فضائل القرآن للمستغفري

الجزء السادس من فضائل القرآن
تصنيف الشيخ الإمام أبي العباس جعفر بن محمد المستغفري رحمه الله
رواية الشيخ القاضي الحافظ أبي علي الحسن بن عبد الملك النسفي سلمه الله

(1/169)


بسم الله الرحمن الرحيم
ملجأي إلى الله تعالى
68- أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن الحسين، حَدَّثَنا حماد بن أحمد القاضي، حَدَّثَنا جبارة بن مغلس، حَدَّثَنا محمد هو ابن طلحة عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن صلة بن زفر عن حذيفة قال: صليت مع النبي ذات ليلة فأخذ في سورة البقرة قال فقلت: يركع عند رأس المائة قال: فجاز المائة قال: قلت: يجعلها في ركعتين قال: فجاز قال: قلت: يجعلها في ركعة قال: فختمها وآل عمران والنساء لا يمر على آية رجاء إلا وقف فسأل، ولاَ يمر على آية فيها تخويف إلا وقف فتعوذ قال: ثم يركع فقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم قال: ثم سجد فقال في سجوده: سبحان ربي الأعلى.

(1/171)


69- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا [ص:172] يعقوب بن إبراهيم عن ابن أبي ليلى عن ثابت البناني، عَن عَبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا مر بآية فيها ذكر النار قال: أعوذ بالله من النار.

(1/171)


باب ما يستحب للقارئ من الجواب والشهادة
70- حدثنا أبو عمرو محمد بن محمد بن صابر، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر بن الحسين، حَدَّثَنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا الفضل بن دكين، حَدَّثَنا عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قرأت {والتين والزيتون} فبلغت {بأحكم الحاكمين} فقل: بلى وإذا قرأت {لا أقسم بيوم القيامة} فبلغت {أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى} فقل: بلى.

(1/173)


71- أخبرنا أبو الفضل الحدادي، حَدَّثَنا حماد بن أحمد القاضي، حَدَّثَنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنا سلام أبو الأحوص، عَن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس: إذا قرأت {لا أقسم بيوم القيامة} فبلغت {أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى} فقل: اللهم فبلى.

(1/173)


72- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا يحيى بن محمد بن صاعد، حَدَّثَنا بندار، حَدَّثَنا يحيى عن شعبة حدثني أبو إسحاق عن سعيد عن ابن عباس قال: إذا قرأت {سبح اسم ربك الأعلى. الذي} فقل: سبحان ربي الأعلى [ص:174] وإذا قرأت {أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى} فقل: سبحانك اللهم فبلى.

(1/173)


73- أخبرنا أبو عبد الله بن أبي حفص العجلي، حَدَّثَنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله، أخْبَرَنا الحسن بن عبد الأعلى، أخْبَرَنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان إذا قرأ {أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى} قال: اللهم سبحانك بلى وإذا قرأ {سبح اسم ربك الأعلى} قال: سبحان ربي الأعلى وإذا قرأ {أليس الله بأحكم الحاكمين} قال: بلى.

(1/174)


74- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا حجاج عن ابن جريج أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن يوسف بن ماهك، عَن عَبد الله بن السائب قال: أخر عمر بن الخطاب العشاء الآخر فصليت ودخل فكان في ظهري فقرأت والذاريات حتى أتيت على قوله {وفي السماء رزقكم وما توعدون} فرفع صوته حتى ملأ المسجد: أشهد.

(1/174)


75- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا عباد بن العوام عن سعيد بن إياس الجريري عن جعفر بن إياس قال: دخل عمر بن الخطاب المسجد وقد سبق ببعض الصلاة فنشب في الصف وقرأ الإمام {وفي السماء رزقكم وما توعدون} فقال عمر: وأنا أشهد.

(1/174)


76- أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم حدثنا أبو سعيد بكر [ص:175] بن المرزبان، حَدَّثَنا عبد بن حميد، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا زياد أبو عمر، عَن أبي الخليل أو زياد بن مخراق قال: سمع عمر رجلا يقول {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا} فقال عمر: ليتها تمت.

