غريب القرآن في شعر العرب (29) وس ق [اتّسق]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَالْقَمَرِ
إِذَا اتَّسَقَ «1» .
قال: اتّساقه اجتماعه واستواؤه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت طرفه «2» وهو يقول:
إنّ لنا قلائصا نقانقا ... مستوسقات لو يجدن سائقا «3»
__________
(1) سورة الإنشقاق، الآية: 18.
(2) طرفة: طرفة بن العبد: سبق التعريف عنه رقم: 9.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) 1/ 122. وقد ورد البيت
في (الكامل) للمبرد:
2/ 566. و (سمط اللآلي) للبكري: 1/ 102. ولم يرد البيت في
الديوان.
(1/58)
(30) خ ل د [خالدون]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَهُمْ فِيها
خالِدُونَ «1» .
قال: هم فيها باقون لا يخرجون منها أبدا، كذلك أهل النار وأهل
الجنة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عدي بن زيد «2» وهو يقول:
فهل من خالد إمّا هلكنا ... وهل بالموت يا للنّاس عار «3»
وقال لبيد بن ربيعة «4» :
كلّ بني أم وإن كثروا ... يوما يصيرون إلى واحد «5»
فالواحد الباقي كمن قد مضى ... ليس بمتروك ولا خالد
__________
(1) سورة البقرة، الآية: 25.
(2) عدي بن زيد: سبق التعريف عنه في رقم 20.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) 1/ صفحة 122. وقد ورد
في البيت في (الديوان) و (معجم الشعراء) : 81 و (الشعر
والشعراء) : 153.
(4) لبيد بن ربيعة: سبق التعريف عنه في رقم 6.
(5) كذا في (الأصل المخطوط) . وقد خلا (الإتقان) منهما. وخلا
منهما أيضا (الديوان) . وورد في (الشعر والشعراء) : 181.
(1/59)
(31) ج ف ن [وجفان]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَجِفانٍ
كَالْجَوابِ «1» .
قال: جفان: كالحياض، تتسع الجفنة للجزور.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت طرفة بن العبد «2» وهو يقول:
كالجوابي لاتني مترعة ... لقرى الأضياف أو للمختضر «3»
وقال أيضا:
يجبر الحروب فينا ماله ... بقياب وجفان وخدم «4»
__________
(1) سورة سبأ، الآية: 13.
(2) طرفة بن العبد: سبق التعريف عنه في رقم 9.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 123. وورد هذا
البيت في (الديوان) : كما ورد في (مختارات ابن الشجري) : 2/ 37
بهذا النص.
كالجوابي لا تنى مترعة ... لقرى الأضياف يوما تحتضر
(4) كذا في (الأصل والخطوط) ، ولم يرد في (الإتقان) . وورد في
(الديوان) : بهذا النص:
النص:
يجبر المحروب فينا ماله ... ببناء وسوام وخدم
(1/60)
(32) م ر ض [مرض]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَيَطْمَعَ
الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ «1» .
قال: في قلبه الفجور وهو الزنا.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى «2» وهو يقول:
حافظ للفرج راض بالتّقى ... ليس ممّن قلبه فيه مرض «3»
__________
(1) سورة الأحزاب، الآية: 32. [.....]
(2) الأعشى: هو ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة
الوائلي، أبو بصير المعروف بأعشى قيس، ويقال له: أعشى بكر بن
وائل، والأعشى الكبير، من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية،
وأحد أصحاب المعلقات وإن معلقته هي التي أولها:
ودّع هريرة إن الرّكب مرتحل ... وهل تطيق وداعا أيّها الرجل
كان الأعشى كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، غزير
الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرا
منه، وكان يغنّي بشعره، فسمي (صنّاجة العرب) . قال البغدادي:
كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس، ولذلك كثرت الألفاظ
الفارسية في شعره، عاش عمرا طويلا، وأدرك الإسلام ولم يسلم،
ولقّب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. توفي سنة (7) هـ
الموافق (629) م في قرية (منفوحة) باليمامة وبها قبره. (انظر:
معاهد التنصيص:
1/ 196. وجمهرة أشعار العرب: 29 و 56. والشعر والشعراء: 79.
والأعلام: 7/ 341.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 123. وليس البيت
في (ديوان الأعشى) .
