جواهر القرآن القسم الثاني / في
المقاصد
النَّمَطُ الأوَّل: في جَوَاهِرِ القُرآن
وهي سبْعُمِائَة وثَلاثٌ وستونَ آية
. أوَّلُها فاتحة الكتاب:
{بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيم} . إلى آخِرها.
. وأما من سورة البقرة فأَرْبَعَ عشرةَ آية:
قوله تعالى: {الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض فِرَاشاً والسماء
بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ
الثمرات رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً
وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} .
وقولُهُ: {هُوَ الذي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي الأرض جَمِيعاً
ثُمَّ استوى إِلَى السمآء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ
وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} .
وقولُهُ: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَآ إِلاَّ مَا
عَلَّمْتَنَآ إِنَّكَ أَنْتَ العليم الحكيم} .
(1/86)
وقولُهُ: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله لَهُ
مُلْكُ السماوات والأرض وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ الله مِن
وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} .
وقولُهُ: {وَللَّهِ المشرق والمغرب فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ
فَثَمَّ وَجْهُ الله إِنَّ الله وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَقَالُواْ
اتخذ الله وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السماوات
والأرض كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ * بَدِيعُ السماوات والأرض
وَإِذَا قضى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
.
وقولُهُ: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله وَهُوَ السميع العليم *
صِبْغَةَ الله وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله صِبْغَةً وَنَحْنُ
لَهُ عَابِدونَ} .
وقولُهُ: {وإلهكم إله وَاحِدٌ لاَّ إله إِلاَّ هُوَ الرحمن
الرحيم * إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض واختلاف الليل
والنهار والفلك التي تَجْرِي فِي البحر بِمَا يَنفَعُ الناس
وَمَآ أَنزَلَ الله مِنَ السمآء مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ
الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ
وَتَصْرِيفِ الرياح والسحاب المسخر بَيْنَ السمآء والأرض
لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} .
وقولُهُ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الداع إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي
وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} .
(1/87)
وقولُهُ: {الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ الحي
القيوم لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي
السماوات وَمَا فِي الأرض مَن ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ
إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا
خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ
بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السماوات والأرض وَلاَ
يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العلي العظيم * لاَ إِكْرَاهَ
فِي الدين قَد تَّبَيَّنَ الرشد مِنَ الغي فَمَنْ يَكْفُرْ
بالطاغوت وَيْؤْمِن بالله فَقَدِ استمسك بالعروة الوثقى لاَ
انفصام لَهَا والله سَمِيعٌ عَلِيمٌ} .
ومن سورة آلَ عمران ثلاثة عشرة آية: قولُهُ تعالى: {الم * الله
لا إله إِلاَّ هُوَ الحي القيوم * نَزَّلَ عَلَيْكَ الكتاب
بالحق مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التوراة
والإنجيل * مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الفرقان
إِنَّ الذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ الله لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
والله عَزِيزٌ ذُو انتقام * إِنَّ الله لاَ يخفى عَلَيْهِ
شَيْءٌ فِي الأرض وَلاَ فِي السمآء * هُوَ الذي يُصَوِّرُكُمْ
فِي الأرحام كَيْفَ يَشَآءُ لاَ إله إِلاَّ هُوَ العزيز
الحكيم} .
وقولُهُ: {شَهِدَ الله أَنَّهُ لاَ إله إِلاَّ هُوَ والملائكة
وَأُوْلُواْ العلم قَآئِمَاً بالقسط لاَ إله إِلاَّ هُوَ
العزيز الحكيم * إِنَّ الدِّينَ عِندَ الله الإسلام} .
وقولُهُ: {قُلِ اللهم مَالِكَ الملك تُؤْتِي الملك مَن تَشَآءُ
وَتَنزِعُ الملك
(1/88)
مِمَّنْ تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ
وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الخير إِنَّكَ على كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ *
تُولِجُ الليل فِي النهار وَتُولِجُ النهار فِي الليل
وَتُخْرِجُ الحي مِنَ الميت وَتُخْرِجُ الميت مِنَ الحي
وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} .
وقولُهُ: {قُلْ إِنَّ الفضل بِيَدِ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ
والله وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} .
وقولُهُ: {وَللَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض والله على كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ * إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض واختلاف
الليل والنهار لآيَاتٍ لأُوْلِي الألباب * الذين يَذْكُرُونَ
الله قِيَاماً وَقُعُوداً وعلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ
فِي خَلْقِ السماوات والأرض رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا
بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَآ
إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النار فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} .
ومن سورة النساء آيتان:
قولُهُ تعالى: {ياأهل الكتاب لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ
وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى الله إِلاَّ الحق إِنَّمَا المسيح
عِيسَى ابن مَرْيَمَ رَسُولُ الله وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى
مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بالله وَرُسُلِهِ وَلاَ
تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتهوا خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا الله
إله وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا
فِي السماوات وَمَا فِي
(1/89)
الأرض وكفى بالله وَكِيلاً *
لَّن يَسْتَنكِفَ المسيح أَن يَكُونَ عَبْداً للَّهِ وَلاَ
الملائكة المقربون وَمَن يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ
وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً} .
ومن سُورَةِ المَائِدَة عشر آيات: قولُه تعالى: {لَّقَدْ
كَفَرَ الذين قآلوا إِنَّ الله هُوَ المسيح ابن مَرْيَمَ قُلْ
فَمَن يَمْلِكُ مِنَ الله شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ
المسيح ابن مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأرض جَمِيعاً
وَللَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ
مَا يَشَآءُ والله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .
وقولُهُ: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ السماوات
والأرض يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ والله
على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .
وقولُهُ: {ذلك لتعلموا أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا فِي السماوات
وَمَا فِي الأرض وَأَنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * اعلموا
أَنَّ الله شَدِيدُ العقاب وَأَنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ *
مَّا عَلَى الرسول إِلاَّ البلاغ والله يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ
وَمَا تَكْتُمُونَ} .
وقولُهُ: {وَإِذْ قَالَ الله ياعيسى ابن مَرْيَمَ أَأَنتَ
قُلتَ لِلنَّاسِ اتخذوني وَأُمِّيَ إلاهين مِن دُونِ الله
قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لي أَنْ
(1/90)
أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ
قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ
أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الغيوب *
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعبدوا
الله رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا
دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ
الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِن
تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ
فَإِنَّكَ أَنتَ العزيز الحكيم * قَالَ الله هذا يَوْمُ
يَنفَعُ الصادقين صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الأنهار خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رَّضِيَ الله
عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذلك الفوز العظيم * للَّهِ مُلْكُ
السماوات والأرض وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ} .
ومن سورة الأنعام خمس وأربعون آية:
قولُهُ تعالى: {الحمد للَّهِ الذي خَلَقَ السماوات والأرض
وَجَعَلَ الظلمات والنور ثْمَّ الذين كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ
يَعْدِلُونَ * هُوَ الذي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ ثُمَّ قضى
أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ
* وَهُوَ الله فِي السماوات وَفِي الأرض يَعْلَمُ سِرَّكُمْ
وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} .
وقولُهُ: {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي الليل والنهار وَهُوَ السميع
العليم * قُلْ أَغَيْرَ الله أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ
السماوات والأرض وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إني
أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ
مِنَ المشركين * قُلْ إني أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي
عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ
فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الفوز المبين * وَإِن يَمْسَسْكَ
الله بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ
(1/91)
إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ
فَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ *
وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحكيم الخبير} .
وقولُهُ: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ
بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَّا فَرَّطْنَا
فِي الكتاب مِن شَيْءٍ ثُمَّ إلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} .
وقولُهُ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ الله سَمْعَكُمْ
وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ على قُلُوبِكُمْ مَّنْ إله غَيْرُ
الله يَأْتِيكُمْ بِهِ انظر كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيات ثُمَّ
هُمْ يَصْدِفُونَ * قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ
عَذَابُ الله بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ
القوم الظالمون} .
وقولُهُ: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغيب لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ
هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البر والبحر وَمَا تَسْقُطُ مِن
وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ
الأرض وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
* وَهُوَ الذي يَتَوَفَّاكُم بالليل وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم
بالنهار ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ ليقضى أَجَلٌ مُّسَمًّى
ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ * وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ
عَلَيْكُم حَفَظَةً حتى إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ الموت
تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ * ثُمَّ ردوا
إلى الله مَوْلاَهُمُ الحق أَلاَ لَهُ الحكم وَهُوَ أَسْرَعُ
الحاسبين * قُلْ مَن يُنَجِّيكُمْ مِّن ظُلُمَاتِ البر والبحر
تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هذه
لَنَكُونَنَّ مِنَ الشاكرين * قُلِ الله يُنَجِّيكُمْ
(1/92)
مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ
تُشْرِكُونَ *
قُلْ هُوَ القادر على أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن
فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ
شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظر كَيْفَ
نُصَرِّفُ الآيات لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} .
وقولُهُ: {وَهُوَ الذي خَلَقَ السماوات والأرض بالحق وَيَوْمَ
يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الحق وَلَهُ الملك يَوْمَ
يُنفَخُ فِي الصور عَالِمُ الغيب والشهادة وَهُوَ الحكيم
الخبير * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ
أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إني أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي
ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * وَكَذَلِكَ نري إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ
السماوات والأرض وَلِيَكُونَ مِنَ الموقنين * فَلَمَّا جَنَّ
عَلَيْهِ الليل رَأَى كَوْكَباً قَالَ هذا رَبِّي فَلَمَّآ
أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفلين * فَلَمَّآ رَأَى القمر
بَازِغاً قَالَ هذا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ
يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ القوم الضالين * فَلَماَّ
رَأَى الشمس بَازِغَةً قَالَ هذا رَبِّي هاذآ أَكْبَرُ
فَلَمَّآ أَفَلَتْ قَالَ ياقوم إِنِّي بريء مِّمَّا
تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ
السماوات والأرض حَنِيفاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ المشركين} .
