فضائل القرآن للمستغفري

الجزء السابع من فضائل القرآن
تصنيف الشيخ الإمام أبي العباس
جعفر بن محمد المستغفري رحمة الله عليه
رواية الشيخ القاضي الحافظ أبي علي
الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي سلمه الله

(1/205)


بسم الله الرحمن الرحيم
ملجأي إلى الله تعالى
138- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا أبو القاسم البغوي، حَدَّثَنا علي يعني ابن الجعد، أخْبَرَنا زهير عن الأعمش وحصين عن شقيق عن حذيفة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحدهما: إذا قام من الليل وقال الآخر: إذا قام للتهجد يشوص فاه وزاد حصين في حديثه بالسواك.

(1/207)


139- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا محمد، حَدَّثَنا الحسين بن محمد، أخْبَرَنا عبد الله، أخْبَرَنا ليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قام الرجل فتوضأ ليلا أو نهارا فأحسن وضوءه واستن ثم قام يصلي أطاف به ملك ودنا منه حتى يضع فاه على فيه فما يقرأ إلا فيه وإذا لم ستن أطاف به ولم يضع فاه على فيه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم إلى الصلاة إلا استن.

(1/207)


باب ما جاء في النهي عن القراءة المنكوسة
140- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد هو ابن أبي الحواري، حَدَّثَنا ابن نمير عن الأعمش عن شقيق قال: جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا قال: ذاك منكوس القلب.

(1/208)


141- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى محمد بن زهير الأبلي، حَدَّثَنا عبدة بن عبد الله، أخْبَرَنا أبو داود، حَدَّثَنا سفيان عن الأعمش، عَن أبي وائل قال: سئل ابن مسعود عن الرجل يقرأ القرآن منكوسا قال: ذاك منكوس القلب.

(1/208)


142- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا يعقوب بن سفيان بن جوان، أخْبَرَنا يعقوب بن سفيان بن زياد، حَدَّثَنا محمد بن عنبر، حَدَّثَنا سفيان عن الأعمش، عَن أبي وائل، عَن عَبد الله بن مسعود وسئل عن الرجل يقرأ القرآن منكوسا؟ قال: ذاك منكوس القلب.

(1/208)


باب ما جاء في قراءة القرآن على غير وضوء حفظا
143- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنا أبو سعيد الأشج، حَدَّثَنا ابن فضيل عن الأعمش عن إبراهيم، عَن عَبد الرحمن بن يزيد قال: كنا مع سلمان في الغزو فانطلق فقضى حاجته ثم جاء إلينا فقلنا له: توضأ فإنا نريد أن نسألك عن القرآن فقال: سلوني فإني لست أمسه إنما يمسه المطهرون.

(1/211)


144- وأخبرنا عبد الله، حَدَّثَنا عبد الرحمن، حَدَّثَنا أبو سعيد، حَدَّثَنا ابن فضيل، حَدَّثَنا الأعمش عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إني لأقرأ الجزء من القرآن بعد أن أخرج من الخلاء قبل أن أتوضأ، وعن ابن عمر مثل ذلك.

(1/211)


145- وأخبرنا عبد الله، حَدَّثَنا عبد الرحمن، حَدَّثَنا أبو سعيد، حَدَّثَنا ابن فضيل عن [ص:212] الأعمش عن عمرو بن مرة، عَن أبي البختري قال: كان علي يقرأ القرآن على كل حال إلا أن يكون جنبا، كذا قال ابن فضيل.

(1/211)


146- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن سعد بن جبير قال: سمعت ابن عمر وابن عباس يقولان: إنا لنقرأ أجزاءنا من القرآن بعد الحدث ما نمس ماء.

(1/212)


147- أخبرنا أحمد بن محمد هذا، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، أخْبَرَنا عبد الرزاق، أخْبَرَنا معمر عن قتادة عن ابن المسيب: ربما سمعت أبا هريرة يقرأ يحدر السورة وإنه لغير متوضئ.

(1/212)


148- أخبرنا أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: خرج عمر بن الخطاب من الخلاء فقرأ آية أو آيات فقال له أبو مريم الحنفي: أخرجت من الخلاء وأنت تقرأ؟ فقال له عمر: أمسيلمة؟ أفتاك بهذا؟ وكان مع مسيلمة.

