غريب القرآن للسجستاني (بَاب السِّين)
( [فصل] السِّين الْمَفْتُوحَة)
/ السلوى: طَائِر يشبه السمانى لَا وَاحِد لَهُ. وَالْفراء
يَقُول: سماناة. سَوَاء السَّبِيل: وسط الطَّرِيق، وَقصد
الطَّرِيق. سفه نَفسه: قَالَ يُونُس: مَعْنَاهُ سفه نَفسه.
وَقَالَ أَبُو
(1/258)
عُبَيْدَة: سفه نَفسه: أهلكها وأوبقها.
وَقَالَ الْفراء: سفه نَفسه مَعْنَاهُ سفهت نَفسه، فَنقل
الْفِعْل عَن النَّفس إِلَى ضمير من، ونصبت النَّفس على
التَّشْبِيه بالتفسير. وَقَالَ الْأَخْفَش: مَعْنَاهُ سفه فِي
نَفسه، فَلَمَّا سقط حرف الْخَفْض، نصب مَا بعده كَقَوْلِه جلّ
وَعز: {وَلَا تعزموا عقدَة النِّكَاح} . وَمَعْنَاهُ على عقدَة
النِّكَاح. سراء وسر وسرور: بِمَعْنى وَاحِد. سديدا: قصدا.
سعيرا: اتقادا. والسعير أَيْضا اسْم من أَسمَاء جَهَنَّم. سلف:
مضى. سلم: بِفَتْح اللَّام استسلام وانقياد. وَالسّلم: السّلف
أَيْضا. وَالسّلم شجر الْوَاحِدَة سَلمَة. وَالسّلم وَالسّلم
بتسكين اللَّام وَفتح السِّين
(1/259)
وَكسرهَا الْإِسْلَام وَالصُّلْح أَيْضا.
وَالسّلم: الدَّلْو الْعَظِيمَة أَيْضا. سَلام: على أَرْبَعَة
أوجه: السَّلَام: الله جلّ وَعز، كَقَوْلِه تَعَالَى:
{السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن} وَالسَّلَام: السَّلامَة
كَقَوْلِه تَعَالَى: {لَهُم دَار السَّلَام عِنْد رَبهم} أَي
دَار السَّلامَة، وَهِي الْجنَّة. وَالسَّلَام: التَّسْلِيم
يُقَال: سلمت عَلَيْهِ سَلاما أَي تَسْلِيمًا. وَالسَّلَام شجر
عِظَام واحدتها سَلامَة. قَالَ الأخطل:
( [وَمَا مِنْهُمْ فِي حَيْثُ كانتْ خيامُهُمْ ... بوادِيهمُ]
إِلا سَلاَمٌ وَحَرْمَلُ)
(1/260)
سماعون للكذب: [قابلون] للكذب، كَمَا
يُقَال: لَا تسمع من فلَان قَوْله، أَي لَا تقبل قَوْله.
وَجَائِز أَن يكون ((سماعون للكذب)) أَي يسمعُونَ مِنْك
ليكذبوا عَلَيْك {سماعون لقوم آخَرين لم يأتوك} أَي هم عُيُون
لأولئك الْغَيْب. وَقَوله جلّ وَعلا: {وَفِيكُمْ سماعون} أَي
سامعون لَهُم مطيعون. وَيُقَال: سماعون لَهُم أَي [جواسيس]
يتجسسون لَهُم الْأَخْبَار. سوءة أَخِيه: فرج أَخِيه. سم
الْخياط: ثقب الإبرة. سكينَة: فعيلة / من السّكُون، يَعْنِي
السّكُون الَّذِي هُوَ وقار لَا الَّذِي هُوَ فقد الْحَرَكَة.
وَقيل فِي قَوْله جلّ وَعز: {يأتيكم التابوت فِيهِ
(1/261)
سكينَة من ربكُم} : السكينَة لَهَا وَجه
كوجه الْإِنْسَان، ثمَّ هِيَ بعد ريح هفافة. وَقيل: لَهَا رَأس
مثل رَأس الهر، وجناحان. وَهِي من أَمر الله جلّ وَتَعَالَى.