وقولُهُ: {إِنَّ الله فَالِقُ الحب والنوى يُخْرِجُ الحي مِنَ
الميت وَمُخْرِجُ الميت مِنَ الحي ذلكم الله فأنى تُؤْفَكُونَ
* فَالِقُ الإصباح وَجَعَلَ الليل سَكَناً والشمس والقمر
حُسْبَاناً ذلك تَقْدِيرُ العزيز العليم * وَهُوَ الذي جَعَلَ
لَكُمُ النجوم لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ البر والبحر
قَدْ فَصَّلْنَا الآيات لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَهُوَ الذي
أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ
(1/93)
فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ
فَصَّلْنَا الآيات لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ *
وَهُوَ الذي أَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ
مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النخل مِن طَلْعِهَا
قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ والزيتون
والرمان مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظروا إلى ثَمَرِهِ
إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلكم لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ * وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ الجن وَخَلَقَهُمْ
وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ
سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يَصِفُونَ * بَدِيعُ السماوات
والأرض أنى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَاحِبَةٌ
وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * ذلكم
الله رَبُّكُمْ لا إله إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
فاعبدوه وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لاَّ تُدْرِكُهُ
الأبصار وَهُوَ يُدْرِكُ الأبصار وَهُوَ اللطيف الخبير * قَدْ
جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ
فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ
عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} .
وقولُهُ: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ
مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السميع العليم} .
وقولُهُ: {وَرَبُّكَ الغني ذُو الرحمة إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ
وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُمْ
مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ} .
وقولُهُ: {وَهُوَ الذي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ
وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ
(1/94)
والنخل والزرع مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ
والزيتون والرمان مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ
مِن ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ
حَصَادِهِ وَلاَ تسرفوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المسرفين *
وَمِنَ الأنعام حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ
الله وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشيطان إِنَّهُ لَكُمْ
عَدُوٌّ مُّبِينٌ} .
وقولُهُ: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ
وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ العالمين * لاَ شَرِيكَ لَهُ وبذلك
أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ المسلمين * قُلْ أَغَيْرَ الله
أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ
كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ
أخرى ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا
كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَهُوَ الذي جَعَلَكُمْ
خَلاَئِفَ الأرض وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ
العقاب وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} .
ومن سورة الأعراف عشر آيات:
قولُهُ تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض وَجَعَلْنَا
لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ * وَلَقَدْ
خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا للملائكة
اسجدوا لأَدَمَ فسجدوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِّنَ
الساجدين} .
وقولُهُ: {وَقَالُواْ الحمد للَّهِ الذي هَدَانَا لهذا وَمَا
كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لولا أَنْ هَدَانَا الله لَقَدْ جَآءَتْ
رُسُلُ رَبِّنَا بالحق ونودوا أَن تِلْكُمُ الجنة
أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} .
(1/95)
وقولُهُ: {إِنَّ رَبَّكُمُ الله الذي
خَلَقَ السماوات والأرض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ استوى
عَلَى العرش يُغْشِي الليل النهار يَطْلُبُهُ حَثِيثاً والشمس
والقمر والنجوم مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الخلق
والأمر تَبَارَكَ الله رَبُّ العالمين * ادعوا رَبَّكُمْ
تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المعتدين * وَلاَ
تُفْسِدُواْ فِي الأرض بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وادعوه خَوْفاً
وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ الله قَرِيبٌ مِّنَ المحسنين *
وَهُوَ الذي يُرْسِلُ الرياح بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
حتى إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ
مَّيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ المآء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن
كُلِّ الثمرات كذلك نُخْرِجُ الموتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
* والبلد الطيب يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ والذي
خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كذلك نُصَرِّفُ الآيات
لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ} .
وقولُهُ: {وَلَمَّا جَآءَ موسى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ
رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أرني أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي
ولاكن انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ
فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تجلى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ
دَكّاً وَخَرَّ موسى صَعِقاً فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ
سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ المؤمنين} .
وقولُهُ: {أَوَلَمْ يَنْظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السماوات والأرض
وَمَا خَلَقَ الله مِن شَيْءٍ وَأَنْ عسى أَن يَكُونَ قَدِ
اقترب أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} .
(1/96)
ومن سورة التوبة أربعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَمَآ أمروا إِلاَّ ليعبدوا إلها وَاحِداً لاَّ
إله إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * يُرِيدُونَ
أَن يُطْفِئُواْ نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ ويأبى الله إِلاَّ
أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكافرون * هُوَ الذي
أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى وَدِينِ الحق لِيُظْهِرَهُ عَلَى
الدين كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المشركون} .
وقوله: {إِنَّ الله لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض يُحْيِي
وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ
نَصِيرٍ} .
ومن سورة يونس ثماني عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ الله الذي خَلَقَ السماوات
والأرض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ استوى عَلَى العرش
يُدَبِّرُ الأمر مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ
ذلكم الله رَبُّكُمْ فاعبدوه أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ * إِلَيْهِ
مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ الله حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَأُ
الخلق ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصالحات بالقسط والذين كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ
حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ * هُوَ
الذي جَعَلَ الشمس ضِيَآءً والقمر نُوراً وَقَدَّرَهُ
مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السنين والحساب مَا خَلَقَ
الله ذلك إِلاَّ بالحق يُفَصِّلُ الآيات لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
* إِنَّ فِي اختلاف الليل والنهار وَمَا خَلَقَ الله فِي
السماوات والأرض لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ} .
(1/97)
وقولُهُ: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ
السمآء والأرض أَمَّن يَمْلِكُ السمع والأبصار وَمَن يُخْرِجُ
الحي مِنَ الميت وَيُخْرِجُ الميت مِنَ الحي وَمَن يُدَبِّرُ
الأمر فَسَيَقُولُونَ الله فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ *
فَذَلِكُمُ الله رَبُّكُمُ الحق فَمَاذَا بَعْدَ الحق إِلاَّ
الضلال فأنى تُصْرَفُونَ} .
وقولُهُ: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ
مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا
عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن
رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأرض وَلاَ فِي السمآء
وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذلك ولا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ
مُّبِينٍ} .
وقولُهُ: {هُوَ الذي جَعَلَ لَكُمُ الليل لِتَسْكُنُواْ فِيهِ
والنهار مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ
يَسْمَعُونَ * قَالُواْ اتخذ الله وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ
الغني لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض إِنْ عِندَكُمْ
مِّن سُلْطَانٍ بهاذآ أَتقُولُونَ عَلَى الله مَا لاَ
تَعْلَمُونَ} .
وقولُهُ: {وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأرض
كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ الناس حتى يَكُونُواْ
مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ
بِإِذْنِ الله وَيَجْعَلُ الرجس عَلَى الذين لاَ يَعْقِلُونَ *
قُلِ انظروا مَاذَا فِي السماوات والأرض وَمَا تُغْنِي الآيات
والنذر عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ} .
(1/98)
وقولُهُ: {قُلْ يا أيها
الناس إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الذين
تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله ولاكن أَعْبُدُ الله الذي
يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المؤمنين *
وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ
مِنَ المشركين * وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ الله مَا لاَ
يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً
مِّنَ الظالمين * وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ
لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ
لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ
الغفور الرحيم * قُلْ يا أيها الناس قَدْ جَآءَكُمُ الحق مِن
رَّبِّكُمْ فَمَنُ اهتدى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ
وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ
عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ * واتبع مَا يوحى إِلَيْكَ واصبر حتى
يَحْكُمَ الله وَهُوَ خَيْرُ الحاكمين} .
ومن سورة هود إحدى عشرة آية:
قوُلُه تعالى: {إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ على كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ * أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ
لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ
يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ
بِذَاتِ الصدور * وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض إِلاَّ عَلَى
الله رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا
كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} .
وَقَوْلُهُ {وَقِيلَ يا أرض ابلعي مَآءَكِ ويا سمآء أَقْلِعِي
وَغِيضَ المآء وَقُضِيَ الأمر واستوت عَلَى الجودي وَقِيلَ
بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظالمين} .
(1/99)
وقولُهُ: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى الله
رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ
بِنَاصِيَتِهَآ إِنَّ رَبِّي على صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * فَإِن
تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَّآ أُرْسِلْتُ بِهِ
إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ
تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي على كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ}
.
وقولُهُ: {وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ الناس أُمَّةً
وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن
رَّحِمَ رَبُّكَ ولذلك خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ
لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجنة والناس أَجْمَعِينَ *
وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرسل مَا
نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَآءَكَ فِي هذه الحق وَمَوْعِظَةٌ
وذكرى لِلْمُؤْمِنِينَ * وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
اعملوا على مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ * وانتظروا إِنَّا
مُنتَظِرُونَ * وَللَّهِ غَيْبُ السماوات والأرض وَإِلَيْهِ
يُرْجَعُ الأمر كُلُّهُ فاعبده وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا
رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} .
ومن سورة الرَّعد تسع عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {المر تِلْكَ آيَاتُ الكتاب والذي أُنزِلَ
إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الحق ولاكن أَكْثَرَ الناس لاَ
يُؤْمِنُونَ * الله الذي رَفَعَ السماوات بِغَيْرِ عَمَدٍ
تَرَوْنَهَا ثُمَّ استوى عَلَى العرش وَسَخَّرَ الشمس والقمر
كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأمر يُفَصِّلُ
الآيات لَعَلَّكُمْ بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ * وَهُوَ
الذي مَدَّ الأرض وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً
وَمِن كُلِّ الثمرات جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثنين يُغْشِي
الليل النهار إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ
(1/100)
يَتَفَكَّرُونَ *
وَفِي الأرض قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ
أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ
يسقى بِمَآءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا على بَعْضٍ فِي
الأكل إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} .
