جواهر القرآن النَّمَطُ الثاني في دُرَرِ القُرآن
وهي سَبْعُمِائَةٍ وإحدى وأربعونَ آية
. من سورة البقرة ستٌّ وأربعون آية: قولُهُ تعالى: {بسم الله
الرحمن الرَّحِيمِ. الم * ذَلِكَ الكتاب لاَ رَيْبَ فِيهِ
هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الذين يُؤْمِنُونَ بالغيب
وَيُقِيمُونَ الصلاة وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *
والذين يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ
مِن قَبْلِكَ وبالآخرة هُمْ يُوقِنُونَ * أولئك على هُدًى مِّن
رَّبِّهِمْ وأولائك هُمُ المفلحون} .
وقولُهُ: {يَاأَيُّهَا الناس اعبدوا رَبَّكُمُ الذي خَلَقَكُمْ
والذين مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .
وقولُهُ: {يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذكروا نِعْمَتِيَ التي
أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بعهدي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ
وَإِيَّايَ فارهبون * وَآمِنُواْ بِمَآ أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً
لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تكونوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ
تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً
(1/147)
قَلِيلاً وَإِيَّايَ فاتقون *
وَلاَ تَلْبِسُواْ الحق بالباطل وَتَكْتُمُواْ الحق وَأَنْتُمْ
تَعْلَمُونَ * وَأَقِيمُواْ الصلاة وَآتُواْ الزكاة واركعوا
مَعَ الراكعين * أَتَأْمُرُونَ الناس بالبر وَتَنْسَوْنَ
أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكتاب أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
* واستعينوا بالصبر والصلاة وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ
عَلَى الخاشعين} .
وقولُهُ: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِّن بَعْدِ ذلك فَهِيَ
كالحجارة أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الحجارة لَمَا
يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنهار وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ
فَيَخْرُجُ مِنْهُ المآء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ
خَشْيَةِ الله وَمَا الله بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ *
أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ
مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ الله ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن
بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .
وقولُهُ: {وَأَقِيمُواْ الصلاة وَآتُواْ الزكاة ثُمَّ
تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْكُمْ وَأَنْتُمْ
مُّعْرِضُونَ} .
وقولُهُ: {بلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ
فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ
هُمْ يَحْزَنُونَ} .
وقولُهُ: {فاذكروني أَذْكُرْكُمْ واشكروا لِي وَلاَ
تَكْفُرُونِ * يَآأَيُّهَا الذين آمَنُواْ استعينوا بالصبر
والصلاة إِنَّ الله مَعَ الصابرين * وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ
يُقْتَلُ فِي سَبيلِ الله أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن
لاَّ تَشْعُرُونَ *
(1/148)
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الخوف
والجوع وَنَقْصٍ مِّنَ الأموال والأنفس والثمرات وَبَشِّرِ
الصابرين * الذين إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ
إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أولئك عَلَيْهِمْ
صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وأولائك هُمُ المهتدون}
.
وقولُهُ: {يا أيها الناس كُلُواْ مِمَّا فِي الأرض حَلاَلاً
طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشيطان إِنَّهُ لَكُمْ
عَدُوٌّ مُّبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بالسواء والفحشآء
وَأَن تَقُولُواْ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ} .
وقولُهُ: {لَّيْسَ البر أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ
المشرق والمغرب ولاكن البر مَنْ آمَنَ بالله واليوم الآخر
والملائكة والكتاب والنبيين وَآتَى المال على حُبِّهِ ذَوِي
القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسآئلين وَفِي الرقاب
وَأَقَامَ الصلاة وَآتَى الزكاة والموفون بِعَهْدِهِمْ إِذَا
عَاهَدُواْ والصابرين فِي البأسآء والضراء وَحِينَ البأس أولئك
الذين صَدَقُواْ وأولئك هُمُ المتقون} .
وقولُهُ: {واتقوا الله واعلموا أَنَّ الله مَعَ المتقين *
وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ
إِلَى التهلكة وأحسنوا إِنَّ الله يُحِبُّ المحسنين} .
(1/149)
وقولُهُ: {إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين
هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ الله أولاائك يَرْجُونَ
رَحْمَتَ الله والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} .
وقولُهُ: {واعلموا أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا في أَنْفُسِكُمْ
فاحذروه واعلموا أَنَّ الله غَفُورٌ حَلِيمٌ} .
وقولُهُ: {مَّثَلُ الذين يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي
سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي
كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ والله يُضَاعِفُ لِمَن
يَشَآءُ والله وَاسِعٌ عَلِيمٌ * الذين يُنْفِقُونَ
أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَآ
أَنْفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ
رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} .
وقولُهُ: {يا أيها الذين آمَنُواْ اتقوا الله وَذَرُواْ مَا
بَقِيَ مِنَ الربا إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ
تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ
وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ
تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ * وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ
فَنَظِرَةٌ إلى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ
إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * واتقوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ
إِلَى الله ثُمَّ توفى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ
يُظْلَمُونَ} .
وقولُهُ: {للَّهِ ما فِي السماوات وَمَا فِي الأرض وَإِن
تُبْدُواْ مَا في أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ
بِهِ الله فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ
(1/150)
والله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *
آمَنَ الرسول بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ والمؤمنون
كُلٌّ آمَنَ بالله وملائكته وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ
نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المصير * لاَ
يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَعَلَيْهَا مَا اكتسبت رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن
نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ
إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الذين مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا
وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ واعف عَنَّا
واغفر لَنَا وارحمنآ أَنتَ مَوْلاَنَا فانصرنا عَلَى القوم
الكافرين} .
ومن سورة آل عِمْران أرْبَعٌ وثلاثون آية:
قولُهُ تعالى: {هُوَ الذي أَنزَلَ عَلَيْكَ الكتاب مِنْهُ
آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكتاب وَأُخَرُ
مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابتغاء الفتنة وابتغاء
تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله والراسخون
فِي العلم يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألباب * رَبَّنَا لاَ
تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن
لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوهاب * رَبَّنَآ إِنَّكَ
جَامِعُ الناس لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ الله لاَ
يُخْلِفُ الميعاد} .
وقولُهُ: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشهوات مِنَ النساء
والبنين والقناطير المقنطرة مِنَ الذهب والفضة والخيل المسومة
والأنعام والحرث ذلك مَتَاعُ الحياة الدنيا والله عِنْدَهُ
حُسْنُ المآب * قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِّن ذلكم
لِلَّذِينَ اتقوا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الأنهار
(1/151)
خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ
مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ الله والله بَصِيرٌ بالعباد *
الذين يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ آمَنَّا فاغفر لَنَا
ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النار * الصابرين والصادقين
والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار} .
وقولُهُ: {لاَّ يَتَّخِذِ المؤمنون الكافرين أَوْلِيَآءَ مِن
دُونِ المؤمنين وَمَن يَفْعَلْ ذلك فَلَيْسَ مِنَ الله فِي
شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً
وَيُحَذِّرُكُمُ الله نَفْسَهُ وإلى الله المصير} .
وقولُهُ: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فاتبعوني
يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ والله
غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُواْ الله والرسول فإِن
تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الكافرين} .
وقولُهُ: {أَفَغَيْرَ دِينِ الله يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ
مَن فِي السماوات والأرض طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ
يُرْجَعُونَ} .
وقولُهُ: {لَن تَنَالُواْ البر حتى تُنْفِقُواْ مِمَّا
تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ الله بِهِ
عَلِيمٌ} .
وقولُهُ: {يا أيها الذين آمَنُواْ اتقوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ * واعتصموا
بِحَبْلِ الله جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ واذكروا
(1/152)
نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ
أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ
بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ على شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ
النار فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كذلك يُبَيِّنُ الله لَكُمْ
آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *
وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخير
وَيَأْمُرُونَ بالمعروف وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر وأولائك هُمُ
المفلحون} .
وقولُهُ: {لَيْسُواْ سَوَآءً مِّنْ أَهْلِ الكتاب أُمَّةٌ
قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ الله آنَآءَ الليل وَهُمْ
يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بالله واليوم الآخر وَيَأْمُرُونَ
بالمعروف وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر وَيُسَارِعُونَ فِي الخيرات
وأولائك مِنَ الصالحين * وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ
يُكْفَروهُ والله عَلِيمٌ بالمتقين * إِنَّ الذين كَفَرُواْ
لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ
مِّنَ الله شَيْئاً وأولائك أَصْحَابُ النار هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ * مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هذه الحياة الدنيا
كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظلموا
أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ الله ولاكن
أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} .
وقولُهُ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمر شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ
عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ *
وَللَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض يَغْفِرُ لِمَن
يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} .
وقولُهُ: {وسارعوا إلى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السماوات والأرض أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الذين
يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ والضرآء
(1/153)
والكاظمين الغيظ والعافين عَنِ الناس والله
يُحِبُّ المحسنين *
والذين إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظلموا أَنْفُسَهُمْ
ذَكَرُواْ الله فاستغفروا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذنوب
إِلاَّ الله وَلَمْ يُصِرُّواْ على مَا فَعَلُواْ وَهُمْ
يَعْلَمُونَ * أولئك جَزَآؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ
وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خَالِدِينَ فِيهَا
وَنِعْمَ أَجْرُ العاملين} .
وقولُهُ: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ
الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدنيا
نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخرة نُؤْتِهِ
مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشاكرين} .
وقولُهُ: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ الله لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ
كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ القلب لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فاعف
عَنْهُمْ واستغفر لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمر فَإِذَا
عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ الله يُحِبُّ
المتوكلين} .
وقولُهُ: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الذين يَبْخَلُونَ بِمَآ آتَاهُمُ
الله مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ
لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ القيامة
وَللَّهِ مِيرَاثُ السماوات والأرض والله بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيرٌ} .
وقولُهُ: {لاَ تَحْسَبَنَّ الذين يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ
وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ
تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ العذاب وَلَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ} .
(1/154)
وقولُهُ: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ
اصبروا وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ واتقوا الله لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ} .
ومن سورة النساء تِسْعٌ وخمسونَ آية:
قولُهُ تعالى: {يا أيها الناس اتقوا رَبَّكُمُ الذي خَلَقَكُمْ
مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً واتقوا الله الذي
تَسَآءَلُونَ بِهِ والأرحام إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيباً} .
