غريب القرآن للسجستاني

 (بَاب اللَّام)

( [فصل] اللَّام الْمَفْتُوحَة)
لَدَى ولدن: بِمَعْنى عِنْد. لعنهم: طردهم [وأبعدهم] . لمستم ولامستم النِّسَاء: كِنَايَة عَن النِّكَاح.

(1/400)


بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم: يَعْنِي مَا لم تعقدوه يَمِينا وتوجبوه على أَنفسكُم نَحْو: (لَا وَالله، وبلى وَالله) . واللغو أَيْضا الْبَاطِل من الْكَلَام كَقَوْلِه: {وَإِذا مروا بِاللَّغْوِ مروا كراما} . واللغو واللغا أَيْضا الْفُحْش من الْكَلَام /. قَالَ العجاج:
(عنِ اللَّغَا ورَفَثِ التَّكَلُّمِ ... )
واللغو أَيْضا الشَّيْء الْمسْقط [الملغى] . يُقَال: ألغيت الشَّيْء أَي اطرحته وأسقطته. وَعَن ابْن عَبَّاس: {وَالَّذين هم عَن اللَّغْو معرضون} ، عَن الْبَاطِل [يُرِيد] عَن الْمعاصِي. لَوْلَا ولوما: إِذا لم يحتاجا إِلَى جَوَاب فمعناهما (هلا)

(1/401)


كَقَوْلِه جلّ وَعز: {لَوْلَا ينهاهم الربانيون} أَي هلا ينهاهم [الربانيون] . و {لَو مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ} أَي هلا تَأْتِينَا [بِالْمَلَائِكَةِ] . لبسنا عَلَيْهِم: خلطنا عَلَيْهِم. لَوَاقِح: [بِمَعْنى ملاقح] جمع ملقحة، أَي تلقح السَّحَاب وَالشَّجر، كَأَنَّهَا تنتجه. وَيُقَال: لَوَاقِح جمع لاقح، لِأَنَّهَا تحمل السَّحَاب و [تقلبه] وتصرفه، ثمَّ تحله فَينزل [الْقطر] . وَمِمَّا يُوضح هَذَا قَوْله جلّ وَعز: {يُرْسل الرِّيَاح بشرا بَين يَدي رَحمته حَتَّى إِذا أقلت سحابا ثقالا} أَي حملت. لفيفا: أَي جَمِيعًا.

(1/402)


لبوس: درع، يكون وَاحِدًا وجمعا. واللبوس عِنْد الْعَرَب السِّلَاح كلهَا درعا كَانَ [أَو رمحا أَو سَيْفا] . يدل على ذَلِك قَول الْهُذلِيّ:
(ومَعِي لَبُوسٌ لِلْبَئِيسِ كَأَنَّهُ ... رَوْقٌ بجَبْهَةِ ذِي نِعَاجٍ مُجْفِلِ)
يُرِيد بذلك رمحا. لَهو الحَدِيث: باطله، وَمَا يشغل عَن الْخَيْر، وَقيل: (لَهو الحَدِيث) الْغناء. [وَقَول الله تَعَالَى] : {لَو أردنَا أَن نتَّخذ لهوا} ، اللَّهْو: بلغَة أهل الْيمن الْمَرْأَة. وَقَوله: {إِن كُنَّا فاعلين} عَن قَتَادَة: مَا كُنَّا فاعلين. يَقُول: لاتخذنا نسَاء وَولدا من الَّذين نرغب، أَي من أهل السَّمَاء وَمَا نبغي أحدا من أهل الأَرْض. قَالَ: قَالُوا: مَرْيَم

(1/403)


صاحبته، وَعِيسَى وَلَده. فَقَالَ تبَارك وَتَعَالَى: {لَو أردنَا أَن نتَّخذ لهوا لاتخذناه} ، إِن ذَلِك لَا يكون، وَلَا يَنْبَغِي. لَيْلَة مباركة: لَيْلَة الْقدر. لحن القَوْل: نَحوه وَمَعْنَاهُ. لَذَّة للشاربين: لذيذة لَهُم. لمَم: صغَار الذُّنُوب. وَيُقَال: اللمم أَن يلم بالذنب، ثمَّ لَا يعود. لظى: اسْم من أَسمَاء جَهَنَّم. لواحة للبشر: مُغيرَة لَهُم. يُقَال: لاحته الشَّمْس ولوحته، إِذا غيرته. لوامة: لَيْسَ من نفس برة وَلَا فاجرة إِلَّا وَهِي تلوم نَفسهَا [يَوْم

(1/404)


الْقِيَامَة] إِن كَانَت عملت سوءا لم عملته، أَو كَانَت عملت خيرا لم لم تَزْدَدْ مِنْهُ. [لَيَال عشر: عشر الْأَضْحَى. {وَالشَّفْع} : يَوْم الْأَضْحَى. {وَالْوتر} : يَوْم عَرَفَة] . لما: يَعْنِي أكلا شَدِيدا. يُقَال: لممت الشَّيْء أجمع، أَي أتيت على آخِره.
( [فصل] اللَّام المضمومة)
لدا: جمع أَلد، وَهُوَ شَدِيد الْخُصُومَة. لجي: مَنْسُوب إِلَى اللجة، وَهِي مُعظم الْبَحْر. لغوب: إعياء.

(1/405)


لبدا: كثيرا، من التلبد، كَأَن بعضه على بعض. لُمزَة: عياب.
( [فصل] اللَّام الْمَكْسُورَة)
ليواطئوا عدَّة مَا حرم الله: ليوافقوا عدَّة مَا حرم الله عز وَجل. يَقُول: إِذا حرمُوا من / الشُّهُور عدد الشُّهُور الْمُحرمَة لم يبالوا أَن يحلوا الْحَرَام ويحرموا الْحَلَال. لِوَاذًا: مصدر لاوذته ملاوذة ولواذا، أَي يلوذ بَعضهم بِبَعْض، أَي يسْتَتر بِهِ. لزاما: مصدر لازمته. [وَقَوله] {لَوْلَا كلمة سبقت من رَبك} أَي لَوْلَا أَن الله تَعَالَى جعل الْجَزَاء يَوْم الْقِيَامَة، وسبقت بذلك كَلمته لَكَانَ الْعَذَاب لزاما، أَي ملازما لَا يُفَارِقهُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: {لَكَانَ لزاما}

(1/406)


أَي فيصلا يلْزم كل إِنْسَان. [وَقَوله: {وكل إِنْسَان ألزمناه طَائِره} إِن خيرا فَخير، وَإِن شرا فشر. وَقَوله: {فَسَوف يكون لزاما} أَي جَزَاء ... . وَيُقَال: {لزاما} هَلَاكًا. لِسَان صدق: يَعْنِي ثَنَاء حسنا. لينَة: نَخْلَة، وَجَمعهَا لين، وَهِي ألوان النّخل مَا لم تكن الْعَجْوَة والبرني. لبدا: جماعات، وَاحِدهَا لبدة، أَي يركب بَعضهم بَعْضًا، وَمن هَذَا اشتقاق هَذِه اللبود الَّتِي تفرش، وَقَوله جلّ وَعز: {كَادُوا يكونُونَ عَلَيْهِ لبدا} أَي كَادُوا يركبون النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَغْبَة فِي الْقُرْآن، وشهوة لاستماعه.

(1/407)