فقه اللغة وسر العربية الفصل الثاني والعشرون: في إجراء الإثنين
مُجرى الجمع.
قال الشّعبي في كلام له في مجلس عبد الملك بن مروان: رجلان جاؤوني فقال
عبد الملك: لَحَنت يا شعبيّ قال: يا أمير المؤمنين لم ألْحَن مع قول
الله عزّ وجلّ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} 8 فقال
عبد الملك: لله درُكَ يا فقيهَ العراقين9 قد شفيت وكفيت.
__________
1 سورة النساء الآية: 106.
2 سورة هود الآية: 43.
3 سورة الطارق: الآية: 6.
4 سورة الحاقة الآية: 21.
5 سورة العنكبوت الآية: 67.
6 سورة مريم الآية: 61.
7 سورة الاسراء الآية: 45.
8 سورة الحج الآية: 19.
9 العراقيين الكوفة والبصرة.
(1/229)
الفصل الثالث والعشرون: في إقامة الإسم
والمصدر مقام الفاعل والمفعول.
تقول العرب: رجل عَدْل: أي عادل ورِضاً: أي مَرْضِي وبنو فلان لنا
سَلْم: أي مسالمون وحَرْب: أي محاربون. وفي القرآن: {وَلَكِنَّ
الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} 1 وتقديره: ولكن البِرَّ بِرُّ من آمنَ
بالله فأضمر ذكر البر وحذفه.
الفصل الرابع والعشرون: في تذكير المؤنث
وتأنيث المذكر في الجمع.
هو من سنن العرب قال تعالى: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ} 2
وقال: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا} 3. |