جامع البيان في القراءات السبع سورة الشعراء
ذكر اختلافهم في سورة الشعراء «1»:
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل «2» وحمّاد «3» وحمزة «4» والكسائي
«5»:
طسم [1] في أول هذه السورة وأول القصص وطس [1] في أول النمل
بإمالة فتحة الطاء. واختلف عن أبي بكر، فروى عنه يحيى «6» بن
آدم وإسحاق الأزرق والكسائي من رواية أبي عبيد عنه بإمالة فتحة
الطاء. وروى عنه الطاء، وبذلك قرأت في رواية الكسائي عنه من
طريق الدوري وابن جبير.
واختلف عن نافع، فروى أبو عبيد عن إسماعيل «7» الطاء بين الكسر
والفتح «8» واختلف «9» وقرأت له من طريق الدوري بإخلاص الفتح
«10». وروى ابن المسيّبي وابن سعدان عن المسيّبي الطاء مفتوحة.
وروى خلف عنه لا مفتوحة ولا مكسورة «11» وهي إلى الفتح أقرب.
وروى ابن جبير عن أصحابه طس [1] مفخّم، وروى الحلواني
والعثماني عن قالون بالفتح، وهو قياس رواية القاضي والمدني
والقطري والكسائي
__________
(1) وتسمى سورة الظلة، وقيل: هي مكية، إلا أربع آيات فيها، وهن
من قوله تعالى: والشعراء يتبعهم الغاوون [244]، إلى آخر
السورة. نزلت بالمدينة في شعراء النبي صلى الله عليه وسلم حسان
بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة، وقيل: إن الثلاث
آيات في الكافرين والأخيرة في المسلمين، وهي مائتان وست وعشرون
آية في المدني الأخير والمكي والبصري، وسبع وعشرون في المدني
الأول والكوفي والشامي. انظر: (البيان في عد الآي) 196، و
(فنون الأفنان) 296، و (مصاعد النظر) 2/ 324، و (القول الوجيز
في فواصل الكاتب العزيز) 249.
(2) (3) انظر: روايتها في (المبسوط) 274، و (غاية الاختصار).
(4) و (5) وهما من أصحاب الإمالة.
(6) انظر: روايته في المصدرين السابقين.
(7) انظر: روايته في (التذكرة) 2/ 469.
(8) هذا الوجه الأول عن نافع بالإمالة بين اللفظين، ووافقه في
ذلك صاحب (العنوان) 142، انظر:
(النشر) 2/ 70.
(9) كذا بالنسختين، ولعلها كلمة زائدة.
(10) هذا الوجه الثاني عنه بإخلاص الفتح، وعليه العمل.
(11) هذه الرواية الثالثة عنه بالتقليل في الطاء، ولم تشتهر
عنه.
(4/1421)
عنه؛ لأنهم قالوا عنه طه [طه: 1] بفتح
الطاء. وروى حمد بن صالح عن ورش وقالون «1» الطاء مفتوحة وسطا
من ذلك، وروى أبو الأزهر وأبو يعقوب وداود عن ورش طسم وطس
[النمل: 1] كما يخرج من الفم فيما بين ذلك وسطا من اللفظ. وروى
الأصبهاني «2» عن أصحابه عنه بالتفخيم، وقرأت أنا في رواية
الجمع عن نافع بإخلاص فتحة الطاء.
وكذلك قرأ الباقون «3»، وكذلك روى أبو عبد الرحمن بن اليزيدي
عن أبيه عن أبي عمرو نصّا، قال: الطاء مفتوحة. وروى عامر
الموصلي عن اليزيدي عنه الطاء بين الفتح والكسر، لم يروه غيره
«4» وعلى ما رواه أبو عبد الرحمن عامّة أهل الأداء. وقرأ حمزة
«5» طسم بإظهار نون الهجاء عند الميم في السورتين، وكذلك روى
الكسائي عن إسماعيل عن نافع «6» والشموني عن الأعشى عن أبي بكر
«7» عن عاصم [50/ أ] من قراءتي، ونا فارس بن أحمد المقرئ قال:
نا الحسن بن داود، قال: نا قاسم بن أحمد، قال: «8» نا محمد بن
حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم طسم لا بين السين
عند الميم.