وقولُهُ: {يُرِيدُ الله لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ
سُنَنَ الذين مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ والله
عَلِيمٌ حَكِيمٌ * والله يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَيُرِيدُ الذين يَتَّبِعُونَ الشهوات أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً
عَظِيماً * يُرِيدُ الله أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ
الإنسان ضَعِيفاً} .
وقولُهُ: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ
نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً
كَرِيماً * وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ الله بِهِ
بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكتسبوا
وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكتسبن واسألوا الله مِن
فَضْلِهِ إِنَّ الله كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} .
وقولُهُ: {واعبدوا الله وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً
وبالوالدين إِحْسَاناً وَبِذِي القربى واليتامى والمساكين
والجار ذِي القربى والجار الجنب
(1/155)
والصاحب بالجنب وابن السبيل وَمَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً
فَخُوراً *
الذين يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ الناس بالبخل وَيَكْتُمُونَ
مَآ آتَاهُمُ الله مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ
عَذَاباً مُّهِيناً * والذين يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ
رِئَآءَ الناس وَلاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ باليوم الآخر
وَمَن يَكُنِ الشيطان لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قِرِيناً *
وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بالله واليوم الآخر
وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ الله وَكَانَ الله بِهِم
عَلِيماً * إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن
تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً
عَظِيماً * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ
بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ على هؤلاء شَهِيداً} .
وقولُهُ: {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ
بالله فَقَدِ افترى إِثْماً عَظِيماً * أَلَمْ تَرَ إِلَى
الذين يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ الله يُزَكِّي مَن يَشَآءُ
وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} .
وقولُهُ: {إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأمانات إلى
أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ الناس أَن تَحْكُمُواْ
بالعدل إِنَّ الله نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ الله كَانَ
سَمِيعاً بَصِيراً * يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ أَطِيعُواْ
الله وَأَطِيعُواْ الرسول وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ فَإِن
تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله والرسول إِن
كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بالله واليوم الآخر ذلك خَيْرٌ
وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} .
(1/156)
وقولُهُ: {وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ
إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ الله وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظلموا
أَنْفُسَهُمْ جَآءُوكَ فاستغفروا الله واستغفر لَهُمُ الرسول
لَوَجَدُواْ الله تَوَّاباً رَّحِيماً * فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ
يُؤْمِنُونَ حتى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ
لاَ يَجِدُواْ في أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} .
وقولُهُ: {وَمَن يُطِعِ الله والرسول فأولائك مَعَ الذين
أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النبيين والصديقين والشهدآء
والصالحين وَحَسُنَ أولئك رَفِيقاً * ذلك الفضل مِنَ الله وكفى
بالله عَلِيماً} .
وقولُهُ: {مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله وَمَآ
أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ
لِلنَّاسِ رَسُولاً وكفى بالله شَهِيداً * مَّنْ يُطِعِ الرسول
فَقَدْ أَطَاعَ الله وَمَن تولى فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ
عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} .
وقولُهُ: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وكفى بالله وَكِيلاً *
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ
الله لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيراً * وَإِذَا جَآءَهُمْ
أَمْرٌ مِّنَ الأمن أَوِ الخوف أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ
رَدُّوهُ إِلَى الرسول وإلى أُوْلِي الأمر مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ
الذين يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ الله
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشيطان إِلاَّ
قَلِيلاً} .
وقولُهُ: {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَّهُ
نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ
لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ الله على كُلِّ شَيْءٍ
مُّقِيتاً * وَإِذَا
(1/157)
حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ
بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدُّوهَآ إِنَّ الله كَانَ على كُلِّ
شَيْءٍ حَسِيباً * الله لا إله
إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إلى يَوْمِ القيامة لاَ رَيْبَ
فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله حَدِيثاً} .
وقولُهُ: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي
سَبِيلِ الله فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ ألقى
إِلَيْكُمُ السلام لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الحياة
الدنيا فَعِنْدَ الله مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كذلك كُنْتُمْ مِّن
قَبْلُ فَمَنَّ الله عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ الله
كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً * لاَّ يَسْتَوِي القاعدون
مِنَ المؤمنين غَيْرُ أُوْلِي الضرر والمجاهدون فِي سَبِيلِ
الله بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ الله المجاهدين
بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى القاعدين دَرَجَةً
وَكُلاًّ وَعَدَ الله الحسنى وَفَضَّلَ الله المجاهدين عَلَى
القاعدين أَجْراً عَظِيماً * دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً
وَرَحْمَةً وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً} .
وقولُهُ: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصلاة فاذكروا الله قِيَاماً
وَقُعُوداً وعلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطمأننتم فَأَقِيمُواْ
الصلاة إِنَّ الصلاة كَانَتْ عَلَى المؤمنين كِتَاباً
مَّوْقُوتاً * وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابتغآء القوم إِن
تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا
تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ الله مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ
الله عَلِيماً حَكِيماً * إِنَّآ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكتاب
بالحق لِتَحْكُمَ بَيْنَ الناس بِمَآ أَرَاكَ الله وَلاَ
تَكُنْ لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً * واستغفر الله إِنَّ الله
كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً * وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الذين
يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ
خَوَّاناً أَثِيماً} .
(1/158)
وقولُهُ: {وَمَن يَعْمَلْ سواءا أَوْ
يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ الله يَجِدِ الله
غَفُوراً رَّحِيماً * وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا
يَكْسِبُهُ على نَفْسِهِ وَكَانَ الله عَلِيماً حَكِيماً *
وَمَن يَكْسِبْ خطيائة أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ
بَرِيئاً فَقَدِ احتمل بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً *
وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ
طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ
أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ الله
عَلَيْكَ الكتاب والحكمة وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيماً * لاَّ خَيْرَ فِي
كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ
مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ الناس وَمَن يَفْعَلْ ذلك
ابتغآء مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً *
وَمَن يُشَاقِقِ الرسول مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهدى
وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المؤمنين نُوَلِّهِ مَا تولى
وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً * إِنَّ الله لاَ
يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلك لِمَن
يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بالله فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً}
.
وقولُهُ: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ
لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً
واتخذ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً * وَللَّهِ مَا فِي السماوات
وَمَا فِي الأرض وَكَانَ الله بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطاً} .
وقولُهُ: {وَلَن تستطيعوا أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النسآء
وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الميل فَتَذَرُوهَا
كالمعلقة وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ الله كَانَ
غَفُوراً رَّحِيماً} .
(1/159)
وقولُهُ: {إِلاَّ الذين تَابُواْ
وَأَصْلَحُواْ واعتصموا بالله وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ للَّهِ
فأولائك مَعَ المؤمنين وَسَوْفَ يُؤْتِ الله المؤمنين أَجْراً
عَظِيماً * مَّا يَفْعَلُ الله بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ
وَآمَنْتُمْ وَكَانَ الله شَاكِراً عَلِيماً * لاَّ يُحِبُّ
الله الجهر بالسواء مِنَ القول إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ الله
سَمِيعاً عَلِيماً * إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ
أَوْ تَعْفُواْ عَن سواء فَإِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً
قَدِيراً} .
وقولُهُ: {لاكن الراسخون فِي العلم مِنْهُمْ والمؤمنون
يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ
والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم
الآخر أولئك سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً} .
وقولُهُ: {يَا أَيُّهَا الناس قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن
رَّبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً *
فَأَمَّا الذين آمَنُواْ بالله واعتصموا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ
فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ
صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً} .
ومن سورة المائدة اثْنَتَا عَشْرَةَ آيةَ:
قولُهُ تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى البر والتقوى وَلاَ
تَعَاوَنُواْ عَلَى الإثم والعدوان واتقوا الله إِنَّ الله
شَدِيدُ العقاب * حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الميتة والدم وَلَحْمُ
الخنزير وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ والمنخنقة والموقوذة
والمتردية والنطيحة وَمَآ أَكَلَ السبع إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ
وَمَا ذُبِحَ عَلَى
(1/160)
النصب وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بالأزلام
ذلكم فِسْقٌ اليوم يَئِسَ الذين كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ
تَخْشَوْهُمْ واخشون اليوم أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام
دِيناً فَمَنِ اضطر فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ
فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} .
وقولُهُ: {يَا أَيُّهَآ الذين آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ
للَّهِ شُهَدَآءَ بالقسط وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ
على أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعدلوا هُوَ أَقْرَبُ للتقوى واتقوا
الله إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَعَدَ الله
الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُم مَّغْفِرَةٌ
وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} .
وقولُهُ: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ اتقوا الله وابتغوا
إِلَيهِ الوسيلة وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ} .
وقولُهُ: {وَأَنِ احكم بَيْنَهُمْ بِمَآ أَنزَلَ الله وَلاَ
تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ واحذرهم أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ
مَآ أَنزَلَ الله إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فاعلم أَنَّمَا
يُرِيدُ الله أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ
كَثِيراً مِّنَ الناس لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الجاهلية
يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْماً لِّقَوْمٍ
يُوقِنُونَ} .
وقولُهُ: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى الرسول ترى
أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدمع مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الحق
يَقُولُونَ رَبَّنَآ آمَنَّا فاكتبنا مَعَ الشاهدين *
(1/161)
وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بالله وَمَا
جَآءَنَا مِنَ الحق وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ
القوم الصالحين *
فَأَثَابَهُمُ الله بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الأنهار خَالِدِينَ فِيهَا وذلك جَزَآءُ المحسنين} .
وقولُهُ: {لَيْسَ عَلَى الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات
جُنَاحٌ فِيمَا طعموا إِذَا مَا اتقوا وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ
وَّأَحْسَنُواْ والله يُحِبُّ المحسنين} .
وقولُهُ: {يا أيها الذين آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ
يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهتديتم إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ
جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} .
ومن سورة الأَنْعَام سَبْعَ عَشْرَةَ آيَة:
قولُهُ تعالى: {وَمَا الحياة الدنيآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ
وَلَلدَّارُ الآخرة خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ
تَعْقِلُونَ} .
وقولُهُ: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا
عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حتى إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ
أوتوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ *
فَقُطِعَ دَابِرُ القوم الذين ظَلَمُواْ والحمد للَّهِ رَبِّ
العالمين} .
(1/162)
وقولُهُ: {وَلاَ تَطْرُدِ الذين يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ بالغداة والعشي يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ
مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ
مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظالمين * وكذلك
فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ليقولوا أهؤلاء مَنَّ الله
عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَآ أَلَيْسَ الله بِأَعْلَمَ بالشاكرين
* وَإِذَا جَآءَكَ الذين يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ
سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ على نَفْسِهِ الرحمة
أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سواءا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن
بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} .