(1/212)


149- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا مالك عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين أن عمر بن الخطاب كان في قوم وهو يقرأ فقام لحاجته ثم رجع وهو يقرأ فقال له رجال: تتوضأ ياأمير المؤمنين وأنت تقرأ فقال عمر: من أفتاك بهذا أمسيلمة؟.

(1/213)


150- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا عبد الله بن عناب الخزاعي بدمشق، حَدَّثَنا أحمد هو ابن أبي الحواري، أخْبَرَنا ابن نمير عن الأعمش عن سفيان عن عبيدة قال: كان عمر يقرأ القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا.

(1/213)


151- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم، حَدَّثَنا أبو مصعب قال: وسئل مالك عن الرجل يقرأ القرآن وهو على غير طهر فقال: أرى ذلك واسعا إن فعله.

(1/213)


باب من كره للمحدث قراءة القرآن حفظا ونظرا
152- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا ابن منيع، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يقرأ القرآن، ولاَ يرد السلام، ولاَ يذكر الله تعالى إلا وهو طاهر.

(1/214)


153- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، عَن عَبد الرزاق عن مالك عن نافع قال: كان ابن عمر لا يقرأ القرآن إلا طاهرا.

(1/214)


154- هدبة، عَن عَبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن يقول مثل قول ابن عمر.

(1/214)


باب من كره للمحدث أن يقرأ من المصحف وأن يمسه
155-، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل بن يوسف اليعقوبي، حَدَّثَنا أبو يعلى حدثنا الكشوري، حَدَّثَنا يحيى بن أيوب عن مطرف الصنعاني، حَدَّثَنا عائذ بن راشد البصري سمعت الحسن بن دينار يقول: حدثني خصيب بن جحدر عن النضر بن شفي، عَن أبي أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هيئة جاهلية طويلة أشعارهم وشواربهم وأظفارهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: امكثوا فتعلموا القرآن وخذوا من أشعاركم وشواربكم وأظفاركم. فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا ثم استعرضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فوجد عثمان بن أبي العاص أصغرهم سنا وأكثرهم قرآنا قد فضلهم بسورة البقرة فأمره عليهم فقال له: إذا صليت بأصحابك فصل بأضعفهم فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة، ولاَ تتخذن مؤذنا يطلب على أذانه أجرا وإياك وشرب الخمر فإن الله لا يقدس شاربها واقذف ضغائن الجاهلية تحت قدميك وإذا حلفت على معصية فدعها وكفر يمينك وإذا خرجت مصدقا فلا تأخذ الشافع، ولاَ الربا، ولاَ فحل الغنم، ولاَ حزرة المال فإنه أحق بها، ولاَ تمس القرآن إلا وأنت طاهر واعلم أن العمرة الحج الأصغر وحجة أفضل من عمرة وعمرة خير من الدنيا وما فيها.

(1/215)


156- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا مالك، عَن عَبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم أن لا تمس القرآن إلا طاهرا.

(1/216)


157- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر، عَن عَبد الله بن أبي بكر عن أبيه قال: في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم:، ولاَ تمس القرآن إلا على طهور.

(1/216)


باب من رخص في ذلك
158- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا ابن منيع، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله {لا يمسه إلا المطهرون} قال: كتاب الله الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة المطهرون.

(1/217)


159- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن شيخ من أهل مكة قال: سمعت سفيان العصفري يقول: رأيت سعيد بن جبير بال ثم غسل وجهه ويديه ثم أخذ المصحف فقرأ فيه.
قال عبد الرزاق: وسمعته من مروان بن معاوية الفزاري.

(1/217)


160- أَخْبَرنا عبد الله بن محمد بن زر، أخْبَرَنا محمد بن صالح، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا المحاربي عن محمد بن إسحاق، عَن عَبد الله بن أبي بكر أنه في كتاب عمرو بن حزم الذي كتب له النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى نجران: لا تمس القرآن إلا طاهرا.

(1/217)


161- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أخْبَرَنا أبو يعلى، أخْبَرَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي وعطاء وطاوُوس والقاسم بن محمد كرهوا أن يمس الرجل المصحف على غير وضوء.

(1/218)


162- أخبرنا أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال: لا يمس المصحف مفضيا عليه غير متوضئ.