وقرأ الباقون بإدغام «9» النون في الميم. وكذلك روى أبو عبيد
وابن جبير عن إسماعيل والشموني وابن غالب عن الأعشى، وبذلك
قرأت في رواية إسماعيل، وكلهم «10» أخفى النون عند التاء في
قوله: طس تلك في أول النمل [1] وعند
__________
(1) هذه الرواية الثانية عنه بالتقليل، وذكرت الأولى التي
عليها العمل.
(2) وانفرد عنه الهذلي ببين اللفظين. انظر: (النشر) 2/ 70.
(3) قال أبو بكر بن مهران في بيان درجات الفتح للأئمة (وابن
كثير أشد فتحا وتفخيما، وكذلك عاصم ثم يعقوب والآخرون لا
يفتحون فتحا شديدا فيه إفراط) ا. هـ. (المبسوط) 274.
(4) بين بين في الطاء، يعتبر وجها ثانيا لأبي عمرو، وهو آحادي
عنه، والعمل له على الوجه الأول المتقدم، وهو الفتح.
(5) وحده من القراء السبعة. انظر: (السبعة) 47، و (التذكرة) 2/
469، و (النشر) 2/ 19.
(6) ويعتبر وجها عنه، غير متواتر، والعمل له على الإدغام.
انظر: (السبعة) ص 470.
(7) ويعتبر إظهار النون وجها عنه، والعمل له على الإدغام.
(8) ما بين القوسين موجود في (م)، وهو ( .. قال نا عبد الله بن
أحمد المقرئ).
(9) ونوعه الإدغام الصغير في باب حروف قربت مخارجها. (فتح
الوصيد 54، و (العقد النضيد) 3/ 1194.
(10) انظر: (النشر) 2/ 19.
(4/1422)
القاف في قوله: عسق على مراد الاتصال دون
الانفصال.
حرف:
وكلهم قرأ في هذه السورة فماذا «1» [35]، وفي (الأعراف) [110]
مثل تبشرون [الحجر: 54] وتشاقون [النحل: 27] «2» وهو غلط، أرجه
وأخاه [الأعراف: 111] «3»، قال: نعم «4» فإذا هي تلقف
[الأعراف: 117] «5»، وقال آمنتم [49] «6»، أن أسر [52] «7»، قد
ذكر ذلك فيما سلف.
حرف:
قرأ الكوفيون غير المفضل عن عاصم وابن عامر في رواية ابن ذكوان
وابن عتبة حاذرون بالألف «8».
وقرأ الباقون وابن عامر في رواية هشام والوليد والمفضل عن عاصم
بغير ألف «9»، ولم يأت به عن هشام غير الحلواني «10».
حرف:
قرأ حمزة «11» وعاصم في رواية هبيرة «12» عن حفص والكسائي في
رواية
__________
(1) في (م) فإذا، وتتمة الآية تأمرون [35] والذي في (الأعراف)
آية [110].
(2) انظر: النحل 27.
(3) انظر: الأعراف 1.
(4) انظر: الأعراف 44.
(5) انظر: الأعراف 117.
(6) انظر: الأعراف 123.
(7) انظر: هود 81.
(8) على أنه اسم فاعل من (حذر) ومعنى حاذرون مستعدون بالسلاح،
وغيره من آلة الحرب.
(9) ووجهه أنه صفة مشبهة من (حذر) بمعنى متيقظون.
(10) وبالوجه المذكور العمل لهشام من هذا الطريق، وهو الذي
ذكره المؤلف في (التيسير) 134، وأما ابن الجزري فقد نقل له
وجها بالألف من طريق الداجوني، واعتمد له الوجهين في طيبته.
انظر: (النشر) 2/ 335، و (شرح طيبة النشر) 288، و (الإتحاف) 2/
316.
قال الشاطبي: وفي حاذرون المد ماثل.
(11) انظر: قراءته في (السبعة) 471، و (المبسوط) 275، و
(التذكرة) 2/ 470، و (التيسير) 134، و (إرشاد المبتدئ) 470، و
(الاختيار) 2/ 588، و (غاية الاختصار) 2/ 597.
(12) انظر: روايته في (السبعة) 471.