(1/174)


77- أخبرنا الشيخ أبو بكر، حَدَّثَنا بكر، حَدَّثَنا عبد، حَدَّثَنا كثير بن هشام، حَدَّثَنا جعفر بن برقان، حَدَّثَنا يزيد بن أبي زياد أن ابن مسعود سمع رجلا يتلو هذه الآية {هل أتى على الأنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا} فقال ابن مسعود: ياليتها تمت فعوتب في قوله هذا فأخذ عودا من الأرض فقال: ياليتني كنت مثل هذا.

(1/175)


78- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان، حَدَّثَنا يزيد بن أبي زياد أن عبد الله بن مسعود سمع رجلا يقرأ {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا} فقال: إي وعزتك فجعلته سميعا بصيرا وحيا وميتا.

(1/175)


79- وأخبرنا أبو بكر القلانسي، حَدَّثَنا بكر بن المرزبان، حَدَّثَنا عبد بن حميد، حَدَّثَنا كثير بن هشام، حَدَّثَنا جعفر بن برقان قال: بلغني أن عمر بن الخطاب تلا هذه الآية {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا} فقال: إي وعزتك يارب فجعلته سميعا بصيرا وحيا ميتا.

(1/176)


80- أخبرنا عبد الملك بن سعيد بن إبراهيم، أخْبَرَنا نصر بن المكي البخاري، حَدَّثَنا حازم بن يحيى الحلواني، حَدَّثَنا محمد بن المتوكل حدثني عمر بن حفص حدثني عبد الملك بن يحيى عن أبيه عن جده عن الزبير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قرأ هذه الآية {شهد الله أنه لا إله إلا هو} قال: وأنا أشهد أي رب.

(1/176)


81- أخبرنا أبو نعيم الحسين بن محمد بن نعيم أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن يعقوب بنسا، أخْبَرَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا عمار بن عمر بن مختار أبو ياسر، حَدَّثَنا أبي عن غالب القطان قال: أتيت الكوفة في تجارة لي فنزلت قريبا من الأعمش وكنت أختلف إليه فلما كانت ليلة أريد أنحدر إلى البصرة قام من الليل وتهجد فمر بهذه الآية {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم. إن الدين عند الله الإسلام} ثم قال الأعمش: وأنا أشهد بما شهد الله به [ص:177] وأستودع الله هذه الشهادة وهي لي عند الله وديعة {إن الدين عند الله الإسلام} قالها مرارا قلت: لقد سمع فيها شيئا فصليت وودعته ثم قلت: آية سمعتك ترددها قال: أو ما بلغك ما فيها؟ قال: قلت: أنا عندك منذ سنة لم تحدثني به فقال: والله لا أحدثك بها إلى سنة فكنت على بابه ذلك اليوم وأقمت سنة فلما مضت السنة قلت: ياأبا محمد قد مضت السنة قال: حدثني أبو وائل، عَن عَبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول تبارك وتعالى: عبدي عهد إلي وأنا أحق من وفى بالعهد أدخلوا عبدي الجنة.

(1/176)


82- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا إسماعيل بن إبراهيم عن إسماعيل بن أمية، عَن عَبد الرحمن بن القاسم قال: قال أبو هريرة: من قرأ {لا أقسم بيوم القيامة} فانتهى إلى آخرها أو بلغ آخرها {أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى} فليقل: بلى وإذا قرأ {والمرسلات عرفا} فانتهى إلى آخرها أو بلغ آخرها {فبأي حديث بعده يؤمنون} فليقل: آمنت بالله وما أنزل، وَمن قرأ {والتين والزيتون} فانتهى إلى أخرها أو بلغ آخرها {أليس الله بأحكم الحاكمين} فليقل: بلى.

(1/177)


83- أخبرنا إسماعيل بن محمد الحاجبي، أخْبَرَنا إبراهيم بن نصر، حَدَّثَنا يوسف بن عيسى، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا مسعر عن عمير بن سعيد قال: سمعت أبا موسى قرأ في الجمعة {سبح اسم ربك الأعلى} فقال: سبحان ربي الأعلى.