(1/218)


163- أخبرنا أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: لا يمس الدراهم التي فيها القرآن إلا على طهور.

(1/218)


164- وأخبرنا أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال: أحب إلى أن لا يمس الدنانير والدراهم إلا على وضوء ولكن لا بد للناس من مسهما حملوا على ذلك.
قال ابن جريج: وكره عطاء أن تمس الحائض والجنب الدنانير والدراهم.

(1/218)


165- وأخبرنا أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم مثل ذلك إلا أنه قال: من وراء الثوب.

(1/218)


166- أخبرنا أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي قال: يكره أن يكتب الجنب بسم الله الرحمن الرحيم.

(1/219)


167- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا أبو معاوية عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: أنه كان لا يمس المصحف إلا وهو طاهر.

(1/219)


168- أخبرنا الخليل، أخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد هو ابن أبي الحواري، حَدَّثَنا ابن نمير عن الحسن.... وعن سعيد بن جبير أو عن إبراهيم قال: كان يعجبهم أن يعلموا الغلام القرآن بعد صبوة.

(1/219)


باب من لم يرخص للمحدث أن يأخذ المصحف بعلاقته وأن يحمله على وسادة ونحو ذلك
169- أخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا إبراهيم بن عبد الصمد، أخْبَرَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا مالك قال: لا يحمل المصحف بعلاقته، ولاَ على وسادة أحد إلا وهو طاهر ولو جاز ذلك لحمل في أخبيته ولم يكره ذلك لأن لا يكون في يد الذي يحمله شيء يدنس به المصحف ولكن إنما كره ذلك لمن حمله وهو على غير طهر إكراما للقرآن وتعظيما له.

(1/220)


170- وقال مالك: أحسن ما سمعت في هذه الآية {لا يمسه إلا المطهرون} إنما هي بمنزلة التي في عبس وتولى قوله تعالى {كلا إنها تذكره. فمن شاء ذكره. في صحف مكرمة. مرفوعة مطهرة. بأيدي سفرة. كرام بررة} .

(1/220)


171- وأخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا يحيى بن بكير عن مالك بن أنس أنه كان يكره أن يمس المصحف وإن كان بعلاقته أو قال في علاقة أو كان على وسادة إلا وهو طاهر قال: وليس ذلك إلا إكراما للقرآن.

(1/220)


باب من يرخص في ذلك
172- أخبرنا الجويباري، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن يقول: لا بأس أن يأخذ المصحف غير المتوضيء فيضعه من مكان إلى مكان.

(1/221)


173- وأخبرنا أبو أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء أن رجلا قال لابن عباس: أضع المصحف على فراش أجامع عليه وأحتلم عليه وأعرق عليه؟ قال: نعم.

(1/221)


174- أخبرنا أبو أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن شيخ من أهل مكة قال سمعت سفيان العصفري يقول: رأيت سعيد بن جبير [ص:222] بال ثم غسل وجهه ويديه ثم أخذ المصحف فقرأ فيه.
قال عبد الرزاق: وسمعته من مروان بن معاوية الفزاري.

(1/221)


باب ما جاء في الرخصة في تعليق التعويذ إذا كان في جلد أو قصبة
175- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا الدغولي حدثني محمد بن دلويه المراز، حَدَّثَنا عمار بن عبد الجبار، حَدَّثَنا شعبة حدثني رجلان من أهل خراسان [ص:224] أحدهما يقال له: أبو عصمة والآخر عيسى أنهما سمعا رجلا من أهل مكة أو المدينة يقول: سألت ابن المسيب عن التعويذ فقال: إذا كان في أديم أو نحوه فلا بأس به.

(1/223)


176- وأخبرنا زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا أحمد بن محمد بن شعبة الحافظ، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا شعبة، عَن أبي عصمة وعيسى الأزرق أنهما سمعا رجلا من المدينة قال: سألت سعيد بن المسيب عن التعويذ فقال: لا بأس إذا كان في شيء يواريه.

(1/224)


177- أخبرنا أحمد بن محمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، أخْبَرَنا عبد الرزاق، أخْبَرَنا معمر، أخْبَرَنا علقمة بن أبي علقمة قال سألت ابن المسيب عن الاستعاذة تكون على الحائض والجنب فقال: لا بأس به إذا كان في قصبة أو رقعة يخزن عليها.