(4/1423)
نصير «1»: تراءى الجمعان [61] بإمالة فتحة
الراء في حال الوصل، ونا الفارسي، قال: نا عبد الواحد بن عمر،
قال: نا عباس عن أبي عمر عن الكسائي عن أبي بكر «2» وعن أبي
عمر عن أبي عمارة عن حفص «3» عن عاصم: تراءى الجمعان بكسر،
وروى ابن مجاهد عن ابن الجهم عن أبي ثوبة عن الكسائي عن أبي
بكر «4» بالفتح، وكذلك روى ابن فرح عن أبي عمر عن الكسائي وعن
أبي عمارة عن حفص «5» وهو الصواب. وقول عياش خطأ؛ لأنه قال:
بكسر الأولى وقال ابن فرح لا يكسر، فسقطت (لا) على عياش. وقرأ
الباقون «6» بفتح الراء في الوصل ثم اختلفوا في الوقف على ذلك،
فوقف حمزة ترى بإمالة فتحة الراء، ويمدها بعدها مدة مطولة في
تقدير ألفين ممالتين أميلت لإمالة فتحة الراء الأولى، والثانية
أمليت لإمالة فتحة الهمزة المسهلة المشار إليها بالصدر؛ لأنها
في زنة المتحرك، وإن أضعف الصوت بها ولم يتم فثبتوا إلا في هذه
الكلمة على مذهبه أربعة أحرف ممالة، الراء التي هي فاء الفعل،
والألف التي بعدها الداخلة لبناء تفاعل، والهمزة المجعولة على
مذهبه التي هي عين الفعل، والألف التي بعدها المنقلبة عن الياء
التي هي لام الفعل لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، وكذا يقف هبيرة
عن حفص ونصير عن الكسائي «7» إلا أنهما يحققان «8» الهمزة.
وقال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد: كان حمزة يقف على ترى يمدّ
مدّة بعد الراء ويكسر الراء من غير همز، وهذا مجاز، وما قلناه
حقيقة، ويحكم ذلك المشافهة «9»، ووقف الكسائي «10» في غير
رواية نصير تراءي
__________
(1) انظر: روايته عن الكسائي في (السبعة) 472، و (المبسوط)
275، و (التذكرة) 2/ 470، و (التلخيص) 350، وفي (التيسير) 134،
و (إرشاد المبتدئ) عن الكسائي له، و (الاختيار) 2/ 588، و
(غاية) 2/
597.
(2) و (3) وجه عنهما بالإمالة من تلك الطرق، ولكن لم يشتهر
عنهما.
(4) و (5) وجه آخر عنهما بالفتح، وعليه العمل لهما. وقد نقله
لهما ابن مجاهد في (السبعة) 471 - 472، والمؤلف في (الموضح) من
710 إلى 714. فصل الوقف على (تراء الجمعان).
(6) انظر: المصادر السابقة.
(7) والعمل له بهذا الوجه.
(8) في (م) يخففان.
(9) انظر: (التيسير) 134، و (الإتحاف) 2/ 316.
(10) وجه آخر عنه بالفتح.
(4/1424)
بإخلاص فتحة الراء، والألف التي بعدها
وإمالة فتحة الهمزة والألف التي بعدها، ووقف الباقون بإخلاص
فتحة الراء والهمزة إلى «1» ألفين، وقياس قول من روى عن نافع
التوسط في اللفظ والإمالة اليسيرة في ذوات الياء كورش، ومن
وافقه «2» من الرّواة، أن يقف بإمالة فتحة الهمزة والألف قليلا
بين بين، كما يقف على قوله: را القمر [الأنعام: 77] ورا الشمس
[الأنعام: 78] وشبهه سواء؛ لأن الباب واحد، فالقياس فيه مطّرد،
وقد جاء بذلك منصوصا عن ورش وداود بن [50/ ب] أبي طيبة من
رواية زكريا بن يحيى الأندلسي عن حبيب بن إسحاق عنه، فقال: راء
الشمس ورا القمر تراءى الجمعان [61] وما أشبهه مفتوح في
القراءة مكسور في اللفظ لا يبين ثبات الياء، وهذا يوجب قول
سائر أصحابه أوعظت [136] قد ذكر في باب الإدغام «3».
حرف:
وكلهم قرأ كذبت ثمود المرسلين [141] بغير تنوين إلا ما حدّثناه
عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا عمر
بن الحسين الشيباني، قال: أنا المنذر، قال: نا هارون، قال: نا
أبو بكر عن عاصم أنه قرأ كذبت ثمود منوّن، لم يرو ذلك عن أبي
بكر «4» أحد غير هارون.