(1/61)
(33) ل ز ب [لازب]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: مِنْ طِينٍ
لازِبٍ «1» .
قال: الملتزق الجيد وهو الطين الحر.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت النابغة «2» وهو يقول:
ولا يحسبون الخير لا شرّ بعده ... ولا يحسبون الشّرّ ضربة لازب
«3»
__________
(1) سورة الصافات، الآية: 11.
(2) النابغة: هو زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني
المعزي، أبو أمامة. شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، من أهل
الحجاز، كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ، فتقصده
الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن
يعرض شعره على النابغة.
والنابغة أحد الأشراف في الجاهلية، وكان حظيا عند النعمان بن
المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب
النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمنا،
ثم رضي عنه النعمان، فعاد إليه، وشعره كثير وكان أحسن شعراء
العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو، عاش عمرا طويلا وتوفي
سنة (18) ق. هـ الموافق (604) م. (انظر: نهاية الأرب: 3/ 59.
والشعر والشعراء: 38. والأعلام: 3/ 54) .
(3) كذا في (الأصل المخطوط) ، وقد ورد البيت في (الديوان) صفحة
وورد في (البيان والتبيين) : 2/ 185. وورد في (الإتقان) صفحة
1/ 123:
فلا تحسبون الخير لا شرّ بعده ... ولا تحسبون الشّر ضربة لازب
واستشهد به الطبري في (جامع البيان) 12/ 42. والطبرسي في (مجمع
البيان) 43/ 50.
(1/62)
(34) ن د د [أندادا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: تَجْعَلُوا
لِلَّهِ أَنْداداً «1» .
قال: الأنداد: الأشباه والأمثال.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت لبيد «2» وهو يقول:
أحمد الله فلا ندّ له ... بيديه الخير ما شاء فعل «3»
وقال حسّان بن ثابت «4» يرد على أبي سفيان بن الحارث بن عبد
المطلب «5»
أتهجوه ولست له بندّ ... فشرّكما لخيركما الفداء «6»
__________
(1) سورة البقرة، الآية: 22.
(2) لبيد: سبق التعريف عنه في رقم 6.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 123. وقد ورد هذا
البيت في (الديوان) .
(4) حسان بن ثابت: سبق التعريف عنه في رقم 12.
(5) أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب: سبق التعريف عنه في
رقم 3.
(6) الندّ: المثل والنظير، ويرى أكثر اللغويين تخصيصه بالمثل
الذي يناوئ نظيره وينازعه. الجمع:
أنداد. والبيت ورد في (الأصل المخطوط) ولم يرد في (الإتقان) .
وقد ورد في (الديوان) صفحة 13 بهذا النص:
أتهجوه، ولست له بكفء ... فشرّكما لخيركما الفداء
واستشهد به (ابن هشام) : 2/ 181. والقرطبي في (الجامع لأحكام
القرآن) : 1/ 230 بقول لبيد:
أحمد الله فلا ندّ له ... بيديه الخير ما شاء فعل
(1/63)
(35) ش وب [شوبا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: ثُمَّ إِنَّ
لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ «1» .
قال: الخلط. والحميم: الغاق.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر «2» وهو يقول:
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
«3»
__________
(1) سورة الصافات، الآية: 67.
(2) الشاعر: هو أمية بن أبي الصلت، وقد سبق التعريف عنه في رقم
21.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) 1/ 123. وقد ورد هذا
البيت في (الشعر والشعراء) :
372 وفي (الديوان) 52. [.....]
(1/64)
(36) ق ط ن [قطنا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: عَجِّلْ لَنا
قِطَّنا «1» .
قال: القطّ: الجزاء، وهو الحساب أيضا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى «2» وهو يقول:
ولا الملك النّعمان يوم لقيته ... بنعمته يعطي القطوط ويطلق
«3»
__________
(1) سورة ص، الآية: 16.
(2) الأعشى: سبق التعريف عنه في رقم 32.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 123. وقد ورد هذا
البيت في (الديوان) : 219.