وقولُهُ: {الله يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أنثى وَمَا
تَغِيضُ الأرحام وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ
بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الغيب والشهادة الكبير المتعال *
سَوَآءٌ مِّنْكُمْ مَّنْ أَسَرَّ القول وَمَنْ جَهَرَ بِهِ
وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بالليل وَسَارِبٌ بالنهار} .
وقولُهُ: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حتى
يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ
بِقَوْمٍ سواءا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ
مِن وَالٍ * هُوَ الذي يُرِيكُمُ البرق خَوْفاً وَطَمَعاً
وَيُنْشِىءُ السحاب الثقال * وَيُسَبِّحُ الرعد بِحَمْدِهِ
والملائكة مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصواعق فَيُصِيبُ بِهَا
مَن يَشَآءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي الله وَهُوَ شَدِيدُ
المحال * لَهُ دَعْوَةُ الحق والذين يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ
يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ
إِلَى المآء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا
دُعَآءُ الكافرين إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ * وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن
فِي السماوات والأرض طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بالغدو
والآصال * قُلْ مَن رَّبُّ السماوات والأرض قُلِ الله قُلْ
أفاتخذتم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ لاَ يَمْلِكُونَ
لأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الأعمى والبصير أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظلمات والنور أَمْ
جَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ
الخلق عَلَيْهِمْ قُلِ الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ
الواحد القهار * أَنَزَلَ مِنَ
(1/101)
السمآء مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ
بِقَدَرِهَا فاحتمل السيل زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا
يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النار ابتغآء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ
زَبَدٌ مِّثْلُهُ كذلك يَضْرِبُ الله الحق والباطل فَأَمَّا
الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس
فَيَمْكُثُ فِي الأرض كذلك يَضْرِبُ الله الأمثال *
لِلَّذِينَ استجابوا لِرَبِّهِمُ الحسنى والذين لَمْ
يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِي الأرض
جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أولئك لَهُمْ
سواء الحساب وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المهاد} .
وقولُهُ: {وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ
بِإِذْنِ الله لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ * يَمْحُواْ الله مَا
يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الكتاب * وَإِن مَّا
نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الذي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ
فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البلاغ وَعَلَيْنَا الحساب * أَوَلَمْ
يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا
والله يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ
الحساب * وَقَدْ مَكَرَ الذين مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ المكر
جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ
الكفار لِمَنْ عُقْبَى الدار * وَيَقُولُ الذين كَفَرُواْ
لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كفى بالله شَهِيداً بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب} .
ومن سورة إبراهيم تِسعُ آيات:
قولُهُ: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ الناس
مِنَ الظلمات إِلَى النور بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إلى صِرَاطِ
العزيز الحميد * الله الذي لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي
الأرض وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}
(1/102)
وقولُهُ: {الله الذي خَلَقَ السماوات
والأرض وَأَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ
الثمرات رِزْقاً لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الفلك لِتَجْرِيَ
فِي البحر بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأنهار * وَسَخَّر
لَكُمُ الشمس والقمر دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ الليل
والنهار * وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن
تَعُدُّواْ نِعْمَتَ الله لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإنسان
لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} . وقولُهُ: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرض
غَيْرَ الأرض والسماوات وَبَرَزُواْ للَّهِ الواحد الْقَهَّارِ
* وَتَرَى المجرمين يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأصفاد *
سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وتغشى وُجُوهَهُمْ النار *
لِيَجْزِيَ الله كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ الله
سَرِيعُ الحساب * هذا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ
وليعلموا أَنَّمَا هُوَ إله وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ
الألباب} .
ومن سورة الحجر تسع آيات:
قولُهُ تعالى: {والأرض مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا
رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ *
وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ
بِرَازِقِينَ * وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ
وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ * وَأَرْسَلْنَا
الرياح لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَاءً
فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ *
وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الوارثون *
وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستقدمين مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا
المستأخرين * وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ
(1/103)
حَكِيمٌ عَلِيمٌ *
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ
مَّسْنُونٍ * والجآن خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ
السموم} .
ومن سورة النحل تسعٌ وأربعون آية:
قولُهُ تعالى: {أتى أَمْرُ الله فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ
سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ * يُنَزِّلُ الملائكة
بالروح مِنْ أَمْرِهِ على مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ
أنذروا أَنَّهُ لاَ إله إِلاَّ أَنَاْ فاتقون * خَلَقَ
السماوات والأرض بالحق تعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ * خَلَقَ
الإنسان مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ *
والأنعام خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ
وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ
تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ
إلى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأنفس
إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * والخيل والبغال والحمير
لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ *
وعلى الله قَصْدُ السبيل وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَآءَ
لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ * هُوَ الذي أَنْزَلَ مِنَ السماء
مَآءً لَّكُم مَّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ
تُسِيمُونَ * يُنبِتُ لَكُمْ بِهِ الزرع والزيتون والنخيل
والأعناب وَمِن كُلِّ الثمرات إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً
لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الليل والنهار
والشمس والقمر والنجوم مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ
فِي الأرض مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً
لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ * وَهُوَ الذي سَخَّرَ البحر
لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ
مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الفلك مَوَاخِرَ فِيهِ
وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ *
وألقى فِي الأرض رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً
وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ
(1/104)
تَهْتَدُونَ *
وَعَلامَاتٍ وبالنجم هُمْ يَهْتَدُونَ * أَفَمَن يَخْلُقُ
كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ * وَإِن تَعُدُّواْ
نِعْمَةَ الله لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ الله لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ *
والله يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * والذين
يَدْعُونَ مِن دُونِ الله لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ
يُخْلَقُونَ * أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ
أَيَّانَ يُبْعَثُونَ * إلهكم إله وَاحِدٌ فالذين لاَ
يُؤْمِنُونَ بالآخرة قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم
مُّسْتَكْبِرُونَ * لاَ جَرَمَ أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا
يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} .
وقولُهُ: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ إلى مَا خَلَقَ الله مِن شَيْءٍ
يَتَفَيَّؤُاْ ظِلاَلُهُ عَنِ اليمين والشمآئل سُجَّداً
لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ * وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي
السماوات وَمَا فِي الأرض مِن دَآبَّةٍ والملائكة وَهُمْ لاَ
يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ
وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ * وَقَالَ الله لاَ
تَتَّخِذُواْ إلاهين اثنين إِنَّمَا هُوَ إله وَاحِدٌ
فَإيَّايَ فارهبون * وَلَهُ مَا فِي السماوات والأرض وَلَهُ
الدين وَاصِباً أَفَغَيْرَ الله تَتَّقُونَ * وَمَا بِكُم مِّن
نِّعْمَةٍ فَمِنَ الله ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضر فَإِلَيْهِ
تَجْأَرُونَ * ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضر عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ
مِّنْكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُواْ بِمَآ
آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} .
وقولُهُ: {والله أَنْزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَأَحْيَا بِهِ
الأرض بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ فِي ذلك لآيَةً لِقَوْمٍ
يَسْمَعُونَ * وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأنعام لَعِبْرَةً
نُّسْقِيكُمْ
(1/105)
مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ
وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ *
وَمِن ثَمَرَاتِ النخيل والأعناب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً
وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلك لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
* وأوحى رَبُّكَ إلى النحل أَنِ اتخذي مِنَ الجبال بُيُوتاً
وَمِنَ الشجر وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ
الثمرات فاسلكي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن
بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ
لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلك لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ *
والله خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ
إلى أَرْذَلِ العمر لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً
إِنَّ الله عَلِيمٌ قَدِيرٌ * والله فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على
بَعْضٍ فِي الرزق فَمَا الذين فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ
على مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ
أَفَبِنِعْمَةِ الله يَجْحَدُونَ * والله جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ
أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم
بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطيبات أفبالباطل
يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ الله هُمْ يَكْفُرُونَ} .
وقولُهُ: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السماوات والأرض وَمَآ أَمْرُ
الساعة إِلاَّ كَلَمْحِ البصر أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ الله
على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * والله أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ
أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السمع
والأبصار والأفئدة لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * أَلَمْ يَرَوْاْ
إلى الطير مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السمآء مَا يُمْسِكُهُنَّ
إِلاَّ الله إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ *
والله جَعَلَ لَكُمْ مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ
مِّن جُلُودِ الأنعام بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ
ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا
وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ أَثَاثاً وَمَتَاعاً
(1/106)
إلى حِينٍ * والله جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا
خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الجبال أَكْنَاناً
وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الحر وَسَرَابِيلَ
تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ
لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} .
وقولُهُ: {وَلَوْ شَآءَ الله لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
ولاكن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ
وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} .
ومن سورة بني إسرائيل تِسْعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَجَعَلْنَا الليل والنهار آيَتَيْنِ
فَمَحَوْنَآ آيَةَ الليل وَجَعَلْنَآ آيَةَ النهار مُبْصِرَةً
لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ
السنين والحساب وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً *
وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ
وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القيامة كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً
* اقرأ كتابك كفى بِنَفْسِكَ اليوم عَلَيْكَ حَسِيباً * مَّنِ
اهتدى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا
يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى وَمَا
كُنَّا مُعَذِّبِينَ حتى نَبْعَثَ رَسُولاً} .
وقولُهُ: {قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ
إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إلى ذِي العرش سَبِيلاً * سُبْحَانَهُ
وتعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً * تُسَبِّحُ لَهُ
السماوات السبع والأرض وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ
إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولاكن لاَّ تَفْقَهُونَ
تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً} .
(1/107)
وقولُهُ: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا
بَنِيءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البر والبحر وَرَزَقْنَاهُمْ
مِّنَ الطيبات وَفَضَّلْنَاهُمْ على كَثِيرٍ مِّمَّنْ
خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} .
وقولُهُ: {وَقُلِ الحمد لِلَّهِ الذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً
وَلَم يَكُنْ لَّهُ شَرِيكٌ فِي الملك وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ
وَلِيٌّ مِّنَ الذل وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} .