حرف:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي في رواية أبي عمر وأبي الحارث
ونصير خلق الأولين [137] بفتح الخاء وإسكان اللام «5».
وقرأ الباقون والكسائي في رواية قتيبة «6» وأبي موسى بضم الخاء
واللام «7»، حدّثنا الخاقاني، قال: نا محمد المكّي، قال: نا
علي بن عبد العزيز، قال: نا أبو عبيد عن الكسائي أنه كان
يقرأها زمانا بضم الخاء واللام، ثم رجع إلى القراءة الأولى
يعني إلى
__________
(1) في (م) إلا.
(2) في (م) ووافقه.
(3) انظر: (الجامع) ت الطحان ص 361.
(4) تفرد شاذ في هذا الوجه من ذلك الطريق لمخالفته المشهور
والمتواتر عن شعبة انظر:
(إعراب القراءات الشواذ) للعكبري 2/ 222، و (الانفرادات) 3/
1053.
(5) على أنه مصدر (خلق خلقا). انظر: (إعراب القراءات السبع) 2/
136.
(6) انظر: روايته في (التذكرة) 2/ 471، و (الاختيار) 2/ 590، و
(غاية الاختصار) 2/ 598.
(7) بمعنى العادة، أي كان عادة من تقدم.
(4/1425)
فتح الخاء، وإسكان اللام، فدلّ ذلك على أن
الذي رواه قتيبة وأبو موسى اختياره الأول، وأن الذي رواه
غيرهما هو اختياره الآخر الذي رجع إليه «1». وقد حكى ذلك عنه
نصّا قتيبة، فحدّثنا أبو الفتح، قال: نا عبد الله بن أحمد،
قال: نا إسماعيل بن شعيب، قال: نا أحمد بن محمد، قال: نا محمد
بن يعقوب، قال: نا العباس بن الوليد، قال: نا قتيبة، قال: كان
الكسائي أقرأنيه خلق بضم الخاء واللام، فرجع إلى قول بعض أهل
المدينة بفتح الخاء. قال أبو عمرو: وهو أبو جعفر القارئ. وروى
ابن جبير عن المسيّبي، وعن الكسائي عن إسماعيل عن نافع «2»:
خلق الأولين بضم الخاء وإسكان اللام، وخالفته الجماعة من أصحاب
المسيّبي وإسماعيل، فرووا ذلك عنهما بضم الخاء واللام «3».
حرف:
قرأ الكوفيون غير المفضل «4» وابن عامر فارهين [149] بالألف
«5».
وقرأ الباقون بغير ألف «6»، وكذلك روى المفضل عن عاصم.
حرف:
قرأ الحرميان وابن عامر أصحاب ليكة هاهنا [176] وفي ص [13]
بلام مفتوحة من غير ألف قبلها ولا همزة بعدها وفتح تاء التأنيث
في الوصل «7» مثل حمزة وعمرة وطلحة، وكذلك رسما في كل المصاحف.
وقرأ الباقون الأيكة بلام وألف مع إسكان اللام وهمزة بعدها
وخفض تاء التأنيث في الوصل. وروى ابن عتبة بإسناده عن ابن عامر
هاهنا مثل نافع، وفي
__________
(1) وفي (التيسير) 134 اختيار له الاختيار الأخير الذي رجع
إليه، قلت: وعليه العمل له من طريقي الشاطبية والطيبة. انظر:
(النشر) 2/ 335 و (الكوكب الدري) 511.
(2) وجه غريب شاذ مخالف للمشهور عن نافع، ويروى أيضا من طريق
أبي قلابة والأصمعي عنه.
انظر: (مختصر الشواذ) 109، (إعراب الشواذ) 2/ 222، (البحر) 7/
34.
(3) والقراءة له بما روته الجماعة عنه. قال الشاطبي: وخلق اضمم
وحرك به العلا .. كما في ند.
(4) انظر: (التذكرة) 2/ 471، (المستنير في القراءات) 712.
(5) بمعنى حاذقين من الفراهة والحذق.
(6) أي أشرين بطرين. قال الشاطبي: فارهين ذاع.
انظر: (إعراب القراءات) 2/ 137 و (الكشف) 2/ 151.
(7) ووجه بأنه اسم غير منصرف للعملية والتأنيث اللفظي.
(4/1426)
(ص) «1» مثل أبي عمرو، أجمعوا على الموضع
الذي في الحجر «2»، والذي في (ق) [14] أنهما هذه الترجمة.