(1/224)


178- وأخبرنا أحمد، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: القرآن كان على امرأة فحاضت أو أصابتها جنابة أتنزعه؟ قال: إذا كان في قصبة فلا بأس قلت: وكان في رقعة؟ فقال: هذه أبغض إلي قلت: فلم يختلفا؟ قال: إن القصبة هي أكف من الرقعة.

(1/224)


179- قال ابن جريج: وسمعته يقول قبل ذلك يسأل: أيجعل على الصبي القرآن؟ فيقول: إذا كان في قصبة من حديد أو قصبة ما كانت فنعم وأما في رقعة فلا فقال في الشقيقة – وهو اللوح في قلادة الصبي – فيقول: لا يظهره.

(1/224)


باب ما جاء في الرخصة في تعليق التعويذ من القرآن قبل نزول البلاء
180- أخبرنا محمد بن أبي بكر الحافظ قال، أخْبَرَنا أبو الفضل أحمد بن إبراهيم بن أحمد البلخي من أصل كتابه أخبرنا جعفر بن محمد بوران الحكاك ببلخ، حَدَّثَنا سليمان بن داود الهروي، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور، حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي، حَدَّثَنا شعبة، حَدَّثَنا مالك بن أنس عن ابن شهاب قال: دخلت على أنس بن مالك فرأيته يعلق التعويذ على ابن له فقلت له: ياأبا حمزة هل نزل به بلاء؟ قال: لا ثم ضرب بيده على منكبي فقال: يا أبا بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا بأس بتعليق التعويذ من القرآن قبل نزول البلاء وبعد نزول البلاء.

(1/225)


باب ما جاء في بيع المصاحب وشرائها وكتابتها بالأجر
181- أخبرنا الخليل بن أحمد، حَدَّثَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد بن أبي الحواري، أخْبَرَنا وكيع عن سفيان عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: وددت أني قد رأيت الأيدي تقطع في بيع المصاحف.

(1/226)


182- وأخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أخْبَرَنا وكيع عن محل قال: سألت إبراهيم عن بيع المصاحف فقال: لا تشتريها، ولاَ تبعها.

(1/226)


183- وأخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أخْبَرَنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن علقمة بن قيس قال: لا تشترها، ولاَ تبعها.

(1/226)


184- وأخبرنا الخليل بن أحمد بن أحمد، أخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أخْبَرَنا وكيع عن [ص:227] سفيان، عَن أبي حصين، عَن أبي الضحى قال: سألت شريحا ومسروقا وعبد الله بن يزيد الخطمي عن بيع المصاحف فقالوا: تأخذ لكتاب الله تعالى ثمنا!

(1/226)


185- أخبرنا الخليل بن أحمد، حَدَّثَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أخْبَرَنا وكيع ذكره عن عكرمة مولى ابن عباس قال: سمعت سالما يقول: بئس التجارة بيع المصاحف.

(1/227)


186- وأخبرنا الخليل، أخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أخْبَرَنا وكيع عن يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين أنه كره بيع المصاحف وشراءها.

(1/227)


187- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا ابن الزفتى، أخْبَرَنا أحمد، أخْبَرَنا وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم قال: المصحف لا يورث يكون بين الورثة يقرؤوا فيه.

(1/227)


188- أخبرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أخْبَرَنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة أنه أراد أن يكتب مصحفا فاستعان أصحابه وكتب.

(1/227)


189- وأخبرنا الخليل، أخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أخْبَرَنا وكيع عن محل قال: قلت لإبراهيم خذ للناس قال: اشتر المداد والورق واستعن من يكتب لله.

(1/228)


190- أخبرنا أبو الفضل الحدادي، حَدَّثَنا حماد بن أحمد القاضي، حَدَّثَنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنا شريك بن عبد الله عن ليث وجابر عن نافع عن ابن عمر قال: لوددت أني رأيت الأيدي تقطع في بيع المصاحب فبئست التجارة بيعها وكتابتها بالأجر.

(1/228)


191- أخبرنا عبد الله بن محمد بن زر، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن مهران الأهوازي، حَدَّثَنا جعفر هو ابن محمد بن حبيب، حَدَّثَنا عبد الله هو بن رشيد، حَدَّثَنا أبو عبيدة عن سعيد هو ابن أبي عروبة، عَن أبي معشر عن إبراهيم قال: لحس الدبر أحب إلي من بيع المصاحف!.