وقولُهُ: {وَإِذَا رَأَيْتَ الذين يَخُوضُونَ في آيَاتِنَا
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حتى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشيطان فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذكرى
مَعَ القوم الظالمين * وَمَا عَلَى الذين يَتَّقُونَ مِنْ
حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ ولاكن ذكرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} .
وقولُهُ: {الذين آمَنُواْ وَلَمْ يلبسوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ
أولئك لَهُمُ الأمن وَهُمْ مُّهْتَدُونَ} .
وقولُهُ: {وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإثم وَبَاطِنَهُ إِنَّ الذين
يَكْسِبُونَ الإثم سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ}
.
وقولُهُ: {فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ
لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ
ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السمآء كذلك
(1/163)
يَجْعَلُ الله الرجس عَلَى الذين لاَ
يُؤْمِنُونَ * وهذا
صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الآيات لِقَوْمٍ
يَذَّكَّرُونَ * لَهُمْ دَارُ السلام عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ
وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} .
وقولُهُ: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الفواحش مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا
بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النفس التي حَرَّمَ الله إِلاَّ
بالحق ذلكم وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلاَ
تَقْرَبُواْ مَالَ اليتيم إِلاَّ بالتي هِيَ أَحْسَنُ حتى
يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الكيل والميزان بالقسط لاَ
نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فاعدلوا
وَلَوْ كَانَ ذَا قربى وَبِعَهْدِ الله أَوْفُواْ ذلكم
وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هذا
صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فاتبعوه وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذلكم وَصَّاكُمْ بِهِ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .
وقولُهُ: {مَن جَآءَ بالحسنة فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن
جَآءَ بالسيئة فَلاَ يجزى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ
يُظْلَمُونَ} .
ومن سورة الأَعْراف ثماني آيات:
قولُهُ تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بالقسط وَأَقِيمُواْ
وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وادعوه مُخْلِصِينَ لَهُ
الدين كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقاً هدى وَفَرِيقاً
حَقَّ عَلَيْهِمُ الضلالة إِنَّهُمُ اتخذوا الشياطين
أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الله وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم
مُّهْتَدُونَ * يابنيءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ
مَسْجِدٍ
(1/164)
وكُلُواْ واشربوا وَلاَ تسرفوا إِنَّهُ لاَ
يُحِبُّ المسرفين} .
وقولُهُ: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى آمَنُواْ واتقوا
لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السمآء والأرض ولاكن
كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} .
وقولُهُ: {فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا
الذين يَنْهَوْنَ عَنِ السواء وَأَخَذْنَا الذين ظَلَمُواْ
بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} .
وقولُهُ: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ
اجتبيتها قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يوحى إِلَيَّ مِن
رَّبِّي هذا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةً
لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِىءَ القرآن فاستمعوا لَهُ
وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * واذكر رَّبَّكَ فِي
نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجهر مِنَ القول
بالغدو والآصال وَلاَ تَكُنْ مِّنَ الغافلين * إِنَّ الذين
عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ
وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} .
ومن سورة الأَنْفَال إحدى عَشرةَ آية:
قولُهُ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنفال قُلِ الأنفال للَّهِ
والرسول فاتقوا الله وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ
وَأَطِيعُواْ الله وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *
إِنَّمَا المؤمنون الذين إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ
قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ
إِيمَاناً وعلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الذين يُقِيمُونَ
الصلاة وَمِمَّا
(1/165)
رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أولاائك
هُمُ المؤمنون حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ
وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} .
وقولُهُ: {يا أيها الذين آمَنُواْ استجيبوا للَّهِ
وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ
أَنَّ الله يَحُولُ بَيْنَ المرء وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ
إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * واتقوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الذين
ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً واعلموا أَنَّ الله شَدِيدُ العقاب
* واذكروا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأرض
تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ الناس فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم
بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِّنَ الطيبات لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ * يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ الله
والرسول وتخونوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ *
واعلموا أَنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ
وَأَنَّ الله عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} .
وقولُهُ: {ذلك بِأَنَّ الله لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً
أَنْعَمَهَا على قَوْمٍ حتى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
وَأَنَّ الله سَمِيعٌ عَلِيمٌ} .
ومن سورة التوبة اثْنَتَيْ عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله مَنْ آمَنَ
بالله واليوم الآخر وَأَقَامَ الصلاة وآتى الزكاة وَلَمْ
يَخْشَ إِلاَّ الله فعسى أولئك أَن يَكُونُواْ مِنَ المهتدين}
.
(1/166)
وقولُهُ: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ
وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقترفتموها وَتِجَارَةٌ
تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ
إِلَيْكُمْ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ
فَتَرَبَّصُواْ حتى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ والله لاَ
يَهْدِي القوم الفاسقين} .
وقولُهُ: {يا أيها الذين آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ
لَكُمُ انفروا فِي سَبِيلِ الله اثاقلتم إِلَى الأرض
أَرَضِيتُمْ بالحياة الدنيا مِنَ الآخرة فَمَا مَتَاعُ الحياة
الدنيا فِي الآخرة إِلاَّ قَلِيلٌ} .
وقولُهُ: {والمؤمنون والمؤمنات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بالمعروف وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر وَيُقِيمُونَ
الصلاة وَيُؤْتُونَ الزكاة وَيُطِيعُونَ الله وَرَسُولَهُ
أولئك سَيَرْحَمُهُمُ الله إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ} .
وقولُهُ: {والسابقون الأولون مِنَ المهاجرين والأنصار والذين
اتبعوهم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنهار
خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذلك الفوز العظيم} .
وقولُهُ: {أَلَمْ يعلموا أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة عَنْ
عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصدقات وَأَنَّ الله هُوَ التواب الرحيم
* وَقُلِ اعملوا فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ
والمؤمنون وَسَتُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الغيب والشهادة
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} .
(1/167)
وقولُهُ: {إِنَّ الله اشترى مِنَ المؤمنين
أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجنة
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ
وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التوراة والإنجيل والقرآن وَمَنْ
أوفى بِعَهْدِهِ مِنَ الله فاستبشروا بِبَيْعِكُمُ الذي
بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفوز العظيم * التائبون
العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون
بالمعروف والناهون عَنِ المنكر والحافظون لِحُدُودِ الله
وَبَشِّرِ المؤمنين} .
وقولُهُ: {وَمَا كَانَ المؤمنون لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً
فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ
لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدين وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا
رجعوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} .
وقولُهُ: {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ
عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بالمؤمنين رَءُوفٌ
رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ الله لا إله
إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العرش العظيم}
.
ومن سورة يونس ثماني عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {إِنَّ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا
وَرَضُواْ بالحياة الدنيا واطمأنوا بِهَا والذين هُمْ عَنْ
آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أولئك مَأْوَاهُمُ النار بِمَا
كَانُواْ يَكْسِبُونَ * إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصالحات يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن
تَحْتِهِمُ الأنهار فِي جَنَّاتِ النعيم * دَعْوَاهُمْ فِيهَا
(1/168)
سُبْحَانَكَ اللهم وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا
سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحمد للَّهِ رَبِّ
العالمين} .
وقولُهُ: {هُوَ الذي يُسَيِّرُكُمْ فِي البر والبحر حتى إِذَا
كُنتُمْ فِي الفلك وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ
وَفَرِحُواْ بِهَا جَآءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَآءَهُمُ الموج
مِن كُلِّ مَكَانٍ وظنوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ
الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هذه
لَنَكُونَنَّ مِنَ الشاكرين * فَلَمَّآ أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ
يَبْغُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الحق يا أيها الناس إِنَّمَا
بَغْيُكُمْ على أَنفُسِكُمْ مَّتَاعَ الحياة الدنيا ثُمَّ
إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ * إِنَّمَا مَثَلُ الحياة الدنيا كَمَآءٍ
أَنزَلْنَاهُ مِنَ السمآء فاختلط بِهِ نَبَاتُ الأرض مِمَّا
يَأْكُلُ الناس والأنعام حتى إِذَآ أَخَذَتِ الأرض زُخْرُفَهَا
وازينت وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ
أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا
حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بالأمس كذلك نُفَصِّلُ الآيات
لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * والله يدعوا إلى دَارِ السلام
وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * لِّلَّذِينَ
أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ
قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أولئك أَصْحَابُ الجنة هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ} .
وقولُهُ: {ألا إِنَّ للَّهِ مَا فِي السماوات والأرض أَلاَ
إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ ولاكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ *
هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * يا أيها
الناس قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ
لِّمَا فِي الصدور
(1/169)
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ *
قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ
هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} .
وقولُهُ: {ألا إِنَّ أَوْلِيَآءَ الله لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الذين آمَنُواْ وَكَانُواْ
يَتَّقُونَ * لَهُمُ البشرى فِي الحياة الدنيا وَفِي الآخرة
لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ الله ذلك هُوَ الفوز العظيم * وَلاَ
يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعاً هُوَ السميع
العليم} .
ومن سورة هُود عشرونَ آية:
قولُهُ تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ
فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ * أَلاَّ تعبدوا إِلاَّ
الله إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ * وَأَنِ
استغفروا رَبَّكُمْ ثُمَّ توبوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ
مَّتَاعاً حَسَناً إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي
فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فإني أَخَافُ عَلَيْكُمْ
عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} .
وقولُهُ: {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنسان مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ
نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ * وَلَئِنْ
أَذَقْنَاهُ نَعْمَآءَ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ
ذَهَبَ السيئات عني إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ * إِلاَّ الذين
صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات أولئك لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ
وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} .
(1/170)
وقولُهُ: {فَإِلَّمْ
يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فاعلموا أَنَّمَآ أُنزِلِ بِعِلْمِ الله
وَأَن لاَّ إله إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ * مَن
كَانَ يُرِيدُ الحياة الدنيا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ
أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أولئك
الذين لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخرة إِلاَّ النار وَحَبِطَ مَا
صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} .
وقولُهُ: {وإلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ ياقوم اعبدوا
الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ
الأرض واستعمركم فِيهَا فاستغفروه ثُمَّ توبوا إِلَيْهِ إِنَّ
رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} .
