غريب القرآن في شعر العرب (42) أل م
[أليم]
قال: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَلَهُمْ
عَذابٌ أَلِيمٌ «1» .
قال: الأليم: الوجيع.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
نام من كان خليا من ألم ... وبقيت اللّيل طولا لم أنم «2»
__________
(1) سورة البقرة، الآية: 10، و 174 وسورة آل عمران، الآية: 77
و 177 و 188. وسورة المائدة، الآية: 36. وسورة التوبة، الآية:
79. وسورة النحل، الآية: 63، والآية:
104 والآية: 117. وسورة الحشر، الآية: 15. وسورة التغابن،
الآية: 5.
(2) كذا في (الأصل المخطوط) ، و (الإتقان) : 1/ 123.
(1/72)
(43) ق ف و [وقفّينا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَقَفَّيْنا
عَلى آثارِهِمْ «1» .
قال: اتبعنا على آثار الأنبياء، أي بعثنا على آثارهم.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عدي بن زيد «2» وهو يقول:
يوم قفت عيرهم من عيرنا ... واحتمال الحي في الصبح فلق «3»
__________
(1) سورة المائدة، الآية: 46.
(2) عدي بن زيد: سبق التعريف عنه في رقم 20.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 123. وقد ورد في
(الديوان) . بهذا النص:
يوم قلّت عيرهم من عيرنا ... واحتمال الحيّ في الصبح فلق
(1/73)
(44) ر د ى [تردّى]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: إِذا تَرَدَّى
«1» .
قال: إذا مات وتردّى في النار، قال: نزلت في أبي جهل «2» .
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عدي بن زيد «3» وهو يقول:
خطفته منية فتردّى ... وهو في الملك يأمل التعميرا «4»
__________
(1) سورة الليل، الآية: 11.
(2) أبو جهل: هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي، أشد
الناس عداوة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صدر الإسلام،
وأحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها في الجاهلية. قال صاحب عيون
الأخبار: سوّدت قريش أبا جهل ولم يطرّ شاربه فأدخلته دار
الندوة مع الكهول. أدرك الإسلام وكان يقال له: (أبا، الحكم)
فدعاه المسلمون (أبا جهل) سأل الأخنس بن شريق الثقفي، وكانا قد
استمعا شيئا من القرآن: ما رأيك يا أبا الحكم في ما سمعت من
محمد؟ فقال: ما سمعت، تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا
فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على
الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منّا نبي يأتيه الوحي من السماء،
فمتى ندرك هذه.. والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه! واستمر على
عناده يثير الناس على محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
وأصحابه لا يفتر عن الكيد لهم والعمل على إيذائهم، حتى كانت
وقعة بدر الكبرى، فشهدها مع المشركين، فكان من قتلاها سنة (2)
هـ الموافق (624) . (انظر: ابن الأثير 1/ 23 و 25 و 26 و 27 و
32 و 33 و 38 و 40 و 45 و 47. وعيون الأخبار: 1/ 230. والسيرة
الحلبية:
2/ 33. ودائرة المعارف الإسلامية: 1/ 322. والأعلام: 5/ 87) .
(3) عدي بن زيد: انظر ترجمته في رقم 20.
(4) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 123.
(1/74)
(45) ن هـ ر [ونهر]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فِي جَنَّاتٍ
وَنَهَرٍ «1» .
قال: النّهر: السعة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت قيس بن الخطيم «2» وهو يقول:
ملكت بها كفّي فأنهرت فتقها ... يرى قائم من دونها ما وراءها
«3»
__________
(1) سورة القمر، الآية: 54.
(2) قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد، شاعر الأوس وأحد
صناديدها في الجاهلية، أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده
حتى قتلهما، وقال في ذلك شعرا، وله وقعة (بعاث) التي كانت بين
الأوس والخزرج، قبل الهجرة، أشعارا كثيرة. أدرك الإسلام وتريث
في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه سنة (2) ق. هـ الموافق (3620)
، شعره جيد. (انظر: الأغاني: 3/ 154.