(1/228)


باب من قال: اشتر المصاحف، ولاَ تبعها
192- أَخْبَرنا الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد بن أبي الحواري، أخْبَرَنا وكيع عن صالح بن رستم بن عامر الخراز عن عطاء عن ابن عباس قال: اشتر المصاحب، ولاَ تبعها.

(1/229)


193- أخبرنا الخليل، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: اشتر المصاحف، ولاَ تبعها.

(1/229)


194- وأخبرنا الخليل، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن شعبة عن جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير قال: اشتر المصاحف، ولاَ تبعها.

(1/229)


195- وأخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن الزفتى، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن شعبة قال: سألت الحكم عن شري المصاحب فلم ير به بأسا.

(1/230)


196- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع، عَن أبي شهاب موسى بن نافع قال: دخلت على سعيد بن جبير وعنده مصحف فقال: إني قد عرضت هذا وأقمت سقطه واحتاج صاحبه إلى بيعه فإن كان لك حاجة في مصحف فاشتره.

(1/230)


باب من رخص في بيع المصاحف وشرائها
197- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن سفيان عن عيسى بن أبي عزة قال: أمرني عامر أن أبيع مصحفا.

(1/231)


198- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع، عَن أبي بكر الهذلي عن الحسن قال: لا بأس ببيعها وشرائها ونقطها بالأجر.

(1/231)


199- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن سفيان عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال: لا بأس ببيع المصاحب إنما يباع الورق وعملها.

(1/231)


200- أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد بن زر، حَدَّثَنا أبو [ص:232] بكر بن مهران الأهوازي، حَدَّثَنا جعفر، حَدَّثَنا عبد الله، حَدَّثَنا أبو عبيدة عن سعيد بن أبي عروبة عن مطر قال: كان كبشا هذه الأمة الحسن والشعبي لا يريان ببيع المصاحف باسا.

(1/231)


باب ما جاء في كتابة المصاحف بالأجر، واستكتاب أهل الذمة
من كره ذلك، وَمن رخص فيه
201- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم أنه كره كتابة المصاحف بالأجر وتأول هذه الآية {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم} .

(1/233)


202- وأخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن سفيان، عَن عَبد الرحمن بن علقمة المكي قال سمعت ابن عباس يقول: نزلت هذه الآية في أهل الكتاب {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم} . الآية.

(1/233)


203- أخبرنا الخليل، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي ليلى كتب له نصراني من أهل الحيرة مصحفا بسبعين درهما.

(1/233)


204- وأخبرنا الخليل، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، أَخْبَرَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن سفيان عمن سمع مجاهدا يقول: كتب لي مصحف بخمسمائة.

(1/234)


205- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن أبيه عن منصور عن إبراهيم قال: لا بأس أن نشتري المصاحف من أهل الكتاب.

(1/234)


206- وأخبرنا الخليل، أَخْبَرَنا ابن الزفتي، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا وكيع عن معمر بن سام عن ابن جبير قال: لا بأس بكتاب المصاحف بالأجر.

(1/234)


باب ما جاء في نقط المصاحف
207- أخبرنا ابن المكي، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا أبو شهاب معمر بن محمد، حَدَّثَنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنا عبد الله بن إدريس، أَخْبَرَنا هشام عن ابن سيرين أنه كان يكره نقط المصاحف بالنحو.

(1/235)


باب ما جاء في تغشير المصاحف وفواتح السور ورؤوس الآي
208- أخْبَرَنا أبو محمد بن زر، أَخْبَرَنا محمد بن صالح، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا المحاربي عن جويبر عن الضحاك، عَن عَبد الله بن مسعود قال: جردوا القرآن وتجريده ألا يكتب في المصحف مفصل، ولاَ تعشير، ولاَ سورة كذا وكذا..... بأصواتكم وأعربوه فإنه عربي والله يحب أن يعرب.

(1/236)


209- أخبرنا اليمان بن الطيب، حَدَّثَنا داود بن نصر، حَدَّثَنا عيسى بن أحمد، حَدَّثَنا قبيصة عن سفيان، عَن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق، عَن عَبد الله أنه كره التعشير في المصحف.