وقولُهُ: {وإلى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ ياقوم
اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ
المكيال والميزان إني أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وإني أَخَافُ
عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ * وياقوم أَوْفُواْ
المكيال والميزان بالقسط وَلاَ تَبْخَسُواْ الناس
أَشْيَآءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأرض مُفْسِدِينَ *
بَقِيَّةُ الله خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَآ
أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ * قَالُواْ ياشعيب أصلاوتك
تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءابَاؤُنَآ أَوْ أَن
نَّفْعَلَ في أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنتَ الحليم
الرشيد} .
وقولُهُ: {وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ
بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ * وَإِنَّ
كُلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ
إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فاستقم كَمَآ أُمِرْتَ
وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ
(1/171)
بَصِيرٌ *
وَلاَ تركنوا إِلَى الذين ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النار وَمَا
لَكُمْ مِّن دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
* وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ النهار وَزُلَفاً مِّنَ الليل
إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات ذلك ذكرى لِلذَّاكِرِينَ *
واصبر فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المحسنين} .
ومن سورة الرَّعد ثماني آيات:
قولُهُ تعالى: {كذلك يَضْرِبُ الله الأمثال * لِلَّذِينَ
استجابوا لِرَبِّهِمُ الحسنى والذين لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ
لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِي الأرض جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ
لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أولئك لَهُمْ سواء الحساب وَمَأْوَاهُمْ
جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المهاد * أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ
أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الحق كَمَنْ هُوَ أعمى إِنَّمَا
يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الألباب * الذين يُوفُونَ بِعَهْدِ الله
وَلاَ يَنقُضُونَ الميثاق * والذين يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ الله
بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ
الحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابتغاء وَجْهِ رَبِّهِمْ
وَأَقَامُواْ الصلاة وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَءُونَ بالحسنة السيئة أولئك
لَهُمْ عقبى الدار} .
وقولُهُ: {الله يَبْسُطُ الرزق لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ
وَفَرِحُواْ بالحياة الدنيا وَمَا الحياة الدنيا فِي الآخرة
إِلاَّ مَتَاعٌ * وَيَقُولُ الذين كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ
عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ الله يُضِلُّ مَن
يَشَآءُ ويهدي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ * الذين آمَنُواْ
وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ الله أَلاَ بِذِكْرِ الله
تَطْمَئِنُّ القلوب * الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات
طوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} .
(1/172)
ومن سورة إبراهيم سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ الله مَثَلاً
كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ
وَفَرْعُهَا فِي السمآء * تؤتي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ
رَبِّهَا وَيَضْرِبُ الله الأمثال لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ
يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ
خَبِيثَةٍ اجتثت مِن فَوْقِ الأرض مَا لَهَا مِن قَرَارٍ *
يُثَبِّتُ الله الذين آمَنُواْ بالقول الثابت فِي الحياة
الدنيا وَفِي الآخرة وَيُضِلُّ الله الظالمين وَيَفْعَلُ الله
مَا يَشَآءُ} .
وقولُهُ: {رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا
نُعْلِنُ وَمَا يخفى عَلَى الله مِن شَيْءٍ فَي الأرض وَلاَ
فِي السمآء * الحمد للَّهِ الذي وَهَبَ لِي عَلَى الكبر
إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدعآء *
رَبِّ اجعلني مُقِيمَ الصلاة وَمِن ذُرِّيَتِي رَبَّنَا
وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ * رَبَّنَا اغفر لِي وَلِوَالِدَيَّ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحساب} .
ومن سورة الحِجْر سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السماوات والأرض وَمَا
بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بالحق وَإِنَّ الساعة لآتِيَةٌ فاصفح الصفح
الجميل * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الخلاق العليم * وَلَقَدْ
آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ المثاني والقرآن العظيم * لاَ
تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً
مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ واخفض جَنَاحَكَ
لِلْمُؤْمِنِينَ * وَقُلْ إني أَنَا النذير المبين} .
(1/173)
وقولُهُ: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ
يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ الساجدين * واعبد رَبَّكَ حتى يَأْتِيَكَ
اليقين} .
ومن سورة النَّحل أرْبَعَ عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله الناس بِظُلْمِهِمْ مَّا
تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ ولكن يُؤَخِّرُهُمْ إلى أَجَلٍ
مسمى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً
وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} .
وقولُهُ: {وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكتاب إِلاَّ
لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الذي اختلفوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً
لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} .
وقولُهُ: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكتاب تِبْيَاناً لِّكُلِّ
شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وبشرى لِلْمُسْلِمِينَ * إِنَّ الله
يَأْمُرُ بالعدل والإحسان وَإِيتَآءِ ذِي القربى وينهى عَنِ
الفحشاء والمنكر والبغي يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ *
وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ الله إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ
الأيمان بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ الله
عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} .
وقولُهُ: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ
وَلَنَجْزِيَنَّ الذين صبروا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا
كَانُواْ يَعْمَلُونَ * مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ
أنثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ * فَإِذَا قَرَأْتَ القرآن فاستعذ بالله مِنَ
الشيطان الرجيم * إِنَّهُ
(1/174)
لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ على الذين آمَنُواْ
وعلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ *
إِنَّمَا سُلْطَانُهُ على الذين يَتَوَلَّوْنَهُ والذين هُم
بِهِ مُشْرِكُونَ} .
وقولُهُ: {ادع إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بالحكمة والموعظة الحسنة
وَجَادِلْهُم بالتي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ
بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين * وَإِنْ
عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ
وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ * واصبر
وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بالله وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ
تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ الله مَعَ الذين
اتقوا والذين هُم مُّحْسِنُونَ} .
ومن سورة بَني إسرائيل تِسْعٌ وعشرون آية:
قولُهُ تعالى: {وقضى رَبُّكَ أَلاَّ تعبدوا إِلاَّ إِيَّاهُ
وبالوالدين إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الكبر
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ
تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * واخفض
لَهُمَا جَنَاحَ الذل مِنَ الرحمة وَقُل رَّبِّ ارحمهما كَمَا
رَبَّيَانِي صَغِيراً * رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي
نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ
لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً * وَآتِ ذَا القربى حَقَّهُ والمسكين
وابن السبيل وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ المبذرين
كانوا إِخْوَانَ الشياطين وَكَانَ الشيطان لِرَبِّهِ كَفُوراً
* وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابتغآء رَحْمَةٍ مِّن
رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً *
وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إلى عُنُقِكَ وَلاَ
تَبْسُطْهَا كُلَّ البسط فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً *
إِنَّ رَبَّكَ
(1/175)
يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ
إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً *
وَلاَ تقتلوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ
نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً
كَبِيراً * وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً
وَسَآءَ سَبِيلاً * وَلاَ تَقْتُلُواْ النفس التي حَرَّمَ الله
إِلاَّ بالحق وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا
لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي القتل إِنَّهُ
كَانَ مَنْصُوراً * وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ اليتيم إِلاَّ
بالتي هِيَ أَحْسَنُ حتى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ
بِالْعَهْدِ إِنَّ العهد كَانَ مَسْؤُولاً * وَأَوْفُوا الكيل
إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بالقسطاس المستقيم ذلك خَيْرٌ
وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً * وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ إِنَّ السمع والبصر والفؤاد كُلُّ أولئك كَانَ عَنْهُ
مَسْؤُولاً * وَلاَ تَمْشِ فِي الأرض مَرَحاً إِنَّكَ لَن
تَخْرِقَ الأرض وَلَن تَبْلُغَ الجبال طُولاً * كُلُّ ذلك
كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً * ذَلِكَ مِمَّآ
أوحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الحكمة وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ الله
إلاها آخَرَ فتلقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً} .
وقولُهُ: {أَقِمِ الصلاة لِدُلُوكِ الشمس إلى غَسَقِ الليل
وَقُرْآنَ الفجر إِنَّ قُرْآنَ الفجر كَانَ مَشْهُوداً *
وَمِنَ الليل فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عسى أَن
يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً * وَقُل رَّبِّ
أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ
واجعل لِّي مِن لَّدُنْكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً * وَقُلْ جَآءَ
الحق وَزَهَقَ الباطل إِنَّ الباطل كَانَ زَهُوقاً *
وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ
لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظالمين إَلاَّ خَسَاراً *
وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإنسان أَعْرَضَ وَنَأَى
بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشر كَانَ يَئُوساً * قُلْ كُلٌّ
يَعْمَلُ على شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ
أهدى
(1/176)
سَبِيلاً *
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الروح قُلِ الروح مِنْ أَمْرِ رَبِّي
وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ العلم إِلاَّ قَلِيلاً} .
وقولُهُ: {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تؤمنوا إِنَّ الذين
أُوتُواْ العلم مِن قَبْلِهِ إِذَا يتلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ
لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَآ إِن
كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ
لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً * قُلِ ادعوا
الله أَوِ ادعوا الرحمن أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأسمآء
الحسنى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا
وابتغ بَيْنَ ذلك سَبِيلاً} .
ومن سورة الكَهْف تِسْع عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {واصبر نَفْسَكَ مَعَ الذين يَدْعُونَ رَبَّهُم
بالغداة والعشي يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ
عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الحياة الدنيا وَلاَ تُطِعْ مَنْ
أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا واتبع هَوَاهُ وَكَانَ
أَمْرُهُ فُرُطاً} .
وقولُهُ: {واضرب لهُمْ مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا
لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا
بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً * كِلْتَا الجنتين
آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا
خِلالَهُمَا نَهَراً * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ
لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً
وَأَعَزُّ نَفَراً * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ
لِّنَفْسِهِ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هذه أَبَداً *
وَمَآ أَظُنُّ الساعة
(1/177)
قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إلى رَبِّي
لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنْقَلَباً *
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بالذي
خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ
رَجُلاً * لكنا هُوَ الله رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي
أَحَداً * ولولا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ
الله لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بالله إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ
مِنكَ مَالاً وَوَلَداً * فعسى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً
مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السمآء
فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً * أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْراً
فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً * وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ
فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا
وَهِيَ خَاوِيَةٌ على عُرُوشِهَا وَيَقُولُ ياليتني لَمْ
أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً * وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ
يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ الله وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً *
هُنَالِكَ الولاية لِلَّهِ الحق هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ
عُقْباً * واضرب لَهُم مَّثَلَ الحياة الدنيا كَمَآءٍ
أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السماء فاختلط بِهِ نَبَاتُ الأرض
فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرياح وَكَانَ الله على كُلِّ
شَيْءٍ مُّقْتَدِراً * المال والبنون زِينَةُ الحياة الدنيا
والباقيات الصالحات خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ
أَمَلاً} .