وكذلك رسما نصّا في جميع المصاحف، إلا أن نافعا من رواية ورش
يلقي حركة الهمزة التي بعد اللام ويحركها بها، فيسقط من اللفظ
على أصله في لام المعرفة الداخلة على الهمزة. بالقسطاس [182]
قد ذكر «3».
حرف:
قرأ عاصم في رواية حفص «4» من غير طريق هبيرة وأبي عمارة كسفا
من السماء هاهنا [187] وفي سبأ [9] بفتح السين، وروى هبيرة «5»
عن حفص هاهنا بإسكان «6» السين، وفي سبأ بفتحها. وروى أبو عمر
عن أبي عمارة عنه بإسكان السين في الموضعين، ولم يرو عنه أحد
الإسكان في سبأ غيره. وقرأ الباقون بإسكان السين فيهما، وقد
ذكر ذلك في سبحان «7».
حرف:
قرأ عاصم في غير رواية حفص بخلاف «8» عن أبي بكر وابن عامر
وحمزة والكسائي نزل به [51/ أ] بتشديد الزاي الروح الأمين
[193] بنصب الاسمين «9».
وقرأ الباقون بتخفيف الزاي ورفع الاسمين «10» وكذلك روى حفص عن
عاصم
__________
(1) رواية عنه عند القراءة كأبي عمرو في (ص) من طريق الوليد
وهي لم تشتهر عنه والعمل بما روته بقية الطرق عنه كابن كثير.
انظر: (المستنير في القراءات) 712.
(2) الآية [78].
(3) في الإسراء 35.
(4) وحده من الرواة. انظر: (التيسير) 135، و (النشر) 2/ 3.
(5) في: (م) بإسكان عن.
(6) في: (م) بفتح قلت: ورواية هبيرة وأبي عمارة عن حفص آحادية
غير مشتهرة عنه.
(7) يعني في الإسراء الآية: 268.
(8) وهذا الخلاف عن شعبة من زيادات الجامع على التيسير، فقد
روى له الحرف هناك ص 135 بدون خلاف، وكذا بقية المصادر، وعليه
العمل.
(9) على أن (نزل) فعل ماض مضعف العين، وفاعله ضمير مستتر
تقديره (هو) يعود على رب العالمين في الآية قبله. والروح مفعول
به، والأمين صفة له.
(10) على أن (نزل) فعل ماضي، والروح فاعل، والأمين صفة له.
والروح الأمين هو جبريل عليه السلام.
(4/1427)
والجيزي عن الشموني عن الأعشى وبريد بن عبد
الواحد عن أبي بكر «1»، وكذلك قال ابن مجاهد عن جبلة عن المفضل
عن عاصم.
حرف:
قرأ ابن عامر «2»: أولم تكن لهم بالتاء «3»، آية [197] بالرفع
وقرأ الباقون بالياء «4» والنصب.
حرف:
وكلهم قرأ فيأتيهم بغتة [202] بالياء على التذكير، أي: العذاب
إلا ما رواه أحمد بن المعلى عن ابن ذكوان «5» عن ابن عامر أنه
قرأ بالتاء على التأنيث أي الساعة. وكذلك ذكر ذلك عن ابن ذكوان
الداجوني في كتابه في الخلاف بين أبي عمرو وابن عامر، ولا يعرف
ذلك أهل الشام.
حرف:
قرأ نافع وابن عامر فتوكل على العزيز [217] بالفاء «6»، وكذلك
في مصاحف «7» المدينة والشام، وقرأ الباقون وتوكل بالواو «8».
وكذا في مصاحفهم. يتبعهم الغاوون [224] قد ذكر «9».
__________
انظر: (إعراب القراءات) 2/ 138، و (الإتحاف) 2/ 320، و
(الهادي) 3/ 106.
(1) الوجه الثاني عنه من ذلك الطريق.
قال الشاطبي: وفي نزل التخفيف والروح .. الأمين رفعهما علو سما
وتبجلا.
(2) وحده من القراء السبعة.
(3) تاء التأنيث، وتكن تامة، تكتفي بمرفوعها، وآية فاعلها.
(4) ياء التذكير ويكن ناقصة، وآية خبرها مقدم، وأن يعلمه في
تأويل مصدر اسمها مؤخر، قال الشاطبي: وأنت يكن لليحصبي وارفع
آية. انظر: المصادر السابقة.