(1/238)


باب في تزيين المصاحف وتحليتها بالذهب والفضة
210- أخبرنا الخليل، أَخْبَرَنا ابن الزفتى، حَدَّثَنا أحمد، أَخْبَرَنا ابن نمير عن الأعمش عن شقيق قال: أتى عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال: ما زين المصحف بمثل تلاوته في الحق.

(1/239)


211- أخبرنا الخليل، أَخْبَرَنا محمد بن معاذ، حَدَّثَنا الحسين، أَخْبَرَنا عبد الله، أَخْبَرَنا يحيى عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة، عَن أبي الدرداء قال: إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فالدمار عليكم.

(1/239)


باب من رخص في تزيين المصاحف وتفضيضها
212- أَخْبَرنا علي بن أحمد، أَخْبَرَنا خلف بن محمد، حَدَّثَنا صالح بن محمد، حَدَّثَنا داود بن رشيد، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم قال: سألت مالك بن أنس عن حلية السيوف والمصاحف فقال: كان من أدركت من التابعين لا يرون بذلك بأسا وهذا مصحف جدي مفضض بالفضة حدثني أبي أن أباه أخبره أنه كان يكتب المصاحف حين جمع عثمان المصاحب على قراءة واحدة وأنه فضضه في تلك الأيام قال الوليد: فسألته أن يخرجه إلي فأخرجه فإذا مساميره فضة.

(1/240)


باب ما يستحب من عظم المصاحف ويكره من صغرها وما يستحب من تجريد كتابة القرآن وخطه بالقلم الغليط وما يكره من تدقيقه وتصغيره
213- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ بن محتاج، أخْبَرَنا عَليّ بن عبد العزيز، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا حجاج، عَن عَبد الملك بن شداد الجدلي، عَن عَبد الله بن سليمان العبدي، عَن أبي حكيمة العبدي قال: كنت أكتب [ص:242] المصاحف فبينا أنا أكتب مصحفا إذ مر بي علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقام ينظر إلى كتابي فقال: أجلل قلمك قال: فقصمت من قلمي قصمة ثم جعلت أكتب فقال: نعم هكذا نوره كما نوره الله تعالى.

(1/241)


214- أخبرنا أحمد بن عمار، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا عَليّ، أخْبَرَنا أبو عبيد، حَدَّثَنا أبو معاوية وعلي بن هاشم كلاهما عن الأعمش عن إبراهيم عن علي: أنه كان يكره أن يكتب القرآن في الشيء الصغير.

(1/242)


باب من كره للجنب والحائض قراءة القرآن ظاهرا أو نظرا
215- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن منيع، حَدَّثَنا علي يعني ابن الجعد، أَخْبَرَنا شعبة، أَخْبَرَنا عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن سلمة يقول: دخلت على علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي الحاجة ويأكل معنا اللحم ويقرأ القرآن وكان لا يحجبه أو لا يحجزه عن قراءة القرآن شيء إلا الجنابة.
يرويه سفيان بن عيينة عن شعبة.

(1/243)


216- حدثناه أحمد بن يعقوب بن يوسف، حَدَّثَنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا سفيان عن مسعر وشعبة عن عمرو بن مرة، عَن عَبد الله بن سلمة عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن شيء إلا أن يكون جنبا.
[ص:244] قال سفيان: قال لي شعبة: لست أحدث بحديث أجود من هذا.

(1/243)


217- وأخبرنا زاهر بن أحمد، أَخْبَرَنا الحر بن أشكاب، حَدَّثَنا أبو البختري، حَدَّثَنا حسين بن علي عن ابن عيينة عن مسعر وشعبة عن عمرو بن مرة، عَن عَبد الله بن سلمة عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن إلا الجنابة.

(1/244)


218- أخبرنا نصر بن أحمد بن إسماعيل، حَدَّثَنا كامل بن مكرم، حَدَّثَنا أبو داود هو سليمان بن سيف، حَدَّثَنا عبيد الله بن موسى، أَخْبَرَنا ابن أبي ليلى عن عمرو بن مرة، عَن عَبد الله بن سلمة عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال إلا أن يكون جنبا فإذا كان جنبا لم يقرئنا شيئا.