وقولُهُ: {إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات كَانَتْ
لَهُمْ جَنَّاتُ الفردوس نُزُلاً * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ
يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً * قُل لَّوْ كَانَ البحر مِدَاداً
لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ البحر قَبْلَ أَن تَنفَدَ
كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً * قُلْ
إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يوحى إِلَيَّ أَنَّمَآ
إلهكم إله وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ
رَبِّهِ أَحَدَاً} .
(1/178)
ومن سورة مريم تِسْعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحسرة إِذْ قُضِيَ
الأمر وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * إِنَّا
نَحْنُ نَرِثُ الأرض وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا
يُرْجَعُونَ} .
وقولُهُ: {أولئك الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النبيين
مِن ذُرِّيَّةِءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن
ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا
واجتبينآ إِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرحمن خَرُّواْ
سُجَّداً وَبُكِيّاً * فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ
أَضَاعُواْ الصلاة واتبعوا الشهوات فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً
* إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فأولائك
يَدْخُلُونَ الجنة وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئاً} .
وقولُهُ: {وَيَزِيدُ الله الذين اهتدوا هُدًى والباقيات
الصالحات خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً} .
وقولُهُ: {إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات
سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرحمن وُدّاً * فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ
بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ المتقين وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً
لُّدّاً * وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ هَلْ
تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً}
.
(1/179)
ومن سورة طَه تِسْعُ عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {وَأَنَا اخترتك فاستمع لِمَا يوحى * إنني أَنَا
الله لا إله إلا أَنَاْ فاعبدني وَأَقِمِ الصلاة لذكري * إِنَّ
الساعة آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لتجزى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا
تسعى * فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا
واتبع هَوَاهُ فتردى * وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ ياموسى} .
وقولُهُ: {قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ على مَا جَآءَنَا مِنَ
البينات والذي فَطَرَنَا فاقض مَآ أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا
تَقْضِي هذه الحياة الدنيآ * إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا
لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ
مِنَ السحر والله خَيْرٌ وأبقى * إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ
مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ
يحيى * وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصالحات فأولائك
لَهُمُ الدرجات العلى} .
وقولُهُ: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً
ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القيامة أعمى * قَالَ رَبِّ لِمَ
حشرتني أعمى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كذلك أَتَتْكَ
آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وكذلك اليوم تنسى * وكذلك نَجْزِي مَنْ
أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخرة
أَشَدُّ وأبقى * أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا
قَبْلَهُمْ مِّنَ القرون يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ
فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النهى * وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ
سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى *
فاصبر على مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ
طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَآءِ الليل
فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النهار لَعَلَّكَ ترضى * وَلاَ
تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً
مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الحياة
(1/180)
الدنيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ
رَبِّكَ خَيْرٌ وأبقى *
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة واصطبر عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ
رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ والعاقبة للتقوى} .
ومن سورة الأنبياء عشر آيات:
قولُهُ تعالى: {بسم الله الرحمن الرَّحِيمِ اقترب لِلنَّاسِ
حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ * مَا
يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ إِلاَّ
استمعوه وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ
وَأَسَرُّواْ النجوى الذين ظَلَمُواْ هَلْ هذآ إِلاَّ بَشَرٌ
مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السحر وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ} .
وقولُهُ: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزبور مِن بَعْدِ الذكر
أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصالحون * إِنَّ فِي هذا
لَبَلاَغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ * وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ
رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ * قُلْ إِنَّمَآ يوحى إِلَيَّ
أَنَّمَآ إلهكم إله وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ *
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ آذَنتُكُمْ على سَوَآءٍ وَإِنْ أدري
أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ * إِنَّهُ يَعْلَمُ
الجهر مِنَ القول وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ * وَإِنْ أَدْرِي
لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إلى حِينٍ * قَالَ رَبِّ
احكم بالحق وَرَبُّنَا الرحمن المستعان على مَا تَصِفُونَ} .
ومن سورة الحج خمس عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {وَمِنَ الناس مَن يَعْبُدُ الله على حَرْفٍ
فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطمأن بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ
فِتْنَةٌ انقلب على وَجْهِهِ خَسِرَ الدنيا والآخرة ذلك هُوَ
الخسران المبين * يَدْعُو مِن دُونِ الله مَا لاَ يَضُرُّهُ
وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذلك هُوَ الضلال البعيد * يَدْعُو لَمَنْ
ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ
(1/181)
المولى وَلَبِئْسَ العشير *
إِنَّ الله يُدْخِلُ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات
جَنَاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار إِنَّ الله يَفْعَلُ
مَا يُرِيدُ} .
وقولُهُ: {ذلك وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِن
تَقْوَى القلوب * لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إلى أَجَلٍ
مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إلى البيت العتيق * وَلِكُلِّ
أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِّيَذْكُرُواْ اسم الله على مَا
رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الأنعام فإلاهكم إله وَاحِدٌ فَلَهُ
أَسْلِمُواْ وَبَشِّرِ المخبتين * الذين إِذَا ذُكِرَ الله
وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ والصابرين على مَآ أَصَابَهُمْ والمقيمي
الصلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} .
وقولُهُ: {لَن يَنَالَ الله لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا ولاكن
يَنَالُهُ التقوى مِنكُمْ كذلك سَخَّرَهَا لَكُمْ
لِتُكَبِّرُواْ الله على مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المحسنين *
إِنَّ الله يُدَافِعُ عَنِ الذين آمنوا إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ
كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} .
وقولُهُ: {الذين إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرض أَقَامُواْ
الصلاة وَآتَوُاْ الزكاة وَأَمَرُواْ بالمعروف وَنَهَوْاْ عَنِ
المنكر وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمور} .
وقولُهُ: {وَلِيَعْلَمَ الذين أُوتُواْ العلم أَنَّهُ الحق مِن
رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ
وَإِنَّ الله لَهَادِ الذين آمنوا إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} .
(1/182)
وقولُهُ: {يا أيها
الذين آمَنُواْ اركعوا واسجدوا وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وافعلوا
الخير لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي الله حَقَّ
جِهَادِهِ هُوَ اجتباكم وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدين
مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ
المسلمين مِن قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرسول شَهِيداً
عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى الناس فَأَقِيمُواْ
الصلاة وَآتُواْ الزكاة واعتصموا بالله هُوَ مَوْلاَكُمْ
فَنِعْمَ المولى وَنِعْمَ النصير} .
ومن سورة المؤمنون اثنتان وعشرون آية:
قولُهُ تعالى: {بسم الله الرحمن الرَّحِيمِ. قَدْ أَفْلَحَ
المؤمنون * الذين هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ * والذين
هُمْ عَنِ اللغو مُّعْرِضُونَ * والذين هُمْ لِلزَّكَاةِ
فَاعِلُونَ * والذين هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ
على أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابتغى وَرَآءَ ذلك
فأولئك هُمُ العادون * والذين هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ
وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * والذين هُمْ على صَلََاتِهِمْ
يُحَافِظُونَ * أولئك هُمُ الوارثون * الذين يَرِثُونَ الفردوس
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} .
وقولُهُ: {يا أيها الرسل كُلُواْ مِنَ الطيبات واعملوا
صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هذه
أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فاتقون *
فتقطعوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا
لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ * فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حتى حِينٍ
* أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن
(1/183)
مَّالٍ وَبَنِينَ *
نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الخيرات بَل لاَّ يَشْعُرُونَ * إِنَّ
الذين هُم مِّنْ خَشْيةِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُونَ * والذين هُم
بِآيَاتِ رَبَّهِمْ يُؤْمِنُونَ * والذين هُم بِرَبِّهِمْ لاَ
يُشْرِكُونَ * والذين يُؤْتُونَ مَآ آتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ
وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إلى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أولئك
يُسَارِعُونَ فِي الخيرات وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} .
ومن سورة النُّور اثنتا عشرة آية:
قولُهُ تعالى: {إِنَّ الذين يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفاحشة
فِي الذين آمَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدنيا والآخرة
والله يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * وَلَوْلاَ فَضْلُ
الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ الله رَءُوفٌ رَّحِيمٌ *
يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشيطان
وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشيطان فَإِنَّهُ يَأْمُرُ
بالفحشآء والمنكر وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً ولاكن
الله يُزَكِّي مَن يَشَآءُ والله سَمِيعٌ عَلِيمٌ * وَلاَ
يَأْتَلِ أُوْلُواْ الفضل مِنكُمْ والسعة أَن يؤتوا أُوْلِي
القربى والمساكين والمهاجرين فِي سَبِيلِ الله وَلْيَعْفُواْ
وليصفحوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ الله لَكُمْ والله
غَفُورٌ رَّحِيمٌ} .
وقولُهُ تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَن تُرْفَعَ
وَيُذْكَرَ فِيهَا اسمه يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بالغدو والآصال
* رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ
الله وَإِقَامِ الصلاة وَإِيتَآءِ الزكاة يَخَافُونَ يَوْماً
تَتَقَلَّبُ فِيهِ القلوب والأبصار * لِيَجْزِيَهُمُ الله
أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مِّن فَضْلِهِ والله
يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ * والذين كفروا
أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ
(1/184)
يَحْسَبُهُ الظمآن مَآءً حتى إِذَا جَآءَهُ
لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ الله عِندَهُ فَوَفَّاهُ
حِسَابَهُ والله سَرِيعُ الحساب *
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن
فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا
فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا
وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ}
.
وقولُهُ: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المؤمنين إِذَا دعوا إِلَى
الله وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُواْ
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وأولائك هُمُ المفلحون * وَمَن يُطِعِ
الله وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ الله وَيَتَّقْهِ فأولائك هُمُ
الفآئزون} .