سيارة: مسافرون. سكت عَن مُوسَى الْغَضَب: أَي سكن. سنستدرجهم:
سنأخذهم قَلِيلا قَلِيلا وَلَا نباغتهم، كَمَا يرتقي الراقي
[فِي] الدرجَة فيتدرج شَيْئا بعد شَيْء حَتَّى يصل إِلَى
الْعُلُوّ. وَفِي التَّفْسِير: كلما جددوا خَطِيئَة جددنا
لَهُم نعْمَة، وأنسيناهم الاسْتِغْفَار. سَوَّلت لكم: زينت
لكم. سَيِّدهَا لَدَى الْبَاب: يَعْنِي زَوجهَا. وَالسَّيِّد:
الرئيس أَيْضا. وَالسَّيِّد الَّذِي يفوق فِي الْخَيْر قومه.
وَالسَّيِّد الْمَالِك. سارب بِالنَّهَارِ: أَي ظَاهر.
وَيُقَال: سارب سالك فِي سربه أَي
(1/262)
طَرِيقه ومذهبه. يُقَال: سرب يسرب، وَقَوله
[عز وَجل: {فَاتخذ سَبيله فِي الْبَحْر سربا} أَي مسلكا
ومذهبا، أَي يسرب فِيهِ. سرابيلهم: قمصهم. سخر لكم الْفلك: ذلل
لكم السفن. سبعا من المثاني: يَعْنِي سُورَة الْحَمد، وَهِي
سبع آيَات. وَسميت مثاني، لِأَنَّهَا تثنى فِي كل صَلَاة.
وَقَوله جلّ وَعز: {كتابا متشابها مثاني} يَعْنِي الْقُرْآن.
وَسمي الْقُرْآن مثاني لِأَن الأنباء والقصص تثنى فِيهِ. سائغا
للشاربين: أَي سهلا فِي الشّرْب، وَلَا يشجى بِهِ شَاربه وَلَا
يغص. سكرا: [أَي] طعما. يُقَال: قد جعلت لَك هَذَا سكرا، أَي
(1/263)
طعما. قَالَ الشَّاعِر:
(جَعَلْتَ عَيْبَ الأَكْرَمِينَ سَكَرَا ... )
أَي طعما. وَقد قيل فِي قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: {تَتَّخِذُونَ
مِنْهُ سكرا} أَي خمرًا وَنزل هَذَا قبل تَحْرِيم الْخمر.
سرابيل تقيكم الْحر: يَعْنِي القمص. {وسرابيل تقيكم بأسكم}
يَعْنِي الدروع. سَبَب: [يَعْنِي] مَا وصل شَيْئا بِشَيْء.
وَقَوله جلّ وَعز: {وَآتَيْنَاهُ من كل شَيْء سَببا} أَي وصلَة
إِلَيْهِ. وأصل السَّبَب الْحَبل. وَقَوله [عز وَجل] : {فليمدد
بِسَبَب إِلَى السَّمَاء} أَي بِحَبل إِلَى
(1/264)
بَيته، ثمَّ ليخنق نَفسه، فَلْينْظر هَل
يذْهبن كَيده مَا يغِيظ. [السدين والسدين] : يقرآن جَمِيعًا ,
أَي جبلين. وَيُقَال: مَا كَانَ مسدودا خلقَة فَهُوَ سد
بِالضَّمِّ , وَمَا كَانَ من عمل النَّاس فَهُوَ سد
بِالْفَتْح. سربا: نَهرا. سنعيدها سيرتها الأولى: [أَي] سنردها
عَصا كَمَا كَانَت. سحيق: أَي بعيد. سبع طرائق: سبع سماوات ,
واحدتها طَريقَة. وَسميت طرائق لتطارق بَعْضهَا فَوق بعض.
