جامع البيان في القراءات السبع

ذكر اختلافهم في سورة البروج
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل وحمزة والكسائي في غير رواية قتيبة ذو العرش المجيد [15] بخفض الدال وقرأ الباقون والكسائي في رواية قتيبة برفع الدال «1».
حرف:
وكلهم قرأ ذو العرش بالواو على ما رسم في جميع المصاحف إلا ما رواه عبد الحميد بن بكّار بإسناده عن ابن عامر قرأ ذي العرش بالياء وذا على قولك: إن بطش ربك [12] «2».
حرف:
قرأ نافع في لوح محفوظ برفع الظاء وقرأ الباقون بخفضها «3» والله أعلم.
__________
(1) السبعة ص 678.
(2) يعني: أن «ذا» في هذه الرواية مخفوضة لأنها صفة ل «ربك»، وهي بهذا الوجه مخالفة للرسم المتواتر. وانظر المحرر الوجيز 15/ 392، ولم يذكرها صاحبا «التيسير»، و «النشر».
(3) والرفع على أن «محفوظ» نعت ل «قرآن»، والخفض على جعله نعتا ل «لوح»، انظر الكشف 2/ 369، زاد المسير 9/ 79، النشر 2/ 399.

(4/1696)


ذكر اختلافهم في سورة الطارق
حرف:
قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة لمّا عليها [4] بتشديد الميم، وقرأ الباقون بتخفيفها «1» وقد ذكر في يس «2»،
وذكر ما أدراك [2] في سورة يونس عليه السلام.
__________
(1) التيسير ص 221.
(2) عند قوله لما جميع لدينا (32).

(4/1697)


ذكر اختلافهم في سورة الأعلى عزّ وجل
حرف:
قرأ الكسائي والذي قدر [3] بتخفيف الدال، وكذلك روى محمد بن عبد الله الجيزي عن الشموني عن الأعشى، لم يرو ذلك عنه غيره، وقرأ الباقون بتشديد الدال «1».
حرف:
قرأ أبو عمرو والكسائي في رواية قتيبة بل يؤثرون [16] بالياء وقرأ الباقون بالتاء «2» وكذلك روت الجماعة عن الكسائي.
حرف:
وروى الشموني عن الأعشى عن أبي عن أبي بكر سنقريك [6] غير مهموز وبذلك قرأت، وكذلك روى ابن غالب والتيمي عن الأعشى [245/ ب] عن «3» ضرار عن يحيى. أمال أواخر آي هذه السورة كلها حمزة والكسائي، وأمال أبو عمرو الذكرى [9] ولليسرى «4» [8] والكبرى [12] وما عدا ذلك بين بين، وقرأ نافع جميع ذلك على الاختلاف المذكور عنه، وأخلص الباقون فتح ذلك كله «5».
__________
(1) الإتحاف ص 437.
(2) النشر 2/ 400.
(3) هكذا في النسختين، وهو خطأ، والصواب «وضرار عن يحيى»، لأن الأعشى لا يروي عن ضرار، إنما هو راوية لأبي بكر.
(4) في (ت) «البشرى» وهو خطأ، وأثبت الصواب في المتن لأنها آية، وهو موافق لما في (ت).
(5) انظر التيسير ص 221.

(4/1698)