ومن سورة الفُرْقَان خَمْس عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {وَعِبَادُ الرحمن الذين يَمْشُونَ على الأرض
هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً *
وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً *
والذين يَقُولُونَ رَبَّنَا اصرف عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ
إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً * إِنَّهَا سَآءَتْ
مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً * والذين إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ
يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ
قَوَاماً * والذين لاَ يَدْعُونَ مَعَ الله إلاها آخَرَ وَلاَ
يَقْتُلُونَ النفس التي حَرَّمَ الله إِلاَّ بالحق وَلاَ
يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذلك يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ
لَهُ العذاب يَوْمَ القيامة وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً *
إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فأولائك
يُبَدِّلُ الله سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ الله
غَفُوراً رَّحِيماً * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ
يَتُوبُ إِلَى الله مَتاباً * والذين لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ
وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً * وَالَّذِينَ
إِذَا ذُكِّرُواْ
(1/185)
بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّواْ
عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً *
والذين يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا
وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ واجعلنا لِلْمُتَّقِينَ
إِمَاماً * أولئك يُجْزَوْنَ الغرفة بِمَا صَبَرُواْ
وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَماً * خَالِدِينَ
فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً * قُلْ مَا يَعْبَأُ
بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ
فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً} .
ومن سورة الشُّعَراء أَرْبَعَ عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {فَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إلاها آخَرَ فَتَكُونَ
مِنَ المعذبين * وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين * واخفض
جَنَاحَكَ لِمَنِ اتبعك مِنَ المؤمنين * فَإِنْ عَصَوْكَ
فَقُلْ إِنِّي برياء مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَتَوكَّلْ عَلَى
العزيز الرحيم * الذي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ
فِي الساجدين * إِنَّهُ هُوَ السميع العليم * هَلْ
أُنَبِّئُكُمْ على مَن تَنَزَّلُ الشياطين * تَنَزَّلُ على
كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السمع وَأَكْثَرُهُمْ
كَاذِبُونَ * والشعرآء يَتَّبِعُهُمُ الغاوون * أَلَمْ تَرَ
أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ
يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ * إِلاَّ الذين آمَنُواْ
وَعَمِلُواْ الصالحات وَذَكَرُواْ الله كَثِيراً وانتصروا مِن
بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمْ الذين ظلموا أَيَّ
مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} .
ومن سورة النَّمل إِحدَى عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {طس تِلْكَ آيَاتُ القرآن وَكِتَابٍ مُّبِينٍ *
هُدًى وبشرى لِلْمُؤْمِنِينَ * الذين يُقِيمُونَ الصلاة
وَيُؤْتُونَ الزكاة وَهُم بالآخرة
(1/186)
هُمْ يُوقِنُونَ *
إِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة زَيَّنَّا لَهُمْ
أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ * أولئك الذين لَهُمْ سواء
العذاب وَهُمْ فِي الآخرة هُمُ الأخسرون * وَإِنَّكَ
لَتُلَقَّى القرآن مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} .
وقولُهُ: {مَن جَآءَ بالحسنة فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُمْ
مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ * وَمَن جَآءَ بالسيئة
فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النار هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا
كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ
هَذِهِ البلدة الذي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيءٍ وَأُمِرْتُ
أَنْ أَكُونَ مِنَ المسلمين * وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن فَمَنِ
اهتدى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ
إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ المنذرين * وَقُلِ الحمد للَّهِ
سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ
بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} .
ومن سورة القَصَص خمسُ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الحياة
الدنيا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ الله خَيْرٌ وأبقى أَفَلاَ
تَعْقِلُونَ * أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ
لاَقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الحياة الدنيا ثُمَّ
هُوَ يَوْمَ القيامة مِنَ المحضرين} .
وقولُهُ: {وابتغ فِيمَآ آتَاكَ الله الدار الآخرة وَلاَ تَنسَ
نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ
وَلاَ تَبْغِ الفساد فِي الأرض إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ
المفسدين} .
(1/187)
وقولُهُ: {تِلْكَ الدار الآخرة نَجْعَلُهَا
لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرض وَلاَ فَسَاداً
والعاقبة لِلْمُتَّقِينَ * مَن جَآءَ بالحسنة فَلَهُ خَيْرٌ
مِّنْهَا وَمَن جَآءَ بالسيئة فَلاَ يُجْزَى الذين عَمِلُواْ
السيئات إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} .
ومن سورة العَنْكَبُوت سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {مَثَلُ الذين اتخذوا مِن دُونِ الله
أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ العنكبوت اتخذت بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ
البيوت لَبَيْتُ العنكبوت لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ * إِنَّ
الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ
العزيز الحكيم * وَتِلْكَ الأمثال نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا
يَعْقِلُهَآ إِلاَّ العالمون * خَلَقَ الله السماوات والأرض
بالحق إِنَّ فِي ذلك لآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ * اتل مَا
أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكتاب وَأَقِمِ الصلاة إِنَّ الصلاة
تنهى عَنِ الفحشآء والمنكر وَلَذِكْرُ الله أَكْبَرُ والله
يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} .
وقولُهُ: {ياعبادي الذين آمنوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ
فَإِيَّايَ فاعبدون * كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الموت ثُمَّ
إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} .
ومن سورة الرُّوم خمسُ آيات:
قولُهُ: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ الله
التي فَطَرَ الناس عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله
ذَلِكَ الدين القيم ولاكن أَكْثَرَ الناس لاَ
(1/188)
يَعْلَمُونَ *
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ واتقوه وَأَقِيمُواْ الصلاة وَلاَ
تَكُونُواْ مِنَ المشركين} .
وقولُهُ: {وَإِذَآ أَذَقْنَا الناس رَحْمَةً فَرِحُواْ بِهَا
وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا
هُمْ يَقْنَطُونَ * أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ الله يَبْسُطُ
الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ
لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * فَآتِ ذَا القربى حَقَّهُ والمسكين
وابن السبيل ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ الله
وأولائك هُمُ المفلحون} .
ومن سورة لُقْمَان تسعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {يابني إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ
مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السماوات أَوْ
فِي الأرض يَأْتِ بِهَا الله إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ *
يابني أَقِمِ الصلاة وَأْمُرْ بالمعروف وانه عَنِ المنكر واصبر
على مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمور * وَلاَ
تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي الأرض مَرَحاً
إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * واقصد فِي
مَشْيِكَ واغضض مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأصوات لَصَوْتُ
الحمير} .
وقولُهُ: {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى الله وَهُوَ مُحْسِنٌ
فَقَدِ استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عَاقِبَةُ الأمور} .
(1/189)
وقولُهُ: {يا أيها
الناس اتقوا رَبَّكُمْ واخشوا يَوْماً لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ
عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ
شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الحياة
الدنيا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بالله الغرور * إِنَّ الله عِندَهُ
عِلْمُ الساعة وَيُنَزِّلُ الغيث وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرحام
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي
نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ الله عَلَيمٌ خَبِيرٌ} .
ومن سورة السَّجْدَة خمسُ آيات:
قولُهُ تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الذين إِذَا
ذُكِّرُواْ بِهَا خَرُّواْ سُجَّداً وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ
رَبِّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * تتجافى جُنُوبُهُمْ
عَنِ المضاجع يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ
أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ * أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً
لاَّ يَسْتَوُونَ * أَمَّا الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصالحات فَلَهُمْ جَنَّاتُ المأوى نُزُلاً بِمَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ} .
ومن سورة الأَحزاب عَشْرُ آيات:
قولُهُ تعالى: {مِّنَ المؤمنين رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا
عَاهَدُواْ الله عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قضى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً *
لِّيَجْزِيَ الله الصادقين بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ المنافقين
إِن شَآءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ الله كَانَ غَفُوراً
رَّحِيماً} .
(1/190)
وقولُهُ: {إِنَّ المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات
والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين
والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فُرُوجَهُمْ
والحافظات والذاكرين الله كَثِيراً والذاكرات أَعَدَّ الله
لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً * وَمَا كَانَ
لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ
أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخيرة مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن
يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً} .
وقولُهُ: {يا أيها الذين آمَنُواْ اذكروا الله ذِكْراً
كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * هُوَ الذي
يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ
الظلمات إِلَى النور وَكَانَ بالمؤمنين رَحِيماً *
تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ
أَجْراً كَرِيماً} .
وقولُهُ: {يا أيها الذين آمَنُواْ اتقوا الله وَقُولُواْ
قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ
فَازَ فَوْزاً عَظِيماً * إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى
السماوات والأرض والجبال فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنسان إِنَّهُ كَانَ
ظَلُوماً جَهُولاً} .
ومن سورة سَبَأ آية:
قولُهُ تعالى: {وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بالتي
تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زلفى
(1/191)
إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً
فأولائك لَهُمْ جَزَآءُ الضعف بِمَا عَمِلُواْ وَهُمْ فِي
الغرفات آمِنُونَ} .
ومن سورة فَاطِر سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {يا أيها الناس إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ فَلاَ
تَغُرَّنَّكُمُ الحياة الدنيا وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بالله
الغرور * إِنَّ الشيطان لَكُمْ عَدُوٌّ فاتخذوه عَدُوّاً
إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ
السعير} .
وقولُهُ: {يا أيها الناس أَنتُمُ الفقرآء إِلَى الله والله
هُوَ الغني الحميد * إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ
بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى الله بِعَزِيزٍ * وَلاَ
تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إلى
حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قربى
إِنَّمَا تُنذِرُ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بالغيب
وَأَقَامُواْ الصلاة وَمَن تزكى فَإِنَّمَا يتزكى لِنَفْسِهِ
وَإِلَى الله المصير} .
وقولُهُ: {إِنَّ الذين يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَأَقَامُواْ
الصلاة وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً
وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ *
لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ
إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} .
(1/192)
ومن سورة الصَّافَّات ثماني آيات:
قولُهُ تعالى: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إلى رَبِّي سَيَهْدِينِ
* رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصالحين * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ
حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السعي قَالَ يابني إني أرى
فِي المنام أَنِّي أَذْبَحُكَ فانظر مَاذَا ترى قَالَ ياأبت
افعل مَا تُؤمَرُ ستجدني إِن شَآءَ الله مِنَ الصابرين *
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ
أَن ياإبراهيم * قَدْ صَدَّقْتَ الرؤيآ إِنَّا كَذَلِكَ
نَجْزِي المحسنين * إِنَّ هذا لَهُوَ البلاء المبين} .
ومن سورة صَ سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {ياداوود إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي
الأرض فاحكم بَيْنَ الناس بالحق وَلاَ تَتَّبِعِ الهوى
فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ الله إِنَّ الذين يَضِلُّونَ عَن
سَبِيلِ الله لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ
الحساب * وَمَا خَلَقْنَا السمآء والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا
بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الذين كَفَرُواْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ
كَفَرُواْ مِنَ النار * أَمْ نَجْعَلُ الذين آمَنُواْ
وَعَمِلُواْ الصالحات كالمفسدين فِي الأرض أَمْ نَجْعَلُ
المتقين كالفجار * كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ
ليدبروا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الألباب} .