(1/178)


84- وأخبرنا إسماعيل بن محمد الحاجبي، أخْبَرَنا إبراهيم بن نصر، حَدَّثَنا يوسف، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا هشام بن عروة قال سمعت ابن الزبير يقرأ {سبح اسم ربك الأعلى} فقال: سبحان ربي الأعلى.

(1/178)


85- أخبرنا أبو بكر، حَدَّثَنا أبو سعيد، حَدَّثَنا عبد بن حميد، أخْبَرَنا عبيد الله بن [ص:179] موسى عن عيسى بن عمر عن المسيب بن عبد خير عن أبيه عن علي أنه قرأ {سبح اسم ربك الأعلى} فقال: سبحان ربي الأعلى.

(1/178)


86- قال الشيخ: وروى عبد بن حميد، عَن عَبد الرزاق عن معمر عن شداد بن جابان قال: بت عند حجر المدري فسمعته وهو يصلي من الليل يقرأ فمر بهذه الآية {أقرءيتم ما تمنون. ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون} قال: بل أنت يارب بل أنت يارب بل أنت يارب ثم قرأ {أفرءيتم ما تحرثون. ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون} قال: بل أنت يارب بل أنت يارب بل أنت يارب ثم قرأ {أفرءيتم الماء الذي تشربون. ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون} قال: بل أنت يارب بل أنت يارب بل أنت يارب ثم قرأ {أفرءيتم النار التي تورون. ءأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون} قال: بل أنت يارب بل أنت يارب بل أنت يارب.

(1/179)


87- أخبرنا الحاجبي، أخْبَرَنا إبراهيم بن نصر، حَدَّثَنا يوسف بن عيسى، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا أبي، عَن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {سبح اسم ربك الأعلى} قال: سبحان ربي الأعلى} .

(1/179)


88- أخبرنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا بكر بن المرزبان، حَدَّثَنا عبد بن حميد، حَدَّثَنا حجاج بن منهال عن هشيم، عَن أبي بشر عن سعيد بن جبير أنه سمع ابن عمر يقرأ {سبح اسم ربك الأعلى} فقال: سبحان ربي الأعلى وكذلك هي في قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه.

(1/180)


باب ما جاء في كراهية الغلو في القراءة وما يستحب من القصد فيها
89- أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى، حَدَّثَنا أبو إسحاق إبراهيم بن حماد القاضي، حَدَّثَنا إبراهيم بن زايدية، حَدَّثَنا أسلم بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مسجد المدينة فسمع دويا كدوي النحل قراءة القرآن فقال: إن الإسلام له شرة وستكون له فترة فمن كانت فترته إلى اقتصاد وسنة فأولئك أهل الجنة، وَمن كانت فترته إلى غلو وبدعة فأولئك أهل النار.

(1/181)


باب ما يكره للقارئ من المباهاة بالقرآن
والتعمق في إقامة حروفه والتنطع وما جاء في ذلك
90- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو لبيد، حَدَّثَنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنا رشدين بن سعد عن ابن الهاد عن بنت الحارث عن أم الفضل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليأتين على الناس زمان يتعلمون القرآن ويعلمونه ويقرؤونه فيقولون: قد علمنا وقرأنا فهل أحد خير منا فهل فيهم من خير؟ قالوا: يا رسول الله من أولئك؟ قال: أولئك منكم وأولئك هم وقود النار.

(1/182)


91- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا محمد بن المسيب، حَدَّثَنا يوسف بن موسى، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث بن أبي سليم عن أيوب السختياني، عَن أبي قلابة عن ابن مسعود قال: تعلموا قبل ذهاب العلم فإن من ورائكم قوما يدعونكم إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم فتعلموا قبل ذهاب العلم وإياكم والتبدع وإياكم والتنطع وإياكم والتعمق وعليكم بأمركم العتيق.

(1/182)


92- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو بكر بن مجاهد، حَدَّثَنا عباس الدوري، حَدَّثَنا أبو يحيى الحماني، حَدَّثَنا الأعمش عن شقيق قال: قال عبد الله: وإياكم والتنطع والاختلاف.