ومن سورة مريم ثلاث آيات:
قولُهُ تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السماوات والأرض إِلاَّ آتِي
الرحمن عَبْداً * لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً *
وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ القيامة فَرْداً} .
ومن سورة طَه تسعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {طه * مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ القرآن لتشقى *
إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يخشى * تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَق
الأرض والسماوات العلى * الرحمن عَلَى العرش استوى * لَهُ مَا
فِي السماوات وَمَا فِي الأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ
الثرى * وَإِن تَجْهَرْ بالقول فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السر
وَأَخْفَى * الله لا إله إِلاَّ هُوَ لَهُ الأسمآء الحسنى} .
وقولُهُ: {قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا ياموسى * قَالَ رَبُّنَا
الذي أعطى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هدى * قَالَ فَمَا بَالُ
القرون الأولى * قَالَ عِلْمُهَا عِندَ
(1/108)
رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي
وَلاَ يَنسَى *
الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا
سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شتى * كُلُواْ وارعوا أَنْعَامَكُمْ
إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لأُوْلِي النهى * مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ
وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أخرى *
وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وأبى} .
وقولُهُ: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الداعي لاَ عِوَجَ لَهُ
وَخَشَعَتِ الأصوات للرحمان فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً *
يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشفاعة إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ
الرحمن وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً *
وَعَنَتِ الوجوه لِلْحَيِّ القيوم وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ
ظُلْماً} .
ومن سورة الأنبياء إحدى وعشرون آية:
قولُهُ تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السمآء والأرض وَمَا
بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ
لَهْواً لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَاعِلِينَ
* بَلْ نَقْذِفُ بالحق عَلَى الباطل فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ
زَاهِقٌ وَلَكُمُ الويل مِمَّا تَصِفُونَ * وَلَهُ مَن فِي
السماوات والأرض وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ
عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ الليل
والنهار لاَ يَفْتُرُونَ * أَمِ اتخذوا آلِهَةً مِّنَ الأرض
هُمْ يُنشِرُونَ * لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلاَّ الله
لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ الله رَبِّ العرش عَمَّا يَصِفُونَ *
لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ * أَمِ
اتخذوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ هذا
ذِكْرُ مَن
(1/109)
مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ
أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الحق فَهُمْ مُّعْرِضُونَ *
وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نوحي
إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إله إِلاَّ أَنَاْ فاعبدون * وَقَالُواْ
اتخذ الرحمن وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ *
لاَ يَسْبِقُونَهُ بالقول وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ *
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ
يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارتضى وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ
مُشْفِقُونَ * وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إني إله مِّن دُونِهِ
فذلك نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظالمين *
أَوَلَمْ يَرَ الذين كفروا أَنَّ السماوات والأرض كَانَتَا
رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ المآء كُلَّ شَيْءٍ
حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ * وَجَعَلْنَا فِي الأرض رَوَاسِيَ
أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً
لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ * وَجَعَلْنَا السمآء سَقْفاً
مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ * وَهُوَ الذي
خَلَقَ الليل والنهار والشمس والقمر كُلٌّ فِي فَلَكٍ
يَسْبَحُونَ * وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الخلد
أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ الخالدون * كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ
الموت وَنَبْلُوكُم بالشر والخير فِتْنَةً وَإِلَيْنَا
تُرْجَعُونَ} .
ومن سورة الحج ست عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {يا أيها الناس إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ
البعث فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن
نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ
مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ
وَنُقِرُّ فِي الأرحام مَا نَشَآءُ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ
نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لتبلغوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُمْ
مَّن يتوفى وَمِنكُمْ مَّن يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ العمر
لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الأرض
هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المآء اهتزت وَرَبَتْ
وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذلك
(1/110)
بِأَنَّ الله هُوَ الحق وَأَنَّهُ يُحْيِي
الموتى وَأَنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *
وَأَنَّ الساعة آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ الله
يَبْعَثُ مَن فِي القبور} .
وقولُهُ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي
السماوات وَمَن فِي الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال
والشجر والدوآب وَكَثِيرٌ مِّنَ الناس وَكَثِيرٌ حَقَّ
عَلَيْهِ العذاب وَمَن يُهِنِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ
إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ} .
وقولُهُ: {ذلك بِأَنَّ الله يُولِجُ الليل فِي النهار
وَيُولِجُ النهار فِي الليل وَأَنَّ الله سَمِيعٌ بَصِيرٌ *
ذلك بِأَنَّ الله هُوَ الحق وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ
هُوَ الباطل وَأَنَّ الله هُوَ العلي الكبير * أَلَمْ تَرَ
أَنَّ الله أَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَتُصْبِحُ الأرض
مُخْضَرَّةً إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ * لَّهُ مَا فِي
السماوات وَمَا فِي الأرض وَإِنَّ الله لَهُوَ الغني الحميد *
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأرض والفلك
تَجْرِي فِي البحر بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السمآء أَن تَقَعَ
عَلَى الأرض إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ الله بالناس لَرَءُوفٌ
رَّحِيمٌ * وَهُوَ الذي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ
يُحْيِيكُمْ إِنَّ الإنسان لَكَفُورٌ} .
وقولُهُ: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا فِي السمآء
والأرض إِنَّ ذلك فِي كِتَابٍ إِنَّ ذلك عَلَى الله يَسِيرٌ} .
(1/111)
وقولُهُ: {يا أيها
الناس ضُرِبَ مَثَلٌ فاستمعوا لَهُ إِنَّ الذين تَدْعُونَ مِن
دُونِ الله لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً وَلَوِ اجتمعوا لَهُ
وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذباب شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ
ضَعُفَ الطالب والمطلوب * مَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ
إِنَّ الله لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الله يَصْطَفِي مِنَ الملائكة
رُسُلاً وَمِنَ الناس إِنَّ الله سَمِيعٌ بَصِيرٌ * يَعْلَمُ
مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى الله
تُرْجَعُ الأمور} .
ومن سورة المؤمنين تسعٌ وعشرون آية:
قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سُلاَلَةٍ مِّن
طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ *
ثُمَّ خَلَقْنَا النطفة عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العلقة مُضْغَةً
فَخَلَقْنَا المضغة عِظَاماً فَكَسَوْنَا العظام لَحْماً ثُمَّ
أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ
الخالقين * ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلك لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ
إِنَّكُمْ يَوْمَ القيامة تُبْعَثُونَ * وَلَقَدْ خَلَقْنَا
فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الخلق
غَافِلِينَ * وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً بِقَدَرٍ
فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأرض وَإِنَّا على ذَهَابٍ بِهِ
لَقَادِرُونَ * فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِّن
نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ
وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ
سَيْنَآءَ تَنبُتُ بالدهن وَصِبْغٍ لِّلآكِلِيِنَ * وَإِنَّ
لَكُمْ فِي الأنعام لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي
بُطُونِهَا وَلَكُمْ فيِهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا
تَأْكُلُونَ * وَعَلَيْهَا وَعَلَى الفلك تُحْمَلُونَ} .
(1/112)
وقولُهُ تعالى: {وَهُوَ الذي أَنْشَأَ
لَكُمُ السمع والأبصار والأفئدة قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ *
وَهُوَ الذي ذَرَأَكُمْ فِي الأرض وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ *
وَهُوَ الذي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اختلاف الليل والنهار
أَفَلاَ تَعْقِلُونَ * بَلْ قَالُواْ مِثْلَ مَا قَالَ الأولون
* قالوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً
أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ
وَآبَآؤُنَا هذا مِن قَبْلُ إِنْ هاذآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ
الأولين * قُل لِّمَنِ الأرض وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمْ
تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ
* قُلْ مَن رَّبُّ السماوات السبع وَرَبُّ العرش العظيم *
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * قُلْ مَن
بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ
يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ
لِلَّهِ قُلْ فأنى تُسْحَرُونَ * بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بالحق
وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * مَا اتخذ الله مِن وَلَدٍ وَمَا
كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إله بِمَا
خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ سُبْحَانَ الله عَمَّا
يَصِفُونَ * عَالِمِ الغيب والشهادة فتعالى عَمَّا
يُشْرِكُونَ} .
وقولُهُ تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ
عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى
الله الملك الحق لاَ إله إِلاَّ هُوَ رَبُّ العرش الكريم *
وَمَن يَدْعُ مَعَ الله إِلَهَا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ
فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ
الكافرون * وَقُل رَّبِّ اغفر وارحم وَأنتَ خَيْرُ الراحمين} .
(1/113)
ومن سورة النُّور تسع آيات:
قوله تعالى: {الله نُورُ السماوات والأرض مَثَلُ نُورِهِ
كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المصباح فِي زُجَاجَةٍ الزجاجة
كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ
مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ
يَكَادُ زَيْتُهَا يضياء وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ
على نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ الله
الأمثال لِلنَّاسِ والله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ * فِي
بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسمه
يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بالغدو والآصال * رِجَالٌ لاَّ
تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ الله وَإِقَامِ
الصلاة وَإِيتَآءِ الزكاة يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ
فِيهِ القلوب والأبصار} .
وقولهُ تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي
السماوات والأرض والطير صَآفَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ
وَتَسْبِيحَهُ والله عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ * وَللَّهِ
مُلْكُ السماوات والأرض وإلى الله المصير * أَلَمْ تَرَ أَنَّ
الله يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ
يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الودق يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ
وَيُنَزِّلُ مِنَ السمآء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ
فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَآءُ
يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بالأبصار * يُقَلِّبُ الله
الليل والنهار إِنَّ فِي ذلك لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأبصار *
والله خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٍ مِّن مَّآءٍ فَمِنْهُمْ مَّن
يَمْشِي على بَطْنِهِ وَمِنهُمْ مَّن يَمْشِي على رِجْلَيْنِ
وَمِنْهُمْ مَّن يَمْشِي على أَرْبَعٍ يَخْلُقُ الله مَا
يَشَآءُ إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .
