيل بمعنى الهزء.
(4) انظر: روايته في (التذكرة) 2/ 455، و (غاية الاختصار) 2/ 585.
(5) انظر: روايته في (السبعة) 448، وقال ابن مجاهد هو غلط، لأن المعروف عن عاصم كسر السين.
(6) وهو مصدر من (السخرية)، وهو الاستهزاء. ويدل عليه قوله تعالى بعده وكنتم منهم تضحكون [110]. قال الشاطبي: وكسر سخريا بها وبصادها .. على ضمه أعطى شفاء وأكملا.
(7) وهو على الاستئناف وثاني مفعول جزيتهم محذوف، أي (الخير) أو (النعيم) وابتدأ بها لأن الكلام قد تم دونها. انظر: (التذكرة) 2/ 455، و (الإتحاف) 2/ 289.
(8) مفعول ثان لجزيتهم ولم يبتدئ بها، لأنها متعلقة بما قبلها، بأن تكون في موضع نصب مفعول له أو تكون مفعولا ثان. انظر: المصدرين السابقين.
(9) وبما روته الجماعة له القراءة والاختيار. قال الشاطبي: وفي أنهم كسر شريف.
(10) انظر: كتاب (المصاحف) 50، و (المقنع) 105.

(3/1395)


كثير «1» قل كم لبثتم بغير ألف، قال إن لبثتم بألف كذا، رواه الحلواني عن القوّاس والبزّي وأبو ربيعة والخزاعي عن أصحابه، وكذا قرأت في رواية الثلاثة عنه.
واضطرب قول ابن مجاهد عن قنبل في ذلك «2». فقال: لنا محمد بن علي عنه في كتاب السبعة «3»، كذلك الأول بغير ألف والثاني بألف. وكذلك قال في الجامع، وقال في كتاب المكيّين بغير ألف في الحرفين، كذا قرأت على قنبل، وكذلك روى أحمد بن بويان وابن عبد الرزاق نصّا عن قنبل. وقال لنا الفارسي قال: نا أبو طاهر رأيت في بعض كتب أصحابنا في كتاب الاختلاف عن ابن مجاهد الحرفين جميعا بالألف.
قال: والصواب ما ذكر في الجامع وما قرأت به عليه. وقرأ الباقون الحرفين بالألف «4».

حرف:
قرأ حمزة والكسائي إلينا لا ترجعون [115] بفتح التاء وكسر الجيم «5». وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الجيم «6».

في هذه السورة من ياءات الإضافة ياء واحدة:
وهي قوله تعالى: لعلّي أعمل [100] أسكنها الكوفيون «7»، وكذلك روى الثعلبي عن ابن ذكوان «8» بإسناده عن ابن عامر.
__________
(1) وبذلك القراءة له، والعمل.
انظر: (التيسير) 130، و (النشر) 2/ 330، و (البدور) 220.
(2) على ثلاثة أقوال مذكورة.
(3) انظر: (السبعة) ص 449، ووجدت فيه عن قنبل بغير ألف في الموضعين.
(4) بصيغة الماضي على الخبر. قال الشاطبي: وفي قال كم قل دون شك وبعده شفا.
انظر: (التيسير) 130، و (الإتحاف) 2/ 289، و (الفتح الرباني) 227.
وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي، يدغمون الثاء في التاء، والباقون لا يدغمون.
انظر: (السبعة) 449، و (البدور) 221.
(5) ببنائه للفاعل إضافة للفعل إلى المخاطبين.
انظر: (الكشف) 2/ 132، و (الإتحاف) 2/ 289، و (المستنير) 2/ 116.
(6) ببنائه للمفعول والواو نائب فاعل، والجملة (لا ترجعون) في محل رفع خبر (إن).
انظر: المصادر السابقة. قال الشاطبي: وترجعون في الضم وكسر الجيم وأكملا.
(7) انظر: (السبعة) 450، و (التيسير) 130، و (النشر) 2/ 330.
(8) وجه عن ابن ذكوان بإسكان الياء من هذا الطريق.

(3/1396)


وفتحها الباقون. وكذلك روى الأخفش وأحمد بن أنس وأحمد بن المعلى وابن خرزاد وابن موسى عن ابن ذكوان «1».

وليس فيها ياء محذوفة مختلف فيها «2».
__________
(1) وجه ثان عنه كالباقين، وعليه العمل له. انظر: المصادر السابقة.
(2) انظر: المصادر السابقة.

(3/1397)