ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن وَمن سُورَة الْفرْقَان
{تبَارك} أَي: تَعَالَى. {مُقرنين} : أَي مشددين فِي السلال
والأغلال. {ثبورا} أَي: هَلَاكًا.
(1/381)
{بورا} أَي: هلكى. {حجرا مَحْجُورا} أَي:
حَرَامًا محرما، أَي: منعا منعا.
(1/382)
{وَقدمنَا} أَي: وقصدنا. {مرج الْبَحْرين}
أَي: أجراهما.
والبرزخ: كل حاجز بَين شَيْئَيْنِ، والقبر: برزخ، لِأَنَّهُ
بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.
(1/383)
{هونا} أَي: مشيا رويدا. {غراما} أَي:
لَازِما.
(1/384)
وَمن سُورَة الشُّعَرَاء
{فَمَاذَا تأمرون} أَي:: تشيرون. {وأزلفت الْجنَّة} أَي: قربت.
{وبرزت الْجَحِيم} أَي: ظَهرت، وكشف غطائها. {فكبكبوا فِيهَا}
أَي: جمعُوا فِيهَا.
(1/385)
{إِذْ قَالَ لَهُم أخوهم نوح} سَمِعت
الْإِمَامَيْنِ يَقُولَانِ: أخوهم فِي النّسَب، لَيْسَ فِي
الدّين. {بِكُل ريع} الرّيع: الصومعة، والريع: البرج للحمام -
أَيْضا - يكون فِي الصَّحرَاء، والريع: التل العالي [14 / ب] .
(1/386)
{هضيم} أَي: مريء، وهضيم - أَيْضا - ناعم.
{فارهين} : حاذقين. {إِنَّمَا أَنْت من المسحرين} أَي: من
المعللين بِالطَّعَامِ
(1/387)
وَالشرَاب، وَمن المسحرين: أَي: المسحورين،
وَمن المسحرين: أَي من المخدوعين. {من القالين} أَي: من
المبغضين.
(1/388)
{فِي الغابرين} أَي: فِي البَاقِينَ من
الْمُعَذَّبين. {والجبلة الْأَوَّلين} أَي: خلق الْأَوَّلين.
{وَمَا يَنْبَغِي لَهُم} أَي: مَا يصلح لَهُم، وَهَذَا مثل
قَوْله: {وَمَا علمناه الشّعْر وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} أَي:
وَمَا يصلح لَهُ. {أفاك} أَي: كَذَّاب.
(1/389)
{أثيم} أَي: عَاص.
(1/390)
وَمن سُورَة النَّمْل
{لتلقى} أَي: لتناول. {من لدن حَكِيم عليم} أَي: من عِنْد
حَكِيم عليم. {وَورث سُلَيْمَان دَاوُد} قَالَ ابْن عَبَّاس:
وَرثهُ الحبورة، والحبورة: الْعلم وَالْحكمَة.
(1/391)
{أوزعني} ألهمني. وَأما قَوْله تَعَالَى
{فهم يُوزعُونَ} أَي: يحبسن أَوَّلهمْ، حَتَّى يَأْتِي آخِرهم
بسُلْطَان مُبين، أَي: بِحجَّة مبينَة. {كتاب كريم} قَالَ:
كَانَ مَخْتُومًا. {أعزة أَهلهَا أَذِلَّة} : انْقَطع
كَلَامهَا هِيَ، فَقَالَ الله - جلّ
(1/392)
وَعز: {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} ثمَّ
رَجَعَ إِلَى الْإِخْبَار عَنْهَا فَقَالَ: {وَإِنِّي مُرْسلَة
إِلَيْهِم بهدية} . {لَا قبل لَهُم بهَا} أَي: لَا قُوَّة
وَلَا طَاقَة لَهُم بهَا. قَالَ ثَعْلَب: معنى قَوْله - جلّ
وَعز: {قَالَ الَّذِي عِنْده علم من الْكتاب} : اخْتلف
النَّاس، فَقَالَت طَائِفَة: هُوَ اصف بن برخيا،
(1/393)
وَكَانَ من الْعلمَاء، وَقَالَت طَائِفَة:
هَذَا الْقَائِل هُوَ: سُلَيْمَان نَفسه، لِأَنَّهُ كَانَ أقدر
على الدُّعَاء، وَأَشد تمَكنا من الْقُدْرَة بِاللَّه - جلّ
وَعز - من آصف والعفريت، قَالَ: فَدَعَا سُلَيْمَان نَفسه ربه
- جلّ وَعز - فَأَجَابَهُ، وصور بَين يَدَيْهِ الْعَرْش فِي
لَحْظَة. {بل هم قوم يعدلُونَ} أَي: يشركُونَ بِاللَّه - جلّ
وَعز - أَي: يجْعَلُونَ مَعَه عدلا، أَي: مِثَالا، لَا إِلَه
إِلَّا هُوَ.
(1/394)
{من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ خير مِنْهَا}
قَالَ: عشر أَمْثَالهَا، فعشرة اكثر من وَاحِد.
(1/395)
(صفحة فارغة)
(1/396)
وَمن سُورَة الْقَصَص
{فَارغًا} قَالَ ثَعْلَب: اخْتلف النَّاس فِي قَوْله - جلّ
وَعز: [15 / أ] فَارغًا، فَقَالَت طَائِفَة: فرغ من كل شَيْء
إِلَّا من حزنها عَلَيْهِ. وَقَالَت طَائِفَة: فرغ فؤادها من
خوفها عَلَيْهِ لوعد الله لَهَا أَن يردهُ إِلَيْهَا، من
قَوْله: {إِنَّا رادوه إِلَيْك} قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وعَلى
هَذَا الْعَمَل. قيل لَهُ: فَقَوله - عز وَجل: {إِن كَادَت
لتبدي بِهِ} بِأَيّ
(1/397)
شَيْء كَادَت تبدي بِهِ، قَالَ: كَادَت
تَقول: مَا فِي قلبِي إِلَّا حزنه، وكادت تَقول: قد فرغ قلبِي
من حزنه لوعد رَبِّي إيَّايَ أَن يردهُ إِلَيّ، قَالَ: وَلَو
أبدت أحد الْقَوْلَيْنِ لقتل مُوسَى - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
- وَلَكِن الله - عز وَجل - امسك لسانها عَن أَن تبدي مَا فِي
قَلبهَا، ليبلغ مُوسَى مَا أَرَادَهُ.
(1/398)
و {قصيه} أَي: تبصريه. {عَن جنب} أَي: عَن
نَاحيَة. {وهم لَا يَشْعُرُونَ} أَي: وهم لَا يعلمُونَ بك.
{جذوة} أَي: شعلة. {صرحا} أَي: قصرا.
(1/399)
{ثاويا} أَي: مُقيما. {سرمدا} أَي:
دَائِما. {ويكأن الله} أَي: اعْلَم.
(1/400)
وَمن سُورَة العنكبوت
سُورَة العنكبوت لَيْسَ فِي السماع. {فِي نَادِيكُمُ
الْمُنْكَرَ} أَي: فِي مجلسكم. {لنبوئنهم} : لنثوينهم،
ولنسكننهم مَعًا.
(1/401)
(صفحة فارغة)
(1/402)
وَمن سُورَة الرّوم
{وعمروها أَكثر مِمَّا عمروها} أَي: وعمروها أؤلئك أَكثر
مِمَّا عمروها هَؤُلَاءِ، فَلم تنفعهم عمارتهم، وَلَا طول
مدتهم. {يَوْمئِذٍ يصدعون} أَي: يتفرقون.
(1/403)
{لمبلسين} : لمتحيرين.
(1/404)
|