(1/114)
وقولُهُ: {ألا إِنَّ للَّهِ مَا فِي
السماوات والأرض قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ
يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ والله
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمُ} .
ومن سورة الفُرْقان أربعَ عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {تَبَارَكَ الذي نَزَّلَ الفرقان على عَبْدِهِ
لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً * الذي لَهُ مُلْكُ
السماوات والأرض وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ
شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ
تَقْدِيراً} .
وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظل
وَلَوْ شَآءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشمس
عَلَيْهِ دَلِيلاً * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً
يَسِيراً * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الليل لِبَاساً
والنوم سُبَاتاً وَجَعَلَ النهار نُشُوراً * وَهُوَ الذي
أَرْسَلَ الرياح بُشْرَى بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً طَهُوراً * لِّنُحْيِيَ بِهِ
بَلْدَةً مَّيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَآ أَنْعَاماً
وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً} .
وقولُهُ تعالى: {وَهُوَ الذي مَرَجَ البحرين هذا عَذْبٌ
فُرَاتٌ وهذا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً
وَحِجْراً مَّحْجُوراً * وَهُوَ الذي خَلَقَ مِنَ المآء
بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ
قَدِيراً} .
وقولُهُ تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الحي الذي لاَ يَمُوتُ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وكفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً
* الذي خَلَقَ السماوات والأرض وَمَا
(1/115)
بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ
استوى عَلَى العرش الرحمن فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً *
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسجدوا للرحمن قَالُواْ وَمَا الرحمن
أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً *
تَبَارَكَ الذي جَعَلَ فِي السمآء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا
سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً * وَهُوَ الذي جَعَلَ الليل
والنهار خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ
شُكُوراً} .
ومن سورة الشُّعراءِ اثْنَتَا عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {الذي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * والذي هُوَ
يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ
* والذي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * والذي أَطْمَعُ أَن
يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدين * رَبِّ هَبْ لِي
حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بالصالحين * واجعل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ
فِي الآخرين * واجعلني مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النعيم * واغفر
لأبي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضآلين * وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ
يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ *
إِلاَّ مَنْ أَتَى الله بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} .
ومن سورة النمل ثلاثَ عشرةَ آية:
قولُهُ تعالى: {أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ الذي يُخْرِجُ الخبء
فِي السماوات والأرض وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا
تُعْلِنُونَ * الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ رَبُّ العرش العظيم} .
(1/116)
وقولهُ: {أَمَّنْ
خَلَقَ السماوات والأرض وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ السمآء مَآءً
فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ
أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أإلاه مَّعَ الله بَلْ هُمْ قَوْمٌ
يَعْدِلُونَ * أَمَّن جَعَلَ الأرض قَرَاراً وَجَعَلَ
خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ
بَيْنَ البحرين حَاجِزاً أإلاه مَّعَ الله بَلْ أَكْثَرُهُمْ
لاَ يَعْلَمُونَ * أَمَّن يُجِيبُ المضطر إِذَا دَعَاهُ
وَيَكْشِفُ السواء وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الأرض أإلاه مَّعَ
الله قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ * أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي
ظُلُمَاتِ البر والبحر وَمَن يُرْسِلُ الرياح بُشْرَاً بَيْنَ
يَدَيْ رَحْمَتِهِ أإلاه مَّعَ الله تَعَالَى الله عَمَّا
يُشْرِكُونَ * أَمَّن يَبْدَأُ الخلق ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن
يَرْزُقُكُم مِّنَ السمآء والأرض أإلاه مَّعَ الله قُلْ
هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُل لاَّ
يَعْلَمُ مَن فِي السماوات والأرض الغيب إِلاَّ الله وَمَا
يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} .
وقولُهُ: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى الناس ولاكن
أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ
مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَمَا مِنْ
غَآئِبَةٍ فِي السمآء والأرض إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} .
وقولُهُ: {إِن رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ
العزيز العليم * فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّكَ عَلَى الحق
المبين} .
(1/117)
ومن سورة القصص سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ
مَا كَانَ لَهُمُ الخيرة سُبْحَانَ الله وتعالى عَمَّا
يُشْرِكُونَ * وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ
وَمَا يُعْلِنُونَ * وَهُوَ الله لا إله إِلاَّ هُوَ لَهُ
الحمد فِي الأولى والآخرة وَلَهُ الحكم وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
* قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ الليل
سَرْمَداً إلى يَوْمِ القيامة مَنْ إله غَيْرُ الله
يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ * قُلْ
أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ النهار سَرْمَداً إلى
يَوْمِ القيامة مَنْ إله غَيْرُ الله يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ
تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ * وَمِن رَّحْمَتِهِ
جَعَلَ لَكُمُ الليل والنهار لِتَسْكُنُواْ فِيهِ
وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} .
وقولُهُ: {وَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إلها آخَرَ لاَ إله إِلاَّ
هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الحكم
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} .
ومن سورة العنكبوت تِسعُ آيات:
قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ كَيْفَ يُبْدِئُ الله الخلق
ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلك عَلَى الله يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُواْ
فِي الأرض فانظروا كَيْفَ بَدَأَ الخلق ثُمَّ الله يُنشِىءُ
النشأة الآخرة إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *
يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَآءُ وَإِلَيْهِ
تُقْلَبُونَ * وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأرض وَلاَ
فِي السمآء وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ الله مِن وَلِيٍّ وَلاَ
نَصِيرٍ} .
(1/118)
وقولُهُ: {وَكَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍ لاَّ
تَحْمِلُ رِزْقَهَا الله يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ
السميع العليم * وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات
والأرض وَسَخَّرَ الشمس والقمر لَيَقُولُنَّ الله فأنى
يُؤْفَكُونَ * الله يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ مِنْ
عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
* وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ السمآء مَآءً
فَأَحْيَا بِهِ الأرض مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ الله
قُلِ الحمد لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ * وَمَا
هذه الحياة الدنيآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدار
الآخرة لَهِيَ الحيوان لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} .
ومن سورة الروم سبعَ عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ
تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الحمد فِي السماوات والأرض وَعَشِيّاً
وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الحي مِنَ الميت وَيُخْرِجُ
الميت مِنَ الحي وَيُحْيِي الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ
تُخْرَجُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ
ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ
أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لتسكنوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي
ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ
خَلْقُ السماوات والأرض واختلاف أَلْسِنَتِكُمْ
وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِّلْعَالَمِينَ *
وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بالليل والنهار وابتغآؤكم مِّن
فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ *
وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ البرق خَوْفاً وَطَمَعاً
وَيُنَزِّلُ مِنَ السمآء مَآءً فَيُحْيِي بِهِ الأرض بَعْدَ
مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ *
وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السمآء والأرض بِأَمْرِهِ ثُمَّ
إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الأرض إِذَآ أَنتُمْ
تَخْرُجُونَ * وَلَهُ مَن فِي
(1/119)
السماوات والأرض كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ *
وَهُوَ الذي يَبْدَأُ الخلق ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ
عَلَيْهِ وَلَهُ المثل الأعلى فِي السماوات والأرض وَهُوَ
العزيز الحكيم} .
وقولُهُ: {الله الذي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ
يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن
يَفْعَلُ مِن ذَلِكُمْ مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا
يُشْرِكُونَ} .
وقولُهُ: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرياح مُبَشِّرَاتٍ
وَلِيُذِيقَكُمْ مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الفلك
بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ} .
وقولُهُ: {الله الذي يُرْسِلُ الرياح فَتُثِيرُ سَحَاباً
فَيَبْسُطُهُ فِي السمآء كَيْفَ يَشَآءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً
فَتَرَى الودق يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِ
مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ *
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِّن
قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ * فانظر إلى آثَارِ رَحْمَتِ الله
كَيْفَ يُحْيِيِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ ذَلِكَ
لَمُحْييِ الموتى وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .
وقولُهُ: {الله الذي خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن
بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ
ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَهُوَ العليم
القدير} .
(1/120)
ومن سورة لقمان ثماني آيات:
قولُهُ تعالى: {خَلَقَ السماوات بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا
وألقى فِي الأرض رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا
مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً
فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} .
وقولُهُ: {أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ الله سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي
السماوات وَمَا فِي الأرض وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ
ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ الناس مَن يُجَادِلُ فِي الله
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ} .
وقولُهُ {لِلَّهِ مَا فِي السماوات والأرض إِنَّ الله هُوَ
الغني الحميد * وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرض مِن شَجَرَةٍ
أَقْلاَمٌ والبحر يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ
مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ الله إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ *
مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ
إِنَّ الله سَمِيعٌ بَصِيرٌ * أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُولِجُ
الليل فِي النهار وَيُولِجُ النهار فِي الليل وَسَخَّرَ الشمس
والقمر كُلٌّ يجري إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ الله بِمَا
تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * ذَلِكَ بِأَنَّ الله هُوَ الحق وَأَنَّ
مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الباطل وَأَنَّ الله هُوَ العلي
الكبير * أَلَمْ تَرَ أَنَّ الفلك تَجْرِي فِي البحر
بِنِعْمَةِ الله لِيُرِيَكُمْ مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} .
(1/121)
ومن سورة السجدة سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {الله الذي خَلَقَ السماوات والأرض وَمَا
بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ استوى عَلَى العرش مَا
لَكُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ
تَتَذَكَّرُونَ * يُدَبِّرُ الأمر مِنَ السمآء إِلَى الأرض
ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ
سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ * ذلك عَالِمُ الغيب والشهادة
العزيز الرحيم * الذي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ
خَلْقَ الإنسان مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن
سُلاَلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ
فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السمع والأبصار والأفئدة
قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ} .
وقولُهُ: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ المآء إِلَى الأرض
الجرز فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ
وَأَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ} .