(1/183)


93- أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو محمد القلانسي، حَدَّثَنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الرازي، حَدَّثَنا أحمد بن العباس البغوي، حَدَّثَنا علي بن عمر الأنصاري بسرمرى أنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن سليمان بن عتيق عن طلق بن حبيب عن أحنف بن قيس، عَن عَبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون ثلاثا.

(1/183)


94- أخبرنا أبو عبد الله بن مندة الحافظ، أخْبَرَنا أبو محمد أحمد بن إبراهيم بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بن سليمان بن يوسف، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا النعمان بن عبد السلام، حَدَّثَنا أبو الحسن علي بن صالح عن ابن جريج أخبرني سليمان بن عتيق عن طلق بن حبيب عن الأحنف بن قيس عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلك المتنطعون قالها ثلاثا.

(1/183)


95- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا محمد بن معاذ، حَدَّثَنا الحسن، أخْبَرَنا عبد الله، أخْبَرَنا موسى بن عبيدة عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقترئ إذ طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله كتاب الله واحد [ص:184] وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرؤوا ثلاث مرات قبل أن يأتي أقوام يقرؤونه يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يتجاوز تراقيهم يتعجلون أجره، ولاَ يتأجلونه.

(1/183)


96- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن الثوري عن بيان عن حكيم بن جابر، عَن أبي الدرداء قال: أقرأ الناس لهذا القرآن المنافق الذي لا يذر منه ألفا، ولاَ واوا يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الكلأ بلسانها.

(1/184)


97- أخبرنا أحمد بن محمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم قال: قال ابن مسعود: إذا سأل أحدكم صاحبه كيف تقرأ آية كذا وكذا فليسأله عما قبلها.

(1/184)


98- أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الحاجبي، أخْبَرَنا مهيب بن سليم، حَدَّثَنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل، حَدَّثَنا يعقوب بن حميد، حَدَّثَنا إبراهيم بن سعد عن أبيه، عَن عَبد الله بن شرحبيل، عَن عَبد الرحمن بن الأزهر قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: اللهم لا يدركني أبناء الهمدانيات، ولاَ الاصطخريات فعد قرى من قرى فارس الذين لهم قلوب الأعاجم وألسنة العرب.

(1/185)


باب ما جاء في إعراب القرآن
وما يستحب للقارئ من ذلك وفضل المقرئ للقرآن
99- حدثنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد إملاء، أخْبَرَنا أبو العباس عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني، حَدَّثَنا يحيى – وهو ابن الفضل الخرقي –، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا هارون، حَدَّثَنا المبارك، عَن عَبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه، عَن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أعربوا القرآن واتبعوا غرائبه فإن غرائبه فرائضه وحدوده فإن الله تعالى أنزله على خمسة وجوه حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فاعملوا بالحلال واجتنبوا الحرام واتبعوا المحكم وآمنوا بالمتشابه واعتبروا بالأمثال.

(1/186)


100- وأخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، حَدَّثَنا أبو لبيد، حَدَّثَنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنا محمد بن مروان العجلي عن ابن عباد عن سعيد المقبري، عَن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه وغرائبه فرائضه وحدوده أنزل القرآن على خمسة أوجه حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فخذوا الحلال ودعوا الحرام واعملوا بالمحكم وآمنوا بالمتشابه واعتبروا بالأمثال.

(1/187)


101- أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان بن رياح – مع براءتي من بدعته –، أخْبَرَنا أبو القاسم أحمد بن حم، حَدَّثَنا محمد بن الفضيل، حَدَّثَنا أصرم بن حوشب، حَدَّثَنا الخزرج بن أشيم، عَن عَبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كانوا يؤمرون – أو كنا نؤمر – أن نتعلم القرآن ثم السنة ثم الفرائض ثم العربية الحروف الثلاثة قلنا: وما الحروف الثلاثة؟ قال: الخفض والرفع والنصب.

(1/187)


102- حدثنا أبو أحمد قاضي بخارا، حَدَّثَنا عبد الله بن محمود، حَدَّثَنا حبان هو ابن موسى، أخْبَرَنا عبد الله هو ابن المبارك عن حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق قال: قلت للحسن: الرجل يتعلم العربية يلتمس حسن المنطق ويقيم قراءته؟ قال الحسن: ليتعلمها فإن الرجل ليقرأ الآية فيعيا بوجهها فيهلك.