(1/265)
سامرا: يَعْنِي سمارا , أَي متحدثين
لَيْلًا. سراب: مَا رَأَيْته من الشَّمْس كَالْمَاءِ نصف
النَّهَار. والأل مَا رَأَيْته فِي أول النَّهَار وَآخره
[وَهُوَ] الَّذِي يرفع كل شَيْء. سنا برقه: ضوء برقه. سبأ:
اسْم أَرض , وَيُقَال: اسْم رجل بِعَيْنِه. سرمدا: دَائِما.
سلقوكم بألسنة حداد: بالغوا فِي عيبكم ولائمتكم بألسنتهم ,
وَمِنْه قَوْلهم خطيب مسلق ومسلاق وسلاق وصلاق وَالسِّين
وَالصَّاد جَمِيعًا , أَي ذُو بلاغة ولسن. والسلق والصلق: رفع
الصَّوْت.
(1/266)
سابغات: دروع وَاسِعَة طوال. سرد: السرد:
نسج حلق الدروع. وَمِنْه قيل لصانع الدروع السراد والزراد ,
تبدل من السِّين الزَّاي , كَمَا يُقَال: سراط وزراط. والسرد:
الخرز ايضا. وَيُقَال للإشفى مسرد ومسراد. وَقَوله جلّ وَعز:
{وَقدر فِي السرد} أَي لَا تجْعَل مِسْمَار الدرْع دَقِيقًا
فينفلق , وَلَا غليظا فيقصم الْحلق. سَوَاء الْجَحِيم: وسط
الْجَحِيم. ساهم فَكَانَ من المدحضين: قارع فَكَانَ من
المقروعين , أَي المقمورين.
(1/267)
ساحتهم: يُقَال: ساحة الْحَيّ وباحتهم
للرحبة الَّتِي يديرون أخبيتهم حولهَا. وَقَوله جلّ وَعز:
{فَإِذا نزل بِسَاحَتِهِمْ} أَي نزل بهم الْعَذَاب , فكنى
بالساحة عَن الْقَوْم. سَوَاء الصِّرَاط: قصد الطَّرِيق. سالما
لرجل: خَالِصا [لرجل] لَا يشركهُ فِيهِ غَيره يُقَال: سلم
الشَّيْء لفُلَان إِذا خلص لَهُ. وتقرأ سلما وسلما وهما مصدران
وصف بهما , أَي سلم إِلَيْهِ , فَهُوَ سلم وَسلم لَهُ , لَا
يعْتَرض عَلَيْهِ فِيهِ
(1/268)
وَاحِد. وَهَذَا مثل ضربه الله جلّ
وَتَعَالَى لأهل التَّوْحِيد , وَمثل الَّذِي عبد الْآلهَة مثل
صَاحب الشُّرَكَاء المتشاكسين , أَي الْمُخْتَلِفين العسرين ,
ثمَّ قَالَ جلّ وَعز: {هَل يستويان مثلا} . سَوَّلَ لَهُم: زين
لَهُم. سكرة الْمَوْت: اخْتِلَاط الْعقل لشدَّة الْمَوْت.
السَّائِل: والمحروم: السَّائِل: الَّذِي يسْأَل النَّاس ,
والمحروم: المحارف , وهما وَاحِد , لِأَن المحروم الَّذِي حرم
الرزق , فَلَا يَتَأَتَّى لَهُ. والمحارف: الَّذِي حارفه
الْكسْب , أَي انحرف عَنهُ. السّقف الْمَرْفُوع: يَعْنِي
السَّمَاء. سامدون: أَي لاهون. والسامد على خَمْسَة اوجه:
السامد:
(1/269)
اللاهي، والسامد: الْمُغنِي، والسامد:
الْقَائِم، والسامد: السَّاكِت، والسامد: الحزين الخاشع.
سائحات: صائمات. والسياحة فِي هَذِه الْأمة الصَّوْم. سنسمه
على الخرطوم: سنجعل لَهُ سمة أهل النَّار، أَي سنسود وَجهه،
وَإِن كَانَ الخرطوم - وَهُوَ الْأنف - قد خص بالسمة،
فَإِنَّهُ فِي مَذْهَب الْوَجْه، لِأَن بعض الْوَجْه يُؤَدِّي
عَن بعض. سبحا طَويلا: متقلبا طَويلا، أَي متصرفا فِيمَا
تُرِيدُ: يَقُول: لَك فِي النَّهَار مَا يقْضِي حوائجك. وقرئت:
((سبخا طَويلا)) بِالْخَاءِ مُعْجمَة، أَي سَعَة. يُقَال سبخي
قطنك، أَي وسعيه ونفشيه. والتسبيخ: التَّخْفِيف أَيْضا.