ومن سورة سَبَأْ خَمْسُ آيات:
قولُهُ تعالى: {الحمد للَّهِ الذي لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا
فِي الأرض وَلَهُ الحمد فِي الآخرة وَهُوَ الحكيم الخبير *
يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرض وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا
يَنزِلُ مِنَ السمآء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرحيم
الغفور * وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لاَ تَأْتِينَا الساعة قُلْ
بلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الغيب لاَ يَعْزُبُ
عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السماوات وَلاَ فِي الأرض وَلاَ
أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ
مُّبِينٍ} .
(1/122)
وقولُهُ: {أَفَلَمْ يَرَوْاْ إلى مَا
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِّنَ السمآء والأرض إِن
نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأرض أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ
كِسَفاً مِّنَ السمآء إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ
مُّنِيبٍ} .
وقولُهُ: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ
وَيَقْدِرُ ولاكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ} .
ومن سورة فاطر ثلاث عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {الحمد للَّهِ فَاطِرِ السماوات والأرض جَاعِلِ
الملائكة رُسُلاً أولي أَجْنِحَةٍ مثنى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ
يَزِيدُ فِي الخلق مَا يَشَآءُ إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ * مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ
مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن
بَعْدِهِ وَهُوَ العزيز الحكيم * يا أيها الناس اذكروا
نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ الله
يَرْزُقُكُمْ مِّنَ السمآء والأرض لاَ إله إِلاَّ هُوَ فأنى
تُؤْفَكُونَ} .
وقولُهُ: {والله الذي أَرْسَلَ الرياح فَتُثِيرُ سَحَاباً
فَسُقْنَاهُ إلى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأرض
بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النشور * مَن كَانَ يُرِيدُ العزة
فَلِلَّهِ العزة جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكلم الطيب
والعمل الصالح يَرْفَعُهُ والذين يَمْكُرُونَ السيئات لَهُمْ
عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ * والله
خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ
أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أنثى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ
بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ
(1/123)
عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ
عَلَى الله يَسِيرٌ *
وَمَا يَسْتَوِي البحران هذا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ
وهذا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً
وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الفلك
فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ * يُولِجُ الليل فِي النهار وَيُولِجُ النهار فِي
الليل وَسَخَّرَ الشمس والقمر كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى
ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ لَهُ الملك والذين تَدْعُونَ مِن
دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ} .
وقولُهُ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً
فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا
وَمِنَ الجبال جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا
وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ الناس والدوآب والأنعام
مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ
عِبَادِهِ العلماء إِنَّ الله عَزِيزٌ غَفُورٌ} .
وقولُهُ: {إِنَّ الله يُمْسِكُ السماوات والأرض أَن تَزُولاَ
وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن
بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً} .
وقولُهُ: {أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرض فَيَنظُرُواْ كَيْفَ
كَانَ عَاقِبَةُ الذين مِن قَبْلِهِمْ وكانوا أَشَدَّ مِنْهُمْ
قُوَّةً وَمَا كَانَ الله لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي
السماوات وَلاَ فِي الأرض إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً *
وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله الناس بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ على
ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ ولاكن يُؤَخِّرُهُمْ إلى أَجَلٍ
مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ الله كَانَ
بِعِبَادِهِ بَصِيراً} .
(1/124)
ومن سورة يس خمسٌ وعشرون آية:
قولُهُ تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الأرض الميتة أَحْيَيْنَاهَا
وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ *
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ
وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ العيون * لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ
وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ * سُبْحَانَ
الذي خَلَق الأزواج كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأرض وَمِنْ
أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ * وَآيَةٌ لَّهُمُ الليل
نَسْلَخُ مِنْهُ النهار فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ * والشمس
تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العزيز العليم
* والقمر قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حتى عَادَ كالعرجون القديم *
لاَ الشمس يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ القمر وَلاَ الليل
سَابِقُ النهار وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ * وَآيَةٌ
لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الفلك المشحون *
وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ * وَإِن
نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ وَلاَ هُمْ
يُنقَذُونَ * إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعاً إلى حِينٍ} .
وقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا
عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ *
وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا
يَأْكُلُونَ * وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ
يَشْكُرُونَ * واتخذوا مِن دُونِ الله آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ
يُنصَرُونَ * لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ
جُندٌ مُّحْضَرُونَ * فَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا
نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ * أَوَلَمْ يَرَ
الإنسان أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ
خَصِيمٌ مُّبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ
قَالَ مَن يُحيِي العظام وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا
الذي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ
عَلِيمٌ * الذي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشجر الأخضر نَاراً
فَإِذَآ
(1/125)
أَنتُم مِّنْه تُوقِدُونَ * أَوَلَيْسَ
الذي خَلَقَ السماوات والأرض بِقَادِرٍ على أَن يَخْلُقَ
مِثْلَهُم بلى وَهُوَ الخلاق العليم * إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ
أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ * فَسُبْحَانَ
الذي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
.
ومن سورة الصافات أربع عشرةَ آية:
قولُهُ تعالى: {والصافات صَفَّا * فالزاجرات زَجْراً *
فالتاليات ذِكْراً * إِنَّ إلهكم لَوَاحِدٌ * رَّبُّ السماوات
والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ المشارق * إِنَّا زَيَّنَّا
السمآء الدنيا بِزِينَةٍ الكواكب * وَحِفْظاً مِّن كُلِّ
شَيْطَانٍ مَّارِدٍ * لاَّ يَسَّمَّعُونَ إلى الملإ الأعلى
وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ
وَاصِبٌ * إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الخطفة فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ
ثَاقِبٌ * فاستفتهم أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ
خَلَقْنَآ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لاَّزِبٍ} .
وقوله: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزة عَمَّا يَصِفُونَ *
وَسَلاَمٌ على المرسلين * والحمد للَّهِ رَبِّ العالمين} .
ومن سورة صَ أربع آيات:
قولُهُ تعالى: {قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إله
إِلاَّ الله الواحد
(1/126)
القهار *
رَبُّ السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا العزيز الغفار * قُلْ
هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ} .
ومن سورة الزمر سِت عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {لَّوْ أَرَادَ الله أَن يَتَّخِذَ وَلَداً
لاصطفى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ سُبْحَانَهُ هُوَ الله
الواحد القهار * خَلَقَ السماوات والأرض بالحق يُكَوِّرُ الليل
عَلَى النهار وَيُكَوِّرُ النهار عَلَى الليل وَسَخَّرَ الشمس
والقمر كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى أَلا هُوَ العزيز
الغفار * خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ
مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ الأنعام ثَمَانِيَةَ
أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً
مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ ذَلِكُمُ الله
رَبُّكُمْ لَهُ الملك لا إله إِلاَّ هُوَ فأنى تُصْرَفُونَ} .
وقولُهُ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً
فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأرض ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً
مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً
ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي ذَلِكَ لذكرى لأُوْلِي
الألباب * أَفَمَن شَرَحَ الله صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ
على نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ
مِّن ذِكْرِ الله أولئك فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} .
وقولُهُ: {أَلَيْسَ الله بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ
بالذين مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
* وَمَن يَهْدِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ الله
(1/127)
بِعَزِيزٍ ذِي انتقام *
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض
لَيَقُولُنَّ الله قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن
دُونِ الله إِنْ أَرَادَنِيَ الله بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ
كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ
مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ الله عَلَيْهِ
يَتَوَكَّلُ المتوكلون} .
وقولُهُ: {الله يَتَوَفَّى الأنفس حِينَ مِوْتِهَا والتي لَمْ
تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ التي قضى عَلَيْهَا الموت
وَيُرْسِلُ الأخرى إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ
لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} .
وقولُهُ: {قُلِ اللهم فَاطِرَ السماوات والأرض عَالِمَ الغيب
والشهادة أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ
فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} .
وقولُهُ: {وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ والأرض
جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القيامة والسماوات مَطْوِيَّاتٌ
بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ * وَنُفِخَ
فِي الصور فَصَعِقَ مَن فِي السماوات وَمَن فِي الأرض إِلاَّ
مَن شَآءَ الله ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أخرى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ
يَنظُرُونَ * وَأَشْرَقَتِ الأرض بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ
الكتاب وَجِيءَ بالنبيين والشهدآء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بالحق
وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا
عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ} .
(1/128)
وقولُهُ: {وَقَالُواْ الحمد للَّهِ الذي
صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأرض نَتَبَوَّأُ مِنَ
الجنة حَيْثُ نَشَآءُ فَنِعْمَ أَجْرُ العاملين * وَتَرَى
الملائكة حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ العرش يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ
رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بالحق وَقِيلَ الحمد لِلَّهِ
رَبِّ العالمين} .
ومن سورة المؤمن تسع عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {حم* تَنزِيلُ الكتاب مِنَ الله العزيز العليم *
غَافِرِ الذنب وَقَابِلِ التوب شَدِيدِ العقاب ذِي الطول لاَ
إله إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ المصير} .
وقولُهُ: {الذين يَحْمِلُونَ العرش وَمَنْ حَوْلَهُ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ
وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَا وَسِعْتَ
كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فاغفر لِلَّذِينَ تَابُواْ
واتبعوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجحيم} .
وقولُهُ: {هُوَ الذي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم
مِّنَ السمآء رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ *
فادعوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين وَلَوْ كَرِهَ الكافرون *
رَفِيعُ الدرجات ذُو العرش يُلْقِي الروح مِنْ أَمْرِهِ على
مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التلاق * يَوْمَ
هُم بَارِزُونَ لاَ يخفى عَلَى الله مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ
الملك اليوم لِلَّهِ الواحد القهار * اليوم تجزى كُلُّ نَفْسٍ
بِمَا كَسَبَتْ لاَ ظُلْمَ اليوم إِنَّ الله سَرِيعُ الحساب} .