(1/187)


103- أخبرنا نصر بن أحمد، حَدَّثَنا عمر بن محمد بن بجير، حَدَّثَنا القطيعي، حَدَّثَنا حجاج، حَدَّثَنا حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار قال: خرج عمر من خوخته فأتى على قوم يقرؤون فلما رأوه أنصتوا فقال: ما كنتم تراجعون؟ فقال: كان يقرئ بعضنا بعضا قال: فاقرؤوا، ولاَ تلحنوا.

(1/188)


104- أخبرنا نصر بن أحمد، حَدَّثَنا جبريل بن مجاع، حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا يحيى هو ابن زكريا بن أبي زائدة عن عاصم عن سليمان عن مورق العجلي قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تعلموا الفرائض والسنن واللحن كما تعلمون القرآن.

(1/188)


105- أخبرنا إسماعيل بن محمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن نصر، حَدَّثَنا يوسف بن عيسى، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا يزيد بن إبراهيم، عَن أبي هارون الغنوي عن رجل يقال له: مسلم بن شداد عن عبيد بن عمير، عَن أبي بن كعب قال: تعلموا اللحن في القرآن كما تعلمون القرآن.
[ص:189] قال الشيخ: أبو هارون الغنوي اسمه إبراهيم بن العلاء.

(1/188)


106- وأخبرنا إسماعيل، أخْبَرَنا إبراهيم، حَدَّثَنا يوسف، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا شريك عن جابر عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عمر: إعراب القرآن أحب إلي من إقامة بعض حروفه.

(1/189)


107- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر، أخْبَرَنا محمد بن صالح، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا المحاربي عن عباد بن كثير عن زكريا عن الشعبي قال: قال عمر: من قرأ القرآن فأعربه كان له أجران وإن مات مات شهيدا.

(1/189)


108- وبهذا الإسناد عن الشعبي قال قال أبو بكر بن أبي قحافة لأن أخطئ في القرآن أحب إلي من اللحن لأني إذا أخطأت تعلمت وإذا لحنت افتريت.

(1/189)


109- وأخبرنا عبد الله بن محمد، أخْبَرَنا محمد، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا المحاربي عن جويبر عن الضحاك قال: قال ابن مسعود: أعربوا القرآن فإنه عربي وإن الله يحب أن يعرب.

(1/189)


110- أخبرنا الحاجبي، أخْبَرَنا إبراهيم بن نصر، حَدَّثَنا يوسف بن عيسى، حَدَّثَنا [ص:190] وكيع، حَدَّثَنا العمري عن نافع عن ابن عمر أنه كان يضرب ولده على اللحن.

(1/189)


111- أخبرنا الخليل، أخْبَرَنا أبو القاسم البغوي، حَدَّثَنا أبو نصر التمار قراءة عليه عن كوثر قال: سمعت مكحولا يقول: من قرأ القرآن فأعربه كان له من الأجر ضعف من لم يعربه.

(1/190)


112- أخبرنا عبد الله بن عمرو، أخْبَرَنا الشافعي، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا زكريا بن يحيى الرقاشي، حَدَّثَنا أبو خلف عبد الله بن عيسى، حَدَّثَنا يحيى البكاء قال: قلت للحسن: إن لنا إماما يلحن قال: نحوه.

(1/190)


113- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر، أخْبَرَنا محمد بن صالح، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا المحاربي عن إسماعيل بن عياش، عَن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال: قال بعض أشياخنا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ القرآن فأعرب قراءته كان كالشهيد المتشحط في دمه في سبيل الله.

(1/190)


114- قال الشيخ: وجدت في كتاب أبي علي الحسين بن محمد بن علي الخياط فيما أجازه لي: أن أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف حدثهم قال: حدثني علي بن المبارك السوسي بأنطاكية، حَدَّثَنا محمد بن مصفى، حَدَّثَنا نعيم بن حماد عن نوح بن أبي مريم عن زيد العمي عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: من قرأ القرآن فأعربه كان له بكل حرف أربعون حسنة، وَمن قرأه فأعرب بعضه ولحن في بعض كان له بكل حرف عشرون حسنة، وَمن قرأة ولم يعرب فله بكل حرف عشر حسنات.