ذكر اختلافهم في سورة الغاشية
حرف:
قرأ عاصم في غير رواية حفص وأبو عمرو تصلى [4] بضم التاء وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بفتح التاء «1».
حرف:
قرأ ابن عامر في رواية الحلواني عن هشام من عين ءانية [5] بإمالة فتحة الهمزة وقرأ الباقون بإخلاص فتحها «2» وقد ذكر.
حرف:
قرأ ابن كثير وأبو عمرو لا يسمع فيها [11] بالياء وضمها لاغية بالرفع، وقرأ نافع بالتاء وضمّها ولاغية بالرفع، واختلف عن إسماعيل عنه في التاء، فروى الهاشمي وأبو عمر وابن جبير عن الكسائي عنه عن نافع بالتاء، وروى أبو عبيد عنه بالياء مثل أبي عمرو. ونا الخاقاني قال: نا أحمد بن هارون ح «3» وحدّثنا أبو الفتح قال: نا أحمد ابن محمد قالا: نا محمد بن محمد قال: نا أبو عمر قال: نا إسماعيل عن نافع لا تسمع بالتاء، وبذلك قرأت في رواية أبي عمر من طريق ابن عبدوس وابن فرح، وقرأ الباقون بالتاء وفتحها لاغية بالنصب «4»، وروى الحلواني عن هشام وابن شاكر عن ابن عتبة عن ابن عامر والكسائي عن إسماعيل عن نافع والخياط عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر وابن شاهي عن حفص وزرعان بن أحمد عن عمرة «5» عن حفص عن عاصم، والصواف «6» عن ابن غالب عن شجاع عن أبي عمرو ويونس بن حبيب «7» عنه والفرّاء «8» عن الكسائي بمسيطر [22] بالسين،
__________
(1) النشر 2/ 400.
(2) البدور الزاهرة ص 341.
(3) سقطت من (م).
(4) النشر 2/ 400.
(5) كذا في (ت)، وفي «عمرو» وهو الصواب.
(6) في (م) «والصواب» وهو خطأ، والصواف هو الحسن بن الحسين، تقدم ص 331.
(7) يونس بن حبيب، أبو عبد الرحمن الضبي- ولاء- روى عن أبي عمرو، مات سنة 185 هـ.
غاية 2/ 406، وروايته عن أبي عمرو خارجة عن طرق المصنف في هذا الكتاب.
(8) يحيى بن زياد بن عبد الله، أبو زكريا الأسلمي، شيخ النحاة، روى عن شعبة، والكسائي، وعنه محمد بن الجهم، وغيره، مات سنة 207 هـ. غاية 2/ 371، ثم ذكر روايته لهذا الحرف.
ورواية الفراء عن الكسائي ليست من طرق المصنف في هذا الكتاب.

(4/1699)


وقرأ الباقون بالصاد، وحمزة بخلاف عن خلّاد يشمّها، وقد ذكر في الطور «1».

ذكر اختلافهم في سورة الفجر
حرف:
قرأ حمزة والكسائي والوتر [2] بكسر الواو وقرأ الباقون بفتحها «2».
حرف:
قرأ ابن عامر فقدّر عليه [16] بتشديد الدال، وقرأ الباقون بتخفيفها «3»، ولم يذكر ابن مجاهد هذا الحرف في كتابه.
حرف قرأ أبو عمرو بل لا يكرمون [17] ولا يحضّون [18] ويأكلون [19] ويحبّون [20] بالياء في الأربعة، وقرأ الباقون بالتاء «4»، وقرأ الكوفيون ولا تحاضون [18] بألف بعد الحاء، وكلهم فتح التاء إلا ما رواه الوليد عن يحيى عن ابن عامر وأبو موسى عن الكسائي أنهما ضمّا التاء، لم يروه عنهما غيرهما، ولا روى إثبات الألف عن ابن عامر غير الوليد، وقرأ الباقون بغير ألف بعد الحاء مع ضمّها «5».
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل والكسائي لا يعذب [25] ولا يوثق [26] بفتح الذال والثاء وقرأ الباقون بكسر الذال والثاء «6».
وجايء يومئذ [23] قد ذكر «7» والله أعلم.
فيها من ياءات الإضافة ثنتان ربّي أكرمن [15] ربّي أهانن [16] فتحها الحرميان وأبو عمرو، وكذلك روى الوليد عن يحيى وابن بكار عن أيّوب عنه عن ابن عامر وأسكنها
الباقون «8».
__________
(1) عند قوله أم هم المصيطرون (37) ص 1605.
(2) التيسير ص 222.
(3) النشر 2/ 400.
(4) المبسوط ص 407.
(5) النشر 2/ 400. ولم يذكر المصنف في التيسير، ولا ابن الجزري في النشر رواية الوليد عن ابن عامر، ولا رواية أبى موسى عن الكسائي.
(6) وهو المعتمد عن عاصم براوييه، انظر النشر 2/ 400.
(7) في سورة البقرة.
(8) التيسير ص 222، ولم يشر إلى الاختلاف على ابن عامر.