الإصابة: رقم 7350. جمهرة أشعار العرب: 123. والأعلام: 5/ 205)
.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 123. وقد ورد في
(ديوان قيس بن الخطيم) : 8 بهذا النص:
ملكت بها كفّي فانهرت فتقها ... يرى قائما من خلفها ما وراءها
كما ورد البيت في (شرح الحماسة) للمرزوقي 1/ 184. وفي (شرح
الحماسة) للتبريزي 1/ 178، و (خزانة الأدب) 3/ 168. و (تأويل
مشكل القرآن) صفحة 32.
(1/75)
(46) ان م [للأنام]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَالْأَرْضَ
وَضَعَها لِلْأَنامِ «1» .
قال: الأنام: الخلق، وهم ألف أمة ستمائة في البحر، وأربعمائة
في البرّ.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت لبيد بن ربيعة «2» وهو يقول:
فإن تسألينا ممّ نحن فإنّنا ... عصافير من هذا الأنام المسحّر
«3»
__________
(1) سورة الرحمن، الآية: 10.
(2) لبيد بن ربيعة: سبق التعريف عنه في رقم 6. [.....]
(3) كذا في (الأصل المخطوط) أما في (الإتقان) : 124 و
(الديوان) : 56.
فإن تسألينا ممّ نحن فإنّنا ... عصافير من هذا الأنام المسخّر
وقد ورد هذا البيت (لسان العرب) باب: سحر، و (أمالي المرتضى) :
1/ 577، وهو منسوب لأمية بن أبي الصلت. كما ورد في (الحيوان)
للجاحظ: 5/ 229. و (البيان والتبيين) : 1/ 198.
و (مقاييس اللغة) : 3/ 138. والعصافير: صغار ضعاف، أي نحن
أولاد قوم قد ذهبوا. مسحر:
معلل بالطعام والشراب، قال تعالى في سورة الشعراء، الآية: 153:
إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ.
وقد أورد بعد هذا البيت صاحب شمس العلوم (12 و 1: 218) قوله:
عبيد لحيّ حمير إن تملّكوا ... وتظلّمنا عمّال كسرى وقيصر
ونحن وهم ملك لحمير عنوة ... وما إن لنا من سادة غير حمير
تبابعة سبعون من قبل تبع ... تولّوا جميعا أزهرا بعد أزهر
(1/76)
(47) ح ور [يحور]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: إِنَّهُ ظَنَّ
أَنْ لَنْ يَحُورَ «1» .
قال: إنه ظنّ أن لن يرجع.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم أما سمعت الشاعر «2» وهو يقول:
وما المرء إلّا كالشّهاب وضوئه ... يحور رمادا بعد إذ هو ساطع
«3»
__________
(1) سورة الانشقاق، الآية: 14.
(2) الشاعر هو لبيد بن ربيعة وقد سبق التعريف عنه في رقم 6.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 124. وكذلك في
(الديوان) صفحة: 169 و (البحر المحيط) 8/ 444. و (بلوغ الأرب)
3/ 131. و (لسان العرب) باب: حور.
واستشهد به الزمخشري في (الكشاف) : 4/ 75 وأضاف إليه هذا
البيت:
وما المال والأهلون إلّا ودائع ... ولا بدّ يوما أن تردّ
الودائع
وهذا البيتان من قصيدة طويلة والتي مطلعها:
بلينا وما تبلى النّجوم الطّوالع ... وتبقى الجبال بعدنا
والمصانع
(1/77)
(48) ع ول [تعولوا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: ذلِكَ أَدْنى
أَلَّا تَعُولُوا «1» .
قال: أجدر أن لا تميلوا ولا تبخسوا.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر «2» وهو يقول.
إنّا تبعنا رسول الله واطّرحوا ... قول النّبيّ وعالوا في
الموازين «3»
__________
(1) سورة النساء، الآية: 3.