يُقَال: اللَّهُمَّ سبخ عَنهُ الْحمى، أَي خفف.
(1/270)
/ سَأُرْهِقُهُ صعُودًا: سأغشيه مشقة من
الْعَذَاب. والصعود: الْعقبَة الشاقة. سلككم فِي سقر: أَي
أدخلكم فِيهَا. سلسبيل: سلسة لينَة سَائِغَة. ساهرة: وَجه
الأَرْض. وَسميت ساهرة، لِأَن فِيهَا سهرهم ونومهم. وَأَصلهَا
مسهورة ومسهور فِيهَا، فصرف من مفعولة إِلَى فاعلة، كَمَا قيل
{عيشة راضية} أَي مرضية. وَيُقَال: الساهرة: أَرض الْقِيَامَة.
سفرة: يَعْنِي الْمَلَائِكَة الَّذين يسفرون بَين الله جلّ
ثَنَاؤُهُ، وَبَين أنبيائه. واحدهم سَافر. وَيُقَال: سفرت بَين
الْقَوْم إِذا مشيت بَينهم بِالصُّلْحِ، فَجعلت الْمَلَائِكَة
إِذا نزلت بِوَحْي الله وتأديبه كالسفرة، والسفير: الَّذِي
يصلح بَين الْقَوْم. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: سفرة: كتبة،
واحدهم سَافر
(1/271)
السَّمَاء ذَات الرجع: تبتدئ بالمطر، ثمَّ
ترجع بِهِ فِي كل عَام. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الرجع
المَاء، وَأنْشد للمتنخل [الْهُذلِيّ] يصف السَّيْف:
(أَبْيَضُ كالرَّجْعِ رَسُوبٌ إِذا ... مَا ثَاخَ فِي
مُحْتَفَلٍ يَخْتَلِي)
سَوط عَذَاب: السَّوْط: اسْم للعذاب، وَإِن لم يكن ثمَّ ضرب
بِسَوْط. سعيكم لشتى: عَمَلكُمْ لمختلف. سنيسره لليسرى: سنهيئه
للعودة إِلَى الْعَمَل الصَّالح، و [نسهل] ذَلِك لَهُ.
وَيُقَال: الْيُسْرَى: الْجنَّة والعسرى: النَّار. وَفِي
(1/272)
الدُّعَاء: اللَّهُمَّ يسرنَا لليسرى،
وجنبنا العسرى. سجا: سكن واستوت ظلمته. وَمِنْه بَحر سَاج،
وطرف سَاج، أَي سَاكن.
( [فصل] السِّين المضمومة)
سفهماء: جهال. والسفة الْجَهْل ثمَّ يكون بِكُل شَيْء.
وَيُقَال للْكَافِرِ سَفِيه كَقَوْلِه جلّ وَعز: {سَيَقُولُ
السُّفَهَاء من النَّاس} يَعْنِي الْيَهُود. وَالْجَاهِل
سَفِيه، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ
الْحق سَفِيها أَو ضَعِيفا} . قَالَ مُجَاهِد: السَّفِيه:
الْجَاهِل والضعيف الأحمق. وَيُقَال للنِّسَاء وَالصبيان
سُفَهَاء لجهلهم، كَقَوْلِه جلّ / وَعز:
(1/273)
{وَلَا تُؤْتوا السُّفَهَاء أَمْوَالكُم}
يَعْنِي النِّسَاء وَالصبيان. سُورَة: غير مَهْمُوزَة: منزلَة
ترْتَفع إِلَى منزلَة أُخْرَى كسورة الْبناء. وسؤرة
مَهْمُوزَة: قِطْعَة من الْقُرْآن [على حِدة من قَوْلهم] :
أسأرت من كَذَا، أَي أبقيت وأفضلت فضلَة مِنْهُ. سُبْحَانَكَ:
تَنْزِيه و [تبرئة] للرب جلّ ثَنَاؤُهُ من السوء. وسُبْحَانَ:
اسْم وضع مَوضِع الْمصدر، فنصب لوُقُوعه موقعه. وللعرب فِي
التَّسْبِيح أَمَاكِن تستعمله فِيهَا، فَمِنْهَا الصَّلَاة،
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فلولا أَنه كَانَ من المسبحين} أَي
من الْمُصَلِّين. وَمِنْهَا الِاسْتِثْنَاء، وَمِنْه قَوْله:
{ألم أقل لكم لَوْلَا تسبحون} أَي لَوْلَا تستثنون، وَهِي
لُغَة لأهل الْيمن ...