(1/191)


115- أخبرنا أبو الحسن محمد بن علي بن سعيد بن كثير البزدوي، حَدَّثَنا أبو محمد سهل بن عثمان، حَدَّثَنا أبو الحسن أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ببغداد، حَدَّثَنا إبراهيم بن هيثم البلدي عن آدم، حَدَّثَنا أبو الطيب المروزي، عَن عَبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ القرآن فلم يعربه وكل به ملك فيكتب كما أنزل بكل حرف عشر حسنات فإن أعرب بعضه ولم يعرب بعضه وكل به ملكان يكتبان له بكل حرف عشرون حسنة فإن أعربه وكل به أربعة أملاك يكتبون له بكل حرف سبعون حسنة.

(1/191)


باب ما روي في أقل ما يكفى الرجل من قراءة القرآن
116- أخبرنا محمد بن البكر وإسماعيل بن محمد الحاجبي، أخْبَرَنا محمد بن يوسف، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل، حَدَّثَنا علي عن سفيان قال لي ابن شبرمة: نظرت كم يكفي الرجل من القرآن فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات فقلت: لا ينبغي لأحد أن يقرأ أقل من ثلاث آيات قال سفيان:، أخْبَرَنا منصور عن إبراهيم، عَن عَبد الرحمن بن يزيد أخبره علقمه عن ابن مسعود وافيته وهو يطوف بالبيت فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه.

(1/192)


باب من كره دراسة القرآن آخر النهار
117- أخبرنا إسماعيل بن محمد الحاجبي نا أبو نعيم الجرجاني، حَدَّثَنا محمد بن عوف، حَدَّثَنا أبو المغيرة، حَدَّثَنا ابن أبي مريم قال: سمعت ضمرة وحبيب بن عبيد وحكيم بن عمير يكرهون الدراسة من آخر النهار بالقرآن ويقولون: هي دراسة اليهود.

(1/193)


باب هل يجوز أن يقال: قرأت جزءا من القرآن
118 - أخبرنا محمد بن علي، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا أبو أيوب، حَدَّثَنا ابن أبي مريم، أخْبَرَنا أبو أيوب حدثني ابن الهاد قال: سألني نافع بن جبير: في كم تقرأ القرآن؟ فقلت: ما أجزئه فقال نافع: لا تقل ما أجزئه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قرأت جزءا من القرآن قال: حسبت أنه ذكر عن المغيرة بن شعبة.

(1/194)


باب ما يستحب لحامل القرآن من إكرام القرآن وتعظيمه
119- أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان، أخْبَرَنا أبو عبد الله محمد بن عقيل البلخي، حَدَّثَنا علي بن حرب، حَدَّثَنا أبو القسم، حَدَّثَنا سفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ نزل عليه القرآن قائما.
قال محمد بن عقيل: قال أبو علي صالح بن محمد: هذا حديث صحيح وليس بمعارض لحديث حذيفة.

(1/195)


120- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا علي، أخبرنا علي: أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا علي بن ثابت عن سعيد بن أبي عروبة قال: سمعت قتادة يقول: ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن.

(1/195)


121- قال أبو عبيد: وحدثت عن فرج بن فضالة عن مسافر قال: سمعت يزيد بن أبي مالك يقول: إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم قال: فما أكلت البصل منذ قرأت القرآن.

(1/196)


122- وقال أبو عبيد: وحدثت عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن واصل بن أبي جميل عن مجاهد أنه كان يكره لمن يريد قيام الليل أن يأكل الثوم والبصل والكراث.

(1/196)


123- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا حفص بن غياث، عَن عَبد العزيز بن أبي رواد عن مجاهد أنه كان إذا صلى فوجد ريحا أمسك عن القراءة.

(1/196)


124- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا علي، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا عبد الله بن المبارك عن عثمان بن الأسود عن حميد عن مجاهد قال: إذا تثاءبت وأنت تقرأ القرآن فأمسك عن القراءة حتى يذهب تثاؤبك.

