فنون الأفنان في عيون علوم القرآن فصل "ذكر النعمة "
قال أبو بكر: وكل ما في كتاب الله من ذكر "النعمة"
فهو بالهاء إلا أحد عشر حرفاً:
في البقرة: (واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من
الكتاب) . . وفي آل عمران: (واذكروا نعمت الله عليكم إذْ كنتم
أعداء) . . وفي المائدة: (واذكروا نعمت اللَّه عليكم إذْ هم
قوم) . . وفي إبراهيم: (ألمْ تر إلى الذين بدلوا نعمتَ الله
كفراً) ، وفيها: (وإن تعدوا نعمت اللَّه لا تحصوها) . . وفي
النحل: (وبنعمت الله هم يكفرون) ،
(1/224)
وفيها: (يعرفون نعمت اللَّه ثم ينكرونها) ،
وفيها: (واشكروا نعمت اللَّه إنْ كنتم إياه تعبدون) . . وفي
لقمان: (تجري في البحر بنعمت الله) . . وفي الملائكة (اذكروا
نعمت اللَّه عليكم هل من خالق غير اللًه) . . وفي الطور: (فما
أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون) .
فصل في ذكر الكلمة
قال أبو بكر: وكل ما في القرآن من ذكر "الكلمة" فهو بالهاء إلا
ثلاثة أمكنة:
في الأعراف: (وتمتْ كلمت ربك الحسنى*) .
(1/225)
وفي يونس: (كذلك حقت كلمت ربك على الذين
فسقوا) . . وفي المؤمن: (حقت كلمت ربك على الذين كفروا) .
فصل
) ذكر المعصية، اللعنة، الثمرة، إنما)
قال أبو بكر: وكل ما في القرآن من ذكر "المعصية" فهو بالهاء
إلا حرفين:
. في المجادلة: (ويتناجون بالِإثم والعدوان ومعصيت الرسول) .
وفيها: (إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالِإثم والعدوان ومعصيت
الرسول) .
قال: وكل ما في القرآن من ذكر "اللعنة" فهو بالهاء إلا
حرفين:
(1/226)
في آل عمران (فنجعل لعنتَ الله على
الكاذبين) . . وفي النور: (والخامسة أن لعنت الله عليه) .
قال: وكل ما في كتاب اللَّه عز وجل من ذكر "الثمرة" فهو بالهاء
إلا
حرفاً واحداً:
في حم السجدة: (وما تخرج من ثمرت من أكمامها) .
وكل ما في القرآن من ذكر "إنما" فهو في المصحف حرف واحد
إلا الذي في الأنعام: (إنَّ ما توعدون لآت) .
قال وقوله: (قال يا ابنَ أُمَ) ، هو في المصحف في الأعراف
حرفان، وفي طه حرف واحد.
(1/227)
فصل ذكر أَمَّن
قال أبو بكر: وكل ما في كتاب اللَّه عز وجل من ذكر (أَمَّن)
فهو في المصحف موصول إلا أربعة أحرف، كتبت مقطوعة:
. في سورة النساء: (أمْ من يكون عليهم وكيلاً) . . وفي التوبة:
(أمْ من أسس بنيانه على شفا جرفٍ هارٍ) . . وفي الصافات: (أمْ
من خَلَقْنَا) . . وفي حم السجدة: (أمْ من يأتي آمناً يوم
القيامة) .
والحجة فيما كتب موصولًا أن ميم "أمْ" اندغمت في ميم "من"
فصارتا ميماً مشدَّدة. وبُني الخط على اللفظ.
والذي كتب مقطوعاً كتب على الأصل.
(1/228)
فصل ذكر الربا، لكيلا، فيما، مما، بئِس ما،
فإن لم
وذكر غير ابن الأنباري: أن كل شيء في القرآن من ذكر "الربا"
فهو بالواو إلا في الروم (وما آتيتم من رباً) .
وكل شيء في القرآن "لكيلا" فهو مقطوع إلا في ثلاثة مواضع:
. في الحج: (لكيلا يعلم من بعد علم شيئا) . . وفي الأحزاب:
(لكيلا يكون عليك حرج) . . وفي الحديد: (لكيلا تأسوا على ما
فاتكم) .
وكل شيء في القرآن "فيما" فهو حرف واحد موصول غير مقطوع
إلا أحد عشر حرفاً:
في البقرة: (في ما فعلن في أنفسهن من معروف) .
(1/229)
وفي المائدة: (في ما آتاكم فاستبقوا
الخيرات) . . وفي الأئعام: (قلْ لا أجد في ما أوحي إلي محرماً)
، وفيها: (ليبلوكم في ما آتاكم) . . وفي الأنبياء (وهم في ما
اشتهتْ أنفسهم خالدون) . . وفي النور: (لمسكم في ما أفضتم فيه)
. . وفي الشعراء: (أَتتْرَكُون في ما ههنا آمنين) . . وفي
الروم: (هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم) .
. وفي الزمر: (إِن اللَّه يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون) ،
(1/230)
وفيها: (أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا
فيه يختلفون) . . وفي الواقعة: (وننشئكم في ما لا تعلمون) .
وكل شيء في القرآن "مما" فهوحرف واحد موصول إلا في ثلاثة
مواضع
. في النساء: (فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم) . . وفي الروم:
(هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء) . . وفي المنافقين:
(وأَنْفِقُوا من مارزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت) .
، وكل ما في القرآن "بئس ما" و"لبئس ما" فهو مقطوع غير موصول
إلا في ثلاثة مواضع:
(1/231)
في البقرة: (بئسما يأمركم به إيمانكم) ،
وفيها: (بئسما اشتروا به
أنفسهم) . . وفي الأعراف: (بئسما خلفتموني) .
وكل ما في القرآن "فإن لم "فهو مقطوع فيه نون إلا في هود:
فإنه مدغم بغير نون (فإلَّمْ يستجيبوا لكم) ، واللَّه تعالى
أعلم.
(1/232)
|