(1/274)
سحت: كسب مَا لَا يحل، وَيُقَال: السُّحت:
الرِّشْوَة فِي الحكم. سلما فِي السَّمَاء: أَي مصعدا. سبل
السَّلَام: طرق السَّلامَة. سقط فِي أَيْديهم: يُقَال لكم من
نَدم وَعجز عَن شَيْء، وَنَحْو ذَلِك: قد سقط فِي يَده،
وَأسْقط فِي يَده، لُغَتَانِ. سوء الْحساب: أَن يُؤْخَذ
العَبْد بخطاياه كلهَا، لَا يغْفر لَهُ مِنْهَا شَيْء. سوء
الدَّار: النَّار يسوء داخلها. سُلْطَان: ملكة وقدرة وَحجَّة
أَيْضا.
(1/275)
سكرت أبصارنا: أَي سدت أبصارنا من قَوْلك:
سكرت النَّهر إِذا سددته. وَيُقَال: هُوَ من سكر الشَّرَاب،
كَأَن الْعين لحقها مثل مَا يلْحق الشَّارِب إِذا سكر. [سكارى:
فِي قَوْله تَعَالَى] : {وَترى النَّاس سكارى وَمَا هم بسكارى}
مَعْنَاهُ: يَا مُحَمَّد، النَّاس سكارى من الْخَوْف، وَمَا هم
بسكارى من الْخمر وَالشرَاب. وَقَرَأَ أَبُو زرْعَة بن عَمْرو
بن جرير: (وَترى النَّاس) بِضَم التَّاء بِمَعْنى تحير
النَّاس. سرادقها: السرادق: الْحُجْرَة الَّتِي تكون حول
الْفسْطَاط. سندس: رَقِيق الديباج. واستبرق: صفيقه.
(1/276)
سؤلك: أمنيتك وطلبتك. سلالة من طين:
يَعْنِي آدم عَلَيْهِ السَّلَام استل من طين. وَيُقَال: سل من
كل تربة. وَقَوله جلّ وَعز: {ثمَّ جعل نَسْله من سلالة} معنى
السلالة فِي اللُّغَة مَا ينسل من الشَّيْء الْقَلِيل،
وَكَذَلِكَ الفعالة نَحْو: الفضالة والنخالة والنحاتة والقلامة
والقوارة وَمَا أشبه ذَلِك، هَذَا قِيَاسه. سوأى: أَي
جَهَنَّم، وَالْحُسْنَى الْجنَّة. سوق: جمع سَاق. سعر: جمع
سعير فِي قَول أبي عُبَيْدَة. وَقَالَ غَيره: ((فِي ضلال وسعر،
أَي فِي ضلال وجنون. يُقَال: نَاقَة مسعورة إِذا كَانَت /
كَأَن بهَا جنونا. سور لَهُ بَاب: يُقَال: هُوَ السُّور
الَّذِي يُسمى الْأَعْرَاف.
(1/277)
سحقا: بعدا. سواع: صنم كَانَ يعبد فِي زمن
نوح عَلَيْهِ السَّلَام. سدى: مهملا. سباتا: رَاحَة لأبدانكم.