(1/196)


125- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا يزيد عن جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن عكرمة قال: إذا تثاءب أحدكم وهو [ص:197] يقرأ فليسكت، ولاَ يقل: ها ها وهو يقرأ.

(1/196)


126- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: صحب رجل أم الدرداء فقالت له: هل تحسن من القرآن شيئا؟ قال: ما أحسن إلا سورة ولقد قرأتها حتى أدبرتها فقالت: وإن القرآن ليدبر فكفت دابتها وقالت: خذ أي طريق شئت.

(1/197)


127- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا.

(1/197)


128- قال أبو عبيد وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه أو يهم بالحاجة فيأتيه من غير طلب فيقول كالمازح: جئت على قدر ياموسى فهذا من الاستخفاف بالقرآن ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله تعالى، ولاَ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو عبيد: لا تجعل لهما نظيرا من القول، ولاَ الفعل.

(1/197)


باب هل يجوز أن يقال: سورة صغيرة أو قصيرة؟
129- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا أبو إسماعيل المؤدب عن عاصم قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة فقال: أنت أصغر منها وألأم القرآن كله عظيم.

(1/198)


باب هل يجوز أن يقال: سورة خفيفة؟
130- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا أبو إسماعيل عن عاصم قال: قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة فقال ابن سيرين: من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} ولكن قل: يسيرة فإن الله تعالى يقول {ولقد يسرنا القرآن للذكر} .

(1/199)


باب ما جاء في النهي عن كتابة القرآن على الأرض أو على شيء يوطأ تعظيما له
131- أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زر بن كرمان زاد الخواري رحمه الله، أخْبَرَنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى الشحام، حَدَّثَنا أحمد بن الحسين بن عباد، حَدَّثَنا عمرو بن محمد هو الأعسم، حَدَّثَنا عيسى بن يونس عن يونس بن الحارث الطائفي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكتب القرآن في الأرض.

(1/200)


132- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ بن محتاج، أخْبَرَنا عَليّ بن عبد العزيز، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا القاسم بن مالك عن محمد بن الزبير عن عمر بن عبد العزيز قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكتبوا القرآن إلا في شيء طاهر.
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ.

(1/200)


باب ما جاء في محو كتاب الله بالأقدام
133- أخبرنا عبد الملك بن سعيد بن إبراهيم، حَدَّثَنا الطرخاني، حَدَّثَنا محمد بن خشنام، حَدَّثَنا داود بن إسماعيل الزاغولي بقصر الأحنف، حَدَّثَنا عمرو بن زياد من ولد ثوبان كان مربيا هاهنا، حَدَّثَنا ابن المبارك عن سفيان، عَن أبي إسحاق الهمداني عن عمرو بن ميمون عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تمحوا كتاب الله بالأقدام.
قال الشيخ – يعني الطرخاني -: هذا حديث منكر بهذا الإسناد.

(1/201)


باب ما جاء في السواك لقراءة القرآن
134- أخبرنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو لبيد محمد بن إدريس، حَدَّثَنا يحيى بن حجر بن النعمان، حَدَّثَنا يزيد هو ابن زريع، عَن عَبد الرحمن بن أبي عتيق قال: سمعت أبا حارث عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.

(1/202)


135- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الله الزينبي، حَدَّثَنا محمد بن عبد الأعلى، حَدَّثَنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن عتيق عن أبيه أنه سمع عائشة رضي الله عنها تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن السواك لمطهرة للفم مرضاة للرب.

(1/202)


136- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا محمد بن معاذ، حَدَّثَنا الحسين، أخْبَرَنا [ص:203] سفيان، عَن عَبد الله بن دينار قال: كان ابن عمر يقول: السواك بعد الطعام أحب إلى من وصيفين.

(1/202)


137- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا محمد، حَدَّثَنا الحسين، أخْبَرَنا محمد بن عبد الله عن محرز بن عبد الله عن الوضين عن يزيد بن مرثد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طيبوا أفواهكم بالسواك فإن أفواهكم طرق القرآن فطيبوها بالسواك.
والحمد لله وحده وكفى.

(1/203)