(4/1700)


وفيها من الياءات المحذوفات من الخط أربع: أولاهنّ إذا يسر [4] أثبتها في الحالين ابن كثير وأثبتها في الوصل، وحذفها في الوقف نافع وأبو عمرو والكسائي في رواية قتيبة وأبي موسى وسورة بن المبارك وأحمد بن واصل، ولم يأت بذلك نصّا عن اليزيدي إلا عبد الرحمن وأبو حمدون وابن جبير في مختصره، وروى العباس البلخي «1» عن أبي حمدون أن اليزيدي رجع قبل موته عن الوصل بياء فحذفها.
وروى محمد بن عيسى «2» عن نصير عن الكسائي بياء في الوصل قال: ثم همّ أن يرجع؛ لأنها رأس آية، ونا ابن خاقان قال: نا أحمد قال: نا علي قال: نا أبو عبيد قال:
كان الكسائي يقرأ يسري بالياء هذا «3» ثم رجع إلى غيره، وحذفها الباقون والكسائي في رواية الدوري [246/ أ] وأبي الحارث ونصير في الحالين «4»، قال أبو عمرو: لا يثبت الياء فيها إذا وصل ولا إذا وقف، وقال أبو الحارث بغير ياء إذا «5» رجع عن إثبات الياء في الوصل.
وكذلك روى أبو زيد عن نافع عن إسماعيل «6».
بالواد أثبتها في الوصل والوقف ابن كثير في رواية البزّي وابن فليح، وكذلك قال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد عن قنبل «7»، وعن غيره من الرواة عنه في كتاب الاختلاف «8» إنه يثبت الياء في الحالين، وبذلك قرأت على أبي الفتح عن قراءته في رواية قنبل والبزّي وابن فليح.
__________
(1) كذا في النسختين، والصواب «أبو العباس»، وقد تقدم.
(2) محمد بن عيسى بن إبراهيم، أبو عبد الله الأصبهاني، إمام كبير مشهور، روى عن خلاد، ونصير، وعنه جماعة. غاية 2/ 223.
(3) كذا في النسختين، والصواب «دهرا»، والتصويب من السبعة ص 683.
(4) النشر 2/ 400.
(5) كذا في النسختين، ولعل الصواب «إذ» بدون ألف بعد الذال، فتكون تعليلية.
(6) كذا في النسختين، وهو أمر عجيب، فإن أبا زيد- وهو سعيد بن أوس- لم يدرك نافعا ولا إسماعيل، ثم إن إسماعيل يروي عن نافع، ولا عكس، فالله أعلم بمراد المصنف، إلا أن يكون هذا الخطأ وقع من الناسخ، وهو الأقرب.
(7) انظر السبعة ص 683.
(8) لم أجده بعد بحث.

(4/1701)