سجرت: ملئت وَنفذ بَعْضهَا إِلَى بعض فَصَارَ بحرا وَاحِدًا
مملوءا، كَمَا قَالَ جلّ وَعز: {وَإِذا الْبحار فجرت} يَعْنِي
فجر بَعْضهَا إِلَى بعض، أَي فتح. وَيُقَال: معنى سجرت أَنه
يقذف بالكواكب فِيهَا، ثمَّ تضرم فَتَصِير نيرانا. سعرت:
أوقدت.
(1/278)
سطحت: بسطت. سقياها: شربهَا [وَهُوَ حظها
من الشّرْب] .
( [فصل] السِّين الْمَكْسُورَة)
سر: ضد الْعَلَانِيَة. والسر: النِّكَاح، كَقَوْلِه جلّ وَعز:
{وَلَكِن لَا تواعدوهن سرا} . وسر كل شَيْء خِيَاره. سنة وَلَا
نوم: السّنة: ابْتِدَاء النعاس فِي الرَّأْس، فَإِذا خالط
الْقلب صَار نوما. وَمِنْه قَول ابْن الرّقاع:
(وَسْنَانُ أَقْصَدَهُ النعاسُ فَرَنَّقَتْ ... فِي عَيْنِهِ
سِنَةٌ، وليسَ بنائِمِ)
سِيمَاهُمْ: علامتهم.
(1/279)
سنُون: جمع سنة. والسنون الجدوب، كَقَوْلِه
جلّ وَعز: {وَلَقَد أَخذنَا آل فِرْعَوْن بِالسِّنِينَ} .
سيحوا فِي الأَرْض: سِيرُوا فِيهَا آمِنين حَيْثُ شِئْتُم. سيء
بهم: فعل بهم السوء. سجيل: وسجين: الشَّديد الصلب من
الْحِجَارَة و [الظرب] عَن أبي عُبَيْدَة. وَقَالَ غَيره:
السجيل: حِجَارَة من طين صلب شَدِيد.
(1/280)
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: سجيل: آجر.
سِقَايَة: مكيال يُكَال بِهِ، وَيشْرب فِيهِ. سوى: إِذا كسر
أَوله أَو ضم قصر. وَإِذا فتح مد. كَقَوْلِه جلّ وَعز: {إِلَى
كلمة سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم} أَي عدل ونصفة. يُقَال:
دعَاك إِلَى السوَاء فَأقبل. أَي إِلَى النصفة. وَسَوَاء كل
شَيْء وَسطه. وَقَوله جلّ وَعز: {مَكَانا سوى} أَي وسطا بَين
الْمَوْضِعَيْنِ. السّجل للكتب: الصَّحِيفَة وفيهَا / الْكتاب.
وَقيل: السّجل كَاتب كَانَ للنَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ -. وَتَمام الْكَلَام للكتب. والسجل: ملك. وَيُقَال:
(1/281)
هُوَ رجل. وَالْمعْنَى كطي السّجل على مَا
فِيهِ مَكْتُوب، أَي يَوْم نطوي السَّمَاء، كَمَا يطوى السّجل
على مَا فِيهِ من الْكتاب. وَاللَّام فِي قَوْله: (للكتب)
بِمَعْنى (على) . [سخريا] : بِكَسْر السِّين من الهزء. و
[سخريا] بِالضَّمِّ من السخرة، وَهُوَ أَن يضطهد ويكلف عملا
بِلَا أجر. وَقَوله جلّ وَعز: {ليتَّخذ بَعضهم بَعْضًا سخريا}
. أَي يستخدم بَعضهم بَعْضًا. سدر مخضود: السدر: شجر النبق.
مخضود: لَا شوك فِيهِ، كَأَنَّهُ خضد شوكه، أَي قطع. سِجِّين:
حبس. وَهُوَ فعيل من السجْن. وَيُقَال سِجِّين: صَخْرَة
(1/282)
تَحت الأَرْض السَّابِعَة، يَعْنِي أَن
أَعْمَالهم لَا تصعد إِلَى السَّمَاء. و {كتاب الْأَبْرَار لفي
عليين} . أَي فِي السَّمَاء السَّابِعَة.
(1/283)
|