(5) ويعتبر وجها آحاديا غريبا عنه وقد روي شاذا عن الحسن
وعيسى.
انظر: (مختصر الشواذ) 109، و (البحر) 7/ 42، و (الانفرادات) 3/
1056.
(6) على أنها واقعة في جواب شرط يفهم من السياق والتقدير: فإذا
أنذرت عشيرتك الأقربين فعصتك، فتوكل على العزيز الرحيم.
(7) انظر: (المقنع في مرسوم المصاحف) 106.
(8) على أنه معطوف على قوله تعالى: فلا تدع مع الله إلها أخر
فتكون من المعذبين [213].
قال الشاطبي: وفا فتوكل واو ظمانه حلا.
(9) في الأعراف الآية: 193.
(4/1428)
في هذه السورة من ياءات الإضافة ثلاث عشرة:
أولاهن: إني أخاف أن يكذّبون [12] إني أخاف عليكم [135] ربي
أعلم [188] فتحهن الحرميان «1» وأبو عمرو «2» وابن عامر في
رواية ابن بكار «3» وأسكنهنّ الباقون «4».
بعبادي إنكم [52] فتحها نافع «5»، وأسكنها الباقون. وكذلك روى
ابن جبير عن أصحابه عن نافع «6» إن معي ربي [62] فتحها عاصم في
رواية حفص «7»، وأسكنها الباقون.
عدو لي [77] واغفر لأبي إنه [86] فتحهما نافع «8» وأبو عمرو
«9»، وأسكنهما الباقون. وروى المفضل بن شاذان عن الحلواني عن
هشام «10» عن ابن عامر أنه فتح لأبي إنه كان [86]، وكذلك ذكر
الشذّائي أنه قرأ لهشام وأهل الأداء مجمعون عن هشام على
الإسكان «11».
إن أجري إلا [109 و 127 و 145 و 164 و 180] في الخمسة المواضع
فتحهنّ نافع وابن عامر وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص. وكذلك
روى ابن جامع عن ابن أبي حمّاد عن أبي بكر «12»، وأسكنهنّ
الباقون «13».
ومن معي من المؤمنين [118] فتحها نافع في رواية ورش من غير
طريق
__________
(1) و (2) وبفتح الياء القراءة السبعية عنهم، والعمل.
انظر: (السبعة) 474، و (الكشف) 2/ 153، و (التيسير) 135، و
(النشر) 2/ 336.
(3) وجه لابن عامر من رواية ابن بكار بفتح الياء، وهو آحادي لم
يشتهر عنه ..
(4) وابن عامر في قراءته السبعية. انظر: المصادر السابقة.
(5) وبذلك القراءة له، والعمل.
(6) وجه آخر عنه من هذا الطريق.
(7) انفرادة سبعية عنه في فتح الياء.
(8) و (9) وبذلك القراءة، ولهما العمل. انظر: المصادر السابقة.
(10) وجه عنه بالفتح من طريق الحلواني، ولم يشتهر عنه.
(11) وعليه العمل له في القراءة السبعية.
(12) وجه عند بالفتح في الياء من ذلك الطريق، ولم يشتهر عنه.
(13) وشعبة في روايته المشتهرة عنه من بقية طرقه وقد ذكرت في
(التيسير) 135.
(4/1429)
الأصبهاني، وفي رواية العثماني عن قالون
«1»، وعاصم في رواية حفص، وأسكنها الباقون «2». وكذلك روى ابن
شنبوذ عن النحّاس عن أبي يعقوب عن ورش أداء وهو غلط؛ لأن أبا
يعقوب نصّ عليها في كتابه عن ورش بالفتح، وأهل الأداء من
المصريين وغيرهم مجمعون عنه على ذلك. وقال الأصبهاني قرأته
أعني على أصحابه عن ورش بالفتح والإسكان جميعا، وبالإسكان قرأت
«3» أنا في روايته، وبه آخذ.
وليس فيها ياء محذوفة مختلف فيها «4» والله أعلم.
__________
(1) وجه آحادي عنه بفتح الياء.
(2) وقالون في روايته المشتهرة والمتواترة من بقية طرقه.
قال الشاطبي: ويا خمس أجري مع عبادي ولي معي .. معا أبي إنجلا.
(3) في (م) وبالأقرب إما.
(4) انظر: المصادر السابقة.
(4/1430)
|