(1/129)
وقولُهُ: {الله الذي جَعَلَ لَكُمُ الليل
لِتَسْكُنُواْ فِيهِ والنهار مُبْصِراً إِنَّ الله لَذُو
فَضْلٍ عَلَى الناس ولاكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَشْكُرُونَ *
ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لاَّ إله إِلاَّ
هُوَ فأنى تُؤْفَكُونَ * كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الذين كَانُواْ
بِآيَاتِ الله يَجْحَدُونَ * الله الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض
قَرَاراً والسمآء بِنَآءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ
وَرَزَقَكُمْ مِّنَ الطيبات ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ
فَتَبَارَكَ الله رَبُّ العالمين * هُوَ الحي لاَ إله إِلاَّ
هُوَ فادعوه مُخْلِصِينَ لَهُ الدين الحمد للَّهِ رَبِّ
العالمين} .
وقولُهُ: {هُوَ الذي خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن
نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً
ثُمَّ لتبلغوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُيُوخاً
وَمِنكُمْ مَّن يتوفى مِن قَبْلُ ولتبلغوا أَجَلاً مُّسَمًّى
وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * هُوَ الذي يُحْيِي وَيُمِيتُ
فَإِذَا قضى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فيَكُونُ} .
وقولُهُ: {الله الذي جَعَلَ لَكُمُ الأنعام لِتَرْكَبُواْ
مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ
وَلِتَبْلُغُواْ عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ
وَعَلَيْهَا وَعَلَى الفلك تُحْمَلُونَ * وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ
فَأَيَّ آيَاتِ الله تُنكِرُونَ} .
ومن سورة السَّجدة اثنتا عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بالذي خَلَقَ
الأرض فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ
رَبُّ العالمين * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا
وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا في أَرْبَعَةِ
أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ * ثُمَّ
(1/130)
استوى إِلَى السمآء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ
لَهَا وَلِلأَرْضِ ائتيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ
أَتَيْنَا طَآئِعِينَ *
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وأوحى فِي
كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السمآء الدنيا
بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ العزيز العليم} .
وقولُهُ: {لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ
واسجدوا لِلَّهِ الذي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ
تَعْبُدُونَ * فَإِنِ استكبروا فالذين عِندَ رَبِّكَ
يُسَبِّحُونَ لَهُ بالليل والنهار وَهُمْ لاَ يَسْأَمُونَ *
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأرض خَاشِعَةً فَإِذَآ
أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المآء اهتزت وَرَبَتْ إِنَّ الذي
أَحْيَاهَا لَمُحْىِ الموتى إِنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
.
وقولُهُ: {وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ
بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ * مَّنْ
عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا
وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ * إِلَيْهِ يُرَدُّ
عِلْمُ الساعة وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ
أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أنثى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ
بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِي قالوا
آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ} .
وقولُهُ: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق وفي أَنفُسِهِمْ
حتى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحق أَوَلَمْ يَكْفِ
بِرَبِّكَ أَنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلاَ إِنَّهُمْ
فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ مُّحِيطٌ} .
(1/131)
ومن سورة الشُّورَى سِتَّ عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {حم* عسق * كَذَلِكَ يوحي إِلَيْكَ وَإِلَى
الذين مِن قَبْلِكَ الله العزيز الحكيم * لَهُ مَا فِي
السماوات وَمَا فِي الأرض وَهُوَ العلي العظيم * تَكَادُ
السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ والملائكة
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي
الأرض أَلاَ إِنَّ الله هُوَ الغفور الرحيم} .
وقولُهُ: {فَاطِرُ السماوات والأرض جَعَلَ لَكُم مِّنْ
أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الأنعام أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ
فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السميع البصير * لَهُ
مَقَالِيدُ السماوات والأرض يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ
وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} .
وقولُهُ: {وَهُوَ الذي يُنَزِّلُ الغيث مِن بَعْدِ مَا
قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الولي الحميد * وَمِنْ
آيَاتِهِ خَلْقُ السماوات والأرض وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن
دَآبَّةٍ وَهُوَ على جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ} .
وقولُهُ: {وَمِنْ آيَاتِهِ الجوار فِي البحر كالأعلام * إِن
يَشَأْ يُسْكِنِ الريح فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ على ظَهْرِهِ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} .
(1/132)
وقولُهُ: {لِلَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض
يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ
لِمَن يَشَآءُ الذكور * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً
وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ
قَدِيرٌ * وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ الله إِلاَّ
وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً
فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ *
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا
كُنتَ تَدْرِي مَا الكتاب وَلاَ الإيمان ولاكن جَعَلْنَاهُ
نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ
لتهدي إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ الله الذي لَهُ مَا
فِي السماوات وَمَا فِي الأرض أَلاَ إِلَى الله تَصِيرُ
الأمور} .
ومن سورة الزُّخْرُف ستَّ عَشْرَة آية:
قولُهُ تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات
والأرض لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ العزيز العليم * الذي جَعَلَ
لَكُمُ الأرض مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً
لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * والذي نَزَّلَ مِنَ السمآء مَآءً
بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ
تُخْرَجُونَ * والذي خَلَقَ الأزواج كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ
مِّنَ الفلك والأنعام مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُواْ على
ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا استويتم
عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا وَمَا
كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّآ إلى رَبِّنَا
لَمُنقَلِبُونَ} .
وقولُهُ: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ
وَنَجْوَاهُم بلى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ * قُلْ
إِن كَانَ للرحمان وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ العابدين *
سُبْحَانَ رَبِّ السماوات والأرض رَبِّ العرش عَمَّا يَصِفُونَ
* فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ
(1/133)
وَيَلْعَبُواْ حتى يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ
الذي يُوعَدُونَ *
وَهُوَ الذي فِي السمآء إله وَفِي الأرض إله وَهُوَ الحكيم
العليم * وَتَبَارَكَ الذي لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض وَمَا
بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ الساعة وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ *
وَلاَ يَمْلِكُ الذين يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشفاعة إِلاَّ
مَن شَهِدَ بالحق وَهُمْ يَعْلَمُونَ * وَلَئِن سَأَلْتَهُم
مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله فأنى يُؤْفَكُونَ *
وَقِيلِهِ يارب إِنَّ هؤلاء قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ * فاصفح
عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} .
ومن سورة الدخان أربع آيات:
قولُهُ تعالى: {رَبِّ السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن
كُنتُم مُّوقِنِينَ * لاَ إله إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ
رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ الأولين} .
وقولُهُ: {وَمَا خَلَقْنَا السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا
لاَعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بالحق ولاكن
أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} .
ومن سورة الجاثية تسع آيات:
قولُهُ تعالى: {حم* تَنزِيلُ الكتاب مِنَ الله العزيز الحكيم *
إِنَّ فِي السماوات والأرض لآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي
خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ
يُوقِنُونَ * واختلاف الليل والنهار وَمَآ أَنَزَلَ الله مِنَ
السمآء مَّن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا
وَتَصْرِيفِ الرياح آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} .
(1/134)
وقولُهُ: {الله الذي سَخَّرَ لَكُمُ البحر
لِتَجْرِيَ الفلك فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن
فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا
فِي السماوات وَمَا فِي الأرض جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} .
وقولُهُ: {فَلِلَّهِ الحمد رَبِّ السماوت وَرَبِّ الأرض رَبِّ
العالمين * وَلَهُ الكبريآء فِي السماوات والأرض وَهُوَ العزيز
الحكيم} .
ومن سورة الأَحقَاف أربعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {حم* تَنزِيلُ الكتاب مِنَ الله العزيز الحكيم *
مَا خَلَقْنَا السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بالحق
وَأَجَلٍ مُّسَمًّى والذين كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ
مُعْرِضُونَ} .
وقولُهُ: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ الله الذي خَلَقَ السماوات
والأرض وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ على أَن
يُحْيِيَ الموتى بلى إِنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .
ومن سورة الفَتْح آية:
قولُهُ تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السماوت والأرض يَغْفِرُ
لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَكَانَ الله غَفُوراً
رَّحِيماً} .
(1/135)
ومن سورة قَ سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {أَفَلَمْ ينظروا إِلَى السمآء فَوْقَهُمْ
كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ *
والأرض مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ
وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً
وذكرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السمآء
مَآءً مُّبَارَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الحصيد
* والنخل بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ * رِّزْقاً
لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ
الخروج} .
وقولُهُ: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا
تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ
حَبْلِ الوريد} .
ومن سورة الذَّارِيَات سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَفِي الأرض آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وفي
أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ * وَفِي السمآء رِزْقُكُمْ
وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السمآء والأرض إِنَّهُ لَحَقٌّ
مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} .
وقولُهُ: {والسمآء بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا
لَمُوسِعُونَ * والأرض فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الماهدون * وَمِن
كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
.
(1/136)
ومن سورة النَّجم ثماني آيات:
قولُهُ تعالى: {وَأَنَّ إلى رَبِّكَ المنتهى * وَأَنَّهُ هُوَ
أَضْحَكَ وأبكى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا *
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزوجين الذكر والأنثى * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا
تمنى * وَأَنَّ عَلَيْهِ النشأة الأخرى * وَأَنَّهُ هُوَ أغنى
وأقنى * وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشعرى} .
ومن سورة القَمَر سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ *
وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بالبصر * وَلَقَدْ
أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ * وَكُلُّ
شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزبر * وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ
مُّسْتَطَرٌ * إِنَّ المتقين فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي
مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} .
ومن سورة الرَّحْمن سبعٌ وعشرون آية:
قولُهُ تعالى: {الرحمن * عَلَّمَ القرآن * خَلَقَ الإنسان *
عَلَّمَهُ البيان * الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ * والنجم والشجر
يَسْجُدَانِ * والسمآء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الميزان * أَلاَّ
تَطْغَوْاْ فِي الميزان * وَأَقِيمُواْ الوزن بالقسط وَلاَ
تُخْسِرُواْ الميزان * والأرض وَضَعَهَا لِلأَنَامِ * فِيهَا
فَاكِهَةٌ والنخل ذَاتُ الأكمام * والحب ذُو العصف والريحان *
فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * خَلَقَ الإنسان مِن
صَلْصَالٍ كالفخار * وَخَلَقَ الجآن مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ
* فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * رَبُّ المشرقين
وَرَبُّ المغربين * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا
(1/137)
تُكَذِّبَانِ *
مَرَجَ البحرين يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ
يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *
يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ
آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * وَلَهُ الجوار المنشئات فِي
البحر كالأعلام * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * ويبقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجلال
والإكرام} .