(2) الشاعر: هو عبد الله بن الحارث بن قيس السهمي القرشي، شاعر
من الصحابة، كان يلقب بالمبرق، لشعر قال فيه:
إذا أنا لم أبرق فلا يسعنّني ... من الأرض بر ذو فضاء ولا بحر
قتل باليمامة، وقيل بالطائف سنة (11) هـ الموافق (632) م.
(انظر: الإصابة رقم 4596، ونسب قريش: 401. والأعلام: 4/ 77) .
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 6/ 124. و (سيرة ابن
هشام) : 1/ 354. وأساس البلاغة) : 2/ 149.
(1/78)
(49) ل وم [مليم]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَهُوَ
مُلِيمٌ «1» .
قال: المليم: المسيء المذنب.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت أمية بن أبي الصلت «2» وهو يقول:
بريء النّفس ليس لها بأهل ... ولكنّ المسيء هو المليم «3»
__________
(1) سورة الصّافات، الآية: 142.
(2) أمية بن أبي الصلت: سبق التعريف عنه في رقم 21.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 124. أما في
(الديوان) : 55. فهو بهذا النص:
بريء النّفس ليس لها بأهل ... ولكنّ المسيء هو الملوم
(1/79)
(50) ع ف و [يعفو]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: إِلَّا أَنْ
يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ
«1» .
قال: ألا أن تدع المرأة نصف المهر أو يعطيها زوجها النصف
الباقي، فيقول: كانت في ملكي وحبستها عن الزواج.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت زهير بن أبي سلمى «2» وهو يقول:
حزما وبرا للإله وشيمة ... تعفو على خلق المسيء المفسد «3»
__________
(1) سورة البقرة، الآية: 237.
(2) زهير بن أبي سلمى: سبق التعريف عنه في رقم 19.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) ، ولم ترد هذه المسألة في
(الإتقان) . وقد وردت في (الديوان) .
(1/80)
(51) ح س س [تحسّونهم]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: إِذْ
تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ «1» .
قال: تقتلونهم بأمر محمد «2» .
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
ومنا الذي لاقى بسيف محمد ... فحسّ به الأعداء عرض العساكر «3»
وقال أوس بن حجر «4» :
فما غضبوا إنا نحس عليهم ... ولكن رأوا نارا تحصّ وتسفع «5»
__________
(1) سورة آل عمران، الآية: 152. [.....]
(2) محمد: يعني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 124. أما في
(جامع البيان) ، و (البحر المحيط) فقد جاء بهذا النص:
ومنّا الذي لاقى بسيف محمّد ... فجاسّ به الأعداء عرض العساكر
والاستشهاد في قوله تعالى في سورة الإسراء الآية: 5: فَجاسُوا
خِلالَ الدِّيارِ. وقد ورد البيت في (لسان العرب) باب: حسّ.
(4) أوس بن حجر: بن مالك التميمي أبو شريح، شاعر تميم في
الجاهلية، ومن كبار شعرائها، في نسبه اختلاف بعد أبيه حجر، وهو
زوج أمّ زهير بن أبي سلمى، كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند
عمرو بن هند في الحيرة، عمّر طويلا ولم يدرك الإسلام، في شعره
حكمة ورقة، وكانت تميم تقدمه على سائر شعراء العرب، وكان أوس
غزلا مغرما بالنساء. قال الأصمعي: أوس أشعر من زهير. إلا أن
النابغة طأطأ منه. وهو صاحب الأبيات المشهورة التي أولها:
أيّتها النّفس أجملي جزعا (انظر: معاهد التنصيص: 1/ 132.
وخزانة البغدادي: 2/ 235. ودائرة المعارف الإسلامية: 3/ 152.
وطبقات فحول الشعراء: 81. والأعلام: 2/ 31) .
(5) كذا في (الأصل المخطوط) . ولم يرد هذا البيت في (الإتقان)
. وورد في (لسان العرب) بهذا
(1/81)
(52) ل ف و [ألفينا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: أَلْفَيْنا
عَلَيْهِ آباءَنا «1» .