واستشهد به الزمخشري في (الكشاف) : 4/ 82، والطبرسي في (مجمع
البيان) : 5- 23/ 102. وأبو حيان في (البحر المحيط) 7/ 387
وجاء بهذا النص:
ولا الملك النّعمان يوم لقيته ... بأمّته يعطي القطوط ويأفق
والملك النعمان: هو النعمان بن عمرو بن المنذر الغساني من ملوك
آل غسان في الجاهلية، كانت له حوران وعبر الأردن وتلك الأنحاء،
وليها نحو سنة 296 م، فبنى قصر السويداء بحوران وقصر حارب.
(انظر تاريخ سني ملوك الأرض: 79. والأعلام: 8/ 38) .
(1/65)
(37) ط ل ق [الطّلاق]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: الطَّلاقُ
مَرَّتانِ «1» هل كانت العرب تعرف الطلاق ثلاثا في الجاهلية؟
قال: نعم، كانت العرب تعرفه ثلاثا باتا «2» ، ويحك يا ابن
الأزرق أما سمعت قول الأعشى «3» وقد أخذه أختانه «4» ، فقالوا:
والله لا نرفع عنك العصا أو تطلق أهلك فإنك قد أضررت بها،
فقال:
يا جارتي بيني وبينك طالقه ... كذاك أمور النّاس غاد وطاروه
«5»
فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تثني لها الطلاق، فقال:
بيني فإنّ البين خير من العصا ... وإن لا تزال فوق رأسي بارقه
«6»
فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تثلث لها الطلاق، فقال:
وبيني حصان الفرج غير ذميمة ... وموموقة فينا كذاك ووامقه «7»
وذوقي فتى حي فإنّي ذائق ... فتاة أناس مثل ما أنت ذائقة
__________
(1) سورة البقرة، الآية: 229.
(2) باتا: من بت. وبت طلاق امرأته: جعله باتا لا رجعة فيه.
(3) الأعشى: سبق التعريف عنه في رقم 32.
(4) الأختان: مفردها: ختن أي زوج البنت أو الأخت، وكل من كان
من قبل المرأة كالأب والأخت.
(5) كذا في (ديوان الأعشى) : 263. أما في (الأصل المخطوط) :
يا جارتا بيني فإنّك طالق ... كذلك أمور النّاس غاد وطارق
(6) كذا في (الأصل المخطوط) . و (الديوان) : 263.
(7) كذا في (الأصل المخطوط) و (الديوان) : 263. ولم ترد
الأبيات الثلاثة في الإتقان، والقصيدة هي في الأصل ستة أبيات
قالها الأعشى في امرأته الهزائية حين طلقها.
(1/66)
(38) س ن ن [مسنون]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: مِنْ حَمَإٍ
مَسْنُونٍ «1» .
قال: الحمأ: السوداء وهو الثاط «2» أيضا. والمسنون: المصور.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت حمزة بن عبد المطلب «3» وهو يمدحه عليه
السلام.
أغرّ كأنّ البدر شقّة وجهه ... جلا الغيم عنه ضوؤه فتبدّدا «4»
__________
(1) سورة الحجر، الآية: 26.
(2) الثاط: من ثقل بطنه، وقلّت حركته وخف شعر لحيته وحاجبيه،
فهو ثط، الجمع: أثطاط، وثط.
(3) حمزة بن عبد المطلب: بن هاشم، أبو عمارة، من قريش، عم رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم وأحد صناديد قريش، ولد في مكة سنة
(54) ق. هـ الموافق (556) م، ونشأ فيها، وكان أعز قريش وأشدها
شكيمة، ولما ظهر الإسلام تردد في اعتناقه، ثم علم أن أبا جهل
تعرّض للنبي صلّى الله عليه وسلّم ونال منه، فقصده الحمزة
وضربه وأظهر إسلامه، فقالت العرب: اليوم عزّ محمد وإن حمزة
سيمنعه، وكفوا عن بعض ما كانوا يسيئون به إلى المسلمين، وهاجر
حمزة مع النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة، وشهد معركة
بدر وغيرها. قال المدائني: أول لواء عقده رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم كان لحمزة، وكان شعار حمزة في الحرب: ريشة نعام
يضعها على صدره، ولما كان يوم بدر قاتل بسيفين، وفعل الأفاعيل،
استشهد الحمزة في معركة أحد سنة (3) هـ الموافق (625) م وانقرض
عقبه. (انظر: أسد الغابة. والإصابة: وصفة الصفوة: 1/ 144.