(1/244)


219- أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحراز الهروي، أَخْبَرَنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنا الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل هو ابن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يقرأ الجنب، ولاَ الحائض شيئا من القرآن.
[ص:245] قال أبو محمد: قال أبي: هذا خطأ إنما هو عن ابن عمر موقوف كلامه.

(1/244)


220- وحدثنا أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد البغدادي، أخْبَرَنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حَدَّثَنا الحسن بن عرفة بإسناده مثله سواء.

(1/245)


221- حدثنا أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد البغدادي، أَخْبَرَنا الحسن بن أحمد بن الربيع الأنماطي، حَدَّثَنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سهل بن سعد، عَن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقرأ الجنب والحائض القرآن.

(1/245)


222- أخبرنا ابن أبي توبة، أَخْبَرَنا يحيى بن ساسويه، حَدَّثَنا علي بن حجر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة، عَن عَبد الله بن رواحة قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب.

(1/246)


223- أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الزهري، أخْبَرَنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم البلاذري، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق هو الصيرفي، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن الحسين، حَدَّثَنا أبي، حدثنا عيسى هو ابن موسى عن محمد بن الفضل عن أبيه عن طاوُوس عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقرأ النفساء، ولاَ الحائض من القرآن شيئا.

(1/246)


224- أخبرنا محمد بن عثمان بن إسحاق، أَخْبَرَنا محمود بن عنبر، حَدَّثَنا أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنا خلف بن أيوب عن إسماعيل بن عياش عن زمعة بن صالح المدلجي عن عكرمة قال: بينا عبد الله بن رواحة مع أهله إذ حظرت جارية له في ناحية الدار فقام إليها فواقعها فأدركته امرأته وهو عليها فذهبت لتجيء بالسكين فجاءت وقد فرغ عنها فقالت: ألم أرك حيث كنت؟ قال: فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب قالت: فإن كنت صادقا فاقرأ فقال نعم:
أتانا رسول الله يتلو كتابه ... كما لاح مشهور من الصبح ساطع
أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا ... به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه ... إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
[ص:247] فقالت: آمنت بالله وكذب بصري قال عبد الله: غدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له قال: فضحك حتى بدت نواجذه.

(1/246)


225- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، عَن عَبد الرزاق عن معمر قال: سألت الزهري عن الحائض والجنب أيذكرون الله تعالى؟ قال: نعم قلت: أفيقرآن القرآن؟ قال: لا.
قال معمر: وكان قتادة والحسن يقولان: لا يقرآن شيئا من القرآن.

(1/247)


باب من رخص في ذلك
226- أخبرنا الخليل بن أحمد، أَخْبَرَنا ابن منيع، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد بن سلمة عن حميد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ القرآن وهو غير طاهر.

(1/248)


227- أخبرنا عبد الله بن محمد أخبرنا محمد بن أيوب أخبرنا مسلم حدثنا علي بن المبارك حدثنا حماد عن إبراهيم قال: أربعة لا يقرؤون القرآن الجنب والحائض وعلى الجماع وعلى الخلاء إلا الجنب والحائض فإنهما يقرآن الآية ونحوها.

(1/248)


باب من رخص للجنب قراءة الآية ونحوها ولم يرخص للحائض
228- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الأبلي، أخْبَرَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الدبري، أَخْبَرَنا عبد الرزاق، أَخْبَرَنا ابن جريج قال: قلت لعطاء: ما يقرأ الحائض والجنب من القرآن؟ قال: أما الحائض فلا تقرأ شيئا وأما الجنب فالآية ينفدها.

(1/249)


باب ما جاء في دخول الخلاء مع الخاتم الذي فيه اسم الله
229- أخبرنا عبد الله بن محمد، أَخْبَرَنا محمد بن أيوب، أَخْبَرَنا مسلم، حَدَّثَنا أبو خلدة قال: سمعت أبا العالية قلت: أدخل الخلاء وفي يدي خاتم فيه اسم الله تعالى؟ قال: اخلعه من شمالك فاجعله في يمينك قال: قلت: أليس كلتاهما معي؟ قال: إنك لا تعالج بيمينك ثم قال: تفعلون ما هو شر من ذلك تسمون أولادكم بأسامي الأنبياء ثم تلعنونهم.
والحمد لله وحده وكفى.

(1/250)