قال: يعني وجدنا عليه آباءنا.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان «2» وهو يقول:
فحسّبوه فألفوه كما زعمت ... تسعا وتسعين لم تنقص ولم تزد «3»
__________
النص:
فما جبنوا إنّا نشدّ عليهم ... ولكن لقوا نارا تحس وتسفع
وفي (تاج العروس) جاء بهذا النص:
فما جبنوا إنّا نسدّ عليهم ... ولكن لقوا نارا تحص وتسفع
والبيت في (الديوان) صفحة 57.
(1) سورة البقرة، الآية: 170.
(2) نابغة بني ذبيان: هو زياد بن معاوية وقد سبق التعريف عنه
في رقم 33.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 124. وقد ورد هذا
البيت في (الديوان) 35. بهذا النص:
فحسّبوه، فألفوه، كما حسبت، ... تسعا وتسعين لم تنقص ولم تزد
وورد في (رغبة الأمل) : 1/ 63، (وخلاصة المنشآت السنية) : 3/
102.
(1/82)
(53) ج ن ف [جنفا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَمَنْ خافَ
مِنْ مُوصٍ جَنَفاً «1» .
قال: الميل والجور في الوصية.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عدي بن زيد «2» وهو يقول:
وأمك يا نعمان في أخواتها ... تأتي ما يأتينه جنفا «3»
__________
(1) سورة البقرة، الآية: 182.
(2) عدي بن زيد: سبق التعريف عنه في رقم 20.
(3) كذا في (الأصل المخطوط) . أما في (الإتقان) 1/ 124.
وأمك يا نعمان في أخواتها ... تأتين ما يأتينه جنفا
وليس البيت في الديوان.
(1/83)
(54) ب أس
[بالبأساء]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: بِالْبَأْساءِ
وَالضَّرَّاءِ «1» .
قال: البأساء: الخصب. والضّرّاء: الجدب.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت زيد بن عمرو «2» وهو يقول:
إنّ الإله عزيز واسع حكم ... بكفه الضّرّ والبأساء والنعم «3»
__________
(1) سورة الأنعام، الآية: 42.
(2) زيد بن عمرو: بن قيس بن عتاب بن هرميّ الرياحي اليربوعي
التميمي، المعروف بالأخوص، شاعر فارس، قال البغدادي: له في
كتاب بني يربوع أشعار جياد: وسماه ياقوت في مختصر جمهرة
الأنساب (الأخوص بن عمرو) وهو صاحب القصيدة التي منها:
وكنت إذا ما باب ملك قرعته ... قرعت بآباء ذوي شرف ضخم
والبائية التي منها:
مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة ... ولا ناعب إلا بين غرابها
توفي سنة (50) هـ الموافق (670) م. (انظر: خزانة البغدادي: 2/
140- 143. والتاج:
4/ 391. والأعلام: 3/ 60) .
(3) كذا في (الإتقان) : 1/ 124. أما في (الأصل المخطوط) فالبيت
منسوب إلى يزيد بن عمر- وهو خطأ من الناسخ. وورد خطأ في (معجم
غريب القرآن) : 241 فقد ثبته الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي:
زيد بن عمر، وصححه الزركلي في (الأعلام) : 3/ 60، وابن كثير في
(البداية والنهاية) : 3/ 238- 240. [.....]
(1/84)
(55) ر م ز [رمزا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: إِلَّا
رَمْزاً «1» .
قال: الإشارة باليد، والوحي بالرأس.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
ما في السماء من الرّحمن رامزة ... إلّا إليه وما في الأرض من
وزر «2»
__________
(1) سورة آل عمران، الآية: 41.
(2) كذا في (الأصل المخطوط) ، أما في (الإتقان) : 1/ 124 ورد
بهذا النص:
ما في السماء من الرحمن مرتمز ... إلا إليه وما في الأرض من
وزر
والوزر: الجبل المنيع، والملجأ يعتصم به.
(1/85)
|