وتاريخ الإسلام: 1/ 99. والأعلام:
2/ 278) .
(4) كذا في (الأصل المخطوط) . و (الإتقان) : 1/ 123. واستشهد
أبو الفرج الأصبهاني في (الأغاني) 11/ 325 بالبيت بهذا النص:
أغرّ كأن البدر سنة وجهه ... له كفل واف وفرع ومبسم
[.....]
(1/67)
(39) ب أس [البائس]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَأَطْعِمُوا
الْبائِسَ الْفَقِيرَ «1» .
قال: الذي لا يجد شيئا من شدة الحال.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت طرفة «2» وهو يقول:
يغشاهم البائس المدقع والضّعي ... ف وجار مجاور جنب «3»
__________
(1) سورة الحج، الآية: 28.
(2) طرفة: سبق التعريف عنه في رقم 9.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) أما في (الإتقان) : 1/ 123 فقد ورد
بهذا النص:
يغشاهم البائس المدقع والضّعي ... ف وجار محاور جنب
والمدقع: فقر مدقع: شديد ملصق بالتّراب، مذلّ. ودقع: افتقر
وذلّ واستكان وخضع
(1/68)
(40) غ د ق [غدقا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: ماءً غَدَقاً
«1» .
قال: أي ماء كثيرا جاريا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
تدني كراديس ملتفا حدائقها ... كالنبت جادت بها أنهارها غدقا
«2»
__________
(1) سورة الجن، الآية: 16.
(2) الكراديس: مفردها كردوسة. وهي طائفة عظيمة من الخيل أو
الجيش، وكردس القائد الخيل أو الجيش: جعله كراديس.
كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 123.
(1/69)
(41) ق ب س [قبس]
قال: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: أَوْ آتِيكُمْ
بِشِهابٍ قَبَسٍ «1» .
قال: شعلة من نار تقتسبون منه، وذلك أن موسى «2» عزم لما خرج
من أرض مدين «3» يريد مصر «4» ، وذلك في ليلة مظلمة، وطشت «5»
السماء، فأنزل أهله وولده وقدح «6» النار، فلم يقدح شيئا،
فرفعت له نار من الشجرة، فقال لأهله:
امْكُثُوا إِنِّي [آنَسْتُ] ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها
بِقَبَسٍ «7» يقول: بجمرة أو آتيكم بشهاب قبس تقتبسون منه
نارا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
__________
(1) سورة النمل، الآية: 7.
(2) موسى: سبق التعريف عنه في رقم 18.
(3) مدين: مدينة قوم شعيب، وهي تجاه تبوك على بحر القلزم، وبها
البئر التي استقى بها موسى لغنم شعيب. قال كثير عزة:
رهبان مدين والّذين عهدتهم ... يبكون من حذر العقاب قعودا
لو يسمعون كما سمعت حديثها ... خرّوا لعزّة ركّعا وسجودا
(4) مصر: دولة عربية في شمال شرقي أفريقيا، عاصمتها القاهرة،
فتحها المسلمون بقيادة عمرو بن العاص في أيام عمر بن الخطاب
رضي الله عنه، يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط وشرقا فلسطين
وخليج العقبة والبحر الأحمر، وجنوبا السودان، وغربا ليبيا.
(انظر: المنجد في الأعلام: 665. ومراصد الاطلاع: 3/ 1277) .
(5) طشت السماء: وهو المطر الضعيف، وهو دون الوابل وفوق
الرّذاذ.
(6) قدح: يقال: قدح فلان بالزّند: ضرب به حجره لتخرج منه
النار. وقدح النار من الزند:
أخرجها منه.
(7) سورة القصص، الآية: 29. وفي (الأصل المخطوط) [أرى] بدلا من
آنست، ولعلها خطأ من الناسخ.
(1/70)
قال: نعم، أما سمعت طرفة بن العبد «8» وهو
يقول:
همّ عراني فبتّ أدفعه ... دون سهادي كشعلة القبس «9»
__________
(8) طرفة بن العبد: سبق التعريف عنه في رقم 9
(9) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 123. والبيت ليس
في (الديوان) . [.....]
(1/71)
|