وقولُهُ: {قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ
أَنَآ مِنَ المتكلفين * إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ
لِّلْعَالَمِينَ * وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ} .
(1/193)
ومن سورة الزُّمَر سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَآءَ الليل سَاجِداً
وَقَآئِماً يَحْذَرُ الآخرة وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ
هَلْ يَسْتَوِي الذين يَعْلَمُونَ والذين لاَ يَعْلَمُونَ
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الألباب * قُلْ ياعباد الذين
آمَنُواْ اتقوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هذه
الدنيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ الله وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى
الصابرون أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * قُلْ إني أُمِرْتُ
أَنْ أَعْبُدَ الله مُخْلِصاً لَّهُ الدين * وَأُمِرْتُ لأَنْ
أَكُونَ أَوَّلَ المسلمين} .
وقولُهُ: {الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الحديث كِتَاباً
مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الذين
يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ
إلى ذِكْرِ الله ذَلِكَ هُدَى الله يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ
وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} .
وقولُهُ: {قُلْ ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ لاَ
تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذنوب
جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى رَبِّكُمْ
وَأَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العذاب ثُمَّ
لاَ تُنصَرُونَ * واتبعوا أَحْسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن
رَّبِّكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العذاب بَغْتَةً
وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} .
ومن سورة المؤمن آيتان:
قولُهُ تعالى: {يا قوم إِنَّمَا هاه الحياة الدنيا مَتَاعٌ
وَإِنَّ الآخرة هِيَ دَارُ القرار * مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً
فَلاَ يجزى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً
(1/194)
مِّن ذَكَرٍ أَوْ أنثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فأولائك يَدْخُلُونَ الجنة يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ
حِسَابٍ} .
ومن سورة حم السجدة أربع آيات:
قولُهُ تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى
الله وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المسلمين *
وَلاَ تَسْتَوِي الحسنة وَلاَ السيئة ادفع بالتي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الذي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ
حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الذين صَبَرُواْ وَمَا
يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ
مِنَ الشيطان نَزْغٌ فاستعذ بالله إِنَّهُ هُوَ السميع العليم}
.
ومن سورة حمعسق تِسْعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخرة نَزِدْ لَهُ
فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدنيا نُؤْتِهِ
مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخرة مِن نَّصِيبٍ} .
وقولُهُ: {وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ
وَيَعْفُواْ عَنِ السيئات وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ *
وَيَسْتَجِيبُ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات
وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ والكافرون لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
* وَلَوْ بَسَطَ الله الرزق لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي الأرض
ولاكن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ
خَبِيرٌ بَصِيرٌ} .
(1/195)
وقولُهُ: {فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ
فَمَتَاعُ الحياة الدنيا وَمَا عِندَ الله خَيْرٌ وأبقى
لِلَّذِينَ آمَنُواْ وعلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * والذين
يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثم والفواحش وَإِذَا مَا غَضِبُواْ
هُمْ يَغْفِرُونَ * والذين استجابوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ
الصلاة وَأَمْرُهُمْ شورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
يُنفِقُونَ * والذين إِذَآ أَصَابَهُمُ البغي هُمْ
يَنتَصِرُونَ * وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا
فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله إِنَّهُ لاَ
يُحِبُّ الظالمين} .
ومن سورة الزُّخْرُف خَمْسُ آيات:
قولُُهُ تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ
قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِي الحياة الدنيا
وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ
بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ
مِّمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ الناس أُمَّةً
وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بالرحمان لِبُيُوتِهِمْ
سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ *
وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ
* وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الحياة
الدنيا والآخرة عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ * وَمَن يَعْشُ
عَن ذِكْرِ الرحمن نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ
قَرِينٌ} .
ومن سورة الجاثية سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {أَمْ حَسِبَ الذين اجترحوا السيئات أَن
نَّجْعَلَهُمْ كالذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات سَوَآءً
مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ
الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كُلُّ نَفْسٍ
(1/196)
بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ *
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتخذ إلاهه هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ الله على
عِلْمٍ وَخَتَمَ على سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ على
بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ الله أَفَلاَ
تَذَكَّرُونَ} .
وقولُهُ: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ
بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ * وَقِيلَ اليوم
نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هذا
وَمَأْوَاكُمُ النار وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ * ذَلِكُم
بِأَنَّكُمُ اتخذتم آيَاتِ الله هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الحياة
الدنيا فاليوم لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ
يُسْتَعَتَبُونَ} .
ومن سورة الأَحْقَاف ثلاثُ آيات:
قولُهُ تعالى: {إِنَّ الذين قَالُواْ رَبُّنَا الله ثُمَّ
استقاموا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} .
وقولُهُ: {فاصبر كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ العزم مِنَ الرسل
وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا
يُوعَدُونَ لَمْ يلبثوا إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ
فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ القوم الفاسقون} .
ومن سورة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرآن أَمْ على
قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ * إِنَّ الذين ارتدوا على أَدْبَارِهِمْ
مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهدى الشيطان سَوَّلَ
(1/197)
لَهُمْ وأملى لَهُمْ *
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ
الله سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمر والله يَعْلَمُ
إِسْرَارَهُمْ} .
وقولُهُ: {إِنَّمَا الحياة الدنيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن
تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلاَ
يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ * إِن يَسْأَلْكُمُوهَا
فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواْ وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ * هَا
أَنتُمْ هؤلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله
فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ
عَن نَّفْسِهِ والله الغني وَأَنتُمُ الفقرآء وَإِن
تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ
يكونوا أَمْثَالَكُم} .
ومن سورة الفَتْحِ آيَتان:
قولُهُ تعالى: {هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى وَدِينِ
الحق لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلِّهِ وكفى بالله شَهِيداً *
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله والذين مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى
الكفار رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً
يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي
وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ السجود ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي
التوراة وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
فَآزَرَهُ فاستغلظ فاستوى على سُوقِهِ يُعْجِبُ الزراع
لِيَغِيظَ بِهِمُ الكفار وَعَدَ الله الذين آمَنُواْ
وَعَمِلُواْ الصالحات مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}
.
ومن سورة الحُجُرَات سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {يا أيها الذين آمَنُواْ اجتنبوا كَثِيراً مِّنَ
الظن إِنَّ بَعْضَ الظن إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ
يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ
(1/198)
أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً
فَكَرِهْتُمُوهُ واتقوا الله إِنَّ الله تَوَّابٌ رَّحِيمٌ *
يا أيها
الناس إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ
شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لتعارفوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ الله
أَتْقَاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ} .
وقولُهُ {إِنَّمَا المؤمنون الذين آمَنُواْ بالله وَرَسُولِهِ
ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله أولئك هُمُ الصادقون * قُلْ
أَتُعَلِّمُونَ الله بِدِينِكُمْ والله يَعْلَمُ مَا فِي
السماوات وَمَا فِي الأرض والله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ *
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ
عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ
هَداكُمْ لِلإِيمَانِ إِنُ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * إِنَّ
اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السماوات والأرض والله بَصِيرٌ بِمَا
تَعْمَلُونَ} .
ومن سورة قَ آيَتَان:
قولُهُ تعالى: {فاصبر على مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ الغروب * وَمِنَ الليل
فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السجود} .
ومن سورة الذَّارِيَات ثلاثُ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجن والإنس إِلاَّ
لِيَعْبُدُونِ * مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ
أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ الله هُوَ الرزاق ذُو القوة
المتين} .
(1/199)
ومن سورة الطُّور آيتان:
قولُهُ تعالى: {واصبر لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ
بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ *
وَمِنَ الليل فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النجوم} .
ومن سورة الحديد ثماني آيات:
قولُهُ تعالى: {وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ
الله وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السماوات والأرض لاَ يَسْتَوِي مِنكُم
مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الفتح وَقَاتَلَ أولئك أَعْظَمُ
دَرَجَةً مِّنَ الذين أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَقَاتَلُواْ
وَكُلاًّ وَعَدَ الله الحسنى والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
.
وقوله: {إِنَّ المصدقين والمصدقات وَأَقْرَضُواْ الله قَرْضاً
حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ * والذين
آمَنُواْ بالله وَرُسُلِهِ أولئك هُمُ الصديقون والشهدآء عِندَ
رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ والذين كَفَرُواْ
وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أولئك أَصْحَابُ الجحيم * اعلموا
أَنَّمَا الحياة الدنيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ
بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأموال والأولاد كَمَثَلِ غَيْثٍ
أَعْجَبَ الكفار نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً
ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخرة عَذَابٌ شَدِيدٌ
وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ الله وَرِضْوَانٌ وَمَا الحياة الدنيآ
إِلاَّ مَتَاعُ الغرور * سابقوا إلى مَغْفِرَةٍ مِّن
رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السمآء والأرض
أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ بالله وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ
الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ والله ذُو الفضل العظيم * مَآ
أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأرض وَلاَ في أَنفُسِكُمْ إِلاَّ
فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى
الله
(1/200)
يَسِيرٌ * لِّكَيْلاَ
تَأْسَوْاْ على مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ
آتَاكُمْ والله لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * الذين
يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ الناس بالبخل وَمَن يَتَوَلَّ
فَإِنَّ الله هُوَ الغني الحميد} .
ومن سورة الحَشْرِ آيَتان:
قولُهُ تعالى: {يا أيها الذين آمَنُواْ اتقوا الله وَلْتَنظُرْ
نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ واتقوا الله إِنَّ الله خَبِيرٌ
بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلاَ تَكُونُواْ كالذين نَسُواْ الله
فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أولئك هُمُ الفاسقون} .
ومن سورة الصَّفّ آيَتان:
قولُهُ تعالى: {يا أيها الذين آمَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ على
تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ
بالله وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله
بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن
كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} .
ومن سورة الجُمُعَة أربعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {قُلْ إِنَّ الموت الذي تَفِرُّونَ مِنْهُ
فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الغيب
والشهادة فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * يا أيها
الذين آمنوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الجمعة
فاسعوا إلى ذِكْرِ الله وَذَرُواْ البيع ذَلِكُمْ خَيْرٌ
لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصلاة
فانتشروا فِي الأرض وابتغوا مِن فَضْلِ الله واذكروا الله
كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ
(1/201)
تُفْلِحُونَ *
وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفضوا إِلَيْهَا
وَتَرَكُوكَ قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ الله خَيْرٌ مِّنَ اللهو
وَمِنَ التجارة والله خَيْرُ الرازقين} .