ومن سورة الوَاقِعَة سَبْع عَشْرَة آية:
قولُهُ تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَّا تُمْنُونَ * أَأَنتُمْ
تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ الخالقون * نَحْنُ قَدَّرْنَا
بَيْنَكُمُ الموت وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * على أَن
نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ
تَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النشأة الأولى فَلَوْلاَ
تَذَكَّرُونَ * أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * أَأَنتُمْ
تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزارعون * لَوْ نَشَآءُ
لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ * إِنَّا
لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ
المآء الذي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ المزن
أَمْ نَحْنُ المنزلون * لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً
فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ النار التي تُورُونَ *
أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ المنشئون *
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ *
فَسَبِّحْ باسم رَبِّكَ العظيم} .
ومن سورة الحديد سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي السماوات والأرض وَهُوَ
العزيز الحكيم * لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض يُحْيِي
وَيُمِيتُ وَهُوَ على كُلِّ
(1/138)
شَيْءٍ قَدِيرٌ *
هُوَ الأول والآخر والظاهر والباطن وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ * هُوَ الذي خَلَقَ السماوات والأرض فِي سِتَّةِ
أَيَّامٍ ثُمَّ استوى عَلَى العرش يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي
الأرض وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السمآء وَمَا
يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ والله
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَّهُ مُلْكُ السماوات والأرض
وَإِلَى الله تُرْجَعُ الأمور * يُولِجُ الليل فِي النهار
وَيُولِجُ النهار فِي الليل وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور} .
ومن سورة المُجَادلة آية:
قولُهُ تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا فِي
السماوات وَمَا فِي الأرض مَا يَكُونُ مِن نجوى ثَلاَثَةٍ
إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ
سَادِسُهُمْ وَلاَ أدنى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ
مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا
عَمِلُواْ يَوْمَ القيامة إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
.
ومن سورة الحَشْر أرْبَعُ آيات:
قوله: {لَوْ أَنزَلْنَا هذا القرآن على جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ
خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ الله وَتِلْكَ الأمثال
نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ الله
الذي لاَ إله إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الغيب والشهادة هُوَ الرحمن
الرحيم * هُوَ الله الذي لاَ إله إِلاَّ هُوَ الملك القدوس
السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سُبْحَانَ الله
عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ الله الخالق البارىء المصور لَهُ
الأسمآء الحسنى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السماوات والأرض وَهُوَ
العزيز الحكيم} .
(1/139)
ومن سورة الجُمُعَة أربعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي
الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم * هُوَ الذي بَعَثَ فِي
الأميين رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكتاب والحكمة وَإِن كَانُواْ
مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ
لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ وَهُوَ العزيز الحكيم * ذَلِكَ
فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ والله ذُو الفضل العظيم} .
ومن سورة التغابن أربع آيات:
قولُهُ تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي
الأرض لَهُ الملك وَلَهُ الحمد وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ * هُوَ الذي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ
مُّؤْمِنٌ والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * خَلَقَ السماوات
والأرض بالحق وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ
المصير * يَعْلَمُ مَا فِي السماوات والأرض وَيَعْلَمُ مَا
تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ والله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور} .
ومن سورة الطَّلاق آية:
قولُهُ تعالى: {الله الذي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ
الأرض مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمر بَيْنَهُنَّ لتعلموا
أَنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ الله قَدْ
أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} .
(1/140)
ومن سورة المُلْك ثلاث عَشْرَة آية:
قولُهُ تعالى: {تَبَارَكَ الذي بِيَدِهِ الملك وَهُوَ على
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الذي خَلَقَ الموت والحياة
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ العزيز
الغفور * الذي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا ترى فِي
خَلْقِ الرحمن مِن تَفَاوُتٍ فارجع البصر هَلْ ترى مِن فُطُورٍ
* ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ
البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ * وَلَقَدْ زَيَّنَّا السمآء
الدنيا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ
وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السعير} .
وقولُهُ: {وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ اجهروا بِهِ إِنَّهُ
عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور * أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ
اللطيف الخبير * هُوَ الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض ذَلُولاً
فامشوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ
النشور} .
وقولُهُ: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطير فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ
وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرحمن إِنَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ بَصِيرٌ} .
وقولُهُ: {قُلْ هُوَ الذي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السمع
والأبصار والأفئدة قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ * قُلْ هُوَ الذي
ذَرَأَكُمْ فِي الأرض وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} .
(1/141)
وقولُهُ: {قُلْ هُوَ الرحمن آمَنَّا بِهِ
وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي
ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ
غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَّعِينٍ} .
ومن سورة نوح عَشْرُ آيات:
قولُهُ تعالى: {يُرْسِلِ السمآء عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً *
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ
جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً * مَّا لَكُمْ لاَ
تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً *
أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ الله سَبْعَ سَمَاوَاتٍ
طِبَاقاً * وَجَعَلَ القمر فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشمس
سِرَاجاً * والله أَنبَتَكُمْ مِّنَ الأرض نَبَاتاً * ثُمَّ
يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً * والله جَعَلَ
لَكُمُ الأرض بِسَاطاً * لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً
فِجَاجاً} .
ومن سورة الجِنّ خمسُ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَأَنَّهُ تعالى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتخذ
صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً} .
وقولُهُ: {قُلْ إِنْ أدري أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ
يَجْعَلُ لَهُ ربي أَمَداً * عَالِمُ الغيب فَلاَ يُظْهِرُ على
غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارتضى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ
يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً *
لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُواْ رِسَالاَتِ رَبِّهِمْ
وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وأحصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً} .
(1/142)
ومن سورة القِيَامَة أربعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {أَيَحْسَبُ الإنسان أَن يُتْرَكَ سُدًى *
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يمنى * ثُمَّ كَانَ
عَلَقَةً فَخَلَقَ فسوى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزوجين الذكر
والأنثى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ على أَن يُحْيِيَ الموتى}
.
ومن سورة الإنسان ثلاثُ آيات:
قولُهُ تعالى: {هَلْ أتى عَلَى الإنسان حِينٌ مِّنَ الدهر لَمْ
يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً * إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِن
نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً
بَصِيراً * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السبيل إِمَّا شَاكِراً
وَإِمَّا كَفُوراً} .
ومن سورة المُرْسَلاَت ثمان آيات:
قولُهُ تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ *
فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * إلى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ *
فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ القادرون * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ
لِّلْمُكَذِّبِينَ * أَلَمْ نَجْعَلِ الأرض كِفَاتاً *
أَحْيَآءً وَأَمْواتاً * وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ
شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّآءً فُرَاتاً} .
ومن سورة النَّبَأ سِتَّ عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ النبإ العظيم *
الذي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ
كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * أَلَمْ نَجْعَلِ الأرض مِهَاداً *
والجبال أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً *
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً * وَجَعَلْنَا الليل لِبَاساً
* وَجَعَلْنَا النهار مَعَاشاً * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ
(1/143)
سَبْعاً شِدَاداً *
وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً * وَأَنزَلْنَا مِنَ المعصرات
مَآءً ثَجَّاجاً * لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً *
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً} .
ومن سورة عَبَسَ سِتَّ عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {قُتِلَ الإنسان مَآ أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ
شَيءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ
السبيل يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ
إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ * كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ *
فَلْيَنظُرِ الإنسان إلى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا المآء
صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الأرض شَقّاً * فَأَنبَتْنَا فِيهَا
حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً *
وَحَدَآئِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً * مَّتَاعاً
لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ} .
ومن سورة الانْفِطار ثلاثُ آيات:
قولُهُ تعالى: {يا أيها الإنسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكريم
* الذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * في أَىِّ صُورَةٍ
مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ} .
ومن سورة البُروج خَمسُ آيات:
قولُهُ تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ
يُبْدِىءُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الغفور الودود * ذُو العرش
المجيد * فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} .
(1/144)
ومن سورة الطَّارق سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {فَلْيَنظُرِ الإنسان مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن
مَّآءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصلب والترآئب *
إِنَّهُ على رَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تبلى السرآئر * فَمَا
لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ} .
ومن سورة الأعلى خمسُ آيات:
قولُهُ تعالى: {سَبِّحِ اسم رَبِّكَ الأعلى * الذي خَلَقَ فسوى
* والذي قَدَّرَ فهدى * والذي أَخْرَجَ المرعى * فَجَعَلَهُ
غُثَآءً أحوى} .
ومن سورة الغَاشِيَة أَرْبَعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ
خُلِقَتْ * وَإِلَى السمآء كَيْفَ رُفِعَتْ * وإلى الجبال
كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأرض كَيْفَ سُطِحَتْ}
ومن سورة البلد ثلاثُ آيات:
قولُهُ تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً
وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النجدين} .
(1/145)
ومن سورة العَلَق ثماني آيات:
قولُهُ تعالى: {اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ * خَلَقَ
الإنسان مِنْ عَلَقٍ * اقرأ وَرَبُّكَ الأكرم * الذى عَلَّمَ
بالقلم * عَلَّمَ الإنسان مَا لَمْ يَعْلَمْ * كَلاَّ إِنَّ
الإنسان ليطغى * أَن رَّآهُ استغنى * إِنَّ إلى رَبِّكَ
الرجعى} .
ومن سورَةٌ الأخلاصِ كُلُّها.
(1/146)
|