وكذلك روى أبو ربيعة عن قنبل والبزّي بإثبات الياء في الوقف والإدراج «1»، وكذلك روى ابن شنبوذ وابن الصباح وابن بويان وابن عبد الرزاق وأبو العباس البلخي عن قنبل «2» والزينبي عن ابن فليح بياء في الوصل دون الوقف. قال ابن مخلد عن البزّي والخزاعي عن أصحابه بالياء فقط ولم يذكروا وصلا ولا وقفا، قال ابن مجاهد في كتاب الياءات وفي كتاب المكيين وفي كتاب الجامع عن قنبل بالياء في الوصل وإذا وقف وقف بغير ياء وهو الصحيح عن قنبل، وبذلك قرأت على أبي الحسن وغيره في روايته «3».
وأثبتها في الوصل وحذفها في الوقف نافع في رواية ورش وفي رواية أحمد بن صالح عن قالون وهو قياس رواية العثماني عن قالون، وحذفها الباقون في الحالين، وكذلك روى المسيّبي وإسماعيل عن نافع والحلواني وسائر الرواة عن قالون أكرمن [15] وأهنن أثبتهما في الوصل وحذفهما في الوقف نافع من غير خلاف عنه، واختلف فيهما «4» عن ابن كثير فروى أبو ربيعة عن صاحبيه قنبل والبزّي والزينبي عن قنبل والبزّي ومضر وابن مخلد واللهبي عن البزّي عنه بالياء فيهما في الوصل والوقف وبذلك قرأت على الفارسي عن قراءته على النقّاش عن أبي ربيعة عن البزّي وعلى أبي الحسن عن قراءته في رواية البزّي.
وروى الخزاعي عن أصحابه ومحمد بن عمران عن ابن فليح بحذف الياء، وقال لي أبو الفتح عن قراءته في رواية الخزاعي عن البزّي وابن فليح وفي رواية ابن هارون «5» عن البزّي بالتخيير من الإثبات والحذف في الحالين قال لي: والأشهر عنهما الحذف، وروى ابن مجاهد وابن شنبوذ وابن الصباح وأبو العباس البلخي عن قنبل
__________
(1) يعني: الوصل.
(2) ابن بويان، وأبو العباس البلخي روايتهما عن قنبل خارجة عن طرق المصنف في هذا الكتاب.
(3) وقال في التيسير ص 222: «وقد روي عن قنبل إثباتها في الحالتين»، فكأنه لا يميل إلى تصحيح رواية الاثبات في الحالتين، مع أن ابن الجزري في النشر 2/ 192 قال: «وكلا الوجهين صحيح عن قنبل نصا وأداء»، حالة الوقف، بهما قرأت، وبهما آخذ.
(4) سقطت كلمة «فيهما» من (م).
(5) أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن هارون، المعروف ب «ابن بقرة»، أبو الحسن المكي، روى عن قنبل وقرأ عليه. غاية 1/ 118.

(4/1702)


والحلواني عن القوّاس حذف الياء فيهما في الحالين. نا محمد بن علي قال نا ابن مجاهد عن قنبل بغير ياء في وصل ولا وقف «1»، وعن أصحابه عن البزّي بالياء في .... «2» وأمّا أبو عمرو فإن اليزيدي «3» وأبا حمدون وأبا خلّاد وأبا شعيب وأبا عمر وأبا الفتح الموصلي وابن شجاع رووا عن اليزيدي عنه أنه كان يقول: كيف شئت بالياء وبغير الياء في الوصل، فأما الوقف فعلى الكتاب «4»، وقالوا كلهم قنبل هذا الكلام «5» بغير ياء في الوصل والوقف.
وروى ابن واصل عن اليزيدي عنه أنه قال: إذا وصلت أثبتّ الياء، وإذا وقفت فبغير «6» ياء ولم يذكر تخييرا.
وروى العباس بن محمد عن عمّه إبراهيم بن محمد عن أبيه عن أبي عمرو أنه لا يثبت فيهما الياء لأنهما رأسا آية «7»، وروى ابن جبير في مختصره عن اليزيدي «هما بغير ياء» «8».
قال أبو عمرو: وبذلك قرأت لأبي عمرو من جميع الطرق عن اليزيدي عن شجاع وهو قياس ما رواه الجميع عن اليزيدي وعن شجاع وهو قياس ما رواه الجميع عن اليزيدي عن أبي عمرو نصّا من أنه لا يثبت في الوصل من الياءات إلا ما كان في غير فاصلة وما كان فاصلة حذف الياء منه في الحالين وحذفها الباقون في الحالين «9».
__________
(1) السبعة ص 684، والإسناد صحيح.
(2) كذا في النسختين نقص في العبارة، وتكملتها من السبعة ص 684: «بالياء في الوصل والوقف».
(3) كذا في النسختين، ولعله يقصد أحد أبناء اليزيدي.
(4) السبعة ص 684، المبسوط ص 408، وقوله «على الكتاب» يعني: على مرسوم الخط.
(5) ما بين المعكوفتين كذا في النسختين، وهو زائد لا داعي له.
(6) في (م) «فقير».
(7) انظر بمعناه، المبسوط ص 409.
(8) في (م) «هما بغير ياء في الحالتين»
(9) انظر التيسير ص 223، وقال: « ... وخير فيهما أبو عمرو، وقياس قوله في رءوس الآي يوجب حذفها، وبذلك قرأت، وبه آخذ».

(4/1703)