ومن سورة المُنَافِقين أَرْبَعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ
أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ الله وَمَن
يَفْعَلْ ذَلِكَ فأولائك هُمُ الخاسرون * وَأَنفِقُواْ مِن
مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الموت
فَيَقُولُ رَبِّ لولا أخرتني إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ
وَأَكُن مِّنَ الصالحين * وَلَن يُؤَخِّرَ الله نَفْساً إِذَا
جَآءَ أَجَلُهَآ والله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} .
ومن سورة التَّغَابُن ثماني آيات:
قولُهُ تعالى: {مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ
الله وَمَن يُؤْمِن بالله يَهْدِ قَلْبَهُ والله بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ * وَأَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول فَإِن
تَولَّيْتُمْ فَإِنَّمَا على رَسُولِنَا البلاغ المبين * الله
لاَ إله إِلاَّ هُوَ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون *
يا أيها الذين آمنوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ
عَدُوّاً لَّكُمْ فاحذروهم وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ
وَتَغْفِرُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ * إِنَّمَآ
أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ والله عِنْدَهُ أَجْرٌ
عَظِيمٌ * فاتقوا الله مَا استطعتم واسمعوا وَأَطِيعُواْ
وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ
نَفْسِهِ فأولائك هُمُ المفلحون * إِن تُقْرِضُواْ الله
قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ
(1/202)
لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ والله شَكُورٌ
حَلِيمٌ *
عَالِمُ الغيب والشهادة العزيز الحكيم} .
ومن سورة الطَّلاق أربعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً *
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ
عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ الله بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ
جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} .
وقولُهُ تعالى: {وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مِنْ
أَمْرِهِ يُسْراً * ذَلِكَ أَمْرُ الله أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ
وَمَن يَتَّقِ الله يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ
لَهُ أَجْراً} .
ومن سورة التَّحريم آية:
قولُهُ تعالى: {يا أيها الذين آمَنُواْ توبوا إِلَى الله
تَوْبَةً نَّصُوحاً عسى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ
سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأنهار يَوْمَ لاَ يُخْزِى الله النبي والذين آمَنُواْ مَعَهُ
نُورُهُمْ يسعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ
يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا واغفر لَنَآ
إِنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .
ومن سورة المَعَارِج سبع عَشْرَةَ آية:
قولُهُ تعالى: {إِنَّ الإنسان خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ
الشر جَزُوعاً *
(1/203)
وَإِذَا مَسَّهُ الخير مَنُوعاً *
إِلاَّ المصلين * الذين هُمْ على صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ *
والذين في أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّآئِلِ
والمحروم * والذين يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدين * والذين هُم
مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ
رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * والذين هُمْ لِفُرُوجِهِمْ
حَافِظُونَ * إِلاَّ على أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابتغى
وَرَآءَ ذَلِكَ فأولائك هُمُ العادون * والذين هُمْ
لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ
بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ على
صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أولئك فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ}
.
ومن سورة الجِنّ ثماني آيات:
قولُهُ تعالى: {وَأَلَّوِ استقاموا عَلَى الطريقة
لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً * لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن
يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً *
وَأَنَّ المساجد لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ الله أَحَداً *
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ الله يَدْعُوهُ كَادُواْ
يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً * قُلْ إِنَّمَآ أَدْعُو رَبِّي
وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً * قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ
لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً * قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي
مِنَ الله أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً *
إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ الله وَرِسَالاَتِهِ وَمَن يَعْصِ الله
وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ
أَبَداً} .
ومن سورة المُزَّمِلّ تِسع آيات:
قولُهُ تعالى: {يا أيها المزمل * قُمِ الليل إِلاَّ قَلِيلاً *
نِّصْفَهُ أَوِ
(1/204)
انقص مِنْهُ قَلِيلاً *
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ القرآن تَرْتِيلاً * إِنَّا
سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً * إِنَّ نَاشِئَةَ الليل
هِيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً * إِنَّ لَكَ فِي
النهار سَبْحَاً طَوِيلاً * واذكر اسم رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ
إِلَيْهِ تَبْتِيلاً * رَّبُّ المشرق والمغرب لاَ إله إِلاَّ
هُوَ فاتخذه وَكِيلاً * واصبر على مَا يَقُولُونَ واهجرهم
هَجْراً جَمِيلاً} .
ومن سورة المُدَّثِّر سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {يا أيها المدثر * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ
فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * والرجز فاهجر * وَلاَ
تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فاصبر} .
ومن سورة الإِنسان سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ القرآن
تَنزِيلاً * فاصبر لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ
آثِماً أَوْ كَفُوراً * واذكر اسم رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً
* وَمِنَ الليل فاسجد لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً *
إِنَّ هؤلاء يُحِبُّونَ العاجلة وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ
يَوْماً ثَقِيلاً * نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ
أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ
تَبْدِيلاً * إِنَّ هذه تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتخذ إلى
رَبِّهِ سَبِيلاً * وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله
إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً حَكِيماً * يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ
فِي رَحْمَتِهِ والظالمين أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} .
(1/205)
ومن سورةِ النَّازِعَات سبعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإنسان مَا سعى *
وَبُرِّزَتِ الجحيم لِمَن يرى * فَأَمَّا مَن طغى * وَآثَرَ
الحياة الدنيا * فَإِنَّ الجحيم هِيَ المأوى * وَأَمَّا مَنْ
خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النفس عَنِ الهوى * فَإِنَّ
الجنة هِيَ المأوى} .
ومن سورة الإنْشِقَاق ثلاثُ آيات:
قولُهُ تعالى: {يا أيها الإنسان إِنَّكَ كَادِحٌ إلى رَبِّكَ
كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ
بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً *
وَيَنقَلِبُ إلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً} .
ومن سورةِ الأَعْلَى سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تزكى * وَذَكَرَ اسم رَبِّهِ
فصلى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الحياة الدنيا * والآخرة خَيْرٌ وأبقى
* إِنَّ هذا لَفِي الصحف الأولى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وموسى}
.
ومن سورة الفَجْر سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {فَأَمَّا الإنسان إِذَا مَا ابتلاه رَبُّهُ
فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ ربي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّآ
إِذَا مَا ابتلاه فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ ربي
أَهَانَنِ *
(1/206)
كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ اليتيم *
وَلاَ تَحَآضُّونَ على طَعَامِ المسكين * وَتَأْكُلُونَ التراث
أَكْلاً لَّمّاً * وَتُحِبُّونَ المال حُبّاً جَمّاً} .
ومن سورة البَلَد سَبْعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {فَلاَ اقتحم العقبة * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا
العقبة * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي
مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِيناً ذَا
مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الذين آمَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ
بالصبر وَتَوَاصَوْاْ بالمرحمة * أولئك أَصْحَابُ الميمنة *
والذين كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ المشأمة *
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ} .
ومن سورة الشَّمس أربعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا
فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا *
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} .
ومن سورة اللَّيْل عَشْرُ آيات:
قولُهُ تعالى: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لشتى * فَأَمَّا مَنْ أعطى
واتقى * وَصَدَّقَ بالحسنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لليسرى *
وَأَمَّا مَن بَخِلَ واستغنى * وَكَذَّبَ بالحسنى *
فَسَنُيَسِّرُهُ للعسرى * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا
تردى * إِنَّ عَلَيْنَا للهدى * وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ
والأولى * فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تلظى} .
(1/207)
ومن سورة الضُّحَى ثلاثُ آيات:
قولُهُ تعالى: {فَأَمَّا اليتيم فَلاَ تَقْهَرْ * وَأَمَّا
السآئل فَلاَ تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ
فَحَدِّثْ} .
ومن سورة العَلَق سَبْعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ * خَلَقَ
الإنسان مِنْ عَلَقٍ * اقرأ وَرَبُّكَ الأكرم * الذى عَلَّمَ
بالقلم * عَلَّمَ الإنسان مَا لَمْ يَعْلَمْ * كَلاَّ إِنَّ
الإنسان ليطغى * أَن رَّآهُ استغنى * إِنَّ إلى رَبِّكَ
الرجعى} .
ومن سورة الزَّلْزَلَة آيَتَان:
قولُهُ تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً
يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} .
ومن سورة العَادِيَات سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {إِنَّ الإنسان لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ
على ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخير لَشَدِيدٌ *
أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي القبور * وَحُصِّلَ
مَا فِي الصدور * إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ
لَّخَبِيرٌ} .
(1/208)
ومن سورة التَّكاثُر كُلّها ثماني آيات:
قولُهُ تعالى: {أَلْهَاكُمُ التكاثر * حتى زُرْتُمُ المقابر *
كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ
* كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ اليقين * لَتَرَوُنَّ الجحيم
* ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ اليقين * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ
يَوْمَئِذٍ عَنِ النعيم} .
ومن سورة العَصْرِ كلّها ثلاثُ آيات:
قولُهُ تعالى: {والعصر* إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ* إِلاَّ
الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَتَوَاصَوْاْ بالحق
وَتَوَاصَوْاْ بالصبر} .
ومن سورة الهُمَزَة ثلاثُ آيات:
قولُهُ تعالى: {ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ * الذى
جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ
أَخْلَدَهُ} .
ومن سورة المَاعُون كلّها سَبْعُ آيات:
قولُهُ تعالى: {أَرَأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ بالدين * فَذَلِكَ
الذي يَدُعُّ اليتيم * وَلاَ يَحُضُّ على طَعَامِ المسكين *
فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الذين هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ
سَاهُونَ * الذين هُمْ يُرَآءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الماعون} .
(1/209)
ومن سورة النَّصر ثلاثُ آيات جُمْلَتُها:
قولُهُ تعالى: {إِذَا جَآءَ نَصْرُ الله والفتح * وَرَأَيْتَ
الناس يَدْخُلُونَ فِي دِينِ الله أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ واستغفره إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} .
ومن سورة الفَلَق كُلّها خَمْسُ آيات:
قولُهُ تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفلق * مِن شَرِّ مَا
خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ
النفاثات فِي العقد * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} .
ومن سورة النَّاس كُلّها سِتُّ آيات:
قولُهُ تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الناس* مَلِكِ الناس* إله
الناس * مِن شَرِّ الوسواس الخناس * الذى يُوَسْوِسُ فِي
صُدُورِ الناس * مِنَ الجنة والناس} .
(1/210)
|